الثلاثاء، 4 نوفمبر 2008

صحف بريطانية: بنوك عالمية تفرض قيودا على الإقراض




البنوك الأميركية تراجعت في عمليات الإقراض للمستهلكين وقطاعات الأعمال في الأشهر الثلاثة الماضية (رويترز-أرشيف)


ألقت الأزمة المالية العالمية بظلالها على المصارف الكبيرة والصغيرة سواء كانت في أميركا أو أوروبا حيث لجأت إلى التشديد على عمليات الإقراض.

فقد رصدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية نتائج دراسة أجراها الاحتياطي الفدرالي الأميركي، تشير إلى أن البنوك الأميركية تراجعت في عمليات الإقراض للمستهلكين وقطاعات الأعمال في الأشهر الثلاثة الماضية، كما تراجع الطلب على القروض.

وفي هذه الدراسة التي تصدر أربع مرات سنويا، قال البنك المركزي الأميركي إن 85% من البنوك -مقارنة بـ60% في الأشهر الثلاثة التي سبقت يوليو/تموز- قد شددت معايير القروض التجارية للعملاء من كبار ومتوسطي الحجم.

كما أن القروض الائتمانية للمستهلكين بلغت أدنى مستوياتها منذ ثمانينيات القرن الماضي.

ويضيف البنك المركزي أن 60% من البنوك خفضت حدود البطاقات الائتمانية للمقترضين الأكثر مجازفة، في حين أن 20% منها فعلت الشيء ذاته مع العملاء الأكثر أمانا.

وذكرت فايننشال تايمز أن التدهور الحاد في وفرة الائتمان كان أساسا في تردي الظروف الاقتصادية الأميركية الراهنة، ولاسيما أن الشركات والأفراد يجدون صعوبة في تمويل مشترياتهم.

"
أصحاب العقارات لن يستفيدوا من خفض أسعار الفائدة المتوقعة هذا الأسبوع
"
وقد شملت الأزمة المالية العالمية البنوك البريطانية التي شددت هي الأخرى على عمليات الإقراض والتمويل.

فقد أكد بنك إتش إس بي سي الليلة الماضية أن أصحاب العقارات لن يستفيدوا من خفض أسعار الفائدة المتوقعة هذا الأسبوع.

وها هو مصرف آبي البريطاني ثاني أكبر بنك مقرض- يثير سخط الجمهور عندما قال إنه رفع أسعار الفائدة على صفقات (tracker) المرنة قبل يوم من الإعلان المتوقع لبنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة بنسبة 0.5%، وربما أكثر.

ونسبت صحيفة تايمز البريطانية إلى الدكتور ديفد هوجكينسون المسؤول في إتش إس بي سي قوله "سنبذل ما بوسعنا، ولكن لن أقدم التزاما مطلقا بأن أسعار الفائدة لن تنخفض"

ليست هناك تعليقات: