الجمعة، 26 سبتمبر 2008

ساركوزي: أزمات أسواق المال الأميركية وضعت نهاية للاقتصاد الرأسمالي

قال الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزى" إن حالة الاضطراب الاقتصادي التي أثارتها أزمات أسواق المال الأميركية وضعت نهاية لاقتصاد السوق الحر، في حين دافعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بقوة عن النظام الرأسمالي.

ويرى ساركوزي أن تصورا معينا عن العولمة يقترب من نهايته مع أفول رأسمالية مالية فرضت منطقها على الاقتصاد بأسره وساهمت في انحراف مساره.

وقال الرئيس الفرنسي في خطاب حول السياسة الاقتصادية لبلاده ألقاه في مدينة تولون الفرنسية (جنوب) إن "فكرة القوة المطلقة للأسواق ووجوب عدم تقييدها بأي قواعد أو بأي تدخل سياسي كانت فكرة مجنونة، وفكرة أن الأسواق دائما على الحق كانت فكرة مجنونة".

وطالب بإصلاح النظام الرأسمالي العالمي بعدما كشفت الأزمة المالية الحالية عن ثغرات خطيرة في الأنشطة المصرفية العالمية، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى البدء في التفكير في سياسة نقدية جديدة.

وتوقع ساركوزي أن تؤثر فوضى الأسواق المالية في الولايات المتحدة على الاقتصاد الفرنسي لشهور بحكم اندماجه في الاقتصاد العالمي، لكنه وعد بألا يخسر أحد في فرنسا ودائعه المصرفية.

وقال ساركوزي إن الدولة الفرنسية ستضمن أمن واستمرارية النظام المصرفي والمالي في البلاد في حال تعرضها لخطر بسبب الأزمة المالية التي تضرب الولايات المتحدة.

وأضاف أن المدخرين في فرنسا لن يدفعوا ثمن أخطاء المسؤولين ومجازفة أصحاب الأسهم، لكنه يرى أن قدرة المواطنين الشرائية ستتأثر سلبا بما يحدث في الولايات المتحدة.

في المقابل وفي مناسبة مختلفة دافعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بقوة عن الرأسمالية، مؤكدة أنها تحافظ على تأثير إيجابي حتى لو أن الأزمة المالية كشفت عن مشاكل في النظام الراهن.

وقالت رايس في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الرأسمالية نظام اقتصادي مسؤول عن معظم التقدم الحاصل في مختلف المجالات في العالم، لأنه يتيح للناس تحسين ظروف حياتهم، واعتبرت أنه لا يوجد أي بديل عن الرأسمالية.

ليست هناك تعليقات: