الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

بداية أقدم للحياة على الأرض





اكتشف العلماء أن ظروف الحياة على الأرض بالأزمنة الغابرة كانت مناسبة للحياة (الفرنسية-أرشيف)

مازن النجار

وجد باحثون أميركيون أن مناخ الأرض قبل مليارات السنين كان أقل حرارة بكثير مما يعتقد، وربما أقل بحوالي 50 درجة فهرنهايت، مما يعني أن ظروف مختلف أنحاء الكوكب كانت أكثر ملاءمة للحياة مما كان يعتقد سابقا.

وبحسب خدمة يوريكأليرت، يقول مايك تايس الباحث في بيولوجيا الأرض بقسم الجيولوجيا في "جامعة تكساس أي أند أم" إن نتائج هذه الدراسة قد تغير المفاهيم السائدة عن أشكال الحياة الأبعد زمنا على كوكب الأرض.

ودرس الباحثون من جامعتي ييل وستانفورد صخورا مرجانية من حوض بحري بجنوب أفريقيا يقدر عمرها بحوالي 3.4 مليارات عام، وهي من أقدم الصخور المكتشفة في الكوكب، ووجدوا بها سمات تنبئ عن تكوِّنها أو تشكلها في الماء عند درجات حرارة أدنى بكثير مما أشارت إليه الدراسات السابقة.

ألوان المياه الساخنة
وأظهرت هذه الدراسة، التي نشرتها مؤخرا مجلة "نيتشر" العلمية، أن أقصى مستوى لدرجة حرارة الماء قبل 3.4 مليارات عام كان 105 درجات فهرنهايت (40.56 درجة مئوية)، ومع أن ذلك يمثل مناخا حارا إلا أنه أقل حرارة بكثير من التقديرات الأخرى البالغة 155 فهرنهايت (68 درجة مئوية) التي أشارت إليها الدراسات السابقة.

وتوصلت الدراسة إلى أن الظروف كانت أبرد إلى حد كبير، وربما بخمسين درجة أو أكثر، أي أن ظروف الحياة كانت أفضل كثيرا، وأن صور الحياة التي وجدت آنذاك لم تكن بتلك القسوة التي كان يظنها العلماء سابقا.

وبحسب تايس، يمكن مقارنة تلك المياه الحارة بعيون الماء الساخنة الموجودة حاليا بغابة يلوستون الوطنية بالولايات المتحدة.

فهناك مئات من برك الينابيع في غابة يلوستون تتفاوت درجات حرارتها تفاوتا كبيرا، رغم أنها جميعا تتراوح بين الدافئ جدا والساخن للغاية.

وتعتبر مياه البرك الأبعد عن مراكزها أقل حرارة، وينعكس ذلك في ألوان مختلفة، تتراوح بين الوردي الأرجواني إلى ألوان الأخضر الفاتح والبرتقالي والأخضر الغامق.

وبحسب العلماء، عندما تنخفض حرارة المياه دون مستوى 163 درجة فهرنهايت (73 درجة مئوية) أو نحوها، أي ما يقارب درجات الحرارة المرتفعة والمفترضة سابقاً بمياه المحيطات في الأزمان المبكرة، تبدأ مجموعات بكتيريا التمثيل الضوئي في النمو على قيعان البرك.

وتصبح هذه المجموعات البكتيرية أكبر سمكا مع استمرار درجات حرارة المياه بالانخفاض بعيدا عن مراكز البرك.

ويلفت تايس إلى وجود الحياة حتى في أكثر المياه سخونة، وقد تطورت الميكروبات هناك بحيث تنمو في تلك الظروف القاسية، لكن هناك صور حياة أكثر موجودة بالمياه الأقل حرارة.

ويعتقد الباحثون أن هذا الحال يماثل تلك الظروف المناخية التي كانت قائمة منذ مليارات السنين.

نشوء الحياة
ويتوقع تايس أن النتائج الجديدة قد تفتح الباب لطرق جديدة في دراسة التاريخ المبكر للأرض، خاصة أشكال الحياة التي كانت موجودة منذ مليارات السنين.

وووفقا للباحث فإن العلماء كانوا واعين بوجود الحياة على الأرض منذ زمن طويل، لكن هذه النتائج تظهر أن الظروف المجهدة جدا بالنسبة لأشكال الحياة قد توجد فعلا، لكن ليس بنفس مستويات الإجهاد التي كان يظنها العلماء. وهذا يعني أن كثيرا من الكائنات الحية الموجودة منذ الحقب البعيدة ليست بالضرورة محبة للسخونة.

ويمكن لهذه النتائج أن تقدم للباحثين فهما أفضل لكيفية نشوء الحياة، وربما تتيح بعض المؤشرات عن التاريخ البعيد المدى لمناخ الأرض وغلافها الجوي أيضا

دعوات للعصيان المدني بجنوب اليمن





أنصار الحراك الجنوبي باليمن خرجوا في عدة مظاهرات منذ عام 2006 (رويترز-أرشيف)

دعا قيادي سابق في تنظيم القاعدة وأحد قيادات الحراك الجنوبي باليمن إلى عصيان مدني بمحافظة أبين جنوبي البلاد.
وقال مصدر يمني إن أتباع القيادي طارق الفضلي دعوا عبر مكبرات الصوت في جميع أرجاء مديريات أبين إلى العصيان, مشيرا إلى أن الفضلي توعد من يتخلف بالعقاب.
ولاقت دعوة الفضلي استحسانا من قبل أنصار ما يسمى الحراك الجنوبي خاصة أن أتباعه يعدون بالآلاف, واعتبروها دعوة جادة إلى العصيان المدني.
قيادة موحدة
وكان طارق الفضلي -الذي يرتبط بعلاقة مصاهرة مع أحد أقرباء الرئيس اليمني علي عبد الله صالح- أعلن في تسجيل مرئي السبت الماضي توحيد قوى الحراك وتشكيل ما سماها قيادة جنوبية موحدة، معتبراً ذلك اللبنة الأساسية لنشأة حركة التحرر الوطني في الجنوب.
وقال في خطاب له بمناسبة ذكرى الاستقلال من الاحتلال البريطاني إن التيار الجديد شاركت في صنعه كل قوى الجنوب بدون استثناء ومن كل الشرائح والقوى السياسية والسلاطين، الذين ينحدر هو منهم قبل أن يطرد إلى السعودية في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل أن تتوحد مع الشمال في عام 1990.
وبشر الفضلي بما سماه عهدا جديدا من التضامن الوطني والثقة بالنفس والاعتماد على الذات واستخدام سلاح الاعتصامات والاحتجاجات والإضرابات العامة والعصيان المدني وغيرها من وسائل النضال، قائلا إن العام القادم سيكون عام الانتفاضات الشعبية الكبرى.
ويعد الفضلي من كبار قيادات القاعدة سابقا كما ساهم في اقتحام عدن خلال الحرب الأهلية عام 1994 وكان من كبار رجال السلطة في اليمن، حيث كان يشغل منصب عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة العامة في المؤتمر الشعبي العام الحاكم، قبل أن يتحول إلى دعاة انفصال جنوب اليمن عن شماله.

يشار إلى أن محافظة أبين كانت إحدى سلطنات والد الفضلي، قبل أن يطرد من قبل الحزب الاشتراكي اليمني الذي وحد 22 سلطنة فيما عرف بجمهورية جنوب اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة

مقتل مائة بريطاني بأفغانستان بعام





بريطانيا تنشر عشرة آلاف جندي في أفغانستان (رويترز-أرشيف)

قتل جندي بريطاني في اشتباكات بين قوة بريطانية ومسلحين من حركة طالبان بولاية هلمند جنوبي أفغانستان ليرتفع عدد الجنود البريطانيين الذي قتلوا في هذا البلد إلى مائة هذا العام وفق ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في بيان لها مساء أمس الاثنين.
ونعى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وقائد هيئة الأركان البريطاني الجنود القتلى الذين سقطوا في أفغانستان، وأكدا تصميم بريطانيا على النجاح في حلمتها وطالبا الشعب بعدم الإحباط بسبب الضحايا.
وقال براون "إننا ننعى اليوم معا مقتل الجندي البريطاني المائة في أفغانستان عام 2009". وأكد "لن ننسى هؤلاء الذين ماتوا وهم يقاتلون عن بلدنا وعلينا أن نحترم ذكراهم، وهذا يعني التقدم بنفس الطريق وفعل الصحيح من أجل بريطانيا من خلال هذه المهمة".
ومن جانبه قال قائد هيئة الأركان البريطاني الجنرال ديفد ريتشارد إنه رغم الأنباء التي وردت عن ارتفاع عدد القتلى البريطانيين في أفغانستان فإن هناك "أرضية حقيقة للتفاؤل"، مضيفا أن فقدان الجندي الأخير "يقوي عزيمتنا على النجاح".
ويعتبر هذا العام أكثر الأعوام دموية للقوات البريطانية منذ حرب الفوكلاند مع الأرجنتين عام 1982.

يذكر أن براون أعلن الأسبوع الماضي إرسال 500 جندي إضافي إلى أفغانستان لينضموا للقوات البريطانية العاملة هناك ليبلغ قوامها عشرة آلاف جندي، رغم أن الشعب البريطاني يزداد مع الأيام رفضا لتواجد قوات بلاده في أفغانستان.

وتمثل القوات البريطانية ثاني أكبر قوة للقوات الأجنبية في أفغانستان، بعد الولايات المتحدة، وبلغت خسائرها بمقتل الجندي الأخير 237 منذ غزو تلك البلاد أواخر عام 2001.
قوات كورية
وعلى صعيد متصل تعتزم كوريا الجنوبية إرسال 350 جنديا من قواتها إلى أفغانستان العام المقبل لدعم مجموعة من المهندسين المدنيين الذين يساعدون في عملية الإعمار، وفق ما أعلنه مسؤولون في سول.
ويحتاج نشر تلك القوات موافقة البرلمان الذي يسيطر على أغلب مقاعده الحزب الوطني الحاكم مما يجعل مهمة تبنيه سهلة.
تجدر الإشارة إلى أن سول سحبت قوات قوامها 200 مهندس عسكري وعناصر تعمل في المجال الصحي من أفغانستان بعد اختطاف حركة طالبان 23 من المبشرين المسيحيين الكوريين وقتلت اثنين منهم عام 2007

أكثر من مائة قتيل بتفجيرات بغداد





التفجيرات وقعت بمناطق متعددة في بغداد (الفرنسية)

أعلنت الشرطة العراقية أن التفجيرات التي وقعت صباح اليوم بالعاصمة العراقية بغداد خلفت 112 قتيلا و197 جريحا.
وكانت آخر إحصائية -حسب المصدر نفسه- أفادت بمقتل 80 شخصا وإصابة 128 آخرين.
وأوضح الصحفي العراقي عبد الله الحيالي للجزيرة أن انفجارات وقعت في مناطق متعددة من بغداد بسبب تفجير سيارات مفخخة بواسطة انتحاريين بمناطق الشورجة والدورة والقاهرة والمنصور والنهضة.
وأضاف أن أقوى التفجيرات شهدتها منطقة الشورجة بسبب وقوعها وقت الذروة، مشيرا إلى أن عدد الضحايا ما زال مرشحا للارتفاع.
وفي نفس السياق نقلت الوكالة عن مسؤول بوزارة الداخلية -رفض الكشف عن هويته- قوله إن انتحاريا هاجم دورية للشرطة جنوبي بغداد.
وتأتي هذه الانفجارات بعد مصادقة البرلمان العراقي على قانون الانتخابات الجديد الذي من شأنه أن يفتح الباب لإجراء ثاني انتخابات تشريعية في البلاد منذ عام 2003.
وكانت مصادر عراقية ذكرت أن عدد المدنيين الذين قتلوا في العراق انخفض إلى أدنى مستوى في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي منذ عام 2003.
وأظهرت بيانات وزارات الدفاع والداخلية والصحة أن 122 عراقيا بينهم 88 مدنيا قتلوا في الشهر الماضي بأعمال العنف، وهي المرة الأولى التي ينخفض فيها عدد القتلى المدنيين إلى أقل من مائة شخص