الخميس، 4 سبتمبر 2008

إسرائيل تسعى لإزالة آثار سلبية عن علاقتها بروسيا


أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن القيادة العليا الإسرائيلية قررت تمليك بعثة الكنيسة الروسية في القدس ما يسميه الروس بـ"سيرغييفسكويه بودفورييه"، مشيرة إلى أن محكمة العدل العليا الإسرائيلية وحدها تستطيع إلغاء هذا القرار، مضيفة أنه لا بد من تسليم هذه المنشأة إلى الروس طال الزمن أو قصر.

ويسمي الروس هذه المنشأة بـ"سيرغييفسكويه بودفورييه" نسبة إلى الأمير سيرغي رومانوف أحد أفراد العائلة المالكة الروسية الذي كان رئيسا لجمعية دينية خيرية أنشأتها الحكومة الروسية في القرن التاسع عشر لتنشط في رعاية الأرثوذكس في فلسطين وأيضا الروس الذين يحجون الى الأماكن المقدسة هناك. وبنيت هذه المنشأة من أجل توفير المأوى لهؤلاء.

وكان مقررا أن تتسلم بعثة الكنيسة الروسية هذه المنشأة من الإسرائيليين في شهر يوليو من عام 2008 ولكن حصل تأخير بسبب مقاومة بعض المنظمات والجمعيات الإسرائيلية، الأمر الذي يمكن أن يترك أثره السلبي على العلاقات الروسية الإسرائيلية التي كانت قد تأثرت بإمدادات أسلحة إسرائيلية لجورجيا.

ولم يكن مصادفة، والحالة هذه، أن ينوي عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين زيارة موسكو في هذا الشهر وعلى رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت. ومن المنتظر أن يصل أولمرت إلى العاصمة الروسية في 15 سبتمبر.

ثم يجب أن يصل زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى موسكو. ويتوقع محللون سياسيون كثيرون أن يصبح نتنياهو رئيسا جديدا للحكومة الإسرائيلية في المستقبل.

وقيل إن أولمرت سيذهب إلى موسكو في محاولة لإقناع روسيا بالإحجام عن تسليم سورية شحنة كبيرة من الأسلحة.

وفي هذه الأثناء وصل وفد من رجال الأعمال الروس برئاسة ليونيد ميلاميد، مدير عام الشركة الروسية لتكنولوجيا النانو، واناتولي تشوبايس، رئيس شركة روسيا للكهرباء سابقا، إلى إسرائيل للمشاركة في ندوة إسرائيلية - روسية تستطلع الفرص المتاحة لتسويق اختراعات تقنية النانو.

("فريميا نوفوستيه" 4/9/2008 - وكالة نوفوستي)

ليست هناك تعليقات: