الأحد، 31 يناير 2010

نشر صواريخ أميركية بالخليج



أميركا ستنشر دفاعات صاروخية في الكويت وقطر والإمارات والبحرين (الفرنسية-أرشيف)

كشف مسؤوولون أميركيون أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعجل خطاها في نشر أنظمة دفاع صاروخية في منطقة الخليج تحسبا لأي هجوم إيراني.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن المسؤولين الذين اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم أن الولايات المتحدة تعمل على نشر سفن حربية قبالة السواحل الإيرانية ومنظومة دفاعية في أربع دول عربية، وهي الكويت وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الخطوة تأتي في مرحلة حرجة يحاول فيها أوباما التعاطي مع إيران، مضيفة أنه بعد أشهر من الدبلوماسية الفاشلة تسعى الإدارة إلى كسب إجماع دولي لفرض عقوبات ضد الحرس الثوري في إيران بحجة أنه يشرف على برنامج نووي سري.
وكان الرئيس أوباما حذر في خطاب حالة الاتحاد من "العواقب" إذا ما استمرت إيران في تحدي المطالب الأممية التي تقضي بوقف تصنيع الوقود النووي، وتطابق ذلك مع تحذير وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يوم الجمعة للصين من أن معارضتها للعقوبات ينم عن قصر في النظر.
وتقول نيويورك تايمز إن الأنباء عن نشر الولايات المتحدة منظومة صاروخية مضادة
بما فيها النقاش العلني النادر للجنرال ديفد بتراوس- تبدو وكأنها جزء من الإستراتيجية المنسقة للإدارة التي تهدف إلى زيادة الضغط على إيران.
ويُقصد من نشر المنظومة الصاروخية -والكلام للصحيفة- مواجهة الانطباع بأن إيران تخطو بخطى سريعة نحو تحولها إلى أعتى قوة عسكرية بالشرق الأوسط، وإحباط أي تصعيد إيراني مع الغرب إذا ما فُرض عقوبات جديدة عليها.
كما تهدف الإدارة من مسعاها الجديد
نقلا عن مسؤولين بالإدارة- إلى إقناع إسرائيل بأنه لا توجد حاجة ملحة لقيامها بعمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية والصاروخية.
"
نشر الدفاعات الصاروخية يهدف إلى ردع الإيرانيين، وطمأنة الدول العربية بحيث لا يشعرون بالحاجة إلى التسلح النووي، وكذلك تهدئة روع الإسرائيليين
"
مسؤولون أميركيون
وكان بتراوس رفض الإفصاح عن الدول العربية التي ستتلقى الأسلحة الأميركية لأن العديد من دول المنطقة تتردد في الكشف عن تلقيها مساعدات عسكرية وما يرافقها من جنود بشكل علني، ولكن طبيعة المنظومة الصاروخية تبقى سرية.
وتحدث بتراوس في مؤتمر بمعهد لدراسة الحروب في 22 يناير/ كانون الثاني قائلا "إيران باتت بشكل جلي تهديدا خطيرا لأولئك في الجانب الآخر من الخليج".
وقال إن التعجيل في المنظومة الصاروخية
التي بدأت في عهد الرئيس السابق جورج بوش- يشمل ثماني منظومات صاروخية من نوع باتريوت، اثنان منها في كل دولة من الدول الأربع، وهي قادرة على إسقاط الصواريخ القصيرة المدى.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن قبول الدول العربية بالأسلحة الأميركية والجنود المرافقين لصيانتها يكشف عن القلق المتزايد في المنطقة من القدرات والطموحات النووي الإيرانية.
ووصف بتراوس خط الدفاع الأول قائلا إن الولايات المتحد تحتفظ الآن بطرادات مدرعة تقوم بدوريات على مدار الساعة في سواحل الخليج، وهي مجهزة بأنظمة رادار وصواريخ مضادة مصممة لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى.
وحسب المسؤولين في الإدارة، فإن نشر الدفاعات الصاروخية يهدف إلى ردع الإيرانيين، وطمأنة الدول العربية بحيث لا يشعرون بالحاجة إلى التسلح النووي، وكذلك تهدئة روع الإسرائيليين.
وذكرت الصحيفة أن مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمز جونز قام هذا الشهر بزيارة غير معلنة لإسرائيل بهدف تخفيف التوتر لدى الحكومة الإسرائيلية ومراجعة البرامج الاقتصادية والسرية التي تستهدف البرنامج النووي الإيراني، حسب مسؤولين مطلعين على اللقاء

اشتباكات بصعدة وصنعاء ترفض الهدنة



الجيش اليمني اشتبك مع الحوثيين بعد يوم من موافقتهم على وقف القتال
(الفرنسية-أرشيف)

رفضت صنعاء عرض زعيم الحوثيين لوقف إطلاق النار, في حين قال الجيش إنه قتل 20 من عناصر الجماعة في اشتباكات جديدة بصعدة.

ونقلت رويترز عن مسؤول حكومي رفضه لمبادرة عبد الملك الحوثي التي وافق فيها على شروط الحكومة الخمسة لوقف القتال بين الجانبين.

وقال المسوؤل إن مبادرة الحوثي لم تتضمن تعهدا بوقف الهجمات على السعودية. وأضاف أن العرض رُفض أيضا بسب مطالبة الحوثيين الحكومة بإنهاء عملياتها العسكرية أولا.

وفي وقت سابق شكك رئيس الدائرة الإعلامية لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم طارق الشامي في تصريح للجزيرة بتلك المبادرة ووصفها بالمراوغة.

حقن الدماء
عبد الملك الحوثي اشترط وقف ما وصفه بالعدوان قبل وقف القتال (الفرنسية)
وجاء الرفض الحكومي بعد يوم من إعلان الحوثي في تسجيل صوتي منسوب له موافقته على الشروط التي كانت وضعتها صنعاء لوقف إطلاق النار، وقال "حرصا منا على حقن الدماء وتفادي الوضع الكارثي في البلد وحالة الإبادة، نجدد للمرة الرابعة ما أعلناه سابقا قبولنا للنقاط الخمس بعد وقف العدوان".

وأضاف "نأمل أن تتفهم الحكومة هذه المبادرة وتؤثر مصلحة البلاد وتضعها فوق كل اعتبار". واتهم زعيم الحوثيين الحكومة برفض كل المبادرات التي قدمتها جماعته لوقف الحرب, قائلا إن الكرة الآن في ملعبها.
 
وأشار الحوثي في تسجيله الذي استغرق ثماني دقائق إلى أن ما وصفه بالعدوان لم يحقق أي نتيجة سياسية معلنة. وأضاف أن ما حققه الجيش هو الكثير من الدمار والخراب وسفك الدماء، على حد تعبيره.
 
وتتضمن شروط الحكومة انسحاب الحوثيين, وإزالة نقاط التفتيش, وتوضيح مصير الأجانب المخطوفين, وإعادة العتاد العسكري والمدني, والامتناع عن التدخل في الشؤون المحلية للسلطة. كما تشمل أيضا الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي السعودية.
 
اشتباكات
على الصعيد الميداني قال الجيش اليمني إن 20 مسلحا قتلوا في مواجهات بين عناصره وجماعة الحوثيين في شمالي البلاد.

وقالت صحيفة 26 سبتمبر -الناطقة باسم وزارة الدفاع- إن الاشتبكات وقعت في الملاحيظ وصعدة, مشيرة إلى أن مسؤول التدريب بالجماعة الذي يدعى أبو مالك كان من بين القتلى.

وأضافت أن عناصر الجيش دمروا سيارة تحمل أسلحة ومؤنا للعناصر التي وصفها بالإرهابية في وادي مذاب.

من جهة أخرى قالت السعودية إن قواتها تبادلت إطلاق النار مع قناصة حوثيين بعد عبورهم حدودها. وقال مصدر عسكري إن عناصر القناصة لا يزالون داخل الحدود السعودية, لكنه نفى تشكيلهم أي تهديد.

وكانت الرياض أعلنت الأربعاء الماضي الانتصار على الحوثيين عقب إعلان الجماعة وقف إطلاق النار من جانبها.

نيوزويك: طالبان ليست للبيع



عناصر طالبان يعتبرون فكرة شرائهم إهانة (الفرنسية-أرشيف)

قلل كاتب في مقال له بمجلة نيوزويك من أهمية مؤتمر لندن الذي عقد في الثامن والعشرين من الشهر الجاري حول أفغانستان، ووصفه بأنه ممارسة عقيمة لأن حركة طالبان ليست للبيع.
وعلق رون موريو على عرض الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للتسوية مع طالبان، قائلاً إنه لم يذكر لماذا ستقبل الحركة بهذا العرض وهي تعتقد بأنها تحرز نصرا في الحرب?
وأشار إلى أن البعض الآخر في المؤتمر قدم حلولا ربما تكون أكثر واقعية مثل شراء مقاتلي طالبان، فتعهد المؤتمرون بتقديم نصف مليار دولار لهذا الغرض.
غير أن زميل موريو بالمجلة سامي يوسفزاي -الذي يدرك أكثر من غيره من المسؤولين والمحللين بشوؤن الحركة- سخر من فكرة أنه يمكن شراء أو تقديم رشى لطالبان.
فيقول يوسفزاي: إذا كانت القيادة بكل ما فيها من كوادر تريد أن تحيا حياة رغيدة، لأبرمت مثل هذه الصفقات منذ زمن طويل.
"
إذا كانت قيادة طالبان بكل ما فيها من كوادر تريد أن تحيا حياة رغيدة، لأبرمت مثل هذه الصفقات مع الحكومة الأفغانية منذ زمن طويل
"
يوسفزاي
ولكن قادة طالبان، يتابع يوسفزاي، ظلوا ملتزمين بقضيتهم حتى وهم في حالة فرار ولا أمل لهم بالنجاة، والآن يعودون بقوة إلى الجنوب والشرق والغرب وإلى المناطق المحيطة بالعاصمة كابل، وهذا ما كانوا يأملون بتحقيقه خلال 15 إلى 20 عاما، ولكنهم تمكنوا من ذلك في غضون ثماني سنوات فقط.
وتضيف المجلة أن أمراء الحرب المجاهدين الذين استعادوا السلطة في الغزو الأميركي عام 2001 باتوا أكثر غنى منذ ذلك الحين، وكان يمكن لقائد طالبان جلال الدين حقاني أن يفعل الشيء ذاته، ولكنه الآن يتربص بأولئك الانتهازيين.
وحتى أولئك القادة من المستويات المتدنية في طالبان الذين انشقوا عن الحركة باتوا يعضون أصابعهم ندما لأنهم يعيشون الآن في فقر مدقع وفي منفى عن أوطانهم خشية الانتقام، حتى وإن حاولوا العودة لصفوف الحركة لأن "طالبان لا تمنح فرصة ثانية" حسب أحدهم.
كما أن هؤلاء لا يرغبون في العيش بعيدا عن قراهم لا سيما أنهم قد يتعرضون للسخرية من قبل سكان العاصمة بسبب الفروق في العادات والتقاليد، والانفتاح المدني الذي ينبذه هؤلاء القرويون.
وتشير المجلة إلى أن كرزاي ونظامه لا يتمتعان بأي مصداقية، فلا أحد يثق بوعوده ويعتبرون حكومته بأنها نظام فاسد وشرير.
وعلى عكس ذلك، فإن طالبان تحظى بشعبية كبيرة في القرى خلافا لما تظهره استطلاعات الرأي المدعومة غربيا، لأنها أثبتت قدرتها على توفير الأمن وحماية القرى من الجرائم.

ثم إن فكرة الشراء لا تلقى استحسانا لدى طالبان، فقد قال أحدهم ليوسفزاي "لا تستطيع أن تشتري فكري وديني لأن ذلك إهانة".
والأهم من ذلك
حسب تعبير المجلة- أن قيادة طالبان على ثقة من انسجام الحركة، فرغم أن "التمرد" يفتقر إلى القيادة الموحدة والمنفردة، فإن قادتها يقاتلون جميعا باسم الملا عمر الذي يُطلق عليه "أمير المؤمنين".