الاثنين، 22 سبتمبر 2008

القيادات الباكستانية أفلتت من هجوم 'الماريوت'

نبأ : أقر مستشار وزارة الداخلية الباكستانية "رحمان مالك" اليوم "الاثنين" انه كان من المقرر ان يتناول الرئيس "آصف علي زرداري" ورئيس وزرائه يوسف رضا جيلاني الإفطار في فندق ماريوت مساء السبت ليلة استهدفته العملية الانتحارية غير انهما بدلا رأيهما.

وأضاف قائلا إنه من غير الواضح سبب تراجعهما وتناولهما للإفطار في منزل رئيس الوزراء.

وأردف قائلا إن رئيس المجلس التشريعي دعا الرئيس ورئيس الوزراء وكبار قادة الجيش للإفطار في ماريوت في ذلك اليوم وفي اللحظة الأخيرة تم تغيير مكان حفل الافطار.

وتوعدت الحكومة الباكستانية بشن حملة عسكرية تستهدف معاقل المسلحين المتشددين، بينما بدأ في باكستان تشييع جنازات القتلى في التفجير الذي استهدف فندق ماريوت وسط العاصمة اسلام أباد.

وقال مالك في التفجيرات السابقة كانت كل الطرق تؤدي إلى منطقة القبائل ان العمليات العسكرية ستنفذ في بعض المعاقل في المنطقة القبلية الواقعة قرب الحدود مع افغانستان.

واضاف مالك ان جميع الطرق المؤدية الى هذه المنطقة مغلقة حاليا.

ولم تعلن أي جهة عن مسؤوليتها عن الهجوم غير أن مالك أعرب عن اعتقاده بمسؤولية القاعدة أو مسلحي طالبان الباكستانيين من منطقة القبائل.

غير أن مساعدا لبيت الله محسود زعيم طالبان باكستان نفى تورط جماعته في الحادث وأعرب عن تعازيها للأمة.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلانى قال ان الانفجار اسفر عن مصرع 53 شخصا بينهم السفير التشيكي وأمريكيان وفيتنامي واصابة اكثر من 266 آخرين.

وقد اعلنت الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش ايروايز" الاثنين تعليق كل رحلاتها الى باكستان. وأرجع متحدث باسم الشركة ذلك للمخاوف الأمنية بعد تفجير فندق ماريوت.

وقد ذكرت السلطات ان التفجير استخدمت فيه شاحنة على متنها 600 كيلوغرام من المتفجرات شديدة القوة، ارتطمت ببوابة الفندق قبل الانفجار.

وفي اسلام آباد، تواصل فرق الانقاذ بحثها عن الجثث داخل هيكل ما تبقى من فندق ماريوت، حيث عثروا على المزيد منها، مما اوصل العدد حتى الآن الى 53 قتيلا من بينهم اربعة اجانب، امريكيان وفيتنامي والسفير التشيكي لدى باكستان.

وقال مسؤول حكومي بارز، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز للانباء، ان هناك 21 مصابا اجنبيا ضمن 266 هم اجمالي المصابين في هذا التفجير الانتحاري الضخم.

وقد حملت وزارة الداخلية الباكستانية مسحلي طالبان باكستان المرتبطين بتنظيم القاعدة مسؤولية الهجوم.

وكان الرئيس الباكستاني قد تعهد، عبر كلمة بثها التلفزيون إلى الباكستانيين عقب التفجير الانتحاري، بالقضاء على ما وصفه بسرطان الإرهاب.

ودعا "القوى الديمقراطية في باكستان" إلى التكاتف لهزيمة الإرهاب.

وتعهد الرئيس الأمريكي جورج بوش،عقب الهجوم، بتقديم المساعدة إلى باكستان كي "تتصدى للتهديد وتقدم الجناة إلى العدالة".

ليست هناك تعليقات: