الجمعة، 29 أغسطس 2008

العالم يرفض التحدث مع متحرش دولي

أعلنت الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي عن عدم تلبيتها لدعوة وجهتها بولندا وأستونيا ولاتفيا وليتوانيا ليحضر الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي قمة أوروبية طارئة ستنعقد في 1 سبتمبر في بروكسل.

ومن الواضح أن قيادة الاتحاد الأوروبي لا تريد أن ترى من يصفه المراقبون بأنه متحرش دولي يطلق دعوات استفزازية خلف علم الاتحاد الأوروبي، وهو ما أكدته صحيفة "غارديان" البريطانية حين قالت إنه بعدما شنت جورجيا هجوما على أوسيتيا الجنوبية لن يتحدث أحد مع تبليسي، وحتى الولايات المتحدة لن تستطيع أن تغير شيئا.

ورأت الصحيفة أن روسيا وضعت نهاية لعالم أحادي القطب يقع تحت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية عندما اعترفت باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأشارت إلى أن روسيا لا تزال غير قادرة على منافسة أمريكا في العالم بشكل انفرادي، ولكنها أصبحت قادرة على تكبيل حرية الدولة التي تريد فرض إرادتها على البلدان الأخرى.

وأكد ذلك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال اجتماعه مع سفراء فرنسا، مشيرا إلى أن العالم لم يعد أحادي القطب، داعيا إلى ضرورة بحث إنشاء نظام عالمي جديد.

ولفت ساركوزي إلى أنه لا أحد يريد العودة إلى حقبة الحرب الباردة، وأن الاتحاد الأوروبي يريد إقامة علاقات إيجابية مع روسيا. ولا خيار أمام الأوروبيين غير ذلك كما قال وزير الخارجية الألماني شتانماير.

وحتى وزير الخارجية البريطاني ميليباند المشهور بانتقاداته لروسيا قال إنه لا يجوز للغرب أن يسعى لفرض عزلة على روسيا التي تلعب دورا هاما جدا في الاقتصاد العالمي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا ستسعى لأن يضع المجتمع الدولي الأراضي الجورجية المتاخمة لأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا تحت مراقبته لمنع إعداد نظام تبليسي لمزيد من المغامرات العسكرية.

("كراسنايا زفيزدا" 29/8/2008 - وكالة نوفوستي)

ليست هناك تعليقات: