الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

طائرات باكستانية تقصف متشددين وطائرات أمريكية تحلق في السماء

خار (باكستان) (رويترز) - قال مسؤول عسكري وسكان ان طائرات باكستانية قصفت معاقل للمتشددين في شمال غرب البلاد يوم الثلاثاء في حين حلقت طائرات أمريكية بلا طيار في السماء فوق ملاذ امن اخر للمتشددين على الحدود الافغانية.

وشنت قوات باكستانية هجوما ضد تنظيم القاعدة ومتشددي حركة طالبان في شمال غرب البلاد في أغسطس اب وتقول الحكومة ان مئات المتشددين قتلوا.

وفي نفس الوقت صعدت القوات الامريكية ضرباتها التي تستهدف متشددين على الجانب الباكستاني من الحدود مما أغضب اسلام أباد ووتر العلاقات بين البلدين الحليفين.

ومن المقرر ان يصل الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الى باكستان في وقت لاحق يوم الثلاثاء.

وقال مولين هذا الشهر انه غير مقتنع بان القوات الغربية تحقق انتصارا في افغانستان وانه "يتطلع الى استراتيجية جديدة اكثر شمولا." تتضمن جانبي الحدود بما فيها مناطق القبائل الباكستانية.

وقال متحدث عسكري ان طائرات باكستانية قصفت ثلاث مناطق في باجور يوم الثلاثاء في الوقت الذي تعقبت فيه قوات برية متشددين في المنازل.

وأضاف الميجر مراد خان أن المتشددين "أقاموا مخابيء تحت الارض ويبدون هم ومقاتلون أجانب مقاومة شرسة. القوات تفتش كل منزل في هذه المناطق."

ولم تتوفر أي معلومات لدى خان عما اذا كان هناك ضحايا في الاشتباك الذي وقع يوم الثلاثاء الا أن الجيش قال ان 117 قتلوا في باجور خلال الاسبوع المنصرم.

وقال مسؤول من المخابرات في باجور ان طائرة هليكوبتر حربية قتلت تسعة متشددين في هجوم على مركبة شرقي خار البلدة الرئيسية في باجور.

وأدى تزايد أعمال العنف في أفغانستان الى زيادة الضغط على باكستان لملاحقة المتشددين الذين ينشطون من ملاذات امنة في جيوب نائية على جانبها من الحدود مثل باجور.

وأدى القلق بخصوص الوضع العام في أفغانستان الى تصعيد الضربات الامريكية أيضا على المتشددين في باكستان.

وألزمت الحكومة الباكستانية الجديدة نفسها بالحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب رغم أن هذه الحملة لا تحظى بشعبية في باكستان.

الا أن باكستان تعارض الضربات عبر الحدود واحتجت بغضب على هجوم بري دموي قامت به قوات خاصة أمريكية في وقت سابق من هذا الشهر.

وتقول باكستان ان الهجمات الامريكية التي تؤدي الى سقوط ضحايا بين المدنيين تجعل الناس يميلون ناحية المتشددين.

وكان الجيش الباكستاني قال انه سيجرى الدفاع عن أراضي البلاد بأي ثمن الا أن رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني قال ان باكستان تهدف الى تسوية القضية مع الولايات المتحدة بشكل دبلوماسي.

وذكر مكتب جيلاني ان رئيس الوزراء الباكستاني دعا في محادثات مع وزير العدل البريطاني جاك سترو الى وقف فوري لانتهاكات الاراضي الباكستانية.

ونقل عن جيلاني قوله لسترو ان القوات المسلحة الباكستانية قادرة تماما على معالجة الوضع بنفسها.

والرئيس الباكستاني اصف علي زرداري المقرب من الولايات المتحدة موجود في بريطانيا اليوم حيث من المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء جوردون براون لاجراء محادثات من المتوقع أن تركز على الامن.

وانتخب زرداري رئيسا الشهر الحالي ليحل محل الرئيس السابق برويز مشرف حليف الولايات المتحدة الذي استقال من منصبه خشية التعرض للمساءلة الشهر الماضي.

وذكر مسؤولون أمنيون باكستانيون ان اطلاق القوات الباكستانية النيران يوم الاثنين أرغم طائرتين أمريكيتين عسكريتين على العودة الى أفغانستان بعد أن عبرتا الى المجال الجوي الباكستاني رغم أن كلا من الجيش الامريكي والباكستاني نفى الامر.

وقال سكان ان طائرات أمريكية بلا طيار والتي بامكانها اطلاق صواريخ حلقت فوق منطقة وزيرستان الشمالية مساء أمس الاثنين وصباح يوم الثلاثاء ولكنها لم تفتح نيرانها.

من صاحب زادة بهاء الدين

(شارك في التغطية حاج مجتبى وأوجوستين أنتوني وكامران حيدر

ليست هناك تعليقات: