الأحد، 14 سبتمبر 2008

الاعصار ايك يتحرك مسببا أضرارا بالغة في طريقه

هيوستون (تكساس) (رويترز) - تحرك الاعصار ايك بعد أن ضعف الى الشمال يوم الاحد بعد أن ضرب ساحل ولاية تكساس كاعصار من الفئة الثانية ليغرق بلدات ساحلية ويقطع الكهرباء عن الملايين ويصيب مدينة هيوستون قلب صناعة النفط الامريكية بالشلل.

وتسببت الاعصار الضخم في دمار هائل وبدأ مسؤولون يقيمون الاضرار التي أشارت تقديرات أولية الى أنها بمليارات الدولارات.

وغمر ايك الذي عطل حوالي ربع طاقة البلاد لانتاج النفط وتكريره مدينة جالفستون بالمياه وأصاب هيوستون رابعة أكبر مدينة أمريكية بالشلل.

وهشم الاعصار ايك نوافذ ناطحات السحاب ذات الوجهات الزجاجية وتناثر الزجاج والحطام في الشوارع.

وقال ديفيد بوليسون المسؤول بوكالة ادارة الطواريء الاتحادية "هذا الاعصار تسبب في دمار في شتى أنحاء تكساس ولويزيانا.

"نعلم أن الناس متشوقون للعودة الى منازلهم ولكننا نطالب الجميع بالصبر حتى نسمح بالعودة."

وأظهر تقدير أولي للخسائر باستخدام نموذج كمبيوتر أن الاعصار ايك قد يثير دعاوى تعويضات تأمينية قيمتها بين ثمانية و18 مليار دولار.

وصرح مايكل تشيرتوف وزير الامن الداخلي بانه جرى انقاذ 940 شخصا على الاقل حتى الان ولكن لم تتوفر لديه تأكيدات بخصوص ما اذا كانت هناك وفيات ناجمة عن الاعصار.

وقال تشيرتوف في أوستن عاصمة الولاية "نشعر بالطبع بقلق... قد يكون هناك ناس لم يغادروا المكان وقد يكونون تحت الانقاض."

وفي جالفستون حيث وصل الاعصار الى اليابسة قذفت المياه بالزوارق من المياه الى الطريق السريع الرئيسي مع حطام اخر مما جعل من الصعب اجتياز الطريق.

ولكن الميناء الحيوي في هيوستون لم يتأثر بالدرجة التي كان من المتوقع أن يتأثر بها من جراء الاعصار وهو ما كان سيسبب أضرارا أكبر وكان سيغرق المصافي بالمياه.

وقال حاكم تكساس ريك بيري "لحسن الحظ أن أسوأ سيناريو جرى الحديث عنه والذي كان متوقعا في بعض المناطق لم يحدث."

الا أنه أشار الى أن "أضرارا بالغة للغاية" لحقت بشبكة الكهرباء. ويمكن أن يواجه نحو 4.5 مليون شخص انقطاعا في الكهرباء يستمر أسابيع.

وفي بيمونت بتكساس قالت السلطات ان الاضرار بالغة للغاية لدرجة أن الامر قد يحتاج لاكثر من شهر قبل اصلاح الكهرباء وان السكان الذين يختارون البقاء في المنطقة عليهم الاستعداد للاعتماد على النفس لاسابيع.

وضعف ايك وتحول الى منخفض استوائي بحلول وقت مبكر من صباح يوم الاحد أثناء تحركه صوب ولاية أركنسو متجها شمالا في مسار من المتوقع أن يسبب هطول أمطار غزيرة على منطقة شاسعة ممتدة الى كندا.

وضرب ايك جالفستون وهو اعصار من الفئة الثانية وتسبب في أضرار بالغة. وأوضحت صور التقطت جوا المنازل وقد أحاطت بها المياه.

وفي بريدج سيتي على ساحل تكساس انهالت المكالمات الهاتفية التي تطلب المساعدة على عمال الطواريء.

وقالت جيل فريلو المتحدثة باسم مقاطعة أورانج كاونتي "تلقينا لتونا مكالمة من شخص من الغرفة العلوية في منزله والمياه تتزايد ولا يمكنه الخروج... لم يغادر الكثير من الناس منازلهم ولم يتوقعوا أن يصل منسوب المياه الى هذا الارتفاع."

وتسبب ايك في أكبر تعطيل لامدادات الطاقة الامريكية منذ ثلاث سنوات على الاقل وأدى الى ارتفاع أسعار البنزين.

وقال مسؤولون محليون ان ثمانية من مصافي النفط في تكساس ومجموعها 14 مصفاة أغلقت بالفعل قبل ظهور أي أثار للاضرار البالغة أو الفيضانات.

والاعصار ايك أكبر من الاعصار كاترينا الذين دمر نيو أورليانز عام 2005 ولكن وصوله الى اليابسة في الجزء الشرقي من جالفتسون أضعف من أثره.

وتأثرت ولاية لويزيانا أيضا بالاعصار ايك وقال حاكم لويزيانا بوبي جيندال ان أكثر من ثلاثة الاف من الحرس الوطني في المناطق الاكثر تأثرا على طول الساحل يساعدون في نقل السكان الى أماكن مرتفعة. ووفقا لمكتب جيندال جرى انقاذ أكثر من 200 شخص حتى الآن.

وأعلن الرئيس الامريكي جورج بوش ولايتي لويزيانا وتكساس منطقتي كارثة وأمر بتقديم مساعدات اتحادية لدعم جهود الاغاثة في الولايتين. وكان بوش واجه انتقادات بالغة لبطء استجابته تجاه الاعصار كاترينا.

(شارك في التغطية تيم جينور في ليج سيتي وايلين اوجرادي وايروين سيبا وبروس نيكولز في هيوستون وجيم فورسيث في سان انتونيو وريتشارد كوان ومات سبيتالنيك في واشنطن وجاري جيلام في كانساس سيتي وجيسيكا رينالدي في جالفستون وليلا زويل وريتشارك فالدمينز في نيويورك)

من كريس بالتيمور

ليست هناك تعليقات: