الاثنين، 1 سبتمبر 2008

العرب يمنحون "الدب الروسي" ثقتهم

رغم أن وسائل الإعلام العربية قامت بتغطية ما جرى في جورجيا إعلاميًا مستندة إلى معلومات تتناقلها وكالات الأنباء الغربية إلا أن هذا لم يفسد صورة روسيا في عيون العرب.

وقد أعرب كثير من العرب عن سرورهم لأن "الدب الروسي ضرب واشنطن وحلفاءها، فيما "انتصر السلاح الروسي على سلاح إسرائيلي" تسلمته جورجيا.

ويرى مراقبون كثيرون ضرورة أن تغتنم روسيا الفرصة لتوطيد مواقعها السياسية في العالم العربي وتعزيز دورها في رعاية عملية السلام خاصة وأن الراعي الأمريكي لم يتمكن من تحقيق النجاح المنشود حتى الآن.

وهناك ما يوحي بأن روسيا شرعت في التحضير لعقد مؤتمر دولي جديد خاص بالسلام في الشرق الأوسط في موسكو. غير أن الحليف الجورجي للغرب "أفسد الطبخة" بشن هجوم على أحد الأقاليم القوقازية الذي يسكنه مواطنون روس الأمر الذي اقتضى أن تتحرك روسيا لإيقاف هذا الهجوم بغض النظر عن ردود أفعال الغرب "الغاضبة". وليس منتظرا في وضع كهذا أن ترسل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ممثليهما إلى موسكو ليحضروا هناك المؤتمر الخاص بالشرق الأوسط. وقد يكون مجديا، والحالة هذه، أن تنظم موسكو عدة مؤتمرات بدل المؤتمر الواحد.

وقد بدأت موسكو العمل في هذا الاتجاه عندما استقبلت رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يرعى محادثات غير مباشرة تجري بين سورية وإسرائيل. ثم استقبلت الرئيس السوري والملك الأردني. ومن المنتظر أن يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العاصمة الروسية في وقت قريب، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ويتمنى المراقبون الذين يستبشرون خيرا بالتحركات الروسية المحتملة أن تواصل روسيا الاتصالات بالأطراف المعنية بتحقيق السلام في الشرق الأوسط وتكثفها دون تمهل.

("نيزافيسيمايا غازيتا" 1/9/2008 - وكالة نوفوستي)

ليست هناك تعليقات: