الثلاثاء، 2 سبتمبر 2008

ساركوزي: لا نريد قطع علاقات الشراكة مع روسيا

موسكو/سوتشي، 2 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. تنوي القيادة الروسية مواصلة اتصالاتها بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. صرح بذلك مساعد الرئيس الروسي للشؤون الخارجية سيرغي بريخودكو، مشيرا إلى أن اللقاء الجديد بين الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف والرئيس ساركوزي سيعقد في موسكو في 8 سبتمبر.

وكان ساركوزي قد أبلغ مؤتمرا صحفيا عقد في بروكسل في 1 سبتمبر في ختام القمة الأوروبية غير العادية التي خصصت لبحث ما جرى في القوقاز مؤخرا بأن الخلاف بشأن جورجيا لا يعطي ذريعة لـ"لعبة العضلات" بين الغرب وروسيا ولا يوفر مبررات لإفساد العلاقات بينهما.

وذكر ساركوزي أن مسألة عضوية جورجيا وأوكرانيا في الاتحاد الأوروبي ليست مطروحة بعد (وكما هو معلوم فإن روسيا تعارض ضم هاتين الجمهوريتين السوفيتيتين السابقتين إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي).

وشدد ساركوزي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في المرحلة الراهنة على وجوب مواصلة الحوار مع روسيا، منوها "بأننا لا نريد قطع علاقات الشراكة مع روسيا".

وكان مناوئو روسيا في بولندا وبريطانيا وجمهوريات البلطيق السوفيتية السابقة قد ناشدوا رؤساء دول الاتحاد الأوروبي أن يقرروا خلال اجتماعهم في بروكسل في 1 سبتمبر اتخاذ إجراءات عقابية ضد روسيا لأنها تحركت لوقف العدوان الجورجي على أوسيتيا الجنوبية. إلا أن زعماء بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27 اكتفوا في النهاية بدعوة موسكو "لعدم الانعزال عن باقي أوروبا".

ولم يتحدث البيان المشترك عن أية إجراءات عقابية.

وربما اعتبر مناوئو روسيا قرار تأجيل بدء المباحثات المتعلقة بعقد اتفاق جديد للتعاون الإستراتيجي مع روسيا بمثابة العقوبة بحق روسيا.

ولا بد من الإشارة إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي لم يقرروا تأجيل اجتماع القمة الأوروبي الروسي المقبل المقرر له شهر نوفمبر.Саркози и Медведев

وساقت المصادفة شركة "غازبروم" الروسية التي تدير الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي لكي تعلن في 1 سبتمبر عن إيقاف نقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا عبر خط الأنابيب الذي يربط حقول الغاز في شبه جزيرة يامال (روسيا) بوسط أوروبا، بسبب القيام بأعمال الصيانة الروتينية في الفترة من 2 إلى 3 سبتمبر.

ورجحت صحيفة "ر ب ك ديلي" الموسكوفية أن يكون لهذا النبأ تأثير على رؤساء دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد على الطاقة المستوردة من روسيا إلى حد كبير، رغم أن "غازبروم" لفتت إلى أن إمدادات الغاز المطلوبة ستصل إلى أوروبا على مسارات أخرى.

ليست هناك تعليقات: