الأحد، 3 يناير 2010

«هرطقات» القاعدة!






د. أكرم حجازي

2/1/2010






صباح يوم جمعة (25/12/2009)؛ هبطت طائرة ركاب مدنية قادمة من مطار أمستردام في هولندا أرض مطار ديترويت حاملة على متنها 278 راكبا إثر محاولة تفجيرها جوا. وفي 28/12/2009 تبنى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب محاولة التفجير في بيان أصدره رفقة صور خاصة لمنفذ الهجوم النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب، نشرتها مؤسسة الملاحم الإعلامية التابعة للتنظيم. وخلال الأيام الأربعة الفارقة بين وقوع الهجوم وتبنيه عاشت الولايات المتحدة والدول الغربية حالة من التخبط الأمني والسياسي على كل المستويات وصلت إلى حد الصدمة.

وقبل أن تبدأ تصريحات الترقيع تشق طريقها إلى وسائل الإعلام بكثافة، بعد تبني القاعدة المسؤولية عن العملية، تقاذف المسؤولون الأمنيون والسياسيون الاتهامات في كل اتجاه؛ ابتداء من لحظة الهبوط الاضطراري وانتهاء بمسؤولية أجهزة الأمن والمراقبة والهجرة في لندن وأمستردام وواشنطن، وكل يتساءل مذهولا: كيف؟ كل هؤلاء وغيرهم في العالم أجمع يعترفون بالفشل والتقصير وحجم الكارثة، ويطالبون بإعادة النظر في الإجراءات الأمنية، وتجديد لوائح المطلوبين، وتحديد المسؤولية والمسؤولين عن الخلل وإعادة النظر بفحص المطارات وإجراءاتها الأمنية في عدد من الدول حتى لو تطلب الأمر تحويل المسافرين إلى عراة تحت الفحص الأمني.

من المفهوم أن التعبير عن الغضب والحنق عند الغرب يتخذ طابعا مهنيا مهما تأججت المشاعر العاطفية، بينما يبدو الأمر على النقيض حين يكون بمواصفات عربية، حتى لو صدر عن دبلوماسي في وزارة الخارجية اليمنية علق في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (29/12/2009) على تهديدات القاعدة بالقول: « إن ما جاء في بيان هذا التنظيم الإرهابي هرطقات وتهديدات سخيفة جوفاء لا تستحق عناء الرد»! ومن الواضح أن التصريح عبّر عن قمة الغضب، لكنه بلغة مهنية ليس سوى الهرطقة بحد ذاتها.

بالمقاييس المنطقية فقد أُعدت العملية ونُسقت ونُفذت بهدف إيقاع خسائر بشرية كبيرة في ظروف معينة تكون لها تداعيات كارثية على كل مستوى سياسي وأمني واجتماعي واقتصادي وعسكري ... . لكن العملية بهذا المقياس فشلت كون الانفجار تقنيا لم يكتمل بحسب بيان القاعدة. والسؤال هو: إذا كان الركاب قد نجحوا في السيطرة على الموقف داخل الطائرة، ونجوا من موت محقق؛ فهل نجت تداعيات الحدث من الانفجار؟ الجواب قطعا بالنفي. إذ أن للحدث دلالات بالغة العمق والخطورة كما سنرى تاليا في سلسلة من الملاحظات.

خطوة أو اثنتين

تُذكِّر عملية الطائرة بتلك العملية التي نفذها عبد الله حسن العسيري من قاعدة الجزيرة في 27/8/2009، واستهدفت الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي للشؤون الأمنية. ففي العمليتين استخدمت القاعدة شحنات متفجرة صغيرة جدا فضلا عن تقنيات إخفاء لم تكن معهودة من قبل. ومع أن الهدف المباشر لم يتحقق من كلا العمليتين إلا أنهما حققتا اختراقا أمنيا مرعبا ومفاجئا لم يخطر على بال أحد. وكان من الممكن أن تكون العملية الأولى بمثابة ناقوس تحذير يدق أبواب أجهزة الأمن في العالم أجمع، لكن مثل هذا الأمر لم يحصل، والدليل على ذلك أنه لو حصل لما هاجمت القاعدة بنفس الطريقة تقريبا، ولما وقع الاختراق الثاني، ولما اضطر ركاب الطائرة للتدخل لإنقاذ أنفسهم. بل أنه وحتى هذه اللحظة لا تتوفر أية رواية قاطعة على الطريقة التي تم فيها إخفاء الشحنات المتفجرة ولا الآلية التي تم بموجبها اختراق أجهزة الأمن. وكل ما هنالك، حتى هذه اللحظة، مجرد تصريحات وتخمينات وتحليلات لا تختلف عما نفعله في هذه المقالة وغيرها. وهذا يعني بالتأكيد فشل أمني ذريع مثلما يعني أيضا أن القاعدة غدت متقدمة بخطوة أو أكثر على المستوى الأمني العالمي شاءت أجهزة الأمن أم أبت.

عناد لا يتوقف

أما الملاحظة الثانية، فهي أسوأ من سابقتها بالنسبة لخصوم القاعدة. وتكمن في كون هذه الأخيرة عازمة، وبعناد، على تطوير قدراتها الأمنية والتقنية، وماضية في حربها بلا هوادة. قد تكون فشلت في تحقيق الهدف المباشر في المرتين السابقتين، وهذا وارد، لكنها ليست في مرحلة اقتناص الفرص بقدر ما تبدو في مرحلة التنقيب والتطوير والدراسة والبحث العلمي والتصنيع وتجاوز العقبات التقنية والأمنية. ففي بيانها حول تفجير الطائرة تحدثت القاعدة بوضوح عن:

• وجود: « قسم تصنيع؛
• وعن جهد: « توصل ... إلى عبوة ذات تقنية متطورة ... تم تجربتها ... وثبت نجاحها وفاعليتها»؛
• وعن فحص العبوة أمنيا عبر: « تمريرها على أجهزة الكشف؛
• وعن وصول المنفذ: « إلى هدفه»؛
• وعن: « خلل فني أدى إلى عدم الانفجار الكامل»؛
• مع الوعد بأنها ستواصل الطريق: « ... حتى نصل لما نريد».

والسؤال هنا ليس عن قيمة الإجراءات الأمنية، ولا عن السلاح المستخدم، ولا عمّن تم تجنيده وأين، ولماذا؟ وكيف؟؛ بل: ما هي خطط القاعدة؟ وما هو رصيدها من الأمن والفاعلية؟ وأين ستضرب؟ وما هي نوع الأسلحة التي يمكن أن تستعملها مستقبلا إذا استمرت بهذا العزم والإصرار على محاربة الغرب وحلفائه؟




تمركز جديد للقاعدة

في الملاحظة الثالثة تبدو القاعدة عازمة، وبعناد أيضا، على استئناف خوض حربها في المركز وليس في الأطراف فقط. ومع ذلك فإن القول بأن اليمن مقبلة، مستقبلا، على لعب الدور المركزي للقاعدة على المستوى الدولي والإقليمي مسألة ليست ببعيدة عن طريقة القاعدة في العمل خاصة في ظل تجربة العراق، لكنها تحتاج إلى التأني قليلا رغم أن المؤشرات الأولى تدل على ذلك. هذه الخلاصة تمثل تأشيرة مرور شرعية للتساؤل التالي: هل نجحت اليمن، كمأوى جديد للقاعدة، في الإفلات من العقال الأمريكي – السعودي التاريخي؟ يبدو الأمر كذلك. والدليل على ذلك ما ورد في البيان ذاته. فالقاعدة، من جنوب الجزيرة، هذه المرة، وليس من أفغانستان، هي من تبنى محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف؛ وهي من تبنى عملية الطائرة؛ وهي التي تتحدث الآن عن مسألة الأمن العالمي باعتباره معادلة متبادلة وليس بن لادن والظواهري وأبو اليزيد وغيرهم من رموز القاعدة وقياداتها. فقد ورد في بيان «الهرطقة» كما وصفه مسؤول يمني رسالة تهديد للأمريكيين بلغة صريحة، لا تصدر إلا عن القاعدة. أما التهديد فيقول: « بما أنكم تدعمون قادتكم وتقفون خلفهم في قتل نساءنا وأطفالنا، فابشروا بما يسوؤكم فقد جئناكم بالذبح وأعددنا لكم رجالاً يحبون الموت كما تحبون الحياة، وبإذن الله سنأتيكم بما لا قِبل لكم به، فكما تقتلون تُقتلون وإن غداً لناظره قريب».

أهداف منتقاة بعناية فائقة

تكشف رابع الملاحظات عن أن العمليات الخارجية والجديدة للقاعدة تؤشر على نوع من الأهداف مختلف عما سبق. فاستهداف الأمير محمد بن نايف هو استهداف في مستوى النخبة وليس استهدافا عاما لضباط أو مؤسسات أو حتى لمنشئات ومصالح أمريكية، كما أنه استهداف في مستوى القمة لدولة تكن القاعدة لحكامها عداء خاصا. وذات الأمر يمكن ملاحظته فيما يتعلق بطائرة ديترويت حيث المستهدف هو الولايات المتحدة بالتحديد وعلى أرضها وليس في هولندا ولا في الجو!

هذا يؤشر على أن القاعدة لم تعد تختار نخبة أهدافها فقط بل وألد أعدائها أيضا. وهذا تحد غير مسبوق في نمط التفكير العسكري للقاعدة، ولا شك أن عواقبه لن تسرّ الخصوم. فقد اختارت الأصعب والأعقد والأهم رغم أنه كان بإمكانها، بما تمتلكه من تقنيات وقدرات أمنية، أن تخترق أماكن حساسة أيضا لكنها أسهل من أن تفكر بشخصية في مستوى الأمير محمد أو تتجشم عناء اقتحام وسائل نقل تحظى بمراقبة أمنية بالغة الخطورة. إذ أن اختيار مثل هذه الأهداف يلزمها باجتياز أكثر من حاجز أو عقبة. فلماذا تغامر إذا كان باستطاعتها الوصول لما هو أسهل لاسيما وأن قدراتها اللوجستية في الإعداد والمراقبة والتنسيق والتنفيذ ليست بالقليلة في ضوء النجاح في الوصول إلى الأهداف؟! وما الذي تريد تحقيقه بالضبط من هكذا استراتيجيات؟ سؤال بغيض لن يستطيع المستهدفون الاستخفاف به أو التهرب من الإجابة عليه.

القدرة على الردع

الحقيقة أن الملاحظة الخامسة هي الأشد خطورة فيما يتعلق بقدرات القاعدة وعزمها على استمرار حربها بلا هوادة. فما يراه المسؤول اليمني « هرطقات وتهديدات سخيفة جوفاء لا تستحق عناء الرد» هو ما ينبغي أن يتوقف عنده هو وغيره قبل أن تطاله بعض «هرطقات» القاعدة. فقد جاءت عملية الطائرة بحسب بيان القاعدة: « للرد مباشرة على العدوان الأمريكي الظالم على جزيرة العرب، وذلك بالتنسيق المباشر ... مع المجاهدين في جزيرة العرب عقب القصف الوحشي باستخدام القنابل العنقودية وصواريخ الكروز التي أطلقت من السفن الأمريكية المحتلة لخليج عدن، على قبائل اليمن الأبية في أبين وأرحب وأخيراً في شبوة، وقتلهم للعشرات من نساء وأطفال المسلمين وقد قُتلت أُسر بكاملها ... ».

وإذا كانت المحاولة ردا فعليا على هجمات أبين فهذا يعني قطعا أن القاعدة لها خلايا نائمة وآمنة تماما وقادرة على التحرك في أية لحظة يطلب منها، وهو ما نقلته بعض وسائل الإعلام عن مصادر أمنية قالت أن منفذ عملية الهجوم على الطائرة النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب قد اعترف بوجود آخرين مستعدون للعمل. وهنا ثمة مشكلة عويصة فعلا في الفهم. فهل كانت التهديدات التي وردت في شريط الاندماج (23/1/2009) بين جناحي القاعدة الشمالي والجنوبي للجزيرة هرطقات؟ وهل محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف وتفجير الطائرة من الهرطقات؟

بالتأكيد لم تكن كذلك ولا يجب النظر إليها بمثل هذه السفاهة حتى لو كانت تعبيرا عن غضب عارم. ولو أمعنا النظر في البيان لوجدنا أنه تحدث، لأول مرة، عن عمليات ردع وليس انتقام، وعن حرب ضروس كما وصفها أمنيون غربيون. بل أن البيان استعمل مصطلح « الحرب الشاملة» في استهداف « كل صليبي في جزيرة محمد صلى الله عليه وآله وسلم في البر والبحر والجو»، ولعل أغرب ما ورد فيه؛ تلك الفقرة المتعلقة بالثناء على نضال حسن ونهجه، ودعوة المجندين المسلمين في الجيوش الغربية إلى الاقتداء به، وهو الضابط الأمريكي الذي قتل في 3/12/2009 ثلاثة عشر عسكريا أمريكيا وجرح اثنين وأربعين آخرين حين أطلق نيران سلاحه على زملائه في قاعدة فورت هود العسكرية في ولاية تكساس الأمريكية. فمن المألوف أن القاعدة لا تتبنى أية جماعة مسلحة ولا حتى فردا؛ ما لم يحظ بتزكية عقدية أو أن يكون جزء من التنظيم. ولا شك أن وصفه بـ: « الأخ البطل المجاهد» لا يخلو من دلالة ما.

عقد قادم من الخوف

لا شك أن « هرطقات» القاعدة بالنسبة للمسؤولين اليمنيين أو بعضهم أعادت الأمريكيين والغرب وكل الخصوم إلى ما هو أسوأ من المربع الأول في الصراع، فما من أحد يستطيع القول، بعد الهجمات النوعية، أن القاعدة نائمة أو هزيلة أو يائسة أو في طريقها إلى التلاشي. والأصح أن الجميع يتفق على أنها باتت أخطر مما مضى. والعجيب في عمل القاعدة أنها سريعة في إعداد المخارج والخروج من الأزمات، فلما احتلت أفغانستان وطوردت القاعدة، كانت في العراق تنهض وتتصدر القيادة العالمية، وما أن أحست باجتماع الخصوم عليها حتى نقلت تجربتها وثقلها إلى أفغانستان والصومال، فانتعشت أيما انتعاش قبل أن تستعيد أنفاسها في العراق ثانية، لكن قاعدة الجزيرة بدت مستقرة أكثر من غيرها بعد توحدها ونقل مقر القيادة إلى الجنوب .. وها هي في موقع الصدارة اليوم محليا وإقليميا ودوليا. فإلى متى يستمر هذا الوضع؟ وما هي تداعياته؟ وما هي قدرات القاعدة على الصمود؟ أو ما هي قدرات الخصوم في الحد من اندفاعات القاعدة؟ قد نحصل على بعض الإجابات، لكن ليس خلال أيام .. ولا أشهر .. فكل ما لدينا مرحلة جديدة تذكر بـ 11 سبتمبر وقد تستمر إلى عشر سنوات قادمة في ظل مناخ من الخوف كما تقول مقالة رئس الحكومة البريطانية جوردون براون.

اريتريا تقول انها قتلت عشرة جنود اثيوبيين

زالامبيسا (اثيوبيا) (رويترز) - قالت الحكومة الاريترية انها قتلت عشرة جنود اثيوبيين بعد أن هاجمهوا مواقع اريترية يوم رأس السنة الجديدة وهو ما نفته اديس ابابا.
وقال بيان مؤرخ في الثاني من يناير كانون الثاني على موقع على الانترنت تديره وزارة الاعلام الاريترية "في ساعة مبكرة من صباح الاول من يناير كانون الثاني 2010 شن جنود من جبهة تحرير شعب تيجرايان هجمات متعاقبة على جبهة زالامبيسا وتم ردهم بسرعة مع مقتل عشرة من جنودهم وأسر اثنين."
وجبهة تحرير شعب تيجرايان شريك في الائتلاف الحاكم في اثيوبيا.
واتهم بيركيت سيمون مسؤول الاعلام في الحكومة الاثيوبية الحكومة الاريترية بمحاولة التغطية على هجوم شنه متمردون اريتريون قتل خلاله 25 جنديا حكوميا اريتريا.
وقالت لرويترز "هذه المزاعم الجديدة بأنها قتلت جنودا اثيوبيين هي محاولة من النظام في اسمرة لتشتيت أزمتها الداخلية عن طريق توريط اثيوبيا."
ووقعت بين الدولتين اللتين تقعان في القرن الافريقي أعمال حربية عديدة ويتواصل التوتر بين الجانبين نتيجة لنزاع على خطوط الحدود بين البلدين.
وصوت مجلس الامن التابع للامم المتحدة الاسبوع الماضي لصالح فرض عقوبات على اريتريا بسبب اتهامات لها بدعم وتسليح المتمردين الاسلاميين المتشددين في الصومال

مقتل وزير اقليمي سابق في انفجار قنبلة على الطريق بباكستان

اسلام أباد (رويترز) - قال مسؤولون ان هجوما بقنبلة في شمال غرب باكستان تسبب في مقتل وزير اقليمي سابق يوم الاحد هو ما يبقي الضغط على أشده على الحكومة الباكستانية التي تحاول احتواء تمرد طالبان واعادة الاستقرار الى البلاد.
وانفجرت القنبلة المزروعة على الطريق في سيارة تقل وزير التعليم الاقليمي السابق غني الرحمن.
وقال فاضل نعيم المسؤول بالشرطة في بلدة هانجو حيث وقع الهجوم "قتل الوزير وحارسه وسائقه."
ويأتي الانفجار بعد أسبوع دموي شهد تفجيرا انتحاريا استهدف مباراة للكرة الطائرة في قرية بشمال غرب البلاد مما أسفر عن مقتل 98 على الاقل وتفجيرا انتحاريا اخر استهدف موكبا دينيا وأدى الى سقوط 43 قتيلا في كراتشي.
وتشير هذه العمليات الكبيرة الى أن مقاتلي طالبان الباكستانية يركزون في الوقت الحالي على تنفيذ عمليات تفجيرية وسط أعداد كبيرة من المدنيين بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية ونشر الفزع في محاولة لتقويض حكومة الرئيس اصف علي زرداري الموالية للولايات المتحدة.
وتزايدت اراقة الدماء منذ يوليو تموز 2007 عندما أجلى الجيش متشددين من مسجد في اسلام أباد.
كما تضمنت أعمال العنف أيضا هجمات على مسؤولين حكوميين ورجال دين مناوئين لطالبان. وفي واحدة من أكثر أعمال العنف دموية هاجم مفجرون انتحاريون ومسلحون مسجدا بالقرب من مقر قيادة الجيش الباكستاني.
وبدأ الكثيرون من الباكستانيين الخائفين من أعمال العنف في فقدان الثقة في زرداري الذي دخل بالفعل دائرة الضوء لان بعضا من مساعديه من الممكن أن يواجهوا تجدد الاتهامات لهم بارتكاب جرائم فساد.
وفي مؤشر على تزايد المخاوف الامنية قالت متحدثة باسم الامم المتحدة ان المنظمة ستسحب عددا من موظفيها من باكستان بسبب مخاوف تتعلق بالامن والسلامة.
ومن المتوقع أن يزيد اهتزاز الاستقرار من المخاوف في واشنطن التي تعتبر باكستان دولة من دول المواجهة في الحرب ضد تمرد طالبان في أفغانستان.
وتريد الولايات المتحدة من باكستان أن تهزم كلا من طالبان الباكستانية والمتشددين على طول الحدود الذين يعبرون الى أفغانستان لمهاجمة القوات الغربية.
لكن باكستان ليست لديها حوافز كافية لاقتلاع المتشددين الذين يركزون على محاربة ما يصفونها بقوات الاحتلال في أفغانستان.
وتعتبر باكستان هؤلاء المتشددين قوة توازن ضد النفوذ الهندي في أفغانستان خاصة اذا انسحبت الولايات المتحدة من هناك قبل أن تستقر الامور في أفغانستان

ثلوج كثيفة تصيب بكين بالشلل




بكين (رويترز) - تساقطت ثلوج كثيفة على العاصمة الصينية بكين يوم الاحد مما أدى الى تقطع السبل بالاف المسافرين في مطار بكين الرئيسي واضفاء هدوء غير معتاد على الشوارع المزدحمة عادة في الوقت الذي لزم فيه الناس منازلهم اتقاء للطقس البارد الذي وصل الى حد التجمد.
وقال التلفزيون الحكومي ان أكثر من 90 في المئة من الرحلات الجوية في مطار بكين الدولي وهو أكثر مطارات البلاد ازدحاما ألغيت أو تعطلت. وكان مدرج واحد فقط من بين ثلاثة مدارج مفتوحا.
وأضاف التقرير أن المطارات في مدن تيانجين وهوهوت وداليان المجاورة أغلقت تماما.
وأغلقت معظم الطرق السريعة للخروج من بكين أيضا في الوقت الذي غطى فيه جليد بلغ سمكه عدة سنتيمترات الطرق ومن المتوقع هبوط درجة الحرارة الى 16 درجة مئوية تحت الصفر.
وكانت اخر مرة يتعرض فيها شمال الصين لموجة من العواصف الثلجية في نوفمبر تشرين الثاني حيث ارتفعت اسعار الغذاء بسبب مخاوف تتعلق بوصول المواد الغذائية مما رفع معدل التضخم في هذا الشهر لمستوى غير متوقع.
ويمكن ان تثير احدث عاصفة ثلجية واحتمالية ان تظل الطرق مغلقة لعدة ايام اخرى مخاوف جديدة بشأن التضخم المتعلق بالطقس.
وتشكلت طوابير طويلة من المسافرين في مطار بكين انتظارا لتغيير مواعيد رحلاتهم او لركوب سيارات اجرة او حافلات للخروج من المطار. وعلى المدرج ازال العمال الجليد والثلوج من حول الطائرات المتوقفة التي غطتها الثلوج.
وعبر المسافرون عن حالة من الاستسلام.
وقال شياو قوه "اتيت مبكرا جدا لالحق بطائرتي لانني اعرف ان الثلوج ستتساقط... كنت امل ان اتي مبكرا وان امر من عملية المراجعة وان اعرف الموعد الذي ستغادر فيه الطائرة لكنها لن تغادر اليوم طبقا للمطار."
وعلى احد الطرق السريعة المؤدية الى بكين من اقليم هيبي اوقفت الشرطة شاحنات كبيرة على جانب الطريق ونتج عن ذلك اصطفاف طوابير طويلة من المركبات.
وذكرت وكالة الصين الجديدة للانباء (شينخوا) أن حكومة المدينة استعانت بنحو 200 عربة لازالة الثلوج للحفاظ على السيولة المرورية في وسط المدينة ورفعت مستوى الانذار من هبوب عاصفة ثلجية من الازرق الى الاصفر.
ونقلت الوكالة عن قوه هو المسؤول الكبير بهيئة الارصاد الجوية قوله "المستوى الاصفر يعني أن تساقط الثلوج سيصبح أكثر غزارة."
ومن المتوقع أن يتوقف سقوط الثلوج في بكين يوم الاثنين لكن من المرجح أن تنخفض درجات الحرارة أكثر وقال خبراء الارصاد الجوية ان الحرارة يمكن أن تصل الى 20 درجة تحت الصفر.
ولم تشهد بكين خلال السنوات القليلة المنصرمة تساقطا يذكر لثلوج شتوية ولكنها شهدت عدة موجات حتى الان هذا الموسم من بينها عاصفة ثلجية صناعية للمساعدة في انهاء فترة جفاف استمرت لفترة طويلة.
ويتوقع خبراء الارصاد الجوية أن يؤثر سوء الاحوال الجوية أيضا على مساحات واسعة من باقي شمال الصين وشمال شرقها مع توقع استمرار سقوط الثلوج وهبوط درجات الحرارة خلال الاسبوع الاول من السنة الجديدة.
كما يتوقع خبراء الارصاد ان تشهد اقاليم سيشوان ويونان ومدينة تشونغ قينغ ضبابا كثيفا

زلزال بطاجيكستان يدمر ألف منزل

وشنبه (رويترز) - قال مسؤول بطاجيكستان يوم الاحد ان أكثر من ألف منزل دمروا في زلزال هز البلاد لكن لم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية. وذكرت وسائل اعلام حكومية أن زلزالا قوته 5.2 درجة هز منطقة جبلية جنوب شرقي العاصمة دوشنبه صباح السبت.
وقال عظيم شمس الدينوف نائب رئيس منطقة فانجي الواقعة على بعد 390 كيلومترا جنوب شرقي دوشنبه "دمر 1050 مبنى سكني في منطقتنا."
وأضاف أنه لم تحدث خسائر بشرية لان السكان تركوا منازلهم حين شعروا بالهزات الأولى.
وطاجيكستان المتاخمة لافغانستان هي أفقر جمهورية سوفيتية سابقة وهي معرضة لحدوث زلازل

روسيا توقف ضخ النفط لمصافي روسيا البيضاء

موسكو (رويترز) - قال متعاملون يوم الاحد ان روسيا اوقفت ضخ النفط لمصافي روسيا البيضاء بعدما فشل الجانبان في الاتفاق على شروط التسعير لعام 2010 غير ان تصاعد التوترات بين البلدين لم يؤثر حتى الان على امدادات النفط الروسي للاتحاد الاوروبي.
وتراقب ألمانيا وبولندا الخلاف بعدما أدى خلاف مشابه بين موسكو ومينسك في يناير كانون الثاني 2007 لوقف الامدادات لبعض المصافي الكبرى في البلدين.
واتهم ساسة اوروبيون الكرملين باستغلال ثروته من الطاقة كأداة لتهديد جيرانها عند ابرام صفقات سواء خاصة بالنفط أو الغاز مع روسيا البيضاء أو اوكرانيا.
وتقول روسيا أكبر منتج للنفط والغاز في العالم انها تتحول تدريجيا لتطبيق معايير السوق بعدما كانت تدعم جيرانها بطاقة رخيصة لسنوات.
ويصل خمس الغاز الروسي لاوروبا عن طريق اوكرانيا وروسيا البيضاء. كما ان كميات كبيرة من النفط الروسي تنقل في انابيب تعبر اراضي الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين.
وذكر متعاملان مع شركات روسية كبرى منتجة للنفط أن ضخ الخام توقف منذ أول يناير كانون الثاني وأضافا أن لدى مصفاتين في روسيا البيضاء هما نافتان وموزير مخزونات تكفي لمواصلة العمل لنحو اسبوع.
وقال متعامل "في روسيا البيضاء يقولون ان العطلة ستنتهي يوم الاثنين وسيعود لوكاشينكو ويقرر ماذا سيفعل" في اشارة الى رئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشينكو. وتمتد العطلة في روسيا الى 11 يناير بينما يستأنف العمل في روسيا البيضاء في الرابع من يناير.
وتصر مينسك على أن تعفي روسيا جميع الخام الذي تورده لها من الرسوم والا يقتصر الاعفاء على الكميات التي تستهلك محليا في روسيا البيضاء.
ويعاد تصدير معظم الخام الذي يكرر في نافتان وموزير للغرب وتحتفظ مينسك بكميات صغيرة فقط من المنتجات المكررة.
وذكر متعاملان ان المخزون في موزير ونافتان حوالي 450 ألف طن.
وقال المتعاملان ان روسيا البيضاء هددت بزيادة رسم عبور امدادات النفط الروسي اراضيها وصولا الى بولندا وألمانيا الى عشرة امثاله ليصل الى 45 دولارا للطن ردا على المطالبة الروسية.
ومن شأن ذلك ان يجعل امدادات الخام باهظة التكلفة وربما يؤدي لتوقف الامدادات لبولندا وألمانيا.
وقال تجار ان الامل لا يزال قائما بتفادي الخلاف الذي حدث في 2007 نظرا لان مسؤولين بارزين من البلدين بدأوا محادثات يوم السبت لوضع هيكل تسعير جديد لواردات النفط في 2010.
وصرح ايجور ديومين المتحدث باسم ترانسنفت التي تحتكر خطوط الانابيب في روسيا انه لم ترد أنباء جديدة عن المحادثات يوم الاحد

اسبانيا تفرض قيودا على دخول سفارتها في اليمن

مدريد (رويترز) - قالت الحكومة الاسبانية يوم الاحد ان السفارة الاسبانية في اليمن تفرض قيودا على الدخول اليها ولكنها ما زالت مفتوحة.
ويأتي ذلك بعدما أغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا بعثتيهما الدبلوماسيتين لاسباب أمنية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسبانية "سفارة اسبانيا في اليمن ما زالت مفتوحة وتعمل كالمعتاد ولكنها قيدت الدخول اليها لاسباب أمنية."
وقالت صحيفة الموندو ان السفارة ستغلق بالنسبة الى الجمهور يوم الاثنين.

مساعد لاوباما يشير الى تقارير باحتمال تخطيط القاعدة لهجوم باليمن


واشنطن (رويترز) - قال مساعد بارز للرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الاحد ان الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجوم ضد هدف بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقال جون برينان مساعد أوباما للامن الداخلي ومكافحة الارهاب لبرنامج (حالة الاتحاد) الذي تبثه شبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الامريكية "هناك مؤشرات على أن القاعدة تخطط لهجوم ضد هدف في صنعاء."
وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في صنعاء يوم الاحد قائلة انها اتخذت هذا الاجراء "بسبب تهديدات قائمة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لمهاجمة المصالح الامريكية في اليمن."
وقال برينان "نعلم أن القاعدة هناك. نعلم أن علينا أن نكون حذرين في خطواتنا."
ويعتقد أن نيجيريا حاول تفجير طائرة أمريكية تقل 300 راكب في يوم عيد الميلاد لكنه فشل تلقى تدريبا من الجماعة المتشددة باليمن.
وقال تنظيم القاعدة ان محاولة التفجير كانت انتقاما لتدخل الولايات المتحدة باليمن ودعمها العسكري للحكومة اليمنية التي شنت حملة ضد الجماعة

محكمة مصرية تمنع المنتقبات من حضور الامتحانات


القاهرة (رويترز) - قالت محكمة القضاء الاداري في مصر يوم الاحد ان من حق السلطات الجامعية منع المنتقبات من حضور الامتحانات لما يتطلبه أداء الامتحان من "احكام المراقبة" الذي لا يتوافر في وجود النقاب.
وتقول جامعات مصرية ان هناك منتقبات يستعملن تليفونات محمولة مخبأة في ملابسهن في الغش وأصدرت ثلاث جامعات على الاقل قرارات بمنع المنتقبات من حضور امتحاناتها.
ورفضت محكمة القضاء الاداري في حكمها 55 دعوى أقامتها طالبات جامعيات منتقبات طالبن بإلغاء قرارات جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان.
وستبدأ امتحانات نصف العام بالجامعات هذا الشهر.
وقالت المحكمة التي رأسها أنور ابراهيم في أسباب حكمها "اذا كان النقاب يدخل في اطار الحرية الشخصية الا أنها لست حرية مطلقة من كل قيد وانما يجوز للسلطة المختصة التدخل لحظرها لمدة مؤقتة وفي مكان معلوم وفقا لطبيعة الظروف وللصالح العام."
وأضافت "القرار (الخاص بحظر النقاب) صدر لوجود حالة طارئة وهي الامتحانات وما يترتب عليها من ضرورة احكام المراقبة على الممتحنين."
وتابعت "يحدث بعض التجاوزات (من منتقاب خلال الامتحانات) نتيجة لاستخدام الاجهزة الالكترونية وخاصة الهواتف المحمولة الحديثة.
"طبيعة المراقبة داخل لجان الامتحانات تتطلب مراقبة تحركات الطالب وخاصة حركات وجهه وهو ما يصعب معه للمراقب مراقبة ذلك أثناء وجود النقاب على وجوه الفتيات."
وقبل أسابيع أصدرت المحكمة حكما قضى بأن للمنتقبات الحق في الاقامة بمساكن الطالبات التابعة للجامعات.
وكانت جامعات قررت منع المنتقبات من الاقامة في مساكن الطالبات بها.
ومنذ سنوات طويلة تقول السلطات المصرية ان النقاب لا يحقق أهداف الامن العام وبخاصة اذا تطلب الامر التحقق من شخصية من ترتدين النقاب مثل ابراز رخص قيادة السيارات.
وأكثر من مرة قالت السلطات ان رجالا ارتكبوا مخالفات وهم متخفون تحت النقاب

العراق: خامس رهينة بريطاني في العراق قد يفرج عنه خلال أيام

بغداد (رويترز) - قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية يوم الاحد ان آلان مكمينمي وهو أحد خمسة بريطانيين احتجزوا كرهائن في العراق عام 2007 قد يفرج عنه خلال الايام المقبلة.
ومكمينمي هو الوحيد من بين الخمسة الذي لم يعرف عنه أي شيء بعد الافراج عن زميله بيتر مور حيا الأسبوع الماضي. وسلمت جثث الآخرين الى السفارة البريطانية.
وتابع الدباغ لرويترز أن الحكومة العراقية تأمل أن يكون مكمينمي على قيد الحياة مشيرا الى أن الحكومة تسعى للافراج عنه وتسليمه قريبا

من هم متمردو حركة الشباب بالصومال؟ [ رؤيا الاعلام الغربي ]


رويترز) - قالت حركة الشباب الاسلامية المتمردة بالصومال انها مُستعدة لإرسال تعزيزات الى اليمن اذا شنت الولايات المتحدة هجمات هناك.
وفيما يلي بعض التفاصيل عن حركة الشباب.
شن حرب في الصومال.
- حركة الشباب جماعة متشددة تستلهم فكر تنظيم القاعدة وقد سيطرت على أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال. وتسود البلاد الواقعة بمنطقة القرن الافريقي حالة من الفوضى منذ أطاح قادة الفصائل بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 .
- أعاق الاقتتال الداخلي والتمرد الذي يقوده الاسلاميون محاولات الحكومة المؤقتة لاستعادة الحكم المركزي. وأودى القتال بحياة ما يزيد عن 19 الف شخص منذ بداية عام 2007 وأدى الى نزوح 1.5 مليون مدني على الاقل. كما ساعدت الفوضى أيضا في إذكاء الخطف والقرصنة قبالة الساحل.
- كانت ميليشيا الشباب المتشددة جزءا من مجلس المحاكم الاسلامية الذي طرد قادة الفصائل المدعومين من الولايات المتحدة من مقديشو في يونيو حزيران 2006 وحكم لستة أشهر قبل أن تطيح به القوات الصومالية والاثيوبية.
ممارسات عنيفة:
- في يونيو أمر مسؤولو الشباب في أحد معاقل الحركة بمقديشو بمعاقبة أربعة مراهقين بقطع يد وساق لكل منهم لاتهامهم بالسرقة.
- صدم التفسير المتشدد للشريعة الاسلامية الذي تتبناه حركة الشباب الكثير من الصوماليين وأغلبيتهم من المعتدلين. وينسب بعض السكان الفضل للمتمردين في إعادة النظام للمناطق الخاضعة لسيطرتهم.
المقاتلون الاجانب:
- تقول الحكومة الصومالية ان مئات المقاتلين الاجانب انضموا لحركة التمرد من دول من بينها أفغانستان وباكستان ومنطقة الخليج ودول غربية كالولايات المتحدة وبريطانيا. وشغل بعض المجاهدين الأجانب مناصب قيادية في جماعات متشددة من بينها حركة الشباب. وقتل مواطن أمريكي من أصل صومالي أثناء قتاله في صفوف حركة الشباب بمقديشو في يوليو تموز.
- وفي يوليو أيضا ألقت الشرطة الاسترالية القبض على أربعة رجال على صلة بالحركة مما أثار المخاوف من أنها ربما تسعى الى أهداف خارج الصومال.
- في 17 سبتمبر أيلول هاجم متمردو الشباب القاعدة العسكرية الرئيسية للاتحاد الافريقي في مقديشو بتفجير مزودج بسيارتين ملغومتين مما أسفر عن مقتل 17 من أفراد قوات حفظ السلام. وقال المتمردون ان التفجير كان انتقاما لقتل الولايات المتحدة صلاح علي صالح نبهان كيني المولد وأحد اكثر متشددي القاعدة المطلوب إلقاء القبض عليهم.
- كانت حركة الشباب هددت بضرب العاصمة الاوغندية كمبالا والعاصمة البوروندية بوجومبورا لان الدولتين أسهمتا بقوات في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي وقوامها 5200 فرد

إغلاق سفارتي أمريكا وبريطانيا في اليمن بسبب تهديدات القاعدة


صنعاء (رويترز) - أغلقت الولايات المتحدة وبريطانيا سفارتيهما في اليمن يوم الاحد بسبب مخاوف امنية من هجمات محتملة للمتشددين بعد المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة اثناء توجهها الى الولايات المتحدة في يوم عيد الميلاد.
وقالت السفارة الامريكية انها تلقت تهديدا من القاعدة التي تعتقد المخابرات الامريكية ان وجودها تنامى في اليمن.
واستشهدت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية بأسباب أمنية لاغلاق السفارة لكنها رفضت ذكر ما اذا كان هناك تهديد أمني معين وراء القرار.
وفي وقت لاحق يوم الاحد قالت الحكومة الاسبانية ان السفارة الاسبانية في اليمن تفرض قيودا على الدخول إليها ولكنها ما زالت مفتوحة.
وشدد اليمن الاجراءات الامنية بالفعل على سواحله لمنع المتشددين الاسلاميين من التسلل من الصومال كما عقد محادثات مع جنرال أمريكي بشأن تعزيز التعاون.
لكن وزير الخارجية اليمني أبو بكر عبد الله القربي قال ان حكومته لا تنسق مع الولايات المتحدة لشن هجمات على القاعدة.
وسعى حلفاء غربيون لدعم الحكومة اليمنية التي تواجه تمردا شيعيا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب خشية ان تستغل القاعدة حالة عدم الاستقرار بالبلاد لشن المزيد من الهجمات في انحاء العالم.
ويعتقد ان النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب اثناء توجهها الى ديترويت يوم عيد الميلاد تلقى تدريبات من تنظيم القاعدة في اليمن.
وقالت القاعدة ان المحاولة كانت ردا على تدخل الولايات المتحدة في اليمن ودعمها العسكري للحكومة اليمنية التي شنت هجوما على المتشددين.
وأبلغت السفارة الامريكية موظفيها اليمنيين بالبقاء في منازلهم يوم الاحد.
وذكر بيان من السفارة في موقعها على الانترنت "أغلقت السفارة الامريكية في صنعاء اليوم الموافق الثالث من يناير 2010 بسبب تهديدات قائمة من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لمهاجمة المصالح الامريكية في اليمن."
وفي واشنطن قال مساعد كبير للرئيس الامريكي باراك اوباما ان الولايات المتحدة لديها مؤشرات على ان القاعدة تخطط لشن هجوم ضد هدف في صنعاء.
وقال جون برينان مساعد اوباما لشؤون الامن الداخلي ومكافحة الارهاب لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الامريكية "نعلم أن القاعدة هناك. نعلم أن علينا أن نكون حذرين في خطواتنا."
ويقول مسؤولون أمريكيون ان واشنطن تبحث سبل تعزيز التعاون العسكري والمخابراتي مع اليمن لزيادة الضغط على متشددي القاعدة في جزيرة العرب.
واتفقت الولايات المتحدة وبريطانيا على تمويل وحدة شرطة لمكافحة الارهاب في اطار تلك الجهود.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن وزير الخارجية القربي قوله ان اليمن يتعاون مع دول اجنبية في تبادل المعلومات والتدريب.
وسئل عما اذا كان اليمن وافق على السماح للولايات المتحدة باستخدام صواريخ وطائرات لضرب أهداف للقاعدة في اليمن قال القربي "لا توجد أي اتفاقية مع الولايات المتحدة الامريكية في هذا الصدد."
وذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ان بريطانيا والولايات المتحدة اتفقتا على تكثيف العمل المشترك للتصدي "للتهديد الارهابي الناشيء" من اليمن والصومال في اعقاب هجوم ديترويت الفاشل.
وزادت واشنطن بالفعل التدريب والتعاون المخابراتي والعتاد العسكري الذي تقدمه للقوات اليمنية لمساعدتها على شن غارات ضد ما يشتبه في انها مخابيء للقاعدة الشهر الماضي.
وقال الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الامريكية الاسبوع الماضي ان واشنطن ستزيد مساعدتها الامنية لليمن والتي تبلغ 70 مليون دولار الى اكثر من الضعف.
ويقاتل متمردون شيعة شماليون من الطائفة الزيدية القوات الحكومية في المناطق الشمالية الجبلية بالبلاد منذ عام 2004 شاكين من تعرضهم للتهميش. واسفر الصراع عن مقتل المئات وتشريد عشرات الالاف.
وفي الجنوب الذي تقطنه اغلبية سنية يخوض اليمن ايضا اشتباكات مع الانفصاليين الذين يسعون لاستقلال جنوب اليمن الذي اتحد مع جاره الشمالي في عام 1990 وفشل في الانفصال خلال حرب دارت عام 1994.
من محمد صدام

بريطانيا تقول انها اتفقت مع أمريكا على تمويل وحدة شرطة يمنية


لندن (رويترز) - قالت بريطانيا يوم الاحد ان واشنطن ولندن اتفقتا على تمويل وحدة شرطة لمكافحة الارهاب في اليمن في إطار الجهود المكثفة لمحاربة الارهاب.
وتركز الاهتمام في جانبي الاطلسي على التهديد المتنامي لتنظيم القاعدة في اليمن بعد الهجوم الفاشل في يوم عيد الميلاد والذي اتهم فيه نيجيري يبلغ من العمر 23 عاما بمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية لدى اقترابها من ديترويت.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون ان الولايات المتحدة وبريطانيا اتفقتا على تكثيف العمل المشترك للتصدي "للتهديد الارهابي الناشيء" من اليمن والصومال في أعقاب هجوم ديترويت الفاشل.
وأضاف في بيان "من بين المبادرات اتفاق رئيس الوزراء مع الرئيس (الامريكي باراك) أوباما على قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بتمويل وحدة شرطة خاصة في اليمن لمكافحة الارهاب."
وأوضح مكتب بروان أن بريطانيا والولايات المتحدة ستتعاونان أيضا في دعم قوات خفر السواحل اليمنية.
وقالت متحدثة باسم براون ان تمويل هذه الإجراءات سيأتي من التعهدات المالية الحالية لليمن.
وأضافت ان المبادرات هي نتيجة للعمل الجاري بين بريطانيا والولايات المتحدة وانها خضعت لمناقشات قبل هجوم ديترويت.
وقال عمر الفاروق عبد المطلب النيجيري المتهم بمحاولة الهجوم الفاشلة في عيد الميلاد للمحققين الأمريكيين انه تدرب على يد تنظيم القاعدة في اليمن. ويواجه الآن الاتهام بمحاولة تفجير طائرة الركاب الامريكية لدى اقترابها من ديترويت.
وقال أوباما يوم الجمعة انه جعل تعزيز الشراكة الامريكية مع الحكومة اليمنية أولوية في "تدريب وتجهيز قواتهم الأمنية وتبادل معلومات المخابرات والعمل معهم لضرب الارهابيين من تنظيم القاعدة."
وكان براون أمر بمراجعة إجراءات الامن في المطارات البريطانية ودعا الشركاء الدوليين الرئيسيين لاجتماع في لندن في 28 يناير كانون الثاني لبحث سبل مكافحة التطرف في اليمن.
وقال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان هناك ما يمكن أن يصل الى 300 من مقاتلي القاعدة في بلاده ربما يخطط بعضهم لشن هجمات على أهداف غربية.
وفيما يتعلق بالصومال قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان براون واوباما "يعتقدان ان هناك حاجة لقوة حفظ سلام اكبر وانها سيؤديان ذلك في مجلس الامن."
غير ان مسؤولا كبيرا بالادارة الامريكية قال انه لا يعلم بخطط اعطاء دفعة لنشر قوة حفظ سلام أكبر بالصومال.
وناشدت الحكومة الصومالية والاتحاد الافريقي الامم المتحدة ارسال قوة حفظ سلام قوية يمكن أن تتولى المسؤولية من قوات الاتحاد الافريقي البالغ قوامها 5200 جندي من أوغندا وبوروندي والتي قالت انها غير قادرة على ارساء الاستقرار في الصومال.
وتقاتل حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد المدعومة من الغرب متمردين اسلاميين في الصومال بينهم حركة الشباب المتشددة التي تتهمها واشنطن بانها تعمل وكيلا للقاعدة.
وقال مكتب براون ان رئيس الوزراء البريطاني يريد أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي موضوع اليمن والصومال في اجتماعهم المقبل في أواخر يناير كانون الثاني كما سيبحث الوضع في البلدين مع الزعماء الآخرين في الاتحاد الاوروبي في القمة الاوروبية المقبلة.
وأضاف المكتب أنه يعتزم الضغط من أجل اتخاذ اجراءات أكثر صرامة بشأن اليمن من قبل مهمة العمل المالية وهي الهيئة الدولية التي تكافح غسيل الأموال وتمويل الارهاب.
وذكر المكتب ان براون دعا أيضا الى عقد اجتماع خاص للجنة الامن القومي بمجلس الوزراء البريطاني لمناقشة رد فعل بريطانيا على محاولة الهجوم على الطائرة.
وأورد موقع وزارة الخارجية البريطانية على الانترنت أن من المقرر أن تزيد المساعدات البريطانية لليمن الى 50 مليون جنيه استرليني سنويا اعتبارا من عام 2010 ارتفاعا من 20 مليون جنيه في السنة.