الاثنين، 22 سبتمبر 2008

الازمة المالية تخيم على اجتماع للامم المتحدة لمناقشة الفقر

الامم المتحدة (رويترز) - يناقش رؤساء الدول وقادة القطاع الخاص ووكالات التنمية هذا الاسبوع الحملة العالمية لمكافحة الفقر حيث تهدد حالة الاضطراب في الاسواق العالمية وارتفاع اسعار الطعام احتمالات تحقيق تقدم على هذه الجبهة.

والاجتماع الذي يعقد يوم الاثنين في نيويورك هو نقطة فاصلة في منتصف الطريق منذ ان وقع زعماء العالم عام 2000 أهداف التنمية في الالفية الجديدة ومن بينها خفض الفقر والجوع الى النصف بحلول عام 2015 .

واختار بان جي مون الامين العام للامم المتحدة تلك الاهداف لتكون الموضوع الرئيسي في اجتماعات الجمعية العامة لهذا العام التي يحضرها زعماء الدول الاعضاء في المنظمة الدولية وعددها 192 دولة.

ويبدأ الحدث يوم الاثنين ببحث احتياجات التنمية في أفريقيا حيث مازال الفقر منتشرا لكن النمو الاقتصادي السريع يفتح فرصا استثمارية جديدة.

ويوم الخميس يرأس بان اجتماعا لتقييم التقدم الاجمالي الذي تحقق في الوصول إلى هذه الاهداف.

وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون من خلال متحدث "من غير المقبول تماما انه في عام 2008 ونحن لدينا المعرفة والموارد لمحو الفقر من وجه البسيطة ان نجد عددا كبيرا من الاطفال مازالوا يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها كما تفوت الملايين فرصة الذهاب إلى المدرسة."

ووصف براون اجتماع نيويورك بانه "فرصة حيوية لاعادة العالم الى المسار في الحملة ضد الفقر والجهل والمرض وبداية لتحالف قوى فريد... الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والايمان."

ويشهد هذا العام جهودا كبيرة من القطاع الخاص الذي يضم مؤسسات خيرية خاصة لدعم الحملة ضد الفقر والالتزام بتقديم مليارات الدولارات لمكافحة الملاريا ودعم التعليم والصحة والمشروعات الغذائية.

وفي اطار تحالف القوى الجديد هذا ضد الفقر والجهل والمرض تلعب دول مانحة جديدة مثل الهند والصين والبرازيل والدول العربية دورا جديدا.

لكن هناك مخاوف من ان تؤثر الازمة التي تهز وول ستريت والاسواق العالمية على التقدم في مكافحة الفقر والمرض خاصة اذا تراجعت دول مانحة رئيسية مثل الولايات المتحدة عن وعود مساعدة الدول الفقيرة التي تكابد بالفعل من ارتفاع اسعار الطاقة والغذاء.

وحذر البنك الدولي من أن 100 مليون نسمة قد تغوص أكثر في الفقر ما لم يكن هناك رد فعل عالمي لمعالجة أرتفاع اسعار الطعام والنفط.

وحين وضعت أهداف التنمية في الالفية الجديدة عام 2000 كان سعر برميل النفط عشرة دولارات تقريبا وهو اليوم يزيد على 100 دولار.

من ليسلي روتون

ليست هناك تعليقات: