الاثنين، 1 سبتمبر 2008

أوروبا تتحاشى المشاجرة مع روسيا

طلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك خلال اتصال هاتفي جرى مساء الأحد (31 أغسطس) أن تحجم بلاده (بولندا) عن مطالبة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا خلال قمة أوروبية طارئة تعقد في بروكسل في 1 سبتمبر.

وخصصت هذه القمة لبحث مستقبل العلاقات مع روسيا وبحث دعوات لمحاسبة روسيا على ما فعلته بجورجيا عندما تصدت للعدوان الجورجي على أوسيتيا الجنوبية.

ومن غير المنتظر أن تقرر القمة الأوروبية فرض عقوبات على روسيا لأن أوروبا تقيم للعلاقات مع روسيا وزنا كبيرا يزيد كثيرا على الثقة التي تمنحها للرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي.

وقال رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين لقناة ARD في التلفزيون الألماني إنه لا ينتظر أن يفرض الاتحاد الأوروبي أية عقوبات على روسيا، مؤكدا أن روسيا تسعى للعلاقات الاقتصادية الطبيعية مع جميع شركائها وخاصة الشركاء الأوروبيين.

وحذر بوتين الأوروبيين من مغبة السير في ركاب الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه إذا استمرت البلدان الأوروبية في الخط السياسي هذا فسوف تضطر روسيا إلى محادثة واشنطن لا العواصم الأوروبية حول الشؤون الأوروبية.

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية قوله إن أوروبا بصدد الحوار مع موسكو وليس بصدد معاقبتها.

ورأى المحلل ألكسي مالاشينكو من مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي أن أوروبا بصدد البحث عن سبل للخروج من الأزمة دون فقدان ماء الوجه، معتبرا أن الأوروبيين سيكتفون بمطالبة موسكو بالتعهد بعدم استخدام القوة العسكرية لتسوية النزاعات الأخرى في الساحة السوفيتية سابقا.

ولفت الخبير الانجليزي تشارلز غرانت إلى أن "تبليسي (أي القيادة الجورجية) لم تتمكن من تقديم نفسها في قالب ضحية لعدوان روسي".

(وكالة نوفوستي للأنباء وصحف "روسيسكايا غازيتا" و"ر ب ك ديلي" و"فريميا نوفوستيه" - 1/9/2008)

ليست هناك تعليقات: