الاثنين، 28 ديسمبر 2009

أهي حرب أميركية في اليمن؟

أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أن الولايات المتحدة وسعت نطاق حربها على "الإرهاب" لتمتد إلى اليمن، في ظل ما وصفته باتخاذ القاعدة من البلاد قاعدة حصينة وملاذا آمنا جديدا للتنظيم.
وتساءلت نيويورك تايمز عن ما إن كانت الولايات المتحدة بصدد شن حرب جديدة في اليمن بجانب الحربين المعلنتين على العراق وأفغانستان، مضيفة أن الإدارة الأميركية تشن منذ أكثر من عام حربا سرية على التنظيم في اليمن.

وأوضحت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) أرسلت قبل نحو عام عددا من كبار ضباطها الخبراء بمكافحة "الإرهاب" إلى المنطقة.
ونسبت إلى مسؤولين عسكريين سابقين في الوكالة والجيش الأميركي القول إن واشنطن أوفدت أعدادا من قواتها الخاصة ليتولون مهام تدريب القوات اليمنية على الخطط التكتيكية لمحاربة "الإرهاب".
ومضت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ستنفق أكثر من سبعين مليون دولار على مدار الـ18 شهرا القادمة وتستخدم مجموعات من قواتها الخاصة لتدريب الجيش اليمني وعناصر وزارة الداخلية وقوات حرس السواحل وتزويدها بالمعدات اللازمة.

"
تنظيم القاعدة تبنى استهدافه المدمرة الأميركية كول بالتفجير في ميناء عدن اليمني عام 2000
"
وألقت اعترافات النيجيري عمر عبد المطلب (23 عاما) المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أميركية فوق ديترويت عشية عيد الميلاد بظلالها على العلاقات الأميركية اليمنية التي وصفتها نيويورك تايمز بالمعقدة، في ظل قوله إنه تلقى تدريباته على يد قادة تنظيم القاعدة في اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى التفجير الذي تعرضت له المدمرة الأميركية كول في ميناء عدن في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2000 والذي أسفر عن مقتل 17 عسكريا أميركيا وتبنته القاعدة، مضيفة أن قادة التنظيم بذلوا في السنوات الأخيرة جهودا كبيرة لإنشاء قاعدة جديدة لهم في اليمن أو البلاد التي تشكل انطلاقا لعملياتهم "الإرهابية" ضد السفارات الأجنبية والأهداف الأخرى.


واختتمت نيويورك تايمز بأن البيت الأبيض يسعى لتعزيز علاقات دائمة ومستمرة مع حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وكذلك إلى حث صالح على مواجهة ما سمته فرع تنظيم القاعدة في اليمن.


إبنة أسامة بن لادن تحصل على بطاقة مرور للتوجه نحو السعودية


منحت السفارة السعودية في طهران إيمان أسامة بن لادن بطاقة مرور بغية تسهيل سفرها إلى السعودية.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن إيمان ستغادر متوجهة نحو السعودية بين يومي الثلاثاء والأربعاء.

وكانت قد كشفت بعض المعلومات أن إبنة زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن قد لجأت إلى السفارة السعودية في طهران بعد أن تمكنت من الفرار من الحراسة المفروضة عليها.

وكشفت إيمان في اتصال هاتفي مع شقيقها عبد الله، المقيم في السعودية، أنها و5 من إخوانها محتجزون لدى السلطات الإيرانية منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان في نهاية عام 2001.

وكان عمر بن لادن قد أبلغ صحيفة "الشرق الأوسط" في وقت سابق، أن شقيقته إيمان وخمسة من إخوانه وزوجة أبيه (أم حمزة) محتجزون لدى السلطات الإيرانية، مناشدا الحكومة في طهران الإفراج عنهم.

المصدر : نبأ

قاعدة اليمن تتوعد بالثأر






مسلحون ظهروا الأسبوع الماضي وقالوا إنهم من تنظيم القاعدة باليمن (الفرنسية-أرشيف)

هدد فرع تنظيم القاعدة في اليمن بالثأر، والرد على الغارات التي أعلنت القوات الحكومية أنها شنتها على مواقع له بوقت سابق الأسبوع الماضي .
وقال التنظيم في بيان على شبكة الإنترنت إن الغارات المذكورة نفذتها طائرات أميركية وأدت إلى مقتل خمسين شخصا بينهم نساء وأطفال، وأضاف "لن نترك دماء نساء وأطفال المسلمين تمر دون أن نأخذ بثأرهم بإذن الله".
واعتبر تنظيم قاعدة جزيرة العرب في بيانه أن الغارات تمت باتفاق وتنسيق يمني أميركي مصري سعودي، وبتعاون من دول الجوار، معتبرا أن "الحرب الصليبية الحاقدة" مازالت مستمرة وتهدف "للقضاء على الإسلام وأهله في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال والشيشان" وغيرها من بلاد المسلمين.
وتابع البيان أن المسلمين "شاهدوا طائرات التجسس الأميركية وهي تجوب ولايات اليمن على مدى أشهر عدة ولا زالت مستمرة، منتهكة حرمات المسلمين بتواطؤ مع حكومة اليمن".

اليمن: قتلى الغارات من القاعدة
        السكان: أغلبهم مدنيون (أرشيف)
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الولايات المتحدة قدمت دعما وعتادا حربيا ومعلومات استخبارية للقوات اليمنية لشن هذه الغارات.
وكان الجيش اليمني قد أعلن يوم 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري أنه نفذ غارات جوية ضد مواقع للقاعدة جنوب البلاد بمحافظتي أبين وأرحب، كما أكد أنه نفذ غارات مماثلة الخميس الماضي بمحافظة شبوة جنوب البلاد.
وقالت السلطات إنها قتلت العشرات من أعضاء القاعدة بهذه الغارات بينهم قياديون في التنظيم، واعتقلت نحو 17. غير أن سكانا من المنطقة أكدوا أن أغلب قتلى هذه الهجمات من المدنيين

اعتقال قادة للمعارضة بإيران





 قوات الأمن أطلقت الغاز المدمع على أنصار المعارضة بطهران أمس (الفرنسية)

أطلقت الشرطة الإيرانية الغاز المُدمع لتفريق أنصار للمعارضة تجمعوا قرب أحد المستشفيات بطهران اليوم لتقديم التعازي في ابن شقيق الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي الذي كان بين ثمانية قتلى سقطوا بمواجهات أمس، كما اعتقلت السلطات سبعة من قادة المعارضة وسط إدانات دول غربية لما وصفته بـ"قمع إيران" للمتظاهرين.
 
ونقلت وكالة رويترز عن موقع نوروز التابع للمعارضة أن مجموعة من أنصار موسوي احتشدت أمام مستشفى ابن سينا حيث يرقد جثمان ابن شقيقه مما دفع الشرطة إلى إطلاق الغاز المدمع لتفريقهم.
 
يأتي هذا في حين قالت عائلة سيد علي حبيبي موسوي (35 عاما) الذي قتل أمس إن جثمان ابنها نقل من المستشفى إلى مكان آخر مجهول. ونقل موقع "برلمان نيوز" الإصلاحي عن سيد رضا موسوي شقيق القتيل قوله إنه لا يمكن تشييع جثمان شقيقه لعدم وجوده في المستشفى.
 
وفي هذا السياق نقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية اليوم عن قائد شرطة طهران عزيز الله رجب زاده قوله إن السلطات تحقق في حادثة مقتل ابن شقيق موسوي وستعلن النتائج قريبا.

وقد أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني في وقت سابق اليوم مقتل ثمانية أشخاص في ما سماه أعمال الشغب التي هزت العاصمة طهران أمس وتلت مظاهرات نظمتها المعارضة.
 
ونسبت وسائل إعلام رسمية إيرانية إلى مصادر أمنية في وقت سابق قولها إن القتلى سقطوا "في ظروف غامضة" وإن قوات الأمن لا تتحمل مسؤولية قتلهم، مشيرة إلى أن تحقيقا فتح في ملابسات هذه الأحداث، لكن المعارضة تتهم قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين.
 
واحدة من أنصار المعارضة أصيبت في مواجهات أمس بطهران (الفرنسية)
اعتقال معارضين
في غضون ذلك ذكرت مواقع إنترنت تابعة للإصلاحيين أن السلطات شنت منذ فجر اليوم حملة اعتقالات شملت سبع شخصيات من رموز التيار الإصلاحي بينها ثلاثة من مستشاري موسوي واثنان من مساعدي الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، إضافة إلى اعتقال أول وزير خارجية بعد الثورة الإسلامية وناشط حقوقي.

وطبقا لموقعي "برلمان نيوز" و"جرس" فإن السلطات اعتقلت علي رضا بهشتي كبير مستشاري موسوي، إضافة لمساعديه بهزاديان نجاد، ومحمد باغريان.
 
وشملت الاعتقالات أيضا مساعدين للرئيس السابق خاتمي هما مرتضى حاجي وحسن رسولي، بعد اقتحام منظمة باران غير الحكومية التابعة لخاتمي.
 
وفي وقت سباق فجر اليوم ألقت السلطات القبض على السياسي المعارض إبراهيم يزدي، واعتقلت إحدى قريباته.
 
ويترأس يزدي حركة الحرية المحظورة وكان وزيرا للخارجية في أول حكومة إيرانية بعد الثورة الإسلامية التي أطاحت بشاه إيران عام 1979 لكنه همش بعد تولي المحافظين السلطة. وقد اعتقل عقب الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران الماضي.

كما اعتقلت الشرطة الناشط في مجال حقوق الإنسان عماد باغي وفق ما ذكره موقع "راه سبز" على الإنترنت. ولم تؤكد مصادر مستقلة هذه الاعتقالات حتى الآن.

"
اقرأ أيضا:
-إيران الثورة والدولة
-اللاعبون الأساسيون في أزمة الانتخابات الإيرانية
-التيارات السياسية في إيران
"
"قمع ظالم"
وعلى المستوى الدولي، انضمت ألمانيا إلى كل من فرنسا والولايات المتحدة وإيطاليا في تنديدها بما وصفته بالتدخل العنيف و"الوحشي" الذي نفذته الشرطة الإيرانية ضد المتظاهرين أمس.
 
ودعا بيان صادر عن وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله اليوم إيران إلى حماية الحقوق المدنية والسياسية لشعبها. وطالب القادة في طهران بالتدخل لوقف أي تصعيد ووقف العنف.
 
من جانبه، اعتبر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي مايك هامر تدخل الشرطة الإيرانية ضد المحتجين "قمعا عنيفا وظالما" تمارسه الحكومة بحق المدنيين.
 
كما شدد على أن "الحكم بالعنف والتخويف لم يكن أبدا عادلا" مضيفا "كما سبق أن قال الرئيس باراك أوباما في أوسلو، فإنه عندما تخشى الحكومات من تطلعات شعوبها أكثر من خشيتها من قوة أي دولة أخرى، فإن ذلك شيء معبر".
 
ومن جهتها دانت فرنسا ما سمته "الرد العنيف" للشرطة الإيرانية على "متظاهرين عاديين" وكذلك "الاعتقالات العشوائية" التي نفذتها في صفوفهم، حسب ما جاء في بيان أصدرته الأحد وزارة الخارجية.
 
أما إيطاليا فدانت تدخل الشرطة ضد المتظاهرين ودعت إلى حوار سياسي، وقالت وزارة الخارجية في بيان لها "الحفاظ على حياة الناس قيمة أساسية يجب الدفاع عنها في كل مكان وتحت أي ظرف"

الحوثيون ينفون مقتل زعيمهم





الجيش تحدث عن مقتل عبد الملك الحوثي بغارة جوية (الأوروبية-أرشيف)

عبده عايش-صنعاء
 
نفى محمد عبد السلام الناطق باسم مكتب الحوثي في تصريح خاص بالجزيرة نت أنباء مقتل قائد التمرد في صعدة شمالي اليمن، معتبرا أن الأخبار التي أوردتها الحكومة بهذا الشأن "كلام عار عن الصحة ولا يستند إلى أي دليل وإنما محاولات استخباراتية قاصرة".
 
وقال أيضا "هذه المعلومات وهمية " مشيرا إلى أن "السلطة لم تستطع حتى الآن الجزم بشيء، فهي تقدم خطوة وترجع أخرى حتى لا تصاب بصدمة عندما نوضح بما يقطع الشك عن هذه المعلومات الاستخباراتية".
 
وأضاف عبد السلام أن تلك الأنباء "هي معلومات تسربها السلطة أحيانا، وأحيانا تحاول صبغتها بمصادر رسمية، وهم  يحاولون الوصول إلى أي معلومات".
 
وقال "نحن نكتفي بالنفي فقط لنظهر من جهة عجزهم الاستخباراتي، ومن جهة أخرى نضع مستقبل العمليات العسكرية في غموض لا يستطيع العدو فهمه".
 
ويأتي هذا النفي بعد أن أشار موقع وزارة الدفاع اليمنية اليوم إلى إصابة ومقتل عبد الملك الحوثي في غارة جوية للطيران اليمني في منطقة الجبال بصعدة.
 
وأوضح المصدر أن "المعلومات تشير إلى أنه تم دفنه في جبل طلان المطل على منطقة الملاحيظ بجوار منزل أحد أقرباء أسرة الحوثي ويدعى أحمد الهدوي".
 
وأشار إلى أن "عملية الدفن للحوثي تمت وفقا لمصادر محلية بسرية تامة وذلك حتى لا يعلم أتباعه بمصرعه فتتأثر روحهم المعنوية وينهاروا سريعا".
 
وتأتي هذه الأخبار المتضاربة في وقت تشهد فيه جبهات القتال جمودا إلا من غارات جوية يشنها الطيران اليمني والسعودي.
 
غياب الحوثي قد يؤثر على معنويات أنصاره(الفرنسية-أرشيف)
إصابة
وفي سياق متصل قال مهدي حامد الكاتب المتخصص في حركة التمرد الحوثية إن الأنباء شبه المؤكدة تفيد أن عبد الملك الحوثي أصيب في غارة جوية استهدفته بمعقله في منطقة مطرة.
 
وأوضح في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت من صعدة أن السلطة تحاول استثمار العملية للتأثير على معنويات أنصار الحوثي والمقاتلين على جبهات القتال.
 
وبشأن غياب الحوثي، اعتبر حامد أن مقتله سيهز بلا شك معنويات أنصاره على المدى القريب، لكن على المدى البعيد لن يكون هناك تأثير على حركة التمرد.
 
وأشار إلى أن مقتل حسين بدر الدين الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2004 بعد ثلاثة أشهر من الحرب الأولى مع قوات الجيش -وهو القائد المؤسس لحركة التمرد- لم تؤثر في الحركة، بل إنها ما زالت صامدة حتى اليوم.
 
كما اعتبر حامد أن تسريب أنباء مقتل عبد الملك الحوثي هو محاولة من السلطة للقول إن حركة التمرد الحوثي قد ضربت وربما تعاني من حالة احتضار "غير منطقي" والواقع يؤكد عكس ذلك.
 
وقال إن جماعة الحوثي لن يقضى عليها إلا بأحد أمرين، الأول بأن تتمكن قوات الجيش من هزيمة الحوثيين في أرض المعركة ومن ثم القيام بانتزاع السلاح من أيدي عناصر الجماعة وطردهم من المواقع التي يتحصنون بها.
 
والأمر الثاني -حسب حامد-  يتمثل في ضرب الحركة من الداخل، عن طريق حدوث انشقاق أو صراع داخلي، يؤدي إلى تفرق وتشتت عناصر الجماعة وإلقائهم للسلاح