الخميس، 23 أكتوبر 2008

رايس تقول ان العراق لا يحتاج الى مساعدة من ايران

بويرتو فالارتا (المكسيك) (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم الخميس ان العراق لا يحتاج الى ايران لتساعده في الدفاع عن مصالحه بعد ان ذكرت ايران ان واشنطن تسعى لمواصلة "نهب" العراق باتفاق امني جديد.

وقالت رايس للصحفيين بعد اجتماع مع نظيرتها المكسيكية باتريشا اسبينوسا "أعتقد ان العراقيين يمكنهم الدفاع عن مصالحهم بدون الايرانيين .. مع جزيل الشكر."

وقالت رايس للصحفيين على متن طائتها الى المكسيك يوم الاربعاء إن القوات العراقية لا يمكنها حتى الان الدفاع عن العراق بنفسها ولذلك يجب ان تقبل بغداد مسودة الاتفاق الامني التي تسمح للقوات الامريكية بالبقاء بعد نهاية العام.

وفي مؤتمر صحفي الخميس في منتجع بويرتو فالارتا المكسيكي قالت رايس ان مسودة الاتفاق التي تم التفاوض عليها مع الحكومة العراقية تحمي القوات الامريكية "وتحترم تماما السيادة العراقية".

وفي وقت سابق الخميس نقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تحذيره للعراقيين من ان واشنطن لن تفي بوعودها لهم.

ونقلت الوكالة عن أحمدي نجاد قوله "انهم (الامريكيون) يسعون الى منع قيام عراق قوي يتمتع بالاحترام حتى يستمروا في نهب البلد."

وقالت رايس عن تصريحات أحمدي نجاد "بصراحة انا لا اخذ هذه التعليقات على محمل الجد."

وقالت عن علاقات ايران بالعراق "لم تكن هذه أسعد علاقة على الاطلاق." وقالت في اشارة الى اعضاء خلايا متشددة شيعية تقول الولايات المتحدة ان ايران تدعمها ان الايرانيين يقومون بتسليح "جماعات خاصة" من المقاتلين في جنوب العراق.

وقالت رايس ان تلك الجماعات "تقتل عراقيين ابرياء".

وأغضبت بغداد مسؤولين في واشنطن بالدعوة الى ادخال تغييرات فيما تعتبره ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش "مسودة نهائية" لمشروع الاتفاقية الامنية وان كان العراقيون لم يوضحوا علانية ماذا يريدون.

وقالت رايس يوم الاربعاء في طريقها الى المكسيك ان بغداد لها مصلحة قوية في التأكد من بقاء القوات الامريكية هناك الى ان تتمكن القوات العراقية من الدفاع عن العراق "لكنني لا أعتقد ان أي شخص يعتقد انهم قادرون على عمل ذلك بمفردهم الان."

ويوجد للقوات الامريكية التي غزت العراق في مارس اذار عام 2003 قوات يبلغ قوامها 155 الف جندي تعمل بموجب تفويض من مجلس الامن التابع للامم المتحدة ينتهي يوم 31 ديسمبر كانون الاول.

وتقضي مسودة الاتفاقية الامنية بأن تغادر القوات الامريكية العراق بحلول نهاية عام 2011 وتشمل الية لان تتولى محاكم عراقية محاكمة الجنود الامريكيين اذا ارتكبوا جرائم خطيرة وهم خارج الخدمة.

ليست هناك تعليقات: