الأحد، 13 ديسمبر 2009

بتريوس يرى تحولا في أساليب القاعدة في العراق

المنامة (رويترز) - قال الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس قائد القيادة المركزية الامريكية يوم الاحد ان عددا أقل من المتطوعين الأجانب باتوا يدخلون العراق للقتال مع تنظيم القاعدة ضد الحكومة لكن التنظيم تحول الى شن هجمات أقل لكن أكثر دموية.

واضاف بتريوس للصحفيين على هامش مؤتمر أمني في البحرين "ما من شك ان قدرة وطاقة القاعدة في العراق تراجعتا بدرجة كبيرة.

"تدفق المقاتلين الأجانب عبر سوريا تراجع بدرجة كبيرة من 110 في الشهر في ذروة التدفق الى اقل من عشرة في الشهر حاليا."

وأضاف أنه يعتقد أن تنظيم القاعدة قرر الحد من الهجمات اليومية والتركيز على هجمات كبيرة تشن من فترة لاخرى وتحدث تأثيرا إعلاميا قويا.

ولا يزال للولايات المتحدة الاف القوات في العراق لدعم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يهيمن عليها الشيعة والتي كثيرا ما تتهم سوريا بعدم العمل لمنع المتشددين من شن هجمات في العراق.

وتراجع العنف في العراق بشدة خلال الثمانية عشر شهرا الماضية لكن التفجيرات الأخيرة أججت الشكوك بشأن قدرة قوات الأمن العراقية على الحفاظ على الأمن قبل الانتخابات.

وأعلن متشددون لهم صلة بالقاعدة مسؤوليتهم عن تفجيرات في بغداد يوم الثلاثاء قالت الشرطة انها أوقعت 112 قتيلا.

وقال بتريوس ان واشنطن ماضية في خططها لخفض قواتها في العراق الى 50 الفا بحلول 31 اغسطس اب عام 2010 من زهاء 115 الفا حاليا. وتأمل الولايات المتحدة ان تنهي العمليات القتالية في العراق في اغسطس المقبل قبل ان تنسحب بشكل كامل بنهاية 2011

اليمن يقول ان لديه أدلة على دعم ايران للمتمردين الشماليين


المنامة (رويترز) - دافع مسؤول يمني يوم السبت عن مزاعم بدعم ايراني لمتمردين شيعة في شمال اليمن يقاتلون الحكومة منذ اغسطس اب وأشار أيضا الى ان لهم علاقة بتنظيم القاعدة السني.

وتتهم صنعاء شخصيات دينية من ايران بتمويل المتمردين وان كانت لم تصل الى حد توجيه اتهام الى حكومة طهران.

وتنفي ايران أي تورط لكنها تشجع اليمن على انهاء الصراع الذي يتركز في محافظة صعدة من خلال الحوار.

وقال مسؤول امريكي يوم الجمعة ان واشنطن ليس لديها معلومات مستقلة بأن ايران تدعم المتمردين الشيعة في اليمن الذين يطلق عليهم الحوثيون.

لكن علي محمد الأنسي رئيس جهاز الامن القومي اليمني ورئيس مكتب الرئاسة قال ان صنعاء لديها دليل على تورط ايران.

وقال على هامش مؤتمر للامن في البحرين انه توجد علامات وأدلة على تدخل ايراني لكنه قال انه لا يمكنه ان يدخل في تفاصيل بشأن هذه المؤشرات وتفاصيلها مع وسائل الاعلام.

وقال اليمن في اكتوبر تشرين الاول انه احتجز سفينة تحمل أسلحة مرسلة الى الحوثيين واعتقل طاقمها الايراني. وقالت ايران ان هذا التقرير مختلق.

وقال الانسي ان السفينة ايرانية وربما لها صلة باريتريا.

وقال ان آخر سفينة كانت ايرانية وصلت الى ميناء ميدي بالقرب من منطقة ملاحيد القريبة أيضا من صعدة وانه توجد مؤشرات ايضا على انها جاءت من اريتريا. ولم يذكر تفاصيل أخرى.

وقال أيضا ان القاعدة تدعم المتمردين.

وقال الأنسي ان القاعدة لها علاقة بالحوثيين مضيفا ان متشددا سعوديا سلمه اليمن الى السعودية أدلى بتصريحات أيد فيها المتمردين الشيعة.

ويتهم الحوثيون حكومة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالسماح بهيمنة الوهابية في اليمن من خلال علاقاته الوثيقة بالسعودية.

وتخشى الولايات المتحدة والسعودية من ان تنامي انعدام الاستقرار في اليمن يمكن ان يتحول الى خطر أمني كبير حيث تسمح الفوضى بأن تكسب القاعدة قوة في البلاد.

وبالإضافة الي تمرد الشمال يواجه صالح انفصاليين يشكون من التهميش ويريدون إعادة إقامة اليمن الجنوبي كدولة مستقلة.

من رئيسة كاسولوفسكي

الحركة الشعبية: زعماء السودان يتوصلون لاتفاق حول إصلاحات


الخرطوم (رويترز) - توصل الحزبان السياسيان الرئيسيان في شمال السودان وجنوبه الى اتفاق يوم الاحد بشأن اصلاحات ديمقراطية مما ينهي خلافا هدد بتقويض اتفاق للسلام بين الجانبين.

وانضمت الحركة الشعبية لتحرير السودان لائتلاف حكومي مع حزب المؤتمر الوطني في الشمال الذي يتزعمه الرئيس عمر حسن البشير في اطار اتفاق سلام تم التوصل اليه عام 2005 وأنهى أكثر من 20 عاما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب.

لكن العلاقات بين الخصمين السابقين توترت وتجسدت أحدث مظاهر ذلك في الاسبوع الماضي عندما ألقت السلطات في الخرطوم القبض على اثنين من كبار مسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان وعشرات من أنصارهما في تجمع احتجاجي حاشد.

وحذر محللون من احتمال العودة للصراع ما لم يتمكن الطرفان من الاتفاق على بنود قوانين من المفترض أن تمهد الطريق لاجراء انتخابات مقررة في ابريل نيسان واستفتاء على استقلال جنوب السودان عام 2011 وكلاهما ورد ذكره في اتفاق السلام.

وقال باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية يوم الاحد للصحفيين "توصلنا لاتفاق بشأن ثلاثة قوانين مهمة للغاية كانت محل خلافات خطيرة بين الطرفين."

وكان اموم يتحدث عقب اجتماع بين البشير وسلفا كير رئيس حكومة جنوب السودان وزعيم الحركة الشعبية.

وأضاف أن القوانين تتعلق بالاستفتاء على استقلال الجنوب واستفتاء اخر حول انضمام منطقة ابيي المنتجة للنفط الى الجنوب وعلى المشورة الشعبية في مناطق حدودية بين الشمال والجنوب.

كما أكد نافع علي نافع المسؤول في حزب المؤتمر الوطني التوصل الى اتفاق بشأن هذه القضايا خلال الاجتماع.

وقال اموم ان الجانبين اتفقا كذلك على تشكيل لجنة لبحث المسائل المتبقية ومن بيها الخلافات بشأن مشروع قانون أمني تقول الحركة الشعبية انه يمنح الكثير من الصلاحيات لقوات الامن.

من اندرو هيفنز

أجواء الرعب تعود للشيشان

جروزني (روسيا) (رويترز) - يوقف رجال شرطة ملتحون في ملابس مموهة ويحملون بنادق وخناجر السيارات ذات النوافذ القاتمة في العاصمة الشيشانية في اطار مساعيهم لتعقب المقاتلين الاسلاميين.

تقف سيارة على جانب الطريق ويفتح شرطي الباب الخلفي وينزع الطبقة الملونة القاتمة عن زجاج السيارة بخنجر يبلغ طوله 25 سنتيمترا.

بدا الانفعال على وجه قائد السيارة ومن بجانبه فصاح فيهما الشرطي كاشفا عن أسنان ذهبية لامعة "اذا لم يعجبكما هذا.. فارفعا الامر للرئيس. ربما يختفي متشددون وراء هذا."

وتقول جماعات لحقوق الانسان ان جمهورية الشيشان الجنوبية التي خاضت حربين انفصاليتين مع موسكو منذ منتصف التسعينيات أضحت منطقة يتملكها الخوف حيث تتمتع ميليشيا الرئيس رمضان قديروف المتمرد الذي تحول الى حليف للكرملين بسلطة هائلة.

ويفزع الكثير من الشيشانيين لرؤية ضباط الشرطة الذين تحمل قبعاتهم الصوفية السوداء الحروف الاولى من اسم الرئيس رمضان أحمدوفيتش قديروف.

ويحرص الالاف من ميليشيا قديروف على اثبات انهم يلحقون الهزيمة بالتمرد الاسلامي في شمال القوقاز الذي يسعى الى اقامة دولة مسلمة مستقلة تطبق الشريعة.

والكثير من أفراد هذه الميليشيا قاتلوا للاستقلال عن موسكو لكن غيروا ولاءهم مثلهم مثل قديروف. وتقول جماعات حقوقية انهم يطبقون المراسيم التي يصدرها قديروف مثل حظر الكحوليات واجبار النساء على ارتداء الحجاب في المصالح الحكومية بغض النظر عن دستورية هذه القرارات.

ويرتعد السكان لرؤية أفراد الشرطة في أحذيتهم السوداء ذات الرقبة العالية والذين يمكنهم حسبما يقول شاب يدعى أصلان "القبض علينا لمعارضتنا قانونا لا نعرف حتى ان كان حقيقيا أو له وجود أصلا."

وتقول جماعة ميموريال الروسية المدافعة عن حقوق الانسان ان أجواء الخوف انتشرت بسرعة بعد أن رفع الكرملين قيودا أمنية في أبريل نيسان ونقل سلطات هائلة من موسكو الى ميليشيا قديروف.

وتشتكي النساء من أن الميليشيا توبخهن لعدم ارتدائهن الحجاب بالقرب من المباني الحكومية مثل المطارات والمدارس التي تحمل صورا كبيرة لقديروف ووالده وسلفه أحمد الذي اغتيل في انفجار قنبلة عام 2004.

ويزيد من أجواء الرعب زيادة حالات الاختطاف التي تلقى جماعات حقوقية مثل منظمة العفو الدولية بمسؤوليتها على السلطات وقوات الامن.

ويشبه السكان الوضع بحالة الرعب الكبير التي تملكت السوفيت ابان حكم جوزيف ستالين في أواخر الثلاثينيات من القرن الماضي عندما سيق الملايين الى معسكرات العمل أو المنفى بعد اعترافات ملفقة انتزعت تحت وطأة التعذيب.

وقالت امرأة في جروزني اختفى صديقها بعد مداهمة منزله "انه الرعب يسود مرة أخرى."

وقال علوي كريموف المتحدث باسم قديروف ان جماعات حقوق الانسان تسيء تفسير الموقف ولا تقدر أن الشيشان شهدت حربين مدمرتين.

وأضاف "انها (جماعات حقوق الانسان) لا تأخذ في الاعتبار أن الشيشان عانت من حربين مريرتين.. نحن في مرحلة ما بعد الصراع. السلطات تفعل ما بوسعها لتصفية المتشددين وتوفير الامن واعادة بناء الاقتصاد."

وتقول جماعة ميموريال ان 86 شخصا على الاقل اختطفوا في التسعة أشهر الاولى من العام في الجمهورية التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة.

وتضيف الجماعة أن هذا الرقم يزيد مرتين عما كان عليه في 2008 ونحو ثلاث مرات عنه في 2007 لكنه أقل كثيرا من 2002 في ذروة حرب الشيشان الثانية عندما اختفى 544 عثر على جثث معظمهم.

وكانت ناتاليا ايستميروفا الناشطة في ميموريال قد اختطفت وقتلت في الشيشان في يوليو تموز الماضي في جريمة أثارت ادانة واسعة النطاق.

وذكر الكسندر تشيركاسوف من ميموريال أن من بين المختطفين هذا العام تسعة عثر على جثثهم لكن معظمهم كان قد اختفى ببساطة. ويقول أقارب للضحايا ان مسلحين اقتادوا ذويهم من منازلهم ليلا للاشتباه في أنهم متمردون اسلاميون.

وقال مينكايل ايجييف الذي أسس منتدى المجتمع المدني في الشيشان عام 2005 لتشجيع الحوار مع السلطات "ما من أحد يعرف أين هم أو الى أين يقتادون أو ماذا يفعلون بهم. ليست هناك محاكمات.

"انهم يعذبون ويضربون... ثم ندفنهم."

ويضيف أن السلطات تعرض على المختطفين ما يصل الى 500 ألف روبل (16260 دولارا) "للاعتراف" بانهم من المتمردين على شاشة التلفزيون.

ويقول ان المسؤولين يعرضون رشى على أسر المختطفين كي تدين أبناءها وتلجأ للخطف لتعزيز مزاعم السلطات بأنها تلحق الهزيمة بالتمرد الاسلامي.

ونفى قديروف مرارا المزاعم بالضلوع في عمليات خطف أو تعذيب ويقول انه يقضي على المتمردين بالفعل.

وقالت نيكولا دكوورث مديرة برنامج أوروبا ووسط آسيا في منظمة العفو الدولية ان الاختطاف هو أكثر مشكلات الشيشان تعقيدا.

وأضافت لرويترز عبر البريد الالكتروني من لندن "كبر حجم المشكلة وعدم التحقيق في أمر المقابر الجماعية وفي حالات الاختفاء السابقة وعدم استخراج الجثث وتحديد هويتها.. كلها أمور تزيد من الرعب في الشيشان."

وفي الاسبوع الماضي قال الكسندر بورتنيكوف مدير المخابرات الروسية ان قوات الامن احتجزت ما يقرب من 800 متشدد في شمال القوقاز هذا العام وصادرت 1600 سلاح ناري و490 قنبلة بدائية.

من امي فريس روتمان

المانيا لا ترى اغلبية لارسال قوات اضافية فحسب لافغانستان

المنامة (البحرين) (رويترز) - قال مسؤول كبير بالحكومة الالمانية ان الحكومة لا ترى أن في ألمانيا اغلبية سياسية تؤيد ارسال مزيد من القوات الى افغانستان دون التزامات مدنية أقوى وانها تريد ان تقدم الولايات المتحدة أولا مزيدا من تفاصيل بشأن استراتيجيتها.

وتدرس المانيا ان كان ينبغي لها ان تزيد حجم قوتها المؤلفة من نحو 4400 جندي في افغانستان وهي ثالث اكبر بعثة في حلف شمال الاطلسي في الوقت الذي تريد فيه الولايات المتحدة ان ترسل برلين وحلفاؤها الاخرون ما يصل الى سبعة الاف جندي اضافي.

وتعتزم برلين اتخاذ قرار بشأن حجم قواتها بعد مؤتمر يعقد في لندن الشهر المقبل لكن استطلاعات الرأي تظهر ان الرأي العام يعارض ارسال المزيد من الجنود.

وقال كريستيان شميت وزير الدولة الالماني للشؤون الدفاعية لرويترز في وقت متأخر من مساء يوم السبت على هامش مؤتمر في المنامة "لا اعتقد اننا سنود ان نسعى لاغلبية في بلادنا لالتزام امني اقوى دون التزام اقوى في القطاع المدني."

وتلقي ضربة جوية امرت بها المانيا في افغانستان في سبتمبر ايلول وتقول كابول انها قتلت 30 مدنيا و69 من طالبان بظلالها على قرار المانيا بشأن مستويات القوات.

واعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما هذا الشهر انه يعتزم ارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان لوقف العنف الذي بلغ ادمى مراحله منذ الاطاحة بطالبان عام 2001.

ولم يستبعد شميت ان ترسل المانيا مزيدا من القوات لافغانستان لكنه قال انها بحاجة لمزيد من المعلومات من الولايات المتحدة لتتخذ قرارا بشأن اسهامها.

ورفض شميت ذكر عدد القوات الاضافية التي يمكن ان ترسلها المانيا الى افغانستان لكنه قال انه يتوقع ان توسع من نطاق تدريب قوات الشرطة والامن الافغانية