موسكو، 19 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. صرح الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف بأن حلف الناتو أثار النزاع في القوقاز.
وقال ميدفيديف في لقاء مع ممثلي عدد من المنظمات الاجتماعية في موسكو اليوم، إن مسألة عقد معاهدة جديدة للأمن في أوروبا أصبحت ملحة أكثر على ضوء الأحداث الأخيرة (في القوقاز).
وأضاف أن هذه الأهمية أصبح يدركها الآن "حتى أولئك الذين كانوا يقولون في أحاديثهم معي أنه لا داعي لمعاهدة جديدة لأن الناتو يضمن ويحل كل شيء".
وقال الرئيس ميدفيديف: "ما هي المسائل التي حلها الناتو، وما هي الأمور التي ضمنها؟ لم يقم إلا بإثارة النزاع (في القوقاز)". وشدد على عجز منظومة الأمن الحالية في أوروبا.
هذا وقد أكد ميدفيديف أن أحداث القوقاز دلت على أنه لا يجوز التباطؤ في صياغة معاهدة جديدة للأمن في أوروبا.
وقال ميدفيديف في أثناء تسلمه أوراق اعتماد عدد من سفراء الدول الأجنبية في موسكو يوم أمس: "لقد طرحت قبل بضعة أشهر فكرة إعداد معاهدة واسعة للأمن الأوروبي. وأكدت الأحداث الأخيرة بشكل مقنع أنه لا يجوز التباطؤ في ذلك".
وأضاف أن مهمة بناء نظام عالمي عادل وديمقراطي في المستقبل ستكون مرتبطة الى درجة كبيرة بنتائج العمل المشترك. وذكر أن روسيا ليست بحاجة الى حالة مواجهة، وهي منفتحة على الحوار البناء الذي يستند الى التكافؤ والمنفعة المتبادلة.
وكان ميدفيديف قد اقترح إعداد وتوقيع معاهدة شاملة حول الأمن الأوروبي وإطلاق هذه المبادرة في مؤتمر قمة أوروبي عام.
وقال ميدفيديف في خطاب ألقاه في برلين أمام حشد من ممثلي الأوساط الاجتماعية الألمانية في الخامس من يونيو 2008، إن المقصود بذلك هو إعداد معاهدة إقليمية تستند إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتوضح معنى عامل القوة في العلاقات ضمن المجتمع الأوروبي الأطلسي.
واقترح ميدفيديف بحث فكرة عقد قمة أوروبية شاملة من شأنها أن تتيح إطلاق عملية إعداد مثل هذه المعاهدة. وأشار الرئيس الروسي إلى ضرورة أن تشارك الدول في مثل هذه القمة بشكل منفرد، وأن تترك انتماءاتها إلى أحلاف وتكتلات "جانبا".