الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

منظمة الأمن الجماعي تدعم موقف روسيا تجاه جورجيا

يريفان، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. أعلنت لجنة أمناء مجالس الأمن للدول الأعضاء في منظمة الأمن الجماعي عن تأييدها بالإجماع لموقف روسيا في إرغام جورجيا على السلام.

وقال أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، إن اللجنة أيدت موقف روسيا كما فعلت منظمة شنغهاي للتعاون. وأضاف أنه لا يشك أي أحد في أن جورجيا هي التي بدأت العمليات العسكرية في أوسيتيا الجنوبية عن وعي.

وأعرب عن أمله في أن يعلن رؤساء البلدان الأعضاء في منظمة الأمن الجماعي في قمتهم المقبلة دعمهم لرد روسيا على تصرفات جورجيا.

وأكد أن المشاركين في اجتماع اللجنة أيدوا المقترح الخاص بحظر تصدير الأسلحة الى جورجيا، وأعربوا عن القلق من تواجد سفن الولايات المتحدة وغيرها من دول حلف الناتو في البحر الأسود.

وقد شنت القوات الجورجية في ليلة السابع على الثامن من شهر أغسطس 2008 هجوما على أوسيتيا الجنوبية وقصفت عاصمتها مدينة تسخينفالي بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها راجمات "غراد" مما أدى الى إلحاق دمار هائل بالمدينة، ووقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين.

وأرسلت روسيا تشكيلات من الجيش الثامن والخمسين لمساعدة قوة حفظ السلام الروسية العاملة في منطقة النزاع الجورجي- الأوسيتي، وحماية السكان المدنيين في تسخينفالي.

وقرر الرئيس دميتري ميدفيديف في الثاني عشر من نفس الشهر إنهاء العملية العسكرية الرامية الى إرغام السلطات الجورجية على السلام.

كما اعترفت روسيا في السادس والعشرين من الشهر الماضي باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

ميدفيديف يأسف لعدم قيام الاتحاد الأوروبي بإعطاء تقييم مبدئي لعدوان جورجيا على أوسيتيا الجنوبية


موسكو، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. ذكرت الدائرة الصحفية للكرملين في بيان لها اليوم أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف عبر في حديث هاتفي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن أسفه لعدم صدور وثيقة لقمة الاتحاد الأوروبي تتضمن تقييمات مبدئية للعدوان الجورجي على أوسيتيا الجنوبية.

وجاء في البيان: "خلال الحديث تبادل رئيسا البلدين الآراء حول نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في الأول من سبتمبر الجاري في بروكسل. وأكد الجانب الروسي على الدور البناء لفرنسا التي تترأس الاتحاد الأوروبي في اتخاذ قرار متوازن إجمالا. وأعرب الرئيس الروسي كذلك عن أسفه لأن وثائق القمة لم تتضمن تقييمات مبدئية للعمليات العدوانية لجورجيا كونها الأسباب الأولية للأزمة في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا".

بلدان منظمة الأمن الجماعي توقع 13 اتفاقية

يريفان، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. اختتمت لجنة أمناء مجالس الأمن بمنظمة الأمن الجماعي اجتماعها في العاصمة الأرمنية يريفان اليوم بتوقيع 13 اتفاقية.

وقال أمين مجلس الأمن القومي الأرمني ارتور باغداساريان في مؤتمر صحفي اليوم إن المشاركين في الاجتماع وقعوا 13 وثيقة، منها اتفاقية بشأن إعداد الكوادر لأجهزة حفظ النظام والقانون والإطفاء والإنقاذ، وكذلك للأجهزة الخاصة للبلدان الأعضاء في المنظمة.

كما اتخذ المشاركون في الاجتماع قرارا بصدد الإجراءات الإضافية لتقوية نشاط مكافحة المخدرات في إطار المنظمة، وأقروا برنامج الفعاليات المشتركة للأمن الإعلامي، وخطة الأعمال الجماعية للبلدان الأعضاء لتنفيذ الإستراتيجية العالمية لمنظمة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في الفترة الممتدة بين عامي 2008 و2012.

وتضم منظمة الأمن الجماعي في عضويتها روسيا وبيلوروسيا وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وأوزبكستان وأرمينيا.

اللجنة الأولمبية الدولية لن تناقش مسألة حرمان سوتشي من تنظيم أولمبياد 2014


موسكو، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. صرح عضو اللجنة الأولمبية الدولية فيتالي سميرنوف بأن اللجنة لن تنظر في مسألة نقل تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 من مدينة سوتشي الروسية الى مدينة أخرى.

وقال سميرنوف في حديث لوكالة نوفوستي، إنه أطلقت قبل افتتاح أولمبياد بكين الصيفي مؤخرا، تصريحات من بعض السياسيين تدعو اللجنة الأولمبية الدولية الى مقاطعة الدورة بسبب الوضع في التبت. وأضاف أن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغي أكد أن اللجنة ليس من مهمتها مناقشة القضايا السياسية.

ويذكر أن التعديلات التي أدخلت على مسودة القرار المزمع طرحه للتصويت داخل برلمان الاتحاد الأوروبي اليوم تتضمن دعوة للجنة الأولمبية الدولية لتقييم قرارها الخاص بتنظيم الأولمبياد الشتوي في عام 2014 في سوتشي على خلفية موقف روسيا من جورجيا.

وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أنه لا يخامره أدنى شك من أن روسيا ستنظم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في سوتشي في الموعد المقرر.

وقال بوتين في حديث للصحفيين في طشقند في الثاني من شهر سبتمبر الحالي، إن أولمبياد سوتشي سيجري في موعده المقرر في عام 2014.

وأضاف أنه لا يجوز تسييس مثل هذه الأمور لأن ذلك سيعود بآثار مدمرة على المحافل الدولية، بما فيها الحركة الأولمبية.

وقد فازت مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2014 متفوقة على منافستها الكورية الجنوبية بيونغ تشانغ. وحصلت سوتشي في التصويت الذي جرى في الأول من شهر سبتمبر 2007 في غواتيمالا سيتي على تأييد 51 عضوا من أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية مقابل 47 صوتا للمدينة الكورية الجنوبية.

إسرائيل تستقبل 17 جريحا جورجيا

تل أبيب، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. حطت في مطار بن غوريون الدولي ليلة الثلاثاء على الأربعاء طائرة تقل 17 مدنيا جورجيا أصيبوا في النزاع المسلح الذي اندلع في القوقاز مؤخرا.
وأفادت إذاعة "صوت إسرائيل" أن الجرحى سينقلون الى مستشفيات إسرائيلية حيث سيتلقون العلاج الطبي اللازم.

ونظمت هذه الرحلة بمبادرة من رابطة الصداقة الإسرائيلية الجورجية برئاسة عضو الكنيست عن حزب شاس إبراهام ميخائيلي وغرفة التجارة الإسرائيلية الجورجية ومؤسسة نجمة داود الحمراء.

وكانت القوات الجورجية قد شنت في ليلة السابع على الثامن من شهر أغسطس 2008 هجوما على أوسيتيا الجنوبية وقصفت عاصمتها مدينة تسخينفالي بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها راجمات "غراد" مما أدى الى إلحاق دمار هائل بالمدينة، ووقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين.

وأرسلت روسيا تشكيلات من الجيش الثامن والخمسين لمساعدة قوة حفظ السلام الروسية العاملة في منطقة النزاع الجورجي- الأوسيتي، وحماية السكان المدنيين في تسخينفالي.

وقرر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في الثاني عشر من نفس الشهر إنهاء العملية العسكرية الرامية الى إرغام السلطات الجورجية على السلام.

كما اعترفت روسيا في السادس والعشرين من الشهر الماضي باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازي

البرلمان الأوروبي يرغب في تسريع إنشاء منطقة للتجارة الحرة مع جورجيا


بروكسل، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. جاء في مشروع قرار الجمعية المعنية بشؤون جورجيا في البرلمان الأوروبي أن البرلمان يدعو الاتحاد الأوروبي إلى تسريع عملية إنشاء منطقة للتجارة الحرة مع جورجيا وأوكرانيا ومولدافيا نظرا للأزمة في جورجيا.

وسيطرح هذا المشروع في البرلمان الأوروبي اليوم للتصويت عليه.

كما يتضمن نص مسودة القرار الذي حصلت وكالة نوفوستي على نسخة منه، توصية بتسهيل نظام منح تأشيرات الدخول مع جورجيا وأوكرانيا ومولدافيا.

ميدفيديف وساركوزي يبحثان أجندة اللقاء القادم في 8 سبتمبر


موسكو، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. ذكرت الدائرة الصحفية للكرملين أن الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بحث مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في مكالمة هاتفية اليوم أجندة اللقاء المقبل بينهما.

ومن المقرر أن يلتقي ميدفيديف وساركوزي في 8 سبتمبر الجاري في روسيا.

الناتو يعزز مجموعة سفنه في البحر الأسود


أنقرة/ موسكو، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. قال مصدر عسكري تركي اليوم إن حلف الناتو يواصل تعزيز مجموعة سفنه في البحر الأسود.

وذكر المصدر أنه دخلت سفينة Pathfinder الأمريكية إلى البحر الأسود مساء أمس.

وأضاف أن السفينة تتواجد حاليا في الجزء الجنوبي من البحر الأسود.

ومن جانبه قال مصدر في دوائر القوى الروسية إن السفينة Pathfinder تستطيع القيام بعمليات تجسس.

وتتواجد حاليا في مياه البحر الأسود 5 سفن حربية أجنبية بما فيها سفينتان أمريكيتان، واحدة إسبانية، واحدة ألمانية وواحدة بولندية.

حلف الناتو يرسل وفدا رفيع المستوى الى جورجيا

موسكو، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. يصل الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر على رأس وفد يضم ممثلين عن جميع البلدان الأعضاء في الحلف الى جورجيا في الخامس عشر من شهر سبتمبر الجاري في زيارة تستمر يومين.

ويذكر أن العلاقات بين روسيا والناتو قد ساءت بعد قيام روسيا بالتصدي لعدوان جورجيا على أوسيتيا الجنوبية، واعترافها في السادس والعشرين من شهر أغسطس الماضي باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

واتهمت البلدان الأعضاء في حلف الناتو في القمة الاستثنائية التي عقدت في بروكسل في الأول من شهر سبتمبر الجاري، روسيا باستخدام القوة بشكل مفرط ضد جورجيا. كما أعلن الحلف وقف اجتماعات مجلس "روسيا- الناتو" على جميع المستويات.

ومن جانبها أعلنت روسيا في الحادي والعشرين من شهر أغسطس 2008 "تجميد" تعاونها العسكري مع الناتو مؤقتا. ويشمل قرار التجميد زيارات الوفود العسكرية وإجراء تدريبات مشتركة، ولا ينطبق على التعاون في مجال نقل شحنات غير عسكرية للناتو الى أفغانستان عبر أراضي روسيا الاتحادية

روسيا مستعدة لإحياء العلاقات مع الولايات المتحدة بالكامل

موسكو، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في مقابلة أجرتها معه قناة Euronews إن روسيا مستعدة لإحياء العلاقات مع الولايات المتحدة في جميع المناحي على الرغم من أن واشنطن خلقت عند الرئيس الجورجي شعورا بحرية التصرف دون أن يتعرض للمعاقبة على ما يقوم به.

وقال ميدفيديف بهذا الشأن: "إن التوتر (في العلاقات الروسية الأمريكية) هو نتاج السياسة غير العقلانية التي كانت تنتهجها الولايات المتحدة على المسار الجورجي".

وأكد ميدفيديف على أنه كلما أسرع الشركاء الأمريكان في حل المسألة كلما كان ذلك أفضل للعلاقات الروسية الأمريكية.

وقال: "نحن مستعدون لأن يتم إحياء العلاقات على أفضل وجه".

في سياق آخر قال ميدفيديف إن روسيا ستنفذ جميع التزاماتها في توريد موارد الطاقة إلى أوروبا على الرغم من القرار الذي سيتخذ بشأن قبول روسيا في منظمة التجارة العالمية ومسألة العضوية في مجموعة الثمانية الكبار.

وذكر أن الحرب الباردة غير متوقعة لأنه ليس لأحد مصلحة فيها.

وفي مقابلة لقناة RAI الإيطالية ذكر ميدفيديف أن النداءات باستبعاد روسيا من مجموعة G8 تبرهن بالآليات الانتقائية والرغبة بزيادة الشعبية على حساب نزاع ناشب في دولة أخرى.

والجدير بالذكر أن المرشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة عن الحزب الجمهوري جون ماكين دعا في وقت سابق إلى استبعاد روسيا من G8.

وأكد ميدفيديف أن مجموعة G8 ليست ذات أهلية دون روسيا، لأن المجموعة بإمكانها تبني قرارات ما فقط عندما تعكس هذه القرارات وجهات نظر أقوى اللاعبين في العالم.

عدم تكوين إجماع حول سبل الضغط على روسيا ينذر بتفكك التحالف الأطلسي


روما/نيويورك، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في تصريح صحفي له إن روسيا شريك هام لا يمكن أن يستغني عنه الغرب في مجالات عديدة بدءا بأفغانستان وانتهاء بمحاربة الإرهاب.

وأكد الوزير الإيطالي أن عودة العلاقات الغربية - الروسية إلى حالتها في حقبة الحرب الباردة أمر غير جائز.

هذا ورأت وسائل الإعلام الأمريكية التي قامت بتغطية القمة الأوروبية المنعقدة في 1 سبتمبر إعلاميا أن تضارب آراء الأوروبيين حول ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية على روسيا ينذر بتفكك التحالف الأطلسي وهو ما تسعى له روسيا كما قالت "وول ستريت جورنل".

وكان مناوئو روسيا ينتظرون أن يقرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على روسيا لأنها تصدت لهجوم شنه النظام الحاكم في جورجيا على أوسيتيا في القوقاز، غير أن القمة الأوروبية المنعقدة في 1 سبتمبر لم تسفر عن أي قرار "عقابي" يستهدف روسيا، بل على العكس شددت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي على أن إنهاء الشراكة مع روسيا لا يجوز.

ورأت "وول ستريت جورنل" أن هذا يُبقي على التوتر بين الولايات المتحدة وبلدان أوروبية متعاونة معها كبولندا وبين أعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي.

وقالت "تايم" في إشارة إلى أن القمة الأوروبية لم تقرر فرض عقوبات ضد موسكو إن هذا دليل على ضعف الاتحاد الأوروبي.

مغامرات نظام الحكم تُفقد جورجيا مليار دولار


نيويورك، 3 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. قدرت جورجيا خسائرها الاقتصادية نتيجة لصراعها العسكري مع روسيا بمليار دولار كما جاء في صحيفة "وول ستريت جورنل" الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن احتياطي جورجيا من النقد الأجنبي انخفض من 47ر1 مليار دولار في 8 أغسطس، وهو اليوم الذي بدأ فيه الجيش الجورجي هجومه على أوسيتيا الجنوبية، إلى 12ر1 مليار دولار.

وتخشى الصحيفة أن تتكبد جورجيا خسائر فادحة بسبب هروب المستثمرين الأجانب من هذا البلد مع العلم أن إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في جورجيا في العام الماضي قارب ملياري دولار في حين بلغ الناتج الإجمالي المحلي الجورجي 2ر10 مليار دولار.

ولكي تتجنب جورجيا الوقوع في أزمة اقتصادية طاحنة يَعد الغرب بتقديم معونة مالية إلى حليفه. ومن الممكن أن تحصل الحكومة الجورجية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على معونة لا تقل عن ملياري دولار بينما تحصل من صندوق النقد الدولي على قرض قدره 750 مليون دولار.

وقالت الصحيفة إن الأمم الغربية تعتزم منع روسيا من تحقيق هدفها الرئيسي في جورجيا وهو الإطاحة بنظام الحكم وعلى رأسه سآكاشفيلي.

محللون: روسيا تستعرض عضلاتها في افريقيا مجددا

الرباط (رويترز) - تجدد روسيا اهتمامها بافريقيا الذي انهار مع الحرب الباردة كما أن اقبالها المتزايد على عقد صفقات للنفط والغاز في افريقيا زاد من عدم الارتياح في غرب أوروبا المتعطش للطاقة.

وتقول شركات روسية إن الهدف هو تنويع مصالح الطاقة وتأمين المواد الخام من أجل اقتصاد سريع النمو لكن الشركات ينظر اليها أيضا باعتبارها أدوات لسياسة خارجية للكرملين اكثر اثباتا للوجود الروسي.

وافريقيا مصدر بديل مهم للطاقة بالنسبة للدول الأوروبية التي تعتمد على روسيا.

وحقيقة أن المؤسسات الروسية لم تحرز تقدما يذكر في افريقيا لم تهديء من مخاوف الغرب خاصة منذ ان أثار التدخل الروسي في جورجيا تساؤلات جديدة بشأن امدادات الطاقة من الشرق.

وقال جون ماركس رئيس تحرير النشرة الاخبارية الصناعية (افريكا انرجي) " بهدوء لكن بذعر متنام نسمع مسؤولين من حكومات أوروبية كبرى يشكون بشأن ما يفعله الروس."

ومساعي روسيا في افريقيا تتجاوز الحلفاء التقليديين الذين كانت تمدهم بالسلاح والمال ابان الحرب الباردة.

وأحد اكبر الشركاء التجاريين لها في افريقيا هو المغرب الحليف الوثيق للولايات المتحدة والذي يمدها بالفوسفات الذي تستهلكه المزارع الروسية بكميات كبيرة.

لكن روسيا أظهرت في عام 2006 أنها ترغب في الاحتفاظ بعلاقات قوية مع الجزائر حليفتها السابقة ومنافسة المغرب عندما وافقت على اسقاط ديون قيمتها 4.7 مليار دولار ترجع إلى حقبة الحرب الباردة مقابل صفقة لبيع طائرات مقاتلة وغواصات وسفن حربية وصواريخ للجزائر.

وتنفق الشركات الروسية مثل الشركات الآسيوية مليارات الدولارات للدخول بشكل أفضل على الثروات المعدنية لدول القارة.

ويحظى هذا الاهتمام بافريقيا بترحيب خاص من قبل الحكومات التي ترفض تطبيق شروط الديمقراطية وحقوق الإنسان والاصلاح التي يمكن أن ترتبط بالتعاملات مع الأمريكيين او الأوروبيين.

ويقول محللون إن رغبة روسيا التي ظهرت مؤخرا في أن تقف في وجه الغرب باستخدام القوة العسكرية تجعلها شريكا اكثر جاذبية للزعماء الافارقة الذين سئموا املاء الاوامر عليهم من قبل القوة العظمى الوحيدة في العالم.

وقال جي بيتر فام الخبير في شؤون افريقيا والشرق الاوسط بجامعة جيمس ماديسون في فرجينيا "نظرا للاهمية السياسية لافريقيا التي يتزايد ادراكها... يجدر بواضعي السياسات والمحللين الأمريكيين أن يتوخوا الحذر من عودة الدب الروسي" إلى افريقيا.

والخوف الاكبر في غرب أوروبا هو من أن تكون الصفقات الروسية المتقطعة مع الدول الافريقية الاعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ما هي الا محاولة للسيطرة على امدادات الغاز الطبيعي لأوروبا.

واتفقت شركة جازبروم الروسية التي توفر ربع احتياجات أوروبا من الغاز مع شركة سوناطراك الجزائرية للنفط على التنقيب عن الغاز الطبيعي بشكل مشترك عقب زيارة للجزائر قام بها الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين العام الماضي.

وسوناطراك هي ثالث اكبر مورد للغاز لدول الاتحاد الأوروبي.

وحل الموعد النهائي لصفقة روسية للتنقيب عن الغاز في نيجيريا في مايو ايار لكن جازبروم قالت في ابريل نيسان انها تخوض محادثات للمشاركة في مشروع يتكلف مليارات الدولارات لضخ غاز نيجيريا إلى أوروبا عبر الصحراء.

وكانت جازبروم قد قالت في يوليو تموز انها يمكن أن تمد خط أنابيب لضخ الغاز الليبي لأوروبا. كما وافقت ليبيا على بيع بعض من نفطها وغازها لروسيا.

وقال ماركس من نشرة (افريكا اينيرجي) "تطبق استراتيجية مميزة هنا. وهي انه ليس بالضرورة أن تحصل جازبروم على حصة تتيح لها السيطرة لكن الروس يحصلون على مكان على الطاولة."

وأضاف أن اتفاقا وقعته ايطاليا هذا الاسبوع لتعويض ليبيا عن مخالفات ارتكبت خلال فترة حكمها الاستعماري يهدف جزئيا للحفاظ على علاقات الطاقة الحيوية مع ليبيا.

وفي مناطق أخرى في افريقيا تعتزم شركة لوك اويل الروسية التنقيب عن النفط والغاز في غانا وساحل العاج بينما حصلت شركة سينتزنفتجاز على حقوق تنقيب عن النفط قبالة ساحل ناميبيا.

ويتجاوز الاهتمام بافريقيا قطاع الطاقة.

وحصلت شركة روسال الروسية للالومنيوم على حصة أغلبية في شركة (السكون) لصهر الالومنيوم في نيجيريا العام الماضي.

وعمقت روسال تواجدا قويا بالفعل في غينيا قائلة في فبراير شباط انها ستبني مجمعا للبوكسيت واوكسيد الالومنيوم تبلغ طاقته الانتاجية 2.8 مليون طن في العام بالمشاركة مع تشاينا باور اينفستمنت كورب.

وحصلت القلة المحتكرة من الشركات الروسية الكبرى على حصص كبيرة في مناجم بجنوب افريقيا التي كان حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم فيها يعتمد على الدعم السوفيتي ابان حقبة التمييز العنصري.

وقال مسؤولون روس في قطاع النفط إن مساعيهم في افريقيا لها جدوى اقتصادية اذ تعني أن الاموال التي تجنى في روسيا يمكن استخدامها لجني مزيد من الاموال في الخارج.

لكن محللين يقولون إن الامر سيتستغرق وقتا طويلا حتى تؤتي صفقات الطاقة الروسية في افريقيا ثمارها.

ويقول جوناثان ستيرن مدير أبحاث الغاز في معهد اوكسفورد لدراسات الطاقة " وقعوا بعض الاوراق مع الجميع... لكنني لا أتوقع أن يحدث شيء بسرعة."

وتابع قائلا "من الواضح أن ما يحب الروس فعله هو شراء كميات كبيرة من النفط والغاز واستغلالها لاغراضهم الخاصة لكن لن يسمح لهم بأن يفعلوا هذا."

من توم فايفر

(شارك في التغطية كاتيا جولوبكوفا وفلاديمير سولداتكين وايمي فيريس روتمان ونيك تاترسال ودانييل ماجنوفسكي ودانييل فينيرن)

وسائل إعلام: كوريا الشمالية تبدأ إعادة تجهيز منشآتها النووية




كوريا الشمالية فجرت برج التبريد في مفاعل يونغبيون كبادرة حسن نية (الفرنسية-أرشيف)

بدأت كوريا الشمالية في إعادة تجهيز مجمعها النووي الرئيسي في يونغبيون، في تنفيذ عملي للتهديد الذي أطلقته مؤخرا بعد اتهامها الولايات المتحدة بعدم تنفيذ تعهداتها في اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي يقضي بنزع الأسلحة مقابل تقديم مساعدات، وفق ما ذكرته وسائل إعلام.

وقالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء إن كوريا الشمالية بدأت أول أمس في تجميع مفاعل نووي على بعد 90 كلم شمال العاصمة بيونغ يانغ، فيما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أن هذا التصرف ربما يكون احتجاجا على تأخر واشنطن في رفع اسم كوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وتتهم واشنطن بيونغ يانغ بعدم الالتزام بالاتفاق الخاص بوضع نهاية لبرنامجها النووي، وقررت الشهر الماضي تعليق تنفيذ تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش برفع اسم كوريا الشمالية من قائمة الإرهاب حتى توافق الأخيرة على آلية كاملة للتحقق من برنامجها النووي.

وكانت كوريا الشمالية أجرت اختبارا لقنبلة ذرية عام 2006، ثم وافقت على تفكيك برنامجها النووي في العام التالي بعد مباحثات سداسية شاركت فيها الولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا، إضافة إلى الكوريتين الشمالية والجنوبية.

وجاء في بيان ختامي للمحادثات أن جميع الأطراف اتفقت على "تطوير آلية مراجعة تهدف لجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي"، في حين تم تأجيل المحادثات الخاصة بالتنفيذ الفعلي للمسألة.

وسلمت كوريا الشمالية نهاية يونيو/حزيران الماضي قائمة تضم المنشآت والمواد النووية، كما قامت بتفجير برج التبريد في مفاعل يونغبيون.

ووفقا لمسؤول أميركي تحدث لشبكة "فوكس نيوز" فإن الكوريين يمكنهم إعادة المفاعل النووي إلى العمل خلال شهرين أو ثلاثة، علما بأن خبراء الانتشار النووي يعتقدون أن كوريا الشمالية أنتجت بالفعل كميات من البلوتونيوم تكفي لصنع من ست إلى ثماني قنابل نووية.