موسكو، 29 سبتمبر (أيلول). نوفوستي. دعت روسيا أوكرانيا الى عدم تسييس مسألة مرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم.
وعقدت وزارتا الخارجية الروسية والأوكرانية في كييف في الخامس والعشرين من هذا الشهر جولة جديدة من المشاورات حول مسألة تواجد أسطول البحر الأسود الروسي على الأراضي الأوكرانية. وشارك في المشاورات من الجانب الروسي سفير المهمات الخاصة فلاديمير دوروخين.
وجاء في بيان أصدرته الخارجية الروسية اليوم، أن الجانب الروسي أكد في أثناء المشاورات أنه لا يقبل تسييس هذه المسألة الذي ينعكس سلبا على العلاقات بين البلدين، وسير المحادثات حول تواجد أسطول البحر الروسي في القرم.
وشددت روسيا على ضرورة تسوية جميع المسائل عن طريق الحوار، وبدون إنذارات مسبقة أو خطوات أحادية الجانب.
وتؤكد موسكو من جانبها استعدادها للنظر بشكل بناء ومرن في مختلف شروط استمرار مرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في أراضي أوكرانيا، بما في ذلك بدل إيجار القاعدة (98 مليون دولار في السنة حاليا) مع مراعاة مصالح كييف في كافة المجالات بأقصى درجة.
ويذكر أن الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو كان قد أصدر في العشرين من مايو 2008 مرسوما يقضي بإعداد مسودة قانون حول إنهاء سريان الاتفاقيات الروسية الأوكرانية المتعلقة بتواجد أسطول البحر الأسود الروسي في أراضي أوكرانيا اعتبارا من عام 2017. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في ردها على ذلك أن مرسوم يوشينكو لن يساعد على تعزيز الثقة بين موسكو وكييف، وقد ينعكس سلبيا على المفاوضات بشأن الأسطول.
ونصح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوكرانيا في السادس من شهر يونيو الماضي بالامتناع عن القيام بخطوات أحادية الجانب تجاه أسطول البحر الأسود الروسي المرابط في سيفاستوبول.
وقال لافروف في حديث للصحفيين في ختام مباحثات الرئيسين الروسي والأوكراني دميتري ميدفيديف وفيكتور يوشينكو في ستريلنا بضواحي سانت بطرسبورغ في نفس اليوم، إن الخطوات أحادية الجانب التي تتعارض مع الاتفاقات الموقعة بين روسيا وأوكرانيا لا تعزز استقرار العلاقات بين البلدين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق