الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

الصحف الإسرائيلية: أوباما مبتهج وماكين يقاتل صناديق الاقتراع




وديع عواودة-حيفا

كرست الصحف العبرية الصادرة اليوم جل صفحاتها للانتخابات الأميركية وقال الكثير من معلقيها إن الأميركيين ذاهبون اليوم لا للاختيار بين حزبين أو مرشحين فحسب، بل بين أميركتين وسط حالة ترقب شديد لانتهاء "الحدث الدرامي" حول البيت الأبيض وآثاره على إسرائيل.

"
الخيار هذه المرة ليس بين حزبين أو مرشحين أو وجهتي نظر بل على صورة وروح الولايات المتحدة
"
برنياع/يديعوت أحرونوت
بين أميركتين
وتحت عنوان "بين أميركتين" يرى نحوم برنياع كبير المعلقين في يديعوت أحرونوت في تعليقه أن الخيار هذه المرة ليس بين حزبين أو مرشحين أو وجهتي نظر بل على صورة وروح الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن ماكين يجسد كل ما آمنت به أميركا، فهو بطل حرب وسطي السياسة ونظيف من الفساد، ورجل صمد في الأسر مدة خمس سنوات ونصف السنة ويؤمن بعلياء الولايات المتحدة وقوتها على فرض إرادتها عنوة.

أما أوباما في نظره فهو تابع لأميركا الجديدة، متعددة الأعراق والثقافات، ولم يفعل كثيرا في حياته سوى أن ينتخب، تكمن قوته في ما يرمز إليه لا في ما فعل من أجل دولته.

وترى الكاتبة الصحفية في يديعوت أحرونوت أورلي أزولاي أن انتخاب أوباما كأول رئيس أسود اليوم يعني نهاية الحرب الأهلية، وتعتبر أن معظم مصوتيه لم يختاروه بسبب بشرته السمراء بل لأنهم يرونه مرشحا جيدا نجح في أسرهم بسحره، وربطهم بحلم أميركا مختلفة.

صديق حقيقي
يطمئن السفير الأميركي السابق في تل أبيب مارتن إنديك الإسرائيليين بأن فوز أوباما لن يلحق الضرر بإسرائيل، مؤكدا على أنهم سرعان ما سيكتشفون في أوباما صديقا حقيقيا في البيت الأبيض.

ويشير إنديك بمقال في يديعوت أحرونوت إلى أن الكثير من أصدقائه الإسرائيليين يبدون قلقا من دلالات انتخاب أوباما بالنسبة لسلامة إسرائيل، مضيفا "أعتقد أن هذه المخاوف فارغة" مذكرا بتصريحات أوباما بأن القنبلة النووية الإيرانية تشكل خطرا كبيرا سيعمل من أجل منعه.

ويرى إنديك أن تأكيدات أوباما بشأن مساعدته إسرائيل بالتوصل لسلام مع العرب، تحت رعاية وشراكة واشنطن تصب في مصلحتها علاوة على رفضه عودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيها.

ويضيف "كدولة حليفة ستواصل أميركا عبر قوتها العسكرية تشكيل قوة ردع لصالح إسرائيل، لكن القوة وحدها كما ثبت لم تعد تكفي، ولا شك أن شعبية أوباما في العالمين العربي والإسلامي يمكن تحويلها امتيازا بالنسبة لإسرائيل، بينما استغل أحمدي نجاد العداء لأميركا في زمن جورج بوش".

آمال ومخاوف
تساءلت صحيفة هآرتس في عنوانها الرئيسي هل كانت الولايات المتحدة ناضجة لانتخاب رئيس أسود، وعنونت افتتاحيتها، بـ"مطلوب تغيير في واشنطن"، وأكدت فيها أن هذه الانتخابات ليست مجرد حدث أميركي، بل إن المخاوف والآمال ترافقها على مستوى العالم.

"
حان الوقت لسياسة جديدة ولقائد جديد غير مرتبط بقيود الأيديولوجية التي صممها جورج بوش، هذا هو الرئيس الذي ينبغي أن تتمناه إسرائيل
"
هآرتس
وتبدي هآرتس اهتماما كبيرا بشخصية الرئيس المنتخب في الولايات المتحدة وسياسته لكون الولايات المتحدة هي الحليف الأهم بالنسبة لإسرائيل، مضيفة "لذا فإن إمعان البيت الأبيض في سياساته التقليدية تجاهنا هو ضمان حيوي لبقاء إسرائيل".

وترجح الصحيفة أن يشذ المرشحان للرئاسة عن التزاماتهما بأمن إسرائيل وعن التحالف التقليدي بين البلدين، لكنها تؤكد أنه قد حان الوقت لدبلوماسية أميركية جديدة في الشرق الأوسط.

وفي إشارة واضحة لتفضيلها أوباما تتساءل الصحيفة أيضا ألم يحن الوقت لدفع مفاوضات جدية مع إيران وسوريا وتأييد المبادرة العربية للسلام.

وتختتم الافتتاحية بالقول "حان الوقت لسياسة جديدة ولقائد جديد غير مرتبط بقيود الأيديولوجية التي صممها جورج بوش، هذا هو الرئيس الذي ينبغي أن تتمناه إسرائيل".

التغيير
أفردت معاريف مساحة واسعة من صفحاتها الأولى لصورة أوباما، وخلفه صورة صغيرة لماكين كتبت تحتها "التغيير" في إشارة للتوقعات بانتخاب أوباما الذي يفضل معظم الإسرائيليين انتخاب منافسه حسب استطلاعات رأي محلية عديدة في الشهرين الماضيين.

واعتبرت معاريف أن وفاة جدة أوباما ساعات قبيل الانتخابات ستزيد من أسهمه الانتخابية، موضحة أن الدمعة في هذا المقام مفيدة.

وأبرزت جيروزاليم بوست ما تتنبأ به استطلاعات الرأي، فوضعت على صدر صفحتها الأولى عنوانا يقول "أوباما مبتهج وماكين يقاتل صناديق الاقتراع" مشيرة إلى بلوغ الحملة الانتخابية نهايتها وقد امتلأ الفضاء بشعار أوباما "يوم واحد يفصلنا عن تغيير الولايات المتحدة

دول العالم تتخذ إجراءات لإنعاش اقتصاداتها




الحكومة الإسبانية كشفت أمس عن السماح لأصحاب العقارات بتأجيل مدفوعات الرهن العقاري

(الفرنسية-أرشيف)

اتخذت مجموعة من دول العالم بما فيها الولايات المتحدة عددا من الخطوات التي تهدف إلى تشجيع الاقتصاد على النمو ومواجهة الأزمة المالية التي اكتوى اقتصادها بنارها.

فقد رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ما كشفت عنه الحكومة الإسبانية أمس من السماح لأصحاب العقارات بتأجيل مدفوعات الرهن العقاري.

وإسبانيا تشهد حالة من الركود في ظل كونها صاحبة أعلى معدلات البطالة ضمن دول الاتحاد الأوروبي.

من جانبها أعلنت كوريا الجنوبية عن إجراءات خطة طوارئ في الأسابيع الأخيرة بعد أن تراجع حجم الطلب الأميركي والأوروبي على صادراتها، بسبب الأزمة المالية التي عصفت بها وخلفت مصارف تكافح في دفع مليارات الدولارات ضمن قروض قصيرة الأجل.

وشمل الإعلان الكوري الجنوبي 8.7 مليارات دولار إضافية جاءت ضمن إنفاق حكومي وثلاثة تريليونات من الاقتطاعات الضرائبية، لتوجيهها بشكل خاص إلى صناعة العقار والبناء.

والصين أيضا انضمت الأسبوع الماضي إلى لائحة الدول التي خفضت أسعار الفائدة، وأعلنت عن تخفيف القيود على الإقراض البنكي، والمؤشرات في الصين تدل على أن النمو الاقتصادي يتباطأ.

أما الولايات المتحدة الأميركية فتدرس وزارة الخزانة استخدام جزء كبير من خطة الإنقاذ التي قدمتها إدارة بوش والبالغة سبعمائة مليار دولار في شراء حصص على نطاق واسع بالشركات المالية، لا في المصارف وجهات التأمين وحسب، بعد مؤشرات مبدئية على نجاح برنامج الإنقاذ.

ونقلت وول ستريت جورنال عن مطلعين على هذه المسألة قولهم إن التركيز ينصب على الشركات التي تؤمن التمويل على نطاق واسع في الاقتصاد، بما فيها المؤمنين على السندات وشركات التمويل المتخصصة مثل جنرال إليكتريك وسيتي غروب، وغيرها

الصحافة البريطانية: السياسة الخارجية سبب رئيسي لتأييد ماكين




ركزت جل الصحافة البريطانية اليوم الثلاثاء على الانتخابات الأميركية في ساعاتها الأخيرة بين مؤيد للمرشح الديمقراطي أوباما وأسباب تأييدها له, وأخرى دعت إلى ضرورة اختيار المرشح الجمهوري ماكين لما له من خبرة في السياسة الخارجية والأمن الدولي وانتظار أوروبا الرئيس الأميركي الجديد لإعادة توطيد العلاقات عبر الأطلسي.
التصويت لماكين
رغم كل شواهد الاستطلاعات الأخيرة التي تؤكد تقدم المرشح الديمقراطي على منافسه الجمهوري، كتبت ديلي تلغراف أن ماكين ليس كمعظم الرجال الذين يقرون بالهزيمة بسرعة دون قتال.
"
هذه المنافسة تأتي في لحظة فريدة في تاريخ أميركا المعاصر وماكين هو الرجل المناسب لتلك اللحظة لما له من خبرة تراكمية وحنكة المحارب القديم
"
ديلي تلغراف
وقالت الصحيفة إن ما يعد حتمية الهزيمة قد منحت ماكين طاقة جديدة، لأن هذه هي فرصته الأخيرة لكونه يبلغ 72 عاما. حتى إنه تندر بقوله إن أوباما شاب وأمامه فرص أكثر وإن هذا دوره الآن.
وأضافت أن هذه المنافسة تأتي في لحظة فريدة في تاريخ أميركا المعاصر وأن ماكين هو الرجل المناسب لتلك اللحظة لما له من خبرة تراكمية وحنكة المحارب القديم. ذلك أن الدولة ليست في حرب على جبهتين فحسب ولا تواجه تهديدات لأمنها فحسب، بل إنها تحاول أيضا التعايش مع أسوأ مستقبل اقتصادي متوقع منذ ثلاثينيات القرن الماضي. أضف إلى ذلك القلق المستمر على عشرات آلاف الجنود الأميركيين في ميادين القتال الخارجية والخوف من أي تحديات قادمة.
وأشارت إلى أن الاختيار الذي يواجهه جمهور الناخبين واضح. فإما أن يصوتوا للواقع أو للتهرب منه، إذ إن جون ماكين لديه تقدير أكبر لما يمكن أن يقتضيه الواقع. وأن خططه الإصلاحية أقرب لهذا الواقع.
وقالت الصحيفة إن السبب الملح وراء ضرورة تصويت أميركا لماكين على أوباما يرتكز على مسألة السياسة الخارجية والأمن الدولي، لأن ماكين أكثر إلماما بعمل القوى الخارجية والعمليات العسكرية، بينما سيبدأ أوباما من موقف أقرب إلى الجهل الكامل. ومسألة الأمن الدولي أساسية وهي محور التصويت لصالح ماكين.
الالتزام بالوسطية
وفي رأي مقابل قالت فايننشال تايمز إن على أميركا أن تعي هذا الدرس السياسي، الالتزام بالوسطية.
فالولايات المتحدة تتشكل من 40% محافظين و40% معتدلين و20% ليبراليين. ويبدو أن جون ماكين لا يتحدث لأحد غير المحافظين.
وكما تحركت الحكومات في إيطاليا وفرنسا وألمانيا نحو تحالفات مع يمين الوسط، فإن أميركا مستعدة لانتخاب أولى إداراتها من يسار الوسط على مر عقد من الزمان. وفي حين أن أوروبا تحاول إصلاح قوانين العمل وتقليل دور الدولة في اقتصاياتها، يبدو أن الولايات المتحدة مستعدة لعمل العكس إذا فاز باراك أوباما اليوم.
ونبهت الصحيفة إلى أن تاريخ عام 1992 يتضمن نذيرا واضحا بأن تحالف يسار الوسط يمكن أن يتداعى بسرعة إذا نُظر إلى السياسات وكأنها يسارية إلى حد كبير، فقد رفع كلينتون عام 1993 الضرائب على الأغنياء وتبنى سياسة "لا تسأل لا تخبر" في الجيش واقترح وخسر الرعاية الصحية الشاملة وتبنى إجراءات سلامة الأسلحة وحظر البنادق الهجومية.
وبناء على هذا التوجه تدنت تقديرات كلينتون إلى 35%، وقال 65% من الشعب إنهم لن يصوتوا له مرة ثانية. لكن إصراره على التراجع عن هذه الخسائر، جدد كلينتون رئاسته واستند إلى الوسط المفعم بالحيوية.
"
والقضية الرئيسية ما إذا كان أوباما سيجد وسطا حيويا ويتمسك به، أو ما إذا كان سيتعلم من دروس كلينتون وبوش. هذا هو اختبار العام القادم واختبار تحالف يسار الوسط الجديد
"
فايننشال تايمز
وأشارت الصحيفة إلى أنه بين حرب العراق والتحرك لخصخصة الأمن الاجتماعي واجه بوش نفس النتيجة التي واجهها كلينتون، لكن بعد أن حكم قريبا جدا من اليمين. وفي العام 2006 خرج الجمهوريون من المجلسين النيابي والتشريعي بأعداد كبيرة. وعلى عكس كلينتون، لم يجدد بوش رئاسته ولم يتخلص من المحافظين الماكرين أمثال نائبه ديك تشيني ومن ثم كانت النتيجة مدمرة له ولحزبه.
وقالت إن ماكين كان أمامه فرصة لاختيار شخص من الوسط على تذكرته لكنه اختار عضوة من اليمين الديني سارة بالين.
وأضافت أن المعركة الحقيقية تبدأ بعد الانتخابات. والقضية الرئيسية ما إذا كان أوباما سيجد وسطا حيويا ويتمسك به، أو ما إذا كان سيتعلم من دروس كلينتون وبوش. هذا هو اختبار العام القادم واختبار تحالف يسار الوسط الجديد.
توطيد العلاقات
وفي سياق متصل كتبت غارديان أن الرئيس الأميركي الجديد يستطيع إعادة توطيد العلاقة مع أوروبا وإصلاح آثار حرب العراق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال شهرين سيكون هناك إدارة أميركية وكونغرس جديد في واشنطن دي سي، وفي المقابل سيكون هناك عبر الأطلسي خلال الصيف القادم برلمان أوروبي جديد ومع الخريف القادم احتمال مفوضية أوروبية جديدة.
وقالت إن هذه الفترة الانتقالية على جانبي الأطلسي تمثل تحديا جديدا وفرصة سانحة لإعادة توطيد العلاقات عبر الأطلسي على أساس جديد أكثر إيجابية.
فنحن بحاجة لنبذ الخلافات وسوء الفهم، ويجب أن نغتنم الفرصة في واشنطن وبروكسل لنشارك في فكر جديد وإلزام أنفسنا بالعمل معا وفق أجندة مشتركة من أجل الرخاء والسلام، ليس لأوروبا وأميركا الشمالية فقط بل في كل أنحاء المعمورة

صحف بريطانية: بنوك عالمية تفرض قيودا على الإقراض




البنوك الأميركية تراجعت في عمليات الإقراض للمستهلكين وقطاعات الأعمال في الأشهر الثلاثة الماضية (رويترز-أرشيف)


ألقت الأزمة المالية العالمية بظلالها على المصارف الكبيرة والصغيرة سواء كانت في أميركا أو أوروبا حيث لجأت إلى التشديد على عمليات الإقراض.

فقد رصدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نتائج دراسة أجراها الاحتياطي الفدرالي الأميركي، تشير إلى أن البنوك الأميركية تراجعت في عمليات الإقراض للمستهلكين وقطاعات الأعمال في الأشهر الثلاثة الماضية، كما تراجع الطلب على القروض.

وفي هذه الدراسة التي تصدر أربع مرات سنويا، قال البنك المركزي الأميركي إن 85% من البنوك -مقارنة بـ60% في الأشهر الثلاثة التي سبقت يوليو/تموز- قد شددت معايير القروض التجارية للعملاء من كبار ومتوسطي الحجم.

كما أن القروض الائتمانية للمستهلكين بلغت أدنى مستوياتها منذ ثمانينيات القرن الماضي.

ويضيف البنك المركزي أن 60% من البنوك خفضت حدود البطاقات الائتمانية للمقترضين الأكثر مجازفة، في حين أن 20% منها فعلت الشيء ذاته مع العملاء الأكثر أمانا.

وذكرت فايننشال تايمز أن التدهور الحاد في وفرة الائتمان كان أساسا في تردي الظروف الاقتصادية الأميركية الراهنة، ولاسيما أن الشركات والأفراد يجدون صعوبة في تمويل مشترياتهم.

"
أصحاب العقارات لن يستفيدوا من خفض أسعار الفائدة المتوقعة هذا الأسبوع
"
وقد شملت الأزمة المالية العالمية البنوك البريطانية التي شددت هي الأخرى على عمليات الإقراض والتمويل.

فقد أكد بنك إتش إس بي سي الليلة الماضية أن أصحاب العقارات لن يستفيدوا من خفض أسعار الفائدة المتوقعة هذا الأسبوع.

وها هو مصرف آبي البريطاني ثاني أكبر بنك مقرض- يثير سخط الجمهور عندما قال إنه رفع أسعار الفائدة على صفقات (tracker) المرنة قبل يوم من الإعلان المتوقع لبنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5%، وربما أكثر.

ونسبت صحيفة تايمز البريطانية إلى الدكتور ديفد هوجكينسون المسؤول في إتش إس بي سي قوله "سنبذل ما بوسعنا، ولكن لن أقدم التزاما مطلقا بأن أسعار الفائدة لن تنخفض"

تشاؤم أميركي إزاء تأثيرات الأزمة الاقتصادية على الرئيس الجديد




طغت نبرة من التشاؤم على الصحف الأميركية الصادرة اليوم الثلاثاء داعية القادة والمشرعين في العالم لإيلاء الأزمة الاقتصادية العالمية اهتماما أكبر, فيما لا تبدي تفاؤلا بما ستتمخض عنه اجتماعات القمة الدولية التي ستعقد منتصف الشهر الجاري, ويساورها القلق على الرئيس الأميركي القادم من تداعيات الأحداث التي تعصف بالأسواق وما تنطوي عليه من تحديات.

البطة العرجاء

"
مشكلة بوش الكبرى تكمن في افتقاره التام للمصداقية عندما يتعلق الأمر بالقضية المركزية المتمثلة في كيفية تنظيم أسواق المال المحلية والعالمية لتجنب وقوع مثل هذه الكارثة مرة أخرى
"
نيويورك تايمز

وقد أجمعت الصحف الرئيسية على وصف اجتماعات عشرين زعيم دولة في واشنطن بأنها قمة "البطة العرجاء", وهي صفة تطلق على صاحب المنصب الذي يواصل النهوض بأعباء وظيفته خلال الفترة الانتقالية التي تعقب إجراء الانتخابات وتسبق تولي الفائز لتلك المهام, في إشارة إلى الوضع الذي يمر به الرئيس جورج بوش حاليا.

وتصف صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الكونغرس الأميركي بأنه هو الآخر "بطة عرجاء" في هذه الآونة وتشدّد على ضرورة أن ينهض بواجباته لمنع انزلاق البلاد إلى فترة ركود "عميقة".

وترى صحيفة نيويورك تايمز من جانبها أن بوش سيكون هو "أكثر البطات عرجا" في القمة القادمة على حد تعبيرها. كما أن مشكلته الكبرى تكمن في افتقاره التام للمصداقية عندما يتعلق الأمر بالقضية المركزية المتمثلة في كيفية تنظيم أسواق المال المحلية والعالمية لتجنب وقوع مثل هذه الكارثة مرة أخرى.

وتمضي إلى القول إن بوش –الذي ستنقضي ولايته رسميا بعد شهرين فقط- لن يكون على سدة الحكم لإدخال التعديلات المقترحة أو التي يوافق عليها.

وتخلص إلى القول إن الرئيس الجديد للولايات المتحدة -الذي سيرث دولة مثقلة بالديون معتمدة على النفط, ومصدرة للأزمة المالية السائدة- لن يكون في وضع يمكنه من إملاء شروطه على بقية العالم.

الركود الأسوأ

"
شركات تصنيع السيارات أعلنت الاثنين المنصرم تدنيا مريعا في مبيعات السيارات والشاحنات الخفيفة لأكتوبر/تشرين الأول إذ انخفضت مبيعات جنرال موتورز بمعدل 45% مقارنة بعدد السيارات المبيعة في العام الماضي
"
وول ستريت جورنال

ولم تشأ صحيفة وول ستريت جورنال أن تشذ عن هذا الإجماع فبدت أكثر تشاؤما من نظيرتيها, ودعمت وجهة نظرها بالأرقام والإحصائيات.

ومع توالي تدفق الأخبار "الفظة" –كما تضيف الصحيفة- قبيل حلول موعد انتخابات الرئاسة, فإن الفائز فيها سيتعرض لضغط متزايد لكي يطبع السياسة الاقتصادية الأميركية بطابعه قبل تنصيبه بكثير في 20 يناير/كانون الثاني.

وقالت إن شركات تصنيع السيارات أعلنت الاثنين المنصرم تدنيا مريعا في مبيعات السيارات والشاحنات الخفيفة أكتوبر/تشرين الأول إذ انخفضت مبيعات جنرال موتورز بمعدل 45% مقارنة بعدد السيارات المبيعة في العام الماضي. وتراجعت مبيعات شركة فورد موتور بنسبة 30%, فيما تدنت مبيعات شركة تويوتا 23%.

وقد أدت المصاعب التي تعاني منها صناعة السيارات إلى تراجع آخر في مجمل الإنتاج الصناعي حيث يشير معهد إدارة التموين الأميركي إلى انخفاض مؤشر النشاط الصناعي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أدنى مستوى له في 26 عاما.

وتنقل وول ستريت جورنال عن العديد من الخبراء الاقتصاديين تكهناتهم بأن تنزلق الولايات المتحدة إلى ركود هو الأسوأ منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي مع ارتفاع في معدلات البطالة تتجاوز 8% بحلول عام 2010 مقارنة بنسبة 6.2% حاليا

خبراء ماليون يشككون في نجاعة إنقاذ إي أي جي




هانك: خطة الإنقاذ الحكومية تهدف إلى ملء الثغرات في ميزانية الشركات، دون التعاطي مع التكاليف التي يعجز عنها نظامنا المالي (الفرنسية-أرشيف)

أعرب عدد من الخبراء الماليين عن خشيتهم من أن الخطة الفدرالية البالغة 143 مليار دولار المخصصة لإنقاذ المجموعة الأميركية الدولية (AIG) قد لا تنجح، وقال البعض إن إعلان الإفلاس ربما كان يصب في مصلحة أصحاب الأسهم ودافعي الضرائب.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن وزارة الخزانة الأميركية ارتأت أن تحول دون إفلاس الشركة في 16 سبتمبر/ أيلول، وقد قامت إي آي جي في الأسابيع السبع الماضية بسحب 90 مليار دولار قروضا فدرالية بهدف الإنقاذ.

ولكن بعض اللاعبين الأساسيين في الشركة يقولون إن الإفلاس كان يمكن أن يوفر نظاما وحماية أكثر في فترة تقلبات السوق الكبيرة.

فقد قالت الخبيرة في المشتقات الائتمانية آن روتليج والمديرة المؤسسة لشركة R&amp R الاستشارية، إنها ليست متأكدة من مدى الضرر الذي قد يلحق بالنظام المالي إذا ما تخلت الحكومة عن حماية مجموعة إي آي جي من الإفلاس، ولكنها تخشى من أن تقوم الحكومة بتغطية المشكلة بعملية إصلاح سريعة تفتقر إلى التخطيط الجيد.

وتابعت أن "ما نراه اليوم هو أن ثمة ألعابا كثيرة تقوم بها الحكومة لضمان وجود مبالغ نقدية كبيرة في هذه المؤسسات"، مضيفة أن "ذلك يهدف إلى ملء الثغرات في ميزانية الشركات، دون التعاطي مع التكاليف التي يعجز عنها نظامنا المالي".

وقالت الصحيفة إن الصفقة التي فرضتها الخزانة والبنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك على إي آي جي كانت تهدف إلى وقف سقوط المؤسسات المالية المتعثرة بسبب صلاتها مع هذه الشركة.

ومضت تقول إن خطة الإنقاذ سمحت للمجموعة المالية إي آي جي بتمويل البنوك الكبيرة واللاعبين الآخرين الذين ساهموا في أزمة الرهانات العقارية التي ضمنتها المجموعة.

وفي مطلع هذا العام، بدأ المستثمرون سرا بمطالبة إي آي جي بدفع ضمانات تصل قيمتها إلى مليار دولار، بيد أنه في منتصف سبتمبر/ أيلول، عندما بلغت المطالب بالنقد ذروتها، اضطرت إي آي جي للإقرار بأنها لا تملك ما يكفي من النقد للإيفاء بالالتزامات.

وفي الأسابيع الأولى من عملية الإنقاذ، استخدمت إي آي جي القروض المالية لتقديم ضمانات طلبتها هذه الشركات، وفقا لمصادر مطلعة على تلك الصفقات.

"
من المخاوف أن دافعي الضرائب في هذه السوق المتعثرة إي آي جي الذين يملكون 80% من الشركة قد يخسرون كل شيء
"
وأشار المدير السابق لـ"إي أي جي" موريك هانك في خطاب بعث به إلى الرئيس الحالي إلى أنه "إذا لم يجر تغيير فوري على هيكل القرض الفدرالي، فإن دافع الضرائب الأميركي سيعاني خسارة مالية".

ومن المخاوف الأخرى أن دافعي الضرائب في هذه السوق المتعثرة -إي آي جي- الذين يملكون 80% من الشركة قد يخسرون كل شيء.

وقالت الصحيفة إن الشركة قد تضطر لاقتراض أموال فدرالية إضافية لتغطية المدفوعات المرتفعة للشركات التي تطالبها بهذه الالتزامات المالية.

كما أن إي آي جي قد تضطر لبيع المزيد من الموجودات بأسعار بخسة، وقد كان من شروط صفقة الإنقاذ أن تبيع بعض موجوداتها بقيمة تريليون دولار قبل الأزمة بهدف زيادة نسبة النقد لتسديد القرض

غارديان: الصراع في الكونغو هاجس يشغل الصين




متمردون كونغوليون يستعرضون مدفعا (الفرنسية-أرشيف)

قالت إحدى الصحف البريطانية اليوم إن الصين تراقب عن كثب ما يدور من صراع شرقي الكونغو، إدراكا منها لما يشكله من مخاطر على حضورها في المنطقة رغم بعد المسافة جغرافيا بين البلدين.

وقد أبدى زعيم المتمردين لوران نكوندا اعتراضه الشديد على ما وصفته صحيفة ذي غارديان بأنه صفقة "استخراج المعادن مقابل مشاريع البنى التحتية" المقدرة بقيمة خمسة مليارات من الدولارات, وهي صفقة تعدها الصحيفة أكبر صفقات الصين في أفريقيا.

وترى الصحيفة في الصفقة, وما تثيره من معارضة, نموذجا لاستثمارات الصين المتنامية بصورة سريعة في القارة، تلك الاستثمارات القائمة على تقديم معونات مباشرة مقابل موارد خام لتحريك عجلة اقتصاد الصين.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان تصريحات سفير الصين في الكونغو وو زيشيان في وقت سابق من هذا العام حين قال إن "الأمر في غاية البساطة. نحن بحاجة للمواد الخام وهذه الدول بحاجة لرؤوس أموال, فلماذا كل هذا الخوف من الغرب, لا أدري".

ويقول منتقدو الصين داخل وخارج القارة الأفريقية إن سياستها هذه ضرب من الاستعمار الجديد, غير أن آخرين يبدون شكوكا في نبرة الغرب الأخلاقية بالنظر إلى ماضيه الدموي في الكونغو.

كما أن الصين ببساطة تعرض تقديم مزيد من العون, حيث ستستثمر ثلث مبلغ المليارات الخمسة في تطوير المناجم, بينما تخصص الباقي لتشييد البنى التحتية وشبكات الصرف الصحي والجامعات والمساكن و177 مستشفى ومركزا صحيا وآلاف الأميال من الطرق المعبدة.

لكن طوم كارغيل -مدير برنامج أفريقيا بمركز شاتام هاوس في بريطانيا- يساوره الشك في أن نكوندا ربما يتطلع لاستخدام الوجود الصيني في بلاده ذريعة لتحقيق مآربه.

يقول كارغيل "لنكوندا مساعدون متمرسون في العلاقات العامة يقولون إن الغرب شديد الارتياب في نوازع الصين. وقد يكون بإمكاننا إفشال بعض جهود المعارضة ضدنا بالقول إننا نتصدى للصينيين باسم الشعب الكونغولي".

رواندا مفتاح الحل
وفي مقال بنفس الصحيفة تحت عنوان "لغز إمساك رواندا بمفتاح وقف إراقة الدماء", كتب مراسلها للشؤون الأفريقية كريس ماكغريل يقول إن هذا البلد الأفريقي الصغير ذا الماضي المرعب والقضية العالقة بين قبيلتي الهوتو والتوتسي المدعومة من الحكومة متورط في صراع جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ فر أكثر من مليون فرد من الهوتو إليه في 1994.

وتتهم رواندا بتقديم الدعم لنكوندا المنحدر من قبيلة التوتسي الذي يهدد مدينة غوما في شرق الكونغو.

وطبقا لوزير خارجية بريطانيا ديفد ميليباند -الذي يزور الكونغو مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير- فإنه يتعين إشراك رواندا في أي جهود تهدف للتوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة هناك.

وتنفي رواندا بشدة دعمها لنكوندا, لكن الصحيفة تقول إن ثمة قليلا من الشك في أنها كانت تقدم لها الدعم في السابق, خاصة أن نكوندا كان قد التحق بالجبهة الوطنية الرواندية بزعامة الرئيس بول كيغامي إبان الحرب التي وضعت حدا لمذبحة العام 1994.

ويزعم نكوندا أنه يقاتل دفاعا عن سكان الإقليم من التوتسي من هجمات المتطرفين الهوتو, لكن منتقديه يقولون إنه توّاق إلى السلطة وإنه يهتم أساسا بحماية مصالحه في استخراج الذهب والقصدير تماما مثل قادة التمرد الآخرين

الصحافة البريطانية: فوز أوباما سيضر بالاقتصاد العالمي




ركزت جل الصحف البريطانية على الانتخابات الأميركية في ساعاتها الأخيرة من عدة جوانب، وأشارت إلى استطلاعات الرأي التي تظهر تقدم أوباما على ماكين، وأثر انتخابه على الاقتصاد الأميركي والعالمي والتحول في تاريخ السياسة الأميركية إذا ما اختير رئيسا.
خطر فوز أوباما
تحت عنوان "فوز أوباما سيضر بالشركات الأميركية والاقتصاد العالمي" كتبت ديلي تلغراف أن احتمال انتخاب أوباما رئيسا بات وشيكا وأنه سيبلغ منصبه بصحبة فيلق من الشيوخ وأعضاء الكونغرس الديمقراطيين الجدد الذين سيمكنون حزبه من إحكام السيطرة على المجلسين التنفيذي والتشريعي للحكومة، بما يسمح لها بفعل ما يحلو لها.
"
احتمال انتخاب أوباما رئيسا بات وشيكا وأنه سيبلغ منصبه بصحبة فيلق من الشيوخ وأعضاء الكونغرس الديمقراطيين الجدد الذين سيمكنوا حزبه من إحكام السيطرة على المجلسين التنفيذي والتشريعي للحكومة، ما يسمح لها بفعل ما يحلو لها
"
ديلي تلغراف
ورأت الصحيفة في سياسة أوباما الضريبية خطرا كبيرا، لأن مقترحاته لخفض الضرائب عن نحو 95% من الشعب الأميركي ممن يكسبون أقل من مائتي ألف دلاور سنويا لم تلق ترحيبا في المناظرة الأخيرة.
والسبب في ذلك أن هذا معناه وضع ضرائب أكبر على فئة أخرى عريضة من الشعب من أصحاب المشاريع الصغيرة.
وقالت إن الطبقة العاملة في أميركا لا تتوقع أن تصير أصحاب دخول قليلة أو حتى موظفين طوال حياتهم بين عشية وضحاها.
وقالت الصحيفة إن هؤلاء يعتقدون أنهم من خلال العمل الشاق وسعة الحيلة يستطيعون كأي شخص في العالم أن ينهضوا بأنفسهم.
ومن ثم لا يرى هؤلاء ضرورة للتودد لشخص ما يريد معاقبتهم بمجرد أن يتجاوزوا سقف الدخل من أجل تداول الثروة كما قال أوباما.
وأضافت الصحيفة أن هناك وجها آخر لضريبة أوباما له عواقب أخطر على الولايات المتحدة، إذ إنه لكي يدفع تعويضا عن تخفيضه الضريبي لـ95% من الشعب، سيرفع هو والكونغرس الديمقراطي النسبة الأميركية لضريبة الشركات -ثاني أعلى معدل في العالم- من 15% إلى 20%.
كما أنهم يخططون كذلك لمعاقبة الشركات، من خلال فرض الضرائب التي توظف أناسا في الخارج بدلا من "تهيئة وظائف أميركية"، وهو إجراء سيكون له تأثير مباشر على دفع الشركات ورأس المال خارج الولايات المتحدة.
وبنفس روح "مساعدة الشخص الضعيف" يقترح أوباما كما تقول الصحيفة زيادة ضريبة أرباح رأس المال، وهكذا يعاقب أولئك من لدى البلاد حاجة ملحة لاستثماراتهم لعودة السوق لوضعه السوي.
ونوهت الصحيفة بما يقوله خبراء الاقتصاد من أن الاقتطاعات الضريبية لأصحاب الأجور الأقل قد تبدو سياسة جذابة أخلاقيا وسياسيا، ولكنها لا تفيد البتة في النمو الاقتصادي، لأن المبالغ البسيطة التي يتلقاها أصحاب الأجور الأقل بمثل هذه الاقتطاعات المتنوعة لا تشكل فارقا كبيرا كحافز وإذا قورنت بالعقوبات على الأعمال التجارية وعلى الطبقات المستثمرة، فإنها تكون أسوأ من عدم جدواها.
آخر ساعات ماكين
وفي سياق آخر يتعلق بالانتخابات أيضا كتبت فايننشال تايمز أن جون ماكين بدأ يدخل يومه الأخير في مسابقة الرئاسة للعام 2008 وهو يواجه ما وصفه بعض الجمهوريين البارزين بمعركة صعبة في وقت أوضحت فيه مجموعة من استطلاعات الرأي تقدم أوباما بأرقام ثنائية.
وقالت الصحيفة إن ماكين -الذي سيعقد اجتماعاته الأخيرة في سبع ولايات مرجحة- ظل متحديا ومصرا على أن الاستطلاعات كانت مضللة.
وكان استطلاع لغالوب أمس الأحد قد أوضح تقدم أوباما على ماكين بعشر نقاط، وهو ما يكفي لدفعه إلى منطقة فوز ساحق.
وأضافت أن آخر مرة سجلت الاستطلاعات فيها تقدما لماكين كان في سبتمبر/أيلول قبل الانهيار المالي، حتى إن المثقفين الجمهوريين، كثير منهم كانوا قد تنبؤوا بكارثة منذ أسابيع، وقالوا بعدم وجود كبير أمل في تحول الموقف لصالح ماكين.
وعلق أحد الجمهوريين بول بوكانن بأن آخر أمل لماكين هو التضرع، وأضاف "أعتقد أن حربا أهلية ستحدث داخل الحركة المحافظة إذا كانت هذه الهزيمة كبيرة وكاسحة كما يتوقع الجميع ذلك".
كذلك كتبت غارديان أن أوباما وصل إلى الساعات الحاسمة في أطول وأغلى حملة انتخابية في التاريخ الأميركي أمس وهو في مزاج متفائل، معبرا عن ثقته بأن ريحا طيبة تسير مع الديمقراطيين.
وقد تنبأ فريق حملة أوباما أنه سيكسر نمط السياسة الأميركية بالفوز في ولايات كانت حكرا على الجمهوريين.
وأشار استطلاع "ريل كلير بوليتكس" إلى تقدم أوباما بـ50% على ماكين الذي حصل على 43%. وأنه إذا تكرر في انتخابات الغد، فسيفوز أوباما فوزا ساحقا.
وقالت الصحيفة إن الساعات الأخيرة للمعركة الملحمية للوصول إلى البيت الأبيض، بعد نحو عامين على بدايتها، شهدت مجهودا مضنيا للمعسكرين المتنافسين لكسب الجزء الضئيل من الناخبين المترددين وتوصيل الملتزمين لصناديق الاقتراع.
وأشارت إلى أنه في مساء السبت الماضي أدلى نحو 27 مليون أميركي بأصواتهم، مما جعل الأمر صعبا على ماكين.
ونوهت الصحيفة باستطلاع آخر لمركز بيو للأبحاث أمس بين بعض الهبوط في تقدم أوباما على ماكين، لكن الديمقراطي ما زال سابقا بـ49% في مقابل 42%. وأضافت أنه لا يوجد واحد من الاستطلاعات التي زادت على 250 استطلاعا منذ 25 سبتمبر/أيلول جعلت ماكين في المقدمة.
عصر التحول
أما صحيفة إندبندنت فكتبت أن وقت أوباما قد حان في عصر التحول، وقالت إنه بحلول عام 2040 سيكون الشعب الأبيض أقلية في أميركا، التي ستصير أشبه بدولة عالمية.
"
بحلول عام 2040 سيكون الشعب الأبيض أقلية في أميركا التي ستصير أشبه بدولة عالمية
"
إندبندنت
وتساءلت الصحيفة هل يمكن أن يحدث هذا؟ وهل أوشكت سنوات بوش على الانتهاء بانتخاب رجل أسود مفكر ومتحرر ابن راع كيني مسلم وفلاحة ملحدة من كنساس؟ وهل سنشهد هذا الحدث بعد أقل من 48 ساعة؟
وهمست قائلة "نعم يمكن أن يحدث هذا"، فمع دقات الساعة في منتصف ليل الغد -ما لم تكن استطلاعات الرأي مخطئة أو أكثر خطأ مما كانت من قبل- سيبدأ عصر الرئيس باراك أوباما.
وقالت الصحيفة إن هذا التحول الذي نشهده الآن هو في الحقيقة أربعة تحولات أرضية تزمجر تحت هذه الانتخابات وكلها بدأت قبل أوباما، لكن خطاه الواسعة الهادئة جعلته يدخل التاريخ أسرع مما اعتقد الكثير منا.
وعددت الصحيفة هذه التحولات الأربعة وفصلت فيها ومنها تجاوز السباق، وموت الفلسفة الريغانية، ونهاية وهم أحادية القطب.
وعلقت بأن عصر أوباما لن يختلف كثيرا عن غيره وأن أوباما سيكون ديمقراطيا تقليديا متعدد الأوجه، تاركا كثيرا من الأمور القبيحة في السياسة الأميركية الخارجية على ما هي عليه دون مساس بدءا من سياسات لي الأذرع التي ينتهجها صندوق النقد الدولي والحكومات الفتاكة في مصر وكولومبيا وإسرائيل.
وقالت إن الأجسام المضادة للديمقراطية ليست بالقوة الكافية لقلب النظام المالي أو الجغرافيا السياسية التي تحتاج إلى هذه السياسات، لذلك سيظل هناك كثير من المعارضين لسياسة أوباما الخارجية.
وتساءلت أخيرا ماذا لو كان الشعب الأميركي مشوشا بسبب الخوف من السباق الرئاسي فتحول إلى ماكين في آخر لحظة؟

دول الخليج: لسنا بقرة الغرب الحلوب




الملك عبد الله يرحب بالوفد البريطاني برئاسة براون (يسار) في السعودية (رويترز)

حظيت الجولة التي يقوم بها رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون حاليا في عدد من دول الخليج باهتمام خاص من الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم، خاصة أن أحد أهدافها هو طلب المساعدة من تلك الدول الغنية بالنفط في إقالة الاقتصاد الدولي من كبوته.

رغبة في المساعدة

"
أعرب براون
عن ثقته بأن تساهم دول الخليج بمئات المليارات لإنقاذ الاقتصاديات التي تسعى جاهدة للتغلب على الأزمة المالية العالمية
"
ديلي تلغراف

نقلت صحيفة ذي ديلي تلغراف تصريحات براون التي أدلى بها في المملكة العربية السعودية في اليوم الثاني من جولته، معربا فيها عن ثقته بأن تساهم دول الخليج بمئات المليارات لإنقاذ الاقتصاديات التي تسعى جاهدة للتغلب على الأزمة المالية العالمية.

وذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني رفض الإفصاح عما إن كان قد تمكن من الحصول على ضمانات مباشرة للمبالغ التي يطلبها من تلك البلدان لضخها في صندوق الإنقاذ الطارئ لصندوق النقد الدولي, لكنه قال إن مباحثاته في السعودية سارت على نحو جيد.

وأعرب براون عن اعتقاده بأن الخليجيين يرغبون في مساعدة دول العالم على اجتياز هذه الفترة العصيبة إلى جانب "العمل سوية معنا".

وقلل وزير قطاع الأعمال البريطاني لورد ماندلسون -الذي يرافق براون في جولته- من فرص إبرام صفقة مع دول الخليج قبل مؤتمر قمة زعماء العالم في واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري, قائلا إن مباحثاتهم في المنطقة لا تعدو أن تكون "جزءا من عملية وليست حدثا".

الأولوية للداخل
وفي تناولها للجولة, قالت جريدة ذي تايمز إن السعوديين ناشدوا المسؤولين البريطانيين بعدم المطالبة بمبالغ كبيرة من العوائد التي جنتها السعودية من الارتفاع "الاستثنائي" لأسعار النفط.

وأضافت الصحيفة أن مسؤولين سعوديين -لم تسمهم- اعترفوا سرا بأن حكومتهم فشلت في العقود الزمنية الأخيرة في الاستثمار في البنى التحتية وقطاع الخدمات العامة ببلادهم، وهي تريد الآن إصلاح هذا الوضع.

وتعتزم السعودية الاستثمار في التعليم وبناء المهارات وتحسين الأحوال المعيشية للأسر المواطنة, وقد تضع أولوياتها الداخلية قبل مساعدة الاقتصاديات الغربية التي تكتنفها المخاطر جراء الاضطرابات المالية العالمية.

ونسبت إلى شخصية حكومية بريطانية وصفتها بالمرموقة القول إن السعودية لا تريد أن ينظر إليها على أنها "بقرة حلوب".

ومضت الصحيفة إلى القول إن جولة الوفد البريطاني تأتي بعد أيام من إعلان بنك باركليز موافقة الأسرة الحاكمة في أبوظبي وهيئة قطر الاستثمارية على استثمار 5.3 مليارات 2.3 مليار جنيه إسترليني في أسهمه.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات براون للصحافيين المرافقين له في جولته حين قال إن بريطانيا مفتوحة لإقامة مشاريع تجارية, وإنه لا يرغب في أن تسعى دول الشرق الأوسط لاستغلال استثماراتها في كسب نفوذ سياسي.

البقرة الحلوب

"
مساعي براون الدبلوماسية تأتي في وقت يبدي فيه الزعماء العرب انزعاجا من أنه يتطلع إليهم لتوفير المال اللازم لإقالة الدول المتوعكة من عثرتها
"
ذي غارديان

أما صحيفة ذي غارديان فقد أبرزت في صدر تقرير إخباري تعهد كل من السعودية وقطر بتقديم العون, منوهة بخشية الزعماء العرب من اعتبارهم "بقرة حلوبا" تدر أموالا.

وذكرت أن القطريين ألمحوا إلى أنهم سيساهمون بأموالهم في تعزيز الاعتمادات المالية التي خصصها صندوق النقد الدولي لإنقاذ الاقتصاديات المتعثرة.

وخلصت الصحيفة إلى القول إن مساعي براون الدبلوماسية تأتي في وقت يبدي فيه الزعماء العرب انزعاجا من أنه يتطلع إليهم لتوفير المال اللازم لإقالة الدول المتوعكة من عثرتها

وول ستريت جورنال: الخطوط العريضة لسياسات أوباما وماكين




أوباما (يمين) وماكين يختلفان بشأن الضرائب والعراق (الفرنسية-أرشيف)

كتب كل من مرشحي الرئاسة الأميركية الديمقراطي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكين مقالا في وول ستريت جورنال يستعرضان فيهما سياساتهما الداخلية والخارجية.

وقد قال ماكين "إننا لا نستطيع أن نمضي السنوات الأربع المقبلة كما فعلنا في السنوات الثماني الماضية، ننتظر أن يحالفنا الحظ"، ودعا إلى العمل الفوري لتحقيق ما يؤمن به من عظمة أميركا.

وبشأن القضايا الداخلية ركز ماكين على دعمه للمشاريع الصغيرة، وخفض الضرائب المفروضة على الوظائف والأعمال الصغيرة، وإلزام البلاد بالعيش وفق ميزانية محددة.

كما تعهد بتجميد مؤقت للإنفاق، وتخليص الحكومة من مظاهر الغش والتزوير والازدواجية، وكذلك الوقف الفوري لخطة الإنقاذ التي اقترحتها إدارة الرئيس الحالي جورج بوش بإنفاق 700 مليار دولار.

وقال إنه سيحول دون تقديم 700 مليون دولار للدول التي تعارض ما أسماه بالقيم الأميركية و"تمول أعداءنا" (دون أن يسمي تلك الدول)، وإنه سيعمل على تحفيز بدائل الطاقة وتخفيض تكاليف الطاقة وخلق ملايين الوظائف الجديدة.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، خاصة على الساحة العراقية، يرى ماكين أن الانسحاب الفوري بصرف النظر عن الظروف على الأرض من شأنه أن يهدد ما وصفه بالمكاسب التي حققها الجنود الأميركيون في الـ18 شهرا الماضية.

وفي الشأن الأفغاني اعتبر ماكين أن تلك البلاد بلغت مرحلة من الأزمة لا تختلف عما كانت عليه العراق عام 2006، ودعا إلى زيادة عدد الجنود وصياغة إستراتيجية شاملة، وإلى إشراك الجهود القبلية على المستويين العسكري والمدني.

وركز في نهاية المقال على ضرورة توسيع نطاق القوات المسلحة واستخدام الوكالات المدنية والعسكرية لكسب الصراع مع ما وصفه بالتطرف الإسلامي العنيف.

باراك أوباما

"
إذا منحتموني صوتكم فلن نكسب هذه الانتخابات معا وحسب، بل سنعمل على تغيير هذا البلد والعالم أيضا
"
أوباما/وول ستريت جورنال
ولم يختلف أوباما مع منافسه بأن الانتخابات لحظة فارقة وتاريخية في ظل ما تشهده البلاد من أزمات مالية، ولكنه قال إن أميركا بحاجة إلى اتجاه جديد.

وعن سياسته الداخلية أكد أوباما على ضرورة خفض الضرائب عن الطبقة الوسطى، واعتبر أنها وسيلة لخلق الوظائف وتقديم رواتب للموظفين تؤهلهم لشراء ما ينتجون، وعلى رأسهم مجموعة وورين بافيت التي يفتخر أوباما بدعمها له.

وتعهد بخلق مليوني وظيفة جديدة عبر إعادة بناء البنى التحتية المحطمة، واستثمار 15 مليار دولار على الطاقة المتحدة، وإيجاد خمسة ملايين وظيفة عمل صديقة للبيئة تمكن البلاد من التخلي عن الاعتماد على نفط الشرق الأوسط.

وبعد أن تحدث عن التأمين الصحي الحكومي والاستبدال منه نظاما آخر يستطيع الجميع تحمل نفقاته بأقساط مقبولة، تعهد أوباما بإنهاء الحرب على العراق وبالتالي وقف إنفاق ما يزيد عن عشرة مليارات دولار شهريا.

وسيعمل أوباما كما قال على إكمال مهمة القتال ضد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومن وصفهم بإرهابيي القاعدة المتهمين بشن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول، وبناء شراكات جديدة لإلحاق الهزيمة بالتهديدات التي يشهدها القرن الـ21، واستعادة الموقف الأخلاقي الأميركي كي تبقى الولايات المتحدة الأمل الدائم والأفضل على كوكب الأرض.

وفي الختام وجه أوباما نداء إلى الناخبين قائلا "غدا يمكنكم أن تختاروا السياسات التي تستثمر في الطبقة الوسطى، وخلق وظائف جديدة، وتنمي الاقتصاد الذي يمنح كلا منكم فرصة للعمل وتحقيق النجاح".

وتابع "يمكنكم اختيار الأمل بدل الخوف والوحدة بدل التقسيم، والوعد بالتغيير على الواقع الحالي، فإذا منحتموني صوتكم فلن نكسب هذه الانتخابات معا وحسب، بل سنعمل على تغيير هذا البلد والعالم أيضا"

تايم: هل يخسر أوباما بسبب تأثير برادلي؟




هل يغير تأثير برادلي ما أجمعت عليه استطلاعات الرأي؟ (الفرنسية-أرشيف)

قالت مجلة أميركية إن الأوساط السياسية والإعلامية بواشنطن تخشى من أن يقلص ما يسمى "تأثير برادلي" حظوظ المرشح الديمقراطي للرئاسة باراك أوباما في الفوز رغم تقدمه باستطلاعات الرأي, معتبرة هذه الظاهرة آخر عقبة في طريق أوباما إلى الرئاسة.

وتأثير برادلي هو -حسب المجلة- نظرية ترى أن الناخبين الأميركيين يميلون إلى عدم الإفصاح عن نواياهم الحقيقية للمستفتين باستطلاعات الرأي إذا كان قرارهم يوم الاقتراع هو التصويت لمرشح أبيض بدلا من آخر أسود.

ففي العام 1982, ترشح الأميركي من أصل إفريقي توم برادلي -الذي كان يشغل عمدة لوس أنجلوس- لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا, وعشية الاقتراع أظهرت استطلاعات الرأي أنه كان متقدما على منافسه بشكل يقصي هذا الأخير كليا.

لكن يوم الاقتراع, خسر برادلي وفاز منافسه الأبيض الجمهوري جورج دوكمجيان, الأمر الذي جعل بعض الخبراء يرجعون انحراف الاقتراع إلى لون البشرة.

وزاد زخم هذه الفكرة بعد أن شهدت سلسلة من الانتخابات التالية انكماش أو اختفاء نسبة تأييد مرشحين سود, بعد إدلاء الناخبين بأصواتهم, رغم أن استطلاعات الرأي كانت تعطيهم تقدما كبيرا.

ففي العام 1983, لم يفز هارولد واشنطن إلا بهامش ضئيل في الانتخابات البلدية رغم أن التوقعات كانت تعطيه فوزا حاسما.

وفي العام 1989, لم يفز دوغلاس والدير الذي كان يتقدم بفارق 9% على منافسه الأبيض في انتخابات حاكم ولاية فرجينيا إلا بفارق 1% فقط.

وعندما فازت هيلاري كلينتون في الانتخابات الأولية بولاية نيو هامبشاير هذا العام رغم أن الاستطلاعات كانت تعطي تقدما لمنافسها أوباما, أرجع البعض ما حصل إلى "تأثير برادلي".

"ومنذ ذلك الحين" تقول الخبيرة الإستراتيجية بالديمقراطي دونا برازيلي "بدأ المحللون والنقاد وخبراء استطلاعات الرأي على حد سواء يحذرون من أن أوباما يحتاج بأن يتقدم على منافسه الجمهوري بفارق يتراوح بين ست وتسع نقاط كي يعوض عن "تأثير برادلي".

وخلال الأسابيع الأخيرة الماضية, نشرت كل من صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطت بوست تقارير حاولت الكشف عن ملامح هذه الظاهرة.

غير أن بعض المحللين يرون أنه ليس هناك ما يؤكد أن هذه الظاهرة لا تزال موجودة إن كانت قد وجدت أصلا- فهم يرجعون مثلا ما وقع لبرادلي إلى خطأ بالاستطلاعات التي يعتبرون أنها لم تأخذ في الحسبان تقدم منافسه بين الناخبين الغائبين ومن يقترعون مبكرا.

بل إن لانس تارانس الذي كان آنذاك رئيس حملة دوكمجيان يرى أن من يصدق وجود ظاهرة "تأثير برادلي" بانتخابات هذا العام، فكأنما يسلم بأن الديمقراطية الأميركية قد تضررت أيا كان الفائز.

ولا شك -حسب تايم- أن التحيز العنصري قوة يصعب التغلب عليها أو قياسها, لكن "تأثير برادلي" قد لا يعدو كونه نظرية قديمة أعادتها وسائل الإعلام إلى الواجهة

صحيفة أميركية: قوائم ممولي الإرهاب معرضة للإلغاء




رسم توضيحي لإحدى قاعات محاكم غوانتانامو (الفرنسية-أرشيف)

ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين في مكافحة الإرهاب في أوروبا والولايات المتحدة أن نظام القوائم السوداء للجهات الممولة لتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى على شفا الانهيار جراء الاعتراضات القانونية عليه واضمحلال الدعم السياسي له في العديد من الدول.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي, ألقت محكمة العدل الأوروبية بمستقبل العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على تنظيم القاعدة وحركة طالبان في غياهب المجهول عندما أعلنت أن قائمتها السوداء تنتهك الحقوق الأساسية للذين تستهدفهم.

وقالت المحكمة -التي تتخذ من لكسمبورغ مقرا لها- إن إعداد القائمة لا يخضع للمساءلة مما يجعل من المستحيل على المدرجة أسماؤهم فيها الاعتراض عليها.

وتساءلت المحاكم في بريطانيا وفرنسا عما إذا كان بإمكان الدول الأوروبية تطبيق العقوبات الأممية ووضع القوائم السوداء موضع التنفيذ دون الإخلال بالقوانين المحلية بما فيها حق المتهم في الاطلاع على الأدلة المقدمة ضده والتي تحرص الأمم المتحدة على الإبقاء عليها طي الكتمان.

وتعد قائمة الأمم المتحدة السوداء العمود الفقري في أي جهود دولية للحيلولة دون قيام أتباع القاعدة من جمع أو تحويل التبرعات. ويتعين على كافة أعضاء المنظمة الدولية فرض الحظر على سفر الأفراد البالغ عددهم 503 أشخاص ومؤسسات تجارية وجماعات المدرجين في القائمة وتجميد أرصدتهم وموجوداتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن أصول وموجودات تنظيم القاعدة وحركة طالبان المجمدة في سائر أرجاء العالم تقدر قيمتها بنحو 85 مليون دولار أميركي.

ومن ناحية أخرى, أسقطت إحدى المحاكم الأميركية الاتحادية التهم الموجهة إلى ستة مواطنين جزائريين بالتآمر لنسف سفارة الولايات المتحدة بالعاصمة البوسنية سراييفو.

ونوّهت صحيفة واشنطن بوست إلى أن غير ذلك من ادعاءات –نقلها أحد الشهود إلى المحكمة واعتبره القضاة كاذبا فيها- ألغيت هي الأخرى.

وقد اعتقل ستة جزائريين في البوسنة ونقلوا إلى السجن العسكري الأميركي في خليج غوانتانامو أوائل عام 2002.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش أعلن بعد أيام من اعتقالهم في إحدى خطبه عن حالة الاتحاد، أن المعتقلين كانوا يخططون لتفجير السفارة الأميركية في البوسنة.

ونتيجة لذلك, لجأت الحكومة الأميركية إلى التماس أعذار أضيق لتبرير اعتقال الجزائريين بالقول إنهم كانوا يخططون للسفر إلى أفغانستان لقتال القوات الأميركية هناك

نيوزويك: تحديات تهدد النمو الاقتصادي الأميركي




مجتمع الشيخوخة والإنفاق الجنوني على الرعاية الصحية والانحباس الحراري عوامل تعرض النمو الاقتصادي للخطر (الفرنسية-أرشيف)

نشرت مجلة نيوزويك جزءا من كتاب ألفه أحد محرريها ويدعى روبرت سامويلسون تحت عنوان "التضخم الكبير ونتائجه.. ماضي ومستقبل الرفاهية الأميركية" يخلص فيه إلى أن ثمة عوامل عدا الأزمة المالية الراهنة، تهدد النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة.

فأول ما استهل به الكاتب أن الأميركيين مدمنون على التقدم، وأنهم يعتقدون أن اليوم يجب أن يكون خيرا من الأمس وغدا خيرا من اليوم. ويضيف أن الأميركيين يؤمنون كثيرا بالفرصة والتقدم إلى الأمام، غير أنه يرى أنهم يمرون بحقبة جديدة ربما تحبط هذه التكهنات السائدة.

فالأزمة الراهنة تتزامن مع سلسلة من التحديات أبرزها مجتمع الشيخوخة والإنفاق الجنوني على الرعاية الصحية والانحباس الحراري، تعرض النمو الاقتصادي للخطر.

وأوضح سامويلسون أن الرئيس المقبل سيواجه أكثر الظروف الاقتصادية قسوة منذ عقود: فترة الرئيس الأسبق رونالد ريغان وما شهدته من تضخم بلغ أرقاما عشرية، وربما حقبة فرانكلين روزفلت عندما وصلت نسبة البطالة 25%.

"
مهمة الرئيس المقبل تنطوي على تحسين استقرار الاقتصاد دون تدمير حيويته
"
ومهمة الرئيس المقبل -حسب الكاتب- تنطوي على تحسين استقرار الاقتصاد دون تدمير حيويته، وقال إن الخبر السار هو أن احتمالات بلوغ الاقتصاد مستويات الكساد الكبير من حيث الشدة والمعاناة، غير واردة رغم ما يعانيه الآن من هبوط قد يجعله ثالث أسوأ ركود منذ الحرب الكونية الثانية.

أما ما وصفه بالخبر السيئ فهو أن استعادة عافية الاقتصاد رغم ارتفاع معدلات التوظيف، قد لا تكون مرضية مرجحا أن تنحدر هذه الحقبة الاقتصادية الجديدة إلى حالة "الحرمان من الثراء".

وفسر سامويلسون هذا المصطلح بأنه لا يعني الفقر لأن المجتمع الأميركي سيبقى غنيا، بل يشير إلى حالة ذهنية، إذ سيشعر الأميركيون بأنهم أفقر مما كانوا في السابق لأن معظم دخلهم يذهب ضمن الضرائب المرتفعة وتكاليف الرعاية الصحية والطاقة الباهظة.

ورغم أن تلك النفقات تعود عليهم بالمنفعة، فإنها لا تدفع الفواتير اليومية أو تغطي وسائل الترفيه الروتينية، فهناك صدام قادم بين الرغبات الخاصة والحكومية التي تشمل الإنفاق الحكومي بدءا من التقاعد فالدفاع وإصلاح الطرق والجسور.

ورجح الكاتب أن يكون النمو الاقتصادي واردا، وما على الرئيس المقبل والآخرين إلا أن يفهموا أن الأزمة المالية الحالية تشكل نهاية لحقبة اقتصادية.

وشرح بعض العوامل التي تقف حائلا دون النمو الاقتصادي منها مجتمع الشيخوخة، قائلا إن تراجع معدلات المواليد في ضوء زيادة عدد ساعات العمل والكفاءة الإنتاجية يسهم في تضاؤل القوة العاملة.

فالحيرة التي تواجه الرئيس الجديد هي كيف يوفق بين الاحتياجات الراهنة والمستقبلية، لذا فإن عليه في باديء الأمر تعزيز الثقة بزيادة الطلب والإنفاق وبالتالي استيعاب العاطلين عن العمل وزيادة إنتاجية الشركات المتعثرة.

غير أن المشكلة طويلة الأمد مختلفة، وهي التسوية بين جميع المطالب المتنافسة على دخل البلاد وبين توسيع القدرة الاقتصادية على إنتاج ما يلبي المطالب، فكلما اقترب الاقتصاد من الركود خضع الأميركيون لمبدأ التوزيع في الكفاح الذي يشترك فيه الغني والفقير والصغير والكبير والمهاجر والمواطن.

والرعاية الصحية عالم آخر يعقد المشكلة، فحوالي ثلاثة أرباع الزيادة المرتقبة في الإنفاق الفدرالي ستذهب إلى الرعاية الصحية، وكمجتمع "لم نتعلم كيف نضبط الإنفاق على الشؤون الصحية، ومعظم الأميركيين يعتقدون أن لهم الحق في الحصول على ما يحتاجونه من رعاية".

فبينما ذهب أكثر من 5% من الناتج القومي عام 1960 إلى الرعاية الصحية، ارتفعت النسبة إلى 16% بالوقت الراهن، وقد تصل 20% عام 2015.

"
تحقيق الرفاهية الأميركية يتطلب التوازن بين الماضي والمستقبل
"
أيضا الطاقة تلعب دورا كبيرا في الحيلولة دون النمو الاقتصادي، فرغم انخفاض أسعار النفط أخيرا حيث بلغت 65 دولارا للبرميل الواحد فإن هذا السعر سيبقى أعلى من الـ29 دولارا عام 2003، وهنا أيضا فإن مكافحة الانحباس الحراري من شأنها أن ترفع الأسعار.

ومن المقترحات التي أبداها الكاتب زيادة تدريجية لأعمار المستحقين للتقاعد، والتعاطي مع الانحباس الحراري من منطلق التشجيع على البحث والتطوير وإيجاد وسائل تكنولوجية تحد من انبعاث الغازات بتكلفة معقولة، وإنتاج طاقة يحتاجها الفقير والغني لتحقيق النمو الاقتصادي.

كما حذر سامويلسون من أن التدخل الحكومي من خلال خطة الإنقاذ بسبب الهلع الذي سببته الأزمة المالية، إذا ما كان على مستوى كبير أو من النوع الخاطئ فإن من شأنه أن يكبح الاندفاع نحو التوسع والاستثمار وتحمل المخاطر.

وخلص المحرر في مجلة نيوزويك إلى أن تحقيق الرفاهية الأميركية يتطلب التوازن بين الماضي والمستقبل

الصحافة الأميركية: رغبة السود في التصويت لأوباما جامحة




أوباما مع كريمتيه في ميسوري (الفرنسية)

قبل يومين فقط من بدء الانتخابات الرئاسية الأميركية، كثّفت الصحف الصادرة اليوم الأحد تغطيتها للصراع المحتدم بين المرشحين البارزين الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين. وبدا كلاهما يركز حملته على الناخبين بعقر ديار الخصم أي بالولايات التي عرفت بميولها لهذا الحزب أو ذاك.

حرب المعاقل
وفي ذلك تقول نيويورك تايمز إن أوباما نقل هجومه أمس على غريمه إلى معاقل كانت حكرا على الجمهوريين مثل كولورادو وميسوري ونيفادا, وهي الولايات التي حقق فيها جورج بوش فوزا مريحا نسبيا بانتخابات 2004.

وبدوره بدأ ماكين يومه من فيرجينيا الولاية التي عرفت من قبل بأنها أحد معاقل الجمهوريين العتيدة لكن الديمقراطيين يشعرون الآن بأنها باتت بمتناولهم.

غير أن ماكين ما لبث أن حوّل انتباهه إلى ولايتي بنسلفانيا ونيو هامشير اللتين منحتا أصواتهما للديمقراطي عام 2004, لكن مساعدي المرشح الجمهوري يقولون إن استطلاعات الرأي فيهما تشير إلى تقارب الشقة بين الطرفين.

ومع ذلك فإن قراره قضاء بعض الوقت من الهزيع الأخير من حملته الانتخابية في حلبة الديمقراطيين، تعكس أنه خلص إلى نتيجة مفادها أن فرصه في الظفر بنفس الولايات التي قادت بوش إلى البيت الأبيض تتضاءل.

وتبدو آمال المرشح الجمهوري معلقة إلى حد كبير على قدرته في كسب المجمعات الانتخابية للولايات، التي سبق أن فاز بها السناتور جون كيري قبل أربع سنوات عندما كان مرشحا عن الديمقراطيين ضد بوش.

الناخبون السود يتأهبون للتصويت (الفرنسية)
والجدير بالملاحظة هذه المرة هو الرغبة الجامحة التي يبديها الناخبون السود في الإدلاء بأصواتهم لابن جلدتهم أوباما على غير العادة في المرات السابقة، حيث لم يبد الأميركيون المنحدرون من أصول أفريقية اهتماما بالتصويت لاختيار رئيس جديد لبلادهم.

وتضيف نيويورك تايمز أن الأميركيين السود رجالا ونساءً, قالوا في عدة لقاءات أجريت معهم مؤخرا بست ولايات إنهم يبدون اهتماما ملحوظا بالتصويت هذه المرة, والسبب في ذلك هو أوباما.

آمال ماكين
وذكرت واشنطن بوست أن أوباما يتقدم على خصمه بولايات يبلغ عدد أصوات مجمعاتها الانتخابية قرابة ثلاثمائة صوت، في وقت يعوّل فيه حزبه على زيادة أغلبيته بمجلسي النواب والشيوخ.

واعتبرت الصحيفة أن ماكين يخوض الانتخابات بأسوأ وضع يتعرض له مرشح جمهوري للرئاسة. فالسناتور الذي يمثل ولاية أريزونا لم يتفوق على خصمه بأي من استطلاعات الرأي البالغة 159 والتي أجريت على نطاق القطر طوال الأسابيع الستة الماضية.

ويمسك ماكين بخيط أمل رفيع للفوز بالرئاسة يتمثل في انتزاعه أحد معاقل الديمقراطي الكبرى، أو التصدي لمحاولات أوباما الهجومية بمعظم الولايات الخمس التي فاز بها بوش قبل أربع سنوات والتي تميل الآن لصالح الديمقراطيين.

ومضت واشنطن بوست تقول إن ثمة عاملين يخيمان على التصورات بشأن نتيجة الانتخابات، يتمثل الأول في كيفية استجابة الناخبين نهاية المطاف لإمكانية اعتلاء أميركي من أصل أفريقي سدة الحكم للمرة الأولى بتاريخ الولايات المتحدة, وهو ما قد يجعل نتيجة المنافسة تبدو متقاربة.

أما العامل الثاني فينحو منحى معاكسا، ويتوقف على مدى قدرة أوباما على استقطاب مزيد من جمهور الناخبين يكون له دعامة بالولايات التي تحتدم فيها المنافسة

رجال أعمال يطالبون بنك إنجلترا بخفض الفائدة تجنبا للكساد




هناك إجماع بأوساط خبراء الاقتصاد بأن بنك إنجلترا سيخفض معدل الفائدة هذا الأسبوع(الفرنسية-أرشيف)

قالت صنداي تايمز إن كبار رجال الأعمال البريطانيين أكدوا أن بنك إنجلترا مطالب بخفض نسبة الفائدة خلال الأسبوع الحالي لتجنب ركود اقتصادي عميق.

وحث رجال الأعمال لجنة السياسات المالية بالبنك على خفض الفائدة بما لا يقل عن 1%, وهو ما لم تقم به منذ أن أصبحت هيئة مستقلة عام 1997.

ونقلت الصحيفة عن كبير اقتصاديي اتحاد أصحاب الأعمال الموظفين ستيف رادلي قوله "مع دخول الاقتصاد السكرات الأولى للركود, هناك خطر من أن تتدهور ظروف الأعمال بشكل أسرع.. وما لم يخفض بنك إنجلترا معدل الفائدة بنقطة كاملة فإن وتيرة التراجع الاقتصادي ستكون سريعة".

صنداي تايمز أشارت إلى أن مثل هذا الخفض سيجعل نسبة الفائدة 3.5%، أي أنها ستكون مساوية لأخفض مستوياتها منذ العام 1995.

ويؤيد رادلي عدد كبير من رجال الأعمال في طرحه, فيقول المدير التنفيذي لشركة جاغوار/لاند روفر في معرض حثه اللجنة على تقليص الفائدة بـ1% إن "تحفيز الطلب حاسم من أجل تجنب ركود عميق وطويل, وخفض معدل الفائدة هو نقطة البداية".

الصحيفة كشفت عن وجود إجماع بأوساط خبراء الاقتصاد بأن بنك إنجلترا سيخفض معدل الفائدة هذا الأسبوع، بعد نشر أرقام رسمية تظهر تراجعا أكبر مما كان متوقعا للناتج المحلي الإجمالي البريطاني بالربع الثالث من هذا العام.

ونسبت صنداي تايمز للمؤسسة المالية السويسرية (يو بي أس) قولها في تقرير جديد حول التوقعات الاقتصادية إن الركود الذي سيضرب بريطانيا سيكون أسوأ مما ستعانيه الاقتصادات الأخرى, متوقعة تراجع الناتج الإجمالي بنسبة 1.8% العام القادم أي بنسة أسوأ مما سيطال منطقة اليورو (0.9%) والولايات المتحدة (0.6%)

علماء يابانيون يستنسخون فئرانا جمدت قبل 16 عاما





استنسخ علماء يابانيون فئرانا بعد أن ظلت أجسادها مجمدة لمدة 16 عاما مرجحين إمكانية استخدام ذات التقنية مع حيوان الماموث وكائنات أخرى منقرضة.

وتمكن خبير استنساخ الفئران الياباني تيروهيكو واكاياما وزملاؤه بمعهد ريكن للأبحاث في يوكوهاما من استنساخ الفئران رغم أن خلاياها كانت قد انفجرت.
وكتب العلماء في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم أنه بهذه الطريقة "يمكن استخدام تقنيات نقل النواة في بعث حيوانات أو الحفاظ على مخزونات وراثية قيمة من أنسجة تجمدت لفترات طويلة دون أي حفظ بالتجميد".
واستخدم فريق واكاياما التقنية التقليدية لنقل النواة لاستنساخ الفئران وينطوي هذا على استخراج النواة من خلية بويضة وإبدالها بنواة خلية عادية من الحيوان المراد استنساخه.
وعندما يتم ذلك بواسطة الحافز الكيميائي أو الكهربائي المناسب تبدأ البويضة في الانقسام كما لو كانت قد خصبت بواسطة حيوان منوي.

"
وحاول العلماء استخدام خلايا من عدة أماكن واكتشفوا أن الأمخاخ كانت الأفضل ويمثل هذا لغزا إلى حد ما حيث إنه لم يسبق لأحد أن استنسخ أي فأر حي من خلية في المخ
"
فرصة
وذكر العلماء أن الاستنساخ بواسطة نقل النواة يتيح فرصة للحفاظ على أنواع الثدييات المهددة بالانقراض.
وكتب فريق واكاياما "يتبقى أن نعرف هل يمكن جمع النوى من أجساد كاملة مجمدة بدون مواد كيميائية مانعة لانفجار الخلايا وهل ستكون صالحة للاستخدام في توليد ذرية عقب نقل النواة.

وحاول العلماء استخدام خلايا من عدة أماكن واكتشفوا أن الأمخاخ كانت الأفضل ويمثل هذا لغزا إلى حد ما حيث إنه لم يسبق لأحد أن استنسخ أي فأر حي من خلية في المخ.

وقال جون جيرهارت الخبير في الاستنساخ والخلايا الجذعية بجامعة بنسلفانيا في رسالة بالبريد الإلكتروني "يظل هناك أمل في إعادة لاعب فريق بوسطن ريد سوكس الأميركي للبيسبول تيد وليامز إلى الحياة.

وجمدت عائلة وليامز جثته بواسطة شركة الكور بعد وفاته في 2002 ، وقال جيرهارت إن الدراسة ربما تحفز الصناعة الصغيرة لتجميد أجزاء منا قبل أن نموت لإعادتنا في المستقبل.

باكستان تسعى لمساعدة سعودية بدلا من صندوق النقد الدولي




فقدت البورصة الباكستانية 35% من قيمتها خلال العام (الفرنسية-أرشيف)

توجه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إلى السعودية اليوم أملا في الحصول على ما يكفي من المساعدات المالية تجنبا للجوء بلاده إلى صندوق النقد الدولي.

وتعاني باكستان من أزمة في ميزان المدفوعات يعتقد بأنها ستدفعها للجوء لخيار طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي. ولم تتقدم الحكومة بعد بطلب رسمي للصندوق آملة بأن يتدخل مانحون آخرون وعلى رأسهم السعودية لمد يد العون لها.

وقال كبير المستشارين الاقتصاديين لرئيس الوزراء الباكستاني شوكت تارين "لن نطلب مساعدة صندوق النقد الدولي في حالة نجاحنا في الحصول على مال من السعودية".

زرداري يأمل ألا تلجأ بلاده لصندوق النقد الدولي (الفرنسية-أرشيف)
وتتردد باكستان في اللجوء للصندوق على اعتبار أنه يفرض شروطا صعبة، وعلق على ذلك زرداري بالقول إن برنامج صندوق النقد الدولي سيستلزم شروطا مؤلمة، واعتبره الخيار الأخير.

فاتورة النفط
وقال الرئيس الباكستاني إنه سيطلب من السعودية تأجيل دفع قيمة النفط الذي تستورده بلاده منها. وأوضح أن قيمة الفاتورة السنوية لباكستان زادت إلى 12 مليار دولار من ثلاثة مليارات في خمس سنوات.

وكانت الرياض أجلت دفع فاتورة باكستان للنفط قبل ذلك وهي التي تستورد نحو 82% من نفطها الخام من السعودية، لكن دبلوماسيين يقولون إن مانحين من بينهم السعودية يرغبون في رؤية توصل الحكومة لاتفاق مع صندوق النقد الدولي قبل تقديمهم مساعدات لإسلام أباد.

وقدر الاقتصادي في بورصة كراتشي مزمل أسلم أن تأجيل مدفوعات النفط الخام عن ثلث هذه النسبة كما تطلب باكستان سيوفر لها ما يصل إلى 1.8 مليار دولار في العام من ميزان مدفوعاتها بالمعدل الحالي لأسعار النفط.

مساعدة عاجلة
وتحتاج باكستان لمساعدة عاجلة نظرا لان احتياطيها من النقد الأجنبي يتراجع. وقد هبط إجمالي الاحتياطي من النقد الأجنبي 400 مليون دولار في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ليصل إلى 6.92 مليارات دولار يمثل احتياطي البنك المركزي منها 3.71 مليارات دولار، وهو ليس كافيا لتغطية واردات البلاد لشهر سبتمبر/ أيلول التي تبلغ قيمتها الإجمالية 3.807 مليارات دولار.

وتأتي الأزمة المالية العالمية لتزيد من الوضع سوءا في باكستان حيث خسرت العملة المحلية مقابل الدولار أكثر من ربع قيمتها، كما فقدت سوق البورصة نحو 35% من قيمتها في الأشهر العشرة الأولى من هذا العام.

وقال زرداري في مقابلة مع صحيفة سعودي غازيت السعودية إنه سيسعى أيضا للحصول على مساعدة السعودية لمجموعة أصدقاء باكستان المقرر أن تجتمع في أبوظبي في الـ17 من الشهر الجاري.

وكانت المجموعة تأسست في سبتمبر/ أيلول الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك من قبل دول تريد مساعدة باكستان التي ينظر إلى دعمها على أنه أساسي في القضاء على تنظيم القاعدة وتحقيق استقرار في أفغانستان المجاورة.

السيول تدمر مئات المنازل غرب اليمن




يمني يشير إلى المباني التاريخية التي تضررت بالسيول في حضرموت
(الأوروبية-أرشيف)

عبده عايش-صنعاء

صنفت السلطات اليمنية محافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر غرب البلاد في المرتبة الثالثة بعد محافظتي حضرموت والمهرة من حيث تضررها بسيول الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها بداية الأسبوع الحالي، وتسببت في تدمير مئات المنازل هناك.
وأفادت مصادر محلية بأن الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة الحديدة أدت إلى وفاة طفلين غرقا في مياه السيول، ووفاة امرأة بمديرية المنصورية لقيت مصرعها نتيجة سقوط جدار أحد المنازل عليها.

وذكر تقرير حكومي أن الأضرار المادية انحصرت في تهدم وتضرر 910 من المنازل والمساكن، إلى جانب تهدم مسجدين جزئيا، وتضرر منشآت حكومية وانقطاع الشبكات الكهربائية في ست من المديريات، وأيضا جرف عدد من المزارع والآبار الواقعة على مجاري الوديان الكبيرة.

وبلغت إجمالي كميات المياه السطحية التي تدفقت في وديان مور وزبيد من سهل تهامة بمحافظة الحديدة إلى 48.7 مليون متر مكعب في الأيام الماضية، وتأتي الأمطار الغزيرة على مناطق اليمن الغربية والشمالية بفعل المنخفض الجوي القادم من شرق أفريقيا، الذي يتوقع تواصله لأيام قادمة.
أضرار
وتفقد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح محافظة الحديدة أمس الاثنين لتأكيد حرص الرئاسة والحكومة على إغاثة المتضررين من سيول الأمطار وتقديم المساعدات المالية لهم، وحث السلطات المحلية للقيام بواجباتها بوتيرة سريعة.
وذكرت إحصائية جديدة للأضرار والخسائر المادية جراء كارثة السيول بمديريات وادي وصحراء حضرموت أن 96 طريقا إسفلتيا قد أصيبت بأضرار كبيرة بمدن سيئون وتريم والقطن وعمد وحريضة، إلى جانب تضرر 112 مدرسة، و58 مسجدا.
السيول تدمر أكثر من 2000 منزل
(الفرنسية-أرشيف)

وشملت الأضرار في شبكات الكهرباء 132 شبكة، منها 125 شبكة في شبام وثلاث شبكات في سيئون وأربع شبكات في منطقة حريضة، ورصدت أضرارا في 25 شبكة اتصالات هاتفية.

وقدرت الخسائر بالقطاع الزراعي بمديريات الوادي والصحراء بحضرموت بأكثر من 24 مليار ريال يمني، وتمثلت في جرف السيول لأراض ومحاصيل زراعية، وتدمير مناحل ومنشآت مائية وسدود وآبار ومعدات، وأيضا نفوق 7000 من الثروة الحيوانية من الماشية والجمال.
وكان رئيس الوزراء اليمني د. علي محمد مجوّر قد ذكر الأربعاء الماضي أثناء حضوره جلسة لمجلس النواب أن إجمالي المنازل والمحلات التجارية المهدمة في محافظتي حضرموت والمهرة قد بلغت 2399 منزلا ومحلا تجاريا

اشتباكات متجددة شرق الكونغو ونكوندا يهدد بتوسيع العمليات




قوات حفظ السلام قالت إنها حوصرت بين نيران الطرفين شرق الكونغو (رويترز-أرشيف)

اندلعت اشتباكات بين متمردين كونغوليين من قبائل التوتسي ومليشيا محلية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية, فيما قالت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إنها حوصرت في مرمى نيران الطرفين.

وأوضحت متحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في الكونغو أن الاشتباك وقع في كيوانغا قرب روتشورو وهي بلدة استولى عليها متمردون من قبائل التوتسي موالون للجنرال لوران نكوندا في إقليم كيفو الشمالي في شرق البلاد.

وأوضحت المتحدثة أن إطلاق النار وقع بين متمردين من قبائل التوتسي ومقاتلين من مليشيا باريكو مايماي وهي مثل جماعة نكوندا وقعت على اتفاق سلام في يناير/ كانون الماضي.

وكان نكوندا قد أعلن وقفا لإطلاق النار الشهر الماضي وأوقف التقدم باتجاه غوما عاصمة الإقليم التي تبعد 70 كيلومترا عن روتشورو, حيث تتمركز وحدة من قوات حفظ السلام من الهند وأوروغواي.

من جهة ثانية هدد نكوندا بتوسيع حرب العصابات التي يشنها في شرق البلاد ويمدها إلى العاصمة كينشاسا ما لم توافق الحكومة على إجراء مفاوضات سياسية معه.

ونقلت رويترز عن نكوندا من مقره على قمة تل في إقليم كيفو الشمالي بشرق الكونغو "إذا رفضوا التفاوض فسيعني هذا أنهم مستعدون فقط للقتال وسنقاتلهم لأن علينا أن نقاتل من أجل حريتنا". كما قال إن هجومه التالي لن يقف عند غوما لكنه سيستهدف كينشاسا عاصمة البلاد على بعد 1500 كيلومتر إلى الغرب.

يشار إلى أن نكوندا يقول إنه يقاتل دفاعا عن أقلية التوتسي والمطالبة بحكم أفضل للبلاد, في حرب دفعت عشرات الآلاف من السكان إلى الفرار بحثا عن ملاذ آمن.

من ناحية أخرى اتهم متحدث باسم المتمردين كلا من زيمبابوي وأنغولا بحشد قواتهما للقتال إلى جانب حكومة الكونغو. وسارعت زيمبابوي إلى نفي اتهامات المتمردين, فيما لم تعلق أنغولا على الفور

الواشنطن بوست: حرب العراق خفت صوتها يوم الانتخابات




أولويات الناخبين تحولت في السنتين الماضيتين وقل تأثير حرب العراق (الفرنسية)

أفردت صحيفة الواشنطن بوست افتتاحيتها اليوم لمناقشة تأثير حرب العراق على الانتخابات الأميركية في مقال حمل عنوان "الحرب التي لم يعد يعلو صوتها"، وناقشت الصحيفة تراجع تأثير تلك الحرب في خيارات الناخبين صبيحة اليوم الذي يذهبون فيه إلى الإدلاء بأصواتهم.

وترى الصحيفة أنه لا يجدر مناقشة تلك القضية في انتخابات تسيطر عليها القضايا الاقتصادية، محيلة القارئ إلى نتائج استطلاع أجرته الصحيفة نفسها بالتعاون مع شبكة "إي. بي. سي" الإخبارية حيث تبين أن 9% فقط من الناخبين المحتملين يرون أن حرب العراق هي أهم مسألة تحدد اختيارهم للرئيس القادم، بينما يرى 51% من الناخبين أن الاقتصاد هو العامل الذي يحدد خيارهم في انتخاب الرئيس.

وتقول البوست إن في تلك النسب تغيرا هائلا عن الانتخابات النصفية التي أجريت عام 2006 حيث حل موضوع العراق في المرتبة الأولى من أولويات الناخبين مقابل 20% رأوا ذلك في انتخابات 2004.

وتعزو الصحيفة السبب في تحول اهتمامات الناخبين إلى انخفاض عدد القتلى بين الجنود الأميركيين في العراق وكذلك انخفاض مستوى العنف بين العراقيين عموما.
وترى الصحيفة أن الوضع في العراق قد تغير في السنتين الماضيتين، وهو أمر لاحظه الناخبون، ففي حين قال 63% عام 2006 في استطلاع مجلة نيوزويك إن الولايات المتحدة "تتراجع" في العراق، فقد قال 53% الأسبوع الماضي إن الحرب تسير بشكل "جيد نوعا ما" أو "جيد جدا".

وتشير البوست إلى أن المفارقة تكمن في أن الانقلاب في ذلك جاء بعد تجاهل الرئيس بوش رسالة ناخبي عام 2006 والأغلبية الديمقراطية التي انتخبت في الكونغرس، فبدلا من سحب القوات الأميركية بدأ بوش زيادة نشر القوات التي ألح عليها السيناتور الجمهوري جون ماكين.
ومع ذلك -حسب الصحيفة- فإن أكبر مستفيد من نجاح ذلك ليس الرئيس بوش –الذي انخفضت شعبيته إلى أدنى مستوى- أو السيد ماكين، ولكن المرشح الديمقراطي باراك أوباما.

وتعد البوست أن أوباما فاز مبكرا بزخم في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي عبر تأكيده معارضة الحرب ووضع جدول زمني للانسحاب لا يتجاوز 16 شهرا.

وتضيف أنه بحلول موعد الانتخابات العامة وانطلاق منافسته مع ماكين، بدأت حرب العراق بالخفوت تدريجيا كقضية عامة.

وتقول الصحيفة "إن مقترح أوباما بسحب القوات من العراق، الذي كان يعد كارثة في العام 2007 وغير مسؤول حتى قبل بضعة أشهر،لا يبدو الآن أنه يختلف عما تتفاوض عليه في الآونة الأخيرة الحكومة العراقية وإدارة بوش"

صعود حاد لأسعار النفط مع ترقب نتائج الانتخابات الأميركية




الأسواق تترقب نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية (الفرنسية-أرشيف)

قفزت أسعار النفط لأكثر من سبعين دولارا للبرميل مع ترقب نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية وبعد أنباء عن تخفيض الرياض إمداداتها النفطية، مما ساهم في تعويض بعض خسائر الجلسة السابقة.

وارتفع الخام الأميركي الخفيف في العقود الآجلة تسليم الشهر المقبل سبعة دولارات، إلى 70.91 دولارا للبرميل.

وذكر مصدر أن السعودية (أكبر مصدر للنفط في العالم) خفضت صادراتها من الخام بنحو تسعمائة ألف برميل يوميا مقارنة مع مستوياتها في أغسطس/ آب الماضي.

وأسعار النفط الحالية تعتبر منخفضة كثيرا عن مستواها القياسي البالغ 147.27 دولارا يوم 11 يوليو/ تموز الماضي جراء اتساع تأثير الأزمة المالية العالمية ووصولها للاقتصاد الحقيقي وانخفاض الطلب بالولايات المتحدة (أكبر مستهلك للنفط في العالم) على الوقود وتراجع الطلب بدول أخرى كبرى أيضا.

وارتفع مزيج برنت القياسي الأوروبي بمقدار 1.99 دولار، إلى 62.25 دولارا للبرميل.

ونشرت سلسلة بيانات اقتصادية ضعيفة أمس أظهرت ضعف الطلب على النفط، وأدت إلى انخفاض الأسعار رغم قيام السعودية العضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بخفض صادراتها بعد قرار الأخيرة تقليص إنتاجها بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا اعتبارا من بداية هذا الشهر.

وأفاد وزير الصناعة والطاقة القطري عبد الله بن حمد العطية أن بلاده خفضت صادراتها لآسيا بكمية أربعين ألف برميل يوميا، اعتبارا من بداية الشهر الجاري تطبيقا لقرار أوبك خفض إمداداتها.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية بالجزائر أن الأخيرة ستخفض إنتاجها من النفط بمقدار 71 ألف برميل يوميا تنفيذا لقرار أوبك.

وكان عبد الله السويدي نائب رئيس شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) قد أعلن خفض إنتاج الإمارات من النفط بمستوى يتناسب مع أوبك، ونتيجة لعمليات صيانة تجري في حقول بحرية ليبلغ إنتاجها 2.3 مليون برميل يوميا من نحو 2.5 مليون سابقا

إقبال كبير على التصويت وأوباما الأوفر حظا




مجموعة من المقترعين أمام مركز انتخابي بمقاطعة بوكا راتون بولاية فلوريدا (رويترز)

تتواصل الانتخابات الرئاسية الأميركية وسط إقبال كبير حيث تتركز الأنظار على الولايات الحاسمة وسط مؤشرات ترجح فوز مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما مع الحديث عن وجود بعض المشاكل في عمليات الاقتراع.

ففي مدينة واشنطن بولاية فيرجينيا ذكر مراسل الجزيرة خالد داوود أن صفوفا طويلة من المقترعين توافدت على مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى، لافتا إلى أن آخر استطلاعات الرأي التي نشرت الثلاثاء أفادت بتقدم أوباما على ماكين بفارق خمس نقاط على الأقل في هذه الولاية التي تمتلك 13 صوتا في المجمع الانتخابي.

أما في فلوريدا -التي تعرف بأنها من أكثر الولايات تأرجحا- فأشار مراسل الجزيرة ناصر الحسيني إلى أن الإقبال كان كبيرا وسط مؤشرات على ميل الناخبين نحو أوباما مشيرا إلى وجود كثافة كبيرة للمقترعين من أصول لاتينية، والأميركيين اليهود.

وفي هذا الإطار أظهر استطلاع للرأي نشر الثلاثاء لصالح يونيفيجين ورويترز ومؤسسة زغبي أن أكثر من 75% من الناخبين الاميركيين من أصول لاتينية يفضلون أوباما على منافسه مرشح الحزب الجمهوري جون ماكين.

أوباما يدلي بصوته في مركز انتخابي بمدينة شيكاغو (الفرنسية)
التأييد العمالي
وفي ولاية أوهايو -التي تعد من الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية- ذكر مراسل الجزيرة فادي منصور أن مراكز الاقتراع شهدت حركة نشيطة في الوقت الذي تشير الآراء العامة إلى الاستياء من سياسة الرئيس الحالي جورج بوش الاقتصادية التي كان لها أثر بالغ على الناخبين من الطبقة العاملة.

وأضاف أن المؤشرات الانتخابية ترجح كفة أوباما في الولاية التي تعد تاريخيا من مناصري الجمهوريين، وذلك على خلفية تأييد أكبر تقابتين عماليتين يشكل أعضاؤها نسبة كبيرة من الناخبين في هذه الولاية للمرشح الديمقراطي.

وفي شيكاغو بولاية إيلينوي -معقل المرشح أوباما الذي أدلى بصوته في مدرسة ابتدائية- قال مراسل الجزيرة محمد العلمي إن الديمقراطيين جهزوا منصة كبيرة في منتزه غراند بارك استعدادا للاحتفال بفوز مرشحهم الذي سيتوجه إلى أنديانا ذات الميول الجمهورية قبل العودة في وقت لاحق الثلاثاء إلى شيكاغو.

وفي آلاسكا، أدلت المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس سارة بالين بصوتها قبل أن تتوجه إلى المطار استعدادا للتوجه إلى ولاية أريزونا لتنضم إلى ماكين الذي صوت هو الآخر في مركز اقتراع بمدنية فينيكس في الولاية.

ماكين يستعد للإدلاء بصوته في مركز اقتراع بمدينة فينيكس بولاية أريزونا (الفرنسية)
أولى النتائج
وكانت هامبشاير أولى الولايات الأميركية التي توجهت لاختيار الرئيس الـ44، وجاءت أولى النتائج من مركز دكسفايل نوتش البلدة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد الناخبين فيها 21 شخصا صوت 16 منهم لصالح أوباما مقابل خمسة لمنافسه الجمهوري جون ماكين، مع العلم أن هذه المنطقة خاصة درجت على التصويت لصالح الجمهوريين منذ العام 1960.

يذكر أن حوالي 29 مليون ناخب أميركي أدلوا بأصواتهم في 30 ولاية في الأسابيع الأخيرة في إطار عمليات التصويت المبكر وسط أنباء عن مشاركة كبيرة للديمقراطيين في ولايات نورث كارولينا وكولورادو وفلوريدا وأيوا التي صوتت لصالح بوش عام 2004.
شكاوى انتخابية
وبعد ساعات على بدء الاقتراع الثلاثاء تلقت السلطات الرسمية شكاوى من وقوع إشكالات فنية في عمليات التصويت لا سيما تلك التي تتم بالطريقة الإلكترونية ما دفع الناخبين إلى استخدام بطاقة الاقتراع الورقية في نيوجيرسي وفيرجينيا وأوهايو.

ويرجح المراقبون أن نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية ستتحدد هذا العام بناء على نتائج حوالي 12 ولاية أساسية تظهر استطلاعات الرأي تقدم المرشح الديمقراطي باراك أوباما على المستوى القومي في خمس من ثماني ولايات رئيسة تحتدم فيها المنافسة.

وفي اثنتين من الولايات التي تحظى بأكبر قدر من المتابعة يتقدم المرشح الديمقراطي بنقطة واحدة في فلوريدا وبنقطتين في أوهايو، وهي نتيجة تقع في إطار هامش الخطأ في الاستطلاع البالغ 4.1 نقاط مئوية.

كما أظهر استطلاع رويترز وزغبي أن أوباما يتقدم بفارق أكبر في فرجينيا ونيفادا وبنسلفانيا بينما يتقدم ماكين في إنديانا ونورث كارولينا وتتقارب الكفتان في ميزوري، مع العلم بأن المرشح يحتاج إلى 270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي للفوز بمفتاح البيت الأبيض