الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

الغرب يقول ان ايران تشكل تحديا نوويا خطيرا

فيينا (رويترز) - قال الاتحاد الاوروبي يوم الاربعاء ان منع ايران لتحقيق في أنشطتها النووية "يثير المخاوف" وان طهران تقترب من أن تكون قادرة على تجميع قنبلة نووية اذا قررت فعل ذلك.

وقالت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي خلال مناقشة في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان ايران تشكل تحديا خطيرا للوكالة.

ولكنهما حذرا من عدم التحرك في ضوء الخلافات بين القوى الست التي تتفاوض مع ايران بشأن ما يتعين فعله بعدما صدت روسيا حملة تقودها الولايات المتحدة لفرض عقوبات مشددة على ايران.

وقالت الوكالة في 15 سبتمبر أيلول أن عدم تعاون ايران قد عرقل التحقيقات في ما تسميها مواد مخابرات "خطيرة" قدمتها عشر دول تشير الى أن ايران سعت لمشاريع سرية لتصميم قنبلة نووية.

وقالت ان ايران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي التي تكرر اليورانيوم الى نحو أربعة الاف وأنه يجري تركيب ألفي جهاز. وقال خبراء ان مثل هذه القدرة ستراكم وقودا نوويا يكفي لصنع قنبلة خلال نحو عامين.

وقالت فرنسا التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي ان الوضع " مثير للقلق" لاسباب منها أنه "يقربنا أكثر من اللحظة التي ستتمكن فيها ايران من الحصول على مواد لصنع سلاح.. اذا اختارت زيادة معدل التخصيب."

وتقول ايران انها ستكرر اليورانيوم على مستويات متدنية بغرض توليد الكهرباء وهي ملتزمة بأعمال التفتيش المعتادة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتشك القوى الغربية في أن لدى ايران مشروعا سريا لصنع وقود للقنابل الذرية من خلال اليورانيوم عالي التخصيب.

وقال محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين ان قول ايران بأن التحقيقات هددت أمنها الوطني ليست كافية. وأضاف أن الوكالة يمكنها ضمان سرية المعلومات التي تقدم اليها.

وتشدد الوكالة على أن معلومات المخابرات غير مؤكدة. أدانتها ايران بوصفها تزويرا وتقول ان بمقدورها اثبات ذلك اذا قدمت لها الوكالة المواد الاصلية التي رفضت واشنطن تقديمها لاسباب أمنية.

وأفاد بيان مشترك صادر عن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وموجه لمجلس المحافظين ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "يقدم صورة قاتمة. ونمر الان بمفترق طرق حرج للغاية حيث تؤكد ايران أنه لا يوجد ما تفتش عنه الوكالة فيما يتعلق بالابعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي."

وقال السفير الامريكي جريجوري شولت ان "استراتيجية التأخير والنفي" التي تتبعها ايران تواجه حراسا يعملون في مجال منع الانتشار لديهم تحد لا يمكنهم أن يخسروه.

ودعا متحدثون غربيون ايران لقبول عرض الحوافز التجارية والدبلوماسية اذا تخلت عن تخصيب اليورانيوم.

وقال شولت "اذا لم تغتنم ايران (هذه) الفرصة الخاصة بالمحادثات.. بمشاركة مسؤول أمريكي رفيع فسيكون الثمن أغلى من العزلة الدولية."

من مارك هاينريش وسيلفيا وسيتول

ليست هناك تعليقات: