الجمعة، 10 أكتوبر 2008

فشل خطط الطوارىء في إنقاذ البنوك العالمية من الشلل


الجمعة, 10 تشرين الأول , 2008 - 07:05

دمشق-سانا

قالت قناة الجزيرة في تقرير لها اليوم إن النظام الرأسمالي العالمي سقط على ما يبدو في موجة من قرارات التأميم بعد فشل خطط الطوارىء العالمية والتي بلغت نحو تريليوني دولار في إنقاذ البنوك من الشلل.

وأضاف التقرير ان امريكا والمانيا كشفتا عن خطط لتأميم البنوك المتداعية وذلك بعد خطوات مماثلة شملت كل أرجاء القارة الاوروبية سواء في بلجيكا ولوكسمبورغ مرورا بهولندا ووصولا إلى ايسلندا وإيطاليا.

وأوضح التقرير أن كبرى الاقتصادات العالمية سارعت في ردة فعل غير متوقعة للكشف عن خطط مفاجئة لتأميم قطاع المصارف بعدما فشلت كل الخطط الطارئة في إنقاذ النظام المصرفي من شلل تام بسبب نقص السيولة النقدية الأمر الذي جعل راسمي السياسات يقتنعون بأن أي تأخير في خطوات التأميم ربما يدفع العالم نحو كارثة تشابه الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

وأشار التقرير إلى أن البيت الابيض أعلن أنه يبحث شراء حصص في بعض البنوك الامريكية المترنحة بما يعني فعليا تأميمها في خطوة يتوقع البعض أن تكون مجرد بداية لتحرك حكومي لتأميم المئات وربما الآلاف من المؤسسات العالمية الامريكية والبريطانية والالمانية.

وقال التقرير إن هولندا قررت تأميم كل العمليات المصرفية والتأمينية الخاصة بمجموعة فورتس كما تعاونت بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورغ لتأميم بنك ديكسيا العملاق بعدما توقفت تقريبا عمليات الإقراض بين البنوك ووصلت مشاعر الهلع ذروتها في ايسلندا التي أممت بنوكها الثلاثة الرئيسية بعدما أصبح اقتصادها بالكامل في مهب الريح

الكساد الكبير




الكساد الكبير هو اصطلاح يطلق على الأزمة التي نتجت عن تدهور معدلات النمو الاقتصادي في معظم دول العالم عام 1929 وانتهت في ثلاثينيات القرن الماضي أو بداية أربعينيات القرن نفسه في أوقات مختلفة.

ويعتبر الكساد الكبير أكبر وأهم فترة تدهور اقتصادي عرفها التاريخ الحديث، ويعتبر في القرن الحالي مؤشرا لقياس العمق الذي يمكن أن يهوي إليه الاقتصاد العالمي.

وكانت أسواق المال الأميركية -مكان الانطلاق- أول ضحايا الأزمة, وتم التأريخ لها بانهيار بورصة نيويورك في حي المال أو وول ستريت يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول عام 1929 الذي أطلق عليه "الخميس الأسود" وتبعه "الثلاثاء الأسود" يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول من نفس السنة، وحدث ذلك بسبب طرح 13 مليون سهما للبيع لكنها لم تجد مشترين لتفقد قيمتها.

ونشر الوضع الاقتصادي الذعر لدى المستثمرين في البورصة، وبادر الوسطاء إلى البيع بكثافة، ليجد آلاف المساهمين بعد ذلك أنفسهم مفلسين.

خسائر كبيرة

وأعلنت عشرات المؤسسات المالية إفلاسها وأغلق العديد من المصانع، لتتسبب في أعداد هائلة من العاطلين عن العمل وتوقف للإنتاج, وانتقلت الأزمة كالنار في الهشيم إلى جميع الأسواق العالمية.

وخسر مؤشر داو جونز المنهار 22.6 من قيمته يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول، كما بلغت الخسائر الإجمالية بين 22 أكتوبر/تشرين الأول و13 نوفمبر/تشرين الثاني ثلاثين مليار دولار بمعدل يفوق الميزانية الاتحادية عشر مرات وأكثر من النفقات الأميركية في الحرب العالمية الأولى، ولم يحل عام 1932 حتى كان مؤشر داو جونز قد فقد 89% من قيمته.

ودفع ذلك أصحاب المصارف بالولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة الأزمة فقاموا باسترجاع كميات كبيرة من المال من مصارف في ألمانيا وفرنسا وإنجلترا, وهي دول تضررت كثيرا بتداعيات الأزمة.

وفي ألمانيا تسببت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في انهيار جمهورية فيمار أعقبها ظهور النازيين، أما في فرنسا فبدأت آثارها بالظهور سنة 1931، بينما اتخذت بريطانيا إجراءات قللت من حدة الأزمة مثل تخفيض أسعار الفوائد.

مواجهة الأزمة

ولم يبدأ الانتعاش في الولايات المتحدة إلا عام 1933 مع سياسة "العهد الجديد" التي وضعها الرئيس فرانكلين روزفلت، حيث نصت سياسة العهد على وضع حلول للأزمة المصرفية عام 1933 وإعادة فتح البنوك السليمة، وإصدار قوانين عامي 1933 و1935 تمنع البنوك من التعامل بالأسهم والسندات. وكذلك إنشاء مؤسسات لرعاية ضحايا الأزمة من العاطلين، بالإضافة إلى إصدار قوانين تحقق الاستقرار في قطاع الزراعة وإصدار قانون الإصلاح الصناعي عام 1933، وتصحيح استخدام الأوراق المالية من خلال إنشاء لجنة تبادل الأوراق المالية عام 1934.

آثار عالمية

وقد كان للكساد العالمي آثار كارثية على الدول المتقدمة والدول النامية التي كانت لا تزال ترزح تحت نير الاستعمار, كما تأثرت التجارة العالمية بشكل كبير وكذلك الدخول الفردية في العالم وعائدات الضرائب وأسعار السلع وأرباح المؤسسات المالية والشركات.

وانعكست آثار الأزمة على مدن العالم التي تعتمد على الصناعات المختلفة كما شلت صناعة البناء وتوقفت في مختلف دول العالم وانخفضت أسعار المحاصيل بنسبة 40 إلى 60%. وكانت صناعات المواد الأولية الأكثر تضررا في العال

الركود الاقتصادي




يعني الركود الاقتصادي انخفاضا في الناتج المحلي الإجمالي لدولة ما, أو نموا سلبيا في النمو الاقتصادي الحقيقي لمدة فصلين متعاقبين أو أكثر
من السنة.

يُشار إلى أن معظم حالات الركود الاقتصدي في العالم كانت قصيرة.

ويمكن مشاهدة آثار الركود في الانخفاض الكبير بالنشاط الاقتصادي لعدة أشهر، مما يعكس انخفاضا بالناتج المحلي الإجمالي والدخل الحقيقي للدولة، وفي زيادة البطالة وانخفاض الإنتاج الصناعي وانخفاض تجارة التجزئة.

ويبدأ الركود بعد أن يصل النشاط الاقتصادي إلى أوجه، وينتهي بعد أن يصل الاقتصاد إلى أدنى درجة في النمو. وبعدها يبدأ الاقتصاد مرحلة جديدة يعاود فيها الصعود الى الأعلى فيما يعرف بالنمو الاقتصادي.

ويصاحب فترة الركود انخفاض في النشاط الاقتصادي العام وزيادة في عدد العاطلين عن العمل، وانخفاض في حجم الاستثمارات وأرباح الشركات.

وقد يصاحب الركود انخفاض كبير بالأسعار أي انخفاض في معدل التضخم، وقد يصاحبه أيضا ارتفاع كبير في معدل التضخم.

ويطلق على الركود لفترة طويلة الكساد الاقتصادي، والذي يوصف إذا

كان خطيرا بالانهيار الاقتصادي.

الكساد




هو مصطلح في الاقتصاد الكلي يطلق على أي انخفاض ملحوظ وواسع النطاق في النشاط الاقتصادي يستمر لعدد من الأشهر، وتحديدا يطلق على أي فترة ينخفض فيها الناتج المحلي الإجمالي لمدة تساوي ستة أشهر على الأقل. وهي إحدى مراحل الدورة الاقتصادية التي عادة ما تزداد فيها البطالة وتنخفض فيها قيمة الاستثمارات وأرباح الشركات.
وينتج عن الكساد تدني وهبوط في الإنتاج والأسعار والوظائف وكذلك الإيرادات. وفي فترة الكساد الاقتصادي تنخفض السيولة النقدية, ويفلس العديد من المؤسسات والشركات المختلفة, وبالتالي يفقد كثير من العمال والموظفين وظائفهم.
أولى مراحل الكساد تبدأ بتدني المبيعات لدى عدد كبير من المحال التجارية أو ما يسمى بتجار التجزئة نتيجة لتدني القدرة الشرائية عند المستهلكين, وحينما تخفض المبيعات عند المحلات التجارية فإن طلباتها من المصانع تنخفض, وبدورها تضطر المصانع إلى خفض إنتاجها مما يؤدي بدوره إلى تخفيض وتيرة الاستثمار في التصنيع.
في الوقت نفسه فإن المنشآت الصناعية تفقد قدرتها على دفع مرتبات عمالها وموظفيها بسبب تراجع الطلب على منتجاتها وانخفاض الأسعار، وهذا يضطرها إلى التخلي عن عدد كبير منهم, وهذه الخطوة من المصنعين تؤدي إلى نتيجة حتمية أخرى وهي زيادة معدلات البطالة، مما يجعل تدني القدرة الشرائية لدى المستهلكين تتفاقم أكثر وهكذا تستمر النتائج السلبية لتبعات الكساد في التوالي وبصورة أكبر سوءاً من سابقتها، حتى يحدث ما من شأنه أن يقلب المعادلة ويعيد للأنشطة الاقتصادية حيويتها الإيجابية

داو جونز يفتتح على هبوط بـ8% والنفط دون 77 دولارا

في ظل تراجع حاد بمختلف البورصات العالمية
داو جونز يفتتح على هبوط بـ8% والنفط دون 77 دولارا


متداول يتابع بورصة نيويورك قبيل إغلاقها أمس (رويترز)

فتح مؤشر داو جونز الصناعي الأميركي على انخفاض بأكثر من 7.9% فاقدا 682 نقطة. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بأكثر من 7% في حين تراجع مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا بأكثر من 5%.

وفي نيويورك كذلك سجلت أسعار النفط تراجعا كبيرا فهبط سعر برميل النفط للخام الأميركي للعقود الآجلة تسليم نوفمبر/تشرين الثاني إلى ما دون ثمانين دولارا، حيث فقد 7.98 دولارات من قيمته ليصل إلى 76.18 للبرميل عند الساعة 13:20، وذلك للمرة الأولى منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2007 بسبب الأزمة المالية والقلق حول الطلب على النفط.

"
اقرأ أيضا
أزمة أسواق المال العالمية
"
وفي لندن سجل سعر برميل نفط الخام الأوروبي القياسي (برنت) نفس سعر التداول في الأسواق الآسيوية للمرة الأولى منذ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2007 ليصل إلى 75 دولارا فاقدا 6.48 دولارات من قيمته عند إغلاق أمس.

تراجع أوروبي
وفي الأسواق الأوروبية واصلت مؤشرات البورصات الرئيسية هبوطها الحاد, مما اضطر بعضها لوقف التداولات مثل بورصة فيينا, أما بورصة موسكو فلم تفتح أبوابها للتداول بناء على قرار السلطات الروسية.

وقلص مؤشر فايننشال تايمز البريطاني خسائره من 10% عند الافتتاح إلى نحو 8%.

وتقلصت خسائر داكس الألماني إلى أكثر من 8% بعد أن تراجع 10% عند الافتتاح.

وبدأ مؤشر كاك الفرنسي متراجعا بنسبة 9% ولكنه قلص خسائره إلى نحو 8.6%.

وافتتح مؤشر البورصة السويسرية على انخفاض بأكثر من 7% وتراجع أثناء التداول إلى 8%. أما البورصة التركية فبدأت منخفضة 6%.

مؤشر نيكي الياباني يسجل أكبر خسارة في يوم واحد منذ 1987 (الفرنسية)

آسيا
وفي آسيا أغلقت الأسواق اليوم على انخفاض حاد، حيث هبط مؤشر نيكي القياسي بنسبة 9.6% مسجلا أكبر خسارة له في يوم واحد منذ انهيار أسواق الأسهم عام 1987 وسط تزايد المخاوف من تحول الأزمة المالية إلى كساد عالمي.

وهبطت الأسهم الأسترالية حيث أغلقت بورصة سيدني على انخفاض بنسبة 8.3% مع مواجهة الأسواق العالمية المزيد من الخسائر نتيجة الأزمة المالية العالمية.

وتراجع مؤشر بورصة سيدني إس آند بي بنسبة 8.34% خاسرا 360.2 نقطة، مغلقا على 3960.7 نقطة، ومسجلا أكبر خسارة ليوم واحد بالنسبة المئوية في تاريخه.

وعلقت تايلند التعاملات في بورصتها لمدة ساعة بعد هبوط مؤشرها 10.02% وسط أزمة أسواق عالمية. وأغلقت بورصة الفلبين على تراجع بنسبة 8.3% مسجلة 2097.80 نقطة.

وعلقت إندونيسيا عمليات التداول في بورصة جاكرتا لليوم الثالث على التوالي عقب قرار السلطات عدم استئناف النشاط في وقت تتدهور فيه البورصات الآسيوية الأخرى

المراحل الكبرى في الأزمة المالية منذ اندلاعها




المراحل الكبرى في الأزمة المالية التي اندلعت في بداية العام 2007 في الولايات المتحدة وبدأت تطال أوروبا.
- فبراير/شباط 2007: عدم تسديد تسليفات الرهن العقاري (الممنوحة لمدينين لا يتمتعون بقدرة كافية على التسديد) يتكثف في الولايات المتحدة ويسبب أولى عمليات الإفلاس في مؤسسات مصرفية متخصصة.
-أغسطس/آب 2007: البورصات تتدهور أمام مخاطر اتساع الأزمة، والمصارف المركزية تتدخل لدعم سوق السيولة.
- أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول 2007: عدة مصارف كبرى تعلن انخفاضا كبيرا في أسعار أسهمها بسبب أزمة الرهن العقاري.
- 22 يناير/كانون الثاني 2008: الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) يخفض معدل فائدته الرئيسية ثلاثة أرباع النقطة إلى 3.50%، وهو إجراء ذو حجم استثنائي. ثم جرى التخفيض تدريجيا إلى 2% بين يناير/كانون الثاني ونهاية أبريل/نيسان.
- 17 فبراير/ شباط 2008: الحكومة البريطانية تؤمم بنك "نورذرن روك".
- 11 مارس/آذار 2008: تضافر جهود المصارف المركزية مجددا لمعالجة سوق التسليفات.
- 16 مارس/آذار 2008: "جي بي مورغان تشيز" يعلن شراء بنك الأعمال الأميركي "بير ستيرنز" بسعر متدن ومع المساعدة المالية للاحتياطي الاتحادي.
- 7 سبتمبر/أيلول 2008: وزارة الخزانة الأميركية تضع المجموعتين العملاقتين في مجال تسليفات الرهن العقاري "فريدي ماك" و"فاني ماي" تحت الوصاية طيلة الفترة التي تحتاجانها لإعادة هيكلة ماليتهما، مع كفالة ديونهما حتى حدود 200 مليار دولار.
- 15 سبتمبر/أيلول 2008: اعتراف بنك الأعمال "ليمان براذرز" بإفلاسه بينما يعلن أحد أبرز المصارف الأميركية وهو "بنك أوف أميركا" شراء بنك آخر للأعمال في وول ستريت هو "ميريل لينش".

-عشرة مصارف دولية تتفق على إنشاء صندوق للسيولة برأسمال 70 مليار دولار لمواجهة أكثر حاجاتها إلحاحا، في حين توافق المصارف المركزية على فتح مجالات التسليف. إلا أن ذلك لم يمنع تراجع البورصات العالمية.
- 16 سبتمبر/أيلول 2008: الاحتياطي الاتحادي والحكومة الأميركية تؤممان بفعل الأمر الواقع أكبر مجموعة تأمين في العالم "أي آي جي" المهددة بالإفلاس عبر منحها مساعدة بقيمة 85 مليار دولار مقابل امتلاك 9.79% من رأسمالها.
- 17 سبتمبر/أيلول 2008: البورصات العالمية تواصل تدهورها والتسليف يضعف في النظام المالي. وتكثف المصارف المركزية العمليات الرامية إلى تقديم السيولة للمؤسسات المالية.
- 18 سبتمبر/أيلول 2008: البنك البريطاني "لويد تي أس بي" يشتري منافسه "أتش بي أو أس" المهدد بالإفلاس.
-السلطات الأميركية تعلن أنها تعد خطة بقيمة 700 مليار دولار لتخليص المصارف من أصولها غير القابلة للبيع.
-19 سبتمبر/أيلول 2008: الرئيس الأميركي جورج بوش يوجه نداء إلى "التحرك فورا" بشأن خطة إنقاذ المصارف لتفادي تفاقم الأزمة في الولايات المتحدة.
- 23 سبتمبر/أيلول 2008: الأزمة المالية تطغى على المناقشات في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
-الأسواق المالية تضاعف قلقها أمام المماطلة حيال الخطة الأميركية.
- 26 سبتمبر/أيلول 2008: انهيار سعر سهم المجموعة المصرفية والتأمين البلجيكية الهولندية "فورتيس" في البورصة بسبب شكوك بشأن قدرتها على الوفاء بالتزاماتها. وفي الولايات المتحدة يشتري بنك "جي بي مورغان" منافسه "واشنطن ميوتشوال" بمساعدة السلطات الفدرالية.
- 28 سبتمبر/أيلول 2008: خطة الإنقاذ الأميركية موضع اتفاق في الكونغرس. وفي أوروبا يجري تعويم "فورتيس" من قبل سلطات بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ. وفي بريطانيا جرى تأميم بنك "برادفورد وبينغلي".
-29 سبتمبر/أيلول 2008: مجلس النواب الأميركي يرفض خطة الإنقاذ. وول ستريت تنهار بعد ساعات قليلة من تراجع البورصات الأوروبية بشدة، في حين واصلت معدلات الفوائد بين المصارف ارتفاعها مانعة المصارف من إعادة تمويل ذاتها.

-أعلن بنك "سيتي غروب" الأميركي أنه يشتري منافسه "واكوفيا" بمساعدة السلطات الفدرالية.
- الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2008: مجلس الشيوخ الأميركي يقر خطة الإنقاذ المالي المعدلة

كيف هزت الزلازل المالية السياسة العالمية؟


فيليب ستيفنز - - 10/10/1429هـ
حين خرج وزير الخزانة الأمريكي هانك بولسون باستراتيجيته الخاصة بإنقاذ النظام البنكي الأمريكي، اتصل بوزراء المالية في عدد من البلدان ليشرح تفاصيل الخطة. قال وزير الخزانة عن خطته الرامية إلى إنهاء الجمود في أسواق الائتمان العالمية: "نحن بحاجة إلى تفجير هذا الأمر".
سأل أحد وزراء المالية الأوروبيين عما يمكن أن يحدث إذا أخفق برنامج الإنقاذ البالغة قيمته 700 مليار دولار لشراء الموجودات السامة في البنوك، في كسر الجمود. أجاب بولسون بصراحة فجة: "ليس لدينا شيء آخر". يبدو أن وزير الخزانة الأمريكي افترض أن الكونجرس سيتصرف على نحو ما يُطلَب منه. ولعل المسؤولين السابقين اللامعين في بنك جولدمان ساكس غير معتادين على أن يُغلبوا على آرائهم من قبل أناس هم مجرد سياسيين.
نأمل أن يكون لدى بولسون الآن خطة احتياطية، بل وخطة احتياطية بديلة عن الخطة الاحتياطية. وحتى بعد أن انقلب مجلس النواب الأمريكي على نفسه وأقر نسخة من الخطة، فإن قلة من الخبراء تصدق أن هذا بحد ذاته سيكون كافياً لاستعادة الثقة في النظام البنكي وإعادة الثقة إلى الأسواق.
إن الموافقة على خطة مَعيبة كان شرطا ضروريا، لكنه غير كاف للاستقرار. البنوك تريد رأس المال الآن. وبعض هذه الأموال ربما تأتي من صناديق الثروة السيادية. لكن دافعي الضرائب، من الأمريكيين والأوروبيين، سيتعين عليهم كذلك أن يدفعوا مبالغ إضافية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
بصرف النظر عن المسار المستقبلي للأزمة، كما قال أحد المسؤولين في البنك المركزي "لا أحد يراهن على مدة أكثر من ساعتين بعد هذه الساعة"، فمن الواضح أن بضعة أصابع من الديناميت الذي استخدمه بولسون انفجرت الآن تحت السياسة.
أول الآثار المباشرة كانت أن العاصفة التي هزت وول ستريت حولت مجرى الانتخابات الأمريكية. قبل ثلاثة أسابيع أو نحو ذلك كان يبدو أن السباق الرئاسي سيدور حول المنطقة المفضلة لجون ماكين. ذلك أن غزو روسيا لجورجيا وضع الأمن القومي تحت الأضواء.
كما أن إضافة سارة بالين إلى البطاقة الانتخابية لماكين بدت للبعض (أقول "البعض") وكأنها ضربة معلم. حين لم يكن ماكين يذكر سامعيه بأنه من أبطال الحرب، كان من الممكن خوض الحملة في المنطقة المألوفة وهي الحروب الثقافية. أما الديمقراطيون، الذين تقض مضجعهم الهزائم السابقة، فقد كانوا يخشون أن الانتخابات ستتحول بالتأكيد إلى "غيرية" باراك أوباما.
كان ذلك قبل حين، لكننا نعود الآن إلى الموضوع الرئيسي: إنه الاقتصاد أيها الأحمق. هذه بالتأكيد الأرض التي يحسن الديمقراطيون القتال فيها. إحدى الرسائل القادمة من الأزمة هي الانهيار التام ـ إلى جانب أسواق الائتمان ـ لسلطة إدارة الرئيس جورج بوش. تعرض بوش للسخرية من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين الذين رفضوا مشروع القانون الخاص بصفقة بولسون.
وسيجد ماكين، رغم كل جهوده من أجل الوحدة الوطنية وعدم التركيز على خلافات الحزبين، أن من الصعب عليه الإفلات من تحميله الذنب بسبب ارتباطه بالإدارة الأمريكية. خرج المرشح الجمهوري من مؤتمر الحزب متفوقاً بثلاث أو أربع نقاط على أوباما في استطلاعات الرأي العام. أما في الاستطلاعات الأخيرة فقد تقدم أوباما عليه بست أو سبع نقاط.
بصرف النظر عن نتيجة الانتخابات الأمريكية، فقد تحول الجو السياسي في كل مكان. لقد وصلنا إلى مرحلة من المراحل التي نقول فيها "لن نعود لمثل ذلك أبداً". وحتى بين الناخبين الذين لا يثقون بالحكومة، فإنهم يعتبرون أن الأمور ساءت فوق الحد. لماذا وقف السياسيون في موقف المتفرج في الوقت الذي كان فيه "المضاربون والشركات المالية الوسيطة" يعيثون الفساد في الأسواق؟
يجب أن نكون حذرين هنا فيما يتعلق برسم الخطوط المستقيمة بين اليسار واليمين. رد الفعل السياسي على الأزمة أخرج لنا تحالفات وعداوات جديدة. ورأينا بعض الديمقراطيين وقد وجدوا أنفسهم في جانب واحد مع أدعياء السوق الحرة من اليمين الجمهوري، من حيث رفضهم تحميل المجتمع خسائر البنوك. الفريق الأول يريد بدلاً من ذلك إرسال المصرفيين إلى السجن، أما الفريق الثاني فإنه يشعر بالقلق من أن الروح النشطة للرأسمالية ستتعرض للتقييد على يد الدولة.
من المفارقات الكثيرة الأخرى أن أقرب حليف لإدارة جمهورية في واشنطن، كان أول المؤيدين لنظام مالي عالمي ليبرالي مفتوح (والآن يؤيد صفقة الإنقاذ) هو حكومة من يسار الوسط في بريطانيا.
للإنصاف أقول إن رئيس الوزراء البريطاني، جوردون براون، كان يضغط منذ فترة طويلة في سبيل وضع رقابة عالمية أفضل للنظام المالي. لكن حتى عهد قريب لم يكن، ولو من بعيد، من دعاة تشديد النظام الرقابي. ويجب ألا ننسى أن تكريم ألان جرينسبان بلقب "فارس" كان بناء على توصية من براون، وهناك الآن في رواق وزارة المالية البريطانية لوحة تشيد بذكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي أصبح سيئ السمعة الآن.
الفائز بجائزة الشماتة هو بير شتاينبروك، وزير المالية الألماني من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حين تنبأ بأن الأزمة الحالية تشكل العلامة الفارقة التي تنهي دور أمريكا باعتبارها القوة العظمى المالية. لكن هذا الموقف من الحزب الاشتراكي معروف تماماً. بالمقابل خفف نيكولا ساركوزي، الرئيس الفرنسي من يمين الوسط، من انتقاداته لدور الولايات المتحدة. لكن عدداً كبيراً من الديمقراطيين المسيحيين في أوروبا سيتباهون في مجالسهم الخاصة بأن الجيشان في الأسواق يعطي تأكيداً مريحاً لازدرائهم لليبرالية الجديدة "للأنجلو ـ ساكسون".
من جانبهم، شعر كثير من سياسيي يسار الوسط في بريطانيا بفرحة غامرة في البداية لأن إدارة الرئيس بوش "أممت البنوك". لكنهم غيروا موقفهم بطبيعة الحال حين أعيد وصف خطة بولسون على أنها شبكة الأمان للغرقى من أساطين المال في وول ستريت.
بالمقياس نفسه، كثير من السياسيين الذين يرسمون لنا الآن مستقبلاً يتسم بقدر كبير من التدخل الحكومي وقدر قليل من السوق أثبتوا عدم اكتراثهم بالحقائق العملية في أرض المالية العامة للدولة. جميع عمليات الإنقاذ، دع عنك الصدمة الاقتصادية التي ستعقب الصدمة المالية، ستدفع بالدولة إلى قدر أعلى من الاقتراض العام. وحتى قبل الأزمة كانت الولايات المتحدة، ومعها بريطانيا أيضاً، تواجه عجزاً ضخماً متزايداً في الميزانية. المزيد من التدخل الحكومي لا يمكن أن يعني قدراً من الإنفاق أكبر بكثير من ذي قبل.
بصرف النظر عن هذه التعقيدات والتوترات تغيّر وجه الساحة السياسية. وبإمكانك رؤية ذلك في بريطانيا. قبل ثلاثة أسابيع كان يبدو على براون أنه متجه إما إلى قذفه إلى الخارج على يد حزبه، أو إلى الهزيمة على يد منافسه ديفيد كاميرون، زعيم المحافظين. لكن براون، الذي راح يلوح ببطاقة "نحن نؤمن بالحكومة"، وراح يؤكد خبرته الشخصية، يبدو أنه حصل على الأقل على هدنة مؤقتة.
لست متأكداً من مقدار الفائدة التي يمكن أن تعود على حظوظ براون في المستقبل البعيد، إذ يجب ألا ننسى أن الناخبين لم يحسوا بعد بلسعة التكلفة الاقتصادية للأزمة المالية. لكن بالنسبة للوقت الحاضر على الأقل، كاميرون يجهد الآن للتوصل إلى توازن بين الإحساس الغريزي لديه بإعطاء الحرية لاقتصاد السوق من جهة ورغبة الناخبين في الانتقام من جهة أخرى. وقد وعد هذا الأسبوع بأنه سيكون هناك "يوم حساب" للمسؤولين عن هذه الفوضى، حتى في الوقت نفسه الذي صرح فيه بأن هذه الأزمة يجب ألا تعتبر سبباً لدفن نظام السوق.
المأزق الذي يعاني منه كاميرون يجب أن يكون درساً لنا. لن يكون من السهل التوصل إلى الموقف المتوازن، سواء بالنسبة لزعيم حزب المحافظين أو لأي شخص آخر، وسط صرخات الجماهير الغاضبة على اليمين وعلى اليسار على حد سواء. لكن هذا ما يجب أن يفعله السياسيون الجادون. الحكومات بحاجة إلى العثور على سبيل لتقييد حركة الأسواق المالية دون وضعها في الأصفا

الأزمة الاقتصادية تؤشر لنظام جيوسياسي جديد




الأزمة المالية العالمية الحالية انطلقت من الغرب على خلاف أزمة العقد الماضي
(الفرنسية-أرشيف)

كتب فيليب ستيفنس مقالا في صحيفة فايننشال تايمز حول الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية يرى فيه أن هذا الوضع يمثل لحظة تغيير جوهري في ملامح النظام الاقتصادي والسياسي في العالم.

وفي ما يلي النص الكامل للمقال:
إن اللوم يقع على المصرفيين الجشعين، وعلى قيادة ألن غرينسبان المتهورة للاحتياطي الفدرالي المركزي، وعلى ملاك البيوت العاجزين الذين اقترضوا مبالغ ليس باستطاعتهم أبدا تسديدها. واللوم يقع أيضا على الساسة والمشرعين في أي مكان لأنهم أغمضوا عيونهم على العاصفة الوشيكة.

كل المذكورين أعلاه مذنبون. أنا متأكد أن هناك مزيدا من الأشرار المتوارين. أحيانا الذين يكون مجديا معهم استعمال المنظار من الجهة الأخرى لرؤيتهم.

إن حطام النظام المالي يعرض مرآة للميزان الجيوسياسي المتغير ويحمل نصيحة وتحذيرا لما يجدر بالغرب فعله بالنظام العالمي الناشئ.

إلى عهد قريب كان الحديث منصبا حول حقارة الرأسمالية الأميركية المبنية على سياسة عدم التدخل. والخطة الأميركية للإنقاذ بكلفة سبعمائة مليار دولار هي ثمن تلك الغطرسة.

لأسباب لا أعرفها هناك بعض الساسة الأوروبيين يبدون مبتهجين إزاء متاعب حليف لا يزال يضمن أمنهم. لكن ذلك الإحساس لن يعمر طويلا.

فألمانيا كانت من بين الدول الأوروبية التي اضطرت لدعم مصارفها. والمستشارة أنجيلا ميركل أجبرت على تقديم ضمانات علنية للناخبين الألمان بأن مدخراتهم آمنة.

كما أن بلجيكا وهولندا أنقذت مجموعة فورتيس بينما أصدرت أيرلندا واليونان ضمانات لأصحاب الودائع البنكية واتخذت بلدان أخرى تدابير مماثلة. وبشكل أكثر درامية أقدمت الحكومة البريطانية بقيادة غوردون براون على تأميم جزئي لكبرى المصارف في محاولة يائسة لمواجهة الأزمة.

البعض يعتبر ألن غرينسبان من المسؤولين عن الأزمة الاقتصادية الحالية
(رويترز-أرشيف)
تداعيات عالمية
إذا كانت أزمة الرهن العقاري والقروض التي هزت النظام المالي العالمي تحمل بصمة أميركية فإن المصارف الأوروبية تصرفت مثل مشترين متلهفين. وهكذا فإنه محل الحقارة الأميركية يجب أن تحل حقارة الغرب.

وكما لاحظنا في الأسواق هذا الأسبوع فإن آسيا ليست بمنأى عن هذه الصدمات. فاليابان، التي خرجت مؤخرا من انحطاط طويل جراء انهيار قطاعها المصرفي في التسعينيات، تأثرت بالعاصفة العالمية الجديدة.

والصين وجدت نفسها مضطرة هذا الأسبوع لتخفيض نسبة الفائدة على غرار البنوك المركزية الغربية. وهذا ما قامت به دول آسيوية صغرى. والركود الذي تعرفه الولايات المتحدة وأوروبا سيبطئ نمو الاقتصادات الآسيوية الصاعدة.

وبالرجوع إلى الوراء هناك أمران يشيران إلى أن هذه الأزمة فريدة. الأمر الأول يكمن في ضراوتها الشديدة. لا أعرف مدى جدوى إجراء مقارنة مع حقبة الثلاثينيات. فالتاريخ لا يمتد أبدا على خط مستقيم.

لكن البديهي هو أن الحكومات والبنوك المركزية ليست لها تجارب سابقة في التعاطي مع صدمات وضغوط لها نفس الشدة والامتداد الذين عشناهما العام الماضي.

الأمر الثاني يتعلق بالبعد الجغرافي. لأول مرة يوجد مركز الأزمة في الغرب. فالبنسبة لواشنطن، ولندن أو باريس فإن الأزمات المالية كانت أمورا تحدث للآخرين، لأميركا اللاتينية، لآسيا، لروسيا.

وموجات الصدمة كانت ترتطم بسواحل البلدان الغربية على شكل مطالب بأن تنقذ الدول الغنية مصارفها الطائشة. وقد رسمت تلك الأزمات خطا بين الشمال والجنوب، بين الدول المصنعة والأخرى السائرة في طريق النمو. والبلدان الصاعدة وجدت نفسها في ورطة والغرب يطلب منها بشكل صارم التحرك للخروج منها.

في ظل تلك الأوضاع بدأت التعليمات تصدر بإجماع في واشنطن: الوصفات المؤلمة، بما فيها تحرير الأسواق والاندماج الضريبي، تفرض بمثابة ثمن للدعم المالي من صندوق النقد الدولي.

لكن الأزمة هذه المرة انطلقت من وول ستريت على خلفية الهبوط الحاد لأثمنة العقارات في الولايات المتحدة. والدول الصاعدة كانت ضحية وليس مجرما. ما سبب هذا الانعكاس في الأدوار؟

قبل عقد وبعد أزمة 1997 و1998 التي ضربت بعض اقتصاداتها النشيطة قالت آسيا إن هذا لن يحدث أبدا في المستقبل، لكن مع الأزمة الحالية لن يكون هناك مجال لمزيد من التساهل. ولتقادي قوانين صندوق النقد الدولي المدمرة تطور الحكومات دفاعات خاصة بها بتكديس الاحتياطات من العملة الأجنبية.

هذه الاحتياطات -التي تقدر قيمتها حاليا بأربعة آلاف مليار دولار- مولت القروض في الولايات المتحدة وأوروبا. كانت هناك مصادر أخرى للسيولة المالية خاصة التي يوفرها الاحتياطي الأميركي ومدخرات منتجي الطاقة. كما تطلب الأمر حيلة مالية بتحويل رهون عقارية إلى سندات مالية مدعومة حكوميا ولا تنطوي على مجازفة كبيرة.

لكن مسؤولا صينيا قال لزميلي في الفايننشال تايمز، ديفد بيلنغ "إن الولايات المتحدة أغرقت نفسها بالسيولة المالية الآسيوية".

الاعتراف بالتداعيات الجيوسياسية لا يقل إيلاما للبلدان الغنية عما ستدفعه محليا ثمنا لسياسات التبذير.

إن تآكل السلطة المعنوية للغرب الذي بدأ مع حرب العراق ازداد بشكل كبير. لم يعد بإمكان مديني الغرب أن يتوقعوا من دائنيهم الاستماع لتوجيهاتهم. وهنا يكمن الدرس الكبير.

"
فيليب ستيفنس: عندما يتحدث الدبلوماسيون الأوروبيون والأميركيون عن شراكة مسؤولة مع القوى الصاعدة فإن ما يعنوه حقا هو أنه لا يجب السماح للصين والهند وباقي الدول الأخرى بتحدي القواعد والمعايير الموجودة
"
شراكة مسؤولة
أصبح تحول القوة الاقتصادية العالمية نحو الشرق شيئا مألوفا في الخطاب السياسي. الجميع في الغرب يتحدثون برعب عن سرعة النمو في الصين وعن بروز الهند كلاعب جيوسياسي، وعن الأدوار المتزايدة للبرازيل وجنوب أفريقيا في العلاقات الدولية.

ولا يزال على البلدان الغنية أن تواجه تداعيات هذه التطورات. بإمكانها التفكير في اقتسام السلطة، لكنها تفترض أن المقايضة ستتم وفقا لشروطها، أي أن البلدان الصاعدة سيتم امتصاصها -بالسرعة التي يختارها الغرب- في المنتديات والمؤسسات الدولية المعهودة.

عندما يتحدث الدبلوماسيون الأوروبيون والأميركيون عن شراكة مسؤولة مع القوى الصاعدة فإن ما يعنوه حقا هو أنه لا يجب السماح للصين والهند وباقي الدول الأخرى بتحدي القواعد والمعايير الموجودة.

هذا هو الإطار الذي بموجبه لا تزال دول البنيلوكس (بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ) تفوق الصين من حيث الأصوات في صندوق النقد الدولي الذي تقول الدول الصناعية السبع إنه لا يزال المنتدى المناسب لإعادة رسم النظام المالي العالمي.

ليس لدي موانع في نشر قيم الغرب من قبيل فضائل سيادة القانون والتعددية السياسية وحقوق الإنسان الأساسية. كما لا أمانع في الدفاع عن كون نظام السوق الحر يبقى بالنسبة لكل العواصف المالية هو الخيار الأسوأ مقارنة مع القيم الأخرى.

لم يكن بالإمكان طرح قضية القواعد الكونية -المتمثلة في حاجة الأسواق المفتوحة إلى إدارة متعددة الأطراف- بحدة أكبر مما تستدعيه الأزمة الحالية.

الدرس الكبير هو أنه لا يمكن للغرب أن يواصل الاعتقاد بأن النظام العالمي سيعاد تشكيله بالشكل الذي يريده. طيلة أكثر من قرنين مارست الولايات المتحدة وأوروبا هيمنة اقتصادية وسياسية وثقافية هينة. إن ذلك العهد في طريقه للأفول.

العراقيون يشيعون جثمان نائب صدري ومقتدى الصدر يلوم أمريكا

النجف (العراق) (رويترز) - ألقى رجل الدين الشيعي العراقي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر يوم الجمعة اللوم على الولايات المتحدة في اغتيال نائب عن الكتلة الصدرية يوم الخميس في انفجار قنبلة.

وهتف رجال بحي الصدر في بغداد ورددوا شعارات بينما حملوا نعش النائب صالح العكيلي الملفوف بالعلم العراقي وساروا بجانبه قبل أن ينقل الى مقبرة في مدينة النجف الجنوبية المقدسة لدى الشيعة.

وقال الصدر في بيان خطي بينما احتشد المئات لدفن النائب الصدري صالح العكيلي "لقد أعطى الشهيد جل وقته من أجل إخراج المحتل وعدم توقيع اتفاقيات معه فلذا امتدت يد الاحتلال البغيض والارهاب المقيت لتغتال شهيدا اخر من شهداء الحرية."

وهتف المشيعون في النجف بعد صلاة الجمعة قائلين "الله أكبر" و"أمريكا عدو الله".

وقتل العكيلي يوم الخميس في انفجار قنبلة استهدفت سيارته بمنطقة الحبيبية بشرق بغداد. ولم يتضح من المسؤول عن الهجوم الذي القى الصدر باللائمة فيه على الولايات المتحدة. ويعارض الصدر بقوة الوجود الامريكي في العراق.

ووصف السفير الامريكي في العراق ريان كروكر والقائد العام للقوات الامريكية في العراق الجنرال راي أوديرنو مقتل العكيلي بأنه "هجوم على المؤسسات الديمقراطية في العراق" وأنه "جريمة شنيعة".

واشتبك مسلحون مع قوات أمريكية وعراقية الليلة الماضية في حي الصدر ببغداد معقل مقتدى الصدر. وأفاد الجيش الامريكي بسقوط ضحية واحدة من الجانب الامريكي لكنه لم يوضح هل قتل الجندي أم جرح.

وقال نائب آخر عن الكتلة الصدرية التي يمثلها 30 نائبا في البرلمان العراقي المكون من 275 مقعدا انه من الممكن الربط بين انفجار الخميس وانتخابات المحافظات العراقية المقررة في يناير كانون الثاني.

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات صراعا على السلطة بين الفصائل الشيعية المتنافسة في جنوب العراق الغني بالنفط.

وقال أستاذ للعلوم السياسية في جامعة بغداد رفض نشر اسمه لاعتبارات أمنية "ان ما حدث للنائب العكيلي قد يكون لاحد سببين اما انه ناتج عن صراع داخلي بين المعتدلين في التيار الصدري والمتطرفين فيه وهذه الصراعات انعكست يوم الخميس في عملية اغتيال العكيلي.

"او انه صراع بين القوى السياسية الشيعية نفسها.. اي بعبارة اخرى ان حلفاء الامس اصبحوا خصوم اليوم في وقت لم يعد يفصلنا عن الانتخابات الا فترة قصيرة والهدف هو السيطرة على الشارع الشيعي."

وقال الميجر جنرال مايكل أوتس وهو قائد للقوات الامريكية في جنوب العراق يوم الخميس ان القوات الامريكية تخشى من حدوث موجة من الاغتيالات قبل الانتخابات.

وتراجع العنف في العراق الى أدنى مستوياته منذ أربع سنوات خلال الشهور الاخيرة لكن التفجيرات وحوادث اطلاق النار لاتزال تقع بشكل يومي تقريبا خاصة في شمال العراق.

وقتل أربعة أشخاص وأصيب 15 على الاقل في انفجار قنبلتين وسط مدينة الموصل بشمال العراق يوم الجمعة. ويقول الجيش الامريكي ان متشددين اسلاميين تابعين لتنظيم القاعدة اختاروا هذه المدينة للصمود فيها بعدما أجبروا على الخروج من معاقلهم في أماكن أخرى بالعراق.

وقالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت أيضا في جنوب بغداد وقتلت 12 شخصا وأصابت 22 آخرين يوم الجمعة.

ودخل مفاوضون أمريكيون وعراقيون المراحل الاخيرة من التفاوض على اتفاق أمني يحكم وجود القوات الامريكية في العراق بعد انتهاء تفويض الامم المتحدة العام الحالي.

وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في النجف بعد لقائه المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني ان طلب واشنطن حصانة قواتها من القانون العراقي لايزال قضية يتعين تسويتها.

وعلى الرغم من أن السيستاني لا يعلق على أمور السياسة الا أن التصريحات التي أدلى بها المالكي بعد لقائه مهمة لان مباركة السيستاني الضمنية للاتفاق ستكون ضرورية على الارجح لكسب الدعم السياسي له.

وشن جيش المهدي الجناح العسكري للصدر انتفاضات عديدة على القوات الامريكية منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 وحارب فصائل شيعية منافسة له لكن الصدر قرر في أغسطس اب مد وقف اطلاق النار لاجل غير مسمى.

قتل صحفي عراقي باطلاق النار عليه من سيارة

بغداد (رويترز) - قالت الشرطة ان صحفيا عراقيا قُتل يوم الجمعة عندما أطلقت عليه النيران من سيارة متحركة في مدينة كركوك بشمال العراق.

وأطلق رجال مسلحون النار على ديار عباس الصحفي غير المتفرغ بوكالة أنباء عين المستقلة بينما كان يغادر مكتب اتحاد للفنانين مساء يوم الجمعة. وعباس كردي يبلغ من العمر 28 عاما.

والعراق هو أخطر دولة في العالم على الصحفيين . وقالت لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك ان 135 صحفيا على الاقل قتلوا خلال اداء عملهم الصحفي في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003 .

الشرطة: انفجار سيارة ملغومة ببغداد يقتل 12 شخصا

بغداد (رويترز) - قالت الشرطة ان سيارة ملغومة انفجرت في جنوب بغداد يوم الجمعة فقتلت 12 شخصا وأصابت 22 آخرين بجراح.

واضافت الشرطة ان نساء واطفالا كانوا بين ضحايا الانفجار الذي وقع في منطقة تجارية مزدحمة في حي أبو دشير الذي يغلب الشيعة على سكانه في الضواحي الجنوبية للعاصمة. واشتعلت النيران في سبع مركبات.

قراصنة الصومال يخطفون سفينة ويفرجون عن اخرى

وصاصو (الصومال) (رويترز) - قال مسؤول حكومي يوم الجمعة إن القراصنة خطفوا سفينة محملة بالاسمنت من منطقة بين الصومال واليمن وأفرجوا عن سفينة اخرى.

وكانت السفينة (ويل) ترفع علم بنما في طريقها من سلطنة عمان إلى بوصاصو حين هوجمت بين جزيرة سقطرة اليمنية وبوصاصو بعد ساعات من حصول قراصنة صوماليين على فدية قدرها 1.6 مليون دولار للافراج عن الناقلة الكيماوية اليابانية (ام.تي.ايرين).

وكان مسلحون قد احتجزوا الناقلة اليابانية يوم 12 أغسطس اب بينما كانت في طريقها إلى الهند قادمة من فرنسا عبر خليج عدن.

وكانت السفينة ويل هي الاحدث في قائمة طويلة من السفن اعتلاها القراصنة خلال الاشهر القليلة الماضية. وأفرج عن عدد من هذه السفن بعد دفع فدى كما اطلقت قوات الكوماندوس الفرنسية سراح يخت.

وقال علي عبدي أواري وزير الدولة في بلاد بنط المتمتعة بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال "خطفت السفينة ويل التي ترفع علم بنما ليل الخميس بين جزيرة سقطرة وبوصاصو."

وأبلغ رويترز ان طاقم السفينة مكون من 11 فردا هم تسعة سوريين وصوماليان.

ويوم الجمعة ايضا أفرج القراصنة عن سفينة ايرانية لنقل البضائع الصب وطاقمها المكون من 29 فردا بعد سبعة اسابيع من خطفها قبالة سواحل الصومال في اغسطس اب.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن شركة الخطوط الملاحية الإيرانية قولها انه افرج عن السفينة (ديانات) بعد مفاوضات ولم تعط المزيد من التفاصيل.

وتسبب القراصنة في حدوث فوضى شديدة في ممر بحر العرب بين اليمن والصومال وهو من اكثر مناطق الشحن البحري ازدحاما في العالم ويصل أوروبا بالشرق الاوسط واسيا كما جنوا الملايين كفدي وزادوا تكاليف التأمين على السفن التي تبحر قرب الصومال بعد ان غاب عنه القانون منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 .

وتقول مؤسسة تشاتام هاوس البحثية البريطانية ان القراصنة المسلحين اعتلوا أكثر من 30 سفينة هذا العام وحصلوا على فدى يتراوح اجماليها بين 18 و30 مليون دولار.

ووافق حلف شمال الاطلسي يوم الخميس على الانضمام الى عمليات مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال وطولها 3300 كيلومتر.

كما وافق الاتحاد الأوروبي على بدء التخطيط لتشكيل قوة بحرية مشتركة لمكافحة القرصنة يمكن ان تكون جاهزة للنشر بحول نهاية العام.

ونقلت وكالة الانباء الإيرانية عن شركة الخطوط الملاحة الإيرانية قولها ان السفينة (ديانات) تتجه الآن إلى المياه الدولية وان طاقمها بخير.

وخطفت السفينة (ديانات) يوم 21 اغسطس اب من المياه الدولية في خليج عدن وكانت تحمل 42500 طن من المنتجات المعدنية والصناعية من الصين إلى هولندا.

وفي أبرز حوادث خطف السفن منذ سنوات يحتجز مسلحون صوماليون سفينة أوكرانية محملة بدبابات وأسلحة أخرى منذ نهاية سبتمبر ايلول كانت في طريقها إلى ميناء مومباسا الكيني وعلى متنها طاقم مكون من 20 فردا.

مصادر: القبض على 20 مصريا في حملة مداهمات على الحدود بين مصر وغزة

رفح (مصر) (رويترز) - قالت مصادر امنية وشهود عيان يوم الخميس ان اجهزة الامن المصرية ألقت القبض على 20 مصريا يشتبه في أنهم على صلة بعمليات التهريب عبر الانفاق في حملة مداهمات واسعة لمنازل على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة هذا الاسبوع.

وقال مصدر امني لرويترز "داهمت أعداد كبيرة من رجال الشرطة ترافقهم العربات المدرعة الاحياء القديمة بمدينة رفح المصرية حيث ألقي القبض على بعض المتورطين في أعمال التهريب وتجارة الاسلحة والمطلوبين لدى اجهزة الامن والهاربين من تنيفذ احكام قضائية."

وقال شهود ان الشرطة داهمت أحياء البرازيل والجندي المجهول والسلام ومنطقة الاحراش والبراهمة.

وقال موسى وهو شاهد رفض نشر اسمه كاملا "كانت هناك نحو 100 عربة تابعة للشرطة بعضها جاء من القاهرة والمحافظات المجاورة.. هاجموا منزلا وقالوا انه يسكنه احد المطلوبين الهارب من تنفيذ حكم قضائي بالسجن."

وقال الشهود ان الشرطة المصرية أقامت حواجز أمنية عديدة داخل مدينة رفح للتحقق من هوية المارة ومنع أي محاولات فرار للمطلوبين.

واضافوا أن الشرطة صادرت اثناء حملتها كميات كبيرة من الوقود والسلع الغذائية كانت معدة للتهريب الى غزة عبر الانفاق.

البشير يقول ان المزاعم الموجهة ضده بارتكاب جرائم حرب "ملفقة"

لندن (رويترز) - قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الخميس ان المزاعم الموجهة ضده بارتكاب جرائم حرب ملفقة وان الشعب سيقرر في الانتخابات العام المقبل ما اذا كان حكام البلاد مجرمين.

وكان لويس مورينو اوكامبو كبير ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية قد طلب من المحكمة اصدار امر قبض على البشير في يوليو تموز بشان اتهامات تتعلق بالابادة الجماعية وجرائم حرب في اقليم دارفور الذي شهد صراعا طويل الامد في غرب السودان.

وقال البشير في مقابلة مع قناة فور نيوز البريطانية ان المزاعم ضده "ملفقة".

واضاف البشير ان اي قول بشأن انه امر بقتل الناس غير صحيح.

وذكر البشير ان الشعب السودان سيكون "الحكم" عندما يرشح نفسه مرة اخرى العام المقبل.

وقال البشير عبر مترجم انه يجب على الشعب ان يقرر ما اذا كان حكامه مجرمين حقا ام زعماء يجب ان يحكموه في المستقبل.

ومن المقرر ان تجرى الانتخابات العامة في السودان العام المقبل بموجب اتفاق سلام ابرم عام 2005 منهيا أطول حروب افريقيا الاهلية امدا رغم ان مسؤولا بارزا من جنوب السودان قال الشهر الماضي ان الانتخابات قد تتأجل لمدة ستة شهور على الاقل.

وذكر البشير انه يعلن التحدي بانه اذا حصل على أقل من 50 في المئة من اصوات الناخبين في دارفور فانه سيعتبر انه لا يستحق فعلا قيادة البلاد.

وقال مورينو اوكامبو في يوليو تموز الماضي انه بالاضافة الى قتل القوات المسلحة السودانية والميليشيات الداعمة لها الاف الاشخاص تعرض 2.5 مليون شخص لحملة "اغتصاب وجوع وخوف" في مخيمات النازحين.

وذكر البشير ان المزاعم بوقوع اغتصاب جماعي في دارفور باطلة.

واضاف انه لا وجود للاغتصاب الجماعي وانه مقتنع تماما بعدم وقوع اغتصاب وانه ربما حدث على مستوى فردي لانها جريمة عادية يمكن ان تحدث في اي بلد في العالم.

ومضى يقول ان الاغتصاب لا يتوافق مع تقاليد سكان دارفور.

وذكر ان النساء في المخيمات واقعات تحت تأثير المتمردين بل ان بعضهن من اقارب المتمردين وهذا سبب هذه المزاعم.

واتهم مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عام 2007 القوات المتحالفة مع الحكومة السودانية بارتكاب عمليات خطف واغتصاب جماعي لنساء وفتيات في دارفور وهي افعال قالت انها تمثل جرائم حرب.

أمريكا: سوريا افرجت عن الأمريكيين المحتجزين

واشنطن (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن سوريا افرجت عن أمريكيين كانت تحتجزهما وانهما يبدوان في حالة طيبة.

وذكرت وزارة الخارجية السورية في وقت سابق ان السلطات تستجوب هولي تشميلا (27 عاما) وتيلور لوك (23 عاما) لدخولهما البلاد بشكل غير مشروع.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جوردون دوجيد ان الاثنين سلما للقائم بالاعمال الأمريكية في دمشق مورا كونيلي بعد استدعائها إلى وزارة الخارجية السورية.

وقال دوجيد "هما الآن في السفارة الأمريكية في دمشق وورد أنهما في حالة طيبة."

وذكرت وزارة الخارجية السورية ان الاثنين كانا يعملان لحساب صحيفة جوردان تايمز في عمان ودخلا سوريا بشكل غير قانوني من الحدود الشمالية.

وقالت السفارة الأمريكية في بيروت يوم الاربعاء ان أخبارهما انقطعت منذ الاول من اكتوبر تشرين الاول عندما غادرا بيروت متوجهين إلى مدينة طرابلس في الشمال وكانا يعتزمان عبور الحدود برا إلى سوريا قبل العودة إلى الاردن.

اسرائيليون وعرب يشتبكون في عيد الغفران

القدس (رويترز) - أغلقت الشرطة الاسرائليية مدينة عكا الساحلية الشمالية يوم الخميس عندما تفجرت اشتباكات للمرة الثانية يوم الخميس بين اليهود والعرب.

وأغلقت الطرق الرئيسية وحلقت طائرات هليكوبتر اسرائيلية فوق المدينة حيث تفجرت اعمال العنف في منتصف ليل يوم الاربعاء في عيد الغفران وهو أقدس يوم في السنة اليهودية.

وأذاع التلفزيون الاسرائيلي لقطات لواجهات متاجر محطمة وسيارات لحقت بها أضرار في المدينة التي يعيش فيها اليهود والعرب جنبا الى جنب.

وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روسينفيلد انه تم نشر نحو 350 شرطيا لاحتواء الاضطرابات. وأطلقوا الغاز المسيل للدموع واستخدموا خراطيم المياه للسيطرة على مئات العرب المحتجين.

وقال العضو العربي بالبرلمان الاسرائيلي عباس زكور لرويترز من عكا ان عشرات الاشخاص اصيبوا عندما القيت علب الغاز المسيل للدموع وتلقى بعضهم العلاج في المستشفيات. وقال ان الجو مازال متوترا.

وقال روسينفيلد انه القي القبض على ثمانية من العرب في الاشتباك الذي وقع في وقت سابق وتم احتجاز أربعة من اليهود في المساء لتعطيل حركة المرور عند أحد المداخل الرئيسية للمدينة.

واجتمع كبار قادة الشرطة ومن بينهم دافيد كوهين قائد الشرطة الاسرائيلية مع الزعماء المحليين والنواب العرب في البرلمان لاسرائيلي لحثهم على الهدوء وأصدر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت بيانا.

وقال البيان "يجب ان نحافظ على القدرة للحياة معا في تعايش سلمي في تلك البلدات."

وقال شهود عرب ان الاشتباكات بدأت عندما رجم شبان يهود بالحجارة سيارة تقل عربا في مدينة عكا الساحلية الشمالية اثناء الصوم عندما تتوقف بصفة تقليدية كل حركة المرور في الاجزاء اليهودية في اسرائيل.

وقال روسينفيلد ان الشبان اليهود واجهوا ركاب السيارة العرب الثلاثة. وقال انه لم يصب أحد بأذى في الاشتباك الذي تفجر في منتصف الليل تقريبا.

وقال روسينفيلد ان حوالي 100 سيارة و40 متجرا اصيبت بأضرار بيد الشبان العرب الذين استجابوا لنداء في المساجد بالخروج الى الشوارع.

وأضاف روسينفيلد "الشرطة تحركت بسرعة في محاولة لتهدئة التوترات وأبعدت السيارة من شارع مغلق في ضاحية يهودية عندما واجه السكان المحليون ركابها الثلاثة."

وقال ان وحدات الشرطة بقيت في مكان الاحداث بقية يوم الخميس لتهدئة الموقف.

وقالت صحيفة هاارتس على موقعها على الانترنت ان اعضاء البرلمان من عرب اسرائيل طالبوا بنشر الشرطة في عيد الغفران لمنع الشبان اليهود من بدء اضطرابات.

صندوق النقد يدعو الى ضمانات حكومية لكسر جمود أسواق النقد

واشنطن (رويترز) - قال مدير صندوق النقد الدولي يوم الجمعة ان ضمان الحكومات للالتزامات المالية بات حتميا في هذه المرحلة من أزمة الائتمان وذلك في وقت تدرس الولايات المتحدة ضمان ما قيمته مليارات الدولارات من الديون المصرفية لتهدئة الاسواق.

وأبلغ دومينيك ستراوس كان مؤتمرا صحفيا "لا يعني هذه ودائع بنوك التجزئة فحسب بل على الأرجح أيضا ودائع ما بين البنوك (الانتربنك) وسوق النقد بحيث يمكن استئناف النشاط في هذه الاسواق المهمة."

وأضاف "بالتأكيد ينبغي أن تكون خطوة كهذه مؤقتة وتشمل ضمانات مثل تشديد الرقابة وقيود على أسعار الودائع المعروضة."

وقال ستراوس كان ان القطاع الخاص غير قادر على استعادة الثقة بالاعتماد على نفسه ولا تحركات السياسة الاقتصادية أو التدابير الجزئية قادرة على ذلك."

وشدد على أن "الحاجة تدعو الى تدخل حكومي واضح وشامل وتعاوني بين الدول." وقال "نحتاج الى تنسيق أكبر.

"المؤسسات المالية الان تغطي العديد من البلدان ويجب أن تكون خطط الانقاذ ذات المصداقية متسقة عبر كثير من الكيانات."

ونوه بصفة خاصة الى زيادة التنسيق بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي قائلا "لا يوجد حل داخلي لازمة مثل هذه."

وبصفته وزير مالية فرنسيا سابقا قال ستراوس كان انه يتفهم مدى صعوبة التوصل الى توافق في الاراء واتخاذ قرارات لكنه حث الاوروبيين على تنحية خلافاتهم جانبا.

وقال "لا أهون من المشكلات .. لكن التعاون وتنسيق التحركات هو ثمن النجاح على المستويين الاوروبي والعالمي.

وقال ان اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين لوزراء مالية دول العالم مطلع الاسبوع هي فرصة لتسوية قضايا.

بوش يقول الولايات المتحدة تملك أدوات حل أزمة السوق

واشنطن (رويترز) - قال الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الجمعة ان الحكومة ستتحرك بدأب أكبر لمعالجة أزمة أسواق المال لكنه أقر بأن القلق يغذي نفسه مما يدفع الاسهم للتراجع.

وقال بوش في حديقة الزهور بالبيت الابيض "حكومة الولايات المتحدة تعمل وسنواصل العمل لتسوية هذه الازمة واعادة الاستقرار الى أسواقنا .. نستطيع حل هذه الازمة وسوف نفعل."

وأضاف أن وزارة الخزانة ستعمل سريعا على تنفيذ خطة قيمتها 700 مليار دولار لانقاذ القطاع المالي جرت الموافقة عليها قبل أسبوع وأن لجنة الاوراق المالية والبورصات تسرع جهودها لمحاربة التلاعب في سوق الاسهم.

مصادر: البيت الأبيض سيتحدث الى مصرفيين أمريكيين

واشنطن (رويترز) - أبلغ مصدران مطلعان رويترز أن مسؤولين بالبيت الأبيض سيعقدون مؤتمرا بالهاتف مع مصرفيين أمريكيين الساعة 2.30 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1830 بتوقيت جرينتش).

تراجع الذهب أكثر من اثنين بالمئة وهبوط حاد للفضة

لندن (رويترز) - تراجع الذهب أكثر من اثنين بالمئة يوم الجمعة وتعرضت الفضة لانخفاض حاد وسط خسائر هائلة في أسواق الاسهم الاوروبية والامريكية مما أوقد شرارة عمليات بيع واسعة في السلع الاولية.

وهبط سعر الذهب للتسليم الفوري الى أدنى مستوياته للجلسة مسجلا 887.95 دولار للاوقية (الاونصة) قبل أن يتعافى قليلا الى 889.40-892.40 دولار للاوقية الساعة 1414 بتوقيت جرينتش. وكان المعدن النفيس سجل 911.50 دولار في أواخر معاملات نيويورك يوم الخميس.

وهوت الفضة الى أقل مستوى للجلسة عند 11.32 دولار للاوقية منخفضة بذلك أكثر من خمسة بالمئة من 12.01 دولار في اقفال نيويورك يوم الخميس. وسجلت في وقت لاحق من المعاملات 11.40-11.48 دولار.

برلسكوني يقول هناك حديث عن تعليق الاسواق

ابولي (ايطاليا) (رويترز) - قال رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني يوم الجمعة ان هناك حديثا عن تعليق الاسواق لفترة مؤقتة لحين معالجة الازمة المالية العالمية.

وأبلغ مؤتمرا صحفيا عندما سئل عما قد يبحثه قادة الاتحاد الاوروبي اذا عقدوا اجتماعا في باريس يوم الاحد "هناك حديث عن تعليق الأسواق لحين إعادة صياغة قواعد (التمويل العالمية)."

وصرح للصحفيين عقب المؤتمر الصحفي بأن "شخصا طرح هذه الفرضية لكن لا شيء مؤكدا."

هبوط النحاس 14 % مع تراجع المعادن الصناعية

لندن (رويترز) - انهارت أسعار المعادن الصناعية يوم الجمعة وسط اقبال واسع النطاق على بيع السلع الاولية أطلقت شرارته فوضى الاسواق المالية واشتداد حدة المخاوف من كساد عالمي.

وانخفض سعر النحاس لعقود التسليم بعد ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن الى 4600 دولار للطن الساعة 1329 بتوقيت جرينتش بالمقارنة مع 5315 دولارا للطن في نهاية المعاملات يوم الخميس.

وفي وقت سابق انخفض النحاس 14 في المئة الى 4570 دولارا للطن مسجلا أدنى مستوى منذ يناير كانون الثاني عام 2006.

وهبط سعر الرصاص 16 في المئة الى 1400 دولار للطن.

كما انخفض سعر الالومنيوم سبعة في المئة وسعر الزنك أكثر من 13 في المئة.

هبوط حاد للاسهم الامريكية في بداية التداول

نيويورك (رويترز) - سجلت الاسهم الامريكية انخفاضا حادا في بداية التعاملات يوم الجمعة وانخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 دون مستوى 900 نقطة مع اشتداد المخاوف من أن تؤدي الازمة الاقتصادية الى كساد عالمي وعزوف المستثمرين عن المخاطرة.

وهبط مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الامريكية الكبرى 401.27 نقطة أي ما يعادل 4.68 في المئة ليصل الى 8177.92 نقطة.

وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز 500 الاوسع نطاقا 58.48 نقطة أي بنسبة 6.43 في المئة مسجلا 851.44 نقطة.

وانخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 69.09 نقطة أي 4.20 في المئة الى 1576.03 نقطة.

المركزي التونسي: بنوك تونس تتمتع بدرجة سيولة عالية

تونس (رويترز) - قال محافظ البنك المركزي التونسي يوم الجمعة ان البنوك التونسية لديها سيولة وفيرة متاحة وهي في منعة من الأزمة المالية العالمية.

وقال المحافظ توفيق بكار انه لا توجد مخاوف على القطاع المالي في تونس اذ لا توجد أسباب اندلاع الازمة المالية العالمية وعوامل انتشارها في تونس.

واضاف أن السوق التونسية تحت السيطرة وتتمتع بسيولة قوية وان الفائض يبلغ 615 مليون دينار (476.37 مليون دولار).

وقال ان البنك يدخر 1.530 مليار دينار جاهزة للضخ بالسوق في أي وقت اذا دعت الضرورة.

وبدأت الازمة المالية تؤثر على سوق المال التونسية رغم أن المستثمرين الاجانب لا يمثلون سوى جزء صغير من نشاط البورصة.

وارتفع المؤشر القياسي للبورصة 29 بالمئة خلال الفترة من بداية عام 2008 حتى منتصف سبتمبر ايلول لكنه انخفض بعد ذلك لتتقلص مكاسبه هذا العام الى 19 بالمئة. وتراجع المؤشر 1.5 بالمئة الى 3065.32 نقطة يوم الجمعة.

وقال بكار انه لا يوجد سبب منطقي لتراجع أداء البورصة اذ أن مشاركة المستثمرين الاجانب في رأس مال السوق منخفضة وليس لها تاثير كبير على السوق.

وأضاف أنه علاوة على ذلك فان نتائج النصف الاول جاءت طيبة ومن ثم فلا داعي للقلق.

وقال المحافظ ان تونس في منعة من الازمة المالية لانها خفضت بشكل كبير الدين الوطني ورفضت فتح الباب على مصراعيه أمام جعل الدينار عملة قابلة للتحويل بشكل كامل.

وقال انه لا يمكن لاي دولة أن تحمي نفسها من الاثار الاقتصادية للاضطرابات المالية العالمية وتراجع النمو. وأضاف أن من الضروري دعم القدرة على المنافسة وفتح أسواق جديدة.

وتتوقع تونس تحقيق نمو بنسبة 5.1 بالمئة هذا العام انخفاضا من توقعات حكومية سابقة بنمو بنسبة 6.1 بالمئة. وبحسب مسودة للميزانية طرحت الاسبوع الحالي تتوقع تونس تحقيق نمو بنسبة ستة بالمئة في العام القادم.

ساركوزي: اجتماع زعماء الاتحاد الاوروبي بشأن الازمة المالية مفيد

باريس (رويترز) - قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الجمعة انه سيكون من المفيد أن يجتمع زعماء الاتحاد الاوروبي بشأن الازمة المالية مضيفا أنه بحاجة الى اجراء مشاورات قبل اتخاذ قرار نهائي.

واقترح رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو عقد مثل هذا الاجتماع خلال محادثات مع ساركوزي.

وصرح الرئيس الفرنسي للصحفيين "اقترح خوسيه لويس ثاباتيرو عقد اجتماع للاتحاد الاوروبي. انه اقتراح مهم ووثيق الصلة بالوضع ومفيد. أحتاج الى التحدث مع بضعة أشخاص قبل اعطاء رد قاطع."

وقال مسؤول حكومي فرنسي ان ساركوزي يدرس اطلاق خطة جديدة للاتحاد الاوروبي للتعامل مع الازمة المالية العالمية.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "لا يمكن استبعاد أنه سيطلق مبادرة للاتحاد الاوروبي قبل يوم الاربعاء." ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

صعود الين مدعوما بالعزوف عن المخاطرة

لندن (رويترز) - ارتفع الين عموما مدعوما بعزوف عن المخاطرة في تعاملات شديدة الاضطراب يوم الجمعة فيما يقلص المستثمرون تعرضهم لأصول أكثر عرضة للمخاطر وسط تزايد المخاوف بشأن النظام المالي العالمي.

وانتشر الذعر بالأسواق المالية بسبب اعتقاد بأن الاجراءات الواسعة التي اتخذتها حكومات لتخفيف الضغوط على أسواق المال المتجمدة ضعيفة للغاية وفات أوانها.

ويتطلع المستثمرون الان الى اجتماع زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية غير أن الامال بشأن التوصل الى اتفاق شامل للمساعدة في حل الازمة تتبدد سريعا.

وجعل تزايد العزوف عن المخاطرة الين عملة مفضلة وسط تراجع اليورو في وقت سابق الى أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 132.8 ين وانخفاض الدولار الى أدنى مستوى في ستة أشهر ونصف الى 97.92 ين.

وهوت الاسهم الاوروبية نحو ثمانية بالمئة بينما اتجهت العقود الاجلة للاسهم الامريكية الى انخفاض حاد في بداية التعاملات في وول ستريت.

وبحلول الساعة 1145 بتوقيت جرينتش تراجع الدولار 0.4 بالمئة مقابل الين الى 99.01 بينما خسر اليورو 0.7 بالمئة الى 134.24 ين وسط تحرك العملتين في نطاق واسع.

ومع تدفق المستثمرين على جمع أموال سائلة صعد الدولار الى أعلى مستوى في 14 شهرا مقابل سلة عملات رئيسية الى 81.939 قبل أن يتراجع ليجري تداوله بارتفاع بلغ 0.2 بالمئة يوم الجمعة. وانخفض اليورو 0.3 بالمئة مقابل الدولار الى 1.3557 دولار.

وبسبب المخاوف بشأن مخاطر الأزمة المالية على بريطانيا تراجع الجنيه الاسترليني الى أدنى مستوى في خمس سنوات الى 1.6802 دولار.

جنرال موتورز: اشهار الافلاس ليس مطروحا للبحث

ديترويت (رويترز) - قالت شركة جنرال موتورز الامريكية التي انخفضت أسهمها الى أدنى مستوى منذ 58 عاما وسط اضطرابات أسواق المال العالمية في بيان رسمي ان طلب الحماية من الدائنين بموجب قانون الافلاس ليس خيارا مطروحا تدرسه الشركة.

وقال البيان "من الواضح أننا نواجه تحديات لم يسبق لها مثيل ترتبط بعدم اليقين في أسواق المال على المستوى العالمي وضعف العوامل الاساسية الاقتصادية في الكثير من الاسواق الرئيسية."

وأضاف "لكن الحماية من الدائنين بموجب قانون الافلاس ليست خيارا تدرسه جنرال موتورز. فالافلاس لن يكون في صالح العاملين أو المساهمين أو الموردين أو العملاء."

باكستان تطلب نفطا إيرانيا وتأجيل السداد

إسلام أباد (رويترز) - قال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي اليوم الجمعة ان باكستان طلبت من إيران تزويدها بالنفط الخام على أساس السداد الاجل للمساعدة في تخفيف حدة الضغط على ميزان المدفوعات.

وقال الوزير في تصريحات للصحفيين بعد الاجتماع مع نظيره الإيراني منوشهر متكي ان إيران طمأنته أنها ستدرس الطلب الباكستاني من منطلق التعاطف.

وأضاف "اذا تم ذلك فسيكون هذا تسهيلا مفيدا لباكستان وسيسهم بالتأكيد في تحقيق استقرار الوضع الاقتصادي ومن المؤكد أنه سيخفف الضغط على ميزان المدفوعات."

وصرح قرشي بأنه بموجب القانون الإيراني يمكن استيراد النفط الإيراني وتأجيل السداد لمدة أقصاها ثلاثة أشهر وان متكي قال ان حكومة بلاده ستدرس تمديد فترة السداد.

وتسعى باكستان للحصول على امتيازات مماثلة من السعودية.

وكان وزير باكستاني قد قال في يوليو تموز ان السعودية وافقت من حيث المبدأ على تأجيل سداد ثمن مبيعات نفط خام لكن باكستان لا تزال في انتظار بدء العمل بهذه الترتيبات.

ومن شأن مثل تلك الامتيازات أن تمثل فرجا كبيرا لحكومة باكستان التي تولت السلطة قبل ستة أشهر فيما تواجه أزمة بشأن ميزان المدفوعات قد تؤدي الى تخلفها عن سداد سندات سيادية في فبراير شباط.

وقال مستشار لرئيس الوزراء ان باكستان بحاجة ملحة الى ما يصل الى ثلاثة مليارات دولار لتغطية التزامات سداد ديون قادمة.

وواصلت باكستان السعي لانجاز اتفاق لانشاء خط انابيب للغاز مع إيران رغم المعارضة الامريكية لذلك.

ولمح متكي الى أن باكستان وإيران ستمضيان قدما في مشروع اقليمي لضخ الغاز الايراني إلى جنوب آسيا حتى بدون الهند.

وتوخت الهند الحذر بشأن الالتزام بالمشاركة في المشروع الذي يتكلف 7.6 مليار دولار فيما تسعى لخفض مخاطر انقطاع الامدادات خلال أوقات التوترات مع باكستان.

وقال متكي "عبرت إيران وباكستان عن رغبتهما في وضع اللمسات النهائية على المشروع شديد الاهمية وتصدير الغاز بشكل ثنائي. يمكن للطرف الثالث الانضمام الينا متى كان مستعدا. هذا سيسهم ... في تجنب اضاعة الوقت لانجاز المشروع الهام."

والتقى متكي أيضا مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني الذي أكد أنه ينبغي لباكستان وإيران العمل من أجل التعجيل بانشاء شركة تمويل مشتركة للمشروع.

ونقل بيان لمكتب جيلاني عنه قوله "ينبغي التوصل الى حل سريع للقضايا العالقة وقد يوقع اتفاق بيع وشراء الغاز في اسرع وقت ممكن."

براون: من الخطأ أن تخفض أوبك الانتاج

لندن (رويترز) - قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم الجمعة انه سيكون من "الخطأ" أن تخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) الانتاج مع انخفاض الاسعار.

وقال للصحفيين "أشعر بالقلق عندما أسمع أن دول اوبك تجتمع .. أو على وشك الاجتماع.. لمناقشة خفض الانتاج. بتعبير اخر رفع السعر الى أعلى مما ينبغي.

"لذلك فأنا أوضح لاوبك اليوم أن خفض الانتاج سيمثل خطأ بحق الاقتصاد العالمي .. خطأ بحق الشعب البريطاني الذي يدفع أسعارا عالية للبنزين وللوقود في الوقت الحالي."

وردا على الانخفاض الحاد في الاسعار هذا الاسبوع قال عدد من وزراء اوبك انه ينبغي خفض الامدادات ودعت المنظمة الى اجتماع استثنائي في 18 نوفمبر تشرين الثاني في فيينا لمناقشة تأثير الازمة المالية.

وقال عبد الله العطية وزير النفط القطري في وقت سابق يوم الجمعة ان اوبك ستدرس خفض الانتاج لاحداث توازن بين العرض والطلب خلال الاجتماع.

وحذر في تصريح لتلفزيون العربية من هبوط كبير في أسعار النفط الخام اذا لم تضع المنظمة خطة سريعة للتصدي لتداعيات الازمة المالية.