الثلاثاء، 16 سبتمبر 2008

احتدام جديد للصراع على ثروات القطب الشمالي

قال أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الروسي في جزيرة الكسندرا بأرض فرانز جوزيف في المحيط المتجمد الشمالي إن الهدف الإستراتيجي الذي تصبو روسيا إلى تحقيقه في منطقة القطب الشمالي، هو جعل الجزء الروسي من هذه المنطقة قاعدة أساسية للصناعة الاستخراجية الوطنية.

ويشكل ما تنتجه هذه المنطقة 22% من إجمالي الصادرات الروسية ويساهم بـ11% من الدخل القومي.

ويُعتقد أن المحيط المتجمد الشمالي يحتوي على احتياطيات كبيرة من النفط والغاز وغير ذلك من الموارد.

ولا تعد منطقة القطب الشمالي ملكا لأية دولة الآن. وتطمح خمس دول مطلة على المحيط المتجمد الشمالي - روسيا والولايات المتحدة وكندا والدانمرك والنرويج - إلى تملك جزء من ثرواته.

واحتدم الجدل بين الطامحين مؤخرا حتى أن الولايات المتحدة أجرت مناورات عسكرية في ألاسكا في شهر مايو الماضي أطلقت عليها اسم "الإقليم الشمالي".

وعقد مجلس الأمن الروسي اجتماعه في إحدى جزر المحيط المتجمد الشمالي في يوم الجمعة لماضي. وفي اليوم التالي أرسلت كل من الولايات المتحدة وكندا كاسحة جليد لتحدد طول خط حدودهما الشمالية.

ورأى المحلل الإستراتيجي الروسي فاليري خومياكوف ذلك مؤشرا على تطور الصراع على ثروات المحيط المتجمد الشمالي.

("غازيتا" و"نوفييه ازفستيا" 15/9/2008 - وكالة نوفوستي)

ليست هناك تعليقات: