الخميس، 31 ديسمبر 2009

موسوي وكروبي مختفيان والحكومة تتوعد


لجينيات ـ توعدت السلطات الإيرانية عناصر المعارضة بـ"معاملة قاسية" إذا شاركوا في مسيرات غير شرعية وصعدت اتهاماتها لقيادات المعارضة، في وقت يكتنف الغموض مكان وجود زعيميها مير حسين موسوي ومهدي كروبي.

وبعد مرور ثلاثة أيام على مقتل ثمانية متظاهرين باحتجاجات، هدد قائد الشرطة إسماعيل أحمدي أنصار المعارضة بمعاملة قاسية إذا شاركوا في مسيرات غير شرعية.

وقال "سيواجه المشاركون بالمسيرات غير الشرعية معاملة أقسى وستتصدى لهم السلطة القضائية بحزم أكبر" معتبرا أن المشاركين باحتجاجات الأحد الماضي يحاربون الله ورسوله وستتم مواجهتهم بحزم، مشيرا إلى أن 120 من أفراد قوات الأمن أصيبوا خلال الاشتباكات مع أنصار المعارضة الأحد.

ولم ترد أنباء بنزول أنصار للمعارضة إلى الشوارع أمس، لكن مواقع معارضة على شبكة الإنترنت أشارت إلى تنظيم مظاهرات.

 تهديد

وشارك مئات الآلاف من أنصار الحكومة أمس في مظاهرات بعدة مدن لليوم الثاني على التوالي تأكيدا على ولائهم للمؤسسة الدينية، متهمين قادة المعارضة بالتسبب في الاضطرابات. 
 
ورد المتظاهرون شعارات ضد زعيمي المعارضة موسوي وكروبي وبـ"الموت لأميركا، والموت لبريطانيا". وأحرقت حشود في طهران علمي البلدين تعبيرا عن إدانة ما قالوا إنه تدخل من جانب واشنطن ولندن بشؤون البلاد الداخلية.

وتجمعت مجموعة من المتظاهرين أمام السفارة البريطانية في طهران، ورددوا بأن تلك السفارة يجب أن تغلق.

وقال أحمد علام الهدى، وهو رجل دين، موجها حديثه إلى قادة المعارضة "عليكم أن تتوبوا وإلا فسيواجهكم النظام كمن يحاربون الله رسوله".

 غموض  

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية إن زعيمين للفتنة بالبلاد قد فرا إلى إقليم بشمال إيران "لأنهما خافا من الناس الذين طالبوا بمعاقبتهما" إلا أن الوكالة لم تسم الرجلين.

ونفى أحد أبناء كروبي التقرير على الفور، وقال حسين إن والده وزعيم المعارضة موسوي لا يزالان في طهران.

وكان موقع راه سبز على الإنترنت  المقرب من موسوي، أشار إلى أن عناصر من الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات نقل الأخير وكروبي لمدينة كلير أباد لحمايتهما من غضب الشعب.

مخاوف

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد المخاوف من احتمال اعتقال موسوي عقب إلقاء القبض على عدد من قادة المعارضة ورموزهم. 

وقال حسن نوروزي وهو نائب محافظ بالبرلمان "طلبنا من السلطة لقضائية اعتقال زعماء هذه الفتنة" دون أن يحدد عدد النواب الذين قدموا الطلب. وأضاف: يجب اعتقال ومحاكمة كروبي وموسوي وكل من يثيرون التوتر.

انتقادات

وإزاء تلك التطورات، أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن صدمتها بسبب سقوط قتلى وجرحى لدى تصدّي الأمن الإيراني لمظاهرات المعارضة.

ودعت نافي بيلي الحكومة إلى كبح "الاستخدام المفرط للقوة" من قبل قوات الأمن وضمان عدم تصعيد العنف، مشيرة إلى أن من حق الشعب التعبير وتنظيم احتجاجات سلمية دون التعرض للضرب والاعتقال.

من جانبه قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني إنه طلب من الدول الأوروبية استدعاء سفراء طهران لديها للاحتجاج على "قمع" المعارضة.

وقد كشفت مصادر دبلوماسية غربية النقاب عن مساع أميركية وأوروبية لفرض عقوبات "انتقائية ومركزة" على إيران حتى تتجنب الإضرار بحركة المعارضة.

وردا على تلك التصريحات الغربية، اعتبر مرشد الجمهورية علي خامنئي أنها "نابعة من نوايا خبيثة".
 

ليست هناك تعليقات: