الاثنين، 15 سبتمبر 2008

إيران تدعو وكالة الطاقة الذرية لعدم الرضوخ للضغوط الأمريكية

طهران (رويترز) - حثت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة على ألا تخضع للضغوط الأمريكية في تقريرها حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والمقرر صدوره يوم الاثنين.

وتقود الولايات المتحدة الجهود الرامية إلى عزل إيران بسبب ما تقول واشنطن انه محاولة من جانب طهران لتصنيع أسلحة نووية سرا. وتنفي إيران هذا الاتهام وتقول أن خططها سلمية.

وفي الاسبوع الماضي صرح دبلوماسيون لرويترز بان تحقيق الوكالة فيما اذا كانت إيران اجرت ابحاثا سرية بشأن تجميع قنبلة ذرية تعثر على ما يبدو في حين تواصل طهران التوسع في برنامج تخصيب اليورانيوم الحساس.

وقال الدبلوماسيون انهم يتوقعون إن ينعكس ذلك في تقرير الوكالة الذي يصدر في وقت لاحق يوم الاثنين في وقت يتراجع فيه الضغط على الجمهورية الإسلامية نتيجة الخلاف بين روسيا والقوى الغربية بشأن جورجيا ومغادرة الرئيس الأمريكي جورج بوش الوشيكة للبيت الابيض.

وقال حسن قاشقاوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي " ما نتوقعه من الوكالة هو أن تصدر تقريرها استنادا الى قوانينها وألا تتأثر بالضغوط الخارجية خاصة الضغوط الامريكية."

وقال قاشقاوي في تصريحات أذاعتها وترجمتها قناة (برس تي في) الفضائية التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالانجليزية "نتوقع أن تظل الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستقلة مجددا وأن تقصر انشطتها على القوانين والقواعد الدولية المعروفة."

وفي مايو ايار قالت الوكالة إن إيران تخفي فيما يبدو معلومات مطلوبة لتفسير مزاعم لاجهزة مخابرات عن انها عملت على مشروعات لمعالجة اليورانيوم واختبار مواد شديدة الانفجار وتعديل الجزء المخروطي في مقدمة الصاروخ بشكل يلائم حمل رؤوس نووية.

ووصفت طهران المعلومات المخابراتية الصادرة بشكل أساسي من الولايات المتحدة حول قيامها بأبحاث عسكرية بأنها ملفقة وغير ذات صلة. وتقول إيران انها تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار قواعد الوكالة.

وقال قاشقاوي "العمل مع الوكالة يجب أن يكون في اطار القواعد وأيضا الضمانات واتفاقياتنا مع الوكالة."

وأضاف "نحن مستعدون دائما لاستئناف تعاوننا في حدود شكل الاتفاق." لكنه أضاف أن إيران ستحتاج لوقت "لدراسة وتحليل" التقرير قبل أن تعلق على محتوياته.

ويقول الدبلوماسيون إن من المرجح أن يظهر تقرير الوكالة أن ايران وسعت بالتدريج طاقتها على تخصيب اليوارنيوم الذي يمكن إن يستخدم كوقود لمحطات الكهرباء او كمادة لانتاج قنابل عند تخصيبه لدرجة أعلى.

وتقول إيران رابع أكبر منتج للنفط في العالم وثاني أكبر مخزون للغاز في العالم انها بحاجة لمفاعلات الطاقة النووية حتى يمكنها توفير المزيد من المواد الهايدروكربونية للتصدير.

لكن إيران لم تنجح في اقناع القوى العالمية بنواياها السلمية مما دفع مجلس الأمن الدولي إلى اصدار ثلاث جولات من العقوبات عليها.

وتسعى الولايات المتحدة الى فرض جولة رابعة من العقوبات على إيران لكن محللين يقولون ان الخلاف القائم بين أمريكا وروسيا حول جورجيا قد يعوق الاتفاق في الامم المتحدة على فرض عقوبات جديدة على إيران

ليست هناك تعليقات: