السبت، 16 أغسطس 2008

صحيفة أميركية: مرحلة جديدة من العداء بين واشنطن وموسكو




بوش وضع روسيا في خانة العالم غير الحر (الأوروبية-أرشيف)


قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تعليقا على تصريح بوش بأن "الحرب الباردة قد انتهت" إن حقبة جديدة من العداء بين الولايات المتحدة وروسيا قد طفت على السطح.

وقالت الصحيفة في تحليل إخباري لها إن التوتر القائم حاليا قد لا يكون بالقدر الذي كان عليه إبان المواجهة النووية مع الاتحاد السوفياتي، ولكن العلاقات قد تصبح أكثر تكلفا.

وأشارت إلى أن الهجوم العسكري الروسي على جورجيا حطم -ربما بشكل نهائي- إستراتيجية ثلاث إدارات رئاسية أميركية سعت إلى استمالة روسيا للدخول في حلف مع الغرب والاندماج في مؤسساته.

غير أن تلك الجهود الأميركية من وجهة النظر الروسية لم تكن حقيقية أو مهتمة بالمصالح الأمنية والسياسية الشرعية لروسيا، وهي المصالح التي بدت -بحسب تعبير الصحيفة- مختلفة عن مصالح أوروبا وأميركا.

وعلقت نيويورك تايمز على ما أشار إليه الرئيس الأميركي جورج بوش أمس من أن ما يحدث الآن لا يمت بصلة إلى مواصفات الحرب الباردة، قائلة إنه "رسم خطا جديدا في البيت الأبيض بين الدول الحرة وغير الحرة، ووضع روسيا في الطرف الثاني".

وتوصلت الصحيفة إلى أن التعاون والتنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن القضايا الهامة مثل الملف النووي الإيراني، بات الآن أكثر بعدا مما كان عليه -وإن كان محدودا- في السنوات الأخيرة.

وتابعت أن الهجوم الروسي وهو الأول من نوعه منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991- بلور عودة التجمع الذي يجري في وسط أوروبا وشرقيها، حيث أعضاء الناتو الجدد والاتحاد الأوروبي حذروا من التهديد الذي تشكله روسيا.

ونسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس قوله إن هذا الهجوم استدعى إعادة تقييم الإستراتيجية الأميركية نحو روسيا.

ساركوزي: روسيا يجب ان تنسحب بموجب الاتفاق الذي وقعته

باريس (رويترز) -قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في رسالة بعث بها الي رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي إن روسيا يجب ان تنسحب من كل البلدات الرئيسية في جورجيا بموجب اتفاق سلام وقعته على الرغم من شروط تخولها اجراء " ترتيبات امن اضافية".

وجاء في الرسالة التي اعلنها مكتب ساركوزي "كما ذكرت بشكل محدد في مؤتمرنا الصحفي المشترك في تفليس فان ترتيبات الامن الاضافية هذه لا يمكن ان تنفذ سوى في الجوار المباشر لاوسيتيا الجنوبية ولا تشمل اي مناطق اخرى من اراضي جورجيا

جورج دبليو بوش





لم يتوقف الجدل حول شخصية الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش منذ انتخابه عام 2000 حتى الآن، فقبل إعلانه رسميا رئيسا للولايات المتحدة ثار جدل كبير حول الأصوات التي حصل عليها بينه وبين منافسه آل جور، وعقب توليه الحكم بدأ تحرشه بالعراق، وبعد أحداث سبتمبر/أيلول 2001 وإعلانه الحرب على ما يسميه بالإرهاب والحديث لم ينقطع حول توجهاته الفكرية والسياسية.

المولد والنشأة
هو ابن الرئيس الأميركي الواحد والأربعين جورج هربرت ووكر بوش، وهو ثاني ابن رئيس يتقلد الرئاسة الأميركية بعد أن سبقه إلى ذلك الرئيس الأميركي السادس جون كوينسي آدمز ابن ثاني رؤساء أميركا جون آدمز.

ولد جورج بوش الابن في 6/7/1946 لأسرة محافظة، وعاش قريبا من أسرته حتى سن الخامسة عشرة إذ انتقل بعدها إلى الدراسة بعيدا عن أسرته.

من قيادة الطيران إلى قطاع الأعمال
أتم بوش دراسته الجامعية في عام 1968 والتحق بعدها بالحرس الجوي الوطني لولاية تكساس بقاعدة إلينغتون لينال تدريباً على الطيران. قضى بعد انتهاء التدريب سنتين قائداً لطائرة مقاتلة من طراز F102. اشتغل بقطاع الأعمال حيث أسس وترأس شركة بوش للتنقيب عن البترول والغاز لمدة 11 عاما، الأمر الذي أكسبه خبرة واتصالات واسعة في مجال البتروكيماويات.

العمل السياسي
وينتمي بوش إلى أسرة عرفت بالعمل السياسي، فجده برسكوت بوش خدم عضوا في مجلس الشيوخ الفدرالي بين سنتي 1952 و 1963، وعمل والده نائباً في البرلمان الفدرالي سنة 1966 ثم نائباً للرئيس رونالد ريغان في الفترة من 1981 إلى 1989، وأصبح الرئيس الواحد والأربعين للولايات المتحدة الأميركية سنة 1989، إضافة إلى أن أخاه جب بوش لا يزال يتقلد منصب حاكم ولاية فلوريدا.

انضم بوش الابن إلى قائمة حكام الولايات الأميركية الذين فازوا بمنصب الرئاسة مثل الديمقراطي جيمي كارتر الذي كان حاكماً لولاية جورجيا، والجمهوري رونالد ريغان حاكم كاليفورنيا السابق، وبيل كلينتون الذي كان يحكم ولاية أركنساس. أما بوش فقد حكم ولاية تكساس لفترتين بدأت أولاهما عام 1994.

رئاسة الولايات المتحدة
رفع جورج بوش الابن شعار "أميركا المزدهرة" وفلسفة "الرحمة المحافظة Compassionate Philosophy" بعد فوزه بتمثيل الحزب الجمهوري لخوض سباق الرئاسة. وقد فسر بوش شعاره وفلسفته بأنهما يهدفان إلى إعطاء الفرصة لكل مواطن أميركي لتحقيق كل أمانيه وأن الدولة ستسعى إلى تخفيف الأعباء عنه بتخفيض الضرائب وتوفير الضمان الاجتماعي والخدمات الصحية والتعليمية للجميع، و في عام 2000 فاز بالانتخابات أمام منافسه آل جور.

أحداث الـ 11 سبتمبر /أيلول
تعرضت الولايات المتحدة الأميركية في عهده (11/9/2001) إلى أكبر هجوم في تاريخها حيث تم تفجير برجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبنى البنتاغون. واتهمت إدارة بوش تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن بالوقوف وراء الهجوم، ومن ثم وجهت آلتها العسكرية إلى أفغانستان الأمر الذي أحدث دمارا وقتلا كبيرين رغم أنه لم تثبت عن طريق لجنة تحكيم دولية محايدة مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.

بعدها وضعت إدارة بوش عدة منظمات ودول عربية وإسلامية ضمن قائمة الإرهاب التي أعلنتها إدارة بوش. ويأخذ بعض المحللين على إدارة بوش عدم تمييزها بين أعمال المقاومة لتحرير الأرض والعمليات الإرهابية كما ينتقدون موقفه الداعم لإسرائيل في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في سبتمبر/أيلول 2000 ولا تزال أحداثها جارية حتى الآن.

جورج بوش والعراق
منذ إعلان بوش حربه على ما أسماه بالإرهاب وهو يلوح بتوجيه ضربة للنظام العراقي معبترا إياه خطرا وتهديدا للاستقرار الإقليمي والدولي وفي الرابع من سبتمبر/ أيلول 2002 طالب بوش في خطابه أمام الكونغرس منحه صلاحية استخدام القوة العسكرية ضد العراق. وتمت موافقة الكونغرس على مطلب الرئيس في جلسة مشتركة بين أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2002.
_______________
المصدر:
Biography of President-Elect George W. Bush
2- أرشيف الجزيرة نت

خطة السلام الأوروبية في جورجيا

وردت خطة السلام الأوروبية في جورجيا في بيان نشر إثر لقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الأربعاء.

وتضم تلك الخطة التي عرضها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي -الذي ترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوروبي- على جورجيا وروسيا ست نقاط:

1- عدم اللجوء إلى القوة.

2- وقف الأعمال العدائية بشكل نهائي.

3- السماح بدخول المساعدات الإنسانية بحرية.

4- انسحاب القوات العسكرية الجورجية إلى مواقع تمركزها الاعتيادية.

5- انسحاب القوات الروسية إلى الخطوط السابقة لاندلاع الأعمال القتالية. وبانتظار آلية دولية، تطبق قوات حفظ السلام الروسية إجراءات أمنية إضافية.

6- بدء محادثات دولية حول وسائل إحلال الأمن والاستقرار في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وكانت صيغة أولى من هذه الخطة تنص على "بدء محادثات دولية حول الوضع المقبل ووسائل إحلال الأمن والاستقرار الدائمين في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية".

وأسقطت عبارات "الوضع المقبل" و"الدائمين" من الخطة بطلب من جورجيا وبموافقة روسيا.

بوش متفائل باتفاق وقف النار وموسكو تطالب بإجراءات إضافية




جندي روسي على حاجز قرب قرية أيغوييتي على بعد أربعين كيلومترا من عاصمة جورجيا(الفرنسية)

أبدى الرئيس الأميركي جورج بوش تفاؤلا باتفاق السلام الذي وقعه رئيسا جورجيا وروسيا لإنهاء النزاع المسلح بينهما, بينما شدد وزير الخارجية الروسي على أنه لا يتضمن سحب القوات الروسية من إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

وقال بوش بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي الأميركي حضرته وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس العائدة من تبليسي إن الاتفاق بين روسيا وجورجيا خطوة تبعث على الأمل، لكنه شدد على دعوة روسيا لاحترام هذا الاتفاق وسحب قواتها.

جاء ذلك بعد أن وقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على الاتفاق الذي تم بوساطة فرنسية إثر اجتماع لمجلس الأمن القومي الروسي في منتجع سوتشي على البحر الأسود.

ويأتي الإعلان الروسي عقب تأكيد وزارة الخارجية الروسية تسلمها من الجانب الأميركي عن طريق الفاكس نسخة اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس الجورجي الجمعة بحضور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.

ومع وصول وثيقة الاتفاق وتوقيع الرئيس ميدفيديف عليها بات يتعين على الجانب الروسي -بحسب بنود الخطة الفرنسية- الانسحاب من الأراضي الجورجية التي دخلتها القوات الروسية بعد محاولة القوات الجورجية استعادة السيطرة على إقليم أوسيتيا الجنوبية في السابع من الشهر الجاري.

إجراءات إضافية
غير أن ميدفيديف طالب بإجراءات أمنية إضافية لم يحدد ماهيتها قبل الانسحاب من منطقة النزاع حسب ما أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف لاحقا.

وقال لافروف إن الانسحاب لن يشمل أراضي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وهو ما كرره نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الفريق أناتولي نوغوفستين في مؤتمر صحفي.

كوندوليزا رايس حصلت على توقيع ميخائيل ساكاشفيلي على الاتفاق وأرسلته بالفاكس إلى موسكو (الفرنسية)
وينص الاتفاق على أن قوات موسكو ستستمر في تنفيذ إجراءات أمنية إضافية بشكل مؤقت لحين وصول بعثة حفظ سلام دولية التي لن تستطيع القدوم بدون قرار من مجلس الأمن الدولي يحظى بموافقة روسيا المتمتعة بحق الفيتو.

وكانت الوزيرة رايس هي التي أقنعت الرئيس ساكاشفيلي بتوقيع الخطة الفرنسية رغم اعتراضه على بعض بنودها ولا سيما تلك المتصلة بحق القوات الروسية القيام بتنفيذ إجراءات أمنية إلى حين وصول المراقبين الدوليين.


للمزيد من التفاصيل.

وفيما يتصل بالواقع الميداني نفى نوغوفستين قيام القوات الروسية بتفجير سكة حديدية تقع غرب العاصمة تبليسي، مشيرا إلى أن هذه التقارير لا أساس لها من الصحة.

وجاءت تصريحات المسؤول العسكري الروسي ردا على ما صرح به المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الجورجية الذي اتهم القوات الروسية بتفجير جسر للسكك الحديدية يقع على مسافة 45 كيلومترا غرب العاصمة تبليسي، الأمر الذي أصاب شبكة الخطوط الحديدية الجورجية بالشلل التام.

أسلحة ومعدات
وأعلن الفريق نوغوفستين أن قواته استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي خلفها الجيش الجورجي خلال تراجعه أمام هجوم القوات الروسية في أوسيتيا الجنوبية.

وفي هذا السياق قال العميد إيغور كوناشينكوف من قيادة القوى البرية الروسية إنه تم الاستيلاء على أكثر من مائة مدرعة جورجية منها 65 دبابة وخمس آليات مجهزة بصواريخ أرض جو في "منطقة النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية".

"
اقرأ

-حرب القوقاز بين مكاسب روسيا وخسائر جورجيا

-أوسيتيا الجنوبية والحرب مجددا
"

وأضاف القائد العسكري الروسي أن "معظم المدرعات الجورجية التي استولى عليها الجيش الروسي أنتج في اوكرانيا" مشيرا إلى أنه تم أيضا الاستيلاء على عدد غير محدد من ناقلات الجند الأميركية الصنع.

في هذه الأثناء ذكر مراسلو عدد من وكالات الأنباء أنهم شاهدوا قوات روسية السبت في بلدة أيغوييتي على بعد اربعين كيلومترا من العاصمة تبليسي ووحدات أخرى لا تزال تغلق المداخل الرئيسية إلى مدينة غوري التي تعتبر نقطة إستراتيجية بين شرقي جورجيا وغربيها قرب منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية.

وأضافت المصادر نفسها أن الطريق –التي تتمركز القوات الروسية على جانبيها- لا تزال مفتوحة أمام حركة السير فيما يقوم الجنود الروس بحفر خنادق قرب تلك الطريق التي تربط غوري بتبليسي، في الوقت الذي شوهدت مدرعات روسية تتوجه نحو قريتي كاسبي ولاميسكانا البلدتين اللتين تقعان على بعد أقل من عشرة كلم من أيغوييتي.للمزيد من التفاصيل.

روسيا تدعو لدور اكبر لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا في جورجيا

موسكو (رويترز) - قال الكرملين يوم السبت إن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف دعا الى دور اكبر لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا في منطقة الصراع باقليم اوسيتيا الجنوبية الجورجي الانفصالي.

وقال في بيان إنه اعرب عن وجهة نظره خلال محادثة هاتفية مع تاريا هالونين رئيسة فنلندا التي تترأس بلادها الدورة الحالية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا.

وقال مكتب الرئاسة الفنلندية إن هالونين حثت ميدفيديف على الموافقة على زيادة عدد المراقبين العسكريين التابعين للمنظمة الى 100 من عشرة مراقبين. ولم يصدر تعليق عن الكرملين بشأن التفاصيل

القوات الروسية في جورجيا تنتظر اوامر ميدفيديف

جوري (جورجيا) (رويترز) - قالت القوات الروسية في بلدة جوري الجورجية يوم السبت إنها لم تتلق اوامر بالانسحاب لكن رويترز شهدت تراجعا ملموسا في الوجود العسكري.

ووقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم السبت خطة سلام تقودها فرنسا بعد ان اقرتها جورجيا بالفعل. لكن الرئيس الروسي امر باتخاذ "جراءات امن اضافية" قبل اي انسحاب.

وقال الميجر جنرال فاياشيسلاف بوريسوف لرويترز في جوري "عندما يطلبني رئيسي على هذا الهاتف المحمول ويأمرني ببدء الانسحاب سأنفذ الامر."

ووصف بوريسوف نفسه بانه "القائد العسكري لمنطقة جوري" وهي منطقة تقع على مسافة 25 كيلومترا من اوسيتيا الجنوبية.

وقال مراسل لرويترز سافر على الطريق السريع بين تفليس وجوري ان هناك تراجعا ملموسا في الوجود العسكري الروسي.

وانسحبت أكثر من 12 عربة مصفحة من حاملات الجنود وحوالي 200 جندي من قرية ايجويتي التي تبعد 45 كيلومترا عن العاصمة الجورجية.

كما كان الوجود العسكري الروسي اقل عند مدخل جوري. وقال شاهد في البلدة انه رأى حافلات تقل قوات روسية تغادر جوري نحو قرى تقع شمالا.

وقال مراقب عسكري اجنبي طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز "ما نفهمه هو أن الاتفاق وقع وأن القوات الروسية تبدأ الانسحاب. لكن يوجد كثير من الوحدات منتشرة في ارجاء هذه المنطقة."

واضاف "افهم أن العملية (الانسحاب) ستسغرق بعض الوقت."

ودخلت قوات الشرطة والجيش الجورجيان منطقة اجويتي بعد الانسحاب الروسي. وشاهد مراسل رويترز نقطتي تفتيش روسيتين صغيرتين على الطريق الى جوري.

وتحركت القوات الروسية في مناطق عديدة في غرب ووسط جورجيا منذ أن طردت القوات الجورجية من اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي. وقال الجيش الروسي انه يقوم بتأمين منشات عسكرية ومستودعات أسلحة تركتها القوات الجورجية

بوش متفائل بوقف إطلاق النار وساكاشفيلي ينفي الانجرار لحرب




جورج بوش قال إن أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية يجب أن تبقيا جزءا من جورجيا (رويترز)

أعرب الرئيس الأميركي جورج بوش عن تفاؤله باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه كل من روسيا وجورجيا لإنهاء النزاع المسلح بينهما على خلفية الأزمة بشأن إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

وقال بوش -بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي الأميركي بمزرعته بولاية تكساس- إن الاتفاق بين روسيا وجورجيا خطوة تبعث على الأمل، لكنه شدد على دعوة روسيا لاحترام هذا الاتفاق وسحب قواتها.

وأضاف الرئيس الأميركي قائلاً إن أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا "يجب أن تبقيا جزءا من جورجيا ولا مجال للمناقشة في ذلك".

وكان بوش يتحدث بعد اجتماعه مع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس العائدة من زيارة خاطفة إلى جورجيا تمكنت خلالها من إقناع الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي بتوقيع وثيقة لوقف إطلاق النار وقع عليها لاحقا نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف.

بموازاة ذلك دافع ساكاشفيلي -أثناء مقابلة مع الجزيرة- عن موقفه نافيا أن يكون قد جر شعبه لحرب أو توقع المساعدة من الآخرين. وقال إن الدبابات الروسية انطلقت نحو الحدود بعد وقف إطلاق النار من جانب واحد، مضيفا أنه لم يكن لدى الجورجيين أو "أي ديمقراطية مسؤولة سوى خيار المقاومة".

الدعم الأميركي
وفي موسكو اعتبرت الصحافة الروسية الصادرة السبت أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس -التي أقنعت الجمعة الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بتوقيع الخطة الفرنسية لوقف إطلاق النار- لم تقدم له الدعم الذي كان يأمل به.

ميخائيل ساكاشفيلي: لم يكن لدينا سوى خيار المقاومة (رويترز)
وكتبت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الشعبية "أن الرئيس الجورجي كان يتوقع أن يستقبل رايس ومعها مشروع قرار يدين روسيا".

أما صحيفة كوميرسانت فقد أشارت إلى أن الرئيس ساكاشفيلي"لم يكن موافقا على التوقيع حتى يوم أمس الجمعة خشية أن تؤدي هذه الخطة إلى تشريع وجود قوات السلام الروسية في منطقة النزاع"، غير أن الوزيرة رايس أقنعته بأن "الخطة لن تسيء له بشيء".

وذكرت الصحيفة أن التوضيحات -التي حصلت عليها رايس من باريس وقدمتها لتبليسي- تنص على أن "قوات السلام الروسية ستكون قادرة على السيطرة على كل أراضي أوسيتيا الجنوبية وتنظيم دوريات في الأراضي المتاخمة لها، شريطة عدم التوغل أكثر من عشرة كيلومترات داخل الأراضي الجورجية".


مجلس الأمن
من جهة أخرى تحاول الدول الداعمة لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي -يضفي طابعا رسميا على اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وجورجيا- الدفع في اتجاه عرض المشروع على التصويت وسط معارضة روسية قوية لأي إشارة "إلى وحدة أراضي جورجيا".

"
اقرأ

-أوستيا الجنوبية والحرب مجددا

"

وفي هذا الإطار نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي غربي -رفض كشف هويته- قوله إن الدول الأعضاء في مجلس الأمن تسعى -من حيث المبدأ- لطرح مشروع القرار الخاص بالأزمة الروسية الجورجية للتصويت خلال اليومين المقبلين.

بيد أن الدبلوماسي الغربي -الذي وصفته الوكالة بالقريب من مفاوضات يجريها دبلوماسيون أوروبيون وأميركيون وروس- لم يستبعد أن تستغرق الأمور وقتا أطول قبل طرح المشروع على التصويت وذلك تحسبا لاحتمال لجوء روسيا لاستخدام حق الفيتو.

وقال دبلوماسيون إنه من المتوقع أن يبدأ الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الأحد مشاورات جديدة بشأن المشروع في حين أكد مسؤول في الأمم المتحدة أن الأمين العام بان كي مون سيبدأ السبت مشاورات مغلقة مع سفراء الولايات المتحدة وروسيا وجورجيا.

وتوقع دبلوماسيون في المنظمة الدولية أن يواجه مشروع القرار عقبات كثيرة استنادا إلى تمسك روسيا بموقفها الرافض تضمين مشروع القرار أي صيغة تشير إلى "وحدة الأراضي الجورجية".

ويأتي الرفض الروسي تحسبا من أن يكون مشروع القرار المقترح بهذه الصيغة مقدمة لإعادة إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين إلى تبليسي على أساس أن الإقليمين المذكورين -من وجهة نظر القانون الدولي- يعتبران أراضي جورجية.

شاهد: القوات الروسية تنسحب صوب بلدة رئيسية في جورجيا

ايجويتي (جورجيا) (رويترز) - إنسحبت القوات الروسية من منطقة تقع على بعد 45 كيلومترا من العاصمة الجورجية يوم السبت وقال مراقب عسكري أجنبي إنه يبدو ان انسحابا من جزء من جورجيا ربما كان يجري.

وتحركت أكثر من 12 عربة مصفحة من حاملات الجنود وحوالي 200 جندي الى منطقة ايجويتي على الطريق السريع الرئيسي المؤدي الى تفليس يوم الجمعة.

وكان هذا أبعد توغل للقوات الروسية في الاراضي الجورجية منذ أن طردت روسيا القوات الجورجية من أوسيتيا الجنوبية الاسبوع الماضي.

وقال مراسل لرويترز ان الروس انسحبوا من ايجويتي بعد ظهر يوم السبت عائدين في اتجاه بلدة جوري القريبة من اوسيتيا الجنوبية التي تحتلها روسيا. وكانت الشرطة والجيش الجورجيان في المنطقة. وشاهد المراسل نقطتي تفتيش روسيتين صغيرتين على الطريق الى جوري.

وقال مراقب عسكري اجنبي طلب عدم الكشف عن اسمه لرويترز "ما نفهمه هو أن الاتفاق وقع وأن القوات الروسية تبدأ الانسحاب. لكن يوجد كثير من الوحدات منتشرة في ارجاء هذه المنطقة."

واضاف "افهم أن العملية (الانسحاب) ستسغرق بعض الوقت."

ووقع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف يوم السبت على خطة للسلام تقودها فرنسا والتي حظيت بالفعل بموافقة الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي وزعيمي الاقليمين الانفصاليين.

وتحركت القوات الروسية في مناطق عديدة في غرب ووسط جورجيا منذ أن طردت القوات الجورجية من اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي. وقال الجيش الروسي انه يقوم بتأمين منشآت عسكرية ومستودعات أسلحة تركتها القوات الجورجية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت ان روسيا ستسحب قواتها من منطقة الصراع بمجرد الانتهاء من ترتيبات أمنية اضافية

بريطانيا تصف "العدوان" الروسي والتهديدات بانها غير مقبولة

لندن (رويترز) - قال ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني يوم السبت إن "العدوان" الروسي على جورجيا والتهديدات لدول الجوار مثل بولندا امور غير مقبولة.

وفي بيان رحب ميليباند بتوقيع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على خطة سلام تم التوصل اليها بوساطة فرنسية لانهاء الصراع في اقليم اوسيتيا الجنوبية الجورجي الانفصالي.

وقال في البيان "الاولوية الان هي ضمان التنفيذ السريع والكامل للالتزامات التي قطعت في الاتفاق."

وقال ميليباند "العدوان الروسي على جورجيا والتهديدات لدول جوار اخرى مثل الذي وجه امس الى بولندا امور غير مقبولة وتتعارض مع مبادئ السيادة الوطنية واحترام وحدة اراضي الدول المستقلة."

وتصدر تصريح جنرال روسي كبير بان اتفاق بولندا مع الولايات المتحدة على نشر اجزاء من درع صاروخية دفاعية على الاراضي البولندية يجعلها عرضة لضربة عسكرية محتملة صحفا بريطانية كثيرة يوم السبت.

وقال الكولونيل جنرال اناتولي نوجوفيتسين نائب رئيس الهيئة العامة للاركان لوكالة انترفاكس الروسية للانباء يوم الجمعة إن النظام العسكري الروسي يسمح بضربة نووية محتملة.

وتفجرت ازمة اوسيتيا الجنوبية عندما ارسلت جورجيا قوات لمحاولة استعادة السيطرة على الاقليم الانفصالي الذي تدعمه موسكو مما دفع روسيا الى شن هجوم مضاد. ولاتزال القوات الروسية تحتل جزءا من جورجيا رغم توقف القتال.

واعرب ميليباند عن قلقه ازاء تقارير بان القوات الروسية دمرت جسرا للسكك الحديدية في جورجيا وقال انه يجب ان يكون هناك "انسحاب كامل وفوري للقوات الروسية الى الخط الذي كانت عنده قبل بدء العملية العسكرية."

واتهمت جورجيا القوات الروسية يوم السبت بنسف جسر يمر عليه خط السكك الحديدة الرئيسي غربي العاصمة تفليس لكن روسيا نفت قيامها باي عملية من هذا النوع.

وقال مصور لرويترز قرب بلدة كاسبي التي تبعد 45 كيلومترا غربي تفليس ان احد طرفي الجسر انهار.

وقال ميليباند انه سيحضر اجتماعا يوم الثلاثاء القادم لوزراء خارجية حلف شمال الاطلسي في بروكسل حيث " ستتواصل المناقشات مع الشركاء بشان الخطوات التالية الصحيحة."

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية ان ميليباند ينوي زيارة جورجيا في وقت لاحق من الاسبوع لاطلاع الحكومة الجورجية على نتائج اجتماع حلف شمال الاطلسي

بوش : احراز بعض التقدم في ازمة جورجيا

كروفورد (تكساس) (رويترز) - قال الرئيس الامريكي جورج بوش بعد الاجتماع مع فريقه للامن القومي يوم السبت إن بعض التقدم تحقق فيما يتعلق بحل ازمة جورجيا لكن روسيا لا تزال تحتاج الى سحب قواتها.

وقال ان حقيقة ان روسيا وجورجيا وقعتا على اتفاق لوقف اطلاق النار "خطوة تبعث على الامل". لكنه اضاف " تحتاج روسيا الان الى احترام الاتفاق وسحب قواتها وبالطبع وقف العمليات العسكرية."

وخلال حديثه الى الصحفيين في مزرعته بولاية تكساس قال بوش ان منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا جزء من جورجيا وانه "لا مجال لاجراء نقاش في هذا الشأن."

وقال ان جدال روسيا بان المنطقتين قد لا تكونان جزءا من مستقبل جورجيا "مسالة مهمة" يجب تسويتها. وقال " هاتان المنطقتان جزء من جورجيا واوضح المجتمع الدولي مرارا انهما ستظلان جزءا منها."

واندلع صراع بين جورجيا وروسيا تحول الى حرب قبل اكثر من اسبوع عندما شنت جورجيا هجوما لاستعادة السيطرة على اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي مما ادى الى قيام روسيا بشن هجوم مضاد كبير.

وتحدت روسيا المطالب الامريكية بان تسحب قواتها فورا وقالت يوم السبت إنها تحتاج الى وضع ترتيبات امنية اضافية موضع التنفيذ قبل امكان بدء عملية انسحاب.

وقامت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي اطلعت بوش على تطورات الاوضاع قبل ان يتحدث الى الصحفيين بزيارة العاصمة الجورجية تفليس يوم الجمعة لاظهار التأييد الامريكي لها وانتقدت تصرفات روسيا.

وقالت رايس في تفليس "تحتاج القوات الروسية لان تغادر جورجيا فورا. لسنا في عام 1968." في اشارة الى اجتياح قوات الاتحاد السوفيتي السابق لتشيكوسلوفاكيا لسحق عملية اصلاح وليدة في اغسطس اب 1968 .

واتهم بوش يوم الجمعة روسيا "بترهيب" جارها الجنوبي الصغير بارسال قوات ودبابات وطالب بانسحاب فوري

روسيا تريد المزيد من الاجراءات الامنية لسحب قواتها من جورجيا

سوتشي (روسيا) (رويترز) - قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت ان موسكو ستسحب قواتها من منطقة الصراع في جورجيا بمجرد وضع ترتيبات أمنية اضافية هناك.

وأضاف أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمر باجراءات أمنية اضافية في المنطقة ولكن لم يذكر المزيد من التفاصيل.

وتابع للصحفيين "أصدر الرئيس أمرا للسلطات المعنية للبدء في اتخاذ اجراءات أمنية اضافية تتضمنها الخطة المؤلفة من ست نقاط... بتنفيذ هذه الاجراءات الامنية سيجرى سحب القوات

العيون على روسيا بعد توقيع جورجيا على وقف لإطلاق النار

جوري (جورجيا) (رويترز) - قال الكرملين إن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف وقع يوم السبت على اتفاق لوقف إطلاق النار لإنهاء الأعمال القتالية مع جورجيا حول إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي.

وقالت نتاليا تيماكوفا كبيرة المتحدثين باسم الكرملين "أبلغ الرئيس المشاركين في اجتماع مجلس الامن أنه وقع للتو الخطة المكونة من ست نقاط."

وقد وقع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الاتفاق الذي أبرم بوساطة فرنسية يوم الجمعة أثناء زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى جورجيا.

وكانت فرنسا اعلنت ان ميدفيديف ابلغ نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في اتصال هاتفي وفي وقت متأخر مساء الجمعة ان موسكو ستوقع على الاتفاق وستسحب قواتها.

واوضح مكتب ساركوزي "(ميدفيديف) اكد... انه سيوقع ايضا على الاتفاق وان روسيا ستحترم تماما التعهدات الواردة في الاتفاق خاصة تلك المتعلقة بسحب القوات الروسية."

وقال مراسل لرويترز في مدينة جوري بوسط جورجيا وهي المنطقة الرئيسية التي تحتلها القوات الروسية في وقت مبكر من صباح السبت انه لا توجد اشارة على اعادة انتشار واسعة النطاق.

يأتي ذلك فيما اكد طاقم تلفزيون رويترز يوم السبت ان جسرا للسكك الحديدية على الخط الرئيسي بغرب العاصمة الجورجية تفليس جرى تدميره.

واظهرت الصور التي التقطتها رويترز احد طرفي الجسر في كابسي وقد انهار على ضفة النهر.

وقال قرويون ان عبوة ناسفة جرى تفجيرها عن بعد يوم السبت بواسطة رجال في زي عسكري.

واوضحوا ان الرجال روس لكن الجيش الروسي نفى تورطه في الحادث.

وتقع كابسي على بعد نحو 45 كيلومترا غربي تفليس.

وقال الكولونيل جنرال اناتولي نوجوفيستين نائب رئيس هيئة الاركان العامة في مؤتمر صحفي يومي للجيش "نحن الان في وقت سلم. لماذا ننسف جسورا."

واضاف "وبالتالي فان ذلك لا يمكن ان يكون سوى بيان عار عن الصحة تماما. لا نقوم بقصف. بوسعي القول بكل مسؤولية ان الوضع لا يمكن ان يكون كذلك."

وتحول نزاع بين جورجيا وروسيا منذ فترة الى حرب قبل ما يزيد على اسبوع عندما شنت تفليس هجوما لاستعادة اقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي مما اثار هجوما مضادا ضخما من جانب موسكو.

وانتقدت رايس - التي زارت تفليس يوم الجمعة لاظهار التأييد للحليف الوثيق ساكاشفيلي - روسيا على افعالها.

وارسل الكرملين سفنا حربية وطائرات ودبابات وجنودا ضد جورجيا في اكبر عملية عسكرية لها خارج الحدود الروسية منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 .

وتقول موسكو ان الولايات المتحدة لم تقدر ان ساكاشفيلي هو الذي بدأ الاعمال القتالية وان لديها التزاما بالدفاع عن الذين يحملون جوازات السفر الروسية في اوسيتيا الجنوبية ضد الهجوم الجورجي.

وتقدمت يوم الجمعة نحو 17 ناقلة جنود مدرعة ونحو 200 جندي الى قرية تقع على بعد 45 كيلومترا من تفليس في اعمق توغل في الاراضي الجورجية منذ بدء القتال في منطقة اوسيتيا الجنوبية الجورجية الانفصالية الاسبوع قبل الماضي.

وتقدمت المركبات دون ان يعترضها أفراد الشرطة والجيش بجورجيا ولم يتضح هدف تقدمها.

وقال ساكاشفيلي الذي ندد بالروس بوصفهم "برابرة القرن الحادي والعشرين" ان القوات الروسية تقدمت نحو مدينتين اخريين وهما خاشاري وبورجومي في وسط جورجيا.

ونفى الجيش الروسي اي تواجد له في بورجومي.

ولا تتوافر تقارير مستقلة عن تحرك القوات الروسية داخل وخارج ميناء بوتي على البحر الاسود ومدينة زوجديدي بغرب جورجيا أو عن استيلاء القوات الروسية وتدميرها للعتاد العسكري الجورجي.

وضمت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل صوتها الى النداءات الموجهة لروسيا بسحب قواتها من جورجيا على الفور.

وعقب لقائها مع ميدفيديف في سوتشي يوم الجمعة انتقدت افعال موسكو ووصفتها بأنها غير متناسبة وقالت انه يتعين على روسيا سحب قواتها من اقليمي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليين.

ووقعت بولندا اتفاقا مع الولايات المتحدة يوم الخميس لنشر جزء من نظام جديد مضاد للصواريخ على اراضيها. وقال جنرال روسي ان الاتفاق يجعل بولندا عرضة لضربة نووية محتملة من موسكو في حال نشوب حرب.

(شارك في التغطية اوليج شيدروف في سوتشي ورون بوبسكي في موسكو)

مرجريتا انتيدزه

موسكو توقع على خطة وقف إطلاق النار في القوقاز




الرئيس ميدفيديف (وسط) أثناء اجتماع بمجلس الأمن القومي الروسي (الفرنسية)

وقع الرئيس الروسي اتفاق وقف إطلاق النار مع جورجيا بعد أن تسلمت موسكو الوثيقة الموقعة من قبل الجانب الجورجي، في حين أكد مسؤول عسكري روسي أن أوسيتيا الجنوبية لن تقبل بقوات غير روسية لحفظ السلام على أراضيها.

فقد أكدت المتحدثة الرسمية باسم قصر الكرملين ناتاليا تيماكوفا أن الرئيس ديمتري ميدفيديف أبلغ مجلس الأمن الروسي السبت بأنه وقع وثيقة "تتضمن مبادئ حل النزاع العسكري مع جورجيا" في إشارة إلى خطوة وقف إطلاق النار التي اقترحتها فرنسا والاتحاد الأوروبي تحت مسمى خطة السلام الأوروبية.

ويأتي إعلان الكرملين عقب تأكيد وزارة الخارجية الروسية تسلمها من الجانب الأميركي عن طريق الفاكس نسخة اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس الجورجي الجمعة بحضور وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس.

ومع وصول وثيقة الاتفاق وتوقيع الرئيس ميدفيديف عليها بات يتعين على الجانب الروسي -بحسب بنود الخطة الفرنسية- الانسحاب من الأراضي الجورجية التي دخلتها القوات الروسية بعد محاولة القوات الجورجية استعادة السيطرة على إقليم أوسيتيا الجنوبية في السابع من الشهر الجاري.

وكانت الوزيرة رايس هي التي أقنعت الرئيس ساكاشفيلي بتوقيع الخطة الفرنسية رغم اعتراضه على بعض بنودها ولا سيما تلك المتصلة بحق القوات الروسية القيام بتنفيذ إجراءات أمنية إلى حين وصول المراقبين الدوليين.

وفي هذا الإطار قال نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الفريق أناتولي نوغوفستين في مؤتمر صحفي السبت إن إقليم أوسيتيا الجنوبية لن يقبل بأي قوات غير روسية لحفظ السلام، مشيرا إلى أن مسألة انسحاب القوات الروسية من إقليمي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية أمر غير وارد بالنسبة لموسكو. للمزيد من التفاصيل.

ناقلات جند روسية على الطريق الواصلة بين غوري والعاصمة تبليسي (رويترز)
اتهامات جورجية

وفيما يتصل بالواقع الميداني نفى نوغوفستين قيام القوات الروسية بتفجير سكة حديدية تقع غرب العاصمة تبليسي، مشيرا إلى أن هذه التقارير لا أساس لها من الصحة.

وجاءت تصريحات المسؤول العسكري الروسي ردا على ما صرح به المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الجورجية الذي اتهم القوات الروسية بتفجير جسر للسكك الحديدية يقع على مسافة 45 كيلومترا غرب العاصمة تبليسي الأمر الذي أصاب شبكة الخطوط الحديدية الجورجية بالشلل التام.

وأعلن الفريق نوغوفستين أن قواته استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية التي خلفها الجيش الجورجي خلال تراجعه أمام هجوم القوات الروسية في أوسيتيا الجنوبية.

وفي هذا السياق قال العميد إيغور كوناشينكوف من قيادة القوى البرية الروسية إنه تم الاستيلاء على أكثر من مائة مدرعة جورجية منها 65 دبابة وخمس آليات مجهزة بصواريخ أرض جو في "منطقة النزاع بين جورجيا وأوسيتيا الجنوبية".

"
اقرأ

-حرب القوقاز بين مكاسب روسيا وخسائر جورجيا

-أوسيتيا الجنوبية والحرب مجددا
"

وأضاف القائد العسكري الروسي أن "معظم المدرعات الجورجية التي استولى عليها الجيش الروسي أنتج في اوكرانيا" مشيرا إلى أنه تم أيضا الاستيلاء على عدد غير محدد من ناقلات الجند الأميركية الصنع.

في هذه الأثناء ذكر مراسلو عدد من وكالات الأنباء أنهم شاهدوا قوات روسية السبت في بلدة أيغوييتي على بعد أربعين كيلومترا من العاصمة تبليسي ووحدات أخرى لا تزال تغلق المداخل الرئيسية إلى مدينة غوري التي تعتبر نقطة إستراتيجية بين شرقي جورجيا وغربيها قرب منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية.

وأضافت المصادر نفسها أن الطريق –التي تتمركز القوات الروسية على جانبيها- لا تزال مفتوحة أمام حركة السير فيما يقوم الجنود الروس بحفر خنادق قرب تلك الطريق التي تربط غوري بتبليسي، في الوقت الذي شوهدت مدرعات روسية تتوجه نحو قريتي كاسبي ولاميسكانا البلدتين اللتين تقعان على بعد أقل من عشرة كلم من أيغوييتي. للمزيد من التفاصيل.

روسيا تعتبر الدرع استهدافا لها وتتوعد بولندا برد نووي




الاتفاقية وقعها رود (يسار) عن الجانب الأميركي وكريمر عن الجانب البولندي (الأوروبية)

جددت روسيا تأكيدها أن الدرع الصاروخية الأميركية بمثابة استهداف لها ولإحدى أكبر قواعدها في القسم الأوروبي، وتوعدت بولندا التي وقعت اتفاقا مع الولايات المتحدة لنصب جزء منها على أراضيها ملوحة باللجوء إلى ضربة نووية.

وأوردت وكالة أنباء نوفوستي اليوم نقلا عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية نيقولاي أوفاروف أن "دائرة عمل الصواريخ الأميركية لا تشمل إيران بهذه الصورة، وتشمل هذه الدائرة إحدى أكبر قواعدنا للصواريخ الإستراتيجية في القسم الأوروبي، في كوزيلسك، وهذا بالذات يوضح نشر عناصر الدرع الصاروخية في بولندا".

ووقع اتفاقية نشر عناصر الدرع الصاروخية في الأراضي البولندية الخميس الماضي نائب وزير الخارجية البولندي إنجي كريمر ورئيس الوفد الأميركي في المباحثات جون رود.

وبموجب هذه الاتفاقية ستنشر واشنطن عشرة صواريخ اعتراضية بحلول 2012 بزعم التصدي لخطر صاروخي إيراني محتمل. ويبلغ مدى هذه الصواريخ حوالي ألفي كلم، في حين تبعد بولندا عن إيران أربعة آلاف كلم تقريبا.

وفي إطار الدرع نفسها ستقيم الإدارة الأميركية منشأة رادار في جمهورية التشيك المجاورة بحلول 2011 أو 2013 لاستكمال نظام موجود حاليا في الولايات المتحدة وغرينلاند وبريطانيا وذلك بموجب اتفاق وقعته براغ في يوليو/تموز الماضي.

الدرع الصاروخية الأميركية
تغطية خاصة

تهديد بالنووي
وسبق تصريحات أوفاروف تلويح الجنرال أناتولي نوغوفيتسين نائب رئيس هيئة الأركان بالهجوم على بولندا واستخدام السلاح النووي إذا لزم الأمر بموجب العقيدة الروسية الأمنية الوطنية الحالية.

وعدلت الحكومة الروسية عقيدتها الأمنية في عام 2000 موسعة مجال الصراعات التي يمكن أن تستخدم فيها الأسلحة النووية.

وأوضح نوغوفيتسين أنه "مكتوب بشكل واضح أننا سنستخدمها في حالات ضد الحكومات التي تملك أسلحة نووية وضد حلفاء الدول التي تملك أسلحة نووية إذا قامت بتفعيلها بشكل ما".

وسبق أن هدد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف الجمعة برد مماثل لما حدث في جورجيا هذا الشهر إذا تعرض مواطنو روسيا أو قواتها لهجوم مرة أخرى معتبرا أن الدرع استهداف لبلاده بشكل مباشر.

وقال ميدفيديف خلال مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه ينبغي ألا يساور أحدا أدنى شك بشأن رد روسيا إذا تعرض مواطنوها لهجوم، مؤكدا أنه "إذا استمر أحد في مهاجمة مواطنينا وقواتنا لحفظ السلام فسنرد بالطبع بنفس الطريقة التي قمنا بالرد بها، يجب أن لا يكون هناك أدنى شك في هذا".

من جانبه قال مبعوث روسيا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) ديمتري روغوزين إن توقيع ذلك الاتفاق في فترة أزمة صعبة للغاية في العلاقات الأميركية الروسية على خلفية الموقف في جورجيا يشير إلى أن نظام الدفاع الصاروخي سينشر بالطبع ليس لاستهداف إيران وإنما لاستهداف القدرة الإستراتيجية الروسية.

موقف أميركي وبولندي
وفي ردها على التخوف والتهديد الروسي، نفت واشنطن على لسان المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو الفكرة القائلة إن الدرع الصاروخية ستزيد التوتر بين واشنطن وموسكو بعد الهجوم الروسي على جورجيا.

وأكدت أن هذا المشروع "لا يستهدف بأي شكل من الأشكال روسيا، ومن المستحيل منطقيا أن يستهدفها نظرا لأنها قادرة على تدميره".

أما بولندا فأعرب وزير خارجيتها رادوسلاف سيكورسكي أمس عن استعدادها للسماح للروس بتفتيش موقع القاعدة الأميركية "للتأكد من أنه لا يحدث فيها أي أمر سيئ".

أوكرانيا أيضا
ويبدو أن أوكرانيا المجاورة تفكر أيضا في ضم منشآتها للدفاع المضاد للصواريخ إلى نظام أوروبي أو قوى أجنبية أخرى حسب ما أعلنته وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم.

وقالت الوزارة إن انسحاب روسيا من اتفاق دفاع ثنائي في وقت سابق هذا العام "يتيح لأوكرانيا إمكانية إقامة تعاون ناشط مع دول أوروبية".

بالتوازي مع مشاورات مغلقة بمجلس الأمن


بوش يبحث الخطوات المقبلة في الأزمة الجورجية الروسية

رايس (يسار) ستطلع بوش على تفاصيل مباحثاتها مع الرئيس ساكاشفيلي (الفرنسية)

يجري الرئيس الأميركي جورج بوش محادثات مع كبار مساعديه لبحث التحركات المقبلة في مسألة النزاع بين جورجيا وروسيا، في حين تتواصل المناقشات في الغرف المغلقة بمجلس الأمن الدولي لصياغة مشروع قرار يضفي طابعا رسميا على خطة السلام الفرنسية.

إذ يعقد الرئيس بوش في وقت لاحق السبت بمزرعته في تكساس مؤتمرا يضم كبار مساعديه ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التي ستطلعه على نتائج زيارتها إلى جورجيا وفرنسا التي تمخضت عن إعلان لوقف إطلاق النار في منطقة القوقاز.

وسيبحث بوش ووزيرة خارجيته مع وزير الدفاع روبرت غيتس ومستشار الأمن القومي ستيفن هادلي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة تداعيات الأزمة والخطوات المقبلة التي قد تتخذها واشنطن، بمشاركة نائب الرئيس ديك تشيني من منزله في وايومينغ.

وكان بوش قال في تصريح صحفي سابق الجمعة إن "الاستقواء والترهيب ليسا طرقا مقبولة في السياسة الخارجية في القرن الحادي والعشرين" في تعليقه على الرد العسكري الروسي على قيام القوات الجورجية الأسبوع الماضي بمحاولة استعادة إقليم أوسيتيا الجنوبية بالقوة.

الدعم الأميركي
وفي موسكو اعتبرت الصحافة الروسية الصادرة السبت أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس -التي أقنعت الجمعة الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي بتوقيع الخطة الفرنسية لوقف إطلاق النار- لم تقدم له الدعم الذي كان يأمل به.

وكتبت صحيفة كومسومولسكايا برافدا الشعبية "أن الرئيس الجورجي كان يتوقع أن يستقبل رايس ومعها مشروع قرار يدين روسيا".

بوش ندد باستقواء موسكو على جيرانها (رويترز)
أما صحيفة كوميرسانت فقد أشارت إلى أن الرئيس ساكاشفيلي"لم يكن موافقا على التوقيع حتى يوم أمس الجمعة خشية أن تؤدي هذه الخطة إلى تشريع وجود قوات السلام الروسية في منطقة النزاع"، غير أن الوزيرة رايس أقنعته بأن "الخطة لن تسيء له بشيء".

وذكرت الصحيفة أن التوضيحات -التي حصلت عليها رايس من باريس وقدمتها لتبليسي- تنص على أن "قوات السلام الروسية ستكون قادرة على السيطرة على كل أراضي أوسيتيا الجنوبية وتنظيم دوريات في الأراضي المتاخمة لها، شريطة عدم التوغل أكثر من عشرة كيلومترات داخل الأراضي الجورجية".

مجلس الأمن
من جهة أخرى تحاول الدول الداعمة لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي -يضفي طابعا رسميا على اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وجورجيا- الدفع في اتجاه عرض المشروع على التصويت وسط معارضة روسية قوية لأي إشارة "إلى وحدة أراضي جورجيا".

"
اقرأ

-أوستيا الجنوبية والحرب مجددا

"

وفي هذا الإطار نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسي غربي -رفض كشف هويته- قوله إن الدول الأعضاء في مجلس الأمن تسعى-من حيث المبدأ- لطرح مشروع القرار الخاص بالأزمة الروسية الجورجية للتصويت خلال اليومين المقبلين.

بيد أن الدبلوماسي الغربي -الذي وصفته الوكالة بالقريب من مفاوضات يجريها دبلوماسيون أوروبيون وأميركيون وروس- لم يستبعد أن تستغرق الأمور وقتا أطول قبل طرح المشروع على التصويت وذلك تحسبا لاحتمال لجوء روسيا لاستخدام حق الفيتو.

وقال دبلوماسيون إنه من المتوقع أن يبدأ الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الأحد مشاورات جديدة بشأن المشروع في حين أكد مسؤول في الأمم المتحدة أن الأمين العام بان كي مون سيبدأ السبت مشاورات مغلقة مع سفراء الولايات المتحدة وروسيا وجورجيا.

وتوقع دبلوماسيون في المنظمة الدولية أن يواجه مشروع القرار عقبات كثيرة استنادا إلى تمسك روسيا بموقفها الرافض تضمين مشروع القرار أي صيغة تشير إلى "وحدة الأراضي الجورجية".

ويأتي الرفض الروسي تحسبا من أن يكون مشروع القرار المقترح بهذه الصيغة مقدمة لإعادة إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين إلى تبليسي على أساس أن الإقليمين المذكورين -من وجهة نظر القانون الدولي- يعتبران أراضي جورجية.

أميركا تتهم روسيا بسياسة الأرض المحروقة في جورجيا




سفينة جورجية تحترق (رويترز-أرشيف)
كتبت تايمز أن الولايات المتحدة اتهمت روسيا بشن حملة سياسة الأرض المحروقة في جورجيا، الأمر الذي يجعل أميركا تسارع في إبرام اتفاق درع صاروخي للدفاع عن بولندا.
وقالت الصحيفة إن البنتاغون أعرب عن غضبه من موسكو بإلغاء مناورتين بحريتين مشتركتين تتضمن سفنا حربية روسية. وفي إشارة واضحة إلى أن تصاعد أزمة جورجيا إلى نزاع قوى عظمى أعمق أبرمت الولايات المتحدة اتفاقا مع بولندا مساء أمس بشأن درع دفاع صاروخي.
وبموجب الاتفاق تقوم الولايات المتحدة بتعزيز الدفاعات البولندية بصواريخ باتريوت ونصب اعتراضات دفاع صاروخية. وتتعهد أميركا أيضا بنجدة بولندا إذا ما تعرضت لهجوم.
وأشارت الصحيفة إلى أن البنتاغون أعاد برمجة مواقع أقمار التجسس العسكرية لمراقبة الأنشطة الروسية ونوايا جورجيا.
ومن جهتها أوضحت روسيا في الأمم المتحدة أنها ستعارض أي قرار يؤكد على وحدة أراضي جورجيا.
وفي تطور آخر زاد من حدة التوتر بين روسيا وإحدى جاراتها، أعلن رئيس الأركان الأوكراني أنه سيفعل كل شيء ممكن لتنفيذ أمر يقيد تحركات الأسطول الروسي في البحر الأسود.

روسيا تعد بتطبيق كامل لوقف إطلاق النار مع جورجيا

روسيا تعد بتطبيق كامل لوقف إطلاق النار مع جورجيا

رايس تلقت تطمينات من لافروف بتطبيق وقف إطلاق النار مع جورجيا (الفرنسية-أرشيف)

قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها تلقت تطمينات من روسيا بالالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار مع جورجيا التي وقع رئيسها عليه، فيما لا تزال قوات روسية داخل الأراضي الجورجية.
وقال مسؤول بالخارجية الأميركية إن رئيسة الدبلوماسية الأميركية كوندوليزا رايس تلقت تطمينات، عبر الهاتف بعد مغادرتها تبليسي، من نظيرها الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو ستطبق اتفاق وقف إطلاق النار مع جورجيا على نحو كامل.
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش دعا في وقت سابق موسكو إلى الوفاء بتعهداتها بسحب قواتها من الأراضي الجورجية, مشددا على ضرورة احترام سيادة ووحدة جورجيا.
وفي وقت سابق قال الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي في مؤتمر صحفي مع رايس قبل مغادرتها جورجيا، إنه وقع على خطة وقف إطلاق النار بوساطة فرنسية وأميركية.
وقد رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتوقيع جورجيا للاتفاق, قائلا إن الظروف الآن أصبحت مناسبة لتبني مجلس الأمن الدولي بسرعة قرارا لتحديد آلية للإشراف على تنفيذه.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ساركوزي أكد في محادثة مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف أن الأخير "سيوقع الاتفاق أيضا وأن روسيا ستحترم بالكامل الالتزامات الواردة في الاتفاق لا سيما المتعلق منها بسحب القوات الروسية".

وحسب الرئاسة الفرنسية وافقت موسكو أيضا على سحب قواتها من جورجيا وسط توالي الدعوات الدولية المطالبة بتسريع الانسحاب الروسي.
ساكاشفيلي اتهم القوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في بلاده (رويترز)
اتهامات واستبعاد
من جهة أخرى اتهم الرئيس الجورجي القوات الروسية بارتكاب "جرائم حرب" في بلاده واستخدامها أسلحة محرمة دوليا، مشيرا إلى أن قسما كبيرا من جورجيا ما يزال تحت "الاحتلال العسكري الروسي".
وألقى الرئيس الجورجي باللوم على دول الغرب لعدم ضمان ضم بلاده إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) مطلع العام الجاري.
لكن الرئيس الروسي استبعد -في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سوتشي جنوبي غربي روسيا- أن يعيش شعبا أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا في ظل الدولة الجورجية.
وأكد ميدفيديف أن بلاده ستدعم إرادة سكان الإقليمين المطالبين بالانفصال, قائلا "روسيا بصفتها الضامنة للأمن بمنطقة القوقاز ستتخذ القرار الداعم دون لبس لإرادة هذين الشعبين القوقازيين".
كما تعهد الرئيس الروسي برد بلاده مرة أخرى وبنفس الطريقة لما حدث في جورجيا إذا تعرض مواطنوها أو قواتها لهجوم أو اعتداء, نافيا في الوقت نفسه أن تكون موسكو راغبة في توتير العلاقات مع الغرب بسبب النزاع الأخير مع جورجيا.


جانب من القوات الروسية التي تقدمت نحو مدينة غوري الجورجية (رويترز)
توسيع "الاحتلال"
على الصعيد الميداني, قالت الرئاسة الجورجية أمس الجمعة إن الدبابات الروسية تحركت إلى بلدتي خاشاري وبورجومي جنوبي غربي أوسيتيا الجنوبية, لتوسيع نطاق "الاحتلال".
كما ذكرت وكالة رويترز نقلا عن شهود أن قافلة عسكرية روسية مكونة من 17 ناقلة جند ونحو 200 جندي تقدمت من مدينة غوري الجورجية لتصبح على بعد 55 كلم من العاصمة تبليسي.
من جهة أخرى ذكر مراسل لوكالة فرانس برس أنه شاهد 17 جثة قيل له إنها لجنود جورجيين في عاصمة أوسيتيا الجنوبية، كما قال محققون روس إنهم عثروا حتى الآن على جثث 49 عسكريا جورجيا في تسخينفالي ومحيطها.
ونقل المراسل عن السلطات في أوسيتيا الجنوبية أنها تعرفت حتى الآن على جثث مائتي مدني في حين لا يزال خمسمائة آخرون في عداد المفقودين.