الجمعة، 29 أغسطس 2008

المواجهة بين الناتو روسيا قد تعود بآثار لا تمحى


موسكو، 29 أغسطس (آب). نوفوستي. صرح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندري نيستيرينكو بأن اندفاع الناتو نحو المواجهة مع روسيا والضغط عليها سيعودان بعواقب لا تمحى.

وقال نيستيرينكو في مؤتمر صحفي له في وكالة "نوفوستي" اليوم، إن روسيا تنتظر من الناتو موقفا أكثر اتزانا يساعد على تسوية الأزمة في جورجيا في أسرع وقت ممكن.

وأضاف أن حلف الناتو تجاهل أكثر من مرة في السنوات الأخيرة ميثاق منظمة الأمم المتحدة وغيره من قواعد القانون الدولي.

وأكد نيستيرينكو أن قرار اعتراف روسيا باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية يهدف الى منع إبادة الشعبين الأبخازي والأوسيتي.

ويذكر أن العلاقات بين روسيا والناتو قد ساءت بعد قيام روسيا بالتصدي لعدوان جورجيا على أوسيتيا الجنوبية، واعترافها في السادس والعشرين من هذا الشهر باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

ودعت البلدان الأعضاء في حلف الناتو في بيان مشترك صدر في ختام اجتماع مجلس الحلف على مستوى السفراء في بروكسل في السابع والعشرين من شهر أغسطس الجاري، روسيا الى إعادة النظر في اعترافها باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وردا على ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي دميتري روغوزين أن روسيا لن تعيد النظر في قرارها الخاص بالاعتراف باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وقال إنه يتعين على الحلف أن يقر بهذا الواقع السياسي الجديد. ودعا دول الحلف الى التراجع عن الاعتراف باستقلال كوسوفو.

كما أعلنت روسيا في الحادي والعشرين من هذا الشهر "تجميد" تعاونها العسكري مع الناتو مؤقتا. ويشمل قرار التجميد زيارات الوفود العسكرية وإجراء تدريبات مشتركة، ولا ينطبق على التعاون في مجال نقل شحنات غير عسكرية للناتو الى أفغانستان عبر أراضي روسيا الاتحادية.

ليست هناك تعليقات: