الخميس، 23 أكتوبر 2008

لوباريزيان: من أين تأتي الأموال المخصصة لإنقاذ المصارف؟




الفرنسيون محتارون من مصدر الأموال التي يعد بها ساركوزي لإنقاذ المؤسسات المترنحة (رويترز)

يسمع الفرنسيون يوميا أحاديث عن مليارات تخصص لإنقاذ هذه المؤسسة أو تلك, صحيفة لوبارزيان أعدت تحقيقا لمعرفة مصادر تلك الأموال التي أصبحت فجأة متوفرة.

أرقام تحير المرء وتصيبه بالدوار, فخلال أيام قليلة أخرج الرئيس نيكولا ساركوزي من قبعته مئات المليارات من اليورو لإخراج الاقتصاد من هاوية الانهيار: 320 مليار يورو لتعزيز القروض الخاصة بالمؤسسات والعقارات, و10.5 مليارات للبنوك و22 مليارا للمؤسسات التجارية الصغيرة والمتوسطة وخمسة مليارات للمجالس المحلية... مبالغ هائلة تترك المواطنين مذهولين: أين ستجد الدولة التي قال رئيس حكومتها في سبتمبر/ أيلول 2007 إنها مفلسة كل هذه الأموال؟

الجواب: إنها ستجمع بين الاستدانة ومساعدة البنوك واستخدام مساهمات من صندوق الودائع, الجناح العسكري المالي للحكومة.

لكن لا مجال لاستنزاف ميزانية 2009 التي تعاني أصلا من انكماش النمو المتوقع العام المقبل, ولا مجال لزيادة الضرائب.

وتساءلت الصحيفة: أهذه معجزة مالية؟ وردت بقولها إن ما لجأت له الحكومة هو آليات وميكانيزمات مالية معقدة "الدولة لن تقدم أية هدايا للمصارف" تقول وزيرة المالية كريستين لاغارد.

والدليل: أن 10.5 مليارات يورو خصصت لإعادة رسملة أكبر ستة مصارف ستمول من طرف الدولة, لكن فائدتها 8% مما يعني أن الدولة ستحصل خلال خمس سنوات على ربح يقدر بـ2.1 مليار.

لكن الفرنسيين لا يفهمون هذه الميكانيزمات الخفية والافتراضية حسب تقديرهم, لكن الأدهى والأمر هو الريبة والشك لديهم: إذ كيف للدولة أن تجد أموالا لإنقاذ البنوك وتشتكي من عجزها عن توفير الأموال الخاصة بالإسكان والتعليم ومحاربة الإقصاء؟

الشرطة الألمانية تدهم بنكا متورطا مع مصرف أميركي




شعار البنك الألماني على جدار مقره الرئيسي بفرانكفورت (الفرنسية)

دهمت الشرطة الألمانية أمس المقر الرئيسي لبنك كي إف دبليو المملوك للدولة بعد اتهامه بخيانة الأمانة.

وذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية في عددها اليوم أن الادعاء الألماني فتح تحقيقا لمعرفة ما إن كان مسؤولو بنك كي إف دبليو قد تصرفوا على نحو إجرامي عندما سمحوا بتحويل 319 مليون يورو إلى مصرف ليمان براذرز الأميركي للاستثمار في نفس اليوم الذي أعلن فيه الأخير إفلاسه.

وسرعان ما أطلق على كي إف دبليو لقب "أغبى بنك في ألمانيا".

ولم يرسل مصرف ليمان أي أموال بالمقابل, مما تسبب في تكبد بنك كي إف دبليو خسارة صافية بلغت 536 مليون يورو بعد احتساب رسوم أخرى.

وقد فتح التحقيق للوقوف على حقيقة ما إن كان مسؤولو البنك الألماني قد خانوا الأمانة عندما أخفقوا في إيقاف تحويل المبلغ المذكور بعد ما باتت مشاكل السيولة التي يعاني منها مصرف ليمان معلومة لدى الجمهور.

وقالت الصحيفة أن بير شتاينبروك -وزير المالية الألماني وعضو هيئة الرقابة ببنك كي إف دبليو- وبعض الوزراء الآخرين كانوا على دراية بالصعوبات التي تحيط بمصرف ليمان في نهاية الأسبوع الذي سبق يوم انهياره في 15 سبتمبر/أيلول.

وعندما ذاع خبر تحويل المبلغ, سارع وزراء الحكومة الألمانية إلى إرغام اثنين من أعضاء مجلس إدارة كي إف دبليو إلى الاستقالة.

وأعلن بنك كي إف دبليو أمس أنه يبدي تعاونا تاما مع المحققين والشرطة الجنائية الاتحادية ويزودهم بكافة المستندات والمعلومات المتعلقة بالقضية

واشنطن بوست: مزيد من الأميركيين يفقدون وظائفهم







مئات من العاطلين في انتظار دخول معرض الوظائف بمدينة دنفر الأميركية (الفرنسية-أرشيف)

ذكرت واشنطن بوست اليوم الخميس أن أصحاب العمل بالولايات المتحدة يتجهون إلى إجراء تقليص كبير بالوظائف وخفض التكاليف لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد, وتأهبا لمرحلة ركود يخشى كثيرون من أن تكون طويلة ومؤلمة.

وأضافت الصحيفة أن سوق العمل الأميركي ظل ضعيفا طوال السنة مع فقدان عدد من العمال وظائفهم بوتيرة بطيئة كل شهر.

غير أن التدهور في سوق الوظائف بدأ يبرز كمحرك للمحنة الاقتصادية التي تمر بها البلاد, وفقا لبيانات وتقارير أعدتها جهات أميركية حكومية وخاصة.

ونقلت واشنطن بوست عن وزارة العمل قولها أمس إن سبتمبر/ أيلول الماضي شهد تسريحا جماعيا للموظفين، شمل في بعض الحالات خمسين وظيفة أو أكثر بالمرة الواحدة، ليتجاوز كل المعدلات التي سجلت في أي شهر منذ سبتمبر/ أيلول 2001.

وتقدم قرابة نصف مليون أميركي تقريبا بطلبات جديدة للاستفادة من إعانات البطالة كل أسبوع من الأسابيع الأربعة الماضية, وهو أعلى معدل من الطلبات منذ الهجمات على مركز التجارة العالمية في نيويورك قبل سبع سنوات.

وتشير تلك التقارير إلى أن ما يحدث ما هو إلا بداية لنزف يعاني منه سوق الوظائف الأميركية. ومن بين الجهات التي أعلنت هذا الأسبوع خططا لتقليص الوظائف شركات ياهو للإنترنت (1500 وظيفة) وميرك للأدوية (7200) وبنك ناشونال سيتي (4000) وكومكاست للكابلات (300)

صناعة البناء بأميركا تتجه نحو الانكماش




هارولد ماكغرو (يمين) الرئيس التنفيذي لشركات ماكغرو هيل (الفرنسية-أرشيف)

تتأهب صناعة البناء بالولايات المتحدة المتأثرة أصلا من تباطؤ قطاع العقارات السكنية، لمواجهة خفض كبير في حجم المشاريع التجارية والأشغال العامة، قد يودي بها السنوات القادمة إلى مرحلة من الانكماش هي الأطول عمرا والأعمق أثرا في تاريخها.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن تقرير تنشره شركة ماكغرو هيل كونستركشن اليوم أن القيمة التقديرية لمشاريع البناء الجديدة العام القادم ستنخفض إلى 515 مليار دولار, أي بواقع 7% عن العام الحالي و25% عن أعلى رقم تحقق عام 2006 وبلغ 690 مليار دولار.

وستتصدر الفنادق والمباني المكتبية والمستودعات والمصانع القطاعات التي ستتأثر بالتدني في مشاريع التشييد والبناء.

وقد ظلت مشاريع بناء المستشفيات والطرق والمدارس والمكاتب في أميركا تتسم بالضخامة النسبية لكن هذا البلد يعاني حاليا من تدني الإيرادات الضريبية, كما أن تمويل المشاريع التجارية بات مكلفا أو متعذرا تأمينه بعد أن توقفت البنوك عن الإقراض.

وأشار التقرير إلى مشاريع المباني التعليمية التي ستشهد انخفاضا بنسبة 3% أو ما يعادل 55 مليار دولار, بينما سينخفض الإنفاق على بناء مشاريع الرعاية الصحية بنفس النسبة ليصل 26 مليار دولار.

أما مشاريع الطرق السريعة والجسور الجديدة فستتقلص بنسبة 4% إلى خمسين مليار دولار.

وأضافت وول ستريت جورنال أن فترة الانخفاض هذه ستحطم الرقم القياسي من حيث الطول, خاصة وأن الانكماش في معظم مشاريع البناء يطول لمدة عام أو عامين.

لكن الانكماش في قطاع البناء هذه المرة –بحسب التقرير- سيستمر إلى العام الثالث دون كل القطاعات العقارية الأخرى.

واعتمدت شركة ماكغرو في تقديراتها على سجل مشاريعها الجديدة, بما في ذلك تصاريح البناء التي تصدرها الحكومات المحلية بالولايات المختلفة

وول ستريت تواجه تقليصات ضخمة في الوظائف




بورصة نيويورك في وول ستريت (الفرنسية-أرشيف)
أوردت فايننشال تايمز تقريرا من الاحتياطي الاتحادي في نيويورك أمس جاء فيه أن وول ستريت يمكن أن تواجه المزيد من الخسائر في الوظائف يصل عشرات الآلاف نتيجة لأزمة البنوك، وكذلك تدنيا في متوسط الأجور لأكثر من الربع.
وأفاد التقرير أنه مقارنة بالانكماشات السابقة في القطاع المالي، فإن الأزمة الحالية اشتركت في الخصائص مع مشاكل السوق آواخر ثمانينيات القرن الماضي وبدايات هذا القرن.
وبحسب موقع موديز إيكونومي دوت كوم، فإن هناك 460 ألف وظيفة في القطاع المالي بنيويورك في سبتمبر/ أيلول، وإن تقليصا بنسبة 12-17% يمكن أن يعادل 55 ألفا إلى 78 ألف وظيفة مهدورة.
وأضاف تقرير الاتحادي أنه قد تم بالفعل إسقاط عشرة الآف وظيفة تبلغ 2% من القوة العاملة الصناعية، بين مارس/ آذار عندما بلغ التوظيف بالقطاع المالي أعلى سقف له وأغسطس/ آب من هذا العام.
وحذر الاحتياطي الاتحادي من أن "القطاع المالي بالمدينة يقف على حافة انكماش خطير لعدة سنوات".
وقال أيضا إن ضياع عشرات آلاف الوظائف المالية التي تشكل 12.7% من حجم التوظيف بنيويورك هذا العام، سيكون له تأثير مضاعف على بقية المدينة حيث من المعتقد أن كل موقع عمل ينشيء نحو 2-2.5 وظيفة أخرى.
وأضاف التقرير أن مجالات أخرى بولاية نيويورك والمناطق المجاورة ستتضرر أيضا. وفي ولاية نيو جيرسي القريبة ضاعت بالفعل 15 ألف وظيفة بقطاع الخدمات المالية، أو 5% من التوظيف بهذا القطاع منذ ذروة التوظيف أواخر 2005.
كما حذر من احتمال أن يكون التأثير على الأرباح أشد وطأة من التأثير الواقع على الوظائف، لأن الدخل الحقيقي بالمالية يقف الآن عند متوسط أعلى بالمدينة منه في فترات سابقة.
وختم الاتحادي في تقريره بأن "العجز الحالي بالقطاع المالي قد يبدو أكثر وضوحا في الانخفاضات الشديدة بالدخل بدلا من التوظيف، وأن الخسائر في الدخل يمكن أن تبلغ أعلى مدى لها بحيث تكون مثل أو أكثر من انخفاض الـ 27% الذي شوهد بدورة عام 2000"

صحف عالمية: باكستان على شفا الهاوية

باكستان تمر اقتصاديا وأمنيا بفترة عصيبة من تاريخها (الفرنسية)

تتفاقم أزمات باكستان تحت وطأة الضغوط الأميركية لحملها على تشديد إجراءاتها العسكرية ضد المقاتلين الإسلاميين في منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية وسط مخاوف من تعرضها لانهيار اقتصادي بسبب الأزمة المالية العالمية, فهل يؤدي هذا الوضع القاتم إلى تدهورها نحو هاوية الفوضى ومن الذي سينقذها؟

سؤال حاولت صحيفة ذي إندبدنت أن تبرر سبب طرحه في هذا الوقت بالذات, فبدأت بالقول إن الهجوم الكاسح الذي يشنه الجيش الباكستاني في شمالي البلاد بغية اجتثاث مقاتلي طالبان أدى إلى نزوح مائتي ألف شخص وتعسكر الباكستاني في وجه الباكستاني والمسلم في وجه المسلم في صراع بدأ البعض يصفونه بالحرب الأهلية.

ونسبت لتقرير استخباراتي أميركي تحذيره من أن التمرد المتجدد في باكستان وما يصاحبه من عجز في الطاقة وتناحر سياسي يعني أن هذا البلد النووي الإسلامي الوحيد على "حافة الانهيار".

ويؤكد هذا ما جاء في رسالة تم تسريبها مؤخرا لرئيس الوزراء الباكستاني السابق وزعيم المعارضة نواز شريف, إذ قال إن "باكستان تمر بأسوأ أزمة في تاريخها".

الشارع الباكستاني يثور احتجاجا على الحرب والغلاء (رويترز-أرشيف)
ويشاطره هذا الرأي زعيم المعارضة الباكستاني الآخر ولاعب الكريكت السابق عمران خان إذ يقول "كيف يتجلى انهيار الدول؟" ويرد قائلا "عندما تتزايد الريبة وينهار الاقتصاد, ويخرج مزيد من الناس للاحتجاج في الشوارع ويصل التضخم ما بين 25% و30% وينهار سعر الروبية".

فباكستان -حسب ذي إندبندنت- تعاني من الانقطاع المتكرر للكهرباء الذي يدوم أحيانا لساعات وتضاعف أسعار الغذاء, ناهيك عن فقدان عملتها ثلث قيمتها.

ويضيف خان "والأمر السيئ أنه لا وجود لحل في الأفق, لا في الحرب على الإرهاب ولا حتى في الناحية الاقتصادية".

أميركا لا ترمي أموالها
ولمواجهة هذا الوضع قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن باكستان وجدت نفسها أمس الأربعاء مضطرة لطلب مساعدة البنك الدولي لتفادي الإفلاس.

ونوهت الصحيفة إلى أن باكستان تعلمت على الأقل من هذه الأزمة أن التحالف مع أصدقاء في الصف الأول لا يؤتي دائما أكله.

وبررت ذلك بالقول إن هذا البلد الذي يعد واجهة الحرب على ما يسمى بالإرهاب يعد من بين أصدقائه الولايات المتحدة والصين والمملكة العربية السعودية, وكلها تدرك أن الحاجة الماسة لباكستان للمال ستشل بشكل خطير حكومته الضعيفة أصلا, لكن كل تلك الدول لا تزال تمانع في قبول إنقاذ اقتصاد هذا البلد.

الدول الصديقة لباكستان تمتنع عن تقديم مساعدات مالية مباشرة لإسلام آباد (الجزيرة)
وقد التقى ممثلو مجموعة "أصدقاء باكستان" التي تضم الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وغيرها مع الرئيس الباكستاني الجديد آصف زرداري للمرة الثانية في إسلام آباد للتباحث في أنجع الطرق لإنقاذ الاقتصاد الباكستاني من الغرق.

لكن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون هذه المنطقة ريشارد باوتشر -الذي مثل بلاده في هذا الاجتماع- حذر من أن واشنطن "لم ترم بأموالها فوق الطاولة" مؤكدا أنه "لن تكون هناك مبالغ مقدمة مسبقا لباكستان".

ولئن كان الوضع الاقتصادي لا يزال صعبا, فإن الوضع الأمني لا يقل سوءا, فقد دفع صمود مقاتلي طالبان باكستان إلى إقرار الحكومة الباكستانية تسليح آلاف المقاتلين القبليين في الحدود مع أفغانستان ممن تعتقد أنهم مناوئون لطالبان, حسب ما أورته صحيفة واشنطن بوست.

الصحيفة نسبت لمسؤولين باكستانيين قولهم إن هذه المليشيات القبلية, المسماة لاشكار, يراد لها أن تكون نسخة طبق الأصل من حركة "الصحوات" التي كان دورها حاسما في مواجهة تنظيم القاعدة بالعراق.

وذكر هؤلاء المسؤولون أن أعضاء هذه المليشيات ستوزع عليهم رشاشات صينية وأسلحة أخرى خفيفة, كان زرداري قد اتفق مع الصينيين على تزويد بلاده بها خلال زيارته الأخيرة لبكين

خطة بريطانية لتقديم قرض بقيمة ثلاثة مليارات جنيه لآيسلندا




300 ألف بريطاني يودون الإفراج عن مدخراتهم التي وضعوها في وحدة آيسيف للصيرفة الإلكترونية التابعة لاندسباتنكي (رويترز-أرشيف)

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن آيسلندا وبريطانيا تأملان أن تتوصلا إلى اتفاق بشأن قرض قيمته ثلاثة مليارات جنيه خلال هذا الأسبوع، وذلك خطوة أولى على طريق تمكين البريطانيين من سحب ودائعهم في مصرف لاندسباتنكي الآيسلندي المنهار.

ويأمل ما يقارب من 300 ألف بريطاني أن يمهد هذا القرض للإفراج عن مدخراتهم التي وضعوها في وحدة آيسيف للصيرفة الإلكترونية التابعة للمصرف المذكور.

الصحيفة اعتبرت أن مثل هذا الاتفاق سيخفف بشكل كبير من التوتر بين بريطانيا وآيسلندا التي أدى انهيار نظامها المصرفي إلى أسوأ صفعة تتعرض لها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ الحرب الباردة في سبعينيات القرن الماضي.

فقد توترت علاقات البلدين بعد أن استخدمت الحكومة البريطانية قانون مكافحة الإرهاب لتجميد أصول لاندسبانكي ببريطانيا, وسط مخاوف من أن تتراجع الحكومة الآيسلندية عن التعهد الذي قطعته على نفسها بتعويض المودعين البريطانيين.

وحسب الصحيفة فإن الحجم الحقيقي لهذا القرض لا يزال مجهولا, غير أنه يتوقع أن يصل إلى ثلاثة مليارات جنيه إسترليني أي خمسة مليارات دولار, وهو ما يمثل حوالي 30% من الناتج المحلي الآيسلندي.

ويقدر الخبراء حجم فاتورة ما على دافعي الضرائب البريطانيين تقديمه بما لا يقل عن 2.4 مليار جنيه لتعويض المودعين البريطانيين في المصرف الآيسلندي.

لكن هذا الاتفاق مع الحكومة الآيسلندية لن يشمل ودائع الحكومة البريطانية والمؤسسات, مما سيعرض مئات المجالس المحلية وبعض المنظمات الخيرية لمواجهة خسائر مالية

الصحافة البريطانية: الاقتصاد البريطاني يدخل فترة ركود




وزير المالية البريطاني أليستير دارلينغ ومحافظ البنك المركزي البريطاني مرفين كينغ أثناء اجتماع وزاري لمجموعة الدول السبع في طوكيو (الفرنسية-أرشيف)

خيمت سحب رعدية على الاقتصاد البريطاني مساء أمس مع العاصفة الثلجية من التنبؤات الكئيبة والمعلومات المكدرة والتصريحات المتشائمة التي نطقت بها شخصيات قيادية بريطانية.
فقد نقلت صحيفة إندبندنت عن محافظ البنك المركزي البريطاني مرفين كينغ قوله أمس "يبدو من المحتمل الآن أن الاقتصاد البريطاني بدأ يدخل في فترة ركود". وأكد البنك المركزي في أحدث دراسة للتوجهات الصناعية أن الركود قد تغلغل بالفعل في كثير من مجالات الاقتصاد.
ومع ذلك أشارت الصحيفة إلى أن قطاع الصناعة ما زال يوظف نحو ثلاثة ملايين عامل فيما تزداد التوقعات كآبة مع تمدد أزمة الائتمان من قطاع البنوك والعقارات إلى الاقتصاد الحقيقي.
وعلقت إندبندنت على اعتراف كينغ باحتمال انزلاق بريطانيا في ركود بأنه هام لأن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها البنك المركزي أو أي هيئة بريطانية رسمية الإجماع المتزايد بين الاقتصاديين بأن الإنتاج ومستويات المعيشة ستكون أقل العام القادم من هذا العام.
وأشارت إلى تأكيد المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية بأن سوق العقارات الراكد والإنفاق الاستهلاكي الأكثر انخفاضا والاستثمار التجاري المنهار سيدفع الاقتصاد درجة إلى الأسفل وحذر من احتمال بقاء الهبوط لعام أو أكثر.
وفي سياق متصل أيضا قالت غارديان إن التفاؤل التجاري هبط هذا الشهر إلى أدني مستوياته منذ ثلاثين عاما، ما دعا البنك المركزي البريطاني لمزيد من التخفيضات في معدلات الفائدة في الوقت الذي تصارع فيه الشركات الصناعية لإبقاء رؤوسها مرفوعة أثناء أزمة الائتمان.
وقالت الصحيفة إن تقرير البنك الربع سنوي بين أن التفاؤل في الشركات الصناعية البريطانية تدهور إلى ميزان -60 من -40 في يوليو/تموز على خلفية أقل رقم للطلبات الجديدة في دفاتر الشركات خلال خمس سنوات.

كما أن توقعات الإنتاج المستقبلي هبطت إلى -31، وهي الأدني منذ يوليو/تموز 1980.
وأشارت الصحيفة إلى أن تضييق الاعتمادات قد أضر بقطاع الصناعة، حيث قالت 9% من الشركات إن إنتاجها من المحتمل أن يرتبك بسبب الائتمان أو التمويل خلال ربع السنة القادم وهو أعلى رقم منذ 1975.
حتى طلبات السلع الإنتاجية، التي عادة لا تتأثر نسبيا بظروف الائتمان، قد هبطت لأول مرة منذ عام 2005. والطلبات الجديدة انخفضت إلى -12 في أكتوبر/تشرين الأول من +23 في يوليو/تموز.
وعلق كبير المستشارين الاقتصاديين في البنك المركزي البريطاني إيان مكافيرتي على الأمر بقوله إن "التمويل لم يكن مسألة كبيرة للشركات الصناعية لكن لأول مرة في هذا التقرير نرى الظروف صارت أصعب. والانخفاضات الحادة في الطلبات والإنتاج تبين أن التباطؤ في الاقتصاد البريطاني بدأ ينتقل الآن إلى قطاعات كانت مرنة في السابق مع العجز في قطاع البنوك وأسواق العقارات".
"
القاعدة الصناعية، التي تقلصت بنحو مليون وظيفة منذ عام 1997، تدفع اليوم ثمن إخفاق غوردون براون في تهيئة بريطانيا للانكماش الاقتصادي
"
المعارضة/غارديان
ومن جهتها استغلت أحزاب المعارضة الأرقام لانتقاد الحكومة. فقد قال فيليب هاموند كبير مساعدي وزارة الخزانة في حكومة الظل "هذه أخبار أسوأ للاقتصاد البريطاني. وها هي قاعدتنا الصناعية، التي تقلصت بنحو مليون وظيفة منذ عام 1997، تدفع اليوم ثمن إخفاق غوردون براون في تهيئة بريطانيا للانكماش الاقتصادي".
ونوهت غارديان إلى ما أورده المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية بأن الانفاق الاستهلاكي في بريطانيا من المتوقع أن يهبط إلى 3.4% عام 2009 نظرا لترشيد الائتمان والنمو الاقتصادي الضعيف وتأثيرات الثروة السلبية. كذلك من المتوقع أن تصل البطالة إلى مليونين. وسيبلغ التضخم ذروته في آخر ثلاثة أشهر لهذا العام.
وأضاف المعهد أنه سيكون هناك ركودا عالميا عام 2009، بالإضافة إلى أسوأ ركود في الدول الصناعية منذ عام 1982.
ودعا إلى خفض منسق في معدل الفائدة بمقدار 2.5% لموازنة انخفاض الإنتاج في أميركا وبريطانيا، وأضاف أن معدلات الفائدة الأميركية يجب أن تنخفض إلى الصفر لكي يكون هناك تأثير عملي.

الأزمة المالية تلقي بظلالها على معيشة الشعب الأميركي






مزارعو أميركا يخشون تدني أسعر محاصيلهم (الفرنسية-أرشيف)

بدأ المواطن الأميركي العادي يشعر بوخز الأزمة المالية الطاحنة في غذائه ودوائه, حتى أن صحيفة معروفة برصانتها ذكرت أن أفراد الشعب باتوا يتحايلون على غلاء الأسعار بإرجاء شراء الأدوية من أجل الحصول على الضروريات مثل السلع والمساكن.

ولا يقتصر الوضع على ما يبدو على الأدوية. فقد أشارت صحيفة أخرى إلى أن بعض المزارعين في الأرياف اضطروا إلى إرجاء شراء الآليات الزراعية فيما تراجعت أسعار أسهم الشركات الزراعية.

ففي تحقيق صحفي نشرته اليوم, أوردت صحيفة نيويورك تايمز أن المستهلكين الأميركيين يحاولون تدبر أمور معيشتهم ولو على حساب الأدوية التي ينصحهم الأطباء بشرائها وذلك للمرة الأولى خلال عشر سنوات على الأقل.

ونقلت عن د. جيمس كينغ –رئيس الأكاديمية الأميركية لأطباء العائلة- قوله إن على الناس الاختيار بين الحصول على الغاز أو الوجبات أو العلاج.

وقال إن بعض المرضى الذين فحصهم اليوم ذكروا له أنهم توقفوا عن تناول دواء "ليبيتور" الذي وصف لهم لتخفيض نسبة الكوليسترول في الدم لأنهم غير قادرين على شرائه, مشيرا إلى أن هناك آخرين كفوا عن تعاطي دواء هشاشة العظام.

وقد أعلنت شركة فايزر المنتجة لدواء "ليبيتور" أمس الثلاثاء أن مبيعاتها في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة 13% خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مناطق الغرب الأوسط الأميركي تواجه تدنيا في أسعار المحاصيل وجموحا في تكاليف الإنتاج.

فقد هبطت أسعار المحاصيل من 7.54 دولارات للمكيال الواحد من الحبوب في يوليو/تموز الماضي في وسط ولاية أيوا إلى 3.81 دولارات للمكيال الثلاثاء الماضي, فيما يقول المزارعون إنهم سمعوا من الموردين أن أسعار الأسمدة والبذور قد ترتفع بنسبة 40% لكل منها في فصل الربيع القادم.

"
بعض المزارعين الأميركيين أرجؤوا شراء الآليات الزراعية ويفكرون في زراعة مساحات أقل بمحاصيل عالية التكلفة مثل القمح
"
ومضت الصحيفة إلى القول إن بعض المزارعين أرجؤوا شراء الآليات الزراعية ويفكرون في زراعة مساحات أقل بمحاصيل عالية التكلفة مثل القمح.

ويبدي أغلب مزارعي الغرب الأوسط قلقهم من أن انخفاض أسعار المحاصيل مع ارتفاع تكاليف الإنتاج ينذر بانتهاء أكثر الحقب نضارة في تاريخ الزراعة الأميركية.

من ناحية أخرى, توقعت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور أن يمنح الكونغرس الاقتصاد الأميركي وميض أمل حيث إنه يدرس حزمة جديدة من المحفزات في وقت يزداد فيه المشهد الاقتصادي حلكة يوما بعد يوم.

وقال جون سبرات –النائب الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية ورئيس لجنة الموازنة بالكونغرس- إن ثمة زخما يتشكل, مشيرا إلى أنهم يدركون أن عليهم فعل شيء.

ذي إندبندنت: على أميركا أن تعيش في حدود إمكانياتها






طرح محرر الشؤون الاقتصادية في صحيفة ذي إندبندنت هاميش مكري في مقال له تساؤلات حول جهود الإدارة الأميركية المقبلة حيال أزمة الركود التي تلوح في أفق البلاد ومدى تقبلها لفكرة تفوق الصين عليها، وقدم حلولا للأزمة على رأسها "أن تعيش البلاد وفق إمكانياتها".

وهذا نص المقال:
إن تحول الاقتصاد الأميركي إلى نوع ما من الركود حقيقة لا تقبل الجدل، وتشير الأرقام حتى الآن إلى أنه يستمر في التقدم إلى الأمام، خلافا للمنطقة الأوروبية التي بدأت في الانكماش في الربع الثاني من هذا العام.

ولكن هناك اتفاقا عاما على أنه بدأ يتراجع، وأن الناتج سيستمر في التراجع خلال الربع الأول، وربما النصف الأول من العام المقبل. وفضلا عن ذلك فإن النشرات تشير إلى انتعاش بطيء سيبدأ بحلول 2009، ولكن النشرات السابقة كانت خاطئة.

"
كل ما يتعين على الإدارة الأميركية المقبلة فعله في أشهرها الأولى هو محاولة تجنب الوقوع في الأخطاء
"
كل ما يتعين على الإدارة الأميركية المقبلة فعله في أشهرها الأولى هو محاولة تجنب الوقوع في الأخطاء.

فعمليات الإنقاذ للنظام المالي لم تأخذ مجراها في ظل احتمال ظهور ديون متعثرة أخرى. في الوقت الراهن تمكنت الإدارة من إصلاح بعض الأمور ولكن من المفيد أن نعتقد أن الإدارة المقبلة ستقوم بعمل أفضل.

إن النظام المالي الأميركي برمته تهالك بشكل خطير، وهذا بالتأكيد سيؤدي إلى إنعاش أضعف، ولكن مدى ضعفه سيبقى مجهولا.

هناك خبران جيدان لمن يصل إلى سدة الحكم: الأول أنه لا يمكن تحميله مسؤولية الركود لأنه حاصل الآن، والثاني والأهم أنه بعد أربع سنوات عندما يقدم على إعادة انتخابه سيكون الاقتصاد في حالة نمو.

وهناك دائرة اقتصادية طبيعية لا يمكن الإفلات منها، وهذا يجعل الأمر من الناحية النظرية مؤكدا بأن الانتخابات المقبلة ستكون أمام خلفية مقبولة بشكل أكثر. لهذا سيكون هناك متسع من الوقت لإصلاح الأمور لفترة أطول.

وهذا في حقيقة الأمر أكبر تحد يواجه الرئيس القادم. هل ستكون الولايات المتحدة قوة اقتصادية متهاوية، أم قوة منبعثة؟ هناك أخطاء فادحة تم اقترافها في السنوات الثماني الأولى من هذا القرن، ولا بد من تصحيحها.

والقيام بذلك لا يعني تحويل النظرة العامة الطويلة الأمد، بل تحسينها. فالإدارة الجديدة لا تملك عصا سحرية لإصلاح الاقتصاد، ولكنها تملك من السلطة ما يؤهلها لوضع الولايات المتحدة على مسار أكثر استمرارية.

وفي الواقع فإن محاولة إنعاش الاقتصاد على المدى القصير قد تعجل بالهبوط النسبي على المدى الطويل. فما العمل؟

أولا، يجب القبول بفكرة أن الولايات المتحدة مثقلة بالديون، سواء كان ذلك على المستوى الشخصي أو حتى الوطني. وتصل قيمة الديون الإجمالية، إذا ما استثنيت الأسر والشركات والحكومة، إلى 350% من الناتج المحلي الإجمالي.

وهذا أعلى بكثير من نسبة الـ300% التي بلغتها عام 1929، ومن نسبة ما يقرب من 150% في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وبطريقة أخرى، فإن الولايات المتحدة تستهلك الكثير من إنتاجها: أكثر من 70% مقارنة بـ65% أو أقل في معظم الدول المتقدمة.

ويتم اقتراض تلك الأموال بشكل غير مباشر من ما وراء البحار، في ظل وجود عجز حالي في الولايات المتحدة يعادل 6% من الناتج المحلي الإجمالي. لذلك فإن المستهلكين الأميركيين حافظوا على مستوى معيشتهم بشراء السلع الرخيصة من الصين، ولكن أميركا أضحت أكبر دولة مدينة في العالم.

"
الاتجاهات الحالية توحي بأن الصين ستتفوق على الولايات المتحدة لتصبح أكبر اقتصاد في العالم في غضون عشرين عاما
"

الاتجاهات الحالية توحي بأن الصين ستتفوق على الولايات المتحدة لتصبح أكبر اقتصاد في العالم في غضون عشرين عاما.

وهذا بالطبع ليس أمرا مؤكدا، ولكن نموذج النمو الاقتصادي لمصرف غولدمان ساكس ما زال يعكس بشكل صحيح السبيل الذي تسلكه البرازيل وروسيا والهند والصين في تحقيق النمو مقابل الدول المتقدمة الحالية.

شيء من هذا القبيل ربما يحدث. وهذا يطرح سؤالا أمام الولايات المتحدة: هل من الحكمة أن ترهن نفسك لأكبر منافس لك تجاريا، البلد الذي هدد تفوقك الاقتصادي على مدى أكثر من قرن؟

يمكن تبرير هذا الاعتماد بالقول إن الصينيين والدول الآسيوية الأخرى عليها أن تستثمر في الولايات المتحدة لأنه لا يوجد مكان آخر، أو أنها تقوم بذلك من منطلق الثقة بالاقتصاد الأميركي.

إنك تسمع هذه الأمور في الولايات المتحدة، وما يثير الجدل أن بعض الأميركيين يقدرون أن هؤلاء المستثمرين الجدد سيبددون أموالهم بكل بساطة.

أتذكر أنني عندما جلست في مكاتب راقية بمركز بحثي بواشنطن، استمعت إلى متحدث يرحب بالاستثمار الصيني على قاعدة أن "الزبون المفضل لدى الكازينو هو المقامر الذي يفتقر إلى الخبرة". وفد السفارة الصينية من خلفي لم ينبس ببنت شفة.

ربما أحرق المستثمرون الأجانب أصابعهم في الولايات المتحدة، إلا أن صناديق الثروة السيادية التي ساهمت في إنقاذ البنوك العام الماضي خسرت الكثير من أموالها، ولكن الاعتماد على سذاجة الأغنياء من الأجانب سياسة محفوفة بالمخاطر وغير قابلة للاستمرار.

فكلما زاد التحول في الثقل الاقتصادي العالمي عن الولايات المتحدة، قلت احتمالات قدرتها على جذب تدفق رؤوس الأموال الأجنبية.

إن أحداث الأسابيع القليلة الماضية ستترك أثرا عميقا على استعداد باقي أرجاء العالم لإقراض أميركا. وهذا لا يتعلق فقط بآسيا.

"
التحدي الأساسي أمام الرئيس الأميركي المقبل هو إقناع البلاد بالعيش ضمن إمكانياتها، وهذا يجب أن يحدث على المستوى الشخصي، والوطني على السواء
"
لماذا يتعين على مصرف إقليمي ألماني الاستثمار في رهون عقارية أميركية لا يفهمها لأن بعض العاملين في البنوك الاستثمارية أبلغوه بأن أمواله آمنة طالما أنها في العقارات؟

وفي الواقع، فإنه لن يفعل ذلك مجددا لفترة طويلة. وإذا ما توقف الأجانب عن استثمار مدخراتهم في الولايات المتحدة، فإن على الأميركيين أن يدخروا أكثر لأنفسهم.

لذلك، فإن التحدي الأساسي أمام الرئيس المقبل هو إقناع البلاد بالعيش ضمن إمكانياتها، وهذا يجب أن يحدث على المستوى الشخصي، والوطني على السواء.

وهذا لا يمكن تحقيقه في غضون السنوات الأربع أو الثماني المقبلة، ولكن يمكن البدء فيه.

ومع ذلك فإنه يعني ارتفاعا أبطأ في معايير المعيشة الأميركية، دون أن يكون هناك مخرج لذلك.

وهذا يطرح أكبر سؤال على الإطلاق: هل الولايات المتحدة مستعدة في القرن الواحد والعشرين للتخلي عن القيادة الاقتصادية التي شيدتها في القرن العشرين؟

موجات الإنفلونزا المبكرة حصانة من اللاحقة الأشد فتكا




الإصابة بالإنفلونزا في بداية الوباء وقى أناسا كثيرين من الإصابة بالموجة الثانية القاتلة(رويترز-أرشيف)

مازن النجار
قدمت دراسة طبية أميركية جديدة الدليل على أن موجة الإنفلونزا المبكرة التي تفشت في ربيع 1918 ربما حصّنت المرضى ضد موجة وبائية ثانية أشد خبثاً.
يشير الدليل الجديد حول ذلك الوباء الذي انتشر في أنحاء العالم في 1918-1919 إلى أن الإصابة بالمرض مبكراً (في بداية الوباء) قد وقى أناساً كثيرين من الإصابة بالموجة الثانية القاتلة.
وبحسب الدراسة التي أعدتها معاهد الصحة القومية الأميركية فإن الجنود الأميركيين والبريطانيين والمدنيين البريطانيين الذين أصيبوا بالموجة الأولى الخفيفة من وباء الأنفلونزا أوائل 1918، اتضح أنهم كانوا أكثر حصانة من غيرهم في مواجهة الآثار السريرية المستجدّة لسلالة إنفلونزا أخرى أشد فتكاً، انتشرت لاحقاً ذلك العام.
أجرى الدراسة المؤرخ الطبي جون باري، وسيسل فيبو الباحث بالمركز الدولي لدراسات العلوم الصحية المتقدمة (التابع لمعاهد الصحة القومية) ولون سايمونسُن بجامعة جورج واشنطن. وستنشر نتيجتها بعدد 15 نوفمبر/تشرين الثاني في دورية "مجلة الأمراض المعدية".
"
الانتشار المبكر لفيروسات مرض الإنفلونزا الأقل وبائية قد يؤمّن مستوى معيّنا من الحصانة للسكان مما يحد من اكتمال هجمة الموجة الثانية
"
الموجة الأولى

يشير الباحثون إلى أنه إذا ثبت توثيق الموجة الأولى الخفيفة للوباء، فينبغي تقدير فوائد الوقاية منها قبيل البدء بتنفيذ التدخلات الصحية العامة الرامية للحد من انتشاره.
ويعتقد بعض خبراء الأوبئة أنه ستكون لهذه النتائج آثار على سبل التعاطي مع أوبئة المستقبل. وإذا كان لمثل وباء 1918 أن يتكرر، فإن الانتشار المبكر لفيروسات مرض الإنفلونزا الأقل وبائية قد يؤمّن مستوى معيّنا من الحصانة للسكان، مما يحد من اكتمال هجمة الموجة الثانية.
يقول أحد الباحثين إنه بالإضافة للبيانات والمعطيات التاريخية المستقاة من سجلات الدانمارك ومدينة نيويورك حول إصابات وباء 1918، تقدم هذه الدراسة منظوراً مختلفاً لعملية تكيف فيروسات وباء الإنفلونزا الجديدة مع البشر وتطور فتكها.
حصانة الإصابات واللقاحات
نقّب الباحثون عن المعلومات والبيانات الطبية في قواعد الجيش الأميركي والأسطول البريطاني وعدة مجتمعات (بلدات) بريطانية مدنية، مطبقين نماذج رياضية حديثة لدراسة الوباء.
ووجدوا أنه في ربيع 1918، انتشرت الإنفلونزا بمستويات مختلفة من الشدة بأنحاء الولايات المتحدة، ولم يتم اعتبارها دائماً وباء. لكن بحلول الخريف، ارتفعت مستويات الإصابة بالمرض بين الجنود الذين لم يصابوا بالإنفلونزا سابقاً بنسبة 3.4 مرات، كما ارتفعت مستويات الوفاة بينهم خمس مرات.
بيد أن التفاوت في مستويات الإصابة والوفيات لم يكن كبيراً بهذه الدرجة بين البحارة والمدنيين البريطانيين الذين تمت دراسة سجلاتهم.
فبالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا في الموجة الأولى، انخفضت مخاطر إصابتهم في الموجة الثانية بين 35 و94% وهي تقريباً نفس الحماية المتاحة باللقاحات الحديثة، وتتفاوت بين 70 و90%. وانخفضت مخاطر الوفاة بين 56 و89%.
"
وباء إنفلونزا 1918-1919 قتل ما بين خمسين مليون شخص ومائة مليون في مختلف أنحاء العالم، وكان أشد فتكا بين الراشدين الشباب كالجنود
"
تغاير مستويات الإصابة

بينما كان هناك تغاير في مجمل حالات الإنفلونزا بين 37 من قواعد الجيش الأميركي في ربيع 1918، وجد الباحثون أن الجنود المرضى في الربيع شهدوا مستويات أقل للإصابة بالمرض والوفاة أثناء تفشي الوباء الأكثر فتكاً في الخريف.
ففي قاعدة نقل إليها فوج من هاواي حيث تعرض جنوده لموجة إنفلونزا الربيع، كانت نسبة إصابات الخريف هناك 6.6% فقط مقارنة بـ48.5% بين جنود فوج جاء من ألاسكا، حيث لم يتعرضوا للإصابة.
تشير الدراسة إلى سببين محتملين للاختلاف بمستويات الإصابة وشدة الفتك بين الموجتين الأوليين هما فيروس ضعيف نسبياً تحوّر إلى آخر أقوى، أو جرثومة في الجهاز التنفسي لدى مرضى إنفلونزا الخريف، جعلت الأخيرة أشد فتكاً.
يذكر أن وباء إنفلونزا 1918-1919 قتل ما بين خمسين مليون شخص ومائة مليون في مختلف أنحاء العالم، وكان أشد فتكاً بين الراشدين الشباب كالجنود

طريقة جديدة تفتح الباب لعلاج السرطان




تمكن باحثون أميركيون من اكتشاف طريقة لتنشيط بروتين يقتل الخلايا غير المرغوب بها بالجسم، وهو ما يمكن أن يقود إلى علاج أمراض مثل السرطان الذي تنمو فيه الخلايا خارج السيطرة.

ويطلق على هذا البروتين الذي يفترض أن ينشطه الجسم اسم "باكس" وتتلخص مهمته في قتل الخلايا غير المرغوب فيها أو المعيبة، في عملية انتحار مبرمجة للخلايا يطلق عليها الاستموات.

ويعتقد الباحثون في معهد دانافاربر لأبحاث السرطان بجامعة هارفارد الآن أنهم وجدوا طريقة لإثارة هذه العملية.

وأوضح لورين والينسكي من معهد دانافاربر الذي نشر نتائج بحثه بدورية نيتشر أن باكس يقع في مفترق طرق قرار الخلية للحياة أو الموت, مشيرا إلى أن العقاقير التي تنشطه بشكل مباشر يمكن أن تقتل الخلايا المريضة مثل الخلايا السرطانية.

كما أن عقاقير إبطال نشاط باكس من المحتمل أن تمنع الموت غير المرغوب فيه للخلايا، مثلما يحدث في النوبات القلبية والجلطات وتلف الأعصاب.

وينتظر أن يخضع عقار يستهدف إثارة هذه العملية للتجارب على البشر في غضون عام

دراسة تشيكية تصحح الأخطاء الشائعة بشأن النوم





أسامة عباس-براغ
دعت دراسة طبية تشيكية حديثة إلى تصحيح ما اعتبرته عددا من الأخطاء الشائعة بشأن النوم، بما يتناسب مع الحقائق العلمية، وبما يعود على الجسم بالفوائد الصحية.
وتشير الدراسة التي أعدها المركز الطبي في العاصمة براغ إلى أن الإنسان ينام ثلث عمره تقريبا في حياته.

كما تشير إلى أن أغلب الناس في هذا العصر يتعرضون لمشاكل عديدة تسبب لهم إشكالات في النوم، وأن للأفكار الخاطئة دورا أساسيا في زيادة تلك الإشكالات.
وتؤكد الدراسة أن الناس يحتاجون إلى النوم حسب متطلبات الجسم وليس صحيحا أن الإنسان كلما تقدم في العمر احتاج إلى ساعات أقل من النوم.
وتنبه الدراسة إلى أن الشباب واليافعين يحتاجون إلى ساعة نوم إضافية مقارنة بالبالغين أي من 8.5 إلى 9.25 ساعة، إضافة إلى أن الساعة البيولوجية الداخلية عندهم هي التي تسبب النعاس مبكرا.

طرد النعاس
وتقول إن الأساليب التي يتبعها الناس من أجل طرد النعاس أثناء قيادة السيارة هي تشغيل المذياع بصوت عال أو فتح النافذة أو شرب بعض المنبهات، في حين أن أفضل الطرق لمكافحة النعاس هي أخذ استراحة نوم قصيرة بجانب الطريق في مكان هادئ تتراوح بين عشر دقائق إلى ثلاثين دقيقة تكون كفيلة بطرد النعاس أو النوم المفاجئ أثناء القيادة.

وتذكر أن هناك خطأ شائعا في حال الاستيقاظ أثناء النوم وعدم المقدرة على متابعة النوم فإنه يجب عدم فعل أي نشاط من أجل المعاودة للنوم.
وبدلا من ذلك تقول إنه في حال النهوض من السرير وممارسة أي نشاط مثل القراءة أو عمل أي نشاط مثل الاستحمام بماء فاتر يساعد على العودة إلى النوم بسهولة، خاصة وأن تنظيف الجسم قبل النوم يساعد على التمتع بنوم هادئ.

ويشير معد الدراسة إلى أن بعض الناس يعتقدون أن الدماغ ينام أيضا طلبا للراحة، لكن الحقيقة أن الدماغ لا ينام أبدا بل يعمل بنشاط لأنه يبقي أعضاء الجسم مثل القلب والرئتين والجهاز الهضمي بحالة عمل.

ويقول إن الشخير يعتبر حالة مرضية وليس وراثيا ويجب علاجه لأنه قد يؤدي إلى إشكالات خطيرة بسبب توقف التنفس لفترة قصيرة تضر بعمل الدماغ.

ومن أجل التمتع بنوم هادئ تنصح الدراسة بالاستحمام قبل النوم، وتجنب شرب المشروبات التي تحتوي على مواد منبهة مثل الشاي أو القهوة قبل النوم، وعدم الإفراط في الأكل أو الشرب أثناء العشاء.
كما تنصح بأن تكون غرفة النوم هادئة، ودرجة الحرارة فيها معتدلة، وعدم مشاهدة أفلام مثيرة ومرعبة قبل النوم، والالتزام بنفس التوقيت تقريبا أثناء التوجه للنوم وكذالك ساعة الاستيقاظ

واشنطن تلوح بإجراء دولي ضد إريتريا بسبب جيبوتي




جنود جيبوتيون على الجبهة في مواجهة إريتريا

حذرت الولايات المتحدة إريتريا الخميس من مواجهة "إجراء ملائم" من قبل مجلس الأمن الدولي إذا رفضت التعاون لحل خلافها الحدودي مع جيبوتي بطريقة سلمية.
واعتبر السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد أن إريتريا تحدت المجتمع الدولي بهجومها على جارتها الصغيرة في يونيو/حزيران الماضي، ووصف ذلك بأنه "عدوان صارخ" أدى إلى مقتل 44 جنديا جيبوتيا، وفقدان عدد آخر.
وأضاف زاد أن بعثة تقصي الحقائق الدولية لديها وثائق تؤكد بوضوح أن حكومة جيبوتي سعت لحل تلك الأزمة سلميا.
وتابع زاد أن الولايات المتحدة تدعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إرسال مبعوث دولي رفيع المستوى إلى المنطقة بأسرع وقت.
ودعا السفير الأميركي إلى تحديد سقف زمني لإريتريا لقبول مساعدة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، أو أي منظمة أخرى يوافق عليها الطرفان لإيجاد حل سلمي للأزمة.
وأضاف أنه في حالة رفض إريتريا مثل هذه الجهود فإن على مجلس الأمن الدولي اتخاذ الإجراء المناسب.
من جهته اقترح السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جان موريس ريبيه أن يبدأ أعضاء مجلس الأمن الـ15 مشاورات بشأن نص يكرر وبشدة على مطالبة إريتريا بسحب قواتها من أراضي جيبوتي، مضيفا أنه يجب أن يتضمن أيضا تحديد سقف زمني واضح.
مهلة
وبالتزامن مع هذه المواقف الغربية حث رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله مجلس الأمن على المطالبة بمنح الجانبين ثلاثة أسابيع لحل الأزمة، على أن تقابل عدم الاستجابة بعقوبات من مجلس الأمن.
بدوره ندد السفير الإريتري لدى الأمم المتحدة أريا دستا بما اعتبره "سلسلة من الحملات العدائية" على بلاده، والبيانات غير المبررة التي تفتقد لأي دليل.
وقال الدبلوماسي الإريتري "إن الاشتباك الحدودي مع جيبوتي في يونيو الماضي جاء نتيجة هجوم وتحريض من قبل جيبوتي ضد وحدتنا وداخل أراضينا".
وكان مجلس الأمن، والاتحاد الأفريقي قد حثا إريتريا في يونيو/حزيران الماضي على سحب قواتها من المناطق الحدودية المتنازع عليها مع جيبوتي.
وتوغلت القوات الإريترية يوم 16 أبريل/نيسان الماضي في منطقة رأس الدميرة شمال جيبوتي التي تعد منطقة إستراتيجية عند مدخل البحر الأحمر على الحدود بين البلدين، وسبق أن تواجه الجانبان عامي 1996 و1999 بسبب هذه المنطقة الحدودية

واشنطن تستضيف قمة دولية لبحث الأزمة المالية الشهر المقبل




الأزمة المالية هزت الأسواق العالمية (الفرنسية)

قال البيت الأبيض إن واشنطن ستستضيف قمة عالمية لمناقشة الأزمة المالية في الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو، إن زعماء دول مجموعة العشرين التي تضم مجموعة الثماني وعددا من الدول المهمة اقتصاديا في العالم، سيشاركون في هذه القمة.

وتعتبر هذه القمة الأولى ضمن سلسلة من اجتماعات قمة الدول المتقدمة والنامية لبحث الأزمة العالمية وكيفية إصلاح النظام المالي.

وأفاد مسؤول أميركي طلب عدم الكشف عن هويته أن القمة التي تضم زعماء البلدان المشاركة في مجموعة العشرين ستبحث التحديات الاقتصادية الراهنة.

وقال إن المشاركين سيناقشون في اجتماعهم الأول أسباب الأزمة المالية، والتقدم الذي تم إحرازه بشأن مواجهتها وبدء الإصلاحات التطويرية التي تحتاجها لضمان عدم حدوثها مرة أخرى.

وستضع فرق العمل خلال الاجتماع الأول توصيات لكي ينظر فيها الزعماء المشاركون في اجتماعات القمة المتسلسلة.

وتضم مجموعة العشرين دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والصين والهند وروسيا وكوريا الجنوبية واقتصادات رئيسية أخرى.

وكان بوش قد اجتمع مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو في منتجع كامب ديفد الرئاسي وقالوا إن المجتمع الدولي بحاجة إلى العمل معا لمواجهة الأزمة المالية التي هزت الأسواق في العالم

رئيس أوبك: خفض الإنتاج قد يكون فوريا أو مرحليا




شكيب خليل متحدثا للصحفيين لدى وصوله أمس إلى فيينا (الفرنسية)

قال رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) شكيب خليل إن أوبك قد تدرس في اجتماعها غدا الجمعة خفض إنتاجها النفطي على مراحل عدة أو بشكل فوري.
ولدى وصوله إلى العاصمة النمساوية فيينا التي تستضيف اجتماع أوبك الطارئ، قال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري إن المنظمة تحتاج خفض إنتاجها مليوني برميل يوميا لإعادة التوازن لسوق النفط العالمي.
وبين نوذري أن ميزانية بلاده لن تتأثر بالوضع الحالي في سوق النفط قبل 3-4 سنوات.
ويعتقد أن السؤال الحقيقي الذي سيتردد في اجتماع أوبك ليس فيما إذا كانت المنظمة ستخفض الإنتاج، ولكن مقدار هذا التخفيض وسط بوادر ركود اقتصادي عالمي يخفض الطلب على النفط.
وتدنت أسعار النفط من ذروتها التي تجاوزت 147 دولارا في يوليو/ تموز الماضي إلى أقل من سبعين دولارا حاليا.
وتحدث أمس رئيس أوبك عن خفض الإنتاج من 29 مليون برميل يوميا إلى 27 مليونا.
ولم تؤد تلك التصريحات إلى رفع سعر النفط بالأسواق كما هو متوقع عادة، سيما مع إعلان الإدارة الأميركية ارتفاع إمدادات النفط والغازولين

براون يحذر من ركود اقتصادي في بريطانيا




براون يشير لتحرك حكومته لمساعدة النظام المصرفي (رويترز)

قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إن الأزمة الاقتصادية العالمية قد تؤدي إلى دخول اقتصاد بلاده في مرحلة ركود لأول مرة منذ 16 عاما.

وأضاف براون أمام مجلس العموم في لندن أن حكومته تحركت لمساعدة النظام المصرفي ويجب عليها الآن العمل لمواجهة الركود المالي العالمي.

وأشار إلى احتمال تسبب الأزمة المالية في حدوث ركود في الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا واليابان ولأنه ليس باستطاعة أي دولة عزل نفسها عن تأثيرات الأزمة فإن بريطانيا قد تواجه الركود أيضا.

وقال قائد المحافظين ديفد كاميرون إن براون كان "سيد المراوغة في المحاسبة" فاقتراضه الحكومي الكبير في الفترات الاقتصادية الجيدة جعل تفادي الانكماش الاقتصادي أكثر صعوبة.

وجاء ذلك بعد قول محافظ بنك إنجلترا ميرفين كنغ إن النظرة الاقتصادية للمستقبل غامضة بعد سلسلة أحداث استثنائية وغير متخيل حصولها.

وأفاد أن هناك احتمالا حقيقيا لإمكانية دخول الاقتصاد البريطاني مرحلة ركود.

وأظهرت مذكرة للبنك دعم تسعة من أعضاء لجنة السياسة النقدية فيه خفض سعر الفائدة هذا الشهر.

وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها براون أن بريطانيا لن تفلت من الركود.

وكان تقرير لمؤسسة المحاسبة والتدقيق العالمية "إيرنست آند يونغ" أشار إلى دخول اقتصاد بريطانيا مرحلة الركود منذ يوليو/تموز الماضي, وتوقع عدم انتعاشه قبل عام 2010.

وفي السياق نفسه توقع المعهد الوطني للأبحاث الاقتصادية والاجتماعية انكماش الاقتصاد البريطاني بنحو 1% العام المقبل ليسجل أول ركود في عام كامل منذ نحو 16 عاما.

الرئيس اليمني يفاوض المعارضة لتسوية الخلاف الانتخابي




المعارضة جددت معارضتها للانتخابات في حال عدم ضمان نزاهتها (الجزيرة-أرشيف)

كلف الرئيس اليمني على عبد الله صالح مستشاره السياسي بالتفاوض مع المعارضة للتوصل إلى حل توافقي حول الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل/نيسان المقبل، بينما جددت المعارضة رفضها المشاركة في هذه الانتخابات ما لم تضمن نزاهتها. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن صالح كلف عبد الكريم الإرياني بالتواصل مع قيادة أحزاب ما يعرف بـ"اللقاء المشترك" وطرح عدد من الأفكار عليهم لتسهيل الوصول إلى هذا الحل، مشيرة إلى أن الرئيس اليمني يسعى لتجاوز أي خلافات بين القوى السياسية وإجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها المحدد.

وأوردت الوكالة أن من بين الأفكار التي سيطرحها الإرياني للتقارب مع المعارضة اتخاذ الحكومة إجراءات مع مجلس النواب من أجل التصويت على مشروع التعديلات في قانون الانتخابات والاستفتاء، وطبقا لما تم الاتفاق عليه بين الأحزاب والقوى السياسية.

كما تتضمن المقترحات بحسب الوكالة- إجراء تعديل في القانون حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء، بحيث يتم زيادة قوام اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء إلى 11 شخصاً بدلاً من تسعة أشخاص، موضحة أن أحد الشخصين الذين ستتم إضافتهما سيكون ممثلا لأحزاب اللقاء المشترك والآخر ممثلا لأحزاب المجلس الوطني للمعارضة.

مطالب المعارضة
وجاء تكليف صالح للإرياني إثر مؤتمر صحفي لرئيس المجلس الأعلى للقاء المشترك سلطان العتواني أكد فيه أن اللقاء ماض في المطالبة بتوفير الشروط الكفيلة لإجراء انتخابات يتوفر لها حتى الحد الأدنى من النزاهة.

وقال العتواني في المؤتمر هناك وسائل كثيرة للتعبير عن الرأي وعن رفض المشترك لما وصفه بمسرحية الانتخابات التي تتم من خلال الإجراءات الحالية ومن بينها النزول إلى الشارع لتعزيز الممارسات الديمقراطية في إطار الدستور والقانون، لكنه اعتبر أن النزول إلى الشارع سيكون آخر الخيارات.

وأكد أن ما تردد حول وجود اتصالات بين قيادات المشترك ورئيس الجمهورية مجرد شائعات الغرض منها زعزعة الرأي العام بشأن مصداقية المشترك.

وكان حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن أقر تشكيل لجنة عليا للانتخابات في أغسطس/آب الماضي دون إشراك أحزاب المعارضة في تكوينها، الأمر الذي اعتبرته خروجاً على قانون الانتخابات.

يشار إلى أن البرلمان الحالي يتشكل من 301 عضو ويحتفظ الحزب الحاكم بالغالبية المريحة، بينما يتقاسم باقي المقاعد، التي لا تتجاوز سبعين مقعداً كتل أحزاب اللقاء المشترك.

البورصات العربية تواصل خسائرها والآسيوية تغلق متراجعة




البورصة الكويتية تشهد اليوم خسائر وتظاهرة لمتعاملين فيها (الفرنسية)

واصلت البورصات الخليجية تراجعها فيما شهدت الكويتية تظاهرة احتجاجية، وأنهت الأسواق الآسيوية تعاملاتها على تراجع مقتفية أثر الأميركية التي أغلقت أمس الأربعاء منخفضة.
كما فتحت الأسواق الأوروبية على انخفاض طفيف، لكنها انتعشت بفضل بيانات اقتصادية إيجابية.
الأسواق الخليجية
واصلت الأسواق الخليجية بالدوحة ودبي وأبو ظبي والكويت ومسقط تراجعها، بينما السعودية مغلقة في إجازتها الأسبوعية المعتادة.
وشهدت البورصة الكويتية اليوم مظاهرة احتجاج شارك بها خمسون متعاملا ومستثمرا خارج مقر البورصة، انتقدوا فيها الحكومة لدعمها كبار المستثمرين وترك صغارهم يعانون حسب منشورات وزعوها.
ومع هبوط الكويتية ثاني أكبر البورصات العربية، سجل المؤشر الرئيسي أثناء تداولات اليوم انخفاضا قدره 3.7%، وانخفضت قيمة أسهم عديد من الشركات حتى دون قيمتها الاسمية.

كما شهدت البورصة سلسلة مخالفات، والكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لا تملك هيئة تنظيمية لقطاع المال وتعطلت خطط إقامتها بسبب خلافات سياسية.

الأسواق الآسيوية
الأسواق الآسيوية تأثرت سلبا بإغلاق أمس ببورصة وول ستريت الأميركية (رويترز)

قلص مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية خسائره ليغلق منخفضا 2.5%، وفقد 213.71 نقطة ليغلق على 8460.98 نقطة بعد أن هبط بوقت سابق أكثر من 7% ليصل 8016.61 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ مايو/ أيار 2003.
وانخفض مؤشر توبكس 2% إلى 871.7 نقطة بعد أن هبط بوقت سابق اليوم أكثر من 6%.
وجرت أسهم هوندا موتور كورب وغيرها من أسهم المصدرين السوق نزولا مع ارتفاع الين بشدة أمام الدولار واليورو وسط تنامي المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي. كما هبطت أيضا أسهم البنوك.

وفي بورصة أستراليا انخفض مؤشر إيه إس إكس 200 بمقدار 141 نقطة أي بنسبة 3.3 %، خلال التعاملات المبكرة ليصل 4014 نقطة.
وسارع المستثمرون لبيع الأسهم عند بداية التعاملات صباح اليوم ببورصة أستراليا عقب انهيار الأسهم ببورصة وول ستريت الأميركية مساء أمس فضلا عن تراجعات كبيرة شهدتها البورصات الآسيوية.
وتراجعت الأسهم الصينية بواقع 2.63% مدفوعة بخسائر منيت بها وول ستريت وضعف ثقة المستثمرين.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن علامة مؤشر شنغهاي المركب هوت 49.91 نقطة بنسبة 2.63% لتقفل عند 19945.91 نقطة.
أما مؤشر شنتشن المركب فانخفض 0.92% أو 57.70 نقطة، ليقفل عند 6220.34 نقطة.

الأسواق الأوروبية
الأسواق الأوروبية تتفادى تأثير خسائر وول ستريت وآسيا (رويترز)

شهدت الأسهم الأوروبية انتعاشا بمعاملات متقلبة صباح اليوم بفضل بيانات قوية على نحو مفاجئ من بعض الشركات الكبرى، مما ساعد في تبديد تأثير الهبوط في وول ستريت وآسيا.
ارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى بأوروبا 0.9% إلى 882.01 نقطة، بعد أن هبط إلى 867.43 نقطة

ونزل المؤشر 5.4% أمس، وفقد 42% من قيمته هذا العام بعد أن جاءت المخاوف المتزايدة من كساد اقتصادي.
وارتفع سهم نستله أكبر مجموعة غذائية عالمية 4% بعد أن أعلنت ارتفاعا تجاوز توقعات المحللين بمبيعات تسعة أشهر.

وصعد سهم سينغنتا للكيماويات الزراعية والبذور 4.9%، بعد أن أعلنت المجموعة زيادة قوية بمبيعات الربع الثالث.

وهبط سهم إيه بي بي الهندسية 13% بعد إعلان المجموعة ارتفاع صافي أرباح الربع الثالث 26%.

وتراجعت أسهم معظم شركات المعادن حيث انخفض سهم إنغلو أميركان 2%، بعد أن أعلنت الشركة هبوطا بإنتاج النحاس في الربع الثالث.
المصدر: الجزيرة + وكالات

دول جوار العراق تؤكد دعم المصالحة وضبط الحدود




الاجتماعات الثنائية أظهرت وجود مآخذ إزاء الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن (رويترز)

ركز الاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول الجوار العراقي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان على ضرورة دعم جهود المصالحة السياسية في العراق، كما ناقش زيادة الإجراءات لضبط الحدود ووقف تسلل المسلحين.
وفي المقابل أظهرت الاجتماعات الثنائية وجود مآخذ لدى الدول إزاء الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن رغم تطمينات من الجانب العراقي.

وجدد البيان الختامي على ضرورة أن تعمل حكومة بغداد وحكومات الجوار على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع "الإرهابيين "من استخدام أراضيها قواعد أو التجنيد أو التدريب أو التخطيط والتمويل.

وأكد المجتمعون ضرورة التعاون الثنائي والجماعي لتفعيل هذه الإجراءات، والتصدي لأنشطة الجماعات "الإرهابية" التي تهدد أمن العراق وجيرانه.

وشدد البيان على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الحدود، ومراقبة المنافذ لمكافحة "الإرهاب" والتسلل والتهريب بكافة أشكاله المختلفة من وإلى العراق.

كما دعا وزراء الداخلية إلى دعم جهود الحكومة العراقية الهادفة لتحقيق الأمن والاستقرار بهذا البلد لتمكينه من استعادة دوره الهام على الصعيدين العربي والدولي، ووافقوا على عقد الاجتماع السادس بالقاهرة تلبية لدعوة مصرية.

وعقد الاجتماع برئاسة الأردن ومشاركة كل من وزراء الداخلية بالسعودية والعراق وسوريا وإيران وتركيا والبحرين والكويت ومصر، إضافة إلى ممثلين عن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. والاجتماع هو الخامس منذ غزو العراق عام 2003.

الاتفاقية الأمنية
وأظهرت الاجتماعات الثنائية وجود مآخذ لدى الدول إزاء الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة رغم تطمينات من الجانب العراقي. وكان مراسل الجزيرة في عمّان أفاد أن المشاركين اتفقوا على أن مسودة البيان الختامي لن تتضمن أي إشارة إلى الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن.

واتهمت بغداد فيما مضى الدول المجاورة بالتدخل في شؤونها الداخلية، ودعت واشنطن لوقف تدفق المسلحين والأسلحة إلى العراق. ولكن وزير الداخلية العراقي جواد بولاني قال في أجواء الاجتماع إن "الأمن والتعاون والتنسيق بين العراق وجيرانه أصبح أفضل".

وفي هذا السياق جدد وزير الداخلية الإيراني علي كردان أثناء المؤتمر رفض بلاده أي ضغوط خارجية على بغداد لتوقيع الاتفاق الأمني بين العراق والولايات المتحدة.

وفي شأن متصل كشفت صحيفة الصباح العراقية شبه الرسمية النقاب عن قيام الحكومة البريطانية بدور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين بغداد وواشنطن لتوقيع الاتفاقية الأمنية الإستراتيجية الطويلة الأمد بين الجانبين.

يُذكر أن التحالف الكردستاني يؤيد صيغة الاتفاقية الحالية ويرى أنها لا تمس السيادة العراقية بينما ترى جبهة التوافق العراقية أن الاتفاقية بحاجة إلى إعادة صياغات، وفي حين رفضها بشدة التيار الصدري يطالب الائتلاف العراقي الموحد بتعديل بعض البنود.
المصدر: الجزيرة + وكالات

رايس تقول ان العراق لا يحتاج الى مساعدة من ايران

بويرتو فالارتا (المكسيك) (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الخميس ان العراق لا يحتاج الى ايران لتساعده في الدفاع عن مصالحه بعد ان ذكرت ايران ان واشنطن تسعى لمواصلة "نهب" العراق باتفاق امني جديد.

وقالت رايس للصحفيين بعد اجتماع مع نظيرتها المكسيكية باتريشا اسبينوسا "أعتقد ان العراقيين يمكنهم الدفاع عن مصالحهم بدون الايرانيين .. مع جزيل الشكر."

وقالت رايس للصحفيين على متن طائتها الى المكسيك يوم الاربعاء إن القوات العراقية لا يمكنها حتى الان الدفاع عن العراق بنفسها ولذلك يجب ان تقبل بغداد مسودة الاتفاق الامني التي تسمح للقوات الامريكية بالبقاء بعد نهاية العام.

وفي مؤتمر صحفي الخميس في منتجع بويرتو فالارتا المكسيكي قالت رايس ان مسودة الاتفاق التي تم التفاوض عليها مع الحكومة العراقية تحمي القوات الامريكية "وتحترم تماما السيادة العراقية".

وفي وقت سابق الخميس نقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تحذيره للعراقيين من ان واشنطن لن تفي بوعودها لهم.

ونقلت الوكالة عن أحمدي نجاد قوله "انهم (الامريكيون) يسعون الى منع قيام عراق قوي يتمتع بالاحترام حتى يستمروا في نهب البلد."

وقالت رايس عن تصريحات أحمدي نجاد "بصراحة انا لا اخذ هذه التعليقات على محمل الجد."

وقالت عن علاقات ايران بالعراق "لم تكن هذه أسعد علاقة على الاطلاق." وقالت في اشارة الى اعضاء خلايا متشددة شيعية تقول الولايات المتحدة ان ايران تدعمها ان الايرانيين يقومون بتسليح "جماعات خاصة" من المقاتلين في جنوب العراق.

وقالت رايس ان تلك الجماعات "تقتل عراقيين ابرياء".

وأغضبت بغداد مسؤولين في واشنطن بالدعوة الى ادخال تغييرات فيما تعتبره ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش "مسودة نهائية" لمشروع الاتفاقية الامنية وان كان العراقيون لم يوضحوا علانية ماذا يريدون.

وقالت رايس يوم الاربعاء في طريقها الى المكسيك ان بغداد لها مصلحة قوية في التأكد من بقاء القوات الامريكية هناك الى ان تتمكن القوات العراقية من الدفاع عن العراق "لكنني لا أعتقد ان أي شخص يعتقد انهم قادرون على عمل ذلك بمفردهم الان."

ويوجد للقوات الامريكية التي غزت العراق في مارس اذار عام 2003 قوات يبلغ قوامها 155 الف جندي تعمل بموجب تفويض من مجلس الامن التابع للامم المتحدة ينتهي يوم 31 ديسمبر كانون الاول.

وتقضي مسودة الاتفاقية الامنية بأن تغادر القوات الامريكية العراق بحلول نهاية عام 2011 وتشمل الية لان تتولى محاكم عراقية محاكمة الجنود الامريكيين اذا ارتكبوا جرائم خطيرة وهم خارج الخدمة.

العراق وجيرانه يتعهدون بتعزيز الأمن

عمان (رويترز) - قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني يوم الخميس ان جيران العراق وبينهم سوريا وايران يقومون بعمل أفضل لمنع تدفق الأشخاص والأموال المتصلة بعنف المتمردين عبر حدودهم الوعرة.

وامتدح الوزير العراقي فيما يبدو انه تباين واضح مع الماضي عندما كانت بغداد وواشنطن تتهمان بعض حكومات المنطقة بالسماح للمتشددين والأموال بدخول العراق ما سماه "بداية تنسيق أمني اقليمي لمعالجة المخاطر الارهابية."

وقال في كلمة أمام اجتماع لوزراء داخلية العراق ودول الجوار "التعاون والتنسيق الآن أفضل."

لكن البولاني قال لنظرائه ان عليهم ان يفوا بوعودهم القديمة بتعزيز المعلومات وفرض إجراءت اشد للسيطرة على الحدود بالرغم من تحسن الأمن المحلي بعد أكثر من خمس سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بالزعيم السابق صدام حسين.

وقالت سوريا التي اتهمت بتأجيج العنف في العراق انها تؤيد جهود إعادة الاستقرار الى البلاد حيث انخفض العنف الى أقل معدل له منذ أربعة أعوام بعد زيادة عدد القوات الامريكية.

وقال وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد "شهدت العلاقات العراقية السورية تحسنا نوعيا وستستمر سوريا بمساعدة العراق للقضاء على الارهاب وترفض ان تكون ممرا لتهديد العراق."

وفي انعكاس للتقارب الجديد بين العراق الذي يقوده الشيعة وبين جيرانه من السنة امتدحت المملكة السعودية والكويت والاردن بغداد لمساعدتها في إعادة الاستقرار.

وقال الشيخ جابر خالد الصباح وزير الداخلية الكويتي "انحسار أعمال الارهاب ناتج التضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الأمن العراقيون ويستحقون كل تحية."

وقالت ايران ان توسيع دور القوات العراقية وليس زيادة عدد القوات الأمريكية كان سبب تحسن الامن وكررت دعوتها الى انسحاب غير مشروط للقوات الامريكية التي يبلغ عددها 155 الف جندي.

وقال وزير الداخلية الايراني على كوردان "ان المحتل هو العامل الاساسي لعدم الاستقرار في العراق لان الجميع يشهد تحسن الامن في المناطق التي تتولى القوات العراقية مسؤولية توفير أمنها."

وأعربت ايران التي تخشي ان يجد عدوها القديم موضع قدم اقليميا عن قلقها من الاتفاق الامني العراقي الامريكي المقترح لتمديد بقاء القوات الامريكية.

وقال كوردان "تعارض الجمهورية الاسلامية أي وثيقة لا تتفق مع إرادة الشعب والقيادة العراقية وتهدد المصالح الوطنية العراقية."

وطلب العراق يوم الثلاثاء إجراء تغييرات في الاتفاق بالرغم من موافقته على المسودة النهائية بعد شهور من مفاوضات مرهقة مع واشنطن. واتهمت واشنطن طهران بالضغط على النواب العراقيين لعرقلة الاتفاق.

من سليمان الخالدي

البحرية الفرنسية تسلم الصومال قراصنة اعتقلوا

وصاصو (الصومال) (رويترز) - قال مسؤولون محليون إن البحرية الفرنسية سلمت قوات الامن الصومالية يوم الخميس تسعة يشتبه في أنهم قراصنة بعد أربعة أيام من القبض عليهم وتدمير سفنهم.

وسلم طاقم من البحرية الفرنسية الرجال التسعة الذين قيدت أياديهم على رصيف في ميناء بوصاصو في اقليم بلاد بنط بشمال الصومال. وكانت البحرية الفرنسية الانشط في ملاحقة القراصنة ضمن دوريات دولية مختلفة تعمل في المنطقة.

وقال عبد القدير موسى يوسف مساعد وزير المصايد في بلاد بنط لرويترز "هؤلاء القراصنة كان لديهم زورقان سريعان ومزودان بالاسلحة وأرادوا خطف سفن قبالة سواحل الصومال. ودمر الفرنسيون زورقي القراصنة ثم اتصلوا بنا."

وأضاف قائلا ان الرجال التسعة "الان في قبضتنا."

وتزايدت القرصنة قبالة السواحل الصومالية التي تعد واحدة من أنشط مناطق الملاحة في العالم. وجلبت عشرات السفن التي جرى احتجازها ملايين الدولارات في صورة فدى دفعت للقراصنة ورفعت أسعار التأمين على الشحن البحري وعرضت للخطر شحنات المساعدات.

وقاد الفرنسيون الطريق وسط حشد من النداءات التي تطالب بتحرك دولي أكثر صرامة بارسالهم قوات خاصة اعتقلت عشرات القراصنة في هجومين سابقين لتحرير سفن ورهائن.

وتوجد قواعد عسكرية في المنطقة لباريس وواشنطن بينما يرسل الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي سفنا.

وقال البرنامج العالمي للاغذية التابع للامم المتحدة الذي يعد المورد الرئيسي للمساعدات الغذائية للصومال يوم الخميس ان فرقاطة هولندية ستتسلم من البحرية الكندية مهمة حراسة السفن التابعة للبرنامج.

وقال بيتر جوسنز مدير برنامج الاغذية العالمي في الصومال " الصومال الآن على حد السكين وامدادات الغذاء هذه تبقي مئات الالاف بعيدا عن حافة الموت."

وأدت الحرب والجفاف وأسعار الغذاء المرتفعة الى أزمة انسانية يقول البعض انها واحدة من أسوأ الازمات في العالم وأكثرها تجاهلا. ويعيش حوالي مليون صومالي على الاقل كنازحين في الصومال.

وقال برنامج الاغذية العالمي في بيان انه منذ أن بدأت الحراسة الدولية في أواخر العام الماضي ضمنت سفن من فرنسا والدنمرك وهولندا وكندا وصولا امنا لحوالي 145 ألف طن من الطعام للصومال.