الأحد، 24 أغسطس 2008

الحركة الإسلامية تكذب إسرائيل عقب دهم مؤسسة الأقصى




مؤسسة الأقصى تسعى لجمع كافة المعلومات عن المقدسات بفلسطين (الجزيرة نت-أرشيف)

نفت الحركة الإسلامية في إسرائيل اتهامات إسرائيلية لتبرير مداهمة ومصادرة محتويات مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بمدينة أم الفحم شمال إسرائيل.
واعتبرت الحركة الإسلامية في بيان لها هذه المداهمة تعبيرا عن "إفلاس المؤسسات الإسرائيلية".
ويأتي ذلك في وقت أفاد فيه مراسل الجزيرة في أم الفحم بأن السلطات الإسرائيلية عزت هذه المداهمة -في بيان للشرطة باسم وزير الدفاع إيهود باراك- إلى ما وصفته بقيام المؤسسة بأعمال غير قانونية والقيام "بأنشطة مشتركة" مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وفي نفس السياق أشار المصدر إلى إمكانية إنهاء عملية المداهمة الأخيرة باعتقال عدد من قادة الحركة الإسلامية.
استمرار الأنشطة
وأكدت الحركة في المقابل -يضيف المراسل- عزمها مواصلة أنشطة مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية خصوصا في شهر رمضان.
وكان رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح ذكر في حديث مع الجزيرة أن قوات الأمن الإسرائيلية دهمت منتصف الليلة الماضية مكتب مؤسسة الأقصى في أم الفحم وأخذت كل الوثائق الخاصة بالقدس والمسجد الأقصى والأوقاف ووضعتها في شاحنة اتجهت بها إلى جهة مجهولة.

الكشف عن مخطط لبناء كنيس إسرائيلي بحي المغاربة (الجزيرة نت-أرشيف)
وقال صلاح إن ما صودر هو متعلق بكل المسلمين في العالم وكل المسيحيين والعرب.
وعن سبب هذه الخطوة الإسرائيلية قال صلاح إن المؤسسة عقدت مؤتمرا كبيرا كشفت فيه الكثير من المخططات الإسرائيلية تجاه القدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مشيرة إلى أنه تم دعم ذلك بالوثائق والخرائط والتقارير.
وأضاف صلاح أن المؤتمر أحدث حراكا عربيا وإسلاميا شعبيا ورسميا ومن ذلك ما صرح لهم به بعض المسؤولين في الجامعة العربية بالتفكير في عقد قمة عربية طارئة لحماية الأوقاف والمقدسات.
وكان من بين الوثائق المصادرة كل الوثائق المتعلقة بالأوقاف الإسلامية والمسيحية.
وتم الاستيلاء على كافة الوثائق المتعلقة بالمسجد الأقصى والتي نشر بعضها في مؤتمر عقد بأم الفحم قبل أسبوعين تقريبا.
واستولت الشرطة أيضا على كل مخططات إعادة الإعمار للمسجد الأقصى والقدس الشريف وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
وثائق قيمة
وقال صلاح إن ما تمت مصادرته تقدر قيمته بمليارات الدولارات نظرا للأهمية القصوى للوثائق.

الشيخ صلاح أكد أن الوثائق المصادرة تقدر بالمليارات (الجزيرة نت-أرشيف)
وأشار إلى أن المؤسسة تعكف منذ سنة 2000 على مسح شامل لكل الأراضي الفلسطينية من الشمال إلى الجنوب بهدف جمع كل المعلومات عن كل المقدسات في فلسطين.
وقال إن قوات الشرطة صادرت ما قمنا بمسحه من خرائط وأفلام فيديو وتقارير ميدانية وقياسات هندسية ويقدر عددها بالآلاف.
كما صادرت الشرطة -وفق قوله- كل ما كتب عن القدس وصورا وجميع الدراسات الهندسية والتاريخية والميدانية.
وكان صلاح قد كشف النقاب -في مؤتمر صحفي مشترك مع قيادات وطنية ودينية قبل أسبوعين- عن مجموعة وثائق وخرائط إسرائيلية لبناء كنس يهودية في حي المغاربة المحاذي لحائط البراق، وإقامة جسر عسكري يصل إلى داخل الحرم القدسي الشريف.

ليست هناك تعليقات: