الجمعة، 29 أغسطس 2008

إيران تعرض مساعدات نووية لقطاع الكهرباء النيجيري

أبوجا (رويترز) - عرضت إيران تقديم تكنولوجيا نووية لنيجيريا العضو في أوبك لمساعدتها على انعاش قطاع الكهرباء الذي يمثل أكبر عقبة أمام النمو الاقتصادي في أكبر الدول الافريقية سكانا.

وترحب نيجيريا بالتعاون الدولي لكنها سارعت بأن تنأى بنفسها عن الجدل المحيط ببرنامج إيران النووي. وتقول طهران انها تطور التكنولوجيا النووية فقط لتوليد الكهرباء لكن بعض القوى الغربية تشكك في ذلك.

وقال تيجاني كاورا وزير الدولة للشؤون الخارجية النيجيري يوم الخميس " نيجيريا لن تدخل قط في أي اتفاق مع إيران في أي أمر يتعلق بالاسلحة لكنها ( ستوافق) على الكهرباء وهي حاجة ملحة لحكومة نيجيريا."

ووعد مندوبون من البلدين بالتعاون في مجال الطاقة النووية لكنهم لم يقدموا تفاصيل تذكر بشأن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بعد اجتماعات استمرت اربعة أيام في العاصمة النيجيرية أبوجا.

وقال محمد علي زيغامي نائب رئيس العلاقات التجارية بوزارة التجارة الإيرانية " نحن لا نعتبر (الطاقة النووية) حقا إيرانيا ثابتا فحسب بل من حق نيجيريا كذلك أن تستخدم هذا المصدر للطاقة غير الملوثة للبيئة."

وأضاف "لا أحد يمكنه تقييد هذه المعرفة في أي مكان في العالم."

وتفاقمت مشكلة الكهرباء في نيجيريا حتى أن أغلب اجزاء البلاد تنقطع عنها الكهرباء لاسابيع فيسود الظلام الاحياء التي ليس بها مولدات كهرباء خاصة كل ليلة مما يزيد الاحباط بين سكان البلاد البالغ عددهم نحو 140 مليون نسمة.

وذلك على الرغم من أن نيجيريا تملك سابع أكبر احتياطيات عالمية من الغاز الطبيعي والتي تقدر بنحو 180 تريليون قدم مكعب.

ومنذ ان تولى الرئيس النيجيري أومارو يار أدوا السلطة في مايو أيار عام 2007 وهو يعد باعلان حالة طواريء بسبب الكهرباء تستثمر خلالها مليارات الدولارات في القطاع.

وفي الاسبوع الماضي وقعت ألمانيا اتفاقا أوليا مع نيجيريا على تعزيز امدادات الكهرباء في البلد الافريقي عن طريق بناء محطات كهرباء جديدة وتوسعة سدود قائمة على مدى 11 عاما.

وانخفضت طاقة توليد الكهرباء في نيجيريا إلى أقل من الف ميجاوات من 3000 ميجاوات سنويا فيما يرجع بدرجة كبيرة إلى الافتقار للصيانة لمحطات الكهرباء. وطاقة التوليد في جنوب افريقيا تبلغ عشرة امثال حجمها في نيجيريا مع أن عدد سكان جنوب افريقيا ثلث عدد سكان نيجيريا.

من كاميلوس ايدو

ليست هناك تعليقات: