الخميس، 23 أكتوبر 2008

البحرية الفرنسية تسلم الصومال قراصنة اعتقلوا

وصاصو (الصومال) (رويترز) - قال مسؤولون محليون إن البحرية الفرنسية سلمت قوات الامن الصومالية يوم الخميس تسعة يشتبه في أنهم قراصنة بعد أربعة أيام من القبض عليهم وتدمير سفنهم.

وسلم طاقم من البحرية الفرنسية الرجال التسعة الذين قيدت أياديهم على رصيف في ميناء بوصاصو في اقليم بلاد بنط بشمال الصومال. وكانت البحرية الفرنسية الانشط في ملاحقة القراصنة ضمن دوريات دولية مختلفة تعمل في المنطقة.

وقال عبد القدير موسى يوسف مساعد وزير المصايد في بلاد بنط لرويترز "هؤلاء القراصنة كان لديهم زورقان سريعان ومزودان بالاسلحة وأرادوا خطف سفن قبالة سواحل الصومال. ودمر الفرنسيون زورقي القراصنة ثم اتصلوا بنا."

وأضاف قائلا ان الرجال التسعة "الان في قبضتنا."

وتزايدت القرصنة قبالة السواحل الصومالية التي تعد واحدة من أنشط مناطق الملاحة في العالم. وجلبت عشرات السفن التي جرى احتجازها ملايين الدولارات في صورة فدى دفعت للقراصنة ورفعت أسعار التأمين على الشحن البحري وعرضت للخطر شحنات المساعدات.

وقاد الفرنسيون الطريق وسط حشد من النداءات التي تطالب بتحرك دولي أكثر صرامة بارسالهم قوات خاصة اعتقلت عشرات القراصنة في هجومين سابقين لتحرير سفن ورهائن.

وتوجد قواعد عسكرية في المنطقة لباريس وواشنطن بينما يرسل الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي سفنا.

وقال البرنامج العالمي للاغذية التابع للامم المتحدة الذي يعد المورد الرئيسي للمساعدات الغذائية للصومال يوم الخميس ان فرقاطة هولندية ستتسلم من البحرية الكندية مهمة حراسة السفن التابعة للبرنامج.

وقال بيتر جوسنز مدير برنامج الاغذية العالمي في الصومال " الصومال الآن على حد السكين وامدادات الغذاء هذه تبقي مئات الالاف بعيدا عن حافة الموت."

وأدت الحرب والجفاف وأسعار الغذاء المرتفعة الى أزمة انسانية يقول البعض انها واحدة من أسوأ الازمات في العالم وأكثرها تجاهلا. ويعيش حوالي مليون صومالي على الاقل كنازحين في الصومال.

وقال برنامج الاغذية العالمي في بيان انه منذ أن بدأت الحراسة الدولية في أواخر العام الماضي ضمنت سفن من فرنسا والدنمرك وهولندا وكندا وصولا امنا لحوالي 145 ألف طن من الطعام للصومال.

ليست هناك تعليقات: