الخميس، 23 أكتوبر 2008

خطة بريطانية لتقديم قرض بقيمة ثلاثة مليارات جنيه لآيسلندا




300 ألف بريطاني يودون الإفراج عن مدخراتهم التي وضعوها في وحدة آيسيف للصيرفة الإلكترونية التابعة لاندسباتنكي (رويترز-أرشيف)

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن آيسلندا وبريطانيا تأملان أن تتوصلا إلى اتفاق بشأن قرض قيمته ثلاثة مليارات جنيه خلال هذا الأسبوع، وذلك خطوة أولى على طريق تمكين البريطانيين من سحب ودائعهم في مصرف لاندسباتنكي الآيسلندي المنهار.

ويأمل ما يقارب من 300 ألف بريطاني أن يمهد هذا القرض للإفراج عن مدخراتهم التي وضعوها في وحدة آيسيف للصيرفة الإلكترونية التابعة للمصرف المذكور.

الصحيفة اعتبرت أن مثل هذا الاتفاق سيخفف بشكل كبير من التوتر بين بريطانيا وآيسلندا التي أدى انهيار نظامها المصرفي إلى أسوأ صفعة تتعرض لها العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ الحرب الباردة في سبعينيات القرن الماضي.

فقد توترت علاقات البلدين بعد أن استخدمت الحكومة البريطانية قانون مكافحة الإرهاب لتجميد أصول لاندسبانكي ببريطانيا, وسط مخاوف من أن تتراجع الحكومة الآيسلندية عن التعهد الذي قطعته على نفسها بتعويض المودعين البريطانيين.

وحسب الصحيفة فإن الحجم الحقيقي لهذا القرض لا يزال مجهولا, غير أنه يتوقع أن يصل إلى ثلاثة مليارات جنيه إسترليني أي خمسة مليارات دولار, وهو ما يمثل حوالي 30% من الناتج المحلي الآيسلندي.

ويقدر الخبراء حجم فاتورة ما على دافعي الضرائب البريطانيين تقديمه بما لا يقل عن 2.4 مليار جنيه لتعويض المودعين البريطانيين في المصرف الآيسلندي.

لكن هذا الاتفاق مع الحكومة الآيسلندية لن يشمل ودائع الحكومة البريطانية والمؤسسات, مما سيعرض مئات المجالس المحلية وبعض المنظمات الخيرية لمواجهة خسائر مالية

ليست هناك تعليقات: