الجمعة، 17 أكتوبر 2008

أعظم الزلازل في التاريخ

حول العالم
أعظم الزلازل في التاريخ

فهد عامر الأحمدي
الزلزال الذي ضرب جنوب آسيا مؤخراً يحتل المرتبة الأولى من حيث عدد الضحايا وحجم الخسائر المادية.. ولكنه يحتل المرتبة الخامسة على قائمة الزلازل المعروفة (منذ بدء تسجيل الزلازل علمياً) من حيث القوة الفيزيائية والدرجة التي حصل عليها على مقياس ريختر..

فمن حيث القوة الفيزيائية يأتي زلزال تشيلي (1960) في المركز الأول ويعد الأقوى حتى الآن؛ فقد سجل 9,5 درجات على مقياس ريختر وقتل ألفي شخص وشرد ثلاثة آلاف آخرين وبلغت أضراره المادية 550 مليون دولار. كما انتقلت هزاته إلى جزر هاواي وقتلت 61 شخصاً وأحدثت خسائر بقيمة 75 مليون دولار .. وإلى اليابان حيث قضت على 138 شخصاً وسببت أضراراً بقيمة 50 مليون دولار!!

٭ أما المرتبة الثانية فيحتلها زلزال آلاسكا (1964) الذي وصلت قوته إلى 9,2 درجات على مقياس ريختر. ويعد حتى اليوم أعنف زلزال شهده النصف الشمالي من الأرض وتسبب بوفاة 125 شخصاً وأحدث خسائر مادية بقيمة 311 مليون دولار.

٭ أما المرتبة الثالثة فأحتله زلزال جزر اندريانوف (1957) في آلاسكا ايضاً وبلغت قوته 9,1 درجات على مقياس ريختر. وقد دمر جزيرة أدك بصورة كاملة وترك حفرة بعمق 405 أمتار وسط البلدة الرئيسية.. كما تسبب في تدمير حوض السفن في جزيرة انماك المجاورة وخطوط النفط الضخمة في منطقة «ساندباي».

٭ أما المرتبة الرابعة فاحتلها زلزال كامشاتكا (1952) الذي بلغت قوته تسع درجات على مقياس ريختر وضرب منطقة كامشاتكا على الحدود بين اليابان وروسيا - وإن لم يسفر عن خسائر في الأرواح واقتصرت أضراره على الماديات فقط.

٭ أما خامس أعظم زلزال في التاريخ الحديث فهو الزلزال الأخير قبالة سواحل سومطرة (في نهاية ديسمبر 2004) وبلغت قوته 8,9 على مقياس ريختر وقضى على أكثر من 140 ألف إنسان!!

٭ أما سادس أعظم زلزال فيعود إلى عام 1906 حين انطلق زلزال مدمر بلغت قوته 8,8 درجات من قعر البحر المقابل لشواطئ الاكوادور وكولومبيا. وتسبب حينها في موجة «تسونامي» قتلت ما بين 500 و1500 شخص وسبب أضراراً متفرقة على شواطئ وجزر امتدت من سان فرانسيسكو إلى اليابان!

٭ أما سابع أعظم زلزال فوقع عام 1965 وضرب جزر راتس في آلاسكا وبلغت قوته 8,7 درجات على مقياس ريختر. وأسفر حينها عن انهيارات في الأبنية الخشبية في جزيرة اداك وشيميا وقطع خطوط الكهرباء وطرق الاسفلت - كما تسبب في موجة «تسونامي» وصل ارتفاعها إلى 10,7 أمتار.

٭ بعد ذلك يأتي زلزال 1950 الذي ضرب منطقتي أسام (بالهند) والتيبت (بالصين) بقوة 8,6 على مقياس ريختر. وتسبب حينها بانهيارات صخرية دمرت مساحات واسعة من الغابات وهدمت منازل 70 قرية وتسبب بوفاة 2500 شخص.

٭ أما تاسع أعظم زلزال - في التاريخ المسجل - فحدث عام 1938 في بحر باندا في اندونيسيا. وكان بقوة 8,5 درجات وتسبب بانهيارات أرضية في الجزر القريبة وولد موجة «تسونامي» أغرقت عدة قرى!!

.. ولعلك لاحظت - من خلال هذه القائمة - أن خسائر أي زلزال لا تتعلق بقوته المادية فقط، بل بموقع حدوثه ومدى قربه من المناطق السكنية ووجود عوامل مناخية وجغرافية قد تزيد أو تقلل من حجم أضراره.. فزلزال كامشاتكا مثلاً (صاحب المركز الرابع) كان أقوى جيولوجياً من زلزال سومطرة الأخير ولكنه لم يتسبب بأي خسائر بشرية لقلة السكان ووقوعه على اليابسة بعيداً عن تموجات البحر.. وفي المقابل اجتمعت في زلزال سومطرة الأخير كل العوامل الكفيلة بإحداث أضرار بشرية فادحة: فهو قوي من الناحية الفيزيائية.. وحدث في منطقة بحرية مفتوحة.. وتسبب في موجات مد هائلة.. ووقع في منتصف منطقة تعد الأكثر ازدحاماً على سطح الأرض!!