الجمعة، 3 سبتمبر 2010

كاميليا وملحمة التوحيد (3)

د. أكرم حجازي




30/8/2010
لم يعد خافيا على أحد حجم المشكلات الداخلية التي تفتك بالكنيسة الأرثوذكسية في مصر لاسيما الهروب الجماعي والنوعي من المذهب الأرثوذكسي باتجاه الكنيسة الإنجيلية، والناجم عن التشدد بقضايا الأحوال الشخصية إلى درجة الانغلاق التام. ولم يعد خافيا حجم المال الطائفي المتدفق على الكنيسة في محاولة لإنقاذها من التفكك وانهيار المذهب. ولم يعد خافيا استقواء الكنيسة بالغرب على مصر المسلمة، واستعمال التحشيد الطائفي وسيلة فعالة لجني الأرباح ممن صاروا بعرف العامة تجار الدماء.

رغم ذلك؛ فما من ضرورة للاعتقاد بأن الكنيسة في حالة تخبط وارتباك حتى لو بدت المؤشرات الراهنة كذلك! وتبعا لذلك فلا يجوز تعليق جرائم الكنيسة، بحق المئات والآلاف من النصارى الذين اتخذوا من الإسلام دينا لهم، على مشجب تيار متطرف نافذ داخل الكنيسة. وفي المقابل لا يجوز أيضا تعليق الصمت المخزي لكافة القوى والفعاليات المصرية تجاه السيدة كاميليا وأخواتها على مشجب الوحدة الوطنية بحجة تفويت الفرصة على دعاة الفتنة الطائفية والمروجين لها أو الساعين إلى جرِّ مصر لها.


مع ذلك سنقبل، مبدئيا، القول بأن جرائم الكنيسة الأرثوذكسية في مصر تتعلق بتيار متطرف داخل الكنيسة، يتلقى دعما من الخارج وخاصة من أقباط مصر، وبدعم أمريكي مكشوف. لكن بشرط أن نحصل على إجابات قاطعة عن:


اشتراك أجهزة الأمن والأزهر في تسليم كاميليا إلى الكنيسة، ومن قبلها وفاء قسطنطين. فالثابت بشهادة الشهود والمختطفين، بالإضافة إلى اعترافات خَوَرَة الكنيسة، أن موظفي إشهار الإسلام في الأزهر رفضوا إتمام الإجراءات الرسمية في اللحظة الأخيرة، وأن كاميليا اختطفت من قبل أجهزة الأمن في الشارع وعلى مرآى العامة من الناس، وأنها الدولة المصرية سلمتها للكنيسة التي أعلنت احتجازها في مكان أمين! وأنها لن تظهر على وسائل الإعلام إلا بمعجزة!

صمت مؤسسات الدولة المعنية بشكل مباشر كوزارة الداخلية والنيابة العامة اللتان ترفضان التحقيق فيما ترتكبه الكنيسة من جرائم منذ سنوات. وعدم التحقيق مع المتورطين في جرائم الكنيسة خاصة بعد أن كشف أمين عام حزب الوفد أن الذي أمر بتسليم وفاء قسطنطين إلى البابا شنودة هو زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية وعضو الحزب الوطني الحاكم والأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية!

الصمت الموازي لوسائل الإعلام والقوى الإسلامية والمنظمات الدولية والحقوقية عن مجرد التحدث في القضية، ومحاولة وسائل أخرى تشويه القضية وتحريفها. وسنقبل القول بأن أغلب هذه المؤسسات ذات تمويل خارجي يملي عليها ما تقول وما لا تقول. لكن ماذا عن الجماعات والتيارات والمؤسسات الإسلامية؟ هل هي ممولة أجنبيا؟

الحقيقة أنها، على الأغلب، ليست كذلك. لكنها أسوأ من أن تكون أسيرة لأطروحات مشوهة. ففيما كانت هذه القوى تتراجع؛ كانت الكنيسة على امتداد السنوات الماضية تتقدم. فالقوى الإسلامية والتيارات المماثلة تم تجريدها تدريجيا من هويتها وأهدافها، ودفعها إلى الساحة العلمانية، لاستنزافها عقديا ونقض عرى الإسلام عندها عروة عروة إما عبر المماحكات الدستورية أو عبر مصطلحات الوسطية والتسامح بحيث تبقى أسيرة الدفاع عن نفسها ، وهكذا صارت (1) تتسامح بالحكم الشرعي وتنادي بالدولة المدنية وتشرِّع لها منذ العهد النبوي إلى عهد البابا شنودة، أو (2) تتجنب الحديث عن نظام العقوبات في الإسلام وتحرف في محتواه وترفض العمل به وكأنه جريمة إنسانية وليس تشريعا ربانيا! و (3) صارت قوى منفتحة تعلن تمسكها بحقوق المرأة وحريتها وسفورها كيفما شاء، و (4) تتنصل من الجهاد والمقاومة وصولا إلى حد الإدانة السافرة، و(5) وتدافع عن حقوق المواطنة الكاملة لغير المسلمين حتى لو صار رئيس الدولة مجوسيا أو نصرانيا. بل أن جماعة الإخوان المسلمين غدت تعبر عن نفسها كجماعة وطنية صرفة لا علاقة لها بأية نشأة تاريخية أو هوية إسلامية لدرجة أنها عينت قبطيا في مكتب الإرشاد!!! فما الذي حققه هؤلاء من عمليات استنزافهم المنظمة؟ لا شيء سوى المذلة والعجز. ولو وضعنا كل احتمالات الموقف تجاه نصرة السيدة كاميليا لما استطاع الإخوان القيام بأدناها منزلة.


أخيرا؛ بماذا نفسر اجتماع كل هذا الطابور على طي الجريمة بهذا الشكل المنسق والمنظم تنظيما محكما في صمته وتجاهله لقضية بعينها ؟!!

هذه هي التساؤلات التي تحتاج إلى إجابات قاطعة إذا كان على الأمة أن تقبل بأطروحة وجود تيار متطرف داخل الكنيسة يتحكم في سياساتها ويوجه اختياراتها تجاه المسلمين في مصر ويحرك كل الخيوط، داخليا وخارجيا. لكن السخيف في الأمر أن هذا التيار يقف على رأسه البابا شنودة وليس بعض أعوانه فحسب. فبأي منطق يجري الحديث عن تيار متطرف بينما رأس الكنيسة هو من يقوده!؟


ما من منطق إطلاقا إلا التسليم بحقيقة أننا بصدد مواجهة توجه جارف داخل الكنيسة يشعر، كغيره من القوى المعادية، أن الوقت ملائم لتصفية حسابات تاريخية مع المسلمين خاصة وأن المسلمين يعيشون حالة استضعاف شاملة واستهداف مكشوف من القوى الكبرى. وفقط في هذا السياق بالذات يمكن الحديث عن تيار متعجل وأشد تطرفا ينشط لاصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد عبر تصدير المشاكل للخارج لحلحلة الأزمات الداخلية من جهة والاستثمار في الفتنة من جهة أخرى.


في 28/8/2010 نقلت صحيفة « المصريون» عن مصدر كنيسي وصفته بـ « الرفيع» أن: « البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عقد اجتماعاً مهما للغاية صباح الجمعة مع عشرة من الأساقفة لمناقشة تطورات قضية كاميليا شحاتهً»، وأنه: « يعتزم إنشاء هيئة للعائدات للمسيحية تكون مهمتها التحفظ على السيدات اللاتي حاولن إشهار إسلامهن، وقامت الدولة بتسليمهن للكنيسة وخصوصاً زوجات الكهنة، على أن يكون أسمها "بيت العائدات للنور"»، وأن: « رجال الأعمال الأقباط أبدوا استعدادهم للتبرع من أجل إنشاء هذه الهيئة» .


هذا الخبر فيه كل أركان الجريمة. وفيه إصرار على نفس السياسة الدموية التي ستتبعها الكنيسة مستقبلا وليس تيارا بعينه. ويعني أيضا أن شنودة والكنيسة والممولين والقوى الخارجية اجتمعوا، في الداخل والخارج، على إعلان حرب شاملة على كل من يشهر إسلامه لاحقا، وأن الجريمة ستغدو منظمة وتحت إشراف شنودة نفسه وعلى الملأ. أما الدولة:


* فإذا لم تكن تمتلك من أسباب القوة ما يلزم الكنيسة بالكشف عن مصير المختطفات والمختطفين؛


* وإذا لم تكن تمتلك من أسباب القوة ما يمكنها من ملاحقة المتورطين؛


* وإذا كانت قد استسلمت لعجزها وتخلت عن دورها ...


فقد تجد نفسها بعد وقت قليل مرغمة إلى أن تفسح المجال لغيرها. أما أولئك الذين يبررون استمرار العجز بدرء الفتنة فعليهم أن يجيبوا على الأسئلة الحائرة بعد أن بلغ الاحتقان مداه، وقبل أن ينفجر الوضع.


البابا شنودة والكنيسة في أضعف حالاتهما. وليس أمام شنودة اليوم إلا أحد خيارين: إما أن يظل صامتا ومختفيا لا يجرؤ على التصريح ولو بكلمة عن كاميليا وأخواتها، ولن يستطيع ذلك، وإما أن يتحدث عن كل الملابسات وبأدق التفاصيل، ويفصح عن مصير كافة الأخوات المختطفات وموقف الكنيسة من عشرات المختطفين في الأديرة، والذين لا يعرف مصيرهم بعد. وإلى أن يتحدث فليس من الحكمة قبول فكرة أن وفاء قسطنطين قتلت، هي، أو أي من أخواتها.


أما كاميليا شحاتة، التي لا تجد من يدافع عنها سوى العامة الذين لا حول لهم ولا قوة، وبضعة مواقع أو صحف أو كتاب، فهي اليوم حسناء التوحيد وصفاؤه وقوته وإحدى رموزه، وهي أقوى من جلادها البابا شنودة، وأقوى من رئيس الجمهورية، وأقوى من الأزهر، وأقوى من كافة الجماعات والتيارات الإسلامية، وأقوى من 80 مليونا، وأقوى من كل وسائل الإعلام، وأقوى من الصمت.

كاميليا وملحمة التوحيد (2)

د. أكرم حجازي




26/8/2010
ببساطة .. فأرباب الكنيسة القبطية يعترفون باختطاف السيدة كاميليا شحاتة، واحتجازها في مكان أمين، وتعذيبها عذابا شديدا، وإجراء غسيل مخ على المغسول. ويعترفون أنها أصيبت بالجنون المطبق، وأن أطباء الكنيسة فشلوا في إعادتها إلى طبيعتها، وأنهم اضطروا لحقنها بأدوية تفقدها العقل كي تهدأ وترتاح. ويعترفون أيضا أنها رفضت مواعظ الكنيسة والاستماع إلى الكهنة! وأنها لن تعود إلى طبيعتها! إنهم يعترفون بكل جريمة ارتكبوها على الملأ، ويعترفون أنهم يزدادون وحشية في تعذيبها كلما تتطلب الأمر ذلك، ويعترفون أنهم لن يسمحوا بإظهارها على وسائل الإعلام، ولن يسمحوا لها بمغادرة الدير، وأن البابا شنودة تلقى ضمانات من الدولة بعدم فتح تحقيق في الموضوع، وأنهم أوصوا بتجاهل القضية حتى تموت حتى لا يتكرر سيناريو وفاء قسطنطين. وأكثر من ذلك يعترفون بأنه من غير المسموح للنصارى دخول الإسلام في مصر. ومن أراد غير ذلك ففي الخارج وليس في مصر.

كل هذه التصريحات يجري إطلاقها على الملأ، وبدون خوف ولا حساب لأي ضابط. أما الطرف المقابل ويكأنه، وهو يستمع ويشاهد ويقرأ مثل هذه التصريحات والاعترافات، لا يملك إلا الطاعة والصمت المطبق. فلا نواب ولا مشايخ ولا علماء ولا جماعات ولا شخصيات ولا قوى اجتماعية أو سياسية ولا جمعيات إنسانية أو منظمات حقوقية عقبت بكثير أو قليل داخل مصر وخارجها وصولا إلى المنظمات الدولية قاطبة وهيأة الأمم المتحدة! وهكذا فلو كان دخول كاميليا لا يقدم أو يؤخر في مسيرة الأمة كما يقول محافظ المنيا في إفطار الوحدة الوطنية مع البابا شنودة فأي معنى إذن لهذا الصمت الوحشي الذي لم يسبق له مثيل ضد امرأة واحدة؟


عدد الإخوان المسلمين في مصر، وفق حسابات الجماعة، يقارب الأربعة ملايين ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاما! وعدد الأقباط من رضيعهم إلى عجوزهم قد يزيد قليلا عن الستة ملايين! وفي العالم فإن عدد منتسبي الجماعة وفق الحسابات الأمريكية 70 مليونا و100 مليون وفق حسابات الجماعة، ومع ذلك لم يطلب منهم أحد أن ينزلوا إلى الشارع بقدر ما استغرب الجميع امتناعهم العجيب عن إصدار ولو بيان واحد في مصر أو في أية دولة في العالم! ولن يصدروا أبدا. أما لماذا؟ فلأن كاميليا وأخواتها وغطرسة الكنيسة وتهديد الإسلام في مصر وغير مصر ليست من مدخلات دعاة الوحدة الوطنية والتسامح والوسطية والشمولية، وبالتالي لا يمكن أن تكون من مخرجاتها في يوم من الأيام.


ما أن تطالع مقالات الكتاب والمفكرين وبعض المشايخ المعدودين على الأصابع عن قصة كاميليا حتى تشعر أن قلوبا تكاد تتفجر غيظا ليس على الكنيسة وجرائمها بل على العجز ومشاعر الرعب والكبت التي يعانونها من بطش السلطة فيما لو رفعوا عقيرتهم بالصياح أكثر قليلا، وقلوبا اخترق القهر شغافها على المسلمين الذين تحولوا بمئات الملايين إلى غثاء كغثاء السيل، وقلوبا تحترق كمدا على الذين استهانوا بالإسلام وأودعوه في أحضان الكنائس والأديرة وهي تتحول تدريجيا إلى قلاع حصينة مدججة بالأسلحة وأقبية التعذيب والقتل. ولعل الوقت لن يطول كثيرا حتى تنفجر خرافة الوحدة الوطنية بوجه المتخاذلين والصامتين والمتواطئين ليدفع الثمن حينها الأمة برمتها. ويا ويلهم آنذاك.


في التاريخ الإسلامي ظهرت شريحة من العلماء اشتهرت باسم وعاظ السلاطين، ممن تطوعوا للعمل في مجالس الأمراء والسلاطين لإرشادهم على أنجع السبل في التحايل الفقهي على العامة والخصوم عبر ما يقدمونه من فتاوى تلتف على الأحكام الشرعية. لكن هذه الشريحة تضخمت اليوم وتحولت إلى ما يشبه شياطين الوعظ والإرشاد والدعوة. ومع ذلك تجد من يرقع لهم ويطالب الضحايا أن يثنوا لهم الركب ويحدثوهم بأدب ويخفضوا أصواتهم ويناصحوهم سرا في قضايا يعلمون علم اليقين أنها لم تعد محلا لفتوى أو لنصح.


يا عالم .. يا بشر .. القصة ليست قصة امرأة دخلت الإسلام. القصة قصة إسلام يجري شطبه جهارا نهارا. قصة دين ممنوع أن يهتدي إلى كافر أو مشرك ويدخل إليه! قصة بلد تعمل الكنيسة على تحريره مما تراه ثأرا من الغزو الإسلامي، وتعد العدة لذلك.


مصر اليوم يا سعادة المحافظ، بعيوننا نحن المسلمين من خارجها، صارت دولة خاضعة لسلطة الأديرة والكنيسة التي تصول وتجول فوق كل اعتبار .. سلطة تفرض حظرا على كل من يدخل الإسلام وإلا فإن عقابه التهديد والخطف وحبوب الهلوسة وتغييب العقل حتى القتل. كنيسة باتت اليوم أكثر أمانا وقوة من القصر الجمهوري.


ما لها الأمة تصمت بعلمائها ومشايخها وقواها وجماعاتها وكأن على رؤوسها الطير؟ هل يعقل أن تكون المصالح والامتيازات والوحدة الوطنية والبعد عن الفتنة أولى من نصرة التوحيد ودين الله وحرمات المسلمين وأعراضهم؟ وهل يعقل أن يكون الصمت الوحشي هذا أحكم المواقف بينما تتلوى الأمة من الغطرسة والفجور والتحدي وامتهان دينها وتهديد كيانها وتمريغ كرامتها بوحل النجاسة؟ هل يعقل هذا الصمت والتآمر الرهيبين بينما تتلوى كاميليا ووفاء وياسمين وأخواتهن تحت هول التعذيب؟


وهل صار كل احتجاج على الظلم مدخلا يسيرا لتهمة الخروج على ولي الأمر؟ إذا كان الأمر كذلك فأبشروا .. فكل الأمة خوارج إلا من صمت على الجريمة. وإذا كان الانتصار للحق ولكاميليا خروجا يغيظ الصامتين والمتواطئين فلا بأس من أن نردد اسمها نكاية بهم في كل حين، وحتى لا تموت القضية. أما الكنيسة فلتمت بغيظها، وتعسا للجبناء والمتخاذلين والمتواطئين وأصحاب المصالح.


اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.

اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.
اللهم ثبت كاميليا وأخواتها على دينك، واربط بالحق على قلوبهن، وفرج كربهن، واخذل من خذلهن.

كاميليا وملحمة التوحيد

د. أكرم حجازي

23/8/2010

{قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر}


في بلطجة أمنية، وزعرنة فاضحة، هيأت لها الميدان عصابات أمن الدولة، ونفذتها الكنيسة، وشارك فيها موظفو الأزهر الرسمي، بتواطؤ خبيث ومنحط من بطاركته الجدد، اختطفت السيدة كاميليا شحاتة زاخر (25 عاما) زوجة كاهن دير مواس في محافظة المنيا بمصر، وسلمت للكنيسة القبطية كي يجري لها غسيل مخ على الغسيل كما يقول أرباب الكنيسة. كل ما نعرفه، حتى الآن، أن السيدة كاميليا طي المجهول رفقة أخواتها، من قبل، وفاء قسطنطين وعبير ناجح إبراهيم وياسمين وماري عبد الله زكي وماريان مكرم عياد وكريستين مصري قليني وتيريزا إبراهيم.

صمت مخزي .. متآمر .. وشبه مطبق خيم على الجريمة، لولا بعض الأصوات والبيانات هنا وهناك. بل أن رئيس لجنة الفتوى بالأزهر أنكر بكل صفاقة، وكذب بأفجر ما يكون الكذب حين زعم أن السيدة كاميليا لم تسجل أي طلب لإشهار إسلامها بالأزهر!


وحدها، جبهة علماء الأزهر التي نأت بنفسها عن البطاركة، ومن بين عشرات الآلاف من العلماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ردت على الجريمة، فأصدرت فتوى صفعت وجه هذا البطريرك الفاجر حين قالت:


« أن كل من ساهم في خذلان من اختار الإسلام دينًا بأن امتنع عن نصرته، أو دل عليه عدوه، أو أسلمه إلى الكنيسة فهو مرتد عن الملة، ساعٍ في استئصالها، وأن الواجب على المسلمين تجاه هذه الجرائم أن يستبرؤوا لدينهم وعرضهم، ويسعون بكل ممكن لفكاك رقابهم من أغلال هزيمة دينهم، وأنه إذا تعينت مقاطعة النصارى سبيلاً للنصرة أصبحت فريضة من الله مفترضة لا يقبل الله فيها صرفًا ولا عدلاً».


أما أولئك الذين صدعوا رؤوس المسلمين في شتى أنحاء العالم باستنكارهم للجهاد وإدانته وعدم شرعيته اليوم، لا دفعا ولا طلبا، فقد انعقدت ألسنتهم بقدر ما انفجرت وهي تتباكى زورا وبهتانا على مصير الدعوة والدعاة والتضييق عليهم. فمن هم المستهدفون إذن بالدعوة منذ عشرات السنين إذا كان الصمت قد أعجز هؤلاء عن نصرة فتاة دخلت الإسلام؟ أم أن كاميليا متطرفة وخارجية؟ أين هم دعاة الإصلاح والتغيير؟ وأين هم العائدون إلى رحاب الدعوة من بعد صولات وجولات؟ وأين هم دعاة ولي الأمر مما فعلت أجهزته الأمنية وجلاوزته؟


مشكلة هؤلاء أنهم أسرى لشذوذ عقائدهم ومصالحهم المشبوهة، فمواقف البابا شنودة من التطبيع مع اليهود عندهم أهم من الانتصار لمسلمات يواجهن مصيرا مجهولا ومؤلما، ومع ذلك لا يرتد لهم طرف. مشكلة هؤلاء، أيضا، أنهم لم يدركوا بعد أن ما يجري في مصر، على الأقل منذ سنة 2004، هي ملحمة توحيد بكل ما في الكلمة من معنى. فالمسلمون الآن لا يستطيعون حماية، ليس وفاء قسطنطين أو كاميليا شحاته وأخواتهما فحسب، بل الآلاف من النصارى، ذكورا وإناثا، ممن لا يجرؤون على الدخول في الإسلام لخشيتهم من التعذيب أو القتل أو المصير المجهول الذي يتربص بهم في غياب من يحميهم أو يدافع عنهم. فماذا بقي من الإسلام في مصر إذا كان ثمانون مليونا فيها بعلمائهم وجماعاتهم ومشايخهم، إلا من رحم الله، لم يعودوا قادرين على حماية مهتدي دخل في دين الله؟


أغلب الأخوات اللواتي اختطفتهن كنائس الإجرام في مصر هنَّ من زوجات الكهنة، والأهم أنهن أخفين إسلامهن لسنوات سابقة. فوفاء قسطنطين كانت تحفظ القرآن الكريم قبل أن تقرر إشهار إسلامها سنة 2004. أما كاميليا شحاته فقد خاضت ملحمة التوحيد بأدق تفاصيلها.


فتاة في مقتبل العمر تعشق الحشمة والحياة ولا تجد من زوجها الكاهن إلا السخرية، تنجب ولدا، وبعد ستة أشهر تعتنق الإسلام، وتبدأ بإعداد العدة، فماذا فعلت؟


• بدأت تعد رضيعها للفطام مبكرا، باستعمال حليب النيدو المذوب بالماء البارد حتى إذا ما اضطرت لتركه يكون مهيأ لرضاعة سهلة.


• ثم بدأت تعده للانفصال عنها عبر تعويده على النوم بعيدا عن حضنها.


• حساب توفير مالي سجله زوجها باسمها لأنه غير شرعي، وبلغت قيمته مع الوقت قرابة الـ 35 ألف جنيه مصري. سحبته ووضعته في مغلف على سرير زوجها عملا برد الأمانات إلى أهلها. وحتى لا تتهم بالسرقة، وقد اتهموها! وقالوا أنها تعاني من مشاكل مالية مع زوجها!


• حفظت أربعة أجزاء من القرآن الكريم والعديد من الأحاديث والأحكام الشرعية.

• شرعت في قراءات واسعة للتعرف على الإسلام والتاريخ الإسلامي وسيرة المسلمين والصحابة والتراث الإسلامي.

• وثقت إسلامها لدى أستاذ في المدرسة التي تعمل بها تحسبا من قادم الأيام وما يخبئه القدر.


• أشهرت إسلامها، على نطاق جزئي، بين زميلاتها قبل أربعة أشهر من بدء مباشرتها لتوثيق رسمي انتهى باختطافها.


• سعت حثيثا لتوثيق إسلامها رغم شدة المخاطر التي تتعرض لها ومعرفتها بما جرى لأخوات لها سابقا.


• ضحت برضيعها مقابل سمعة الإسلام والمسلمين ودين الله حتى لا يصطاد المجرمون بالماء العكر فيحولون القضية من الدخول في دين الله إلى قضية جنائية تتعلق باختطاف رضيع.


• أتلفت شريحة هاتفها المحمول لقطع دابر الاتصال بها أو محاولة التعرف على مكانها.


• أخفت إسلامها وإيمانها وابتعدت عن زوجها دون أن تثير ريبته طيلة سنة ونصف. بل أنها خاضت ملحمة التوحيد سرا بكل تفاصيلها.


في المقابل رفض موظفو الأزهر إتمام إجراءات المعاملة لتوثيق إسلامها، وتواطؤوا على تسليمها للأمن ومن ثم للكنيسة. وتنكر لها والدها بالقول: كاميليا ماتت. لا بأس. فهي لا تحتاج لهؤلاء وأمثالهم، ولا لتوثيق إسلامها بأوراقهم النجسة والمزورة، التي لا تغني ولا تسمن من جوع. فكفاها أنها خاضت، بإيمان عميق، وشجاعة نادرة، ملحمة توحيد على الملأ، وكفاها شهادة الدنيا على إسلامها. وكفاها أن فضحت المفضوح، ومسخت المسوخ، وكفاها أنها قدمت درسا في الصدق والتضحية للأمة برمتها في مشارق الأرض ومغاربها.


لا شك أن كاميليا سمعت بقصة فاطمة في العراق وكيف اجتمع مجرمو اليزيدية على قتلها بأبشع صورة في وسط البلد بعد أن أعلنت إسلامها. لكن اليزيديون دفعوا ثمنا باهظا قاربوا فيه على الانقراض لقاء فعلتهم، وانقرضت محاولات المس بمن يدخل الإسلام في العراق. أما عصابات الأزهر الرسمي والصامتون على الجريمة فلعلهم ظنوا أن كاميليا غدت إحدى خوارجيات العصر فلم يعقبوا على الجريمة لأنهم ليسو أهلا لمواجهتها! لا بأس ثانية. فمن لا يدري حجم ما فعلته كاميليا وفاطمة ووفاء وأخواتهن من قبل؛ عليه أن يعلم أنها ملحمة من ملاحم التوحيد العظيمة في تاريخ الأمة كلها أثبتن فيها عظمة الإسلام ونقائه وأمانه في أحلك الظروف، وفي عقر دور الشرك مقابل فساد الكنائس وفضائحها ووهم ما تدعو إليه. فهنيئا لهن، وفرج الله كربهم، ويا ويلنا إنْ نجون ولم ننج مثلهن.

الخميس، 2 سبتمبر 2010

أوباما: دفعنا “ثمنا باهظا” في العراق

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول أن المهمة القتالية الأميركية في العراق انتهت، مؤكدا ان الوقت حان لطي الصفحة وتركيز اهتمام واشنطن على التعافي الاقتصادي. فيما قال وزير دفاعه روبرت غيتس في قاعدة الاسد الجوية (غرب بغداد) أمس، ان الولايات المتحدة لم تعد في حالة حرب في العراق. يأتي ذلك فيما أوضحت بيانات حكومية أمس، أن عدد المدنيين الذين قتلوا في أعمال عنف بالعراق انخفض في أغسطس مقارنة بيوليو حتى مع انهاء الجيش الأمريكي رسميا عملياته القتالية وخفض عدد قواته بالبلاد إلى 50 ألفا. وقال أوباما في خطاب إلى الأمة القاه من البيت الأبيض أعلن ان المهمة القتالية في العراق انتهت. لقد انتهت عملية “حرية العراق” وبات العراقيون مسؤولين عن الأمن في بلادهم. واضاف “لقد سحبنا نحو مئة ألف جندي أميركي من العراق واغلقنا مئات القواعد او سلمناها للعراقيين”، مذكرا بانه يفي بذلك بوعد قطعه خلال حملته الانتخابية. واشار أوباما من جهة أخرى إلى ان بلاده دفعت “ثمنا باهظا” حيث قتل أكثر من أربعة الاف جندي أميركي في العراق منذ غزوه في مارس 2003 بامر من الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وكان بوش يريد الاطاحة بنظام الرئيس صدام حسين الذي كان مشتبها بحيازته ترسانة من أسلحة الدمار الشامل، وذلك بالاستناد إلى معلومات استخبارية تبين بعد ذلك انها خاطئة. وكان أوباما عارض بشدة غزو العراق حين كان سيناتورا. واكد أمس الأول ان الوقت حان “لطي الصفحة”، مستغلا خطابه للسعي إلى تبديد قلق مواطنيه على الجبهة الداخلية. إلى ذلك، اعلن وزير دفاع الأمريكي روبرت غيتس في قاعدة الاسد الجوية (غرب بغداد) أمس، ان الولايات المتحدة لم تعد في حالة حرب في العراق. وقال خلال لقاء مع الضباط والجنود ان عمليات القتال انتهت وسنواصل العمل مع العراقيين في مكافحة الارهاب. سنقدم الكثير من النصائح والتدريب. واضاف بالتالي، “اقول اننا دخلنا المرحلة النهائية من التزاماتنا في العراق”. وقد وصل وزير الدفاع إلى العراق في زيارة مفاجئة أمس، في اليوم الذي ينهي فيه الجيش الأمريكي رسميا مهماته القتالية في هذا البلد. وتوجه فور وصوله إلى قاعدة الاسد الجوية التي تبعد حوالى مئة كيلومتر إلى الغرب من بغداد في محافظة الرمادي للقاء الضباط والجنود. من جهة اخرى، أوضحت بيانات حكومية أمس أن عدد المدنيين الذين قتلوا في أعمال عنف بالعراق انخفض في أغسطس آب مقارنة بيوليو تموز حتى مع انهاء الجيش الأمريكي رسميا عملياته القتالية وخفض عدد قواته بالبلاد إلى 50 ألفا. لكن ارتفعت الخسائر في الأرواح بين قوات الأمن العراقية مع استهداف مسلحين من أفراد الشرطة والجيش في مسعى لتقويض ثقة الشعب في قدرة قوات الأمن العراقية بعد تسلمها المسؤولية من القوات الأمريكية. ووفقا لاحصاءات وزارة الصحة قتل 295 مدنيا في تفجيرات وإطلاق للرصاص الشهر الماضي وهو ما يقل بنحو الربع عن عدد القتلى في يوليو والذي بلغ 396 مدنيا كما يقل أيضا عن العدد في شهر أغسطس آب من العام الماضي الذي بلغ 393 قتيلا مدنيا. وقالت وزارتا الدفاع والداخلية إن 54 جنديا و77 شرطيا قتلوا في هجمات لمسلحين.

استمراراً للحرب على الاسلام .. عقوبة النفي تنتظر محجبات طاجيكستان!



لجينيات.. انتقد الزعيم الطاجيكستاني إمام علي رحمان ما لاحظه من انتشار للزى الإسلامي في بلاده الواقعة في وسط آسيا والتي تدين الغالبية العظمى فيها بالإسلام.

وقال الرئيس مخاطبا الطلاب في الجامعة الوطنية الطاجيكستانية أنه قلق من أن النساء الشابات يتخلين عن الزى الوطني ويرتدين غطاء الرأس الديني.


وأضاف في الكلمة التي أذاعها التلفزيون "في شوارع العاصمة وطرقها الرئيسية أرى المزيد من الفتيات والنساء يرتدين الزى الديني مقلدات بذلك أسلوب ملابس دول أخرى".


وأضاف "كونوا شاكرين لهذا البلد وممتنين على الحضارة والثقافة اللتين تخصان هذا البلد العتيق, وإذا أحب أي منكم طريقة اللبس في بعض الدول الأخرى فسأبعث بكم إلى هناك".


وفي هذا العام وحده سجنت طاجيكستان أكثر من مئة شخص بتهم الانتماء إلى جماعات دينية, كما سعت لإغلاق المدارس الدينية غير المسجلة.


وجاءت كلمة رحمان بعد تصريحات أذاعها التلفزيون في 25 أغسطس دعا فيها أولياء الأمور إلى سحب أبنائهم من المدارس الدينية في الخارج قائلا أنهم سيصيرون "متشددين".


وكالات

رفض أمريكي للمشاركة بمناورات تركيا بدون "إسرائيل"

لجينيات.. كشفت صحيفة تركية أن الولايات المتحدة لن تشارك في مناورات عسكرية جوية مقررة في شهر أكتوبر المقبل في تركيا، إذا تم استبعاد "إسرائيل" منها، حيث أبلغت واشنطن السلطات التركية بأن المطاردات الأمريكية لن تشارك في مناورة "نسر الأناضول" إذا لم تتم دعوة سلاح الجو الإسرائيلي للمشاركة في المرحلة الدولية من هذه المناورات السنوية.

وأشارت صحيفة "حرييت" الواسعة الانتشار، إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل الحليفين الاستراتيجيين السابقين في المنطقة، تشهد توترا شديدا منذ الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2008، وزادت العلاقات توتراً اثر هجوم القوات الإسرائيلية في 31 مايو الماضي على أسطول مساعدات إنسانية لغزة ما خلف مقتل تسعة أتراك، حيث قامت أنقرة باستدعاء سفيرها لدي تل أبيب للتعبير عن غضبها وألغت مناورات مشتركة وطالبت تل أبيب بالاعتذار الأمر الذي رفضته إسرائيل.


وكانت إسرائيل قد استبعدت في 2009 من هذه المناورات العسكرية ما أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة منها تضامنا.


وأعلنت تركيا رسميا إلغاء "المرحلة الدولية" من المناورات التي كانت تتيح للطائرات الإسرائيلية منذ 2001 استخدام سهول كونيا (وسط) الواسعة للتدرب إلى جانب دول الحلف الأطلسي وضمنها تركيا، وكان الطيارون الإسرائيليون يقومون بعمليات محاكاة لهجمات على أنظمة الدفاع الجوي أو تمارين تموين في الجو للمهام البعيدة الأمد.


إصرار تركي على الاعتذار: يأتي ذلك بعد يوم من تصريحات وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو التي أكد فيها أن "إسرائيل" نفذت خمس مطالب من السبع مطالب التركية المتعلقة بالاعتداء على أسطول الحرية، مشدداً على إصرار تركيا على المطلبين اللذين ترفضهما إسرائيل وهما: الاعتذار والتعويضات.


وكالات

قراصنة الصومال يسحلون البحارة المصريين





لجينيات.. تسببت مكالمة تليفونية قبل يومين بين خاطفى السفينة «أم. فى. سويس» بالصومال وأحد المسئولين بشركة البحر الأحمر المالكة للسفينة، فى قيام القراصنة الصوماليين بفصل طاقم السفينة المصرية فى مكان بعيد عن زملائهم من الجنسيات الأخرى، ثم قيامهم بضرب البحارة المصريين خاصة كبير المهندسين الذى أصيب بإصابة بالغة بالرأس أفقدته الوعى، والذى نجح فى الاتصال بصحيفة «الشروق» بعد منتصف الليل.

وقال وائل صلاح، كبير المهندسين «القراصنة الصوماليون قاموا مساء أمس بفصل المصريين من طاقم السفينة لأول مرة عن باقى أفراد الطاقم من الباكستانيين والجنسيات الأخرى وقاموا بسحلنا واحدا تلو الآخر إلى إحدى الغرف بالسفينة ووجهوا إلينا السباب الذى أعقبه قيامهم بضربنا بشكل مبرح، وكانت إصابتى أنا فى مؤخرة الرأس قد أفقدتنى الوعى لعدة ساعات».


وفى نفس السياق، قالت الصحيفة أن الإتصال الذي أجرته مع أحد القراصنة ويدعى محمد الضاهر كشف عن عصبيته الشديدة وهو ما لم يكن ملاحظا عليه خلال اتصالات «الشروق» بالقراصنة طوال الأيام الماضية.


وكالات

كاسر غطرسة شارون يحذر شنودة ويدعو لإغاثة كاميليا

لجينيات.. خاص.. وجّه الشيخ المجاهد حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في حرب اكتوبر 73 بيانًا شديد اللهجة يدعو فيه الشباب المصري إلى إغاثة المواطنة كاميليا شحاتة التي أسلمت وسلمها الأمن المصري للكنيسة لتقلى مصير وفاء قسطنطين التي حبستها الكنيسة منذ ستة أعوام وسربت معلومات تفيد قتلها.

وفي بيانه الذي حمل عنوان "يا شبابا مصر يا عدة الأوطان" حيَّا الشيخ حافظ سلامة شباب مصر على وقفتهم بجانب أسيرة الكنيسة كاميليا شحاتة ودعاهم لمزيد من الإصرار على موقفهم حتى ترى النور.


وقال حاثًا الشباب: "لقد اثبت شباب مصر فى مواقف كثيرة أنهم بجانب نصرة قضية الحق، وها هم يكررون مواقفهم الشجاعة نحو المواطنة كاميليا شحاته البالغة الرشيدة التى اعتنقت الإسلام بكل حرية وإقتناع، ومن المؤسف أن لا تستجيب أجهزة الأمن لاستغاثاتها وهى تنادى على ثمانين مليون مسلم أن يغيثوها ويحفظوا روحها الطاهرة من الأيادى الملوثة فى الكنائس والأديرة التى ساقوها إليها ولم نعلم مصيرها، يا شباب مصر أرفعوا أصواتكم تنديداً بما حدث لشقيقتكم كاميليا شحاته ونحن آباؤكم من ورائكم وطالبوا بحقكم من الأجهزة الأمنية التى سلمتها أن تردها إلى حظيرة المسلمين".


وفي تحذيره المباشر لشنودة رأس الكنيسة قال الشيخ حافظ: "فى النهاية أنت وجميع من على أرض مصر من المفروض أنكم رعايا من رعايا جمهورية مصر العربية ومن المفروض أنك بايعت الرئيس محمد حسني مبارك بولايته لكل شعب مصر سواء كان من المسلمين أو المسيحيين أو غيرهم من الطوائف" و "إن أعمالكم الاستفزازية وتنصيبكم لأنفسكم بولاية أقباط مصر " شعب الكنيسة " منعزلاً عن شعب مصر وقيادتها إنما هذا تعد منكم على ولاية حاكم مصر الذى بايعتموه مراراً وتكراراً فكيف بكم بالخروج عليه".


وختم بالقول: "وصاحب هذه السطور حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية فى حرب العاشر من رمضان على أرض السويس الطاهرة الذى كسر أنف المتغطرس شارون ومعه ستة ألوية مدرعة بها 600 دبابة مصفحة حطمنا له 76 دبابة مصفحة على مدى ثلاث ساعات وفر مع قواته وانكسر غرور الجيش الإسرائيلي الذى لا يقهر على أرض السويس الطاهرة، واعلم علم اليقين أن مصر وأرضها الطاهرة وكل مواطن فيها سوف نحميهم ونفتديهم بإذن الله بصدورنا وأرواحنا فنحن فداءً لسلامة وأمن مصر وكل من على أرض مصر".


يذكر أن الشيخ حافظ سلامة قد قاد العديد من المسيرات والمظاهرات في مصر، والمطالبة بالتغيير الإصلاحي وتحكيم الشريعة، أشهرها تلك التي قادها ووراءه ستون ألف من أبناء الشعب في منتصف الثمانيات من مسجد النور بالقاهرة وصولا إلى قصر الرئاسة مطالبًا بتحكيم الشريعة.

وفي السياق ذاته نقلت صحيفة "المصريون" عن أسقف مقرب من شنودة أن الأخير رفض طلبًا بالإفراج عن كاميليا مقدمًا شفويًا من كل من أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى، ومفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية كانوا قد تقدموا به أثناء حفل إفطار الوحدة الوطنية.
ومن المفترض أن تبدأ غدًا الجمعة وقفة دعا إليها بعض الشباب الناشطين بعد الصلاة من مسجد الفتح بميدان رمسيس.

خاص

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

كاميليا تدفع 400 مسيحي لاعتناق الإسلام



مفكرة الاسلام: سجل المسئولون بالأزهر- الجهة المعنية بتوثيق حالات إشهار الإسلام في مصر- ما يقرب من 400 حالة إشهار، خلال شهر أغسطس، في خضم الجدل المتصاعد جراء احتجاز كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس (300 كم جنوب القاهرة) بأحد الأديرة التابعة للكنيسة منذ أن تسلمتها من أجهزة الأمن في أواخر يوليو.
وذكرت صحيفة "المصريون" الإلكترونية الأربعاء نقلاً عن مصادر بمشيخة الأزهر، إن غالبية حالات الإشهار هي لمواطنين مصريين يعتنقون الديانة المسيحية، وهو ما يكشف عن تنامي الإقبال على اعتناق الإسلام رغم الضغوط المتزايدة على المتحولين من المسيحية، والتي وصلت في بعض الأحيان إلى القتل والتصفية الجسدية.
وقالت المصادر، إن إجراءات التوثيق بالأزهر لا يتم البدء فيها إلا بعد تأكد المسئولين المعنيين بالتوثيق في البداية من صدق الدوافع لدى الشخص الذي يريد الدخول في الإسلام، وأنه يرغب في ذلك عن اقتناع وإيمان بالدين الإسلامي وليس لأسباب أخرى.
وكشفت أنه في بعض الأحيان يتم رفض قبول إجراء عمليات الإشهار إذا شك الموظف المسئول في أن الشخص الذي يريد إشهار إسلامه له أغراض أخرى من وراء ذلك، أو أنه مذبذب ولم يصل لمرحلة اليقين بعد.
وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على كاميليا شحاتة، بعد أقل من أسبوع من مغادرتها منزلها في 18 يوليو الماضي، وسلمتها إلى الكنيسة التي تحتجزها بدورها منذ ذلك الحين بأحد الأديرة رافضة السماح لها بالظهور، في الوقت الذي تقول فيه تقارير موثقة إنها كانت في طريقها لإشهار إسلامها بالأزهر عندما تم توقيفها.
وأثار ذلك اعتراضات واسعة في مصر من جانب الرافضين للنفوذ المتنامي للكنيسة، بعد سنوات من إثارة واحدة من أشهر قضايا التحول إلى الإسلام، وكانت بطلتها وفاء قسطنطين، زوجة كاهن أبو المطامير، والتي ضغطت الكنيسة لتسلمها وتقوم بالتحفظ عليها داخل أحد الأديرة دون أن تسمح لها بالظهور، فيما أثارت تقارير احتمالية أن تكون قد تعرضت للقتل إلا أن الكنيسة نفت ذلك.
وتظاهر ما يقرب من ألفي شخص أمام مسجد النور بالعباسية، بالقرب من المقر البابوي، مطالبين بالكشف عن مصير كاميليا، ومن المقرر أن يتم تنظيم مظاهرة مماثلة عقب صلاة الجمعة القادمة بمسجد الفتح برمسيس، للمطالبة بلإفراج عنها من مكان احتجازها بأحد الأماكن التابعة للكنيسة.
وأسس مجموعة من نشطاء الفيس بوك "جروبا" على الموقع يطالب بتغير اسم ميدان "العباسية" إلى ميدان "الأسيرة المسلمة كاميليا شحاتة" وانضم إلى الجروب ألف عضو طالبوا جميع المسلمين بالضغط حتى تحرير كاميليا شحاتة من قبضة الكنيسة.