الجمعة، 22 أغسطس 2008

ناشط إسرائيلي يشهر إسلامه ويتزوج فلسطينية





وديع عواودة-حيفا

أشهر الناشط الإسرائيلي والمحاضر الدكتور أوري ديفيس البالغ من العمر 62 عاما إسلامه أمس وعقد قرانه على سيدة فلسطينية.

وأوضح محامي ديفيس توفيق جبارين في حديث للجزيرة نت أن موكله أشهر إسلامه رسميا في المحكمة الشرعية في باقة الغربية داخل أراضي 48 قبيل عقد قرانه والاحتفال بزفافه في أحدى صالات البيرة مع نحو خمسين صديقا.

زواج مناضلين

"
ديفيس بعدما نطق بالشهادتين بثقة وطمأنينة أكد أنه لا يتوقع قيامه بتطبيق الفرائض بحرص شديد
"
وأضاف المحامي أن حفل الزفاف كان متواضعا وجرى في رام الله على الطريقة الفلسطينية وتخللته كلمات من قبل شخصيات سياسية واجتماعية من حركة التحرير الفلسطينية (فتح).

وقد أعلن ديفيس إسلامه من أجل تيسير زواجه وقد أكد بعدما نطق بالشهادتين بثقة وطمأنينة أنه لا يتوقع قيامه بتطبيق الفرائض بحرص شديد.

كما عقد قرانه على سيدة فلسطينية في الخمسين من عمرها تنتمي لحركة التحرير الفلسطينية (فتح) بعدما تعرف عليها قبل شهور، وقد آثرت السيدة حجب هويتها.

وذكر المحامي جبارين أن الفلسطينيين يعرفون ديفيس من خلال تضحياته الكبيرة من أجل قضيتهم وحقوقهم وأضاف أن "قبول السيدة الفلسطينية وكل عائلتها الزواج من ناشط يهودي تقدمي يعكس تنور الفلسطينيين اجتماعيا وشهادة تقدير لهم".

وقبل زواجه كان ديفيس قريبا جدا من العرب والمسلمين وقد خدم القضية الفلسطينية باستمرار، كما ناضل منذ ستينيات القرن من أجل منع بناء مدينة كرمئيل الاستيطانية في الجليل على حساب مصادرة أراضي الشاغور العربية. وقد أقام في دير الأسد وأضرب عن الطعام قبالة ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلية لعدة أيام.

مؤلف وصديق لأبي جهاد

"
كتب ديفيس أبحاثا تتعلق بالحركة الصهيونية وسياساتها حيال الأراضي فضلا عن كتابه المعنون بالأبارتايد الإسرائيلي
"
وكان ديفيس صديقا مقربا للشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) وناضل معه بعناد من أجل دولة واحدة في فلسطين التاريخية.

ويرأس ديفيس جمعية "البيت" في منطقة وادي عارة للدفاع عن حقوق العرب في السكن والأرض، ومن ضمن نشاطاته قيامه بابتياع أرض وتشييد منزل له في بلدة كتسير اليهودية وتحويلها لمواطن عربي عام 1999 بعد رفض السلطات الإسرائيلية السماح له بالإقامة هناك بدوافع عنصرية.

وكان ديفيس قد وضع عدة كتب أبرزها "الأبرتايد الإسرائيلي" إلى جانب أبحاث تتعلق بالحركة الصهيونية وسياساتها حيال الأراضي، وهو ما زال عضوا مراقبا في المجلس الوطني الفلسطيني.

موسكو تعلن إكمال انسحابها وتبقي نقاط تفتيش حول أوسيتيا



عشرات الآليات والدبابات الروسية انسحبت من مدينة غوري الجورجية (رويترز)

أعلنت موسكو أن قواتها أكملت انسحابها من الأراضي الجورجية اليوم وفقا لخطة وقف إطلاق النار، وسط نفي رسمي من تبليسي, في حين قال الجيش الروسي إنه يعتزم إقامة نقاط تفتيش دائمة حول أوسيتيا الجنوبية بعد الانسحاب.

وقال وزير الدفاع الروسي أناتولي سرديوكوف إن "انسحاب الوحدات العسكرية الروسية جرى بلا حوادث واكتمل وفقا للخطط الموضوعة" قرابة الساعة 15:50 بتوقيت غرينتش.

وأضاف الوزير أن بلاده احترمت اتفاق السلام الذي عقد يوم 12 أغسطس/آب الجاري بمبادرة من الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف والفرنسي نيكولا ساركوزي.

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال نيكولاي أوفاروف للجزيرة إن قوات بلاده ستبقي قوة صغيرة داخل الأراضي الجورجية لضرورات حفظ السلام، كما ستبقي قوة أخرى داخل إقليم أوسيتيا الجنوبية.
كما أفاد بيان للوزارة بأن القوات التي تشرف على نقاط التفتيش الخاصة بعملية حفظ السلام والتي ستبقى بداخل جورجيا بعد الانسحاب بدأت القيام بمهامها.
ردود أفعال
بالمقابل أعلنت الداخلية الجورجية أن الجيش الروسي لم يكمل انسحابه من أراضيها، وقال المتحدث باسمها إن القوات الروسية لا تزال موجودة في بعض المناطق مثل ميناء بوتي وسنياكي غربي البلاد.

وفي السياق, قال الرئيسان الأميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي في محادثة هاتفية إن روسيا "لم تلتزم" باتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوردون جوندرو إن بوش وساركوزي بحثا الوضع في جورجيا واتفقا على أن "روسيا لم تمتثل، وأن عليها الامتثال الآن".

انسحاب

الحرب الروسية الجورجية خلفت أوضاعا إنسانية صعبة (رويترز)
وجاءت تلك التصريحات المتضاربة, بعد أن بدأت قافلة تضم عشرات الدبابات وناقلات جند مدرعة وشاحنات روسية بالتحرك شمالا من وسط جورجيا باتجاه أوسيتيا الجنوبية.

وذكرت وكالة رويترز أن رتلا طويلا يضم 40 مركبة تحرك على الطريق السريع الرئيسي بين شرق جورجيا وغربها باتجاه مدينة غوري التي تقع خارج أوسيتيا الجنوبية.

بدورها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قافلة عسكرية روسية تضم 80 عربة اقتربت من خط التماس بين جورجيا ومنطقة أبخازيا.
مطالب بالاستقلال
وعلى الصعيد السياسي طلب برلمان إقليم أوسيتيا الجنوبية من روسيا الاعتراف باستقلال "جمهورية أوسيتيا"، وهو تطور يهدد بمزيد من التعقيد في أزمة القوقاز.
ووفقا لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي فإن البرلمان الأوسيتي الجنوبي قدم هذا الطلب للقيادة الروسية، مؤكدا أن أوسيتيا الجنوبية تتمتع بكل مقومات الدولة.

وشهد إقليم أبخازيا أمرا مشابها، عندما خاطب أحد المسؤولين هناك آلاف الأشخاص الذين حضروا مؤتمرا وطنيا في الساحة الرئيسية للعاصمة سوخومي قائلا "نتوجه إلى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وإلى مجلس الدوما في الاتحاد الروسي بطلب الاعتراف باستقلالنا".

الفاينانشل تايمز: كيف "خذل" العراق أمريكا في القوقاز

كتب كلايف كروك أحد كتاب الأعمدة بالفاينانشال تايمز مقالا تحت عنوان واشنطن لاتزال مقيدة بالعراق حلل فيه أسباب تخاذل الموقف الغربي عموما والأمريكي على وجه الخصوص من الحرب الروسية الجورجية، فقال: "إن رد فعل الولايات المتحدة بعد الاجتياح الروسي لجورجيا جاء بما كان يتطلع إليه فلاديمير بوتين."

ويرجع الكاتب سبب هذا "الفتور" أو "الفشل" إلى الإرهاق الناجم عن تجربة العراق والذي يشل تفكير واشنطن.

ويقول الكاتب لولا إلحاح جون ماكين - المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية- لما التفت الرئيس الأمريكي جورج بوش -الذي كان يحضر الألعاب الأولمبية ببكين- إلى الأمر ولا "فطن" إلى أن أحد حلفاء الولايات المتحدة يتعرض للاجتياح.

ويرى الكاتب أن أزمة القوقاز الجديدة كشفت "مرة أخرى دور واشنطن الريادي" على الصعيد الدولي، في ضوء الانقسام الأوروبي، بين "اندفاع" الدول أعضاء المعسكر الشرقي سابقا، وبين "حرص بعض الدول على استرضاء فلاديمير بوتين."

ولكن روسيا -يقول الكاتب- في حاجة إلى من يقف في وجهها، لذا صار من الضروري أن تتجاوز الولايات المتحدة "محنتها" في العراق.

لقد حرص الغرب -في رأي الكاتب- على احتضان روسيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وعلى أن تصير جزءا من المجتمع الدولي، لكنها "توهمت" أنها يمكن أن تجني ثمار الانخراط في المؤسسات والمنتديات الدولية من قبيل المنظمة التجارة العالمية، أو مجموعة الثماني دون الالتزام بما يتطلبه ذلك من التقيد بقواعد التعايش.

بتعبير آخر، تلعب روسيا على الحبلين، فهي من جهة تستفيد من فوائد التعددية، دون الرغبة في التخلي عن العادات السوفياتية البائدة، يقول الكاتب.

"لهذا السبب على الولايات المتحدة أن تعيد الأمور إلى نصابها، فهي الوحيدة القادرة على ذلك."

لكن على جمهوريات الاتحاد السوفياتي البائد، أن تتحلى بكثير من الصبر لأن واشنطن ستحتاج إلى بعض الوقت قبل أن تصبح قادرة "نفسيا" على الإضطلاع بهذا الدور، يخلص الكاتب.

استعراض العضلات

وإذا كان كاتب مقال الفانانشال تايمز يرثى "لهزال" الولايات المتحدة، فإن الديلي تلجراف تنعي غياب الدبلوماسية البريطانية في بدايات الحرب الروسية الجورجية.

وترى الصحيفة في إحدى افتتاحيتها أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مثل الموقف البريطاني.

قوات روسية تتحرك على طريق تبليسي
الحرب الروسية الجورجية ستؤدي إلى تفاقم عزلة روسيا (تايمز )

"لكن بينما يتمتع الرئيس الفرنسي بخصال مثيرة للإعجاب، فإن مصالحه ليست هي مصالح بريطانيا."

وتوجه الصحيفة النقد بهذه المناسبة إلى الدبلوماسية الأوروبية. فهي من ناحية تفتقر إلى "الصراحة والحزم" اللذين يطبعان موقف " الديمقراطيات الناطقة بالإنجليزية"، على حد تعبير الصحيفة البريطانية، وهي من مناحية أخرى تقيد الديبلوماسية البريطانية. فموجب قوانين الاتحاد لم يعد للدول الأعضاء استقلالية دبلوماسية كبرى في عدد من المجالات.

وينسج وليام ريس موغ في التايمز على منوال الصحيفتين السابقتين، لكن من زاوية مختلفة؛ إذ نراه يلمح إلى ضرورة مساعدة "الحمائم" الروس على هزيمة الصقور، وفي مقدمتهم بوتين.

فروسيا تعي أنها غير قادرة على استعمال السلاح النوي، كما تعي جيدا أنها الخاسرة في عالم التجارة الحرة، إذا ما عزلت.

ويقول الكاتب: "إن روسيا تؤدي ثمن اجتياح جورجيا، عزلة متفاقمة،" بسبب التوتر مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبسبب التهديد الذي باتت تمثله لجيرانها.

ولن تستمر الأمور على هذه الحال، لأن روسيا لها مصالح مشتركة مع الغرب، يشير الكاتب.

ويذكِّر في هذا الصدد، بالقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي السابق فرانكلين روزفلت -"الرئيس الأقل توددا"- بعد أن عاين سوء علاقة بلاده بجيرانها من دول أمريكا اللاتينية في ثلاثينيات القرن الماضي، لقد قرر إقامة ما يسمى "سياسة حسن الجوار".

وتطالب الإندبندنت من جهتها الغرب إلى خفض حدة لهجته تجاه روسيا، معتبرة في إحدى افتتاحياتها أن الرد على "اللطمة باللطمة" لن يزيد الوضع إلا سوءا.

والحل يكمن في الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه فرنسا، ودعوة الطرفين إلى الالتزام ببنوده.

14 مليونا من الأفواه الجائعة

تقول التايمز إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وموسما زراعيا كارثيا، ساهما في وقوع أسوأ مجاعة في شرق أفريقيا منذ 8 سنوات.

ففي إثيوبيا -البلد الأكثر- تضررا تقول السلطات إن عدد السكان الذين يواجهون خطر المجاعة، يعادل 4,6 مليون نسمة، "لكن وكالات الغوث تقول إن العدد الحقيقي يقارب 10 ملايين".

أما في الصومال فإن هذا العدد يناهز المليونين والستمائة ألف نسمة في حاجة إلى مساعدات غذائية بسبب الجفاف والحرب و التضخم، وارتفاع أسعار الطعام والوقود.

وتوزع وكالات الغوث المساعدات الغذائية على مئات الآلاف في كل من جيبوتي وأوغندا وكينيا.

وقالت وكالة أوكسفام للصحيفة إن سوء التغذية بلغ من السوء حدا يعادل المستوى الذي بلغه أثناء جفاف عام 2000 حين ارتفعت نسبة الوفيات إلى ستة من كل 10 آلاف نسمة، علما بأنه عندما تتجاوز هذه النسبة أربعة وفيات، تصبح علامة على المجاعة حسب التعريف الرسمي.

الجنرال في عزلته

نشرت الفاينانشل تايمز مقالا لأناتول ليفن -الاستاذ بكينغز كولج بلندن، الذي يوجد حاليا بباكستان لجمع مادة لكتاب- يبحث فيه أسباب أفول نجم الرئيس الباكستاني برفيز مشرف.

صورة للرئيس مشرف أضرم متظاهر فيها النار
عزل الرئيس مشرف قد لا يكون الحل الناجع ( الفاينانشل تايمز )

ويقول الكاتب إن كل من التقاهم من الباكستانين تقريبا أجمعوا على كراهية الجنرال المتقاعد لسببين رئيسيين هما إخفاقه في الحد من التضخم، و"حصوله على أموال من الأمريكيين ليقتل بها أبناء جلدته".

ويرى الكاتب أن واقع الأمر يشير إلى أن مشرف وقع ضحية قوتين متنافرتين هما الضغط الأمريكي ومشاعر الشعب الباكستاني.

فالرجل -في اعتقاد الكاتب- أنعش اقتصاد بلده، وبث حركية في مجتمعه، كما أن إدارته هي الأقل فسادا من سائر الحكومات السابقة.

ومغادرته الحكم لن تعني انتهاء الضغط الأمريكي على باكستان من أجل الانخراط أكثر في "الحرب على الإرهاب".

ويلمح الكاتب إلى أن استمرار هذا الضغط قد يولد انفجار هذا البلد إلى شظايا عسكرية أو مسلحة بالغة الخطورة.

وتعتقد الإنبندنت كذلك أن تنحي أو تنحية مشرف ليست هي الحل الناجع. خصوصا في ضوء المعلومات التي تتهم قطاعات من الجيش والاستخبارات العسكرية بالوقوف وراء الاضطرابات التي تهز المناطق القبلية غربي البلاد غير بعيد عن أفغانستان.

الحرب الباردة الجديدة: الغرب "يخسر" معركة

استحوذت أزمة القوقاز الجديدة على اهتمام نشرات يوم الأحد لبعض الصحف البريطانية، تغطية وتعليقا. وتكاد هذه الصحف أن تجمع على أن الحرب الجورجية الروسية، أول فصول حرب باردة جديدة، وعلى ضرورة الحكمة والروية، في التعامل مع الوضع المتفجر في المنطقة.

الغرب يخدم مصالح روسيا

ترى الصنداي تايمز في افتتاحيتها أن الغرب خبر فيما مضى إبان الحرب الباردة فنون الرد على الاتحاد السوفياتي، ولكن يبدو أنه فقد هذه الخبرة في التعامل مع الأزمة الجديدة.

"فهل ثمة قواعد جديدة للحرب الباردة الجديدة" مختلفة عن سابقتها، تتساءل الصحيفة.

ومن علامات فشل الغرب في التعامل مع الأزمة -في اعتقاد الصحيفة- اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من أجل التوصل إليه.

هذا الاتفاق يعد -حسب الصحيفة- انتصارا لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، ومهانة للرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي لأنه يسمح لروسيا -" التي استدرجت هذا الأخير إلى كمين وقع فيه مغمض العينين"-، بأن تخترق التراب الجورجي على مدى عشرة كيلومترات، وهو ما يجعل من تصريحات الرئيس الجورجي بأن حكومته لن تسمح "أبدا" بأن يحتل شبر من ترابها مجرد "مسخرة".

أضف إلى ذلك -تقول الصحيفة- أن الاتفاق لم يحد من "التحدي" الروسي. فقد ذكرت موسكو واشنطن -التي دعتها إلى الانسحاب- بأن القوقاز، منطقة تقع داخل دائرة نفوذها.

ومما قد يثير القلق -في رأي الصحيفة- أن تكون الأزمة الجورجية فاتحة أخريات مماثلة، فها هي ذي أوكرانيا تعلن استعدادها لأن تكون قاعدة للصواريخ الباليستية الغربية.

وتتطلب هذه التطورات السريعة التفكير بسرعة أكبر في "استراتيجية صارمة وواقعية في الآن ذاته"، للتصدي للطموح الروسي، وإلا فسيكون الغرب الهدف المقبل، حسب الصنداي تايمز.

"لا تستفزوا الدب"

تتفق الإندبندنت أون صنداي مع زميلتها على ضرورة التفكير في خطة أكثر فعالية للتعامل مع روسيا، لكنها على العكس منها لا ترى أن توسيح حلف شمال الأطلسي هو الحل.

بل إن الإندبندنت أون صنداي ترى أن العالم أفلت من كارثة. فالرئيس الجورجي رئيس "يفتقر إلى الحكمة والتروي" وما كان يطمح إلى انضمام بلده إلى الحلف إلا ليورطه في حرب مع روسيا.

لكن الموقف الغربي -حسب الصحيفة- خلال هذه الأزمة شابه التخبط، وقلة التبصر.

فروسيا الغارقة في "هواجسها" اللامعقولة، في حاجة إلى من يهدئ روعها، لا من يستفزه.

رئيس وزراء روسيا فلاديمير بوتين
إن اتفاق وقف إطلاق النار انتصار لبوتين

وهذا ما أفلح الغرب في تجنبه -تقول الصحيفة- عن قصد أو عن غير قصد. فعندما يقول الرئيس بوش إن حقبة الدول التي تدور في فلك قوة عظمى قد ولت، وإن الحرب الباردة قد انتهت، سيترجمها الروس على الشكل التالي: " نحن الغرب هم المنتصرون، وما عليكم أنتم الروس إلا التكيف مع الوضع".

وتختم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن الغرب لن يستفيد من أزمة صيف 2008 إلا إذا تفهم المخاوف الروسية، وغير من لهجته، ومن موقفه من روسيا.

أفكار جديدة

التغيير وفقا للأوبزيرفر يكمن في أن يتسلم الاتحاد الأوروبي زمام المبادرة من الولايات المتحدة، ليقنع روسيا بضرورة أن تغير بدورها أسلوب تعاملها.

فواشنطن تتعامل مع روسيا وفق منطق الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة.

لكن ثمة فروق جوهرية بين الأمس واليوم، اولها أن بين روسيا الغرب روابط اقتصادية متينة: "روسيا في حاجة إلى السوق الأوربية و الغرب -وأوروبا على وجه الخصوص- في حاجة إلى النفط والغاز الروسيين."

أما الفرق الثاني - وهو الأكثر إثارة للقلق- فيكمن في موقف الرأي العام الروسي من الغرب.

فإذا أخفقت شعارات الزعماء السوفيات المعادية للغرب، من أن تنطلي على العديد من المواطنين الروس، فإن القومية العسكرية لبوتين تحظى بدعم شعبي حقيقي، بفضل السياسة المضادة للمثقفين الموالين للغرب التي انتهجها رئيس الوزراء الحالي.

إن مثل هذا البلد لا يمكن أن يحجم عن الصدام مع حلف شمالي الأطلسي احتراما للديمقراطية التي يتمتع بها، ولكنه قد يقتنع بضرورة حل الخلافات عبر المؤسسات الدولية، ولكن هذا لن يتم عبر المزايدات التي تعتمد أسلوب الحرب الباردة، بل عبر الاندماج الاقتصادي الذي كان ضمانة الأمن والسلام في أوروبا بعد توقف الحرب الباردة، تنهي الأوبزرفر افتتاحيتها.

الحياة بعد مشرف
صورة للرئيس مشرف أضرم متظاهر فيها النار
فتور الغرب و تعاظم الغضب الشعبي في باكستان ساهما في الوضع الحرج للرئيس الباكستاني (الأوبزيرفر)

اهتمت صحيفتا الإندبندنت اون صنداي والأوبزرفر بمصير الرئيس الباكستاني برفيز مشرف، الذي يواجه "انقلابا برلمانيا" يوم غد الإثنين.

وبينما تذكر الإندبندنت أون صنداي بالزيارة التي يقوم بها الأمير السعودي مقرن بن عبد العزيز لإسلام آباد، يرى جيزن بورك في الأبزيرفر أن الظرف الراهن في باكستان لا يصب في مصلحة الرئيس مشرف.

وتقول الإندبندنت أون صنداي أن زيارة الأمير السعودي هي بهدف إيجاد مخرج مُشرِف للعسكري المتقاعد الذي قاد انقلابا على نواز شريف قبل تسعة أعوام، خصوصا وأن رئيس الوزراء المطاح به هذا مُصر على أن يُذيق خصمَه ما ذاقه هو نفسه عام 1999.

وترى الأوبزرفر من جهتها أن الوضع برمته ليس في صالح الرئيس البالغ من العمر 65 سنة.

ومن سخرية الأقدار -حسب الكاتب- أن الرفاهية النسبية التي ساهم في جلبها إلى البلد، تمخضت عن طبقة وسطى تطالب الآن بتنحيه.

لكن من بين العوامل الحاسمة التي أدت به إلى هذا الوضع، تضاؤل الثقة التي وضعها الغرب -والولايات المتحدة على الأخص- فيه لخوض "الحرب على الإرهاب"، وذلك بعد سلسلة الهزائم التي تكبدتها القوات الباكستانية في الآونة الأخيرة، مما أعطى الانطباع أن الرجل غير قادر على التصدي للحركات الإسلامية المسلحة بلاده، فكيف بالقاعدة وطالبان خارجها.

تايمز: روسيا تريد إعادة الحرب الباردة للشرق الأوسط




الأسد يراهن على علاقاته بروسيا (الأوروبية-أرشيف)

توقعت صحيفة تايمز أن يفضي التقارب الجديد بين موسكو ودمشق إلى إضعاف تبعية سوريا لإيران مما يزيد من احتمال التوصل إلى سلام مع إسرائيل وليس العكس.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أنه إذا كان هنالك من دلالة على توجه روسيا نحو سوريا فإنها تنطوي على تحد لقيادة الغرب الضعيفة لعملية السلام في الشرق الأوسط, لكنها استدركت بالقول إن الأوان لم يفت بعد لمقابلة هذا التحدي بالتعاون.

وبررت وجهة نظرها هذه بأن روسيا ما زالت عضوة في اللجنة الرباعية التي تؤيد إقامة دولتين كحل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني خاصة أنها معنية باستقرار المنطقة على الأقل بسبب وجود مليون روسي يعيشون حاليا في إسرائيل.

وقالت إن تقاربها الجديد مع دمشق -والذي يتوج اليوم بلقاء قمة يجمع الرئيسين بشار الأسد وديميتري مدفيديف في ميناء سوتشي على البحر الأسود- "قد يقلل الاعتماد السوري على إيران الأمر الذي يجعل التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل أمرا مرجحا بدرجة أكبر وليس أقل".

وفي تفسيرها لهذا التقارب, ترى الصحيفة أن الدوافع التي حدت بروسيا إلى السعي لإعادة سوريا لتدور في فلكها تبدو واضحة. فمن الناحية الإستراتيجية تطمح البحرية الروسية للحصول على منفذ إلى ميناءين سوريين في المياه الدافئة تماما مثلما تحاول أوكرانيا إعادة صياغة قواعد الاتفاق الذي يتيح لروسيا استخدام قواعد في ميناء كريميا على البحر الأسود.

كما أعلنت موسكو إرسال منظومات دفاع جوي إلى سوريا في نفس يوم توقيع الولايات المتحدة اتفاقية الدفاع الصاروخية مع بولندا.

ومن الناحية الدبلوماسية يعتبر هذا التقارب –الذي يجيء بعد سنوات من العلاقات المتوترة بسبب الديون الروسية المتراكمة على سوريا- بمثابة رسالة إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) مفادها أن احتواء روسيا الجديدة يتطلب أكثر من مجرد إقامة شراكات مع جاراتها.

مقتل 76 مدنيا بقصف لقوات التحالف في أفغانستان




وزارة الداخلية الأفغانية قالت إنها باشرت تحقيقا في الحادث (رويترز)
أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل 76 مدنيا، معظمهم أطفال ونساء، في قصف جوي لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في غرب أفغانستان الجمعة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها في إقليم شنداند في ولاية هرات وجود عدد كبير من المصابين في حالة حرجة، لكنها لم تذكر عدد هؤلاء الجرحى مكتفية بالقول إنها باشرت تحقيقا.
وأعربت الوزارة عن "أسفها العميق" لهذا الحادث الذي قالت إنه غير متعمد، مشيرة إلى أنها أرسلت وفدا من عشرة أشخاص إلى المنطقة المتضررة للحصول على مزيد من التفاصيل.
وكانت قوات التحالف الدولي بأفغانستان قد أعلنت في وقت سابق أنها شنت غارة جوية الليلة الماضية في هرات بغرب أفغانستان أسفرت عن مقتل 30 مسلحا من حركة طالبان بينهم قائد من الحركة.
وقال الجيش الأميركي الذي يقود تلك القوات في بيان له إنه تم توجيه هذه الضربة الجوية بعد أن تعرضت قوات أفغانية وقوات تابعة للتحالف لكمين نصبه مسلحون أثناء دورية تستهدف قائدا معروفا من طالبان في ولاية هرات الغربي.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف الملازم الأول ناثان بيري إن الغارة استهدفت مجموعة من المقاتلين وتم توقيف خمسة مسلحين وقتل ثلاثون آخرون، مستطردا أنه ليس لديه ما يفيد بسقوط ضحايا مدنيين.

لكن وزارة الدفاع الأفغانية أكدت في وقت سابق مقتل خمسة مدنيين في هذه الضربات الجوية والمعارك التي تخللتها بين طالبان والقوات الأفغانية والأميركية.
وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال محمد ظاهر عظيمي إن "عناصر كوماندوس أفغانا وقوات خاصة أميركية هاجمت مواقع طالبان في إقليم شنداد فجر اليوم".
كما نقل صحفيون أفغان عن شهود عيان قولهم إن هناك عددا من المدنيين بين القتلى. وقال أحد الشهود وهو سعيد شريف العضو بالمجلس المحلي حيث وقعت الضربة إن العديد من المدنيين قتلوا.

وأوضح شريف أنه في حوالي الساعة الثانية صباحا كان بعض الأشخاص يحضرون درسا في تلاوة القرآن بمنطقة شنداند "عندما بدأ الأميركيون القصف وقتل عشرات المدنيين".
وفي سياق ذي صلة قال الجيش الأميركي في بيان إن أحد جنوده قتل في انفجار قنبلة شرق أفغانستان الجمعة.

جنود فرنسا
في غضون ذلك نقلت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" الفرنسية عن جنود فرنسيين -من الذين وقعوا الاثنين الماضي في كمين قرب كابل أسفر عن مقتل عشرة منهم- أن مقاتلي طلبان هاجموا مقدمة رتل الآليات العسكرية ومؤخرته في آن معا.
بعض ذوي القتلى الفرنسيين لدى استقبال الجثامين بمطار شارل ديغول (رويترز)
ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء الجنود قوله إن مقاتلي طالبان "طوقوا وضربوا على الفور المؤخرة لمنعها من تقديم العون إلى المقدمة".

وأضاف المصدر أن مقاتلي طالبان استهدفوا أيضا وبسرعة "قائد المجموعة وجهاز الاتصال مما يفسر تعطل الاتصالات".
وأظهر استطلاع للرأي العام الفرنسي نشرت نتائجه الجمعة أن غالبية الفرنسيين يريدون انسحاب قواتهم من أفغانستان.
وجاء في نتائج الاستطلاع الذي نشرته صحيفة "لابرسيون" أن 55% قالوا إنه يتعين على فرنسا سحب قواتها من بعثة الناتو، مقارنه بـ36% دعوا لبقاء تلك القوات.

روسيا تقول انها أتمت الانسحاب من جورجيا

موسكو (رويترز) - قالت روسيا انها أتمت يوم الجمعة سحب قواتها من جورجيا والتي أرسلتها لتعزيز قوات حفظ السلام وانها بهذا تكون قد امتثلت لما نص عليه اتفاق وقف الإطلاق النار الذي توسطت فيه فرنسا.

وقالت وزارة الدفاع في بيان ان القوات التي تتولى نقاط التفتيش الخاصة بعملية حفظ السلام والتي ستبقى داخل جورجيا نفسها بعد الانسحاب بدأت تقوم بمهامها.

لكن مسؤولا جورجيا كبيرا قال ان نقاط التفتيش تمثل انتهاكا لشروط وقف إطلاق النار وقال مبعوث لحلف شمال الاطلسي ان الحلف سيحتاج وقتا لتقييم ما اذا كانت روسيا في إمتثال.

وخاضت روسيا وجورجيا حربا بعد ان أرسلت تفليس في السابع من اغسطس اب قوات لمحاولة استعادة السيطرة على اقليم أوسيتيا الجنوبية الجورجي الانفصالي الموالي لروسيا مما دفع موسكو لشن هجوم مضاد ساحق.

وقال بيان وزارة الدفاع الروسية "وزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف أبلغ القائد الأعلى للقوات المسلحة ديمتري ميدفيديف باتمام تنفيذ أمر سحب القوات الروسية من جورجيا والتي أرسلت لتعزيز قوات حفظ السلام."

وأضاف البيان "نفذ الانسحاب دون أي حوادث واستكمل وفقا للخطة في الساعة 1950 بتوقيت موسكو (1550 بتوقيت جرينتش)."

وتابع "تحركت طوابير الجيش الروسي الى أراضي اوسيتيا الجنوبية. جزء من هذه الوحدات وصل بالفعل قواعده الدائمة في الأراضي الروسية."

وقال البيان "بدأت نقاط تفتيش قوات حفظ السلام في المنطقة الأمنية القيام بالمهام المحددة لها. وبهذا يكون الجانب الروسي نفذ الاتفاقات التي حددها ميدفيديف و(الرئيس الفرنسي نيكولا) ساركوزي في (اتفاق) مبادئ موسكو."

وقال روبرت سيمونز مبعوث حلف شمال الاطلسي الى المنطقة ان الحلف سيتابع عن كثب ما اذا كان الانسحاب الروسي أوفى بشروط اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال في مؤتمر صحفي في تفليس "لن نراقب فقط انهم سحبوا بعض القوات وانهم غادروا جوري لكن أيضا انهم انسحبوا وفقا للاتفاق."

وأضاف "يعني ذلك الاتفاق سحب كل القوات باستثناء تلك التي كانت في المنطقة قبل السابع من اغسطس وثانيا ان قدرتها على القيام بدوريات قاصرة على منطقة صغيرة."

وقال مسؤول أمني جورجي كبير ان عزم روسيا إبقاء قوات في منطقة عازلة داخل أراضي جورجيا نفسها يعني ان موسكو تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال كاخا لومايا أمين مجلس الأمن القومي الجورجي "يريد الروس ان يكون لديهم ثماني نقاط تفتيش لقوات حفظ السلام خارج اوسيتيا الجنوبية لكن ذلك لم يتم الاتفاق عليه معنا أو مع الوسطاء الدوليين."

واضاف "ليس من حق روسيا ان تقرر بمفردها عدد نقاط التفتيش التي ستكون موجودة هناك. انها ستكون موضع مفاوضات أخرى

سفن لحلف الأطلسي تبدأ مناورات "روتينية" في البحر الأسود

بروكسل (رويترز) - بدأت سفن حربية لحلف شمال الاطلسي ما وصفه الحلف يوم الجمعة بأنه جدول روتيني من المناورات وزيارات الموانئ في البحر الاسود خطط له قبل وقت طويل من اندلاع صراع جورجيا.

وقال الحلف ان مجموعة من سفينة اسبانية واخرى المانية وثالثة بولندية دخلت البحر الاسود يوم الخميس وستنضم اليها فرقاطة امريكية.

وقالت القيادة العليا للقوى المتحالفة في اوروبا التابعة لحلف الاطلسي في بيان "النشر (للسفن الحربية) على مدى ثلاثة اسابيع روتيني في طبيعته وخطط له منذ اكثر من عام."

واضاف "اثناء وجودها في البحر الاسود ستزور السفن موانئ في رومانيا وبلغاريا وستجري مناورات مع بحرية البلدين."

ويهون المحللون من احتمال مشاركة كبيرة لحلف الاطلسي على الارض في الصراع بشأن منطقة اوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية.

وقال التحالف هذا الاسبوع ان العلاقات الطبيعية مع روسيا باتت مستحيلة الى ان تسحب موسكو قواتها من جورجيا حسب اتفاق سلام توسطت فيه فرنسا. وردت روسيا بإعلان تعليق التعاون العسكري مع الحلف المؤلف من 26 دولة. ويرتبط الحلف أساسا بعلاقات عسكرية متواضعة مع روسيا

تركيا وروسيا تبحثان إقامة تحالف بين دول القوقاز

أنقرة (رويترز) - قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية يوم الجمعة ان وزير الخارجية علي باباجان سيجتمع الشهر القادم مع نظيره الروسي لبحث اقامة تحالف بين دول القوقاز سيشمل جورجيا وروسيا.

واثار الصراع في جورجيا المجاورة حيث خاضت القوات الروسية والجورجية حربا هذا الشهر بعد محاولة تفليس استعادة السيطرة على اقليم اوسيتيا الجنوبية الجورجي الانفصالي قلق تركيا عضو حلف شمال الاطلسي.

واقترح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تأسيس ما يسمى بمنبر الاستقرار والتعاون الذي سيضم في عضويته تركيا وروسيا وجورجيا وارمينيا واذربيجان.

وسيتعامل التحالف الذي لازال في مهده مع القضايا الثنائية والامنية.

وقال المتحدث لرويترز ان مسؤولي وزارتي الخارجية التركية والروسية سيجتمعون الاسبوع القادم للاعداد للمحادثات بين باباجان ونظيره الروسي سيرجي لافروف.

وتركيا التي تطمح للانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي وهي حليف استراتيجي رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة ممر لصادرات الطاقة من بحر قزوين ووسط اسيا الى الغرب.

وفي السنوات الاخيرة تجاوزت تركيا شركاءها الغربيين التقليديين وعززت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع اسيا الوسطى وروسيا وايران والدول العربية

قافلة روسية ضخمة تغادر جورجيا باتجاه أوسيتيا الجنوبية

جوري (جورجيا) (رويترز) - قال مراسل لرويترز ان قافلة تضم عشرات الدبابات وناقلات الجند المدرعة والشاحنات الروسية تحركت شمالا يوم الجمعة من وسط جورجيا باتجاه اوسيتيا الجنوبية.

وقال المراسل "انه طابور طويل. لا بد انه يضم اكثر من 40 (مركبة)."

وتتحرك القافلة على الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين شرق جورجيا وغربها باتجاه بلدة جوري التي تقع خارج اقليم اوسيتيا الجنوبية. وانسحبت القوات الروسية من البلدة يوم الجمعة بموجب اتفاق سلام تم التوصل اليه بوساطة فرنسية لانهاء الصراع بين روسيا وجورجيا.

وكانت القوات الروسية تقدمت في وقت سابق هذا الشهر داخل اراضي جورجيا ذاتها بعد ان دحرت محاولة جورجية لاستعادة السيطرة على تسخينفالي عاصمة اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي.

ودفعت بدبابات وناقلات جند مدرعة واقامت نقاط تفتيش في مواقع تمتد حتى مسافة تبعد 45 كيلومترا عن العاصمة الجورجية تفليس

تفليس: القوات الروسية انسحبت من بلدة جوري الجورجية

جوري (جورجيا) (رويترز) - أعلن رئيس مجلس الأمن الجورجي كاخا لومايا يوم الجمعة أن القوات الروسية غادرت بلدة جوري الجورجية المهمة.

وأضاف أنها تنسحب من المناطق المحيطة بالبلدة

سفير أمريكا في موسكو يصف أول تحرك روسي في جورجيا بأنه شرعي

موسكو (رويترز) - في تعليق أمريكي نادر لاقرار التحركات الروسية الاولى في جورجيا وصف السفير الأمريكي في موسكو أول رد عسكري للكرملين يوم الجمعة بأنه شرعي بعد تعرض القوات الروسية في اقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي في جورجيا لهجوم.

وانتقد مسؤولون أمريكيون بينهم الرئيس الأمريكي جورج بوش بشدة رد فعل روسيا لكنهم لم يركزوا على سلسلة الاحداث الاولية التي أدت إلى تفجر الصراع في الاقليم بين روسيا وجورجيا حليفة الولايات المتحدة.

واندلعت الحرب بعدما حاولت جورجيا استعادة سيطرتها على الاقليم الذي تدعمه روسيا مما دفع موسكو لشن هجوم مضاد.

وفي أول حوار طويل معه منذ توليه منصب السفير الأمريكي في روسيا الشهر الماضي اوضح السفير جون بيرلي في مقابلة مع صحيفة "كومرسانت" الروسية اليومية اراءه في الصراع وحذر من تأثيره على ثقة المستثمر الأمريكي في روسيا.

وقال بيرلي للصحيفة "نرى الآن أن القوات الروسية التي ردت على هجمات استهدفت قوات حفظ السلام الروسية في أوسيتيا الجنوبية تصرفت بشكل شرعي ونرى أن هذه القوات توغلت الآن في أراضي جورجيا لذا فان سلامة أراضي جورجيا أصبحت على المحك هنا."

وأضاف أن واشنطن لم توافق على التحركات الجورجية الاولية عندما هاجمت القوات الجورجية وبعد مناوشات حامية متتالية أوسيتيا الجنوبية مما أثار رد فعل روسيا قويا بعد تعرض قوات حفظ السلام الروسية في الاقليم لاطلاق النار.

وقال في المقابلة التي نشرت اليوم ان "محاولتنا اقناع الجانب الجورجي بعدم اتخاذ هذه الخطوة دليل واضح على أننا لم نكن نريد لكل هذا أن يحدث."

وأوضح "شاهدنا دمار البنية التحتية المدنية وسمعنا دعوات من سياسيين روس للمطالبة بتغيير الحكومة الجورجية المنتخبة بشكل ديمقراطي. ان البعض يشكك في سلامة أراضي جورجيا لذا فاننا نعتقد أن روسيا تمادت كثيرا."

وصول اول مراقبين من منظمة الأمن والتعاون إلى جورجيا

تفليس (رويترز) - قالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم الجمعة إن اول مجموعة من 20 مراقبا سينتشر افرادها في اماكنهم بحلول مطلع الاسبوع لمراقبة التزام روسيا وجورجيا باتفاقية وقف اطلاق النار.

ووافقت أكبر منظمة لحقوق الإنسان والأمن في أوروبا يوم الثلاثاء على ارسال ما يصل إلى 100 جندي آخرين لمراقبة وقف اطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.

وقال وزير الخارجية الفنلندي الكسندر ستاب الرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تضم 56 عضوا في مؤتمر صحفي في تفليس "سسنتمكن من احضار عدد اجمالي يبلغ 20 (مراقبا) بحلول مطلع هذا الاسبوع."

وقال "أعتقد انه سيكون لهم تأثير مهديء بالنسبة لوقف اطلاق النار واعتقد أيضا انهم عنصر مهم في تزويدنا بمعلومات موضوعية."

وكان لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في السابق تسعة مراقبين على الأرض لمراقبة الموقف في اوسيتيا الجنوبية بعد أن انفصلت عن جورجيا في اوائل التسعينات.

وحاولت جورجيا استعادة تسخينفالي عاصمة اوسيتيا الجنوبية من الانفصاليين هذا الشهر لكن القوات الروسية تصدت لها وردتها في هجوم مضاد.

ودخلت القوات الروسية الاراضي الجورجية لكنها قالت انها ستنسحب يوم الجمعة بموجب شروط اتفاق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه بوساطة فرنسية.

وقالت روسيا إن عددا غير محدد من "قوات حفظ السلام سيبقى داخل البلاد في منطقة عازلة لم يتم تحديدها بعد

روسيا تقول انها جمدت بعض تعاونها مع حلف شمال الاطلسي

موسكو (رويترز) - أكد مسؤول عسكري روسي بارز يوم الجمعة أن وزارة الدفاع الروسية جمدت قدرا من تعاونها مع حلف شمال الاطلسي كما أنها تشكك في فوائد عملية للاسطول الامريكي في البحر الاسود.

وقال أناتولي نوجوفيتسين نائب رئيس الاركان العامة للجيش الروسي ردا على تجميد روسيا تعاونها مع الحلف "نحجم بالفعل عن المشاركة في مثل هذه النشاطات. انها خطوة اضطررنا لاتخاذها فنحن لم نبدأ هذا الوضع."

وردا على سؤال حول سفينة عسكرية أمريكية من المقرر أن تنقل امدادات انسانية الى جورجيا قال نوجوفيتسين "من وجهة النظر الروسية فان فائدة هذه العملية مشكوك فيها."

روسيا: نقاط التفتيش في اوسيتيا الجنوبية ستكون دائمة

موسكو (رويترز) - قال مسؤول عسكري روسي كبير يوم الجمعة ان نقاط التفتيش العسكرية الروسية التي يجري انشاؤها في منطقة مجاورة لاقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي في جورجيا ستكون دائمة.

وقال اناتولي نوجوفيتسن نائب رئيس هيئة الاركان العامة بالجيش الروسي في بيان صحفي "مهمة حفظ السلام ستجري على اساس دائم لذلك سنقيم بنية اساسية لنقاط التفتيش هذه

شهود: القوات الروسية تحفر خنادق خارج بلدة جورجية

بوتي (جورجيا) (رويترز) - قال مصور رويترز ان القوات الروسية كانت تحفر خنادق يوم الجمعة عند نقطة تفتيش على الطريق الرئيسي خارج ميناء بوتي الجورجي الواقع على البحر الاسود.

وشاهد مصور رويترز نحو 30 من افراد القوات الروسية وأربع حاملات جنود مدرعة عند نقطة تفتيش على الطريق المؤدي الى بلدة سيناكي. وقال ان الجنود كانوا يحفرون خندقا بحفار ميكانيكي.

ووعدت روسيا باستكمال الانسحاب الجزئي لقواتها من جورجيا يوم الجمعة لكنها قالت ان عددا غير محدد من "قوات حفظ السلام" سيبقى داخل البلاد مما أثار غضب الغرب

عودة أول سفينة روسية لقاعدة أوكرانية بعد الصراع في جورجيا

سيفاستوبول (أوكرانيا) (رويترز) - عادت يوم الجمعة أول قطعة حربية روسية الى قاعدة في البحر الاسود بعدما شاركت في العمليات الروسية ضد جورجيا.

وقال مراسل لرويترز ان نحو 100 من المتظاهرين الاوكرانيين نقلهم حزب محلي في حافلة من بلدة قريبة خرجوا في مسيرة عبر ميناء سيفاستوبول على بحر القرم عند عودة "ميراج" وهي سفينة صواريخ روسية صغيرة.

وكتب على احدى اللافتات "أنهوا الاحتلال الروسي لبحر القرم."

وقال أحد المتظاهرين ويدعى أوليج فوموشكين "نتظاهر ضد وجود الاسطول الروسي المعتدي على الاراضي الاوكرانية."

ورفع نحو 20 اخرين الاعلام الروسية. وحدثت بعض المناوشات عندما حاول متظاهر مؤيد لروسيا أن يخطف علما أوكرانيا. واعتقل شخص واحد.

وكانت أوكرانيا تدعم جورجيا في صراعها الاخير مع روسيا حول اقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي. وانتقدت أوكرانيا موسكو لاستخدامها سفنا من أسطولها المرابط في البحر الاسود عند شبه جزيرة بحر القرم التابعة لاوكرانيا بموجب اتفاقية ايجار.

وأعلن الرئيس الاوكراني فيكتور يوشينكو الاسبوع الماضي فرض قواعد أكثر صرامة على تحركات روسيا البحرية في القاعدة مما أغضب موسكو وأثار مخاوف من أن تكون أوكرانيا هي الهدف المقبل لحملة روسيا الرامية الى اعادة تأكيد نفوذها في المنطقة

الجيش الروسي يصف عملية انسحابه من جورجيا بأنها "دقيقة"

موسكو (رويترز) - قال مسؤول عسكري روسي بارز يوم الجمعة إن القوات الروسية تنسحب من جورجيا بطريقة دقيقة وأنها لا تتوقع أي تمديدات أخرى في الجدول الزمني للانسحاب المعمول به حاليا.

وقال أناتولي نوجوفيتسين نائب رئيس الاركان العامة للجيش الروسي في تصريحات مقتضبة "ينفذ انسحاب قواتنا بطريقة دقيقة لا ننوي تغييرها باتجاه تمديد الجدول الزمني."

روسيا: إنتاج النفط سيشهد ركودا بحلول 2011



قالت الحكومة الروسية إن من المستبعد أن يزيد نمو إنتاج النفط على 2.2 في المئة العام المقبل وان معدل النمو سيقل عن واحد في المئة بحلول عام 2011 لتؤكد بذلك توقعات سابقة بتباطؤ نمو الإنتاج.

وأصبح انخفاض انتاج النفط في روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم بعد السعودية مصدر قلق للحكومة التي تعتمد بشدة على ايرادات التصدير.

ونقلت الحكومة عن تقديرات حديثة للتنمية الاقتصادية في روسيا من جانب وزارة الاقتصاد حتى عام 2011 قولها ان انتاج النفط قد يصل هذا العام الى 492 مليون طن أي ما يعادل 9.85 مليون برميل يوميا بالمقارنة مع 491.5 مليون طن أي 9.87 مليون برميل يوميا في 2007 .

وتتوقع وزارة الاقتصاد وفق التصور المتفائل نمو الانتاج الى 503 ملايين طن العام المقبل ثم يتباطأ النمو الى 0.8 في المئة عام 2011 ليصل الى 518 مليون طن

الأمن القومي للخليج العربي


تأليف: د. محمد رضا فودة

الناشر: الصلاح للدراسات السياسية والإنتاج الإعلامي - باريس - ط1 -2007م

عدد الصفحات: 190 صفحة

عرض: علي عبد الفتاح الحاروني

- منطقة الخليج العربي إحدى المناطق الإستراتيجية المهمة في عالمنا المعاصر، وتتزايد أهميتها مع زيادة أهمية البترول كسلعة إستراتيجية، بالإضافة إلى الأهمية الجيوبوليتيكية للمنطقة.

- إبعاد الوجود الأجنبي عن الخليج والاعتماد على الذات في التنمية الاقتصادية لدول المنطقة، وحل المشاكل الكامنة والمعلقة بينها ضرورة لتحقيق والتنمية الشاملة.

- مفهوم الأمن القومي للخليج هو الغاية الإستراتيجية لدول الخليج العربي، والتي تتفق مع المبادئ والمصالح القومية التي تقررها القيادة السياسية لحماية كيان دول المنطقة، وحقها في البقاء، وسيادتها وهيبتها في المجتمع الدولي، بمشاركتها الفعالة في تحقيق الأمن القومي العربي

- منطقة الخليج تواجه العديد من التهديدات التي تؤثر على الأمن القومي لدولها، مثل: مشاكل جزر المنطقة، ومشاكل الحدود، والخلافات الإقليمية، والصراع حول المياة الإقليمية والجرف القاري

- إنشاء السوق الخليجية، والاحتفاظ بالأموال العربية ليعاد استخدامها في تعزيز ثروة المنطقة وأمنها، وإخراج دول المنطقة خارج سيطرة الدول العربية خطوات لازمة لتحقيق الأمن القومي الخليجي.

- خروج القوات الأجنبية من منطقة الخليج، وعدم السماح بإنشاء قواعد عسكرية، وتدعيم المنطقة بقوات حفظ سلام عربية مداخل تمهيدية لتدعيم أمن دول الخليج

تعتبر منطقة الخليج العربي إحدى المناطق الإستراتيجية المهمة في عالمنا المعاصر، وتتزايد أهميتها مع زيادة أهمية البترول كسلعة إستراتيجية، بالإضافة إلى الأهمية الجيوبولتيكية للمنطقة.

وقد أصبحت المنطقة مسرحًا لصراع ونفوذ الدول الكبرى، وكذلك بعض القوى الإقليمية في المنطقة، ويرجع ذلك إلى أسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية متوارثة، وقد أدى ذلك إلى أن تصبح المنطقة واحدة من أكثر المناطق حساسية في العالم، مما يؤثر على استقرارها السياسي، وعلى أمنها القومي بصفة عامة.

إضافة إلى ذلك، فإن هناك تهديدات تواجه منطقة الخليج، وتعتبر الناحية العسكرية لدول الخليج هي نقطة الضعف لعدم فاعليتها، وعجزها عن توفير الدفاع عن الخليج وتأمينه، وإزاء كل ذلك، كيف يمكن تحقيق الأمن القومي للخليج العربي؟.

في إطار الإجابة عن ذلك التساؤل، يحاول المؤلف بيان أهمية منطقة الخليج العربي، والتهديدات التي تواجهها، والتي تؤثر على الأمن القومي لها، ثم يشير إلى الصراع في منطقة الخليج العربي، خاصة على ثرواتها الاقتصادية، مع بيان مفهوم الأمن القومي الخليجي ومتطلباته، واقتراح رؤية مستقبلية لأمن منطقة الخليج، وذلك كله عبر خمسة محاور رئيسية:

أولاً: أهمية منطقة الخليج العربي:

يقصد بمنطقة الخليج العربي تلك المنطقة التي تقع شرق وغرب الخليج، وتشمل: دولة الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، البحرين، قطر، السعودية، إيران، والكويت.

ولذا نجد أن الدول المطلة على الخليج هي دول عربية باستثناء إيران التي تسيطر على الشاطئ الشرقي للخليج، والتي كان يطلق عليها "عربستان" أي أرض العرب باللغة الفارسية، وهذا يؤكد عروبة المنطقة.

وتتمتع منطقة الخليج العربي بأهمية إستراتيجية كبيرة ترجع إلى الشخصية المميزة للخليج، سواء من الناحية الجيوبوليتيكية أو الاقتصادية، أو البشرية، أو السياسية، أو العسكرية.

فمن الناحية الجيوبوليتيكية، يعتبر الخليج العربي هو أحد ذراعين يمتدان من المحيط الهندي شمالاً، ويوجد على مدخل الخليج مضيق هرمز الذي يمثل عنق الزجاجة، حيث إن من يسيطر عليه يسيطر على الملاحة في الخليج، ويمر بالخليج 50% من ناقلات البترول في العالم.

كما أن موقع الخليج الإستراتيجي بين قارات العالم القديم وآسيا وأفريقيا، هو الطريق الطبيعي للنفاذ إلى داخل غرب آسيا والعراق، ومدخل طبيعي للوصول إلى شبه الجزيرة من ناحية الشرق، كذلك يعتبر الخليج وامتداده شمالاً، طريقًا بريًا بحريًا يصل بين الغرب الأوروبي والشرق الآسيوي.

أما بالنسبة للبعد الاقتصادي، فيعتبر البترول هو السلعة الإستراتيجية الأساسية بالمنطقة، حيث يمثل بترول الخليج 40% من إجمالي الإنتاج العالمي، 60% من الاحتياطي العالمي، وتعتبر دول الخليج مالكة فقط للآبار، حيث تملك الدول الأوروبية الخبرة الفنية ومعامل التكرير ووسائل النقل.

كذلك تعتبر دول المنطقة من الدول النامية نظرًا لانخفاض المستوى العالمي والتكنولوجي، والاعتماد على العمالة الخارجية والاستيراد الخارجي، وتصدير البترول كسلعة أساسية.

وإذا ما تعرضنا للعامل البشري، فنجد أن دول الخليج تتميز من الناحية البشرية بقلة عدد سكانها باستثناء السعودية، والعراق، وإيران، ولا شك أن لذلك أثره على حجم الإنتاج المطلوب، وعلى التنمية الاقتصادية لدولها، وقد أدى انخفاض عدد السكان إلى استيراد العمالة الخارجية التي اتسمت بكبر (الحجم بالنسبة لحجم السكان)، كذلك فقد أثارت العديد من المشاكل للدول المضيفة، كذلك فإن هذه العمالة الغريبة عن الدولة لن تكون حريصة على تحقيق الأمن القومي لتلك الدول، بل تعمل لصالحها الشخصي أو لصالح دولها.

وتعتمد دول الخليج على العمالة من كل من: الأردن، وسوريا، ولبنان، ومصر، واليمن، والسودان، والصومال، والفلسطينيين، في حين تعتمد على العمالة الآسيوية من كل من: الهند، وكوريا، بنجلاديش، وسريلانكا، وأفغانستان، كذلك تستورد عمالة من كل من أوروبا، وأمريكا الشمالية، وتشكل مثل تلك العمالة المختلفة الأجناس والاتجاهات والمصالح تهديدًا لأمن دول الخليج.

كذلك، فإن هناك العديد من التهديدات التي تؤثر على استقرار منطقة الخليج، نظرًا لقلة عدد السكان، وانخفاض المستوى الثقافي، وعدم توفر الكوادر الفنية والعلمية التي يمكنها استيعاب التكنولوجيا الحديثة، واستعانة بعض دول الخليج بجنود من الخارج، وعدم رغبة الحكام في توحيد قواتهم العسكرية، بالإضافة إلى ضعف التخطيط والتدريب في مجال القوات المسلحة، ويستثنى من ذلك: العراق، وإيران، والسعودية.

وقد نتج عن ذلك عدم وجود جيش قوي يمكنه الدفاع عن أمن أية دولة من دول الخليج تتعرض لهجوم خارجي، وقد أدى ضعف القوات المسلحة لدول المنطقة مع الأهمية الإستراتيجية لها إلى حرص الدول الخارجية على زيادة وجودها في المنطقة طمعًا في ثرواتها، وللهيمنة عليها.

ثانيًا: مفهوم الأمن القومي للخليج العربي:

تعتبر نظرية الأمن القومي لدول الخليج العربي، بمثابة تحديد للإستراتيجية الشاملة لهذه الدول لتحقيق أهدافها القومية، وحماية حدودها الدولية، وثرواتها ضد التهديدات المحتملة خارجيًا وداخليًا، مع توفير الأمن للمواطن.

ويرتبط مفهوم الأمن القومي لدول الخليج العربي، وهو ما يطلق عليه "أمن الخليج العربي" بالمتغيرات التي تحدث على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، والتهديدات الموجهة لها.

ويرى المؤلف أن هناك العديد من العناصر التي يبنى عليها مفهوم أمن الخليج، وأهمها:

(1) الاعتماد على الذات:

حيث تشكل المساعدات المشروطة التي تقدمها الدول الكبرى لدول المنطقة وسيلة ضغط على تلك الدول، وخاصة المساعدات العسكرية، وتشكل العوامل الاقتصادية حاليًا تهديدًا للأمن القومي أكبر من أي تهديد آخر، ومن هنا يشكل الاعتماد على الذات ضرورة لتحقيق التنمية الاقتصادية لدول المنطقة بالتعاون مع بعضها البعض، وحل المشاكل الكامنة والمعلقة بين دولها.

(2) توازن القوى:

فعلى الرغم من المتغيرات التي طرأت على العالم على وجه التحديد، والتي أدت إلى أن النظام السياسي الدولي أصبح أحادي القطبية، لذا أصبح لزامًا على الدول الخليجية أن تحافظ على علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة، كذلك مع روسيا ودول أوروبا الشرقية والغربية، مع التركيز على العوامل الاقتصادية التي ستؤدي إلى تحقيق الإنجازات السياسية والأمنية.

(3) الغايات والأهداف:

يجب تحديد الغايات والأهداف والمصالح القومية لدول الخليج العربي، والتي تحقق أمنها القومي، مع وضع الإستراتيجية المناسبة لتنفيذ ذلك في ضوء الإمكانيات المتاحة، بما يحقق استقرارها الداخلي، وتنميتها الشاملة.

ومن هنا، يمكننا تحديد مفهوم الأمن الخليجي العربي بأنه "الغاية الإستراتيجية لدول الخليج العربي، والتي تتفق مع المبادئ والمصالح القومية التي تقررها القيادة السياسية (مجلس التعاون الخليجي) لحماية كيان دول المنطقة، وحقها في البقاء وسيادتها وهيبتها في المجتمع الدولي، ومشاركتها الفعالة في تحقيق الأمن القومي العربي، مستخدمة في ذلك كافة إمكانياتها وقدراتها المتاحة بكفاءة لتنفيذ الإستراتيجية المخططة، وفقًا لتخطيط دقيق وطويل المدى لتحقيق الأهداف القومية، وتأمين انطلاق مصادر قوتهم في كافة الميادين في إطار من النظام والاستقرار الداخلي في مواجهة التهديدات المحتملة داخليًا وخارجيًا، والاستقرار الداخلي في مواجهة التهديدات المحتملة داخليًا وخارجيًا، إقليميًا وعالميًا، وفي إطار نظام أمني عربي متكامل.

ثالثًا: متطلبات أمن الخليج:

لكي يتحقق أمن الخليج يجب توفير المعطيات التالية:

(1) تحديد الأهداف التي يراد تحقيقها في كافة المجالات.

(2) أن تكون هذه الأهداف داخل طاقة كل دولة من دول الخليج، إذ إن الأهداف الطموحة التي تتجاوز الإمكانيات المتاحة كثيرًا.

(3) شمولية التخطيط للحاضر والمستقبل القريب والبعيد، مع وضع السياسات اللازمة للتنفيذ.

(4) المراجعة المستمرة للخطط، والعمل على تقييمها، وتطويرها بما يتماشى مع الواقع الفعلي، وطبقًا للإمكانيات المتاحة.

(5) حل المشاكل المعلقة بين دول الخليج العربي، وبينها وبين جيرانها.

(6) إبعاد الوجود الأجنبي عن المنطقة، ومقاومة محاولات التغلغل الإسرائيلي منها، وهذا لا يتأتى إلا إذا ساد المنطقة الاستقرار، والتعاون بين دول المنطقة للحفاظ على مصالحها ومصالح الدول الأخرى المرتبطة معها بعلاقات الجوار.

رابعًا: التهديدات الموجهة لأمن الخليج:

تواجه دول منطقة الخليج العربي العديد من التهديدات التي تؤثر على الأمن القومي لدول المنطقة، وتتمثل في مشاكل جزر المنطقة، ومشاكل الحدود، على الرغم من حدوث انفراجة فيها في الآونة الأخيرة، والخلافات الإقليمية بين قطر والبحرين، والصراع حول المياه الإقليمية والجرف القاري "خاصة بين السعودية والكويت، وبين السعودية والبحرين، حول المياه الإقليمية"، علاوة على الخلافات بين إيران ومعظم الدول الخليجية على اقتسام الجرف القاري.

إضافة إلى ذلك، هناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على أمن الخليج، ومنها التفاوت في المستوى الحضاري، والصراعات الدينية في المنطقة، نظرًا لتعدد الديانات والمذاهب في دول مجلس التعاون الخليجي، علاوة على انخفاض التعداد السكاني لبعض دول الخليج، مثل: الكويت، وقطر، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، وقد أدى ذلك النقص إلى عدم تمكن المواطنين من القيام بمهام الدول المختلفة، وإلى الاستعانة بالعمالة الخارجية العربية والآسيوية، علاوة على أن المواطنين عزفوا عن القيام بالأعمال الدنيا، واكتفوا بالقيام بالوظائف العليا والتجارة، ومن هنا فقد استعانت تلك الدول بعمالة من الهند، وباكستان، والفلبين، ومصر، واليمن، وإيران، والأردن، وفلسطين.

وقد تولت تلك العمالة وظائف الشرطة، وهي من أعمال السيادة في الدولة، كذلك فقد تجمعت عمالة كل دولة في منطقة معينة، مما أدى إلى تكوين مناطق لها لغتها الخاصة التي تخالف لغة الدولة المضيفة، وكذلك لها مدارسها الخاصة، وطابعها المميز الخاص.

كما تدخلت بعض فئات من تلك العمالة في الشؤون السياسية للدولة، مثل: العمالة الفلسطينية، والتي مُنحت مميزات خاصة في دول الخليج.

وقد بلغت العمالة الوافدة في إمارة دبي وحدها حوالي 85% من تعداد السكان، وهم يشكلون جماعات ضغط على الحكومة لتتخذ قرارات سياسية تتماشى مع مطالبهم.

خامسًا: رؤية مستقبلية لأمن منطقة الخليج:

يقتضي تحقيق أمن الخليج ترتيبات أمنية لحماية المنطقة بما فيها من ثروات بترولية، وبما يخدمها من ممرات مائية، أي أن هذه الترتيبات يجب أن تخدم مصالح دول المنطقة، ومصالح الغير في المنطقة المتمثلة في البترول بالدرجة الأولى، ومرجع ذلك أننا نعيش في عالم متشابك المصالح لا يمكن لدولة فيه أن تعيش بمعزلٍ عن الدول الأخرى.

وإزاء كل ذلك، فإن من أهم المرتكزات التي يجب أن يعتمد عليها أمن الخليج هو أن تكون ترتيبات الأمن والنظام الأمني عربية، وتنبع من دول المنطقة دون تدخل أجنبي، وأن تبنى على أساس تحديد حجم ونوع التهديدات الموجهة للمنطقة حاليًا، وفي المستقبل، فضلاً عن تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها، وسبل تحقيقها؟ مع إبعاد المصالح الأمنية للدول عن دائرة خلافاتها، وعدم السماح لتلك الخلافات بالتأثير عليها.

كذلك، لابد من تحقيق الأمن بمفهومه الشامل بأبعاده الداخلية والخارجية، علمًا بأن المكون الاقتصادي للأمن القومي هو الضرورة الملحة التي يمكن من خلالها تحقيق باقي نواحي الأمن المطلوبة، وأن مشاركة الدول العربية في هذه الترتيبات كلٌ طبقًا لإمكاناته - ضرورة مع العمل على تلافي المسببات التي أدت إلى قيام الخلافات الخليجية، ومعالجة الآثار التي نجمت عن الحرب العراقية - الأمريكية.

إضافة إلى العمل على وضع ثوابت محلية وإقليمية وعالمية في الاعتبار عند التفكير في تلك الرؤية المستقبلية:

(أ) ضعف الكثافة البشرية للسكان في منطقة الخليج عامة، وضعف القدرة العسكرية لدول المنطقة، ووجود قدرة اقتصادية كبيرة، وعدم توفر نظام ديمقراطي سليم، مع استيراد معظم العمالة بالمنطقة، سواء من الدول العربية أو الآسيوية أو الأفريقية.

(ب) الخلافات العربية - العربية، والتي مرجعها اختلاف الأهداف والغايات القومية، ووجود إسرائيل وما تملكه من قدرة عسكرية، فضلاً عن أهدافها ومطامعها في المنطقة،

علاوة على أهداف ومطامع بعض الدول غير العربية (إيران، وتركيا)، ومحاولات إيران فرض المد الشيعي، وسيطرتها على المنطقة، مع ضعف اقتصاديات دول الجوار الجغرافي والإقليمي لدول الخليج العربي، والتفاوت الكبير بين دخول الدول العربية والخليجية والدول العربية غير الخليجية.

علاوة على ضرورة مراعاة مصالح الدول الإقليمية في منطقة الخليج، وهي مصالح اقتصادية بالدرجة الأولى، حيث البترول، والسوق الخليجية، والمجاري المائية، مع تقليل حجم المساعدات الموجهة من الدول الخليجية إلى الدول العربية الأخرى.

(ج) من أهم الملاح العالمية التي يجب وضعها في الاعتبار عند وضع الترتيبات الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي - أن النظام العالمي، والذي يهدف الآن إلى التعايش السلمي، وحل المشاكل بالطرق السلمية، ونشر النظم الديمقراطية في العالم، ما زال يتشكل مع وجود متغيرات على الساحة الدولية، ومصالح للعالم في منطقة الخليج يجب أن توضع في الاعتبار للمحافظة عليها دون المساس بسيادة دول الخليج، وهي تتمثل في الحفاظ على تدفق بترول المنطقة بالكميات المطلوبة، وبأسعار مناسبة، وهذا يشمل تأمين الممرات المائية اللازمة لتصديره.

وإزاء كل ذلك، فإن أية مقترحات لترتيبات أمن الخليج يجب أن تشتمل على مكونات الأمن القومي حتى تأتي هذه الترتيبات شاملة غير منقوصة، وحتى يصب أمن الخليج في الأمن القومي العربي بشكل عام؛ لابد من تفعيل المكونات التالية:

(1) المكون الاقتصادي:

أ - إعادة إعمار العراق، والمساهمة في إعادة جدولة ديونه، والعمل على إسقاطها.

ب - الالتزام بإنتاج الكميات البترولية المحددة لدول الأوبك، والحفاظ على أسعار مناسبة للبترول.

جـ - إنشاء منظمة الإنماء العربي للعمل على رفع القدرات الاقتصادية للدول العربية.

د - إنشاء السوق الخليجية المشتركة، وعدم استقدام العمالة الخارجية إلا في حالة نقص التخصص المطلوب، وعدم توفره في الدول العربية.

هـ - الاحتفاظ بالموارد العربية في النطاق العربي ليعاد استخدامها في تعزيز ثروة المنطقة وأمنها، وإخراج دول المنطقة خارج سيطرة الدول العربية.

(2) المكون السياسي:

وذلك بالعمل على تحديد الأهداف والغايات القومية وإستراتيجيات تنفيذها، وحل المشاكل الكامنة داخل منطقة الخليج العربي في إطار مجلس التعاون الخليجي، مع عقد مؤتمر قمة عربي - خليجي لرأب الصدع، وإعادة تقييم جامعة الدول العربية لتتمكن من مجابهة المشاكل العربية والخليجية، مع تطبيق الدول العربية الأسلوب الديمقراطي في الحكم، وإعادة النظر في تكوين الجهاز العسكري داخل جامعة الدول العربية ليتمكن من القيام بمهامه من التخطيط والتدريب والسيطرة على قوة حفظ السلام العربية في حالة إنشائها.

(3) المكون العسكري:

حيث لابد من خروج القوات الأجنبية من منطقة الخليج، وعدم السماح بمنح قواعد عسكرية لها، وتدعيم المنطقة بقوات حفظ سلام عربية تشكل في إطار نظام عربي متكامل تشارك فيه الدول العربية الأخرى القادرة عسكريًا بقوات مسلحة، وتلك القادرة ماديًا بالتمويل المطلوب للتسليح والتدريب، وإعداد مسرح العمليات المنتظرة.

(4) المكون الاجتماعي:

تنمية روح السلام الاجتماعي بين الشعوب العربية نتيجة لتلك الحرب، ويعتبر ذلك مطلبًا عاجلاً واجب التنفيذ، مع رفع المستوى الثقافي والحضاري لدول المنطقة، وذلك بالاستفادة بخبرات الدول العربية المتقدمة في هذا المجال.

وأخيرًا، يجب أن يصاحب ذلك حل الخلافات العربية - العربية، والخلافات الخليجية - الخليجية، والاتفاق على الحد الأدنى من إستراتيجية أمنية عربية موحدة، تحقق الأمن للدول العربية والخليجية في مجموعها، دون التأثير على استقلال أي منها، وبما يمكن من تحقيق الرخاء والرفاهية للشعوب العربية والخليجية.

منظمة الصحة العالمية / إلتهاب الكبد الوبائي / تحذير



جنيف 21 شعبان 1429هـ الموافق 22 أغسطس 2008 م واس
حذرت منظمة الصحة العالمية في جنيف في تقرير أصدرته أمس من مرض إلتهاب الكبد الوبائي /بي/.
وأشارت إلى أن الفيروس المسبب للإتهاب يفوق في قدرته على إحداث العدوى فيروس الإيدز بنسبة تتراوح بين خمسين إلى مئة مرة وأنه في نفس الوقت يمكن الوقاية منه بالتطعيم في سن مبكرة.
وأوضحت أنه يتمكن حوالي 90 في المئة من البالغين المصابين بفيروس التهاب الكبد / بي/ من الشفاء كليا والتخلص من الفيروس في غضون ستة أشهر أما النسبة الباقية والتي تتراوح ما بين ثمانية وعشرة في المئة فتصاب بحالات مزمنة.
وجاء في التقرير / على مستوى العالم هناك ما يقدر بملياري شخص مصابين بفيروس إلتهاب الكبد // بى // حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية وأن أكثر من ثلاثمائة وخمسين مليون شخص مصابون بالتهابات طويلة المدى في الكبد /.
// انتهى // 1326 ت م

القمة السورية الروسية:تأكيد على تعزيز العلاقات في جميع المجالات...بحث قضايا الشرق الأوسط وأزمة القوقاز

سوتشي-روسيا الاتحادية-سانا

تناولت مباحثات القمة السورية الروسية بين السيدين الرئيسين بشار الأسد وديمتري مدفيديف في سوتشي أمس العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين إضافة إلى العلاقات الثنائية بينهما.

وجرى التأكيد في سير المباحثات على عمق العلاقات التاريخية بين سورية وروسيا وسبل تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

وتطرقت المباحثات إلى عملية السلام في الشرق الأوسط والدعم الروسي لها مع التأكيد على حق سورية في استرجاع الجولان المحتل حيث عبر الجانب الروسي عن دعمه واستعداده لتقديم ما يلزم لإنجاح المفاوضات بين سورية وإسرائيل حين تصل إلى مرحلة المفاوضات المباشرة.

وأعرب الرئيسان الأسد ومدفيديف عن الاتفاق في وجهات النظر إزاء الوضع في العراق وضرورة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية منه والتوصل إلى توافق وطني بين جميع القوى السياسية العراقية عبر حوار وطني شامل.

وأكد الجانبان أنه لا حل لقضية إيران النووية سوى الحل السياسي الدبلوماسي مع التأكيد على حق إيران في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية لأغراض سلمية.

وعند بحث الوضع في القوقاز أعرب الجانب السوري عن دعمه لموقف روسيا في ردها على العدوان الذي شنته جورجيا ضد أوسيتيا الجنوبية وأدان أساليب ازدواجية المعايير التي مارستها بعض الدول ضد روسيا في هذا الأمر.

وقد أقام الرئيس مدفيديف مأدبة غداء على شرف الرئيس الأسد حضرها أعضاء الوفدين الرسميين واستكمل خلالها الرئيسان مباحثاتهما.

الرئيس الأسد: حريصون على العلاقات التاريخية والاستراتيجية مع روسيا20080821-185139.jpg

وكان الرئيس الأسد قد عبر في بداية مباحثات القمة السورية الروسية ولقائه الأول بالرئيس مدفيديف عن سعادته بزيارة روسيا الاتحادية وأعرب عن تهاني الشعب السوري للرئيس مدفيديف على ثقة الشعب الروسي به.

وقال الرئيس الأسد: نحن في سورية حريصون كل الحرص على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلدينا اللذين عملا على الدوام من أجل الأمن والسلام في العالم.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن العلاقات السورية الروسية تتطور باستمرار وخاصة في السنوات الأخيرة وستكون لدينا فرصة اليوم للحديث أكثر حول الاتفاقيات التي تم توقيعها في السابق وكيف ندفعها إلى الأمام.

وأضاف الرئيس الأسد: إن هناك قضايا كثيرة نبحثها سياسياً وخاصة المشكلة الأخيرة في القوقاز بالإضافة إلى مشاكل الشرق الأوسط المستمرة منذ زمن طويل وهناك تشابه كبير بين هذه المشاكل وخاصة أن هذه المناطق هي مناطق استراتيجية على مستوى العالم.

الرئيس الأسد: نرفض المعايير المزدوجة وأي محاولات لتشويه الصورة الحقيقية لروسيا

وجدد الرئيس الأسد دعم سورية لموقف روسيا في الأحداث الأخيرة التي حصلت مع جورجيا فيما يتعلق بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وقال: نحن نتفهم الموقف الروسي ونتفهم الرد العسكري الروسي نتيجة الاستفزاز الذي حصل من جورجيا.

وقال الرئيس الأسد: في نفس الوقت نحن نقدر القرار الشجاع الذي اتخذته القيادة الروسية بالنسبة للتجاوب مع المبادرات الدولية والبدء بسحب قواتها من الأراضي الجورجية.

وأكد الرئيس الأسد رفض المعايير المزدوجة ورفض أي محاولات لتشويه الصورة الحقيقية وتصوير روسيا على أنها دولة معتدية والأمر هو بالعكس.20080821-191812.jpg

وأضاف الرئيس الأسد ستكون لدينا الفرصة للحديث عن عملية السلام التي بدأت مؤخراً بشكل غير مباشر في تركيا بين سورية وإسرائيل وروسيا دائماً كانت داعمة لهذه العملية ونريد أن نناقش الدور الفاعل الذي تستطيع روسيا أن تلعبه لدعم هذه العملية.

وأعرب الرئيس الأسد عن شكره للدعوة الروسية في هذا التوقيت الهام لكلا البلدين وقال: نتمنى أن نستطيع في هذا اللقاء تحقيق المزيد لشعبينا ولمنطقتينا.

الرئيس مدفيديف: العلاقات بين سورية وروسيا تتطور بشكل متسارع لاسيما اقتصادياً وتجارياً

بدوره رحب الرئيس مدفيديف بالرئيس الأسد في سوتشي معرباً عن سروره بالتعرف على سيادته شخصياً ومشيراً إلى أن هناك مواضيع مختلفة فى جدول أعمال لقاء الرئيسين.

وأضاف الرئيس مدفيديف إن العلاقات بين سورية وروسيا تتطور بشكل متسارع ولاسيما في المجال الاقتصادي والتجاري حيث تضاعف حجم التبادل في هذا المجال خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري.

وأكد الرئيس الروسي أن العلاقات السورية الروسية تلعب دوراً محورياً في عدد من القضايا الدولية معرباً عن الشكر لسورية على موقفها المؤيد لروسيا خلال العدوان الأخير الذي شنته جورجيا على أوسيتيا الجنوبية.

وقال الرئيس مدفيديف: نستطيع أن نبحث في كل الأمور التي تخص الحوار السوري الروسي الذي يتطور بديناميكية وبصورة جيدة. 20080821-185230.jpg

حضر المباحثات من الجانب السوري السيد وليد المعلم وزير الخارجية والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور حسان ريشة سفير سورية لدى روسيا ومن الجانب الروسي السيد سيرغي لافروف وزير الخارجية والسيد سيرغي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي للشؤون السياسية والسيد سيرغي كيربتشنكو سفير روسيا لدى سورية.

يذكر أن هذه الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها الرئيس الأسد إلى روسيا حيث كان قد زارها مرتين الأولى في كانون الثاني عام 2005 والثانية في كانون الأول عام 2006 وأجرى خلالهما محادثات مع الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين وكبارالمسؤولين الروس تركزت حول تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين سورية وروسيا في مختلف المجالات.

سوريا تنفي عرضها نشر صواريخ روسية على أراضيها




مصدر رسمي بدمشق أكد أنه لم يطرح موضوع المنظومة خلال فمة الأسد وميدفيديف (الجزيرة)

نفت سوريا أن يكون الرئيس بشار الأسد وافق على نشر منظومة صواريخ روسية فوق أراضي بلاده خلال محادثاته أمس في موسكو مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف.

وقال مدير مكتب الجزيرة في دمشق عبد الحميد توفيق إن مصدرا رسميا مسؤولا أوضح في بيان لوكالة الأنباء السورية (سانا) أنه لا صحة لما تروجه وسائل إعلام حول نشر صواريخ إسكندر الروسية فوق أراضيها، وأن هذا الموضوع لم يطرح إطلاقا خلال قمة الأسد وميدفيديف.

وكانت وسائل إعلام نقلت عن الأسد قوله قبيل الزيارة إن سوريا مستعدة للتفاوض على استضافة صواريخ إسكندر أرض/أرض الروسية المتوسطة المدى والتي تقول موسكو إنها قادرة على التغلب على أي دفاعات صاروخية.

وكانت روسيا أبدت استعدادها للنظر في طلب سوريا شراء أسلحة روسية حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عندما سأله الصحفيون بشأن خطط بيع صواريخ إسكندر وأسلحة متطورة أخرى لسوريا "نحن مستعدون لدراسة طلبات الجانب السوري بشأن شراء المزيد من الأسلحة".

لكنه أردف قائلا "نحن مستعدون لبيع أسلحة دفاعية فقط لا تخل بتوازن القوى في المنطقة"، وأشار إلى أن مبيعات الأسلحة كانت ضمن محادثات الخميس لكنه لم يورد تفاصيل أخرى.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن سوريا مهتمة بنظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي بانتسيرا ونظام صواريخ بوكام1 أرض/جو متوسطة المدى وطائرات عسكرية وغير ذلك من العتاد.

أولمرت قال إن من المؤسف أن يشتري الأسد أسلحة ستدمرها إسرائيل (رويترز-أرشيف)
أولمرت وميدفيديف
ويبدو أن بيع الأسلحة الروسية الحديثة لسوريا جدد مخاوف إسرائيل حيث أوردت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد يتوجه إلى موسكو خلال الأسبوعين القادمين لإقناعها بعدم المضي في ذلك.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن مارك ريغيف الناطق باسم الحكومة الروسية رفض تأكيد هذه المعلومات، لكنه تحدث عن مكالمة هاتفية أجراها أولمرت الأربعاء مع ميدفيديف.

وذكرت الصحيفة أن أولمرت وميدفيديف اتفقا على اللقاء، وقالت إن رئيس الحكومة الإسرائيلية أكد خلال الاتصال الهاتفي أنه "من المؤسف أن يشتري الرئيس الأسد أسلحة ستدمرها إسرائيل"، معتبرا أن من الأفضل المضي في محادثات السلام غير المباشرة مع بلاده.

ومن جانبه، جدد الرئيس الروسي الحديث عن فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام تقترحه موسكو، وفق المصدر نفسه.

وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أشارت الخميس إلى علاقات سوريا مع حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معتبرة أن "عدم إرسال صواريخ طويلة المدى إلى سوريا مصلحة مشتركة لروسيا وإسرائيل والزعماء العمليين ودول المنطقة".

وتخشى إسرائيل بشكل خاص تسليم سوريا صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ أرض/جو جديدة.

مصدر مسؤول ينفي موافقة سورية على نشر صواريخ اسكندر على أراضيها


الجمعة, 22 آب , 2008 - 06:50

دمشق-سانا

صرح مصدر مسؤول أمس أنه لا صحة لما تروجه بعض وسائل الإعلام بأن سورية وافقت على نشر صواريخ اسكندر فوق أراضيها.

وأضاف المصدر أن هذا الموضوع لم يطرح إطلاقاً أثناء محادثات القمة بين الرئيسين بشار الأسد وديمتري مدفيديف.

ترحيب روسي واسع بزيارة الرئيس الأسد..تسهم بتوطيد وتطوير العلاقات بين البلدين


الجمعة, 22 آب , 2008 - 06:15



موسكو-سانا

أكد السيد غينادي غودكوف نائب رئيس حزب روسيا العادلة ونائب رئيس لجنة الأمن في مجلس الدوما الروسي أهمية زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى روسيا ومباحثاته مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في ضوء تطورات الأحداث في الشرق الأوسط والعالم.

وأشار غودكوف في حديث لوكالة سانا أمس إلى أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات لافتاً إلى أن سورية كانت على الدوام في عداد أهم أصدقاء روسيا والكل يذكر الجهود التي بذلها الاتحاد السوفياتي سابقاً ومن ثم روسيا من أجل عملية السلام في المنطقة وتقديم الدعم والتأييد لسورية في دفاعها عن سيادتها وعملها لاسترجاع أراضيها المحتلة.

وأكد ضرورة تضافر جهود البلدين لما فيه خدمة مصالحهما وعالم متعدد الأقطاب.

وأشار غودكوف إلى ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الولايات المتحدة الأميركية ضد سورية وسياستها السلمية الرامية إلى استرجاع الجولان العربي السوري المحتل وكذلك ضد روسيا وتجاهلها مقتل أعداد كبيرة من المواطنين الروس في أوسيتيا الجنوبية نتيجة العدوان الذي شنته جورجيا بتشجيع وتحريض من الإدارة الأمريكية التي تسكت وتتستر على هذه الجرائم.

وأكد أن مباحثات القمة بين الرئيسين الأسد وميدفيديف ستكون مناسبة مهمة لفهم حقيقة مايجري في العالم والحيلولة دون تفجير الأوضاع في الشرق الأوسط والقوقاز وإشعال نيران حروب جديدة فيها.

من جهته أكد مكسيم شيفتشنكو عضو المجلس الاجتماعي في روسيا الاتحادية والصحفي المعروف ومقدم برنامج حواري يحظى بشعبية كبيرة في القناة الأولى للتلفزة الروسية أن زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا تنطوي على أهمية عظيمة مشيراً إلى أن روسيا وسورية ترتبطان بعلاقات قوية وعريقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ.

وأضاف أنه عندما تحاول قوى معينة في العالم إخضاع بقية الدول لسيطرتها وجعل البشرية كلها تابعة لها وفرض إرادتها على دول مستقلة مثل سورية وتعمد إثارة النزاعات في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الشرق الأوسط فأن العلاقات بين رئيسي دولتين مستقلتين تتمتعان بالسيادة مثل سورية وروسيا وتريدان رسم خط مستقل لتطوير التعاون بينهما تنطوي على أهمية كبيرة وتشكل مثالاً جديراً بالمحاكاة من قبل البشرية جمعاء مؤكداً أن العلاقات السورية الروسية هي بالإضافة إلى ذلك عامل مهم للسلام في الشرق الأوسط وللعالم لأن مصير العالم يتوقف على مصير الشرق الأوسط.

وأشار شيفتشنكو إلى أن هذه ليست هي الزيارة الأولى للرئيس الأسد إلى روسيا وقال: لقد أحببناه وأعجبنا بشخصيته الديناميكية وسياسته الحكيمة التي استطاعت سورية بفضلها تجاوز العديد من التحديات التي واجهتها خلال السنوات الأخيرة.

وأعرب عن أمله في أن تسفر الزيارة الحالية للرئيس الأسد وبالإضافة إلى ما ستظهره من حميمية العلاقات التقليدية بين البلدين عن نتائج ملموسة بارزة في جمع مجالات التعاون خاصة وأن أحداث القوقاز الأخيرة تفرض وجودها وتلزم سورية وروسيا معاً بأن تدركا ضرورة جعل العلاقات بينهما متناسبة مع وقائع العالم الراهن.

وأضاف: لقد رأينا كيف أن الجيش الجورجي كان مسلحاً من قبل إسرائيل التي هي عدوة سورية وأن ضباطاً وجنرالات إسرائيليين قاموا بتدريب القوات الجورجية وتزويدها بالسلاح لقتل المواطنين الروس وبذلك لدينا خصم واحد وعدو واحد مؤكداً أن زيادة قدرة الجيش السوري القتالية واستعداد سورية للدفاع عن نفسها يشكلان أيضاً ضمان لأمن روسيا وسيادتها.

بدوره أكد السيد إيفان ميلينكوف نائب رئيس مجلس الدوما الروسي أن العلاقات بين سورية وروسيا تتطور بصورة ديناميكية لافتاً إلى التطور الكبير في العلاقات الثنائية منذ زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى روسيا في كانون الثاني من العام 2005 وتوقيع البيان المشترك حول مواصلة تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.

ورأى ميلينكوف في تصريح لوكالة سانا أن العلاقات بين سورية وروسيا تتطور على نحو فعال أيضاً في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية وغيرها مؤكداً تقارب وتطابق مواقف البلدين في أهم القضايا الدولية وبصورة خاصة عملية السلام في الشرق الأوسط حيث لا يمكن إحراز السلام في المنطقة من دون مشاركة سورية وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بالانسحاب من الجولان السوري المحتل.

وأشار نائب رئيس مجلس الدوما الروسي إلى أن الرئيس الأسد أحرز نتائج باهرة في زيارته لفرنسا ولقائه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مشيراً إلى أن السياسة السورية تعاملت برؤية عميقة مع قضايا المنطقة والعالم.

وأعرب ميلينكوف عن الثقة بأن زيارة الرئيس الأسد الى روسيا ستسهم في تطوير العلاقات السورية الروسية وتتيح فرصة لتبادل الآراء حول أهم القضايا في ظروف احتدام الموقف الدولي الراهن.

زاسيبكين: سورية شريك لروسيا ويربطهما تاريخ طويل من الصداقة والتعاون

نائب رئيس إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر زاسيبكين أكد أهمية الزيارة التي سيقوم بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى روسيا في توطيد وتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين.

وقال زاسيبكين في حديث خاص لوكالة سانا إن سورية تعتبر شريكاً تقليدياً لروسياً في الشرق الأوسط ويربطهما تاريخ طويل من الصداقة والتعاون العميق.

ورأى المسؤول الروسي أن العلاقات بين البلدين تكتسي طابعاً مهماً وبصورة خاصة في الوقت الحاضر على خلفية التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط معرباً عن دعم روسيا واستعدادها لبذل كل الجهود لتحريك عملية السلام والمضي بها قدماً وعلى كل المسارات وخصوصاً المسار السوري الذي لا يمكن إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة دون إحراز تقدم فيه.

وأعرب زاسيبكين عن ترحيب روسيا بالمفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية مؤكداً أن بلاده على استعداد دائم لتقديم المساعدة بأي شكل للإسهام في إحراز نتائج تقبل بها سورية بالذات.

ونوه المسؤول الروسي بالتعاون السياسي المتواصل بين سورية وروسيا في كل المسائل ومن بينها الوضع في لبنان لافتاً إلى دور سورية في إنجاز اتفاق الدوحة بين الأطراف اللبنانية.

وشدد زاسيبكين على أن التعاون الاقتصادي الثنائي بين سورية وروسيا أخذ بالتطور والنجاح لاسيما في السنوات الأخيرة بعد الزيارتين السابقتين للرئيس الأسد إلى روسيا وأصبح هذا التعاون يشمل الكثير من المجالات كإقامة المشاريع الاقتصادية المشتركة الضخمة وتطوير العلاقات التجارية بين الجانبين.

وأكد أن موسكو تنظر بتفاؤل إلى مستقبل العلاقات بين البلدين وأن زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا ومباحثاته مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف ستشكل خطوة مهمة تخدم مصالح البلدين وقضايا الشرق الأوسط.

بيريسبكين: سياسة الرئيس الأسد الداخلية والإقليمية والدولية حكيمة وجديرة بالاحترام

من جهته رحب البروفيسور "أوليغ بيريسبكين" رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية بزيارة الرئيس الأسد إلى روسيا وقال إن الرئيس الأسد صديق كبير لروسيا.

وأشار بيريسبكين في تصريح لوكالة سانا في موسكو لأهمية محادثات الرئيس الأسد مع نظيره الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في هذه المرحلة على صعيد قضايا الشرق الأوسط وتعزيز العلاقات الثنائية.

وأعرب البروفيسور الروسي عن اعتقاده وثقته بأنه ستجري مباحثات إيجابية ومهمة بين الرئيسين الأسد ومدفيديف ويتبادلان الآراء حول أهم القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين ويتفقان على كيفية العمل معاً في هذا الوضع الدولي المعقد الذي يوجب على الجانبين التعاون الوثيق لإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وفي منطقة القوقاز المجاورة له أيضاً.

وأكد بيريسبكين أن السياسة التي ينتهجها الرئيس الأسد في الداخل وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي هي سياسة حكيمة جديرة بالاحترام مشيراً إلى أن أي مفاوضات سلام بين سورية وإسرائيل يجب أن تسفر عن إعادة كامل الجولان المحتل إلى سورية.

شخصيات روسية ترحب بزيارة الرئيس الأسد إلى روسيا

ورحب فالنتين كوبتسوف رئيس لجنة القوميات في مجلس الدوما الروسي بزيارة الرئيس الأسد مشيرا إلى أن مباحثاته مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ستكون مثمرة وستعود بنتائج كبيرة تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

وقال كوبتسوف في تصريح لوكالة الأنباء سانا إن علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين منذ عقود لا تزال تشكل اليوم عاملا هاما للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تعتبر سورية دولة أساسية فيها.

وأوضح كوبتسوف إن زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو تكتسب في هذه الظروف الجديدة أبعادا استثنائية نظرا للاحداث الاخيرة في العالم ولاسيما في منطقتي الشرق الأوسط والقوقاز كما تكتسب القمة السورية الروسية اهتماما ليس فقط في بعدها الثنائي ولكن أيضا على الصعيد الدولي.

من جانبه قال الجنرال ليونيد ايفاشوف رئيس الأكاديمية الجيوسياسية في روسيا إن القمة السورية الروسية الأولى بين الرئيسين الأسد وميدفيديف ستتيح استخلاص نتائج المرحلة السابقة من التعاون بين البلدين والسير بخطوات إلى الأمام في علاقاتهما منوها بدور سورية في إحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال إيفاشوف في تصريح لوكالة سانا إن السياسة السورية الخارجية تتميز بالحكمة وتهدف إلى تعزيز موقع سورية في الأسرة الدولية معرباً عن أمله في أن تسهم القمة الحالية في زيادة التعاون وعلاقات الصداقة مع سورية في جميع المجالات.

بدوره أكد الباحث الروسي البروفيسور فلاديمير ايساييف نائب مدير معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية أهمية زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا التي سوف تؤدي إلى توثيق العلاقات بين البلدين في ظل الظروف الجديدة في العالم.

كما أكد ايساييف في تصريح مماثل دعم بلاده لسورية فيما يتعلق باستعادة الجولان السوري المحتل وتحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار ايساييف إلى أن الزيارات السابقة للرئيس الأسد إلى روسيا أثمرت نتائج إيجابية من أهمها تسوية مسألة الديون الروسية المستحقة على سورية ما أزال العقبات للوصول الى مستوى نوعي لعلاقات البلدين وفتح آفاقا واسعة أمام استثمارات روسية كبيرة في الاقتصاد السوري وانخراط رجال الأعمال السوريين والروس في مشاريع مشتركة كبيرة