الخميس، 28 أغسطس 2008

رئيس جورجيا: روسيا تحاول اعادة رسم خريطة أوروبا

لندن (رويترز) - اتهم الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي روسيا يوم الخميس بالتخطيط "لاعادة رسم خريطة أوروبا بالقوة" بعد أن أرسلت قوات الى اقليم جورجي انفصالي.

وقال ان الخطوة التالية في استراتيجية موسكو ستكون "تغيير النظام" بالقوة في جورجيا عن طريق الاطاحة به. وكتب في عدد يوم الخميس من صحيفة فاينانشال تايمز يقول ان روسيا لديها طموحات أكبر من ذلك.

وأضاف ساكاشفيلي "تبددت الآن أي شكوك بشأن سبب غزو روسيا لجورجيا."

وأضاف "بالاعتراف بشكل غير قانوني بأراض جورجية هي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية أوضح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان هدف موسكو هو اعادة رسم خريطة أوروبا بالقوة. هذه الحرب لم تكن تتعلق بأوسيتيا الجنوبية أو بجورجيا.

"موسكو تستخدم غزوها الذي كانت تحضر له منذ سنوات في اعادة بناء امبراطوريتها واحكام سيطرتها على امدادات النفط الاوروبية ومعاقبة الذين يؤمنون بأن الديمقراطية يمكن أن تزدهر على حدودها."

وكتب الزعيم الجورجي يقول ان موسكو "مهدت الطريق" لتدخلها في جورجيا عن طريق توزيع جوازات سفر بشكل غير مشروع في أوسيتيا الجنوبية وابخازيا لاعطاء صفة المواطنة الروسية لاشخاص هناك لتتذرع بحمايتهم.

وقال انها كانت قد استخدمت "الحرق والاغتصاب والقتل" في عمليات تطهير عرقي في القرى الجورجية في الاقاليم الانفصالية.

وتابع ان موسكو وضعت ما حدث في كوسوفو في اعتبارها "عندما تدخل الغرب لمنع التطهير العرقي. وفي جورجيا تستخدم روسيا التطهير العرقي لتعزيز الضم العسكري."

ومضى يقول "الخطوة التالية في سيناريو الغزو الروسي المتمثل في المعلومات المضللة والضم هي تغيير النظام. اذا تمكنت موسكو من الاطاحة بالحكومة الجورجية المنتخبة بشكل ديمقراطي يمكنها بعد ذلك ترويع حكومات ديمقراطية أوروبية أخرى. وأين ينتهي ذلك.." وقال ان ميدفيديف يكرر الان ما فعله في جورجيا في القرم حيث يوزع جوازات سفر روسية.

وكتب ساكاشفيلي يقول "الرسالة واضحة. روسيا ستفعل ما تريد."

وأضاف "اذا كانت روسيا تحاول الاطاحة بحكومتنا باستخدام أدواتها القاتلة فلنقاوم بالادوات الديمقراطية التي حافظت على السلام على جانبي المحيط الاطلسي على مدى أكثر من 60 عاما. ومساندة المؤسسات السياسية والمالية في أوروبا لجورجيا يعتبر ردا قويا

ليست هناك تعليقات: