الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

مسؤول أمريكي: اصلاح جهاز المخابرات الباكستاني ضروري

واشنطن (رويترز) - قال أكبر دبلوماسي أمريكي مسؤول عن شؤون جنوب آسيا إن وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية القوية والمثيرة للجدل في حاجة إلى الاصلاح ولكن ليست هناك مؤشرات على حدوث ذلك بعد.

وقال ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية لشؤون جنوب ووسط آسيا عن اصلاح وكالة المخابرات الباكستانية (اي.اس.اي) يوم الاثنين "لابد من القيام بذلك."

وعندما سئل ما اذا كان لاحظ مؤشرات على الاصلاح قال لرويترز "لا.. ليس لدي أي شيء معين أريد أن أشير اليه في الوقت الحالي."

وعلى الرغم من مساعدة الوكالة في محاربة تنظيم القاعدة فان مسؤولين أمريكيين ينظرون لها بقدر كبير من الريبة لاعتقادهم أن ما زالت هناك صلات بينها وبين حركة طالبان وغيرها من المتشددين الذين يلقى باللوم عليهم في دعم هجمات تتعرض لها القوات الأمريكية عبر الحدود في أفغانستان.

وفي يوليو تموز قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي إن ضباطا باكستانيين وراء بعض أعمال العنف في البلاد بما في ذلك هجوم انتحاري استهدف السفارة الهندية في كابول.

كما اتهمت الهند ضباطا بالمخابرات الباكستانية وهو ما تنفيه باكستان.

ويعتقد كذلك أن لوكالة المخابرات يد في المساعدة في زعزعة استقرار حكومات مدنية سابقة في باكستان.

وحاولت الحكومة الباكستانية الجديدة بزعامة رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني كبح جماح وكالة المخابرات في يوليو تموز من خلال اخضاعها لسيطرة وزارة الداخلية ولكنه غير رأيه في غضون أيام في تحول محرج له.

وتواجه حكومة جيلاني التي لم يمض عليها في الادارة سوى ستة أشهر تشددا متزايدا في شمال غرب البلاد المضطرب واستياء عاما بسبب هجمات صاروخية مكثفة من طائرات أمريكية بلا طيار.

وناشدت الولايات المتحدة الجيش الباكستاني مرارا بذل المزيد من الجهود للسيطرة على المناطق التي تشيع بها الفوضى قرب الحدود مع أفغانستان حيث يوجد 33 ألف جندي أمريكي أغلبهم يسعى لمواجهة تمرد من طالبان.

ويعتقد مسؤولون أمريكيون أن المسلحين يجدون ملاذا امنا في باكستان ولا يرون سبيلا لهزيمتهم دون بذل جهد أكبر على الجانب الباكستاني من الحدود.

وفيما اعتبر دلالة على نفاد صبر الولايات المتحدة نفذت قوات برية أمريكية في الثالث من سبتمبر أيلول ما يعتقد أنه أول توغل بري داخل باكستان منذ نشر القوات الامريكية في أفغانستان في أواخر عام 2001 .

ولقي 20 شخصا على الاقل بينهم نساء وأطفال حتفهم في الهجوم الذي تم شنه في وزيرستان الجنوبية مما أثار رد فعل غاضبا في باكستان.

وقال باوتشر مشيرا الى العنف المتزايد للمتشددين داخل باكستان انه لم يعد ينظر الى المشكلة على أنها أمر يتطلب التعامل معه بشكل يحقق ما تريده الولايات المتحدة وانما بشكل يحقق ما هو ضروري لمستقبل باكستان مضيفا أن "المشكلة أصبحت أكثر حدة."

وكثفت القوات الباكستانية من هجماتها في باجور وسوات بشمال غرب البلاد في الايام الاخيرة وقتل أكثر من 150 متشددا طبقا لتصريحات مسؤولي أمن باكستانيين.

وأشاد باوتشر بهذه الحملة الجديدة قائلا "أعتقد أنهم أبدوا الكثير من الاصرار خاصة في الشهر أو الشهرين الاخيرين."

وأضاف أن محاربة المتشددين في المنطقة التي تشيع بها الفوضى في باكستان قرب الحدود الافغانية تجاوزت حدود اصلاح وكالة المخابرات وتتطلب تنسيقا أكبر بين الاجهزة الباكستانية وبين إسلام آباد وواشنطن.

ومضى باوتشر يقول "جهاز الدولة الباكستاني بأكمله والساسة والأمن ومسؤولو التنيمة الاقتصادية.. هل هم مصطفون بالشكل السليم لتحقيق هدف واحد وهو هزيمة الارهابيين وتحقيق الاستقرار في باكستان.."

وأردف قائلا "ما دامت هناك منظمات أو أجزاء من المنظمات التي تعمل في اتجاهات مختلفة فمن الصعب بدرجة أكبر على الحكومة تحقيق هذا الهدف."

من أرشد محمد

ليست هناك تعليقات: