الخميس، 23 أكتوبر 2008

العراق وجيرانه يتعهدون بتعزيز الأمن

عمان (رويترز) - قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني يوم الخميس ان جيران العراق وبينهم سوريا وايران يقومون بعمل أفضل لمنع تدفق الأشخاص والأموال المتصلة بعنف المتمردين عبر حدودهم الوعرة.

وامتدح الوزير العراقي فيما يبدو انه تباين واضح مع الماضي عندما كانت بغداد وواشنطن تتهمان بعض حكومات المنطقة بالسماح للمتشددين والأموال بدخول العراق ما سماه "بداية تنسيق أمني اقليمي لمعالجة المخاطر الارهابية."

وقال في كلمة أمام اجتماع لوزراء داخلية العراق ودول الجوار "التعاون والتنسيق الآن أفضل."

لكن البولاني قال لنظرائه ان عليهم ان يفوا بوعودهم القديمة بتعزيز المعلومات وفرض إجراءت اشد للسيطرة على الحدود بالرغم من تحسن الأمن المحلي بعد أكثر من خمس سنوات من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بالزعيم السابق صدام حسين.

وقالت سوريا التي اتهمت بتأجيج العنف في العراق انها تؤيد جهود إعادة الاستقرار الى البلاد حيث انخفض العنف الى أقل معدل له منذ أربعة أعوام بعد زيادة عدد القوات الامريكية.

وقال وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد "شهدت العلاقات العراقية السورية تحسنا نوعيا وستستمر سوريا بمساعدة العراق للقضاء على الارهاب وترفض ان تكون ممرا لتهديد العراق."

وفي انعكاس للتقارب الجديد بين العراق الذي يقوده الشيعة وبين جيرانه من السنة امتدحت المملكة السعودية والكويت والاردن بغداد لمساعدتها في إعادة الاستقرار.

وقال الشيخ جابر خالد الصباح وزير الداخلية الكويتي "انحسار أعمال الارهاب ناتج التضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الأمن العراقيون ويستحقون كل تحية."

وقالت ايران ان توسيع دور القوات العراقية وليس زيادة عدد القوات الأمريكية كان سبب تحسن الامن وكررت دعوتها الى انسحاب غير مشروط للقوات الامريكية التي يبلغ عددها 155 الف جندي.

وقال وزير الداخلية الايراني على كوردان "ان المحتل هو العامل الاساسي لعدم الاستقرار في العراق لان الجميع يشهد تحسن الامن في المناطق التي تتولى القوات العراقية مسؤولية توفير أمنها."

وأعربت ايران التي تخشي ان يجد عدوها القديم موضع قدم اقليميا عن قلقها من الاتفاق الامني العراقي الامريكي المقترح لتمديد بقاء القوات الامريكية.

وقال كوردان "تعارض الجمهورية الاسلامية أي وثيقة لا تتفق مع إرادة الشعب والقيادة العراقية وتهدد المصالح الوطنية العراقية."

وطلب العراق يوم الثلاثاء إجراء تغييرات في الاتفاق بالرغم من موافقته على المسودة النهائية بعد شهور من مفاوضات مرهقة مع واشنطن. واتهمت واشنطن طهران بالضغط على النواب العراقيين لعرقلة الاتفاق.

من سليمان الخالدي

ليست هناك تعليقات: