أبلغ الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مجموعة من المحللين السياسيين الروس والأجانب بأنه لا أوهام لديه بشأن النظام الدولي القائم في العالم، موضحا أن هذا النظام ليس عادلا ولا يستطيع حفظ الأمن الدولي. وأشار إلى أن حقيقة حدوث عطب رهيب في هذا النظام انكشفت بكل جلاء في ضوء ما حدث في القوقاز مؤخرا عندما غزا الجيش الجورجي أوسيتيا الجنوبية.
ونوه الرئيس الروسي بأنه كان مصيبا في قراره بإرسال قوات روسية للتصدي لهذا العدوان، مشيرا إلى أنه لا بد من اتخاذ نفس القرار حتى لو كانت جورجيا مرشحة للانتساب إلى حلف شمال الأطلسي.
وشدد ميدفيديف على وجوب إنشاء نظام جديد بمقدوره حفظ أمن العالم حتى لا يكرر مجنون آخر ما ارتكبه سآكاشفيلي في شهر أغسطس من عام 2008.
ورأى أحد المحللين الذين تحدث ميدفيديف معهم - الألماني الكسندر رار - أن الرئيس الروسي أكد بذلك أن روسيا تسير إلى نظام دولي متعدد الأقطاب، معتبرا أن عملية إنشاء هذا النظام ستستغرق 10 إلى 20 عاما.
وعبر المحلل الأمريكي آرييل كوهن عن أسفه لأن "الهوة بين روسيا والغرب في اتساع"، معتبرا أن كل ذلك يشبه المواجهة بين موسكو وواشنطن في فترة الحرب الباردة.
("روسيسكايا غازيتا" و"فريميا نوفوستيه" و"غازيتا" 15/9/2008 - وكالة نوفوستي)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق