الجمعة، 5 سبتمبر 2008

القذافي لا يتسرع في إقامة علاقات كاملة مع واشنطن


تقوم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بزيارة تاريخية إلى ليبيا تهدف واشنطن من خلالها إلى تأكيد أنه ليس لها أعداء أزليون.

يُذكر أن الولايات المتحدة ترتبط بعلاقات دبلوماسية كاملة مع ليبيا وقد فتحت سفارتها في طرابلس في مايو 2006. وفي نفس الشهر فتحت ليبيا سفارتها في واشنطن. ومع ذلك لا يمكن وصف العلاقات الليبية الأمريكية بالمتكاملة. صحيح أن ليبيا تخلت في عام 2003 عن نية الحصول على سلاح نووي وغيره من أسلحة الدمار الشامل استجابة لضغط من واشنطن، ولكن من الواضح أن الزعيم الليبي معمر القذافي الذي وصفه الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان بـ"الكلب المسعور"، لا ينوي أن يكون كمن يلتزم السمع والطاعة.

كما تبقى وجهات نظر ليبيا والولايات المتحدة غير متفقة حيال عدد من القضايا ومن بينها النزاع الروسي الجورجي.

وتعتزم رايس التوقيع على اتفاقية إطار للتجارة والاستثمار وإبرام بروتوكول حول التعاون الثقافي والتعليمي بين الولايات المتحدة وليبيا، غير أن تنفيذ هذه الاتفاقيات يتعلق بتنفيذ اتفاقية أخرى وقعتها واشنطن وطرابلس في وقت سابق وتعهدت ليبيا بموجبها بإنشاء صندوق إنساني لدفع تعويضات لضحايا غارات الطيران الأمريكي وحوادث الانفجار التي وقف وراءها ليبيون، مع العلم أن ليبيا لا تسارع إلى إقامة هذا الصندوق.

ومن الواضح أن الزعيم الليبي لا يسعي لإقامة علاقات متكاملة مع الولايات المتحدة بغير روية خاصة وأن بلدانا كثيرة تطمح للدخول في تعاون مع ليبيا الغنية بالنفط والغاز وغيرهما من الموارد، بما فيها روسيا.

وأغلب الظن أن القذافي سيحاول الاستفادة بشكل كبير من الاهتمام الدولي المتزايد ببلده.

("نيزافيسيمايا غازيتا" 5/9/2008 - وكالة نوفوستي)

ليست هناك تعليقات: