الجمعة، 8 يناير 2010

ثلاثة شهداء بغارات على غزة





الغارات وصفت بأنها الأعنف منذ نهاية الحرب على غزة قبل عام (الفرنسية)

استشهد ثلاثة فلسطينيين وجرح عشرة آخرون في غارات إسرائيلية وصفت بأنها الأعنف على غزة منذ انتهاء الحرب على القطاع قبل نحو عام.
 
واستهدفت تلك الغارات عدة مواقع في قطاع غزة, في مقدمتها منطقة الأنفاق الحدودية مع مصر.
 
وأغار الطيران الإسرائيلي على جنوبي غزة ومخيم البريج وسط القطاع. وقصفت الطائرات ثلاثة أهداف قرب مدينة غزة واثنين قرب بلدة خان يونس. وقال شهود إن الضربات أصابت مباني خالية وساحات مفتوحة.
 
كما قال متحدث عسكري إسرائيلي إن الغارات استهدفت ما سماه مصنعا للأسلحة في مدينة غزة وثلاثة أنفاق أحدها حفر قرب الحدود مع إسرائيل, إضافة إلى نفقين آخرين ملاصقين لحدود قطاع غزة مع مصر.
 
وذكر جيش الاحتلال أنه شن أربع غارات ردا على إطلاق 12 قذيفة هاون والصواريخ سقطت داخل إسرائيل. كما ذكر شهود أن إحدى الغارات استهدفت على ما يبدو مبنى يتبع جماعة الجهاد الإسلامي.
 
يأتي ذلك وسط توقعات بارتفاع عدد ضحايا تلك الغارات مع وجود بضعة أشخاص آخرين حوصروا تحت الأنقاض.
 
وكانت طائرات الاحتلال قد ألقت منشورات فوق الآلاف من سكان قطاع غزة حذرت فيها من الاقتراب من الحدود لمسافة 300 متر.
 
كرم أبو سالم
وفي وقت سابق أطلقت من قطاع غزة أكثر من خمس قذائف هاون سقطت قرب معبر كرم أبو سالم دون وقوع إصابات أو أضرارا. وعلى الفور أغلقت إسرائيل المعبر حتى إشعار آخر.
 
وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن القذائف سقطت فيما كانت عدة شاحنات محملة بالمؤن تنتظر الدخول إلى غزة عن طريق المعبر.
 
وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مسؤوليتها في وقت سابق أمس عن قصف مواقع عسكرية إسرائيلية شرق
قطاع غزة بعشر قذائف هاون من العيار الثقيل.
 
وذكر بيان صادر عن الألوية أن "مقاتليها قصفوا موقع كيسوفيم العسكري
الصهيوني شرق بلدة القرارة جنوبي القطاع بقذيفتي هاون عيار 100 ملم".
 
وقال البيان إن مجموعة أخرى قصفت موقع كرم أبو سالم العسكري شرق
مدينة رفح جنوبي القطاع بثماني قذائف هاون من العيار ذاته. وأكد البيان أن العملية جاءت ردا على اغتيال اثنين من عناصر ألوية الناصر في قصف استهدفهم شرق بلدة القرارة.
 
ويأتي هذا التصعيد العسكري فيما تتواصل التحركات السياسية في واشنطن لبحث عملية السلام حيث تجتمع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ثم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة عمر سليمان

البلوي: متى ستشرب كلماتي دمائي؟






نيويورك تايمز: البلوي أخفى حقيقته وراء أكثر من قصة (الجزيرة)

قالت صحيفة أميركية إن مشاركة باسم أبو دجانة الخراساني, وهو الاسم المستعار للرجل الذي فجر نفسه في مركز لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) قرب مدينة خوست بأفغانستان, وضعت على إحدى مدونات الإنترنت تحت عنوان "متى ستشرب كلماتي دمائي؟" بدعوى أنها كانت كتابته الأخيرة.
ونقلت نيويورك تايمز عن أحد مواقع الجهاديين قوله إن الدكتور الأردني همام خليل البلوي الذي أدت عمليته إلى مقتل سبعة أميركيين وضابط مخابرات أردني كتب هذه المادة قبل موته.
وضمنت الصحيفة في تقريرها بعض مقاطع المادة المذكورة مثل "كلماتي ستموت إن لم أسعفها بدمي"، و"مقالاتي ستشهد ضدي إن لم أقدم لها الدليل على براءتي من النفاق", "لا بد لأحدنا أن يموت ليحيى الآخر, وأتمنى أن أكون أنا من يموت".
وقالت نيويورك تايمز إن جل تفاصيل ملابسات ذلك الانفجار والأحداث التي أدت إليه -والتي تمثل إحراجا لأجهزة الاستخبارات الأميركية وضربة لجهود مطاردة قادة تنظيم القاعدة- لا تزال محاطة بالسرية.
ورأت الصحيفة في هذه المشاركة -إن صحت نسبتها إلى البلوي- إحدى القطع التي تسلط مزيدا من الضوء على دوافع وتحركات هذا الطبيب, وتتضح الصورة أكثر إذا أضيف لها ما يصدر عن أقاربه وعن المحققين ورفاقه من تصريحات.
فقد وصفته أمه "شنارا" بأنه كان انعزاليا ومنزويا لدرجة أنه لم يكن يقبل حضور حفلات ميلاد أخته.
أما زوجته دفنة بيرق -وهي صاحبة كتاب يقارن أسامة بن لادن بتشي غيفارا- فذكرت أن البلوي كان حنونا معها ومع بناته وأنه لم يكن عنيفا, مشيرة إلى أنها "صُدمت" بما فعل، لكن ذلك لا يمثل مصدر إحراج ولا خجل لها لأنه إنما "فعل ذلك لأنه مؤمن".
بل أكدت بيرق في تصريح لوكالة الأناضول التركية أنها فخورة به لأنه نفذ عملية كبيرة في مثل هذه الحرب, داعية المولى عز وجل "أن يتقبله شهيدا".
ويبدو, حسب الصحيفة, أن البلوي أخفى آثاره ونواياه وراء أكثر من قصة, مما يجعل سرد قصة حياته بطريقة واضحة أمرا صعبا.
وهناك إجماع على أنه اختفى من الأردن قبل عام, وتختلف الروايات حول وجهته التي أمها, فالسلطات الأردنية وزوجته تقول إنه غادر إلى باكستان، أما أمه فتقول إنه أخبرها بأنه ذاهب إلى عائلته في تركيا ويخطط للذهاب إلى أميركا لمواصلة دراسته في الطب, وأخوه كان يعتقد أنه في غزة.
وقد كان الأردنيون يعتقدون أنه يعمل لصالحهم, أما الأميركيون فعلقوا أملا كبيرا عليه لمدهم بمعلومات دقيقة عن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
ولم تتضح حقيقة البلوي إلا يوم 30 ديسمبر/كانون الأول 2009 عندما فجر نفسه في أفغانستان موديا بحياة ضباط أميركيين ونقيب أردني

زوجة منفذ عملية خوست فخورة به





دفني بيرق قالت إنها كانت تعتقد أن زوجها يواصل دراسته الطبية (الفرنسية)
قالت زوجة الطبيب الأردني همام خليل البلوي الذي قتل سبعة من ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) بعد تفجيره لنفسه بخوست الأفغانية، إنها فخورة به وإنه نفذ عملية مهمة للغاية في الحرب ضد الولايات المتحدة.
 
وأضافت أنها كانت تعتقد أن زوجها (33 عاما) ذهب إلى هناك لمواصلة دراسته الطبية، وأنها صدمت لنبأ موته.
 
وصرحت دفني بيرق، وهي تركية، لوسائل إعلام محلية أنها علمت أن زوجها فجر نفسه في قاعدة أميركية بأفغانستان يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول بعد تلقيها مكالمة هاتفية من أحد أصدقائه بباكستان.
 
وقالت بيرق التي تعيش في إسطنبول إن زوجها أبلغها قبل عشرة أيام أنه
يعتزم العودة إلى تركيا، وعبرت عن تشككها في أنه كان يعمل لحساب المخابرات المركزية الأميركية أو ينتمي لـتنظيم القاعدة.
 
وتابعت الزوجة، وهي صحفية ألفت كتبا من بينها كتاب بعنوان (أسامة بن لادن تشي جيفارا الشرق) لجريدة صباح التركية اليومية "شخصيته قوية جدا لو فعل هذا فلابد أنه فعله بإرادته، لا أحد يستطيع أن يجعله يفعل شيئا".
 
 وكان تنظيم القاعدة أعلن المسؤولية عن الهجوم الانتحاري يوم 30 ديسمبر/ كانون الأول الماضي والذي يعد ثاني أكبر هجوم في تاريخ (سي آي أي) من حيث عدد القتلى، قائلا إنه انتقام لمقتل قادته.
 
وقال مسؤولون سابقون بالمخابرات إن المخابرات الأردنية كانت قد جندت همام خليل أبو ملال البلوي، وهو طبيب، لمحاولة اختراق القاعدة وطالبان.
 
وارتبط البلوي بإسلاميين فيما مضى لكن وكالات المخابرات الأميركية  والأردنية اعتقدت أن البلوي "أبعد عن التطرف" بنجاح.
 
وذكرت بيرق أنها التقت زوجها الأردني أثناء دراسته الطب في جامعة إسطنبول وعاشا في الأردن حيث أنجبا بنتين قبل عودتها إلى تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2009