الأربعاء، 17 سبتمبر 2008

روغوزين: جورجيا قد تصبح قاعدة لضرب إيران من قبل الولايات المتحدة

بروكسل، 17 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. أعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف الناتو دميتري روغوزين أن جورجيا تعتبر بالنسبة للولايات المتحدة قاعدة مثلى لضرب إيران.

وقال روغوزين في حديث للصحفيين في بروكسل اليوم إن "قيمة سآكاشفيلي تكمن في هذا أيضا".

وأضاف أنه تتوفر لدى الجانب الروسي معلومات تشير إلى أن البنية التحتية العسكرية الجورجية التي يجري العمل على إعادة بنائها الآن، قد تستخدم للدعم اللوجستي لاجتياح إيران من قبل الولايات المتحدة التي تقوم بتحضيرات عسكرية فعلية داخل جورجيا.

وأشار روغوزين إلى أن الرئيس الجورجي "على استعداد لتحويل شعبه إلى رهينة لمغامرة عسكرية جديدة".

وذكرت وزارة الخارجية الروسية بصدد زيارة وفد من حلف شمال الأطلسي إلى جورجيا، أن الناتو بتعزيزه التعاون مع الأخيرة يشجع تبليسي على القيام بمغامرات جديدة.

وجاء في بيان للخارجية الروسية بهذا الشأن أن "نعتبر تنظيم الحلف فعالية خارجية في تبليسي في الظروف الراهنة خطوة غير مناسبة، ولا تتجاوب مع متطلبات استقرار الوضع في المنطقة. وإن القرارات التي اتخذت فيها تؤكد على انعكاس زمن الحرب الباردة على الناتو من جديد".

وتشير وزارة الخارجية الروسية إلى أن الناتو عرض بدل استخلاص استنتاجات جدية من محاولات (الرئيس الجورجي) ميخائيل سآكاشفيلي الفاشلة لحل نزاع طويل الأمد بالقوة، مرة أخرى دعمه لحملة الدعاية التضليلية التي يشنها سآكاشفيلي، وقدم له دعما لإعادة القدرات الحربية لجورجيا.

وذكرت الخارجية أن الطابع المعادي لروسيا في هذه الفعالية واضح تماما، معربة في نفس الوقت عن أسفها على عدم تخطيط شيفير (السكرتير العام للناتو) لزيارة تسخينفالي للحصول على صورة أكثر موضوعية لأحداث أغسطس.

فقد وصل وفد من الناتو يضم سفراء 26 بلدا عضوا في الحلف برئاسة السكرتير العام ياب دي هوب شيفير يوم الاثنين إلى تبليسي بزيارة استغرقت يومين.

وتشير وسائل الإعلام الغربية إلى أن الزيارة استهدفت توسيع تعاون الغرب مع جورجيا الساعية الى الانضمام للناتو.

ليست هناك تعليقات: