الخميس، 31 ديسمبر 2009

بعد السيول: السعودية ترصد مليارات لشبكة صرف صحي بجدة


خسائر كبيرة إثر السيول
خسائر كبيرة إثر السيول
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفى وزير الماء والكهرباء السعودي عبدالله الحصين تأخر تنفيذ مشاريع صرف صحي في جدة، قائلا إنها "تنفذ في مدتها الزمنية،" مشيرا إلى أن كلفة تلك المشاريع تصل إلى 8 مليارات ريال (2.66 مليار دولار).
وتأتي تصريحات الوزير السعودية لتهدئ مخاوف أهالي مدينة جدة، بعد مقتل العشرات في سيول اجتاحت المدينة في نوفمبر/تشرين أول الماضي، وأرجعها خبراء إلى سوء شبكات تصريف المياه في المنطقة.
وحول تخوف أهالي جدة من تزايد المياه في بحيرة المسك، قال الحصين في مؤتمر صحفي إن "هناك محطة للبحيرة خاصة بأمانة المنطقة تعالج 30 ألف متر مكعب، في حين تقدر طاقتها الاستيعابية 60 ألف متر مكعب."
وكشف "عن بدء التشغيل في محطة المطار للصرف الصحي لاستقبال مياه الصرف من الصهاريج لمساندة محطة مسك الأمانة، على أن تعالج مياه البحيرة ويتم تجفيفها بشكل سريع خلال العام الحالي،" وفقا لما نقلته صحيفة "الوطن" السعودية.
إلى ذلك، اعتمد الحصين 4 مشاريع عملاقة لتحلية المياه بتكلفة 40 مليار ريال (10.66 مليار دولار)، مؤكدا تنفيذ مشروعي رأس الزور وينبع من الميزانية الجديدة بعد انسحاب شركات أجنبية جراء الأزمة العالمية.
والأسبوع الماضي قالت وزارة المالية السعودية إن المملكة تتوقع عجزا ماليا يبلغ 70 مليار ريال (18.67 مليار دولار) في عام 2010 ليكون العجز الثاني على التوالي، بعد أن أعلنت ميزانيتها للعام المقبل.
وحسب بيان الوزارة الذي أودعته موقعها الإلكتروني فإن النفقات العامة خلال العام المقبل ستصل إلى 540 مليار ريال، في مقابل إيرادات متوقعة ستصل إلى 470 مليار ريال، في حين بلغ العجز في موازنة 2009 نحو 45 مليار ريال.
advertisement
وتضمنت الميزانية برامج ومشاريع جديدة ومراحل إضافية لبعض المشاريع التي سبق اعتمادها تزيد تكاليفها الإجمالية عن 260 مليار ريال، مقارنة بتكاليف بلغت 225 مليار ريال للعام 2009، أي بزيادة نسبتها 16 في المائة.
وخصصت الحكومة السعودية نحو 21.7 مليار ريال لقطاع الخدمات البلدية ويشمل وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات والبلديات، بينما خصصت نحو 24 مليار ريال لقطاع النقل والاتصالات.

باكستان: 5 قتلى بينهم "عرب" بعد معركة داخل مستشفى


قوات الأمن والجيش الباكستانيين تخوض معارك عنيفة ضد مسلحي القاعدة وطالبان
قوات الأمن والجيش الباكستانيين تخوض معارك عنيفة ضد مسلحي القاعدة وطالبان
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكدت مصادر استخباراتية باكستانية مقتل خمسة أشخاص، بينهم عدد من العرب، في معركة استمرت نحو ثمان ساعات، داخل مستشفى في إقليم "جنوب وزيرستان"، قرب الحدود مع أفغانستان.
وقالت المصادر إن قوات الأمن داهمت مستشفى "حافظ ميديكال سنتر"، ببلدة "وانا" في جنوب وزيرستان، في إطار ملاحقاتها لعناصر مسلحة، يُعتقد أنها تقف وراء هجوم دام في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وذكر مسؤولان بالاستخبارات الباكستانية أن الحملة على المستشفى بدأت في حوالي الحادية عشرة من مساء الأربعاء، حيث دار اشتباك مع مسلحين داخل المستشفى، استمر حتى الساعات الأولى من صباح الخميس.
وقالت المصادر إن من بين القتلى رجل سوداني، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين ينتمون لدول عربية لم تحددها، وامرأة لم يتم الكشف عن هويتها، كما لم يتضح ما إذا كان القتلى من بين "المقاتلين الأجانب"، في إشارة إلى المسلحين الموالين لتنظيم القاعدة.
وجاءت تلك الحملة بعد هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش تابعة لقوات الأمن الباكستانية الاثنين الماضي، والذي أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الشرطة، فضلاً عن إصابة اثنين آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن عدداً من المسلحين جرحوا خلال المعركة التي اندلعت داخل المستشفى، فيما لاذ آخرون بالفرار، كما تم اعتقال 18 مسلحاً.
وتشهد مناطق القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان، غارات مكثفة تقوم بتنفيذها طائرات بدون طيار، يُعتقد أنها تابعةللجيش الأمريكي، وعادة ما تسفر تلك الهجمات عن سقوط العديد من الضحايا، بعضهم من المدنيين.
advertisement
وعادةً ما يتبنى الجيش الأمريكي سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات العابرة للحدود، علماً بأن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.
يُذكر أن البيت الأبيض قد وافق في وقت سابق من العام الجاري، على زيادة الطلعات والعمليات التي تنفذها الطائرات بدون طيار داخل الأراضي الباكستانية، بعد طلب ورد في هذا الصدد من وكالة الاستخبارات المركزية CIA، وفق ما أكدته مصادر في الإدارة الأمريكية لـCNN.

ارتفاع النفط صوب 80 دولارا للبرميل

ندن (رويترز) - ارتفع سعر النفط مقتربا من 80 دولارا للبرميل يوم الخميس ليواصل صعوده للجلسة السابعة على التوالي ويقترب من تحقيق أكبر مكاسب في عام منذ عشر سنوات مدعوما بانخفاض مخزونات الخام والوقود الامريكية حيث عززت برودة الطقس الطلب على الخام.
وأظهرت بيانات لادارة معلومات الطاقة الامريكية تراجع مخزونات النفط الخام الاسبوع الماضي كما سجلت مخزونات البنزين انخفاضا مفاجئا مما دعم التوقعات بانتعاش الطلب في أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وبحلول الساعة 0948 بتوقيت جرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم فبراير شباط 79.90 دولار للبرميل بارتفاع يبلغ 62 سنتا. وارتفعت الاسعار 14 في المئة في أكثر قليلا من أسبوعين.
وارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 78 سنتا الى 78.81 دولار للبرميل.
وقال ادوارد مير محلل النفط لدى ام.اف جلوبال في تقرير يومي عن الطاقة "...تضافرت عوامل برودة الطقس في الولايات المتحدة وضعف التعاملات وبيانات ادارة معلومات الطاقة لتساهم جميعا في ارتفاع النفط."
وتوشك أسعار العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي على تحقيق أكبر مكاسب سنوية منذ عام 1999 لكنها لا تزال قرب منتصف أعلى مستوى تسجله على الاطلاق بلغ 147.27 دولار في يوليو تموز 2008.



الذهب يرتفع 1% وتراجع الدولار يعزز عمليات الشراء

ندن (رويترز) - ارتفع الذهب واحدا في المئة ليتجاوز مستوى 1100 دولار للاوقية (الاونصة) في التعاملات الاوروبية يوم الخميس اذ عزز تراجع الدولار أمام اليورو الاقبال على المعدن النفيس كأحد الاصول البديلة.
وبحلول الساعة 0929 بتوقيت جرينتش بلغ سعر الذهب في السوق الفورية 1103.60 دولار للاوقية مقابل 1092.55 دولار في أواخر المعاملات ببورصة نيويورك يوم الاربعاء.
وارتفع سعر العقود الاجلة للذهب الامريكي تسليم فبراير شباط في قسم كوميكس ببورصة نيويورك التجارية 12.30 دولار الى 1104.80 دولار.
وارتفع البلاديوم أكثر من اثنين بالمئة ليتجاوز مستوى 400 دولار للاوقية للمرة الاولى منذ يوليو تموز 2008 بفضل المكاسب التي سجلها الذهب وارتفاع طلب المستثمرين على المعدن.
وسجل البلاديوم مستوى قياسيا عند 400.50 دولار الا أنه تراجع بعد ذلك الى 399.50 دولار للاوقية مقابل 391 دولارا.
وارتفع البلاتين الى 1469 دولارا للاوقية من 1454 دولارا.
وصعدت الفضة من 16.79 دولار للاوقية الى 17.03 دولا



صعود النفط في التعاملات الالكترونية لنايمكس


سنغافورة (رويترز) - ارتفعت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس يوم الخميس مقتربة من مستوى 80 دولارا وقد لاقت دعما من هبوط في مخزونات الخام الامريكية ونوبة برد في انحاء شمال شرق الولايات المتحدة.
وبحلول الساعة 0305 بتوقيت جرينتش بلغ سعر عقود النفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم فبراير شباط 79.57 دولار للبرميل مرتفعا 29 سنتا بعد صعوده 41 سنتات الى 79.28 دولار عند التسوية يوم الاربعاء.
وارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 47 سنتا الى 78.50 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات من ادارة معلومات الطاقة الامريكية يوم الاربعاء تراجع مخزونات النفط الخام في أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم 1.5 مليون برميل خلال الاسبوع المنتهي في 25 من ديسمبر كانون الاول بينما توقع المحللون انخفاضا قدره مليونا برميل.
وهبطت مخزونات نواتج التقطير مليوني برميل مع تأثر شمال شرق الولايات المتحدة -أكبر سوق لزيت التدفئة في العالم- بنوبة برد. وتقول وكالة متريولوجيكس الخاصة للارصاد الجوية انه من المتوقع استمرار درجات الحرارة دون معدلاتها لهذا الوقت من السنة خلال الثماني والاربعين ساعة القادمة

أجانب يريدون الوصول لغزة يقولون ان شرطة مصر ضربت عددا منهم


القاهرة (رويترز) - قال أجانب يريدون الوصول الى قطاع غزة لاحياء الذكرى الاولى للهجوم الاسرائيلي الواسع على القطاع ان الشرطة المصرية ضربت عددا منهم يوم الخميس.
وتجمع مئات منهم يوم الخميس في ميدان التحرير أكبر ميادين القاهرة لبدء ما يسمونه "مسيرة الحرية لغزة" لكن الشرطة منعتهم من اختراق شوارع المدينة.
وقال أمين الراشد وهو فلسطيني يحمل الجنسية الهولندية ان الشرطة أعاقت تحركهم من الميدان.
ومضى قائلا لرويترز "تعطل المرور فبدأ الجنود يضربوننا بالعصي."
وتابع أن ابنته التي تبلغ من العمر عشر سنوات ضربت بالعصي على رأسها وظهرها.
وكان المشاركون في المسيرة وهم من نحو 43 جنسية وصلوا الى مصر لبدء مسيرتهم الى غزة ويقولون انهم كانوا بدأوا تنسيقا مع السلطات المصرية قبل شهور لكن السلطات خالفت اتفاقها معهم بعد وصولهم كما تدخلت لدى شركات عقدت معهم اتفاقات تأجير حافلات من أجل الغاء تلك الاتفاقات.
وتنفي مصر ذلك وتقول إن هؤلاء الاجانب دخلوا البلاد بتأشيرات سياحية. وتقول مصادر أمنية في محافظة شمال سيناء حيث معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة ان السلطات سمحت يوم الاربعاء لنحو 84 أجنبيا مناصرين لغزة بالمرور من المعبر.
ومنعت السلطات المصرية الصحفيين من الوصول الى مناصري غزة الذين حوصروا في ركن من ميدان التحرير تحت حصار أعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب بعد منع مسيرتهم.
لكن الامريكي ريان ساي قال لرويترز في اتصال هاتفي انه ضرب وان الدم سال من وجهه.
وقالت اكرام جاب الله وهي هولندية من أصل مغربي ان نحو خمسة أجانب أصيبوا بينهم أيرلندي.
وقال ضابط لرويترز طلب ألا ينشر اسمه ان الشرطة تدخلت لاعادة حركة المرور.
وكان المشاركون في المسيرة نظموا يوم الاثنين مظاهرة كبيرة أمام السفارة الفرنسية بالقاهرة مطالبين باريس بالضغط على مصر لتسمح لهم بالوصول الى قطاع غزة مرورا بمعبر رفح.
ولساعات طويلة من ذلك اليوم افترش المتظاهرون الرصيف أمام مبني السفارة تحت حصار نحو ألف من قوات مكافحة الشغب.
وكان بعض الاجانب أوقدوا شموعا مساء يوم الاحد في شوارع بالقاهرة احياء لذكرى الهجوم الاسرائيلي بعد أن منعتهم الشرطة من الوصول الى نهر النيل لاحيائها على ضفافه.
وكانت اسرائيل بدأت هجوما واسعا على قطاع غزة يوم 27 ديسمبر كانون الاول من العام الماضي واستمر الهجوم نحو ثلاثة أسابيع مخلفا نحو 1400 قتيل ودمارا واسع النطاق.
وقتل نحو 13 اسرائيليا في العمليات ومن جراء نيران صواريخ أطلقها نشطون فلسطينيون عبر الحدود على بلدات في جنوب اسرائيل.
من محمد عبد اللاه



إقالة قائد شرطة الانبار بعد تفجيرات الاربعاء


الرمادي (العراق) (رويترز) - قالت الشرطة العراقية ان قائد شرطة محافظة الانبار أقيل من منصبه يوم الخميس وان السلطات فرضت حظرا للتجوال على الرمادي عاصمة المحافظة وذلك في أعقاب التفجير المزدوج الذي أودى بحياة 27 شخصا وأصاب المحافظ.
وتعكس إقالة اللواء طارق يوسف فيما يبدو القلق من تنامي العنف في معقل السنة العرب قبل الانتخابات الوطنية التي ستجرى في السابع من مارس أذار. ووقع تفجيران انتحاريان يوم الاربعاء في تعاقب سريع خارج مبنى مجلس المحافظة في الرمادي.
وقال العقيد جبار عجاج في الشرطة العراقية ان سلطات المحافظة فرضت يوم الخميس وحتى اشعار اخر حظرا للتجوال على مدار الساعة على المدينة وحظرت على الافراد الخروج الى الشوارع الا في الحالات الطارئة.
وأضاف أن مجلس محافظة الانبار أقال يوسف من منصبه كقائد لشرطة المحافظة. وقال ان هذا القرار يأتي نتيجة للهجمات التي وقعت يوم الاربعاء.
وتراجع بشكل عام العنف بدرجة كبيرة في العراق في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاجراء الانتخابات وتسلم المسؤولية الامنية من القوات الامريكية.
غير أن هجوم الرمادي المزدوج اضافة الى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق يوم الاربعاء في بلدة الخالص شمالي بغداد والتي أسفرت عن مقتل سبعة من زوار العتبات الشيعية المقدسة أبرزا صلابة التمرد العراقي.
ويبدو أن هجوم الرمادي كان يستهدف قاسم محمد محافظ الانبار. وقالت الشرطة ان الانتحاري الاول نسف متفجرات في سيارة بينما نفذ الانتحاري الثاني عمليته وهو يسير على قدميه.
ونقلت القوات الامريكية المحافظ الى بغداد لتلقي العلاج. وقالت الشرطة ان سعدون الخربيط وهو عضو في مجلس محافظة الانبار أصيب في الحادث ثم توفي فيما بعد في المستشفى متأثرا بجراحه.
واستنكر عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية العراقي الهجمات التي وقعت في الرمادي والخالص متهما القاعدة وأنصار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بتنفيذها. وقال انها تهدف الى "زعزعة الامن والاستقرار في البلاد وبث حالة الرعب والخوف بين صفوف الشعب".
وتقع الانبار في قلب منطقة التمرد السني في العراق بعد الاطاحة بالرئيس العراقي الراحل عام 2003 وأصبحت مكانا امنا نسبيا بعدما بدأ زعماء القبائل المحلية في التصدي لتنظيم القاعدة عام 2006 .
لكن سلسلة الهجمات الانتحارية التي وقعت في الاونة الاخيرة أثارت مخاوف من تنامي العنف قبل الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في مارس. وتخشى الاقلية السنية في العراق والتي كانت تهيمن على البلاد في ظل حكم صدام من أن تقصيها الاغلبية الشيعية عن السلطة الى الابد.
من فاضل البدراني



الاجراءات الامنية بالمطارات الامريكية مزعجة لكن الركاب يتقبلونها


شيكاجو (رويترز) - في البدء اقتصر الحظر على سكاكين الجيب وقصافات الاظافر. ثم شمل الاحذية. ثم السوائل. والان ربما تريد الحكومة القاء نظرة عن كثب على ملابسك الداخلية بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية يوم عيد الميلاد.
وفي حين يقبل ركاب الطائرات بوجه عام هذه النوعية من اجراءات التدقيق الامني باعتبارها ضرورية لضمان رحلات جوية آمنة يتساءل الكثير من خبراء النقل عما اذا كانت بعض هذه الخطوات لها فعالية في منع الارهابيين بقدر فعاليتها في اثارة غضب الركاب.
يقول تيودروس هابتي جبر (41 عاما) وهو استشاري تنمية في لوس انجليس انه اختير للخضوع لفحص اضافي قبل رحلة من ديترويت يوم الثلاثاء. وأضاف أن التدقيق مزعج "لكن يجب أن تكون حذرا".
ويرى دوج ابي استشاري خطوط الطيران ان الكثير من شركات الطيران تشعر بالارتباك من المتطلبات الامنية التي تتغير كثيرا منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة التي نفذت بطائرات ركاب مخطوفة.
وقال ابي عن المخطط الذي أحبط حين حاول راكب نيجيري تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست فوق ديترويت "هذه مجرد اهانة اضافية لتجربة السفر ككل لكنها اهانة أعتقد أن الناس اعتادوا عليها."
والمهاجم المتهم عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) متشدد اسلامي من نيجيريا وهو متهم بمحاولة اشعال متفجرات حاكها في ملابسه الداخلية.
وتغلب الركاب وطاقم الطائرة على عبد المطلب الذي يزعم أن تنظيم القاعدة في اليمن هو الذي دربه. ويوم الثلاثاء أنحى الرئيس الامريكي باراك أوباما باللائمة على "اخفاقات بشرية ونظامية" قال انها سمحت بحدوث الهجوم الفاشل.
وأمرت ادارة أمن وسائل النقل باتخاذ اجراءات أمنية اضافية على متن الرحلات الدولية القادمة الى الولايات المتحدة. وقد تشمل الخطوات زيادة الفحص عن طريق العبور من بوابات المسح الضوئي وعمليات التفتيش الذاتي وتفتيش الحقائب. فضلا عن هذا ربما يطلب الطيارون من الركاب التزام مقاعدهم في أوقات من الرحلة ووضع متعلقاتهم الشخصية في أماكن التخزين المخصصة لذلك.
وقال هابتي جبر ان التفتيش الاضافي كان أشمل تفتيش خضع له. وأضاف "هذا هو أدق تفتيش ذاتي مررت به."
وأثار الحادث اهتماما جديدا بأجهزة المسح الكلي للجسم التي يستطيع ضباط الامن بالمطارات استخدامها لرؤية ما قد يخبئه المسافرون في ملابسهم.
وأثارت هذه الاجهزة مخاوف تتصل بالصحة والخصوصية ويعتقد بعض الخبراء أن استخدامها على نطاق كبير هي وأجهزة المسح الاخرى لن يعزز بالضرورة أمن المطارات.
ويقول جيوفاني بيسينياني الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) وهو اتحاد تجاري يمثل 230 شركة للخطوط الجوية "بدلا من البحث عن الاشياء السيئة مثل قصافات الاظافر وزجاجات الشامبو الشريرة يجب أن تركز الانظمة الامنية على العثور على الاشرار. تزويد نظام قديم بأجهزة جديدة لن يحقق النتائج التي نحتاجها."
وقال بيسينياني في بيان "يوصي (اياتا) بنسبة أصغر من عمليات التفتيش الذاتي المكثفة تصاحبها تقنيات او اجراءات فحص متناسبة كوسيلة لتحقيق المتطلبات الامنية على المدى القريب وفي الوقت نفسه تقليص التأخيرات."
وتعيد حادثة يوم عيد الميلاد والاجراءات الامنية التي تبعتها للاذهان هجمات فاشلة فيما سبق أدت الى اخضاع أحذية الركاب لعمليات فحص وفرض قيود على كمية السوائل التي يستطيع الركاب اصطحابها على الطائرة.
ويشكك بعض المسافرين والخبراء في فعالية هذه القواعد خاصة عندما تستمر الاختراقات الامنية اما عمدا أو دون عمد.
ومر مراسل لرويترز كان مسافرا من اوستن في تكساس الى واشنطن العاصمة على رحلة للخطوط الجوية الامريكية يوم الاحد دون قصد بحقيبة بها سكين سويسري وعلبة أمواس حلاقة وثقاب وولاعة. وتبرز وقائع السهو الامني من هذا النوع عيوب أنظمة الفحص بالمطارات.
وسافرت كريستين باتيستا وهي مهندسة مدنية من كارلايل في ماساتشوستس الى واشنطن العاصمة يوم الاثنين بصحبة زوجها وطفليها وقالت "أعتقد أن الاجراءات التي يتخذونها في المعتاد كافية...اتخاذ اجراءات اضافية في الرحلات الداخلية سيكون مبالغة."
وقال ديفيد كاستيلفيتر المتحدث باسم اتحاد النقل الجوي ان المسافرين يكونون في أحسن حالات التقبل لاجراءات الامن المزعجة فور ان يحتل اختراق أمني عناوين الصحف.
ومضى يقول "حين تذبل ذكرى الحدث تصبح الاجراءات الامنية مصدر ازعاج وغير ضرورية... يتحتم علينا التأكيد للعملاء باستمرار أن هذا يجري من أجل سلامة الركاب وطواقمنا."
وأشار الى أن اتحاد النقل الجوي خفف من بعض القيود المضجرة على الاشياء التي يسمح للراكب باصطحابها على متن الطائرة والتي فرضت بعد هجمات 11 سبتمبر وقال انه يجري اتخاذ خطوات لتخفيف الازعاج عن المسافرين.
وقال كاستيلفيتر "اذا كنتم تتذكرون كيف كان الوضع بعد 11 سبتمبر فانظروا اليه الان. تمرون بتلك العملية عموما بسرعة الى حد كبير."
من كايل بيترسون

اتهامات متبادلة بين تشيني والبيت الأبيض


مفكرة الإسلام: عاد السجال بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونائب الرئيس السابق، ديك تشيني إلى واجهة الأحداث بعد المحاولة التفجيرية الفاشلة لطائرة الركاب الأمريكية التي نفذها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنها.
وتجلى ذلك في اتهامات من تشيني لأوباما بأنه "جعل من الولايات المتحدة الأمريكية أقل أمانًا" وطلبه منه الإقرار بأن بلاده في حالة حرب.
ورد البيت الأبيض على اتهامات تشيني بقوة الأربعاء بعد انتقادات الأخير لأوباما، وكتب مدير الاتصال، دان فايفر على مدونة البيت الأبيض يقول: "هذا يعني أن نائب الرئيس ديك تشيني وآخرين يركزون أكثر على ما يبدو على انتقاد الإدارة بدلاً من إدانة المهاجمين.. ولسوء الحظ ثمة كثيرون ممن انهمكوا في لعبة واشنطن وتوجيه أصابع الاتهام وإثارة الجدل السياسي، بدلاً من العمل معاً لإيجاد حلول لجعل بلدنا أكثر أمنًا".
وجاء رد فايفر بعد ساعات قليلة على انتقادات تشيني اللاذعة، الذي قال في أول تصريح له بشأن محاولة التفجير الفاشلة: إن رد فعل الإدارة الأمريكية لهو خير دليل على أن أوباما "يحاول أن يتظاهر بأننا لسنا في حالة حرب". وفقًا لسي ان ان.
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي: "يبدو أنه يعتقد بأنه إذا أعطي "الإرهابيين" حقوقاً كالأمريكيين، والسماح لهم بمحامين وقراءة حقوقهم عليهم، فإننا لن نكون في حالة حرب.. ويبدو أنه يعتقد أنه إذا حاكمنا العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في نيويورك، ووفرنا له محاميًا للدفاع، وحاكمناه في محكمة في مدنية فإننا لن نكون في حالة حرب.. ويبدو أنه يعتقد أنه إذا أغلق معتقل جوانتانامو وأفرج عن "الإرهابيين" الموجودين هنا فهذا يعني أننا لسنا في حالة حرب". وفق قوله.
حالة حرب:
كذلك قال تشيني: إن أوباما "يتظاهر بأننا لسنا في حالة حرب" وكرر انتقاداته الشهيرة السابقة بأن الرئيس الجديد جعل من أمريكا "أقل أمناً."
وتساءل تشيني: "لماذا لا يريد أن يعترف بأننا في حالة حرب؟ فهذا لا يتناسب مع وجهة نظر العالمية التي حملها معه إلى المكتب البيضاوي، كما لا يتناسب مع ما يبدو أنه الهدف من توليه الرئاسة، أي التحول الاجتماعي، وإعادة هيكلة المجتمع الأمريكي".
ومن جهته، كتب فايفر في مدونته انتقادات لاستراتيجية بوش ـ تشيني في تركيز استراتيجية الحرب على الإرهاب على العراق.
وقال: "طوال 7 سنوات بعد هجمات 11 سبتمبر، وفيما يتركز أمننا القومي وبشكل مطلق على العراق، وهو بلد لم يكن فيه أي وجود للقاعدة قبل أن نغزوه، أصبح أسامة بن لادن وقيادة القاعدة قادرين على إقامة معسكر لهم على المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان، حيث واصلوا التخطيط لهجمات ضد الولايات المتحدة".
ملاذات آمنة:
وأضاف فايفر:"وفي الأثناء، عادت القاعدة لتتشكل في أماكن كاليمن والصومال، وتؤسس ملاذات آمنة نمت وكبرت على مدى السنين.. أما من وضع استراتيجية إنهاء الحرب على العراق في نهاية المطاف فهو الرئيس أوباما، وبدأ فعليًا بتركيز مواردنا على الحرب ضد القاعدة.
وجادل فايفر أنه من خلال مضاعفة الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان وإقامة شراكات جديدة لاستهداف الملاذات الآمنة لتنظيم القاعدة في اليمن والصومال، حقق أوباما نتائج لجعل الولايات المتحدة أكثر أمنًا". وفق قوله.
وتابع فايفر يقول: "سبع سنوات من الحديث والخطابة فشلت في الحد من تهديد القاعدة ونجحت في تقسيم هذا البلد.. ويبدو من الغريب الآن، وفي وقت تتعرض فيها بلادنا للهجوم، أن يهاجم مهندسو تلك السياسات الرئيس (أوباما)".
وفيما يتعلق باتهامات تشيني لأوباما بأنه يتظاهر بأنه لا وجود لحرب أمريكية على "الإرهاب"، قال فايفر: إن الرئيس وأعضاء إدارته أشاروا أكثر من مرة إلى حقيقة وجود حالة حرب مع تنظيم القاعدة.
وقال: "الفرق هو أن الرئيس أوباما ليس مضطرًا لأن يضرب على صدره لإثبات ذلك، وخلافاً للإدارة السابقة، فنحن لسنا في حالة حرب مع أساليب ("الإرهاب")، بل في حالة حرب مع شيء ملموس: تنظيم القاعدة وحلفاؤه المتطرفون". على حد تعبيره.
وتعتبر تصريحات تشيني الأربعاء الأخيرة التي يوجهها للإدارة الجديدة، وهي تشكل صدى لتلك التي أدلى بها الأعضاء الجمهوريون في الكونجرس وانتقدوا فيها رد أوباما على المحاولة "الإرهابية".
وأشار الديمقراطيون إلى أن الرئيس السابق جورج بوش لم يكن يتعرض لانتقادات سواء من الديمقراطيين أو وسائل الإعلام عندما انتظر ستة أيام للرد على محاولة ريتشارد ريد بتفجير طائرة بواسطة متفجرات وضعت في حذائه في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 2001، إذ كان في يقضي عطلة، مثل أوباما، عندما وقع هذا الهجوم الفاشل.



الحكومة الإيرانية تنقل مدرعات وجنودًا إلى طهران


مفكرة الإسلام: كشف موقع إلكتروني للمعارضة الإيرانية اليوم الخميس أن الحكومة تنقل جنودًا وعربات مدرعة إلى العاصمة طهران بالتزامن مع اعتزام أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي تنظيم مظاهرة.
وقال موقع جرس: "المئات من القوات العسكرية وعشرات العربات المدرعة تتحرك صوب طهران، وتستخدم بعض العربات في قمع المظاهرات في الشوارع".
وذكر موقع جرس أن القوات الامنية تواجدت بصورة مكثفة في عدد من الميادين بطهران قبل المسيرة التي اعتزمت المعارضة تنظيمها.
وحذر رئيس الشرطة الإيرانية أنصار موسوي يوم الاربعاء من أنهم سيتعرضون لمعاملة قاسية لو اشتركوا في مظاهرات غير شرعية مناهضة الحكومة.
أنباء عن رحيل كروبي وموسوي عن طهران
وكانت مصادر إعلامية حكومية في إيران قد أفادت بأن زعيميْ المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي قد غادرا العاصمة طهران متوجهيْن صوب إحدى مدن شمال إيران.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن اثنين من قادة ما أسمته "التمرد" قد غادرا طهران إلى شمال إيران بعدما لاحظا تصاعد غضب الشعب الذي يطالب بمعاقبتهما.
وعلى الجانب المقابل قال موقع المعارضة "رهسابز" إن السلطات الحكومية هي التي اقتادت موسوي وكروبي إلى هناك.
وأوضح الموقع أن عناصر من الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات اقتادوا موسوي وكروبي إلى مدينة كيلار-عباد لحمايتهما من غضب الشعب".
وأضاف الموقع: "موسوي وكروبي هما حاليَا تحت سيطرة عناصر من وزارة الاستخبارات والحرس الثوري ويتواجدان في كيلار-عباد".
قمع الشرطة أسقط ثمانية قتلى في يوم واحد
يشار إلى أن قمع الشرطة الإيرانية للتظاهرات المعارضة للنظام الإيراني قد أسفتر عن سقوط ثمانية قتلى في أحد أيام التظاهر الأخيرة التي وصفت بأنها الأكثر عنفًا منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية في يونيو، التي أوقعت 36 قتيلاً بحسب الحكومة و72 ، بحسب المعارضة. وكان من بين القتلى ابن شقيق مير حسين موسوي، المرشح الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام الرئيس محمود أحمدي نجاد وأصبح منذاك أحد قادة المعارضة وشخصية مكروهة لدى السلطة.
وعلى صعيدٍ متصل، تعرض مهدي كروبي، أحد أبرز قادة المعارضة الإصلاحية تعرض لاعتداء لدى خروجه من حسينة في شرق طهران، وأفادت مصادر بأن "سيارته تعرضت لاعتداء وحطم زجاجها ولاذ المعتدون بالفرار بعدما تدخلت الحشود".

اليمن تطالب إيران بموقف واضح تجاه الحوثيين


مفكرة الإسلام:أفاد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن بلاده تطالب إيران باتخاذ موقف واضح يدين تمرد الحوثيين في شمال البلاد.
جاءت تصريحات القربي تعليقًا على ما أعلنه وزير الخارجية السوري وليد المعلم من أن بلاده قامت بدور وساطة بين صنعاء وطهران، لكنها "أجهضت من قبل قوى إقليمية".
وأضاف القربي في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها اليوم الخميس أنه "إذا لم تتخذ إيران ذلك الموقف، فلن يبقى أي مجال لبحث الموضوع".
وكانت العلاقات اليمنية - الإيرانية تدهورت أخيرًا بعد الاتهامات المتتالية التي وجهتها السلطات اليمنية لطهران بدعم المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان، بمحافظة عمران.
ونفى القربي أن تكون بلاده ملاذًا لتنظيم "القاعدة" التي قال: إنها موجودة في كثير من البلدان مشيرًا إلى أنه، وخلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن مطلع العام المقبل، سيناقش مع المسؤولين الأمريكيين الكثير من القضايا المتعلقة بمحاربة "الإرهاب" وكيفية مراجعة أساليب وطرق محاربة تنظيم "القاعدة" والجماعات الأخرى.
وقال الوزير اليمني: إن صنعاء تنتظر زيارة مرتقبة لأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية، وذلك للرد على النقاط التي حملها القربي إلى قمة الكويت الأخيرة للقيادات العليا في مجلس التعاون الخليجي.
أدلة على دعم إيران للحوثيين: 
وكان علي محمد الأنسي رئيس جهاز الأمن القومي اليمني ورئيس مكتب الرئاسة قد جدد اتهامات بلاده بدعم إيران للمتمردين الشيعة. 
وتؤكد صنعاء أن شخصيات دينية من إيران تقوم بتمويل المتمردين، بدون توجيه اتهام مباشر إلى حكومة طهران.
وقال الأنسي: "صنعاء لديها دليل على تورط إيران".
وأضاف على هامش مؤتمر للأمن في البحرين: "توجد علامات وأدلة على تدخل إيراني، ولكن لا يمكنني أن أدخل في تفاصيل بشأن هذه المؤشرات وتفاصيلها مع وسائل الإعلام".
وأردف الأنسي: "اليمن في أكتوبر احتجز سفينة تحمل أسلحة مرسلة إلى الحوثيين واعتقل طاقمها الإيراني، وزعمت إيران أن هذا الحادث مختلق، لكننا نؤكد أن السفينة إيرانية وربما لها صلة بإريتريا".
وأشار المسئول اليمني إلى أن آخر سفينة كانت إيرانية وصلت إلى ميناء ميدي بالقرب من منطقة ملاحيد القريبة أيضًا من صعدة وتوجد مؤشرات على أنها جاءت من إريتريا.
من ناحية أخرى قال الأنسي: " القاعدة لها علاقة بالحوثيين وهناك مسلح سعودي سلمه اليمن إلى السعودية أدلى بتصريحات أيّد فيها المتمردين الشيعة".
المصدر : مفكرة الاسلام



توزيع الادوية بالبريد في حال وقوع هجوم جرثومي


لجينيات ـ  اصدر الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء قرارا امر فيه الوكالات الحكومية والسلطات المحلية وادارة البريد الاميركي بوضع آلية لتوزيع المساعدة الطبية على المواطنين بواسطة البريد في حال حصول اعتداء جرثومي.
ويهدف هذا القرار الى استغلال ميزة السرعة التي يتمتع بها البريد للحد من الاصابات والوفيات، والى استكمال الاجراءات المتخذة على مستويات اخرى.

واكد البيت الابيض في قراره ان البريد الاميركي "قادر على ان يرسل بسرعة" مساعدة طبية الى سائر انحاء البلاد، داعيا الحكومة الى العمل مع البريد على بلورة هذه الآلية الرامية الى التصدي ل"اعتداء جرثومي واسع النطاق".

وشدد القرار، الذي لم يوضح ما اذا كانت هذه الفكرة مبتكرة ام لا، على ان الجمرة الخبيثة (انتراكس) يجب ان تعتبر التهديد الاول، مشيرا الى وجوب تقديم مشروع بشأن هذه الآلية في غضون 180 يوما.

ولم يأت القرار على ذكر محاولة الاعتداء الفاشلة التي تعرضت لها طائرة ركاب اميركية يوم عيد الميلاد. وتسعى الولايات المتحدة الى تعزير قدراتها في مجال التصدي لاعتداء جرثومي محتمل منذ قضية الرسائل الملوثة بالجمرة الخبيثة التي ظهرت في 2001 واسفرت عن خمسة قتلى.

(وكالات)



موسوي وكروبي مختفيان والحكومة تتوعد


لجينيات ـ توعدت السلطات الإيرانية عناصر المعارضة بـ"معاملة قاسية" إذا شاركوا في مسيرات غير شرعية وصعدت اتهاماتها لقيادات المعارضة، في وقت يكتنف الغموض مكان وجود زعيميها مير حسين موسوي ومهدي كروبي.

وبعد مرور ثلاثة أيام على مقتل ثمانية متظاهرين باحتجاجات، هدد قائد الشرطة إسماعيل أحمدي أنصار المعارضة بمعاملة قاسية إذا شاركوا في مسيرات غير شرعية.

وقال "سيواجه المشاركون بالمسيرات غير الشرعية معاملة أقسى وستتصدى لهم السلطة القضائية بحزم أكبر" معتبرا أن المشاركين باحتجاجات الأحد الماضي يحاربون الله ورسوله وستتم مواجهتهم بحزم، مشيرا إلى أن 120 من أفراد قوات الأمن أصيبوا خلال الاشتباكات مع أنصار المعارضة الأحد.

ولم ترد أنباء بنزول أنصار للمعارضة إلى الشوارع أمس، لكن مواقع معارضة على شبكة الإنترنت أشارت إلى تنظيم مظاهرات.

 تهديد

وشارك مئات الآلاف من أنصار الحكومة أمس في مظاهرات بعدة مدن لليوم الثاني على التوالي تأكيدا على ولائهم للمؤسسة الدينية، متهمين قادة المعارضة بالتسبب في الاضطرابات. 
 
ورد المتظاهرون شعارات ضد زعيمي المعارضة موسوي وكروبي وبـ"الموت لأميركا، والموت لبريطانيا". وأحرقت حشود في طهران علمي البلدين تعبيرا عن إدانة ما قالوا إنه تدخل من جانب واشنطن ولندن بشؤون البلاد الداخلية.

وتجمعت مجموعة من المتظاهرين أمام السفارة البريطانية في طهران، ورددوا بأن تلك السفارة يجب أن تغلق.

وقال أحمد علام الهدى، وهو رجل دين، موجها حديثه إلى قادة المعارضة "عليكم أن تتوبوا وإلا فسيواجهكم النظام كمن يحاربون الله رسوله".

 غموض  

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إن زعيمين للفتنة بالبلاد قد فرا إلى إقليم بشمال إيران "لأنهما خافا من الناس الذين طالبوا بمعاقبتهما" إلا أن الوكالة لم تسم الرجلين.

ونفى أحد أبناء كروبي التقرير على الفور، وقال حسين إن والده وزعيم المعارضة موسوي لا يزالان في طهران.

وكان موقع راه سبز على الإنترنت  المقرب من موسوي، أشار إلى أن عناصر من الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات نقل الأخير وكروبي لمدينة كلير أباد لحمايتهما من غضب الشعب.

مخاوف

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد المخاوف من احتمال اعتقال موسوي عقب إلقاء القبض على عدد من قادة المعارضة ورموزهم. 

وقال حسن نوروزي وهو نائب محافظ بالبرلمان "طلبنا من السلطة لقضائية اعتقال زعماء هذه الفتنة" دون أن يحدد عدد النواب الذين قدموا الطلب. وأضاف: يجب اعتقال ومحاكمة كروبي وموسوي وكل من يثيرون التوتر.

انتقادات

وإزاء تلك التطورات، أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن صدمتها بسبب سقوط قتلى وجرحى لدى تصدّي الأمن الإيراني لمظاهرات المعارضة.

ودعت نافي بيلي الحكومة إلى كبح "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل قوات الأمن وضمان عدم تصعيد العنف، مشيرة إلى أن من حق الشعب التعبير وتنظيم احتجاجات سلمية دون التعرض للضرب والاعتقال.

من جانبه قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إنه طلب من الدول الأوروبية استدعاء سفراء طهران لديها للاحتجاج على "قمع" المعارضة.

وقد كشفت مصادر دبلوماسية غربية النقاب عن مساع أميركية وأوروبية لفرض عقوبات "انتقائية ومركزة" على إيران حتى تتجنب الإضرار بحركة المعارضة.

وردا على تلك التصريحات الغربية، اعتبر مرشد الجمهورية علي خامنئي أنها "نابعة من نوايا خبيثة".
 

لماذا فشل الغرب بمواجهة "الجهاديين"؟

لجينيات ـ قال الكاتب الأميركي تيم راتن إن الغرب انتصر في الحرب الباردة، وإنه يمكنه توظيف بعض خططه التي استخدمها في تلك الحرب لإلحاق الهزيمة بما سماها ظاهرة "التطرف الإسلامي".

وحذر راتن في مقال نشرته صحيفة لوس أنجلوس الأميركية من توظيف من سماهم "السلفيين الإسلاميين" لشبكة الإنترنت لغير الأغراض التي وجدت من أجلها، موضحا أن تنظيم القاعدة وأنصاره المتنقلين في العالم يستخدمون الشبكة المعلوماتية في الدعاية والتثقيف بفكرهم وتجنيد العناصر والاتصالات الميدانية.

ومضى الكاتب إلى أن عمر فاروق عبد المطلب المتهم بمحاول تفجير طائرة أميركية فوق ديترويت في يوم عيد الميلاد كان قد "تحول إلى السلفية" في لندن وليس في مسقط رأسه نيجيريا، قبل أن ينتقل إلى اليمن حيث تلقى تدريباته لتنفيذ العملية.

وأضاف أن هناك تشابها كبيرا بين صراع الغرب مع القاعدة وصراعه مع الاتحاد السوفياتي السابق إبان الحرب الباردة، باستثناء فرق واحد واضح على الأقل يتعلق بالجبهة الفكرية الثقافية.

جبهات إستراتيجية

وقال الكاتب إن انتصار الغرب في الحرب الباردة انبنى على ثلاث جبهات إستراتيجية هي احتواء طموحات السوفيات عبر الوسائل العسكرية، وثانيها عبر التنافس الفكري من خلال الثقافة والأدب والفلسفة لكسب ود القلوب والعقول، مضيفا أن العامل الثالث تمثل في نشر الديمقراطيات الغربية في بعض دول الكتلة الشرقية في الحقبة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية.

ومضى الكاتب إلى أنه بالرغم من أن الغرب يحاول السيطرة على "الجهاديين" عبر الوسائل العسكرية كما هو حال في حربه على أفغانستان والحرب الأميركية السرية ضد القاعدة في المناطق القبلية اليمنية، فإنه فشل بشكل كبير على الجبهة الفكرية والثقافية.

وأوضح راتن أن معظم اللكمات المدمرة التي وجهها الغرب لما سماها "الاستبدادية السوفياتية" كانت عبر أيادي كتـّابه ومؤلفيه وأدبائه.

وتساءل الكاتب عن دور النقاد والمفكرين الغربيين ودور النشر الغربية في دعم ما سماها "أصوات العالم الإسلامي المعتدل"؟ وأين دورهم في كسب ود قلوب وعقول الإسلاميين، مستهجنا كون معظم "الجهاديين" كانوا قد عاشوا أو تعلموا في البلدان الغربية نفسها.

وأشار راتن إلى أن عمر فاروق عبد المطلب قد تخرج من جامعة بريطانية وأن خالد شيخ محمد قد تخرج من جامعة أميركية، وأن محمد عطا قد تخرج من جامعة ألمانية، مضيفا أن "فكر الجهاديين" -ممثلا في هؤلاء الرجال- إنما يرفض الديمقراطية والحداثة والمجتمع المتحرر، على حد قوله.

وكالات


طالبان تتبنى قتل عناصر سي آي أي





جنود كنديون يحملون رفيقا لهم قتل في سبتمبر/أيلول الماضي بأفغانستان (رويترز)

تبنت حركة طالبان الأفغانية هجوما انتحاريا أوقع ثمانية قتلى وستة جرحى من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) وأفغانيا واحدا في ولاية خوست شرقي البلاد.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن "ضابطا شجاعا من الجيش الأفغاني" نفذ الهجوم القاتل في مسؤولين أميركيين "أثناء انشغالهم بالبحث عن معلومات عن المجاهدين".
وأوضح مراسل الجزيرة أن منفذ الهجوم ضابط، وأن هناك تضاربا بشأن مكان الهجوم حيث أشار ذبيح الله إلى أنه حصل في المطار القديم في حين أشارت معلومات أخرى إلى أنه وقع بمكتب لإعادة إعمار أفغانستان.
ورجح أن يؤدي الخرق الأمني لطالبان داخل الجيش الأفغاني إلى توسيع الهوة بين أفراد الجيش والأميركيين، مع العلم أن الهجوم هو الأكثر دموية للأميركيين منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي واشنطن أكد مصدر في الكونغرس أن بعض القتلى ينتمي إلى
سي آي أي وبعضهم متعاقد، وأشار مصدر في الخارجية إلى أنهم كلهم مدنيون، لكن وكالة الاستخبارات نفسها لم تعلق.
قوات الناتو قتلت مدنيين بولاية هلمند (الفرنسية)
هجوم قندهار
بموازاة هجوم خوست فجرت طالبان عبوة ناسفة في قندهار بقافلة للجيش الكندي مما أدى إلى مقتل 17 جنديا في الهجوم، في حين أكد قائد القوات الكندية بأفغانستان الجنرال دانيال مينار مقتل أربعة من جنوده ومدنية وجرح مدني ثان.

وقالت محطة "سي بي سي" التلفزيونية العامة إن صحفية تدعى ميشال لانغ قتلت في الهجوم، موضحة أنها مراسلة صحيفة "كالغاري هيرالد" وأن مهمتها في أفغانستان هي الأولى.
وقدم رئيس الوزراء الكندي ستيفان هاربر تعازيه إلى أسر الجنود القتلى، مؤكدا أنهم "دفعوا أغلى ثمن يمكن دفعه وهم يخدمون بلدهم". وقال إن مراسلة شجاعة هي ميشال لانغ قتلت.
في غضون ذلك قتل ثمانية مدنيين أفغان في ولاية هلمند جراء قذيفة أطلقتها قوة تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عليهم.
وقال مراسل الجزيرة في كابل إن قذيفة هاون سقطت على وحدة الناتو وإن الأخيرة ردت بإطلاق قذيفة سقطت على مجموعة من الفلاحيين مما أدى إلى مقتل ثمانية من أسرة واحدة.
مقتل أردني
وفي عمّان أعلن الجيش الأردني أن نقيبا يدعى علي بن زيد قتل "أثناء مشاركته في الواجب الإنساني بأفغانستان" ليكون أول عسكري أردني يقتل بهذا البلد.
ولم يتحدث بيان الجيش عن ملابسات مقتل النقيب الذي يحمل لقب شريف، في إشارة إلى قربه من العائلة المالكة.
والأردن هو الدولة العربية الوحيدة التي أعلنت أنها تساهم بقوات في أفغانستان في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هناك. وترفض السلطات الأردنية حتى الآن الكشف عن حجم القوات التي أرسلتها إلا أن موقعا لحلف الناتو يشير إلى وجود 90 عسكريا أردنيا.
متظاهر أفغاني يحمل صورا لطفل قتل بغارة أميركية (الفرنسية)
تظاهرات
تزامنت هذه التطورات مع مظاهرات بالعاصمة كابل وولايتي كونر وهلمند احتجاجا على استمرار سقوط مدنيين، ورفع المتظاهرون لافتات مناوئة للقوات الأجنبية ومطالبة برحيلها.
كما نبه أعضاء في البرلمان شاركوا في المظاهرات إلى احتمال قيام انتفاضة شعبية إذا استمر قتل المدنيين.
وقال المراسل إن المظاهرات أتت بعد 24 ساعة من إعلان وزارة الدفاع الأفغانية إستراتيجيتها القائمة على حماية المدنيين الأفغان.
وكان 12 مدنيا لقوا مصرعهم في أحدث عملية عسكرية للقوات الأجنبية بولاية كونر الأحد الماضي بينهم تسعة أطفال ومزارعان.
وتزامنت الاحتجاجات مع صدور تقرير للجنة تحقيق شكلها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أكد أن القتلى مدنيون وأن القوات الأميركية لم تنسق مع نظيرتها الأفغانية قبل شن الغارة.

طالبان تتبنى هجوما نوعيا قتل ثمانية من ضباط المخابرات الأمريكية


أعلنت حركة طالبان اليوم الخميس المسؤولية عن هجوم نوعي نفذه استشهادي داخل قاعدة لجيش الاحتلال الامريكي قتل فيه ثمانية من ضباط وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) في أفغانستان.

وقالت الحركة ان المهاجم كان ضابطا في الجيش الافغاني.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان في رد بالبريد الالكتروني على سؤال: "هذا الهجوم نفذه فرد شجاع من الجيش الافغاني حين كان مسؤولو (المخابرات الامريكية) منشغلين بالبحث عن معلومات عن المجاهدين.

المصدر : نبأ

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

واشنطن وصنعاء تعدان ضربات للقاعدة






عناصر تقول إنها من القاعدة ظهرت علنا في الأيام الأخيرة جنوب اليمن
نقلت قناة "سي أن أن" التلفزيونية الأميركية عن مسؤوليْن أميركييْن لم تكشف هويتهما أن واشنطن وصنعاء تدرسان توجيه ضربات جديدة لمواقع تنظيم القاعدة في اليمن بعد الضربتين اللتين تلقاهما التنظيم في الأيام الأخيرة جنوب البلاد.
وقالت القناة إن المسؤولين كشفا أن المباحثات الجارية بين الجانبين هدفها الاستعداد ودراسة الخيارات المحتملة إذا ما قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما شن هجمات على القاعدة في اليمن انتقاما لمحاولة تفجير طائرة أميركية قبل أيام.
وأضافت أن المسؤولين الأميركيين واليمنيين يحاولون دراسة وتحديد أهداف متصلة بشكل مباشر بحادث الطائرة التي كانت قادمة يوم 25 ديسمبر/كانون الأول من مدينة أمستردام الهولندية إلى ديترويت الأميركية وعلى متنها ثلاثمائة شخص.
وكان "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" قد تبنى محاولة تفجير الطائرة، قائلا إن الهجوم كانت انتقاما من الهجمات الأخيرة على مواقع له في اليمن، وهي الهجمات التي قال إنها نفذتها مقاتلات أميركية.
وأكد التنظيم في بيان نشره على الإنترنت أن منفذ العملية هو النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، وقال إن الجماعة أمدته بـ"عبوة ذات تقنية متطورة ولكنها لم تنفجر بسبب خلل فني".

علي عبد الله صالح طلب دعما عسكريا من الولايات المتحدة (الفرنسية)
مزيد من الضغط
ومن جهتها قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن إدارة أوباما "ربما ستزيد من الضغط" على الحكومة اليمنية لتركز جهودها الأمنية على محاربة تنظيم القاعدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن هذا التوجه كان موجودا حتى قبل محاولة تفجير الطائرة الأميركية، مشيرين إلى أن الحكومة اليمنية أبدت منذ شهور استعدادها للتعاون مع الأميركيين "لمحاربة الإرهاب في اليمن".
وذكرت الصحيفة أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح جدد منذ أسبوعين التزامه بمحاربة ما يسمى الإرهاب في مكالمة هاتفية مع أوباما، وطلب مساعدة بلاده بالأسلحة في حربها مع جماعة الحوثيين شمال البلاد.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأميركية على الرغم من ذلك قلقة من "عدم رغبة" الحكومة اليمنية في إنهاء حربها مع الحوثيين كي تتفرغ لمحاربة القاعدة.
وفي السياق نفسه طلب وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تقديم المزيد من المساعدة لبلاده كي تحارب القاعدة.
ووصف المستوى الحالي من التعاون بأنه "غير كاف"، وقال إن بلاده بحاجة إلى المزيد من التدريب لـ"وحدات مكافحة الإرهاب" والمزيد من العتاد العسكري، ولا سيما الطائرات المروحية.
وقدر القربي في تصريحات صحفية يوم أمس عدد أعضاء تنظيم القاعدة في بلاده بنحو ثلاثمائة، داعيا واشنطن إلى تبادل المعلومات الاستخبارية لمحاصرة نشطاء التنظيم ومنعهم من دخول اليمن.

أبو بكر القربي قدر أعضاء القاعدة في اليمن بنحو 300
تهديد متنام
ومن جهته قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) برايان ويتمان إن برنامج المعونة المعلن الذي تقدمه بلاده لليمن من أجل "مكافحة الإرهاب" زاد من 4.6 ملايين دولار في العام المالي 2006 إلى 67 مليونا خلال العام المالي 2009.
وأضاف ويتمان أن هذه الأموال استخدمت في عام 2009 لتوفير التدريب والمعدات مثل أجهزة الاتصال اللاسلكي وأجزاء الطائرات المروحية والشاحنات وقوارب الدورية، إضافة إلى مساعدات أخرى لم يفصل في ذكرها.
وفي وقت سابق قال مسؤولون أميركيون إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي أيه" تتابع بقلق "التهديد المتنامي" لتنظيم القاعدة في اليمن، مضيفين أن ذلك دفع الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى أن يوسع المعونة للحكومة اليمنية.
وأكد المسؤولون أنفسهم أن هناك تقارير استخبارية تشير إلى أن فرع القاعدة في اليمن هو من أنشط فروع التنظيم خارج باكستان وأفغانستان، وأن تهديده بات يتجاوز الرقعة الإقليمية إلى المستوى العالمي.
وقال مسؤول عسكري أميركي عن هذا "التهديد" الذي يمثله جناح القاعدة في جزيرة العرب "إنه يتطور منذ عدة أشهر"، مضيفا "إنهم يركزون حقيقة على اليمن والسعودية"، غير أنه أكد أن هناك مؤشرات على أن "القاعدة في اليمن بدأت تركز على أهداف عالمية بدلا من الأهداف الإقليمية"

اليمن نيران مشتعلة وأخرى تحت الرماد



مضى على عملي في جامعة تعز في اليمن عام واحد لما وقعت هجمات 11 سبتمبر 2001. وفي خاتمة أول رمضان يمر، بعد الغزو الأمريكي للعراق، تهيأ الناس للصلاة في ساحة الملعب البلدي، وفي الصباح افترشنا أرضا أشبعتها الأمطار رطوبة لدرجة الشعور ببعض القشعريرة، وصلينا، وكم كنت شغوفا لسماع ما سيرد في خطبة العيد صحبة الآلاف من المصلين، وغلب على ظني، أو أنني توهمت، أن الشيخ سيتحدث عن الكوارث والمحن التي تمر بها الأمة في مشارق الأرض ومغاربها، فإذا به يصول ويجول في إنجازات الرئيس ويتباهى بنبرة متعجرفة، إلى حد الشماتة المقززة، فيما حل بأفغانستان والعراق: « الحمد لله أن بلادنا بخير وليست كالبلاد الأخرى! إن فخامة الرئيس حمى البلاد من أن تكون مثل أفغانستان .. الحمد لله ليس عندنا متطرفين .. ولسنا محاصرين ولا يهددنا أحد .. وها هي اليمن تنعم بالخير والأمن والأمان». هذا ملخص ما أنشده الشيخ! فالتفت من حولي؛ فوجدت أن ثلثي المصلين قد غادروا المكان، قلت في نفسي: ألهذا الحد تصل الشماتة بعباد الله؟ وفي يوم العيد؟ وهل هذا الشيخ يعي ما يقول؟ وهل هو وبلاده بمنأى عما يحصل في عالم المسلمين؟

قفلت راجعا وولدي إلى المنزل وأنا أتفكر مبهوتا مما سمعت. فليست هذه اليمن التي عشت مع عشرات الزملاء من أبنائها في الجامعات، وعايشت الآلاف منهم عن قرب ... فاستفسرت بعض الزملاء والأصدقاء اليمنيين عما قاله الشيخ الخطيب؟ فقالوا لي: هذا شيخ المؤتمر .. فلا تقلق. فضحكت. فسألني أحدهم: لماذا تضحك؟ فقلت له: من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بالحجارة. أيعقل أن نسمع هذا الكلام من شيخ وبالأمس ضربت القاعدة في عدن وفجرت المدمرة الأمريكية يو إس إس كول؟ أيعقل أن تكون البلاد بهذا الفقر المدقع والفساد فيما ينعم الشيخ بالأمن والأمان؟ أيعقل .. أيعقل .. أيعقل ..... ؟

بعد انفجار الحرب الحوثية في الشمال اليمني ( يونيو / حزيران 2004)؛ واندماج القاعدة بجزأيها الشمالي والجنوبي في الجزيرة العربية ( 23/1/2009) تحت قيادة واحدة؛ وتفجر الاحتجاجات الشعبية في الجنوب أو ما يعرف بالحراك الجنوبي (2007)؛ وبعد سلسلة الهجمات الجوية الأخيرة في أبين وشبوة وأرحب وما خلفته من عشرات الضحايا من الأطفال والنساء وددت لو أن شيخنا يفسر لنا ما يجري في اليمن؟ وأين وصلت إنجازات الرئيس؟ وهل الأمن والأمان الذي ينعم به الشيخ يشمل الضحايا الذين سقطوا؟ أم أنهم خارج المنظومة الأمنية والبشرية للمجتمع اليمني؟

حتى لو تجرأ وأجاب فلن يقول أقل مما قاله قبل خمس سنوات. فليسمح لنا بالقول أن ما يجري في اليمن هو فوق طاقته على الاستيعاب، إذ هو حصيلة سياسات دولية (أولا) أمريكية وإيرانية على وجه الخصوص، وحصيلة حسابات عربية وإقليمية بالتحديد (ثانيا)، وحصيلة أهم لاستحقاقات داخلية (ثالثا) وحصيلة لحراك اجتماعي (رابعا) ليس الفساد الشامل إلا أحد أبرز محركاته. وفي المحصلة فإن الدولة فاشلة ليس لأن الأمريكيون وصفوها كذلك، وهم صادقون، بل لأنها فاشلة وتصر على الفشل الذريع دون أن يرتد لمسؤوليها طرف من حياء أو منطق. لنعاين بعض ملامح المجتمع اليمني وما حل به على يد بعض أبنائه وحكامه.

لمحات عامة من المجتمع اليمني

صدق من قال أن اليمن هي أمة العرب. فاليمن هي الخزين الحضاري الوحيد لأمة العرب. وهي الناطق الرسمي الأقدم لتاريخ العرب وحضاراتهم وخصائصهم التي تنفرد فيها عن غيرها من الأمم. وهي الأمة الحية الفاعلة والفعالة للعرب منذ قديم الزمن، أما أهلها فيتوقدون ذكاء من صغيرهم إلى كبيرهم، وهي كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم يمن الإيمان والحكمة .. ويمن المدد والأمن والأمان. بلاد عجيبة حقا؛ فهي أحد أوتاد الأرض، وأولى القلاع العسكرية العربية، والمتنقل فيها، في فصل الشتاء، يلحظ الفصول الأربعة في يوم واحد. تضاريسها خلابة، مليئة بالخيرات، وأمطار سنة واحدة فيها تكفي الناس لمائة عام. لكن ومن يعش بين ظهرانيها اليوم يعجب مما وصلت إليه هذه الأمة من بؤس عجيب. فهي فقيرة وعطشى وجوعى ومسلوبة الإرادة والحرية، والفساد فيها متجذر في الدولة والمجتمع على السواء، وفي قمة الهرم الاجتماعي وأدناه، بل ويضرب مختلف الفئات العمرية.

المجتمع اليمني مجتمع قبلي، لكن التفاضل الاجتماعي فيه قيمي وليس طبقي، فهو قائم على المكانة الاجتماعية وليس على الرأسمال ولا على الثقافة، فالكل هناك رقم في القبيلة لكنه يتمايز عن غيره بمكانته الاجتماعية، وأرفع صور المكانة؛ تلك التي تميز بين الأشراف والأسياد أو العامة وأدناهم الأخدام، بقايا شريحة من غزو أثيوبي قديم تقطعت بها السبل وظلت الغالبية الساحقة جدا منها خارج الميزان القيمي والاجتماعي والديمغرافي وحتى الإنساني إلى يومنا هذا. أما ضعيف السلالة في اليمنيين فهو من لا يعرف من نسبه أكثر من حدود الجد الخامس.

ومع أن الغالبية في اليمن ما زالت على الفطرة؛ تصلي وتزكي وتصوم النهار وتقوم الليل وتجاهد وتتعاطف مع المحتاج والمسكين إلا أن قيم الناس باتت أشبه بأوحش القيم المستوحاة من التراث اليهودي الرأسمالي بأقبح صوره، بدء من الكذب والزور والبهتان والنصب والاحتيال والسرقة والرشا وانتهاء بالاستغلال والخداع والغدر ... ، وكأنها أمة تعيش في جاهلية ... قيم .. الكل يشكو منها ويعاني وطأتها، والكثير يمارسها!

تكاد الشخصية اليمنية تتماثل في مناطقها لكنها تختلف من حيث نظرتها للحياة، ففي الشرق حيث حضرموت تشعر بعمق الحضارة وصدق المعشر وأنت تعايش شخصية عزيزة النفس وذات عقلية تجارية تدرك من أين تؤكل الكتف لكن باحترام، بينما لا تعثر في الشمال، وخاصة في عمران، إلا على مثال للشخصية يتصف بالقسوة والسلوك الخشن بخلاف سكان الوسط حيث الشخصية اللينة القابلة للتشكل وغير الصدامية، أما في الجنوب فثمة شخصية متحضرة في عدن لكنها متوثبة في أبين والضالع وشبوة وعملية في الحديدة كحضرموت تماما رغم شدة الحرارة وقسوتها في الصيف.

الفساد

في عهد الإمام كان اليمن يعيش وفقا لفطرته التاريخية البسيطة .. مكتفيا .. لا يضيره كثيرا ما يجري في الخارج، قالوا عنه يمن التخلف .. لكن يمن الإمام لم يكن به فساد ولا مظالم كبرى إلا ما يخلفه الجهل بين جنباته أو ما تتركه حياة العزلة في شخصيته. واليوم ثمة دولة بها مؤسستان تعملان بكفاءة عالية هما: الأمن السياسي ووزارة المالية. ويا ويل من تورط بمشكلة أمنية أو مالية معها، فهذه لها كل الحقوق، ولخصمها كل الأذى حتى لو كان أبو زيد الهلالي. وثمة عشرات القصص عن الفساد والظلم الذي تشمئز من هوله أعماق النفس البشرية. فما من قطاع أو مؤسسة إلا ويفتك بها الفساد ويعشش بها المفسدون. ففي مؤسسات الدولة لا يتوقعن أحد أن يحصل على حقه من معاملة رسمية بسهولة إلا ما ندر. فأي معاملة أو سلوك إداري لا بد وأن تصطدم في لحظة ما بالرشوة .. تلك العقبة الكأداء المستوطنة في الأداء الإداري، والتي يمكن أن تتجلى في الخاتم الرسمي الذي يحتجزه الموظف في جيبه وكأنه من ميراث أبيه، ولا تنتهي المعاملة قبل أن يتلقى استحقاقه، أو يمكن أن يكون استلام المعاملة نفسها عقبة كأداء كجواز السفر مثلا أو يمكن أن تكون شهادة أو وثيقة يجب استخراجها أو تسجيل مولود أو فحص طبي أو ... كل هذه الأمور لا تسير إلا بعد دفع الرشاوي غالبا.

حياة الابتزاز والنصب والاحتيال والسرقة والرشوة يعيشها المواطن ويتعامل بها في كافة المؤسسات والقطاعات ويصمت مرغما أو باكيا أو طائعا، ويكفي أن نتصور مثلا ماذا يحل بالمرضى لما يستشري فساد مدقع في الجهاز الطبي؟ أو كيف يكون حال التجار لما يتسلط عليهم جهاز الترخيص والضرائب في الدولة؟ أو كيف يكون حال المشبوه أو المتهم إذا أدخل السجن خطأ أو صوابا؟ أو كيف يكون حال جندي لا يتعدى راتبه الشهري خمسون دولارا؟ أو كيف يكون حال الطلبة لما يتلاعب بمصيرهم مافيات التعليم وتزوير الشهادات أو المستوردين لمنتجات انقطاع الكهرباء؟ أو كيف يكون حال المدينة لو لم يدفع كبار تجارها رواتب عمال النظافة من طبقة الأخدام؟ أو كيف يكون حال مسؤول لو لم يكن له سفيه يأخذ على عاتقه تهزأة الخصوم؟ أو حتى كيف يكون حال المقيم الأجنبي لو لم يتهيأ لدفع « حق القات» اليومي؟

وفي المقابل لنتصور حال مجتمع ينفق الفرد فيه أضعاف ما يكسبه من عمله أو وظيفته، فمن أين يأتي بالمال؟ أو حال فرد هزيل اجتماعيا واقتصاديا ومع ذلك يدفع رشاوى بآلاف الدولارات ويوسط أهل الحل والعقد لكي يحصل على وظيفة بوّاب في مؤسسة عامة لكي يبتز المراجعين من الناس! ثم يتقاسم الحصيلة مع مسؤوله. أو حال مجتمع هيمنت على حياته ما يسمى الآن بـ « ثقافة الوَفَر» القائمة على الكسب. ففي الجهاز الإداري للدولة تتجلى هذه الثقافة بتوفير أقصى ما يمكن من الميزانيات ليصار إلى سرقتها رسميا. أو عبر تزوير الفواتير بشكل فظيع. ثقافة الكسب هذه تسري في المجتمع والدولة كالنار في الهشيم. ففي التجارة تتجلى صورها بالحيلولة دون الخسارة بأي ثمن، فإذا ما قام صاحب مصلحة بصيانة واضطر إلى التعطل لأيام أو أسابيع فعليه أن يعوض ما خسره من مرابح بأية وسيلة يراها ممكنة أو مناسبة، وفي المجتمع تتجلى في التسول، وفي التعليم بالنجاح لمن يستحق ومن لا يستحق، وفي الجهاز الطبي بالتجارة في آلام المرضى وحياتهم، وحتى في الأيدولوجيا والعمل الحزبي كل يكسب على طريقته. فالاشتراكي يكسب بالانتهازية والتزلف للحزب الحاكم والمؤتمري يكسب بعضويته والإخواني يكسب، راضيا أو مرغما، بالتحالف مع النظام، والقومي (ناصري أو بعثي) كان يكسب من صدام، والحوثي يكسب بالحرب ومن إيران والمذهب، وحتى الرئيس نفسه يكسب بمصاهرة هذه القبيلة القوية أو تلك الشخصية النافذة ... وهكذا.

لما تفجرت الأوضاع في جنوب اليمن حاول زعماء الجنوب سابقا ركوب الموجة، وبالتأكيد فلهؤلاء رجالهم وحضورهم. لكن المسألة في اليمن اجتماعية صرفة. فالجنوبيون يعتقدون أن الجنوب محتل من الشمال. والسبب في ذلك أن الشمال نقل تجربة الفساد لديه بالكامل إلى الجنوب؛ فسيطر على المؤسسات والمرافق العامة لدولة الجنوب واستأثر بالوظائف، ولم يترك لسكان المنطقة الشيء الكثير، وهم الذين كانوا ينتظرون لحظة الخلاص من الحكم الشمولي الذي طحن ثقافتهم وسخر من عقيدتهم وهيمن على مقدراتهم وقمع طموحاتهم وأمم أراضيهم. أما الأخطر فيكمن في مشكلة الأراضي. ففي اليمن ميزة عجيبة في السرقة تنفذها الدولة بشكل كامل. وهو ما أفقد الفلاحين حقوقهم ومزارعهم وأراضيهم التي يعتاشون منها.

فالأراضي زمن الحكم الشيوعي كانت ملكا للدولة، وهذه سيطر عليها الشمال. والأسوأ أن مافيات الفساد وجدت في الجنوب مرتعا خصبا للثراء غير المشروع عبر البلطجة أكثر مما هو في الشمال الذي استهلكته السنين وبات السكان يتعايشون معه وكأنه قدرهم المحتوم. فما هي حقيقة المشكلة؟

لنقل أن المشكلة تتعلق مثلا بقطعة أرض يملكها فعليا شخص ما. ثم يبيعها إلى شخص آخر. هنا لا بد من تسجيل القطعة في دائرة المساحة والملكية. وبعد جهد جهيد من الرشاوي يجري تسجيل القطعة باسم المشتري الجديد. لكن الموظفين المتنفذين في دائرة المساحة يقومون ببيع القطعة وإصدار سندات تملك لأكثر من مالك بمقابل مادي. وما أن يسعى أحد المالكين لاستغلال القطعة في عقار أو تجارة أو زراعة حتى يظهر مالك آخر يدعي ملكيته للأرض، ثم يرفع قضية يتم بموجبها وقف العمل ليظهر بعد حين أكثر من مالك للقطعة. ولحل هذه المشكلة تبدأ عمليات الرشاوى والترضيات والابتزازات تشق طريقها ليملأ كل جيبه من كيس الآخر، وأحيانا أخرى يأتي المالك الجديد بمجموعة من المسلحين قبل الشروع بالبناء، ويستوطنون المكان حتى يرتفع البناء أو ينتهي وتنتهي معه الإشكالات بالحسنى أو بالقوة.

وبمثل هذه الطريقة وغيرها جرى سرقة ممتلكات الناس. أما هؤلاء فلم تعد لديهم قدرة على تحصيل حقوقهم خاصة وأن الدولة هي الخصم والحكم. وبطبيعة الحال مثل هذه المشكلة منتشرة في كافة أنحاء اليمن بلا استثناء، بل أنها تضرب الكبير والصغير في البلاد. ولنتصور حجم المعاناة لأولئك الفلاحين أو الضعاف الذين يشكلون الغالبة الساحقة من السكان ويتعرضون لمثل هذه الممارسات التي لا يقوون على رد مظالمها. فما الذي يمكن أن يفعلونه؟ وما الذي يمكن توقعه منهم على ما يشعرون أنه ظلم لم يعد يطاق.

بعض الدول ضربها الفساد في مستوى النخبة، أما في اليمن فقد ضرب الفساد المجتمع والدولة حتى بات وكأنه قيمة اجتماعية يدافع عنها المنتفعون منها. ولو خيرنا بعض الشرائح الاجتماعية الفاسدة، خاصة في القطاع الإداري الحكومي، بين نظام حكم جديد وبين بقاء الحال على ما هو عليه لوجدناها تفضل الوضع القائم كونه يدر عليها مداخيل لا يمكن أن تحققها في ظل نوع من العدالة الاجتماعية أو النزاهة القضائية. أما الدولة فقد تعاملت مع القبائل بصيغة جاهلية. وهذه قبلت العلاقة بسبب عجزها عن تغيير الواقع. ومن راقب عمليات خطف الأجانب لا بد وأنه لاحظ أن مطالبها كانت اجتماعية كبناء مدرسة أو مسجد أو شق طريق أو توفير الخدمات أو الحصول على بعض المعونات والإغاثة. لكن الأسوأ أن الدولة كانت تستعين في القبائل لوأد خصوماتها السياسية، مستفيدة من نزاعات القبائل فيما بينها. والأمر يجري ببساطة. فإذا ما واجهت الدولة خطرا أو تمردا أو ضغطا من قبيلة ما فما عليها لردعها إلا التحالف مع قبائل أخرى. لكن بشرط أن ترفع الدولة يدها عن خصوم حلفائها بحيث تكون النتيجة استباحة قبيلة أخرى لا ناقة لها ولا جمل في الصراع.

يؤثَر عن العلامة الحضرمي ابن خلدون القول بأن الفساد مؤذن بخراب العمران. تلك هي بالضبط المسألة الاجتماعية في اليمن. فساد يستشري في جنبات الحياة. ونظام شوه الحضارة والتاريخ والقيم والدين والأخلاق والشخصية اليمنية، وأسكن المجتمع أمراضا لا حصر لها حتى بات اليمني خارج بلاده متفوقا ومستعيدا لحكمته وعزة نفسه بينما هو في داخلها ذليلا يتسول لقمة العيش حيث يستطيع، ويفقد عزته وشكيمته كي يستمر في الحياة.

أحد الخطباء ممن ساءه حال بلاده وشعبه استعرض في عظة رمضانية، بين ركعات صلاة التراويح، ما يجري في بلاده وكيف أصبح حالها فقال: معاذ الله أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد أخطأ حين قال: الإيمان يمان والحكمة يمانية .. لكن ليس يمن اليوم ولا أهله .. والله المستعان.

الغليان وانتشار القاعدة

على خلفية الفساد وإصرار المفسدين على المضي قدما حتى آخر رمق ظهرت المسألة الحوثية. فثمة فراغ كبير يمكن استغلاله بحيث تجد إيران موطئ قدم لها في رحاب نظام مؤهل لغزو صفوي. لهذا لم يبك عليه أحد حتى من أحزابه ومواطنيه. وظهرت القاعدة وظهر الحراك الجنوبي. لكن أهم ما يميز الاحتجاجات الشعبية في اليمن أنها ذات طابع فردي رغم أن المجتمع قبلي، ولا شك أن السبب في ذلك كون الفساد هبط من أعالي النخبة ليصل إلى الفرد وإلى مصالحه وإلى حياته وإلى قوته .. فأينما ولّى المواطن وجهه سيجد المشاكل بانتظاره: في المستشفى أو في المدرسة أو في الوزارة أو في الوظيفة أو في دائرة المساحة أو في الضرائب وغلاء الأسعار والفقر، أو في الوساطات والرشاوى والمحسوبيات، أو في الابتزاز والاستغلال أو .... ، وهكذا بات الفرد معنيا بالدفاع عن حقوقه وتحصيلها قبل الدفاع عن قبيلته. وهذا يعني أن الالتحاق بالقاعدة قد يكون فرديا أكثر منه قبليا. لكن لماذا القاعدة هي المرشحة أكثر من غيرها لحل المسألة الاجتماعية؟

في ذروة الحراك الجنوبي أصدرت القاعدة في 13/5/2009 كلمة صوتية لأميرها أبي بصير ناصر الوحيشي بعنوان: « إلى أهلنا في الجنوب»، وفيها حددت موقفها من الأحداث، وردت فيها على مَنْ صبوا جام غضبهم على الشمال ووصفوه بالقوة المحتلة، فقالت:

« إن ما يحدث في لحج والضالع وأبين وحضرموت وغيرها من ظلم وقهر ... لا يقره عقل ولا يرضاه إنسان ... إن ما تطالبون به هو حقكم كفله لكم دينكم ودفعتكم إليه فطركم ... وليست دعوتكم إلى رفع الظلم من الانفصال في شيء ... إننا في تنظيم القاعدة نؤيد ما تقومون به ... وندعوكم أن تحرصوا أن لا تعتدوا على إخوانكم المسلمين من الولايات الأخرى فلا ذنب لهم، وهم مظلمون مثلكم ... فقد نالهم حظٌ من الظلم في صنعاء والحديدة وتعز وغيرها مثل الذي نالكم وهم معكم في خندق مواجهة الظلم وهم يشعرون به كما تشعرون أنتم ولكنهم مغلوبٌ على أمرهم ... وسوف ينصرونكم بعون الله ويثأرون لقتلاكم فنحن أمةٌ واحدة جمعنا الدين ولا عز لنا بغيره».

وفي أعقاب الهجمات الجوية الأخيرة على أبين نزلت القاعدة إلى الساحة الاجتماعية وقدم أحد قادتها خطابا تحريضيا ودعويا أمام جموع المحتجين على المجزرة في تحد واضح للسلطة وأمام ناظريها، وكرر في خطابه ما ورد في كلمة الوحيشي عارضا تطبيق الشريعة كبديل عن النظام وقوانينه الوضعية، وكسبيل لتحصيل الحقوق المنتزعة من أصحابها. وقد قوطع الخطاب بصيحات التكبير والتأييد أكثر من مرة، وغادر عناصر القاعدة دون أن يمسهم أذى إلا من الغارة الجوية التي فتكت بالخطيب (عمير) فجرا بعد يومين من خطابه. فكيف يمكن للشريعة أن تعيد الحقوق لأهلها؟ ولماذا تبدو مغرية لمن فقدوا حقوقهم؟

الجواب صار عند صحيفة الـ « واشنطن بوست» الأمريكية منذ زمن، فكيف لا يكون عند أصحاب الشأن. فقد كتبت مراسلة الـ « واشنطن بوست» في إسلام آباد باميلا كونستابل مقالة عن تطبيق الشريعة في باكستان ونشرتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية في 11/5/2009. وقالت فيها:

« لم تكن المطالبة بإقامة محاكم للشريعة الإسلامية في سوات مطلب طالبان وحدها، بل كانت مطلبا عاما نتيجة للسخط العام الشديد على نظام المحاكم العلماني الذي لقي انتقادات بالبطء والفساد وامتداد النظر في القضايا إلى عشرات السنين وقدرة الأشخاص النافذين في باكستان على رشوة الشرطة والفوز في القضايا على حساب خصومهم من الفقراء، في حين تتميز المحاكم الإسلامية بأنها أصغر وأسرع وأرخص».

ثم عادت الصحيفة ثانية في 8/12/2009 عبر مراسلها غريف ويت ليكتب تقريرا من ولاية لغمان الأفغانية عن رأي الناس والقبائل في حكومة الظل التي تقيمها طالبان بموازاة حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، المتهمة بممارسة فساد واسع النطاق، وأشار التقرير إلى أن: « الأفغان، في كثير من المناطق، يفضلون سلطة طالبان القاسية والحاسمة على الفساد وعدم الكفاءة التي تميز بها من يعينهم كرزاي». ونقلت الصحيفة عن نائب برلماني أفغاني أن أحد قادة القبائل قال له: « إن الوضع بدأ يتحسن بعد ظهور ما يعرف بحكومة الظل التابعة لحركة طالبان»، مستشهدا بالقول: « لم تعد هناك سرقة .. لم يعد هناك فساد.. فطالبان استطاعت أن تطبق الشريعة الإسلامية». وأوضح برلماني آخر هو خالد باشتون: « إنه سمع أثناء زيارته لقندهار مؤخرا بعض المواطنين يعربون عن ارتياحهم لقضاة طالبان»، قائلين إن :« الشريعة الإسلامية أسرع في الحكم في القضايا، فبإمكانك الحصول على الحكم فور عرض القضية على القاضي، أما لو عرضتها على محاكم الدولة فستأخذ سنة أو سنتين وربما لن تحل مطلقا، أما مع طالبان فلن تستغرق القضية سوى ساعة فقط».

لعل هذا هو بالضبط ما قصدته بيانات وخطابات قادة القاعدة. فإذا ما استطاعت القاعدة أن تفرض سيطرتها على بعض أشد المناطق تضررا من الفساد؛ وهو ما تلوح مؤشراته في الأفق ، وتوفر حلولا سريعة للمسألة الاجتماعية؛ فلماذا يراهن الفرد على القبيلة التي فشلت في حفظ حقوقه ناهيك عن حياته؟ ولماذا يراهن الفرد على الحراك الجنوبي الذي يمكن بالمحصلة احتواؤه طالما أنه يدور في فلك سياسي أكل عليه الدهر وشرب؟ فإذا ما توارت الدولة مرغمة سيتوارى معها اللصوص والفاسدون الذين سيضطرون إلى مغادرة المناطق بحيث يمكن إعادة توزيع الأراضي أو على الأقل النظر في المظالم المتعلقة بها وبغيرها. وقد تحصل على مبايعات واسعة النطاق ليس من الأفراد فقط بل ومن القبائل نفسها رغم أن القاعدة لا تعول على القبائل بعد أن خذلتها بحسب كلمة بن عمير في تأبين ضحايا مجزرة أبين. هذا ما سبق وحصل في وسط وجنوب الصومال تحت حكم حركة الشباب المجاهدين، وهو ما حصل في وقت ما في العراق حيث أمكن السيطرة على العشرات من النزاعات القبلية التي استمرت لعقود دون أن تجد لها حلا فإذا بها تختفي في بضع ساعات عبر تطبيق الأحكام الشرعية.

استهداف اليمن

في أواخر سنة 2002 نفذت طائرة أمريكية بدون طيار عملية اغتيال لأحد قادة القاعدة في اليمن هو علي سينان الحارثي (أبو علي)، فقتلته مع خمسة من رفاقه في صحراء مأرب وهو يستقل سيارة لاند كروزر صغيرة. وما أن نفذت عملية الاغتيال حتى أعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها بينما قالت السلطات اليمنية أن الحادث نجم عن انفجار في السيارة. وظلت السلطات اليمنية تماطل في تحديد الجهة المسؤولة عن الاغتيال قرابة الشهر إلى أن طالب نواب في البرلمان اليمني باستجواب رسمي للحكومة التي اعترفت بأن العملية تمت بالتنسيق مع السلطات الرسمية.

رصد شهود عيان استطلاعات جوية منذ عدة أشهر، لطائرات يغلب الظن أنها أمريكية، وشملت هذه الاستطلاعات مديريات الصعيد ونصاب ومرخة في محافظة شبوة، وفي محافظة البيضاء حلق الطيران على المناطق الجبلية من مديرية ناطع ومديرية مسور وأسفل حدود مديرية الصومعة ومديرية جيشان في محافظة أبين. وكانت أول الغارات الجوية من نصيب سكان قرية باكازم في محافظة أبين والتي أودت بحياة خمسين فردا من الأطفال والنساء والرجال فضلا عن مئات من رؤوس الماشية. فقد قصفت طائرات أمريكية بحسب قناة الـ ABC التلفزيونية، بعض البدو الرعاة في المنطقة في 17/12/2009، وكان من بين القتلى أكثر من ثلاثين طفلا وامرأة. ورحبت الولايات المتحدة الأمريكية بلسان رئيسها وكذا مصر بالمذبحة. وكان، رايان روس، الصحفي الأمريكي في القناة، أول من نشر خبر المذبحة مشيرا إلى أن: « الإذن بالهجمات جاء من الرئيس أوباما شخصيا»، مؤكدا أن: « الجيش الأمريكي هاجم موقعين مختلفين في اليمن بصواريخ كروز». أما السلطات اليمنية، فقد اعترفت بأنها المسؤولة عن تنفيذ سلسلة من العمليات في أبين وأرحب رغم أن كل المؤشرات تدل على أن الطائرات الأمريكية هي من نفذ الهجوم.

في 21/12/2009 ألقى أحد قادة القاعدة كلمة في جموع الغاضبين على مجزرة أبين. وفي 24/12/2009 نفذت الطائرات سلسلة جديدة من الغارات فجر الخميس استهدفت مزرعة آل عبدالله بن دحة في منطقة رفض الواقعة بالقرب من مديرية الصعيد بمحافظة شبوة أو ما يعرف بمنطقة العوالق العليا. وقد أسفرت الغارة عن مقتل ستة أفراد من بينهم طفل وصاحب الكلمة محمد أحمد صالح بن عمير.

المراقب لما يحدث في جنوب الجزيرة العربية لا بد وأنه لاحظ أن الحرب الحوثية السادسة انفجرت فجأة وانطفأت كذلك! ولا يغير في هذا الأمر بقاء بعض المناوشات في بعض الأحايين بحكم سخونة المنطقة والانفلاتات بين الحين والحين. لكن إذا كان الرئيس اليمني نفسه قد أعلن في نهاية الجولة الخامسة من الحرب بأن الحرب انتهت فمن الذي أشعلها إذن وأدخل السعودية فيها بعد صمت دام قرابة الخمس سنوات على اشتعالها للمرة الأولى؟ ولماذا تنطفئ فجأة بعد جلاجل إعلامية صاخبة في المنطقة وأنباء عن تدخلات لقوات عربية قيل أنها فشلت في ردع الحوثيين؟ ولماذا تعارض أغلب الأحزاب اليمنية سياسات الدولة فيما يتعلق بالحرب أو إدانة الحوثيين؟

سؤال بسيط: بعض المصادر اليمنية تقول أن بعض ضباط الجيش اليمني يعارضون إنهاء الحرب مع الحوثيين؛ إذا كان الأمر هكذا، وهو المرجح، فمن يحكم اليمن؟ ومن يتخذ القرار فيها؟ هذا السؤال نطرحه في سياق التصعيد المفاجئ ضد القاعدة. إذ من الصعب القول بأن نظاما يمكن أن يتخذ قرارا من هذا النوع وهو يواجه أربع جبهات مفتوحة عليه. فالحوثيون في الشمال والقاعدة في الشمال والغرب، وهناك الحراك الجنوبي على أشده، وأحزاب سياسية ناقمة على النظام، ومجتمع مفكك، وضباط من داخل الجيش يصعدون الوضع مع الحوثيون. فما هي مصلحة النظام في تصعيد الموقف؟ وهل يستطيع أي نظام قوي أن يغامر بتسخين جبهة وتبريد أخرى كما هو الحال في اليمن؟

في أعقاب الهجمات الجوية أصدرت القاعدة بيانا مكتوبا (27/12/2009) قالت فيه أن مجزرة أبين: « تمت باتفاق وتنسيق يمني، أمريكي، مصري، سعودي، وبتعاون من دول الجوار»، مشيرة إلى: « تخبط وكذب الحكومة اليمنية في تصريحاتها الإعلامية حيال مجزرة أبين، بزعمها أن الغارات يمنية في حين أنها أمريكية باعتراف الأمريكان».

الحقيقة أن المشكلة تكمن في السياسة الجديدة للولايات المتحدة والتي تركز، كما هي عادة الديمقراطيين في الحكم، على المسألة الأمنية. ومن أجل السيد أوباما وبقائه مع حزبه في الحكم لأطول فترة ممكنة؛ يجب محاصرة كافة بؤر المقاومة والتوتر في العالم الإسلامي حتى لو تطلب الأمر احتلال الجيوش المحلية والأجهزة الأمنية للدول بحيث تصير فقط أداة بيد الأمريكيين.

فقد توقفت الحرب مع الحوثيين بموجب مصالح أمريكية إيرانية مشتركة تتعلق بملاحقة القاعدة حيث تكون. وقد جهد الأمريكيون في الحفاظ على علاقة مصلحية مع الإيرانيين حتى أن الرئيس الأمريكي أوباما علق على فوز أحمدي نجاد بالقول أن الانتخابات الإيرانية هي شأن داخلي، وأوكل مسألة الملف النووي لفرنسا على أن تتولى بريطانيا مسؤولية الملف الداخلي لإيران وهو ما حصل فعلا. وهذا لا يضير الإيرانيين الذين نجحوا على الأقل، ظرفيا، بتحييد الضغوط الأمريكية بما يكفي لجعل الضغوط الأوروبية ضدهم قليلة الفاعلية إن لم تكن معدومة ويسمح باستمرار المراوغة الإيرانية وكسب الوقت بتواطؤ أمريكي فاضح. وفي هذا السياق تأتي الهجمة الأمريكية على أفغانستان عبر زيادة القوات إلى أقصى مدى ممكن، وإذلال الجيش الباكستاني عبر إخضاعه لشروط مهينة فيما يتعلق بالمساعدات الأمريكية المقدمة لباكستان، وفي نفس السياق يأتي بناء الجدار المصري العازل على غزة.

كلها سياسات أمريكية وقرارات أمريكية لا شأن للعرب والأمة فيها إلا الرضوخ التام بلا ثمن، وأيا كانت النتائج. وهذه حماقة لا مثيل لها في تاريخ الأمة قاطبة. وكم كان ملفتا للانتباه تلك المقابلة التي أجراها الصحفي اليمني عبد الإله الشائع مع فهد القصيع (24/12/2009) أحد المتهمين السابقين بتفجير المدمرة يو إس إس كول. ففي المقابلة سئل « قصيع» عن دور الضباط اليمنيين في التحقيق معه:

« س: هل كان التحقيق معك مباشرا أم عبر هؤلاء الضباط ؟
ج: كان مباشرا، رغم أن الرئيس كان يتكلم في الإعلام يومها بأنه لا يسمح للأميركيين بالتحقيق المباشر معنا لأن دستوره لا يسمح بذلك، وفي حقيقة الأمر كان المحققون الأميركيون يسألوننا مباشرة وجها لوجه والضباط اليمنيون مستمعون فقط».

هذه هي الحقيقة! فما يجري في اليمن هو عينه ما يجري في الضفة الغربية من سحب للسلطة وخاصة للملف الأمني ووضعه تحت الوصاية الأمريكية الإسرائيلية. وهو عين الأمر في باكستان وأفغانستان ومصر وغيرها. وهو عين ما يجري التحضير له في السودان. لكن من سوء حظ الضربات الجوية التي نفذتها طائرات الولايات المتحدة، بلا نتيجة تستحق المغامرة، أنها فضحت الدولة اليمنية، وكشفت أوراقها بسرعة فائقة. وهذا من شأنه أن يسهل على القاعدة تعيين سمت المواجهة القادمة، وربما يكسبها زيادة ملحوظة في شعبيتها مقابل خسارة حكومية وأمريكية مجلجلة. فمن يستطيع أن يتهم القاعدة بعد مذبحة أبين أنها تقتل المدنيين؟ ومن يستطيع أن يمنع الآلاف من مبايعتها؟ شيخ يغطي الشمس بغربال؟

د. أكرم حجازي