الأحد، 17 أغسطس 2008

روسيا تهدد بـ"التقنية العسكرية" رداً على المنظومة الأمريكية


لوحت روسيا باستخدام التقنية العسكرية للرد على نشر الدرع الدفاعي الأمريكي

لوحت روسيا باستخدام التقنية العسكرية للرد على نشر الدرع الدفاعي الأمريكي

موسكو، روسيا (CNN) -- هددت روسيا الثلاثاء برد "عسكري- تقني" حال نشر الولايات المتحدة منظومة الصواريخ الدفاعية في دول الاتحاد السوفيتي السابق قرب حدودها.

ويأتي التهديد الروسي في أعقاب توقيع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ونظيرها التشيكي كاريل شفارتسنبرغ في براغ الثلاثاء اتفاقية بشأن نصب أجهزة رادار تابعة للمنظومة الأمريكية. (المزيد)

وتسعى واشنطن لاتفاق مماثل مع حكومة بولندا لنشر صواريخ اعتراضية في أرضيها في سياق نشر المنظومة الصاروخية للتصدي لصواريخ "أنظمة مارقة" وفق الإدارة الأمريكية.

وتعترض روسيا بشدة على نشر المنظومة قرب حدودها مشيرة أن الصواريخ الأمريكية تتهدد أمنها القومي.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية الثلاثاء:" ما من شك بأن اقتراب عناصر من الترسانة الإستراتيجية الأمريكية من الأراضي الروسية.. قد يستخدم في إضعاف قدراتنا الرادعة."

وتابع البيان: "من الواضح أن مثل هذا الوضع يحتم على الجانب الروسي اللجوء إلى تدابير مناسبة لمعادلة التهديدات على أمنها القومي.. إلا أن هذا ليس بخيارنا."

وذكرت الخارجية الروسية في بيانها أنه ما أن يصبح الاتفاق ملزماً بعد إجازة برلمان جمهورية التشيك له وبدء النشر الفعلي لأنظمة الصاروخ الإستراتيجي قرب حدود البلاد، فأن "الرد لن يكون عبر الدبلوماسية بل بوسائل التقنية العسكرية."

وكانت روسيا قد اقترحت إقامة منظومة صواريخ دفاعية دولية مشتركة تضم روسيا، والولايات المتحدة، وأوروبا ودول أخرى، إلا أن الولايات المتحدة قابلت المقترح ببرود.

وعلى الصعيد الأمريكي، قالت وزيرة الخارجية في حديث للصحفيين في طريقها لبراغ الثلاثاء: "من المؤسف أن خيارانا لبناء نظام أمني جماعي حقيقي ضد التهديدات الصاروخية تم تجاهله."

advertisement

وأضافت إن الاتفاقية: "ستفيد الأصدقاء والحلفاء الذين يواجهون المخاطر عينها خلال القرن الجاري، والذين يرغبون في التصدي لها من خلال أفضل وسائل التكنولوجيا الدفاعية التي يمكن إيجادها."

واعتبرت رايس أن الخطر الإيراني قد يمثل سبباً محتملاً لنشر النظام الذي أكدت أن جهود وضعه في دول شرق أوروبا ستستمر حتى بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي الحالي، جورج بوش.

ليست هناك تعليقات: