الاثنين، 29 سبتمبر 2008

فرار نحو 20 الف لاجيء باكستاني الى أفغانستان

كابول (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين ان نحو 20 الف شخص فروا من منطقة باجور القبلية بشمال غرب باكستان الى افغانستان هذا الصيف بسبب القتال الشديد بين القوات الحكومية والمتشددين.

وشن الجيش الباكستاني هجوما في اغسطس اب للسيطرة على منطقة باجور الاستراتيجية وانخرط في قتال ضار منذ ذلك الحين.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في افغانستان "اكثر من 3900 أسرة..أو نحو 20 الفا فروا من القتال في باجور...الى اقليم كونار في شرق افغانستان."

واضافت المفوضية "في الاسبوعين الاخيرين فقط فرت اكثر من 600 اسرة باكستانية الى افغانستان."

وباجور هي الاصغر فيما يسمى بالمناطق القبلية السبع في باكستان وهي مناطق تعيش فيها قبائل البشتون تتمتع بقدر من الحكم الذاتي وتقع على الحدود مع افغانستان ويسكنها مليون شخص.

ويقول مسؤولون امريكيون ان المقاتلين الذين لهم صلات بطالبان والقاعدة ويستقون تمويلهم من تهريب المخدرات يستغلون المناطق القبلية كقاعدة للعمل لشن هجمات داخل افغانستان حيث تجاهد القوات الغربية لوقف تمرد متنام.

وطبقا للجيش الباكستاني فان نحو تسعة الاف من جنوده ينتشرون في باجور وان ما يصل الى الف متشدد قتلوا في اشتباكات هذا الشهر.

وفر بضع مئات الالاف من الاشخاص من منازلهم بسبب القتال ونزحوا الى اماكن اخرى او لجأوا الى افغانستان المجاورة.

وقال نادر فرهاد المتحدث باسم مفوضية اللاجئين "وفر الاقارب والاصدقاء بشكل اساسي الاقامة لهم." لكنه اوضح ان نحو 200 اسرة تعيش بالفعل بدون مأوى.

وتنسق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين جهود الاغاثة وتأمل ان يتمكن اللاجئون من العودة سريعا لكنها ذكرت انها مستعدة للشتاء.

واضاف المتحدث "من الصعب جدا التنبؤ بالوضع الامني على الجانب الاخر من الحدود لكن ما نأمله هو ان يتحسن الامن ويتمكن الناس من العودة.

"لكن اذا استمر (سوء الوضع الامني) فسنقدم لهم قطعا.. المساعدة.. حتى نجعلهم يجتازون اشهر الشتاء"

وأوضح فرهاد ان حوالي 70 في المئة من العائلات هي باكستانية والباقي افغانية.

وفي الماضي عبر اللاجئون الى الجانب الاخر من الحدود باتجاه باكستان للفرار من العنف في افغانستان. وفر نحو اربعة ملايين افغاني من الحرب الاهلية في الثمانينات والتسعينات التماسا للجوء في باكستان. وعاد اكثر من نصفهم الان.

وفيما عبر لاجئون باكستانيون الى افغانستان للفرار من العنف القبلي او الطائفي في السنوات الاخيرة الا ان هذا التدفق هو الاكبر حتى الان.

من جوناثون بورتش

ليست هناك تعليقات: