الجمعة، 5 سبتمبر 2008

إيطاليا تواصل دعم الحوار بين روسيا والغرب


موسكو، 5 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. صرح وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في ختام لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو يوم أمس بأن إيطاليا ستواصل دعم وتطوير الحوار بين روسيا والبلدان الغربية.

وبحث الوزيران الوضع في القوقاز، وشؤون العلاقات بين روسيا من جهة وحلف الناتو والاتحاد لأوروبي من جهة أخرى.

وأعرب لافروف عن امتنانه لإيطاليا على وقوفها موقفا متزنا تجاه روسيا في القمة الاستثنائية التي عقدها الاتحاد الأوروبي في بروكسل في الأول من هذا الشهر.

وأعلن لافروف عقب المحادثات أن روسيا تعتبر توفير مراقبة دولية غير متحيزة في المنطقة الأمنية في أوسيتيا الجنوبية ضرورة ملحة. وذكر أنه يتعين على الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي أن ينفذ الالتزامات بشأن عدم اللجوء إلى القوة.

وأضاف أن الجانبين الروسي والإيطالي تبادلا الآراء خلال المحادثات حول ماهية الخطوات التي يجب اتخاذها لضمان تنفيذ خطة ميدفيديف-ساركوزي.

وقال: "نحن نثمن عاليا الدور الذي لعبته إيطاليا منذ بداية الأزمة حيث اتخذت موقفا حكيما ولم تسع لتحقيق أهداف غير توفير الأمن".

وبدوره ذكر فراتيني أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي سيبحثون يوم الجمعة في أفنيون بفرنسا شروط إرسال بعثة دولية إلى أوسيتيا الجنوبية.

وقال وزير الخارجية الإيطالي في رد على سؤال حول وضع آليات دولية للأمن في أوسيتيا الجنوبية: "من مصلحة أوروبا أن تنشر هذه البعثة هناك. لهذا السبب سيكون اللقاء الذي سيعقد في أفنيون هاما جدا كما ستحدد خلاله مواعيد وشروط إرسال البعثة". Европарламент принял резолюцию по Грузии

وكانت القوات الجورجية قد شنت في ليلة السابع على الثامن من شهر أغسطس 2008 هجوما على أوسيتيا الجنوبية وقصفت عاصمتها مدينة تسخينفالي بمختلف أنواع الأسلحة بما فيها راجمات "غراد" مما أدى الى إلحاق دمار هائل بالمدينة، ووقوع عدد كبير من الضحايا وسط السكان المدنيين.

وأرسلت روسيا تشكيلات من الجيش الثامن والخمسين لمساعدة قوة حفظ السلام الروسية العاملة في منطقة النزاع الجورجي- الأوسيتي، وحماية السكان المدنيين في تسخينفالي.

وقرر الرئيس دميتري ميدفيديف في الثاني عشر من نفس الشهر إنهاء العملية العسكرية الرامية الى إرغام السلطات الجورجية على السلام.

كما اعترفت روسيا في السادس والعشرين من الشهر الماضي باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا.

ليست هناك تعليقات: