الأربعاء، 20 أغسطس 2008

المصدر: الأيام الفلسطينية

كريستيان ساينس: لماذا تخاف روسيا من الصواريخ الأميركية البولندية؟




صاروخ باتريوت (الفرنسية-أرشيف)
تساءلت كريستيان ساينس مونيتور في تقرير لها لماذا يثور غضب الدب الروسي من اتفاقية الصورايخ الأميركية البولندية؟
وقالت الصحيفة إن الاعتراضات الروسية الحادة على الاتفاق بين الولايات المتحدة وبولندا على نظام الدفاع الصاروخي ليس لها أساس قوي.
وأضافت أن تلك هي نظرة المسؤولين والمحللين الأميركيين الذين يقولون إن هدف موسكو من الخلاف هو تقسيم الناتو ودق إسفين بين الولايات المتحدة وحلفائها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يعكس أيضا الخوف المتنامي في دول مثل بولندا وأوكرانيا وإستونيا من إمكانية مهاجمة روسيا لهم وهي تحاول النهوض ثانية لتصبح قوة دولية.
وعلقت على ما جاء في نيويورك تايمز الأسبوع الماضي من أن روسيا أرسلت راجمات صواريخ بالستية قصيرة المدى إلى أوسيتيا الجنوبية قادرة على استهداف العاصمة الجورجية تبليسي. وأضافت أن هذا التحرك يشير إلى أن روسيا لا تنوي سحب قواتها من جورجيا في أي وقت قريب وفقا لاتفاقات الهدنة المعلنة الأسبوع الماضي.
وفي محاولة منها لدرء هذا الخوف قالت الولايات المتحدة إن انتشار الصواريخ البالستية كان لنقص الدفاعات المضادة لها ولهذا السبب جاء هذا النظام الموجود في بولندا. ولزيادة الطمأنة قالت إنها لن تنشط هذه الصواريخ الاعتراضية إلا عندما يبرز تهديد حقيقي من إيران.
وقال خبير في شؤون الدفاع إن مخاوف روسيا ستكون مبررة لو نشرت الولايات المتحدة مئات الصواريخ الاعتراضية لا عشرة فقط، مصممة خصيصا لاعتراض هجوم عارض أو صاروخ فردي.
وختمت كريستيان ساينس مونيتور بأن الصفقة تؤشر أيضا إلى مستوى جديد من الاتفاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وبولندا يرقى إلى اتفاق مساعدة أمنية ثنائي يحمي بولندا وراء نطاق الناتو. ويتضمن هذا الاتفاق أيضا نشر نظام دفاع لصورايخ باتريوت الأميركية التي قد تزيد عداء روسيا.

ساينس مونيتور: الزج بأميركا في الحروب ليس من سلطة الرئيس




الرئيس الأميركي جورج بوش (رويترز-أرشيف)

كتبت كريستيان ساينس مونيتور في صفحة الرأي مقالا جاء فيه: "أن قرار خوض الحروب في الولايات المتحدة يرتكز على نواب أولئك الذين سيخوضون الحرب ويموتون فيها. وهذا أحد العناصر المحددة والحاسمة للجمهورية".
وقد رفض مؤسسو دولتنا عمدا عادة ملوك أوروبا في بدء الحروب بموجب مرسوم.
وهذا التحديد لسلطة الكونغرس الدستورية لم يطبق عمليا دائما، وهو في خطر الآن.
لقد سعى رؤساء كلا الحزبين لانتحال سلطة خوض الحرب في السلطة التنفيذية. وفي مثال حديث وواضح على ذلك أكد كبار مستشاري الرئيس جورج بوش أنه لم يكن لديه التزام دستوري لطلب تفويض من الكونغرس لاستخدام القوة في العراق.
ومن السهل لوم الرئيس على هذه الحالة. ومع ذلك استبق الجانب النظري والعملي للسيادة التنفيذية في شؤون الأمن القومي التي يجدها معظم فقهاء الدستور مناقضة لمعتقدات مبادئ هذه الجمهورية.
لكن للأسف انتزاع السلطة الزائد من قبل السلطة التنفيذية غالبا ما كان يواجه بتنحية صامتة لسلطة الكونغرس والاستخفاف بواجبه.
وقد اقترحت لجنة تشكلت مؤخرا برئاسة وزيري الخارجية السابقين جيمس بيكر ووارن كريستوفر، وضع قانون جديد يحل محل قرار سلطات الحرب الفيتنامية عام 1973؛ لتوضيح الجهة التي لها سلطة جر الدولة إلى الحرب.
وللأسف بدأت اللجنة -مثل كثير من النقاد والمعلقين الحسني النوايا- بالسؤال الخاطئ: هل يستطيع الرئيس أن يتصرف وحده أم يجب أن يستشير؟
وهذا النهج يقلب الدستور رأسا على عقب، فالسؤال المناسب هو: هل للرئيس أي دور دستوري في تفويض استخدام القوة، باستثناء حالة التحرك للدفاع عن الأمة ضد هجوم فعلي أو وشيك؟ وبموجب الدستور فدور الرئيس أن يوصي بمباشرة الحرب إذا وافق الكونغرس، ويديرها بصفته قائدا أعلى للقوات المسلحة.
وركزت اللجنة على عيوب قرار سلطات الحرب بدلا من البحث عن إرشاد لبنود سلطات الحرب في الدستور. والمادة الأولى والثانية واضحتان: الكونغرس وحده له سلطة إقرار شن الحرب وتحديد متى يكون ذلك، أما الرئيس فله وحده سلطة إقرار كيفية شن تلك الحرب.
ومنح سلطة إقرار الحرب للسلطة التشريعية ومباشرة الحرب للسلطة التنفيذية كان إستراتيجيا وذا هدف. وهذا التقسيم في السلطة والمسؤولية يظل جزءا لا يتجزأ من نسيج الدولة.
وكما قال شيخ الدستور الأميركي جيمس ماديسون "لا يوجد في أي جزء من الدستور أحكم من الفقرة التي تقصر قضية الحرب أو السلم على السلطة التشريعية، وليس على السلطة التنفيذية... فالإغراء سيكون أعظم بكثير لأي شخص بمفرده".
لو كان هناك هذا الشيء الذي يسمى "حربا محدودة"، لكان شيئا من الماضي. فعالمنا صغير ومتداخل ومدجج بالسلاح لدرجة تجعلنا نفترض أنه لم يعد بالإمكان احتواء "الأعمال البوليسية" بطريقة محكمة. ولا يمكننا تحمل أن نضع قوة المؤسسة العسكرية الأميركية في يد شخص واحد، مهما كثر عدد المستشارين الذين معه.
بالتأكيد سيتم استدعاء جنودنا لحمل السلاح مرة أخرى للتعامل مع تهديدات وأعمال عدوانية جديدة في المستقبل. ومن الضروري حينئذ أن يكون قرار إرسالهم إلى التهلكة صادرا عن الكونغرس.
وختمت كريستيان ساينس مونيتور بأن "كل عضو في الكونغرس أقسم على القيام بواجبات منصبه بكل أمانة. وسلطة إرسال القوات الأميركية للقتال هي واجب أساسي للكونغرس، وعبء ثقيل يمكن أن يتحمله فقط نواب الشعب. وعلى أعضاء الكونغرس أن يتعاملوا مع سلطة خوض الحرب باعتبارها من اختصاصهم وحدهم".

الصحف البريطانية: روسيا لن تستطيع تحقيق مبتغاها في أوروبا




طغى ما تمخض عنه الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف الناتو في بروكسل أمس على كل ما عداه من أحداث في صفحات الصحف البريطانية الصادرة صباح الأربعاء.

رسائل مشوشة

"
على الرغم من خطاب الناتو الحاد وسخطه المتزايد تجاه موسكو, فإن روسيا استطاعت التلاعب بالجورجيين والغربيين باعثة برسائل مشوشة عن انسحابها
"
غارديان

قالت صحيفة غارديان إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش حذرت روسيا أمس من أنها بغزوها جورجيا لن تفلح في تحقيق هدفها الإستراتيجي الرامي لإعادة رسم خريطة أوروبا ما بعد الحرب الباردة.

وقد أدى تبني دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة في اجتماع الأمس لموقف قوي حيال تصرف الكرملين في أزمة القوقاز, إلى إخراس أصوات حكومات موالية لروسيا في الاتحاد الأوروبي كألمانيا وإيطاليا وفرنسا.

ويعكف مسؤولون فرنسيون وبريطانيون وأميركيون على صياغة مسودة قرار لمجلس الأمن الدولي في نيويورك لتشديد شروط الانسحاب الروسي بعد أن تم الاتفاق على نشر طلائع المراقبين الغربيين في جورجيا.

وقد استغرق الاتفاق على نشر المراقبين زهاء الأسبوع ولم يتسن إقراره إلا بعد مفاوضات جرت طوال ليل أمس في فيينا بين دبلوماسيين فنلنديين ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومسؤولين روس وجورجيين.

وعلى الرغم من خطاب الناتو الحاد وسخطه المتزايد تجاه موسكو, فإن روسيا استطاعت التلاعب بالجورجيين والغربيين على حد سواء باعثة برسائل مشوشة عن انسحابها.

دبلوماسية التحالف

"
الفرصة سانحة للعودة بالنزاع على الجيوب الجورجية إلى الساحة السياسة طالما التزم الجانبان الروسي والجورجي بتعهداتهما
"
إندبندنت

ورأت صحيفة إندبندنت أن اجتماع الناتو أمس كان له مهمتان رئيسيتان, الأولى منهما إظهار أن الحلف جبهة موحدة قادر على التحدث بصوت واحد والتصرف ككتلة وواحدة.

وأضافت أن بعض العبارات التي وردت في بيان الحلف كانت تنم عن خوف كما هو الحال دوما عندما تكون هناك حالة من الضعف يتحتم إخفاؤها.

على أن أكثر النتائج الإيجابية التي خرج بها اجتماع الأمس في نظر الصحيفة ربما كان في الدعم الذي أعرب عنه الحلف لدبلوماسية الاتحاد الأوروبي ولاتفاقية إنهاء العدائيات برعاية فرنسية.

وخلصت إلى أن الفرصة سانحة للعودة بالنزاع على الجيوب الجورجية إلى الساحة السياسة طالما التزم الجانبان الروسي والجورجي بتعهداتهما, مؤكدة أن تلك الساحة هي المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الفرقاء تسوية خلافاتهما.

وفي مقال تحليلي بنفس الصحيفة, كتب مراسلها من العاصمة الأوكرانية كييف يقول إن العديد من المواطنين هناك يتخوفون من أن تكون بلادهم هي الجبهة القادمة لمواجهة القوة الروسية المولودة من جديد والتي تميل للثأر من تفكك الإمبراطورية السوفياتية.

ولقد برعت أوكرانيا منذ استقلالها عام 1991 في انتهاج سلوك متوازن بالتودد للغرب مع الحرص في ذات الوقت على عدم جرح مشاعر موسكو.

التحدي الأكبر

"
أفغانستان هي المحك الحقيقي لعزيمة الناتو
"
ديلي تلغراف


أما صحيفة ديلي تلغراف فتعتبر أن أفغانستان هي المحك الحقيقي لعزيمة الناتو بعد ما تعرضت له القوة الفرنسية هناك إلى كمين أودى بحياة عشرة جنود.

ورأت أن أفغانستان تمثل التحدي الأكبر في وجه الناتو منذ أن وضعت الحرب الباردة أوزارها برغم أن معظم أعضاء الحلف انصرفوا إلى اعتبار ما يجري هناك حدثا ثانويا لا يقتضي سوى مشاركة رمزية.

غورباتشوف بمقال لنيويورك تايمز: روسيا لم ترد الحرب أبدا




رئيس الاتحاد السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف (الفرنسية-أرشيف)

نقلت نيويورك تايمز مقالا لميخائيل غورباتشوف -رئيس الاتحاد السوفياتي السابق- قال فيه "إن المرحلة الحرجة من الأزمة التي أثارها هجوم القوات الجورجية على تسخينفالي عاصمة أوسيتيا الجنوبية صارت وراءنا الآن".

لكن كيف يستطيع المرء محو مشاهد الهجوم الصاروخي الليلي المرعبة على تلك المدينة المسالمة من الذاكرة، وقد دُمرت المنازل وقتل أناس وهدمت آثار وقبور قديمة؟
إن روسيا لم ترد هذه الأزمة. والقيادة الروسية في موقع قوي محليا. فهي لم تكن بحاجة لحرب صغيرة تخرج منها ظافرة. لقد جُرت روسيا للقتال بسبب رعونة الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي. فهو لم يكن ليجرؤ على الهجوم بدون دعم خارجي. وعندما هاجم لم تتحمل روسيا أن تقف مكتوفة الأيدي.
وقرار الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف لوقف العداءات الآن كان خطوة صحيحة لرئيس مسؤول. فقد تصرف الرئيس الروسي بهدوء وثقة وثبات. وقد خاب ظن أي شخص توقع حدوث فوضى في موسكو.
من الواضح أن مخططي هذه الحملة أرادوا التأكيد على أن روسيا ستكون هي الملومة لتدهور الموقف، مهما كانت النتيجة. وحينئذ صعد الغرب هجومه الدعائي ضد روسيا وكانت وسائل الإعلام الأميركية في المقدمة.
وأضاف غورباتشوف أن التغطية الصحفية كانت بعيدة عن الإنصاف والتوازن، وخاصة خلال الأيام الأولى للأزمة. فعاصمة أوسيتيا الجنوبية كانت مدمرة وقد فر آلاف السكان قبل وصول أي قوات روسية. ومع ذلك اتهمت روسيا بالعدوان. وكانت التقارير الإخبارية أشبه بترديد محرج للتصريحات المخادعة للزعيم الجورجي.
وقال أيضا إنه ما زال من غير الواضح ما إن كان الغرب مدركا لخطط ساكاشفيلي لغزو أوسيتيا الجنوبية، وهذه مسألة في غاية الخطورة. لكن الواضح هو أن المساعدة الغربية في تدريب القوات الجورجية وشحن كميات كبيرة من المؤن والأسلحة كانت تدفع بالمنطقة نحو الحرب بدلا من السلام.
وإذا كانت هذه البلية العسكرية مفاجأة لأنصار الزعيم الجورجي فالمصيبة أعظم.
لقد كيل المديح لساكاشفيلي على كونه حليفا مخلصا لأميركا وديمقراطيا حقيقيا لمساعدته في العراق. الآن وقد جلب صديق أميركا الفوضى فإن علينا جميعا، والأوروبيين والأهم المدنيين الأبرياء في المنطقة، أن نزيل هذه الفوضى.
أولئك الذين يسارعون في الحكم على ما يحدث في القوقاز، أو أولئك الذين يسعون لنفوذ هناك، يجب أن يكون لديهم أولا فكرة عن تعقيدات هذه المنطقة.
فسكان أوسيتيا يعيشون في جورجيا وروسيا. والمنطقة خليط من الجماعات العرقية التي تعيش متجاورة. ولهذا فإن أي كلام عن "هذه أرضنا"، "ونحن نحرر أرضنا" هو كلام فارغ. يجب أن نفكر في الشعب الذي يعيش على الأرض.
إن مشاكل منطقة القوقاز لا يمكن حلها بالقوة. فقد جرب هذا الأمر أكثر من مرة خلال العقدين الماضيين وارتد الكيد إلى نحر صاحبه.
المطلوب هو اتفاق ملزم قانونيا بعدم اللجوء للقوة. فقد رفض ساكاشفيلي كثيرا التوقيع على مثل هذا الاتفاق، لأسباب أصبحت الآن في غاية الوضوح.
سيكون الغرب حكيما في المساعدة لتحقيق مثل هذا الاتفاق الآن. وإذا، بدلا من ذلك، اختار إلقاء اللوم على روسيا وإعادة تسليح جورجيا، كما يقترح المسؤولون الأميركيون، فستحدث أزمة جديدة لا محالة. وفي هذه الحالة توقعوا الأسوأ.

وفي الأيام الأخيرة وعد الرئيس بوش ووزيرة خارجيته بعزل روسيا. وهدد سياسيون أميركيون بطردها من مجموعة الدول الثماني الصناعية وإبطال مجلس الناتو الروسي وإبقاء روسيا خارج منظمة التجارة العالمية.
كل هذه تهديدات فارغة. ومنذ زمن والروس يتساءلون: إذا لم يكن لرأينا أهمية في هذه المؤسسات، فهل نحن بحاجة لها؟ هل الأمر مجرد الجلوس إلى طاولة العشاء الفخمة والاستماع لمحاضرات؟
لقد قيل لروسيا مرارا أن تتقبل الحقائق ببساطة. فها هو استقلال كوسوفو أمامكم. وها هو إلغاء معاهدة الصواريخ البالستية المضادة والقرار الأميركي لنصب دفاعات صاروخية في دول مجاورة. وها هو التوسع غير المحدود للناتو. كل هذه التحركات تمت على خلفية الحديث المعسول عن شراكة. لماذا يتحمل أي شخص مثل هذا التمثيلية؟
وهناك كلام كثير يدور الآن في الولايات المتحدة عن مراجعة العلاقات مع روسيا. الشيء الوحيد الذي يجب أن يُراجع بالتأكيد: عادة التحدث إلى روسيا بطريقة متعالية، دون اعتبار لمواقفها ومصالحها.
بإمكان كلا بلدينا تطوير أجندة جادة لتعاون حقيقي، بدلا من كونه رمزيا. فكثير من الأميركيين، وكذلك الروس، يدركون الحاجة إلى ذلك. لكن هل نفس الأمر نابع بإخلاص من القادة السياسيين؟
هناك لجنة ثنائية الحزب بقيادة السيناتور تشك هيغل والسيناتور السابق غاري هارت تشكلت مؤخرا في هارفارد لتقديم تقرير عن العلاقات الأميركية الروسية للكونغرس وللرئيس القادم. وهذه اللجنة تضم أناسا جادين، وبالحكم على تصريحاتها الأولى، فإن أعضاءها يدركون أهمية روسيا وأهمية وجود علاقات ثنائية بناءة.
لكن على أعضاء هذه اللجنة أن يكونوا حذرين. فانتدابهم يقتضي تقديم توصيات سياسة لإدارة جديدة للرقي بالمصالح الوطنية الأميركية فيما يتعلق بروسيا.
وإذا كان هذا هو الهدف الوحيد، فأنا أشك أن يتمخض عن هذه اللجنة خير كثير. ولكن إذا كانت اللجنة مستعدة للتفكير أيضا في مصالح الطرف الأخر وفي الأمن المشترك، فقد تساعد فعلا في إعادة بناء الثقة بين روسيا والولايات المتحدة وتسمح لهما بالبدء في القيام بعمل مفيد معا.

الجارديان: احتلال جورجيا يضعف القضية الروسية

على الرغم من تراجع التركيز الإعلامي على الحرب في القوقاز بين روسيا وجورجيا إلا أنها لا تزال تحتل مساحة مقدرة في الصحف الصادرة صباح الأربعاء مع تناول بعض القضايا الساخنة في الملفات الداخلية كذلك.

نطالع على صفحات الجارديان مقالاً بعنوان "إرسال الاشارات الخاطئة" حول تطورات الوضع في القوقاز بعد الانسحاب الروسي الجزئي من جورجيا.

ويقول كاتب المقال إن كل يوم يمر والاحتلال الروسي مستمر تضعف موسكو من قضيتها بوقف التطهير العرقي الجورجي في أوسيتيا، وذلك لأن استمرار الوجود العسكري الروسي -حسب المقال- يمكن القادة الجورجيين من الادعاء بأن الهدف الحقيقي من الاجتياح الروسي هو تمزيق دولة مستقلة وذات سيادة.

ويقلل الكاتب من شأن الانسحاب الجزئي الروسي بالقول إن قطاعاً صغيراً من القوات العسكرية الروسية غادر مدينة جوري الاستراتيجية، بينما لا يزال بقية الجنود في ميناء بوتي على البحر الأسود على بعد 27 ميلاً من العاصمة الجورجية تبليسي.

عضلات روسيا

محررة الشؤون الدبلوماسية في الاندبندنت آنا بينكيس كتبت مقالاً بعنوان "نظام عالمي جديد، الأسبوع الذي أبرزت فيه روسيا عضلاتها".

وتقول الكاتبة إن ظروفاً مواتية هي التي هيأت لروسيا القيام بعملياتها العسكرية في جورجيا؛ فالرئيس الجورجي كان في الفاتيكان ووزيرا الدفاع والخارجية كانا في إجازة كذلك والعالم كان مشغولاً بأولمبياد بكين.

وتضيف بينكيس أن النتيجة التي أسفرت عنها الحرب كانت دحراً للجيش الجورجي، هجمات برية وبحرية، وعودة روسيا إلى واجهة نظام عالمي جديد في أواخر أيام الرئيس الأمريكي جورج بوش.

خريطة
تتمتع منطقة القوقاز بموقع هام بالنسبة لامدادات الطاقة
الدب الروسي

صحيفة الاندبندنت صورت الموقف الحالي في القوقاز برسم كاريكاتيري معبر، حيث وقف مسؤولان من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو خلف شجرة وهما يسألان عن حال الدببة في الغابة، بينما بدا الدب الروسي متكئاً على الشجرة وهو يدهس الضحايا بجسده ورجليه ويصيح "حسناً حسناً، أنا جاهز للمغادرة" في إشارة لمماطلة القوات الروسية في الانسحاب الكامل من جورجيا.

أما الديلي تلجراف فأوردت مقالاً لرافاييل كانديوتي بعنوان "سياسة أنابيب الغاز سببت الحرب في جورجيا".

يقول الكاتب إن هناك تقارير متزايدة تؤكد أن القوات الروسية تدمر بشكل منتظم خطوط نقل البترول، ويضيف كانديوتي أنه كان واضحاً منذ البدء أن الغاز والبترول في وسط هذا الصراع.

ويعود الكاتب في لمحة تاريخية إلى انهيار الاتحاد السوفيتي السابق، حيث يرى أن مصالح الجمهوريات الجديدة كانت متضاربة مع مصالح روسيا، وأن الحكومات الغربية بالمقابل كانت تسعى لحماية نفسها من الوقوع تحت الحاجة إلى روسيا في مجال الطاقة.

ويرى الكاتب أن الدول الغربية لا تستطيع أن تتعامل بصورة مستقلة مع جمهوريات القوقاز دون انشاء علاقات مماثلة مع إيران أو روسيا، ويضيف كانديوتي إنه مع فشل الولايات المتحدة في تحقيق أي توافق مع الولايات المتحدة فان المنطقة تبدو مقبلة على خيارات محدودة في المستقبل.

قيود على المتحرشين
جواز سفر
يقيد القانون الجديد سفر المتهمين في قضايا تحرش

صحيفة التايمز أوردت خبراً مفاده أن المتحرشين بالأطفال جنسياً سيواجهون قيوداً أكثر صرامة فيما يتعلق بمقدرتهم على السفر.

وتأتي هذه الأنباء بعد أن اتضح أن القوانين الحالية لن تؤثر على حرية مغني البوب جاري جلتر العائد إلى بريطانيا بعد قضاء 33 شهراً في فايتنام بتهمة التحرش الجنسي.

ويأتي المقترح الجديد بعد الكشف عن عجز الشرطة عن إصدار أمر لمنع الأفعال الجنسية المسيئة بشأن جلتر بعد عودته إلى بريطانيا، لأن الشرطة تحتاج حالياً إلى دليل جديد بأن شخصاً ما عرضة لخطر الإساءة الجنسية مرة أخرى، بينما لن تكون هناك حاجة لدليل جديد في المستقبل.

ووفقاً للقوانين الحالية فإن من حق جلتر كأي مواطن بريطاني أن يسافر إلى أي بلد لا يحتاج إلى تأشيرة سفر، لكن وفقاً للاجراءات الجديدة المقترحة فان على المتحرشين بالأطفال أن يجددوا جوازات سفرهم كل عام، كما ستكون هناك قواعد جديدة تسهل على الشرطة الحد من حركتهم.

وتنقل الصحيفة عن وزيرة الداخلية جاكي سميث رأيها أن جلتر وبسبب سجله الاجرامي يجب أن يمنع من السفر إلى أي مكان في العالم.

لن تقتل أحداً، أليس كذلك؟

على صفحات الجارديان كذلك -ولكن في شأن داخلي هذه المرة- مقال للكاتب ماركل بيرلينس حول تفاقم ظاهرة الأسلحة البيضاء التي شغلت المجتمع البريطاني مؤخراً وخاصة استخدامها من قبل الشباب في جرائم هزت بريطانيا خلال الأشهر الماضية.

ويرى الكاتب أن الأسلحة البيضاء على عكس الأسلحة النارية لا تمكن السيطرة عليها لأنه لا يوجد نظام قانوني لترخيصها.

ويرى بيرلينس أنه لم يسبق أن استخدم الشباب الأسلحة البيضاء في بريطانيا بمثل هذه المعدلات الحالية، لكنه يقول إن الحكومة والشرطة غير مقصرين لأن القوانين قد شددت وسلطات الشرطة وسعت وكذلك المدارس أعطيت صلاحيات جديدة.

وينقل الكاتب عن احدى الصحف البريطانية تجربتها في هذا المجال، حيث أرسلت الصحيفة فتى يبلغ 17 عاماً إلى عدد من المحلات التي تبيع الأسلحة البيضاء في لندن دون أن يكون معه أي اثبات لهويته.

ويتابع الكاتب بالقول إن الخبر الجيد أن معظم المحلات التي ذهب إليها هذا الفتى رفضت أن تبيعه ما يريد، لكن الخبر السيء أن أربعة منها وافقت على بيعه قطعة من السلاح دون اثبات هوية، وفي أحد المحلات - يضيف الكاتب- سأله البائع "أنت لن تقتل أحداً، أليس كذلك؟" قبل أن يبيعه منشاراً يدوياً.

خبير اقتصادي: بنوك امريكية قد تنهار قريبا

حذر خبير اقتصادي امريكي بارز من عواقب تفاقم ازمة الائتمان العقاري الامريكية، وتوقع انهيار احد البنوك الامريكية الكبيرة او ربما اكثر خلال اشهر.

وجاءت تعليقات كبير الخبراء الاقتصاديين السابق في صندوق النقد الدولي كينيث روجوف في وقت انهارت فيه اسهم بنكي فاني مي و فريدي ماك للاقراض العقاري، بعد تقرير تحدث عن حتمية تأميمهما خشية افلاسهما.

وقال روجوف انه الرغم من ان الاقتصاد الامريكي تخطى مرحلة مهمة، لكنه لم يخرج من منطقة الخطر تماما، وربما كان القادم اسوأ.

واضاف روجوف، الذي عمل كبيرا للخبراء في صندوق النقد للفترة من 2001 وحتى 2004، ان المرحلة القادمة ستشهد انهيار مصارف متوسطة الحجم.

كما قال ان المرحلة المقبلة ستشهد ايضا سقوط بنوك كبير، وربما كان احد البنوك الاستثمارية الضخمة.

واوضح روجوف، الذي يعمل حاليا استاذا للاقتصاد بجامعة هارفرد الامريكية، امام مؤتمر اقتصادي يعقد في سنغافوره، ان بنكي "فاني مي" و "فريدي ماك" للاقراض العقاري قد لا يستمران في شكلهما الحالي مستقبلا.

وقال: "سنشهد مزيدا من الاندماجات لتقوية وتعزيز المراكز المالية في القطاع المالي قبل ان تنتهي الازمة الحالية".

"خطوة خاطئة"

وكانت اسهم "فاني مي" و "فريدي ماك" للاقراض العقاري قد انهارت الشهر الماضي بسبب مخاوف من اختفاء ارصدتهما النقدية الممولة لنشاطاتهما واعمالهما.

وقد يجبر هذا التدهور السلطات الحكومية الامريكية الى اتخاذ تدابير جذرية للتخفيف من الذعر الناتج عن احتمال افلاسهما.

ويعتبر هذان البنكان العمود الفقري لسوق الاقراض العقاري في الولايات المتحدة.

اذ تعتمد معظم مؤسات وبنوك الاقراض العقاري الاصغر عليهما في دعم معاملاتها المالية.

ويعمل هذان البنكان بمثابة الضامن للمقترض العقاري، وعليه ان يدفع ثمن القرض العقاري في حال عجز المقترض الاصلي عن الدفع.

وقد تسببت ازمة الائتمان العقاري التي هزت السوق الامريكية والعالم في تعرضهما الى ضغوط مالية شديدة وشح في تدفقاتهما النقدية.

وكانت مشاكل سوق الاقراض العقاري قد دفعت البنك المركزي الامريكي (مجلس الاحتياطي الفدرالي) الى خفض اسعار الفائدة بقوة وبمعدل نقطتين مئويتين.

وقد انتقد روجوف تلك الخطوة، واعتبرها اقوى واشد ما كان مطلوبا.

وقال انها قد تتسبب في ارتفاع قوي بمستوى التضخم الاقتصادي خلال الاعوام المقبلة في الولايات المتحدة.

اوكرانيا تخفف لهجة التشدد مع موسكو حول جورجيا

تراجعت اوكرانيا عن تلويحاتها السابقة، وقالت انها لم تمنع عودة السفن الروسية التي شاركت في المواجهة العسكرية مع جورجيا الى مقرها في ميناء تابع لها على البحر الاسود.

يذكر ان اوكرانيا، التي وقفت مع جورجيا في هذه المواجهة، كانت قد اعربت عن غضبها لاستخدام الروس قواعد بحرية في شواطئها لنقل الجنود الى ميادين المواجهات.

وطلبت كييف التشديد على مراقبة حركة السفن الروسية، وهو امر رفضته القيادة الروسية.

وكانت اوكرانيا قد منحت تسهيلات في شكل عقود تأجير في ميناء سفاستوبول يسمح للسفن الروسية باستخدامه حتى عام 2017.

سيكون أمرا مثيرا للأسف إذا كانت المعارضة الروسية لمشروع القرار نابعة من عدم وجود نية لدى موسكو لتنفيذ الاتفاق أو رغبتها في تأجيل التنفيذ
نائب السفير الأمريكي لدى المم المتحدة

من جانب آخر نقلت تقارير صحفية عن مسؤول في اقليم ابخازيا المطالب بالانفصال عن جورجيا قوله انه تم تقديم طلب الى روسيا للاعتراف بها دولة مستقلة.

ونسبت وكالة فرانس برس الى نائب رئيس برلمان ابخازيا قوله ان الطلب قدم رسميا الاربعاء الى روسيا.

رفض روسي

وتأتي هذه التطورات في وقت تفاقمت فيه الازمة الدولية المتعلقة بالمواجهة العسكرية الروسية مع جورجيا.

فقد رفضت روسيا مشروع قرار تقدمت به فرنسا إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بانسحاب فوري للقوات الروسية من جورجيا.

جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الثلاثاء بعد ان وزعت فرنسا على الدول الأعضاء مشروعها الذي تضمن خطة من ست نقاط لنزع فتيل الأزمة.

ويدعو مشروع القرار إلى وقف فوري للقتال وعودة القوات الروسية والجورجية إلى مواقعها السابقة قبل اندلاع المعارك ويؤكد على ضرورة احترام سيادة جورجيا والتعاون مع قوات حفظ السلام وعمال الإغاثة.

وقال السفير فيتالي تشوركين إن بنود القرار تناقض اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وتؤكد موسكو أن اتفاق وقف إطلاق النار يسمح بتواجد قواتها في منطقة أمنية داخل الأراضي الجورجية المتاخمة لحدود أوسيتيا الجنوبية.

من جهته قال أليخاندرو وولف نائب السفير الأمريكي لدى الامم المتحدة إن الوقت قد حان كي تنفذ روسيا وعوده وتلتزم بما وقعت عليه.

وقال وولف في تصريحات للصحفيين "لقد مرت عدة أيام منذ توقيع الاتفاق وحتى الآن لم نشهد انسحابا روسيا كبيرا".

رايس ونظرائها في الناتو
رايس: الناتو وجه رسالة قوية إلى روسيا

وأضاف وولف "سيكون أمرا مثيرا للأسف إذا كانت المعارضة الروسية لمشروع القرار نابعة من عدم وجود نية لدى موسكو لتنفيذ الاتفاق أو رغبتها في تأجيل التنفيذ".

كما ردت روسيا بغضب على موقف حلف شمال الأطلسي(ناتو ) من أزمتها مع جورجيا ورفضت بشدة تحذيرات الاجتماع الطارئ للحلف من تأثر الأزمة على علاقات الحلف مع موسكو.

واتهم وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف الحلف بالتحيز وعدم الموضوعية وقال إن الناتو" يحاول انقاذ نظام تبليسي الاجرامي وتصوير المعتدي على أنه الضحية ".

وأكد لافروف ان بلاده لاتحتل جورجيا وليس لديها خطط لضم إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي.

روسيا تتعهد بالرد على اتفاق الدرع الصاروخية الأمريكي البولندي

موسكو (رويترز) - قالت روسيا يوم الاربعاء في رد شديد اللهجة على اعلان الاتفاق بين بولندا والولايات المتحدة الخاص بالدرع الصاروخية الامريكية ان ردها لن يقتصر على الاحتجاجات الدبلوماسية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر في موقعها على الانترنت "سيكون على روسيا في هذه الحالة ان ترد ولن يقتصر ردها على الاحتجاجات الدبلوماسية."

ووصف البيان الدرع الصاروخية بأنها "احدى الادوات ضمن مجموعة بالغة الخطورة من المشروعات العسكرية الامريكية المعنية بانشاء منظومة درع صاروخية عالمية بشكل منفرد."

وسخر البيان من اقامة بطارية صواريخ باتريوت امريكية في بولندا قائلا انه لن يوفر لها الحماية من اي "خطر ايراني متوهم

روسيا تحذر من "مواجهة محتملة" مع أمريكا في البحر الأسود


تدريبات عسكرية للبحرية الروسية في البحر الأسود

تدريبات عسكرية للبحرية الروسية في البحر الأسود

موسكو، روسيا (CNN)-- اعتبر خبراء ومسؤولون عسكريون في روسيا أن دخول وحدات بحرية أمريكية إلى البحر الأسود، قد يؤدي إلى حدوث "مواجهة عسكرية" بين القوات الروسية والأمريكية، وأكد المسؤولون الروس أنه "بإمكان جورجيا افتعال مواجهات" من هذا النوع.

ويرى الخبراء الروس أن دخول سفن عسكرية أمريكية إلى البحر الأسود سيعني "حصار القوات البحرية الروسية"، الموجودة في هذا البحر، إلا أنهم قالوا إنه "بإمكان روسيا فك هذا الحصار، بإرسال وحدات بحرية من بحر البلطيق"، ولكنهم رجحوا أن تعترض قوات الناتو تلك الوحدات الروسية.

وتسعى الولايات المتحدة إلى إدخال عدد من قطعها البحرية إلى البحر الأسود قبل نهاية أغسطس/ آب الجاري، عبر البحر المتوسط، إلا أن تركيا التي تسيطر على مضيقي "البسفور" و"الدردنيل"، رفضت في وقت سابق هذا الأسبوع، دخول قطع البحرية الأمريكية، باعتبار أنها تحمل أوزاناً تتجاوز الأوزان المسموح بها.

إلا أن مسؤولين عسكريين وسياسيين في موسكو أكدوا أن أنقرة لن يمكنها مقاومة الضغوط الأمريكية طويلاً، خاصة أن تركيا عضو بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، وهو ما سيضع البحرية الروسية وجهاً لوجه أمام البحرية الأمريكية، في البحر الأسود، وفقاً لما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.

ونقلت "نوفوستي" عن مصدر في الأسطول الروسي في البحر الأسود، قوله إنه "من الأفضل، في حال وصول وحدات بحرية أمريكية إلى الشواطئ الجورجية، أن تعيد روسيا انتشار وحداتها البحرية في المياه الإقليمية الأبخازية."

ولكن المسؤول الروسي شدد على قوله إن "هذا لن ينفي احتمال وقوع مواجهات بحرية بين روسيا والولايات المتحدة، لأن بإمكان جورجيا ذاتها افتعال مواجهات من هذا القبيل."

وقال الخبير العسكري، قسطنطين ماكيينكو، إنه "لا خيار أمام روسيا، أمام حالة كهذه، سوى حشد مزيد من القوات الجوية في المنطقة"، مشيراً إلى أنه "بمقدور الطيران الروسي ضرب أي هدف في البحر الأسود."

ودعا الخبير الروسي إلى ضرورة أن تقوم روسيا بتعزيز الجيشين الأبخازي والأوسيتي، مضيفاً قوله إنه "لو كانت أوسيتيا الجنوبية تملك جيشاً قوياً، لما وجدت روسيا نفسها مضطرة لإرسال قوات مسلحة إلى هذا الإقليم، مكتفية بتوفير الحماية الجوية للجيش الأوسيتي."

كما دعا إلى "زيادة الاهتمام بإمداد القوات الروسية بمزيد من الأسلحة الحديثة"، معتبراً أنه "لو لم تكن معنويات الجنود الجورجيين ضعيفة، ربما واجهت القوات الروسية صعوبات في دحر قوات جورجية مدججة بأسلحة متطورة، حصلت جورجيا عليها من دول حلف شمال الأطلسي، أو من حلفاء هذه الدول"، بحسب قوله.

وكانت الوكالة الروسية ذاتها قد ذكرت في وقت سابق، أن أزمة دبلوماسية تفجرت بين الولايات المتحدة وتركيا، بعدما منعت السلطات التركية عبور سفينتين عسكريتين أمريكيتين لمضيقي "البوسفور" و"الدردنيل"، كانتا متجهتين إلى البحر الأسود.

advertisement

وقالت أنقرة إن حمولة سفينتي "مرسي" "وكومفورت"، وهما السفينتان اللتان تحملان ما "مساعدات الإنسانية" أمريكية إلى جورجيا، تزيد عن الحد الأقصى للحمولة المسموح بنقلها عبر المضيقين، وهو 45 ألف طن وفقاً لاتفاقية "مونترو."

وحسب "نوفوستي" فإن تركيا أوقعت الرئيس الأمريكي، جورج بوش، في "حرج"، مشيرة إلى أنه أصدر أوامره بنقل الإمدادات الإنسانية إلى جورجيا، دون أن يقدم "إشعاراً مناسباً" إلى الحكومة التركية، التي تسيطر على الممر الذي يربط البحرين المتوسط بالأسود.

موسكو تؤكد مقتل 64 جندياً روسياً في المعارك مع جورجيا


عناصر من الجيش الجورجي في أسر قوات روسية

عناصر من الجيش الجورجي في أسر قوات روسية

موسكو، روسيا (CNN)-- أعلن الجيش الروسي الأربعاء مقتل 64 جندياً من قواته، وإصابة 323 آخرين، خلال العمليات العسكرية ضد القوات الجورجية، والتي استمرت قرابة عشرة ايام، في أغسطس/ آب الجاري.

إلا أنه لم يتضح حتى اللحظة، وفق التقديرات الرسمية، عدد المدنيين الذين قتلوا منذ التوغل الروسي في الأراضي الجورجية، في السابع من الشهر الجاري.

وتقول روسيا إن نحو ألفي مدني قتلوا في العمليات العسكرية للقوات الجورجية في إقليم "أوسيتيا الجنوبية"، فيما وضعت جورجيا الحصيلة عند بضعة مئات.

وحركت حكومة تبليسي قواتها نحو الإقليم بدعوى التصدي لهجمات الانفصاليين هناك، وسارعت روسيا بإرسال قواتها إلى الحدود مع جورجيا لضمان السلام، وفق تصريحات مسؤولين روس.

وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عدد الذين اضطرهتهم المواجهات الروسية الجورجية، إلى النزوح من منازلهم، بقرابة 160 ألف شخص.

على صعيد متصل، دعا وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، روسيا إلى "احترام" تعهداتها بموجب اتفاق تسوية الأزمة مع جورجيا، الذي يتضمن ست نقاط، في مقدمتها وقف جميع أشكال العمليات المسلحة، والانسحاب إلى مواقع ما قبل تفجر الأزمة في السابع من الشهر الجاري.

واعتبر وزراء خارجية الناتو، في بيان ختامي صدر عن اجتماعهم الطارئ في بروكسل الثلاثاء، أن روسيا "ما زالت حتى اللحظة غير ملتزمة بالنقاط التي يتضمنها الاتفاق، الذي طرحه الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، على أطراف الأزمة ووافقت عليه موسكو.

وجاء في البيان، الذي تلاه الأمين العام للحلف ياب دي هوب شيفر: "لم نشاهد أية مؤشرات على أن ذلك يحدث"، في إشارة إلى انسحاب القوات الروسية من جورجيا، وهو ما كان الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف قد ذكر أنه سيبدأ الاثنين، إلا أن المسؤولين في العاصمة الجورجية تبليسي، نفوا وجود ما يفيد ببدء الانسحاب.

advertisement

وقال شيفر إنه "لا يمكن أن يواصل الحلف أعماله المشتركة مع روسيا، كما في السابق، في ظل تلك التطورات.

وردت موسكو، وعلى لسان وزير الخارجية، سيرغي لافروف، بوصف البيان الختامي الأطلسي، بأنه "غير موضوعي."

روسيا مستعدة للاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية




ميدفيديف أثناء استقباله رئيسي أبخازيا باغابش (يمين) وأوسيتيا الجنوبية كوكويتي (وسط)(رويترز-أرشيف)

أبدى مجلس الاتحاد الروسي استعداده للاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية فيما تتواصل المشاورات في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بخصوص الأزمة في منطقة القوقاز وسط تضارب المعلومات بخصوص انسحاب القوات الروسية من الأراضي الجورجية.

فقد أعلن رئيس مجلس الاتحاد الروسي سيرغي ميرونوف في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس الأربعاء، أن المجلس "مستعد للاعتراف باستقلال إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية إذا ما رغب سكان الإقليميين بذلك، وصدر قرار بهذا الشأن من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف".

وأضاف ميرونوف -الذي يتحدث للصحفيين أثناء زيارته مدينة فلاديكافكاز، عاصمة أوسيتيا الشمالية– أن أحدا لن يكون بمقدوره بعد الآن المس بالحياة السلمية لأوسيتيا الجنوبية، في إشارة إلى أن الاعتراف الروسي باستقلالها سيساعد على حمايتها.

وعقب هذه التصريحات نقلت مصادر إعلامية روسية أخرى عن نائبة رئيس مجلس الاتحاد سفيتلانا أورلوفا أن المجلس -وهو أحد المجالس التابعة للبرلمان الروسي (الدوما)- سيعقد الاثنين جلسة استثنائية لبحث مسألة الاعتراف باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وكان نائب رئيس البرلمان الأبخازي فياتشيسلاف تسوغبا صرح في وقت سابق الأربعاء بأن إقليم أبخازيا سيوجه دعوة لروسيا يطلب منها الاعتراف رسميا باستقلاله بعد أن يوجه نداء "للرئيس الأبخازي سيرغي باغابش في هذا الشأن".

يشار إلى أن الرئيس ميدفيديف أكد أثناء استقباله في الكرملين الخميس "رئيسي" إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية استعداده لدعم أي قرار يتخذه "شعبا أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بما يتلاءم مع شرعة الأمم المتحدة والميثاق الدولي الصادر العام 1966 وميثاق هلسنكي بشأن الأمن والتعاون في أوروبا".

السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين يتحدث إلى الصحفيين عقب اجتماع مجلس الأمن (الفرنسية)
مجلس الأمن
ويأتي الإعلان الروسي في الوقت الذي تتواصل فيه المشاورات في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار بشأن الأزمة الروسية الجورجية بعد أن رفضت موسكو تأييد مشروع القرار الفرنسي بشأن وقف إطلاق النار وسحب القوات الروسية من جورجيا.

وكان مجلس الأمن بحث الثلاثاء في جلسة طارئة مشروع القرار الفرنسي المدعوم من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والذي يطالب بضرورة "الاحترام الكامل والفوري لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته الأطراف" في إشارة إلى خطة السلام الفرنسية المؤلفة من ست نقاط.

ويدعو مشروع القرار "سحب القوات الروسية فورا إلى مواقعها ما قبل اندلاع النزاع في السابع من أغسطس/آب الجاري. وعودة القوات الجورجية إلى قواعدها المعتادة"، ويؤكد "التزام كل الدول الأعضاء بسيادة واستقلال ووحدة أراضي جورجيا ضمن حدودها المعترف بها دوليا".

وتم عرض مشروع القرار الجديد بعدما فشلت روسيا وفرنسا في التوصل إلى لغة مشتركة بشأن العبارة بوحدة أراضي جورجيا كما وردت في صياغة النص والتي ترى موسكو أنها تعطي السيادة لجورجيا على إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللذين لا يريدان -عقب التطورات الأخيرة- أن يكونا جزءا من جورجيا، طبقا للتفسير الروسي. للمزيد من التفاصيل

جنود روس في قرية رويسي غرب مدينة غوري قبل بدء الانسحاب (رويترز)
الوضع الميداني
من جانبه عرض نائب هيئة رئيس الأركان للقوات المسلحة الروسية الفريق فيتالي نوغوفيتسين الأربعاء في إطار مؤتمره الصحفي اليومي وضع القوات الروسية في منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية قبل وبعد التطورات العسكرية الأخيرة.
وقال نوغوفيتسين إن الجيش الروسي يواصل سحب قواته من الأراضي الجورجية وفقا للخطة التي أعدتها القيادة العسكرية، متهما جورجيا "بإعادة نشر" قواتها العسكرية باتجاه منطقة اوسيتيا الجنوبية في إجراء يبدو من خلاله أن "تبليسي لا تنوي التخلي عن نواياها العدائية".

في هذه الأثناء نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مراسلها في منطقة العمليات مشاهدته رتلا يضم أكثر من عشر شاحنات عسكرية روسية يعبر إلى أوسيتيا الجنوبية قادما من جورجيا كما أكد مشاهدته عربات عسكرية أخرى تتحرك من أوسيتيا الجنوبية باتجاه الحدود الروسية. للمزيد من التفاصيل.

واشنطن ووارسو توقعان الاتفاق الرسمي للدرع الصاروخي




رايس ونظيرها سيكورسكي يتبادلان وثائق الاتفاق بعد التوقيع عليها (الفرنسية)

وقعت الولايات المتحدة وبولندا رسميا اتفاقا ينص على نشر عناصر من الدرع الأميركي المضاد للصواريخ على الأراضي البولندية بحلول العام 2012 بعد أن وافقت واشنطن على شروط وارسو رغم تهديدات روسيا التي اعتبرت المشروع موجها ضدها.

فقد وقعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم مع نظيرها البولندي رادوسلاف سيكورسكي الاتفاق في مقر الحكومة البولندية بحضور الرئيس البولندي ليش كاتشينسكي ورئيس وزرائه دونالد تاسك.

وفي كلمة ألقتها قبل توقيع محاضر الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين البلدين، قالت رايس إن الاتفاق سيساعد على مواجهة ما سمتها تهديدات القرن الحادي والعشرين نافية أن يكون المشروع برمته موجها ضد أي دولة.

وشددت رايس على "الطبيعة الدفاعية لنظام الدرع الصاروخي" الذي سيساعد -على حد قولها- في اتخاذ التدابير العسكرية المناسبة لمواجهة الهجمات المحتملة بصواريخ بعيدة المدى من قبل إيران وكوريا الشمالية ضد أوروبا الشرقية.

من جانبه اعتبر الرئيس البولندي كاتشينسكي أن الاتفاق -الذي جاء بعد جولات طويلة وشاقة من المفاوضات- يحقق أهداف واشنطن ووارسو على حد سواء في توفير الأمن والاستقرار في المنطقة.

وكانت مصادر بولندية رسمية أكدت في تصريحات سابقة أن تطور الأحداث في منطقة القوقاز هي التي أقنعت واشنطن بقبول الشروط البولندية والإسراع في التوصل لاتفاق الدرع الصاروخي.

الصاروخ إس إم 3 أحد عناصر الدرع الصاروخي الأميركي (الفرنسية-أرشيف)
الدرع الصاروخي
وبموجب هذا الاتفاق ستتمكن الولايات المتحدة من نشر عشرة صواريخ اعتراضية قادرة على تدمير صواريخ بالستية بعيدة المدى بحلول العام 2012، مع إنشاء محطة رادار متطورة، وذلك استكمالا لنظام قائم أصلا في كل من الولايات المتحدة وغرينلاند وبريطانيا.

ويأتي الاتفاق بعد أن قبلت واشنطن بشروط الحكومة البولندية بشأن نصب منظومة دائمة من صواريخ باتريوت ومنحها تسهيلات لشراء خمس منظومات أخرى بأسعار مخفضة.

وأكد الرئيس كاتشينسكي في خطاب متلفز الثلاثاء أن الدرع الصاروخي يقتصر على الجانب الدفاعي ولا يدعو أي طرف "يمتلك نوايا حسنة تجاه بولندا والعالم الغربي" للخوف منه.

يذكر أن نظام صواريخ باتريوت مخصص لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي يمكن أن تستهدف بولندا في دلالة عملية واضحة على التهديدات التي دأبت موسكو على إطلاقها منذ الإعلان عن المشروع.

اقرأ أيضا:

الدرع الصاروخي الأميركي

وآخر هذه التصريحات ما قاله نائب رئيس هيئة الأركان الروسية الفريق أناتولي نوغوفيتسين الذي هدد الجمعة -عقب الإعلان عن التوصل لاتفاق الدرع الصاروخي- بأن بولندا تضع نفسها هدفا لضربة روسية بنسبة 100%.

يشار إلى أن روسيا هددت أكثر من مرة باستهداف مواقع الدرع الصاروخي الأميركي الذي تعتبره موجها ضد أمنها القومي، وسبق أن حذرت من أنها ستعيد توجيه صواريخها إلى العواصم الأوروبية والدفع بمنظوماتها الصاروخية بعيدة المدى إلى جيب كاليننغراد الروسي المحشور بين بولندا وليتوانيا.

المانيا: انسحاب روسيا "غير مرض على الاطلاق"

برلين (رويترز) - قال متحدث باسم الحكومة الالمانية يوم الاربعاء انه لا توجد مؤشرات واضحة على ان روسيا بدأت انسحابا من جورجيا ووصف الموقف بأنه "غير مرض على الاطلاق".

وقال المتحدث باسم الحكومة توماس شتيج للصحفيين في مؤتمر صحفي "في الوقت الراهن ليس لدينا مؤشرا ملموسا على ان انسحاب القوات الروسية قد بدأ بالفعل. هذا الموقف غير مرض على الاطلاق

روسيا توزع مسودة قرار للامم المتحدة بشأن جورجيا

الامم المتحدة (رويترز) - قالت روسيا يوم الاربعاء انها وزعت على مجلس الامن الدولي نص مسودة قرار بشأن جورجيا يعتمد خطة للسلام من ستة بنود وافقت عليها روسيا وجورجيا بالفعل.

وتأتي الخطوة الروسية التي أعلنها للصحفيين السفير فيتالي تشوركين بعد ان وزعت فرنسا يوم الثلاثاء مشروع قرار مقتضب يطالب بانسحاب روسيا. وقال تشوركين ان روسيا لم تؤيد المسودة الفرنسية ولم يجر التصويت عليها

النرويج تقول إن روسيا توقف التعاون العسكري مع حلف الأطلسي

وسلو (رويترز) - قالت النرويج عضو حلف شمال الأطلسي يوم الاربعاء ان روسيا قررت وقف التعاون العسكري مع الحلف بعد الانتقادات الغربية الحادة لتدخلها في جورجيا.

وهون المبعوث الروسي لدى حلف شمال الاطلسي من شأن أنباء "التجميد" الذي لم تؤكده رسميا اي من الدول الاخرى الاعضاء في الحلف او روسيا قائلا ان القرارات "ذات طبيعة مؤقتة وطبيعة اقليمية وليست ذات طبيعة عالمية".

وقالت وزارة الدفاع النرويجية في بيان نشر في موقعها على الانترنت "لاحظت النرويج ان روسيا قررت تجميد كل اشكال التعاون العسكري مع حلف شمال الاطلسي والدول المتحالفة في الوقت الراهن."

وأبلغت متحدثة باسم وزارة الدفاع رويترز بأن موسكو بعثت "رسالة" الى أوسلو بشأن التجميد لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل.

وقال المبعوث الروسي ديمتري روجوزين انه يأمل ألا تكون عملية الحد من الاتصالات المعتادة بين الحلف وموسكو التي بدأت بعد دخول القوات الروسية جورجيا "ليست في مصلحة أحد".

وأضاف لرويترز "قرارات مؤقتة تتخذ بخصوص التعاون الحالي وليس بخصوص التعاون على وجه العموم."

وسئل عن المجالات التي قد تتأثر بتلك القرارات فقال "المناورات العسكرية البحرية في الشرق الاقصى والبحر المتوسط والبلطيق".

وأبلغ اسبن بارت ايده نائب وزير الدفاع النرويجي نسخة الانترنت من صحيفة أفتنبوستن بأن علاقات أوسلو مع موسكو "فترت".

ونقل عن ايده قوله "نتمنى استمرار التعاون مع روسيا قدر الامكان لكن الصراع مع روسيا شهد الان مزيدا من التصاعد. نشأ الان على صعيد السياسة الامنية وضع يتطلب الكثير."

وللنرويج وروسيا حدود مشتركة في الدائرة القطبية الشمالية وبينهما علاقات عمل طيبة في مجالات تتراوح بين حقوق الصيد واستغلال الموارد الطبيعية. غير ان الدولتين تزعمان ملكية مساحات واسعة من بحر بارنتس بعضها تطالب به كل منهما

أمريكا: انسحاب روسيا من جورجيا يجب ان يسير بوتيرة اسرع

على متن طائرة الرئيس الامريكي (رويترز) - قال البيت الابيض يوم الاربعاء انه يرى علامات اولية على ان روسيا تسحب بعض قواتها من جورجيا لكن القوات المنسحبة لا تتحرك بالسرعة الكافية.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندرو للصحفيين بينما توجه الرئيس جورج بوش الى فلوريدا لالقاء كلمة "انها غير ملموسة ويتعين زيادتها."

واضاف "الحجم والسرعة يتعين زيادتهما ويتعين زيادتهما قريبا... لا اعتقد انهم في حاجة الى اي وقت اضافي

أمريكا وبولندا توقعان اتفاقية الدفاع الصاروخي

وارسو (رويترز) - وقعت الولايات المتحدة وبولندا رسميا يوم الاربعاء اتفاقية لوضع عناصر من نظام درع الدفاع الصاروخي الامريكي في بولندا في خطوة من المتوقع أن تؤجج التوترات بين روسيا والغرب بسبب تدخل موسكو في جورجيا.

ووقعت الاتفاقية وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ونظيرها البولندي رادوسلاف سيكورسكي خلال مراسم حضرها أيضا رئيس وزراء بولندا دونالد تاسك والرئيس ليخ كاتشينسكي.

والموقع في بولندا الذي سيستضيف عشرة صواريخ اعتراضية بالاضافة الى نظام رادار عملاق في جمهورية التشيك المجاورة يشكلان الجزء الاوروبي من نظام عالمي تقول واشنطن انها تقوم بتجميعه لاسقاط صواريخ ذاتية الدفع تخشى من ان تقوم باطلاقها دول "مارقة" أو جماعات متشددة مثل تنظيم القاعدة.

وقالت رايس للصحفيين "هذه اتفاقية ستقيم موقعا للدفاع الصاروخي هنا في بولندا يساعدنا في التعامل مع المخاطر الجديدة للقرن الواحد والعشرين للصواريخ الطويلة المدى ... من دول مثل ايران أو كوريا الشمالية."

وكانت روسيا قد قالت ان الاتفاق يمثل تهديدا لامنها واتهمت واشنطن ووارسو بالاسراع من توقيعها ردا على عملياتها العسكرية في جورجيا.

وقال بعض السياسيين والجنرالات الروس انه يتعين على بولندا الاستعداد لهجوم وقائي على الموقع في المستقبل وهو تهديد رفضته واشنطن ووصفته بأنه كلام أجوف. وندد حلف شمال الاطلسي يوم الثلاثاء بالتهديدات ضد بولندا التي تنتمي لعضوية الحلف وقال انه تهديد غير مقبول.

وأقر حلف الاطلسي خطة دفاعية صاروخية لاوروبا في القمة التي عقدها في بوخارست في ابريل نيسان رغم ان بعض الحلفاء الاوروبيين متشككون بشأن فاعلية الخطة ويشعرون بالقلق من انها قد تؤدي الى سباق جديد للتسلح.

ويحتاج نظام درع الدفاع الصاروخي الآن الى اقراره في البرلمان البولندي وهو اجراء ينظر اليه على انه شكلي لان الحكومة وحزب المعارضة الرئيسي يؤيدانه

اتهام ضابط روسي بالتجسس لحساب جورجيا

موسكو (رويترز) - قال متحدث يوم الاربعاء ان جهاز الأمن الرئيسي في روسيا اعتقل ضابطا في الجيش للاشتباه في تجسسه لحساب جورجيا.

وقال المتحدث باسم جهاز الامن الروسي (اف.اس.بي) الذي خلف جهاز المخابرات في العهد السوفيتي (كيه.جي.بي) ان الضابط ميخائيل خاتشيدزه وهو من أصل جورجي اعتقل في ستافروبول بالقرب من جورجيا.

وقال "كان متورطا في جمع معلومات سرية عن القوات المسلحة الروسية وتجهيزاتها القتالية فضلا عن بيانات عن رجال اخرين في الخدمة."

واندلع الصراع بين جورجيا وروسيا بعد أن حاولت تفليس استعادة اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي المدعوم من روسيا. ودفع ذلك روسيا لشن هجوم مضاد أدى الى توتر العلاقات بين موسكو والغرب.

واتهمت روسيا جورجيا هذا الأسبوع بالتخطيط لهجمات ارهابية على الاراضي الروسية وكثفت اجراءات الأمن في مواقع استراتيجية. ونفت جورجيا ذلك وقالت ان هذا لا أساس له من الصحة.

وتقول جورجيا ان نحو 200 جورجي من غير سكان اوسيتيا الجنوبية قتلوا في القتال الذي بدأ يوم السابع من أغسطس اب الجاري. وتقول روسيا ان 1600 شخص أغلبهم من المدنيين قتلوا. ولم يتم التحقق من هذه الارقام من مصادر مستقلة

شاهد: طابور شاحنات روسية يغادر جورجيا

فيرخني زارماج (روسيا) (رويترز) - قال مراسل لرويترز إن طابورا من أكثر من عشر شاحنات عسكرية روسية عبر الحدود إلى روسيا قادما من جورجيا يوم الاربعاء.

وتطالب الدول الغربية روسيا بسحب قواتها التي نشرتها داخل جورجيا اثناء صراع بشأن اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي.

وقال المراسل الذي كان عند نقطة عبور بين روسيا واوسيتيا الجنوبية " انني أرى نحو 12 شاحنة ثقيلة بدأت التحرك إلى داخل روسيا."

وقال انه يمكنه أن يرى مزيدا من العربات العسكرية الروسية على مسافة تتحرك من اوسيتيا الجنوبية نحو الحدود الروسية

رايس تقول روسيا اصبحت خارجا على القانون في جورجيا

واشنطن (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الثلاثاء ان روسيا أصبحت الطرف الخارج على القانون في الصراع بينها وبين جورجيا فقد أحدثت دمارا صارخا في جارتها الصغيرة وحاولت خنقها.

وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.بي.اس) استخدمت رايس بعضا من أقوى تعبيراتها لإدانه أفعال روسيا في هذه الدولة الواقعة على البحر الاسود.

وقالت رايس في المقابلة التي جرت في بروكسل حيث حضرت اجتماعا لحلف شمال الاطلسي عن الازمة "من الواضح بجلاء ان روسيا تعزل نفسها. انها تتحول على نحو متزايد لتصبح الطرف الخارج على القانون في هذا الصراع."

واضافت رايس قولها "انهم عازمون وعلى الارجح مازالوا عازمين على خنق جورجيا واقتصادها."

وقال الكرملين في وقت سابق ان القوات الروسية سوف تنسحب من جورجيا بنهاية هذا الاسبوع لكن حلف شمال الاطلسي قال انه سيجمد اتصالاته بموسكو حتى تنسحب كل القوات الروسية من هذه الدولة.

وكانت القوى الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة طالبت بانسحاب فوري للقوات الروسية بموجب خطة هدنه انهت حربا قصيرة بين الدولتين بسبب اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي المتمرد.

وفي المقابلة مع سي.بي.اس سئلت رايس مرارا ماذا ستفعل الولايات المتحدة او حلف الاطلسي اذا لم تف روسيا بوعدها وتغادر جورجيا.

وكان رد رايس هو ان روسيا تنأى في الواقع بنفسها عن بقية العالم وهي في خطر أن تدمر سعيها للاندماج في المؤسسات العالمية. واضافت "روسيا هي الخاسر هنا."

وقالت رايس "هل يشك حقا أحد في ان روسيا قد تستخدم تفوقها العسكري الساحق في ضرب جار صغير."

واضافت ان الروس انزلوا "دمارا بالغا بمرافق البنية الاساسية المدنية." وقالت انهم يضايقون الناس على الطرق السريعة واغلقوا ميناء بوتي.

واستشهدت رايس ايضا بتقارير عن "استخدام ذخائر في ضرب المدنيين ما كان ينبغي ابدا استخدامها" وهي فيما يبدو اشارة الى زعم جماعة لحقوق الانسان ان روسيا اسقطت قنابل عنقودية على مناطق مأهولة في جورجيا. ونفت موسكو انها فعلت ذلك.

وقالت رايس ان حلف شمال الاطلسي تحدث يوم الثلاثاء "بقوة واجماع" بتبنيه قرار تعطيل الاتصالات المعتادة مع روسيا.

واضافت قولها "الرسالة واضحة جدا وسوف نستمر في دراسة ما هي العواقب الاخرى المناسبة مع ظهور هذا النوع من السلوك من جانب روسيا