السبت، 20 سبتمبر 2008

زرداري: باكستان لن تتسامح مع أي انتهاك لاراضيه

اسلام أباد (رويترز) - قال الرئيس الباكستاني اصف علي زارداري يوم السبت ان باكستان لن تتسامح مع أي خرق لسيادتها أو لاراضيها باسم محاربة التشدد فيما اوضح ان الاقتصاد هو اكبر تحد للحكومة.

كما قال زارداري أرمل رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو في أول كلمة له أمام البرلمان بمجلسيه ان باكستان بحاجة الى السلام مع جيرانها والى " تجديد خلاق" لعلاقاتها مع خصمها القديم الهند.

وفاز زارداري في انتخابات الرئاسة الشهر الحالي ليحل محل برويز مشرف حليف الولايات المتحدة الذي استقال في أغسطس اب خشية التعرض لمساءلة.

وزارداري قريب من الولايات المتحدة وكان تعهد من قبل بالحفاظ على التزام باكستان التي تملك اسلحة نووية بالحملة بقيادة الولايات المتحدة ضد التشدد رغم أنها لا تحظى بشعبية وسط العديد من الباكستانيين.

وتقول الولايات المتحدة وأفغانستان ان متشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان يعملون من ملاذات امنة في الاراضي النائية التي يقطنها البشتون على الجانب الباكستاني من الحدود مع أفغانستان.

وصعدت الولايات المتحدة المستاءة من الهجمات التي تشنها طالبان في أفغانستان هجماتها ضد المتشددين في باكستان اذ نفذت ستة هجمات صاروخية بطائرات دون طيار وهجوما للقوات البرية المحمولة جوا الشهر الحالي.

وأثارت الهجمات الامريكية غضب الكثيرين في باكستان التي تقاتل أيضا المتشددين وتعهد الجيش بالتصدي لاي عدوان عبر الحدود.

ولكن مسؤولا باكستانيا بارزا قال لرويترز في وقت سابق ان أحدث هجوم صاروخي والذي قتل خمسة متشددين يوم الاربعاء كان نتيجة لتحسن التعاون في تبادل معلومات المخابرات بين الولايات المتحدة وباكستان.

ولم يشر زارداري بشكل مباشر الى الهجمات الامريكية لكنه قال ان أي انتهاك لاراضي باكستان لن يكون مقبولا.

وأضاف امام البرلمان "لن نتسامح مع انتهاك سيادتنا ووحدة أراضينا من أي قوة تحت مسمى محاربة الارهاب."

وتابع أن باكستان في الوقت ذاته عليها الحيلولة دون استخدام المتشددين لاراضيها لشن هجمات على دول أخرى.

وتتهم الهند باكستان بتسليح وتحريض وارسال مسلحين عبر الحدود الى الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير حيث يقاتل متشددون قوات الامن منذ عام 1989 .

وتقول باكستان انها تقدم الدعم السياسي فحسب لما تصفه كفاحا مشروعا من اجل الحرية في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير.

وقال زاردراي "علينا القضاء على الارهاب والتطرف" فيما سلط الضوء على استراتيجية تقوم على احلال السلام مع الذين ينبذون العنف وعلى تحقيق تنمية اقتصادية واستخدام القوة كملاذ أخير.

واوضح زارداري ان اكبر تحد للحكومة التي يقودها حزبه هو الاقتصاد. وتابع ان المهمة الاكثر الحاحا هي الامن الغذائي للفقراء المثقلين بأعباء ارتفاع الاسعار لكنه اضاف ان ذلك لن يكون كافيا.

وكشف القائم بأعمال وزير المالية نويد قمر عن حزمة يوم الجمعة تشمل الغاء دعم الطاقة وخفض ميزانيتها للتنمية ومزيد من اجراءات الخصخصة وخفض صافي الاقتراض من البنك المركزي الى الصفر.

واتسع العجز الحالي في الموازنة الباكستانية الى 2.57 مليار دولار في يوليو تموز واغسطس اب وهما اول شهرين في السنة المالية 2008/09 . ويساوي هذا نحو 1.6 في المئة من اجمالي الناتج المحلي مقارنة مع نسبة مستهدفة طوال العام تصل الى ستة بالمئة.

وتراجعت احتياطات النقد الاجنبي لما دون تسعة مليارات دولار والتي سجلت ارتفاعا قياسيا بلغ 16.5 مليار دولار في اكتوبر تشرين الاول من العام الماضي فيما يزيد التضخم عن 25 في المئة. وهبطت الاسهم الباكستانية 35 في المئة هذا العام وانخفضت الروبية 20 في المئة.

وقال زارداري انه يرى بداية جديدة للاقتصاد "تتسم ببرنامج لاستعادة ثقة المستثمرين واستئناف الاستثمارات الاجنبية .. واستقرار سعر صرف العملات وفوق كل ذلك احياء نمو ثابت."

ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

وقال ان العلاقات مع الهند تقودها مبادلات تجارية اخذة في التزايد وان باكستان تريد ان تحل جميع القضايا العالقة مع جارتها التي تملك اسلحة نووية ومن بينها كشمير وان يعود السلام والعلاقات الطبيعية بينهما.

واوضح ان البرلمان سيكون صاحب المكانة الاعلى وانه سيسعى دائما للحصول على ارشاداته. ودعا الى تشكيل لجنة "لاعادة النظر" في التعديلات الدستورية التي أجراها مشرف والتي تعطي الرئيس سلطات كاسحة ومن بينها سلطة حل البرلمان.

من ذي شأن حيدر

(شارك في التغطية افتاب بوركا)

ليست هناك تعليقات: