الثلاثاء، 23 سبتمبر 2008

الحكومة الفلسطينية تتلقى المزيد من التعهدات بالمساعدة

الامم المتحدة (رويترز) - قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن الحكومة الفلسطينية التي تعاني من ضيق ذات اليد تلقت يوم الاثنين تعهدات بحوالي 300 مليون دولار من المساعدات الجديدة بالاضافة لوعود باكثر من سبعة مليارات دولار العام الماضي.

وقال فياض في مؤتمر صحفي بعد اجتماع بحث المساعدة للفلسطينيين على هامش جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة "نحن ممتنون للتعبير عن الدعم الاضافي الى جانب تعهدات باريس."

واضاف ان المساعدة الجديدة تتضمن 150 مليون دولار من الولايات المتحدة و115 مليون دولار من الاتحاد الاوروبي و15 مليون دولار من النرويج رئيسة اللجنة التي نظمت الاجتماع.

وفي مؤتمر بباريس في ديسمبر كانون الاول الماضي تعهد المانحون بتقديم 7.7 مليار دولار كمساعدات على مدى السنوات الثلاث القادمة لكن الفلسطينيين يقولون انه لم يسدد من هذه الاموال سوى جزء صغير.

وحثت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي شاركت في الاجتماع الدول المانحة على الوفاء بتعهدات المساعدة للسلطة الفلسطينية.

وقالت رايس للصحفيين قبل الاجتماع "ينبغي ان نتأكد من ان الجميع يراعون تعهدات باريس التي قطعوها للفلسطينيين."

وحث منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ايضا الدول المانحة على الوفاء بتعهدات المساعدة التي قطعتها.

وتحفظت الدول العربية بصورة خاصة في تقديم اموال المساعدات للفلسطينيين لكن رايس قالت انهم كانوا "اكثر تجاوبا" في الفترة الاخيرة.

ووعدت المملكة العربية السعودية الشهر الماضي بتقديم 100 مليون دولار نقدا لمساعدة رئيس الوزراء سلام فياض في سداد مرتبات الفلسطينيين العاملين في القطاع العام.

ويسعى فياض للحصول على مزيد من مخصصات التمويل لمساعدته في سداد اجور موظفي الحكومة وهي مسألة يكافح للوفاء بها في الشهور القليلة الماضية.

وتسبب التأخيرات في سداد المرتبات حرجا لفياض الذي عين بدعم غربي العام الماضي حين اقال الرئيس محمود عباس حكومة لحركة حماس بعدما تغلب نشطاء الحركة في قطاع غزة على قوات حركة فتح التي يتزعمها عباس وسيطروا على القطاع.

وقال فياض انه من بين تعهدات بلغت 7.7 مليار دولار تسلم الفلسطينيون حتى الان 1.36 مليار دولار لدعم الميزانية لكنه اضاف ان من المنتظر ان يزيد هذا المبلغ بحلول نهاية العام.

ومن المتوقع ان يتم قريبا تسلم المساعدة الجديدة التي تم التعهد بها يوم الاثنين. وقال فياض "سيساعد ذلك في التعامل مع مشكلة السيولة. نحن نتحدث عن فجوة تمويل لابد من سدها."

وقال وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستوير انه ما زالت توجد فجوة في الميزانية تبلغ 320 مليون دولار في عام 2008 لكنه اشار الى ان الحكومة الفلسطينية استطاعت سداد الاجور ودفع الجزء الاكبر من متأخراتها.

وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي بنيتا فريرو فالدنر انه ينبغي ان يكون هناك تحسن على الارض بالنسبة للفلسطينيين كي يمكن استخدام الاموال بكفاءة.

وقالت "يجب ان يكون هناك تغيير وتحسين في القدرة على الحركة.. يجب الا تكون هناك مستوطنات اسرائيلية ولا توغلات." واضافت ان الاتحاد الاوروبي سيمنح 540 مليون يورو (791 مليون دولار) للفلسطينيين هذا العام.

وقال فياض ان اسرائيل ينبغي ان تبذل المزيد من الجهد لتخفيف القيود على التجارة والتنقل للفلسطينيين ووقف النشاط الاستيطاني.

واضاف "مؤشر البؤس مرتفع جدا" في غزة. واشار الى انه لا توجد فعليا صادرات من قطاع غزة وان الواردات القليلة لا تكفي لدعم النشاط الاقتصادي.

وقال ارون ابراموفيتش المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل ترفع اكبر عدد ممكن من حواجز الطرق. واستدرك قائلا "لكننا نحتاج الى توفير الحماية ضد الهجمات الارهابية."

من سو بلمنج وهيثم حدادين


ليست هناك تعليقات: